10. وكان زبح وصلمناع في قرقر ومعهما عساكرهما نحو خمسة عشر ألف رجل، وهم جميع من بقي من عسكر أهل الصحراء كله. وكان الـذين سقطوا منهم مئة وعشرين ألف مقاتل.
11. ثم اتجه جدعون في الطريق على حدود الصحراء شرقي نوبح ويجبهة وهاجم المعسكر، وكانوا مطمئنين.
18. وقال جدعون لزبح وصلمناع: "كيف كان الرجال الـذين قتلتما في تابور؟" فقالا له: ((كانوا مثلك، وهيئة كل واحد منهم كهيئة أبناء الملوك)).
19. فقال: ((هم إخوتي وأبناء أمي. لو أبقيتما عليهم لما كنت أقتلكما)).
20. ثم قال ليثر بكره: ((قم فاقتلهما)). فلم يشهر سيفه خوفا لأنه كان صبـيا بعد.
21. فقال زبح وصلمناع لجدعون: ((قم أنت واقتلنا، فكما يكون الرجل يكون بطشه)). فقام جدعون وقتلهما وأخذ زينة الفضة الـتي كانت في عنقي جمليهما.
22. وقال رجال بني إسرائيل لجدعون: ((تسلط علينا أنت وابنك وابن ابنك لأنك خلصتنا من أيدي المديانيين)).
23. فقال لهم: ((لا أنا أتسلط عليكم ولا ابني، بل الرب هو الـذي يتسلط عليكم)).
24. ثم قال لهم: ((أقترح عليكم أمرا واحدا: يعطيني كل واحد منكم الخواتم الـتي غنمها)). قال ذلك لأن المديانيين كالإسماعيليين كانوا يضعون خواتم من ذهب.
25. فقالوا: ((لك ذلك)). وبسطوا رداء فألقى عليه كل واحد منهم الخواتم الـتي غنمها.
26. وكان وزن الخواتم الذهبـية الـتي طلبها ألفا وسبع مئة مثقال ذهب، ما عدا زينة الفضة والحلق والثياب الأرجوانية الـتي كانت على ملوك بني مديان، وما عدا القلائد الـتي كانت في أعناق جمالهم.
27. فصاغ جدعون من ذلك صنما ووضعه في مدينته عفرة فخان الرب كل بني إسرائيل بعبادة هذا الصنم الـذي كان فخا لجدعون وبيته.
28. وخضع المديانيون لبني إسرائيل ولم تقم لهم قائمة من بعد. واستراحت الأرض من الحروب أربعين سنة في أيام جدعون.