الر على الشبهات في سفر ملاخي

    1. الرد على الشبهات للقس منيس عبد النور جاء في ملاخي 4: 5 و6 هأنذا أرسل إليكم إيليا النبي قبل مجيء يوم الرب العظيم والمخوف، فيرد قلب الآباء على الأبناء وقلب الأبناء على آبائهم , وقد أيّد متى 11: 14 أن هذه نبوة عن يوحنا المعمدان, غير أن يوحنا المعمدان نفسه قال في يوحنا 1: 21 إنه ليس النبي إيليا ,

      لم يكن يوحنا المعمدان هو النبي إيليا بنفسه، لكنه تقدم أمام المسيح بروح إيليا وقوته، كما جاء في لوقا 1: 17 ، وذلك ليرد قلوب الآباء والعصاة إلى فكر الأبرار، لكي يهيئ للرب شعباً مستعداً, فالمراد في نبوة ملاخي رجلًا يشبه إيليا هو يوحنا المعمدان, ووجه الشبه بين إيليا ويوحنا الغيرة والشجاعة، وتوبيخ الخطاة والشرفاء والأدنياء، وهداية الضالين إلى سبل الحق, وهذا تفسير السيد المسيح، فقال عن يوحنا إنه إيليا لأنه يحمل روحه وقوته ووظيفته, أما يوحنا فأنكر أنه إيليا حقيقة، وتواضعا منه لم يقل إنه يحمل روح إيليا وقوته, فجاء مَدح يوحنا من المسيح، ولم يمدح يوحنا نفسه,

    2. حل مشاكل الكتاب المقدس للقس منسى يوحنا بين اصحاح 4 : 5 وبين مت 11 : 14 وبين يو 1 : 21 ففى الاول ان ايليا سيرسل من قبل الرب ليرد قلب الاباء على الابناء وقلب الابناء على ابائهم قبل مجىء يوم الرب اليوم العظيم والمخوف وفى الثانى ان السيد المسيح فسر نبوه ملاخى بانه يشير الى يوحنا المعمدان وفى الثالث ان يوحنا المعمدان نفسه انكر كونه ايليا.

      فنجيب : ان التوفيق سهل مما ورد فى (لو 1 : 17) حيث قيل عن يوحنا المعمدان (ويتقدم امامه (اى امام المسيح) بروح ايليا وقوته ليرد قلوب الاباء الى الابناء والعصاه الى فكر الابرار لكى يهيىء للرب شعبا مستعدا) فالمراد فى نبوه ملاخى بايليا رجل يشبه وهو يوحنا المعمدان ووجه الشبه بين ايليا ويوحنا الغيره والشجاعه وتوبيخ الخطاه والشرفاء والادنياء وهدايه الضالين الى سبيل الحق. كذا فسر السيد المسيح فقال عن يوحنا انه ايليا وذلك نظرا الى روحه وقوته ووظيفته. اما يوحنا فانكر انه ايليا حقيقه ولم يقل انه ايليا بالروح والقوه، اتضاعا واحتشاما.

    أسفار الكتاب المقدس
    أعلى