الر على الشبهات في سفر مرقس

    1. الرد على الشبهات للقس منيس عبد النور يظهر من إنجيل مرقس 4: 35-41 أنه بعد أن علمَّ المسيح الجمع بالأمثلة الباهرة حدث هيجان واضطراب في البحر, ويظهر من متى 8 أنه حدث هيجان البحر بعد وعظ المسيح على الجبل، وضرب الأمثلة في متى 13, فأحد القولين غلط، لأن التقديم والتأخير في توقيت الحوادث ممَّن يدَّعون أنهم يكتبون بالإلهام بمنزلة التناقض

      وللرد نقول بنعمة الله : ذكر متى البشير معجزات المسيح وجمعها مع بعضها مرة واحدة، فذكر من معجزاته تسكين الأمواج واضطراب البحر، وشفاء المجنونين والمفلوج، وإقامة بنت الرئيس من الموت، وتفتيح أعين الأعميين، وشفاء الأخرس المجنون, ثم شرع في ذكر تعاليمه، وساق الكلام عليها إلى أصحاح 13 ، وذكر فيه الأمثلة والأقوال الإلهية, فأين التناقض؟ أما البشير مرقس فراعى زمان حصول أعمال المسيح, وإذا كان التقديم والتأخير في سرد الحوادث هو بمنزلة التناقض، فسُوَر القرآن غير مرتّبة بحسب النزول، فأول الوحي (في قولهم) اقرأ باسم ربك الذي خلق ولكنها في سورة العلق، ورقمها 96! وكنا نود لو كان القرآن مرتباً حسب الحوادث التي حصلت لمحمد، فكان يذكر دعوته لقومه أولاً، ثم ما كان منهم من الإعراض والتهكم، ثم ما حصل له من الهجرة والمعراج، وما فعله من الغزوات وغير ذلك, وعلى هذه القاعدة لا يكون موحى به, أما الأناجيل فتبدأ بنسب المسيح حسب الجسد وولادته والحوادث المرتبطة بها، ومعجزاته وتعاليمه الباهرة، ورفض اليهود إياه، وصلبه وقيامته بغاية الترتيب والبساطة, وكذلك التوراة التي ذكرت فيها قصص الأنبياء بحسب التسلسل التاريخي

    2. حل مشاكل الكتاب المقدس للقس منسى يوحنا بين مت اصحاح 8 اصحاح 13 : 3 وبين مر 4 : 35 ففى الاول ان المسيح علم بالامثال بعد هيجان البحر وفى الثانى انه علم قبله .

      فنجيب : لا يخفى ان البشيرين الاربعه كان لكل منهم غرض خاص فى كتابته، لهذا لا خلاف بينهم اذا لم يرتبوا الحوادث على نظام واحد لنضرب المثل بالخلاف المذكور هنا فان متى البشير كان غرضه ذكر معجزات المسيح فجمعها مع بعضها مره واحده ثم شرع فى ذكر تعاليمه اما مرقس فراعى زمان حصول اعمال المسيح. ونظير هذا كثير فى الاناجيل الاربعه فقط يتفق ان احدهم يتكلم فى موضوع فيقدم ويؤخر له بعض الحوادث كما يقتضيه المقام ويذكر اخر معجزه هامه قادت بعض الناس للمسيح قبل معجزه لم يكن لهما تاثير كبير بينما يهتم غيره بتدوين الحوادث حسب ترتيب وقوعها الزمنى، ويعنى اخر بمراعاه المكان. ومثل هذا اذا وجد لا يعتبر تناقضا فى كتاب الله، وقد اعرضنا عن ذكر المشاكل التى من هذا القبيل مكتفين بهذا الايضاح.

    أسفار الكتاب المقدس
    أعلى