الر على الشبهات في سفر يوحنا

    1. الرد على الشبهات للقس منيس عبد النور يقول الإنجيل إن المؤمن لا يرتد لأن الله يحفظه، كما قال المسيح (له المجد) عن أتباعه: وأنا أعطيها حياة أبدية، ولن تهلك إلى الأبد، ولا يخطفها أحد من يدي, أبي الذي أعطاني إياها هو أعظم من الكل، ولا يقدر أحد أن يخطف من يد أبي, أنا والآب واحد (يوحنا 10: 28-30), ولكن رسالة العبرانيين تعلّم أن المؤمن يرتد، ففي العبرانيين 6: 4-6 يقول: لأن الذين استُنيروا مرة، وذاقوا الموهبة السماوية، وصاروا شركاء الروح القدس، وذاقوا كلمة الله الصالحة وقوات الدهر الآتي، وسقطوا، لا يمكن تجديدهم أيضاً للتوبة، إذ هم يصلبون لأنفسهم ابن الله ثانيةً ويشهّرونه , فكيف نوفّق بين الفكرتين؟ هل يهلك المؤمن ويرتد، أم هل يستحيل أن يرتد؟! ,

      لا يوجد تناقض, نحتاج إلى تعريف كلمة المؤمن, المؤمن الحقيقي لا يرتد أبداً والمسيح يحفظه، لكن المؤمن الظاهري هو الذي يرتدّ, والله وحده يميّز المؤمن الحقيقي من المؤمن المزيّف، كما أن الشخص يعرف نفسه، بالروح القدس الساكن فيه (رومية 8: 16), في مثل الزارع (متى 13: 1-23 ومرقس 4: 1-20) نرى تفسير هذا كله, هناك أربعة أنواع من التربة: الطريق، وهو القلب الذي يرفض الكلمة, هذا هو الخاطئ الذي لم يذق كلمة الله, وهناك الأرض المحجرة، والأرض التي ينمو فيها الشوك, وهذان النوعان من الأرض ذاقا كلمة الله التي هي البذار، ونمت فيهما البذار (صاروا شركاء الروح القدس), لكن الكلمة اختنقت وماتت فيهما, هذا هو الإيمان المؤقّت المزيّف المظهري! وهناك الأرض الجيدة التي قبلت البذار وجاءت بالثمر, المؤمن الذي من نوع الأرض الجيدة لا يرتد ولا يهلك، والآب يحفظه, والمؤمن الذي من نوع الأرض الحجرية أو ذات الشوك يهلك, ليجعلنا الله من الأرض الجيدة التي تثمر ويدوم ثمرها,

    أسفار الكتاب المقدس
    أعلى