51. فتأكل نتاج بهائمكم وثمر أرضكم حتى تزول ولا يبقى لكم حنطة ولا خمر ولا زيت ولا نتاج بقر ولا نتاج غنم حتى تبيدكم.
52. وتحاصركم في جميع مدنكم حتى تسقط أسواركم الشامخة الحصينة التي أنتم تعتمدون عليها في جميع أرضكم التي يعطيكم الرب إلهكم.
53. وفي هذا الحصار والضيق الذي يفرضه عليكم عدوكم تأكلون ثمر بطونكم، لحم بنيكم وبناتكم الذين يعطيكم الرب إلهكم.
54. الرجل الكثير النعمة والرفاهية فيكم تضيق عينه بأخيه وزوجته التي في بيته وببقية بنيه الذين بقوا له
55. فلا يعطي أحدا منهم من لحم بنيه الذين يأكلهم، لأن لا شيء بقي له في الحصار وفي الضيق الذي يفرضه عليكم عدوكم في جميع مدنكم.
56. والمرأة المتنعمة منكم والمترفهة التي لم تعود قدمها أن تطأ الأرض من الغنج والنعمة تضيق عينها بزوجها الذي في بيتها وابنها وابنتها
57. فلا تعطي أحدا منهم من مشيمتها الساقطة منها بعد الولادة ومن بنيها الذين تلدهم، فتأكلهم في عوزهم التام سرا، في الحصار والضيق الذي يفرضه عليكم عدوكم في مدنكم.
58. وإن لم تحفظوا جميع أحكام هذه الشريعة المكتوبة في هذا السفر، وتعملوا بها وتخافوا اسم الرب إلهكم المجيد الرهيب،
59. يرسل الرب عليكم وعلى نسلكم ضربات عظيمة عجيبة وأمراضا خبيثة لا شفاء منها.
60. ويعيد عليكم جميع الأوبئة التي أنزلها بالمصريين وفزعتم منها، فتعلق بكم.
61. وكل مرض وضربة مما لم يكتب في سفر هذه الشريعة يسلطه الرب عليكم حتى تدمروا.
62. فتبقون قلة بعد ما كنتم كنجوم السماء كثرة، لأنكم لم تسمعوا كلام الرب إلهكم.
63. وكما يسر الرب إذا أحسن إليكم وكثركم، فكذلك يسر إذا أبادكم ودمركم وأزالكم عن الأرض التي أنتم داخلون إليها لتمتلكوها.
64. ويشتتكم الرب في جميع الشعوب، من أقاصي الأرض إلى أقاصيها، وتعبدون هناك آلهة غريبة لم تعرفوها أنتم ولا آباؤكم وهي من خشب وحجارة.
65. ومن تلك الأمم لا ترجعون إلى أرضكم وفيها لا تستقرون، بل يجعل الرب لكم هناك قلوبا مضطربة وعيونا كليلة ونفوسا بائسة.
66. وتكون حياتكم معلقة بين الموت والحياة أمام عيونكم، فترتعبون ليلا ونهارا ولا تأمنون على حياتكم.
67. تقولون في الصباح: ((ليتنا نحيا إلى المساء))، وتقولون في المساء: ((ليتنا نحيا إلى الصباح)). وذلك من رعب قلوبكم وما تراه عيونكم من هول.
68. ويردكم الرب إلى مصر في وقت ما على الطريق التي قلت لكم لن تعودوا ترونها أبدا، وتباعون هناك لأعدائكم عبيدا وإماء ولا من يقتني)).