2. ((إسمع كلمات العهد الذي عاهدت به آباءكم، وكلم يهوذا وسكان أورشليم:
3. ((هذا ما قال الرب إله إسرائيل: ملعون من لا يسمع كلمات هذا العهد
4. الذي أمرت به آباءكم يوم أخرجتهم من أرض مصر، من أتون النار وقلت: إسمعوا لصوتي واعملوا بوصاياي، فتكونوا لي شعبا وأكون لكم إلها،
5. لأقيم الحلف الذي حلفت لآبائكم أن أعطيهم أرضا تفيض لبنا وعسلا كما في هذا اليوم)). فأجبت: آمين يا رب!))
6. فقال لي الرب: ((أخبر بكل هذا الكلام في مدن يهوذا وفي شوارع أورشليم وقل: إسمعوا كلمات هذا العهد واعملوا بها.
7. فحين أخرجت آباءكم من أرض مصر أنذرتهم بغير انقطاع، ولا أزال أنذرهم إلى هذا اليوم، أن يسمعوا لصوتي.
8. فما سمعوا ولا أمالوا آذانهم، بل سار كل واحد حسب نيات قلبه الشرير، فجلبت عليهم كل شرور هذا العهد الذي أمرت بالعمل به وما عملوا)).
9. وقال لي الرب: ((تمرد علي رجال يهوذا وسكان أورشليم
10. ورجعوا إلى ذنوب آبائهم الأولين الذين رفضوا أن يسمعوا لكلماتي، فاتبعوا آلهة أخرى ليعبدوها. ونقض بيت إسرائيل وبيت يهوذا ذلك العهد الذي عاهدت به آباءهم.
11. لذلك سأجلب عليهم شرا لا يقدرون أن ينجوا منه، فيصرخون إلي ولا أسمع لهم.
12. فيذهب أهالي مدن يهوذا وسكان أورشليم إلى الآلهة التي يحرقون لها البخور ويصرخون إليها فلا تخلصهم في وقت ضيقهم،
13. مع أن آلهتك يا يهوذا كانت على عدد مدنك، وعلى عدد شوارع أورشليم نصبتم يا سكان أورشليم مذابح للعار، مذابح للتبخير للبعل.
14. وأنت يا إرميا لا تتضرع عن هذا الشعب ولا ترفع لأجلهم دعاء ولا صلاة، فلن أسمع صراخهم إلي وقت ضيقهم.
15. أي حق لأمتي الحبيبة في بيتي إذا هي عملت شرا؟ أتظن أن النذور والذبائح المقدسة تدفع عنها الهلاك؟ أو أنها بذلك تكون سعيدة؟))
16. فإذا كان الرب سماك مرة زيتونة خضراء جميلة شهية الثمر، فهو بهبة ريح عاصفة يضرم فيك النار فتلتهم أغصانك.
17. وإذا كان الرب القدير الذي غرسك تكلم عليك شرا فلأن بيت إسرائيل وبيت يهوذا فعلوا الشر ليغيظوه بتبخيرهم للبعل.
18. أعلمني الرب فعلمت، وأراني فرأيت أعمالهم.
19. كنت أنا كخروف وديع يساق إلى الذبح ولا علم لي أنهم كادوا لي مكيدة. قالوا: لنتلف الشجرة مع ثمرها! لنقطعه من أرض الأحياء ولا يذكر اسمه من بعد!))