1. فلما سمع الملك حزقيا هذا الكلام مزق ثيابه ولبس ثوب الحداد، ودخل بيت هيكل الرب.
2. وأرسل ألياقيم مدير القصر، وكبار الكهنة إلى إشعيا النبي ابن آموص وهم لابسون ثياب الحداد
3. فقالوا له: ((يقول حزقيا: اليوم يوم الضيق والعقاب والذل، ونحن كامرأة حان وقتها لتلد ولا قوة لها على الولادة.
4. فليت الرب إلهك يسمع كلام معاون رئيس الأركان الذي أرسله ملك أشور سيده، ليهين الإله الحي، فيعاقبه على كلامه. فارفع صلاة إلى الرب إلهك من أجل البقية الباقية من الشعب)).
25. أما سمعت بأفعالي: من أقدم الأيام تصورت ما يحدث اليوم، مدن حصينة تندك وخرابا تصير
26. قصار الأيدي سكانها، خائفون وعاجزون كعشب الحقل صاروا كنبات أخضر، كحشيش السطوح تحرقه النار قبل النمو.
27. بكل شيء عالم أنا: بجلوسك وخروجك بقدومك وبثورتك علي.
28. فثورتك علي وتشامخك بلغا أذني،في أنفك أغرز حلقة وفيفمك لجاما وإلى الطريق التي جئت منها أعيدك، أنا الرب.
29. ثم قال إشعيا لحزقيا: ((وهذه علامة لك: تأكلون هذه السنة حنطة برية، والسنة الثانية ما يبقى منها، وأما في السنة الثالثة فتزرعون وتحصدون وتغرسون كروما وتأكلون ثمارها.
30. ويعود الناجون من بيت يهوذا، وكأشجار يغرسون جذورها في الأرض ويخرجون الثمر.
31. فمن أورشليم تخرج البقية الباقية، ومن جبل صهيون يخرج الناجون. فالرب القدير بمحبته يفعل ذلك.
32. وهذا ما قاله الرب على ملك أشور: لن يدخل هذه المدينة، ولن يرميها بسهم، ولن يتقدم نحوها بترس، ولن ينصب عليها برجا.
33. لكن في الطريق التي جاء منها يعود، وإلى هذه المدينة لن يدخل.
34. فأحمي هذه المدينة وأخلصها من أجلي ومن أجل داود عبدي)).
35. وفي الليل جاء ملاك الرب وقتل من جيش أشور مئة وخمسة وثمانين ألفا. فلما طلع الصباح، كانوا جثثا هامدة.
36. فانصرف سنحاريب ملك أشور راجعا إلى عاصمته نينوى.
37. وفيما هو ساجد في معبد نسروخ إلهه، قتله أدرملك وشرآصر ابناه بالسيف وهربا إلى أرض أراراط. وملك أسرحدون ابنه مكانه.