16. يسودهم الخوف والرعدة وبقدرة ذراعك يجمدون كالحجارة حتى يعبر شعبك يارب، حتى يعبر شعبك الذي اشتريته.
17. تأتي بهم وتغرسهم في جبل ميراثك، الموضع الذي جعلته يارب لسكناك، المقدس الذي أعدته يارب يداك.
18. الرب يملك إلى الدهر والأبد».
19. وعندما دخلت خيول فرعون ومركباته وفرسانه إلى البحر رد عليهم مياه البحر، أما بنو إسرائيل فمشوا على اليابسة في وسط البحر.
20. عندئذ أخذت مريم النبية أخت هرون، الدف بيدها، فتبعها جميع النساء بالدف والرقص.
21. فكانت مريم تجاوبهن: «رنموا للرب لأنه قد تمجد جدا. الفرس وراكبه قد طرحهما في البحر».
22. ثم ارتحل موسى بإسرائيل من البحر الأحمر، وتوجهوا نحو صحراء شور، وظلوا يجوبون الصحراء ثلاثة أيام من غير أن يجدوا ماء.
23. وعندما وصلوا إلى مارة لم يقدروا أن يشربوا ماءها لمرارته، لذلك سميت «مارة».
24. فتذمر الشعب على موسى قائلين: «ماذا نشرب؟»
25. فاستغاث بالرب، فأراه الرب شجرة فألقاها إلى الماء، فصار عذبا. وهناك أيضا وضع الرب للشعب فريضة وشريعة، وامتحنه،
26. وقال: «إن كنت تحرص على سماع صوت الرب إلهك، وتفعل ما هو حق أمامه، وتطيع وصاياه وتحافظ على جميع فرائضه، فلن أدعك تقاسي من أي مرض من الأمراض التي ابتليت بها المصريين، فإني أنا الرب شافيك».
27. ثم بلغوا إيليم حيث كانت اثنتا عشرة عين ماء وسبعون نخلة. فخيموا إلى جوار عيون الماء.