15. فإذا كان رفضهم أدى إلى مصالحة العالم مع الله، فهل يكون قبولهم إلا حياة بعد موت؟
16. وإذا كانت الخميرة مقدسة، فالعجين كله مقدس. وإذا كان الأصل مقدسا، فالفروع مقدسة أيضا.
17. فإذا قطعت بعض الفروع، وكنت أنت زيتونة برية فطعمت لتشارك الفروع الباقية في أصل الشجرة وخصبها،
18. فلا تفتخر على الفروع التي قطعت. وكيف تفتخر وأنت لا تحمل الأصل، بل الأصل هو الذي يحملك؟
19. ولكنك تقول: ((قطعت تلك الفروع حتى أطعم أنا! ))
20. حسنا! هي قطعت لعدم إيمانها، وأنت باق لإيمانك، فلا تفتخر بل خف.
21. فإن كان الله لم يبق على الفروع الطبـيعية فهل يبقي عليك؟
22. فاعتبر بلين الله وشدته فالشدة على الذين سقطوا، واللين لك إذا ثبت أهلا لهذا اللين، وإلا فتقطع أنت أيضا.
23. أما هم، فإذا توقفوا عن عدم إيمانهم يطعمهم الله، لأن الله قادر على أن يطعمهم ثانية.
24. فإذا كان الله قطعك من زيتونة برية تنتمي إليها بطبيعتك، وطعمك خلافا لطبيعتك في زيتونة جيدة، فما أحق الذين ينتمون إلى زيتونتهم بالطبيعة بأن يطعمهم الله فيها.
25. فأنا لا أريد، أيها الإخوة، أن تجهلوا هذا السر لئلا تحسبوا أنفسكم عقلاء، وهو أن قسما من بني إسرائيل قسى قلبه إلى أن يكمل عدد المؤمنين من سائر الأمم.
26. وهكذا يخلص جميع بني إسرائيل، كما جاء في الكتاب: ((من صهيون يجيء المخلص ويزيل الكفر عن بني يعقوب.