الر على الشبهات في سفر يوحنا

    1. الرد على الشبهات للقس منيس عبد النور قال المسيح (له المجد) في يوحنا 10: 30 أنا والآب واحد , وهذا يعني أن المسيح متوافق مع الآب، ولكنه لا يعني أنه واحد مع الآب في الجوهر، فقد قال المسيح (له المجد) في يوحنا 17: 11 عن تلاميذه، مخاطباً الآب: ليكونوا واحداً كما نحن , وقصد بذلك الوحدة في المحبة والوفاق ,

      المشبَّه لا يكون مثل المشبَّه به من كل الوجوه، فإذا قلنا مثلاً عن إنسان إنه أسد فليس معنى ذلك أنه أسد حقيقي، بل معناه أنه يشبه الأسد في الشجاعة, صحيح أن علاقة المسيح بالتلاميذ تشبه علاقته بالآب، لكنها ليست ذات علاقته بالآب، إنها تشبهها في بعض الأوجه فقط, وعندما قال المسيح (له المجد): أنا والآب واحد تناول رؤساء اليهود حجارة ليرجموه، فأجابهم: أعمالاً كثيرة حسنة أريتكم من عند أبي، بسبب أي عمل منها ترجمونني؟ قالوا له: لسنا نرجمك لأجل عمل حسن، بل لأجل تجديف, فإنك وأنت إنسان تجعل نفسك إلهاً , وبسبب هذه الشهادة عن نفسه طلبوا أن يقتلوه (يوحنا 10: 31-39)، وعندما قال له فيلبس: يا سيد أَرِنَا الآب وكفانا ، أجابه: الذي رآني فقد رأى الآب, فكيف تقول أنت أرنا الآب, ألست تؤمن أني في الآب والآب فيَّ! (يوحنا 14: 9 و10) ومن هذا يتضح لنا أنه لا يقصد بوحدته مع الآب مجرد التوافق معه، بل وحدته معه في الجوهر أو الذاتية, أما الوحدة التي أراد المسيح أن تكون بين تلاميذه، فهي وحدانية في الروح (أفسس 4: 3)، لأنهم جميعاً سُقوا روحاً واحداً (1كورنثوس 12: 13), ولذلك كان عليهم أن يفتكروا فكراً واحداً (فيلبي 2: 2) وأن يعيشوا معاً كشخص واحد في المحبة والوفاق,

    2. حل مشاكل الكتاب المقدس للقس منسى يوحنا بين مت 19 : 17، يو 10 : 30 ففى الاول يقول المسيح بمن لقبه بالمعلم الصالح (لماذا تدعونى صالحا. ليس احد صالحا الا واحد وهو الله) وفى الثانى انه يساوى نفسه بالله بقوله (انا والاب واحد).

      فنجيب : يظهر ان ذلك الرجل الذى خاطبه المخلص لم يكن يؤمن بان المسيح هو الله ولذا يقول له المسيح ان المديح الذى ينسب اليه يجب لله وحدهفكانه يقول له : اما ان تعترف بانى الله واما ان لا تدعونى صالحا لان ليس صالح الا الله.

    3. حل مشاكل الكتاب المقدس للقس منسى يوحنا ففى الاول يقول (المسيح تعليمى ليس لى بل للذى ارسلنى) وفى الثانى يقول (انا والآب واحد).

      فنجيب : ان مضمون قول المسيح الاول جوابا على من قاله فى عد 15 (كيف هذا يعرف الكتب) معناه انه لا محل للتعجب كانى ابعت علمى من نفسى. فانه كان من عاده ربانى اليهود ان يسندوا تعليمهم بذكر مشاهير المعلمين، او بايراد اقوالهم اثباتا لما قاله لكن يسوع اسند تعليمه الى المعلم الالهى اى الله وهذا جواب مضمون قولهم (من علمهم) فكانه قال ان السماء مدرستى وان الذى ارسلنى هو معلمى وانا لم ابدع شيئا من نفسى، وفى نفس الوقت يعتبر جوابه ((تعليمى ليس لى) اى انه ليس لى وحدى حتى اذا قبلتموه تكونون قد قبلتم مجرد قولى، وان رفضتموه رفضتوا مجرد كلامى، لكن تعليمى مثل ما سمعت من الآب (ص 8 : 40) وانا صرحت به بسلطان ابى (ص 12 : 49) وقول المسيح هنا كقوله فى (ص 5 : 19 و30، اصحاح 14 : 24).

    4. حل مشاكل الكتاب المقدس للقس منسى يوحنا ففى الاول يقول المسيح (انا والاب واحد) وفى الثانى (ان ابى اعظم منى).

      فنجيب : ان معنى قوله الثانى : ليس اعظم منه فى الطبيعه لانهما متساويان، لكن فى الحاله التى تكلم فيها بهذا الكلام، وهى حاله اتضاعه وتامه باعتبار كونه فادى الخطاهعلى وفق قول يوحنا (والكلمه صار جسدا) (يو 1 : 14) وقول بولس (اخلى نفسه اخذا صوره عبد) (فى 2 : 7) فالابن كان يتكلم عن ناسوته حينئذ فقط، وعلى هذا الاعتبار يكون الاب اعظم من ناسوت الابن كما ان تلك الاعظميه لم تكن دائمه بل وقتيه (فى 12 : 1 – 13) اما اللاهوت فهما متساويان فى الجوهر والمجد والمقام والقوه كما جاء فى الايه الاولى

    أسفار الكتاب المقدس
    أعلى