في الإرشاد الروحي - فقرة إرشادية دورية للحياة والخبرة

الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.

aymonded

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
6 أكتوبر 2009
المشاركات
16,056
مستوى التفاعل
5,360
النقاط
0

  • الجحيم ليس هو ما يدخل إليه الإنسان بعد مماته وانتقاله من هذا العالم فقط، بل الآن هو جهل عدم الإدراك بالقصد الإلهي حسب إعلان الخلاص كالتدبير، وهو أيضاً الظلام الذي يلف حس النفس الداخلي عندما تفقد التأمل في الله، وتدخل في المعارف الروحية العقلية بدون أن تتحول فيها لخبرة حياة مُعاشه، لأن هذا هو المدخل لضربة القلب بالكبرياء الذي هو سرّ هلاك النفس وسقوطها المريع في حبائل الشيطان.
 
التعديل الأخير:

aymonded

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
6 أكتوبر 2009
المشاركات
16,056
مستوى التفاعل
5,360
النقاط
0
السعادة الحقة في أنك تلتصق بالرب إلهك: فاذكر خالقك في أيام شبابك قبل أن تأتي أيام الشر أو تجيء السنون إذ تقول ليس لي فيها سرور (جامعة 12: 1)، عالماً أن: من التصق بالرب فهو روح واحد (1كورنثوس 6: 17)، ولتكن هذه هي صلاتك لله القدوس الحي بثقة الإيمان: التصقت نفسي بك يمينك تعضدني (مزمور 63: 8)
 
التعديل الأخير:

aymonded

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
6 أكتوبر 2009
المشاركات
16,056
مستوى التفاعل
5,360
النقاط
0
أي تذكر للخطية والحديث فيها يطفأ عمل النعمة ويدخل الإنسان في حالة اليأس المدمر للنفس، مثل من يذهب ليجلس في داخل قبر مفتوح وسط الموتى، فأن الروائح التي تفوح حوله تخنقه وقد تسبب له بأمراض لا شفاء منها، وتأثر على نفسيته حتى أنه يبغض كل شيء حتى نفسه، لذلك نصلي في القداس: نجنا من تذكار الشرّ الملبس الموت...

فمن يريد أن يتوب ويثبت في توبته حقاً يتذكر مراحم الله وقوة الغفران في المحبة، لأن محبة الله وعمل نعمته تفوق كل خطايانا بما لا يُقاس، فنحن نتذكر عمل الله وقوة نعمتة التي تشعل إرادتنا رغبة جارفة لنرتمي على مخلصنا الصالح بمحبة وغيرة صالحة...
 
التعديل الأخير:

aymonded

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
6 أكتوبر 2009
المشاركات
16,056
مستوى التفاعل
5,360
النقاط
0
الذي يستحق أن يقتني معرفة الله ومحبة التطلُّع إلى نور وجهه المُشرق نقاوة وطهارة وقداسة، لا يحتاج إلى كتب كثيرة، بل يحتاج إلى إيمان حي وآذان صاغية وقلب كبير مليان محبة ونفس مستعدة للطاعة مهما ما كانت التكلفة.
 
التعديل الأخير:

aymonded

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
6 أكتوبر 2009
المشاركات
16,056
مستوى التفاعل
5,360
النقاط
0
لو سلكتم طريق الله لعشتم حياتكم في سلام مدى الأيام. فتعلَّموا أين الحكمة الإلهية وأين القوة العلوية وأين الفهم المستنير، حتى تعرفوا أين الحياة وأين النور لعيونكم وأين السلام وطول البقاء.

  • فالحكمة هي كتاب وصايا الله وشريعته الخالدة، كل من تمسك بها فلهُ الحياة، والذين يهملونها يموتون، فارجعوا واحتفظوا بها في قلوبكم، سيروا في ضوئها لتُنير طريقكم. فيها تجدون مَجدكم. فلا تخزوا أبداً.

  • فهنيئاً لكل من التصق بالله لأن ما يُرضي الله معروف لدينا، إذ عندنا وصاياه التي ليس ثقيلة على كل نفس تؤمن به وتنظر نور وجهه في الصلاة، ويمتلئ بالروح المُعزي آمين
 
التعديل الأخير:

aymonded

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
6 أكتوبر 2009
المشاركات
16,056
مستوى التفاعل
5,360
النقاط
0
الجهل بمشيئة الله والمعرفة الروحية الاختبارية في واقع الحياة المُعاشة القائمة على أساس الشركة مع الله في المحبة بالتقوى، هي طعام حلو المذاق سهل الهضم، تقتات عليه العقول الفارغة من الحكمة وكل معرفة صالحة، فتصير النفس مُره تحيا في الظلمة فتتعثر في المسير وتضل الطريق، فتحيا في قلق واضطراب عظيم قد يصل لحد الاكتئاب، أو اللهو في الحياة المؤدي للهلاك الأبدي في معزل عن الحق والحياة...
 

aymonded

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
6 أكتوبر 2009
المشاركات
16,056
مستوى التفاعل
5,360
النقاط
0
ما أحلى أن نظهر ضعفنا وعيب قلبنا أمام إلهنا القدوس الحي مخلصنا، ننطرح أمامه ونتضرع ونبكي، فنجد يده في التو تمسح دمعتنا وترفعنا مثلما ترفع الأم ابنها المتسخ ورائحتة كريهة، فتقبله قبلة الأمومة وتحمله بين بيدها ولا تتأفف من قذارته، لتأخذه وتخلع عنه ملابسه المتسخة وتحممه وتطيبه بالأطياب وتلبسه ثوب نظيف جداً، حتى يظهر انه جميل للغاية، فشكراً لله الحي لأنه أحن من الأم علينا...
 

aymonded

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
6 أكتوبر 2009
المشاركات
16,056
مستوى التفاعل
5,360
النقاط
0
[FONT=&quot]نحن الذين تبنا وعدنا لله الحي وحصلنا على النعمة المُخلِّصة[FONT=&quot] [/FONT][FONT=&quot]فأن الشهوة لا تنتصر علينا ونقع في حبائلها لأنها أقوى منا؛ بل من أجل عجزنا وتراخينا وتكاسلنا لأنها لا تجسر أن تُقاتلنا إن لم تأذن لها إرادتنا، لأن حينما نتخلى عن سهرنا الروحي ونترك اهتمامنا بالأبدية فأن إرادتنا تنغلب بشهوات القلب وأوجاعه القديمة فتبرد محبتنا بسبب تلوثنا بالإثم... [/FONT][/FONT]
 

aymonded

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
6 أكتوبر 2009
المشاركات
16,056
مستوى التفاعل
5,360
النقاط
0
ناموس روح الحياة في المسيح يسوع هو شريعة العتق والحرية والفرح الأبدي، فلا يوجد الآن شريعة لتدين الخاطي بلا رحمة، بل هي شريعة رحمة تزيل العقوبة، وسكيب نعمة مُخلِّصة...
فالأبواب لم تُغلق بعد، والعريس يسمع للعروس وينتظر أن تركض إليه: [ في وقت مقبول سمعتك وفي يوم خلاص أعنتك، هوذا الآن وقت مقبول، هوذا الآن يوم خلاص ] (2كورنثوس 6: 2)
* هل تعثرت؟ قُم.
* هل أخطأت؟ كُف عن الخطية.
* هل تعبت جداً وكرهت حتى نفسك؟ تعالى لميناء الراحة الآن ولا تقف في طريق الخطاة (مزمور 1: 1)
* الآن أهرب من كل شبه شرّ وتعالى لله الحي الذي هو مصدر وأصل المحبة الأبوية، فلا يوجد أب يُعطي ابنه الطالب منه خبزاً حجر أو حيه، ولا يوجد اب يأتيه ابنه وهو مُخطئ ويسلمه لحكم القضاء ليُميته
+ لأن الأبوة تعني عطاء فائض دائم مستمر بلا حدود
+ الأبوة قبول بلا شروط
+ الأبوة رحمة وإشفاق وتحنن فائق وغفران بلا رجعة
+ الأبوة الحضن المفتوح والقبلات الحارة على جبين الابن الذي كان ضالاً وعاد إلى أبيه

والذي يحس بشدة فقره، ويأتي إلى الرب ويسأله أن يغنيه بنعمته بالصلاة باستمرار، فانه حالاً يحصل على الفداء والكنوز السماوية الفائقة والمُبهجة للنفس المتعبة في هذا العالم القفر: "أفلا ينصف الله مختاريه الصارخين إليه نهاراً و ليلاً وهو متمهل عليهم، أقول لكم أنه ينصفهم سريعاً" (لوقا 18: 7)

 

aymonded

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
6 أكتوبر 2009
المشاركات
16,056
مستوى التفاعل
5,360
النقاط
0
الإنسان المنعزل داخلياً عن الله والفارغ من الكنز السماوي، لا يقدر أن يكتب ما هو مفيد حسب النعمة ولا أن يتصالح مع أحد قط، بل يَدَّعي المعرفة بسبب قراءاته وقناعته الشخصية، والعلم ينفخ، وبذلك لا يكون قادراً لا على أن يصنع سلام ولا يعمل من أجل البنيان، بل يزرع روح الخصومة بالجدل ويُثَبِّتْ الفرقة ويشق الجسد الواحد....
 

aymonded

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
6 أكتوبر 2009
المشاركات
16,056
مستوى التفاعل
5,360
النقاط
0
+ لا يقدر أحد على احتمال الضيقات والصبر عليها بدون تذمر، إلا إذا كان عنده إيمان حي ظاهر في ثقته في أمانة مواعيد الله التي يعتبرها أثمن من جسده وأشرف من صحته وراحته.

++ فإذا كنت تُريد أن يكون عندك كل ما تحتاجه، وتهتم بكل ما في العالم وسعيك الدائم نحو أن تكتنز كنوزاً على الأرض فقط وذلك بسبب خوفك من الغد، وتتسلح لكي تقوى على الأعداء وتحيا في أمان تام، وتركض نحو مسرات العالم وتتلذذ دائماً بها، ثم تقول بعد ذلك أنك سائح نحو المسيح، فاعلم أنك مريض العقل ولم تتذوق بعد محبة الله.

+++ لا تحبوا العالم ولا الأشياء التي في العالم، أن أحب أحد العالم فليست فيه محبة الآب، لأن كل ما في العالم: "شهوة الجسد، وشهوة العيون، وتعظم المعيشة، ليس من الآب بل من العالم (1يوحنا 2: 15 و16)

 

aymonded

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
6 أكتوبر 2009
المشاركات
16,056
مستوى التفاعل
5,360
النقاط
0
+ لا يقل أحد إذا جُرب (بالخطية والشرور) إني أُجرب من قِبَل الله، لأن الله غير مجرب بالشرور وهو لا يُجرب أحداً (يعقوب 1: 13)، ولم يأذن لأحد أن يفعل شرّ، ولا سمح لأحد أن يتعدى وصاياه، ولم يوصِ أحداً أن يُنافق ولا أذن لأحد أن يُخطئ (سيراخ 15: 21)

+ ولا يقل أحد هو أضلني، لأنه لا حاجة له في الرجل الخاطئ، فكل رجس يبغضه الرب وليس بمحبوب عند الذين يتقونه (سيراخ 15: 12)
* لأن لو الله سمح بالقتل والسرقة والخطية فكيف يُحاكم أحد وهو الذي جعل الشرّ تحت عينيه ومر من أمامه بسماحه وقبوله الخاص، لذلك يلزمنا أن نُفرِّق بدقة ما بين أن كل شيء مكشوف وعريان أمامه ولا تخفي عليه خفية ولا يستطيع أن يفعل أحد شرّ في غفله منه، وبين أن هو بنفسه يسمح بشرّ أو يمرره أمام عينيه !!!

+ فالله خلق الإنسان وتركه لحريه ذاته، ليختار ما يتوافق معه، ووضع أمامه الاختيار دون إجبار، لأنه وضع فيه صورة ذاته من جهة الحرية، والإنسان يختار ما يتوافق مع إرادته تحت مسئوليته وحده، حتى ولو اختار الموت والخطية بالرغم من عدم إرادة الله لذلك، ولا موافقته عليه ولا حتى سماحه، لأنه لم ولن يوجد أحد استأذن الله في عمل شرّ أو فساد ووافق له على ذلك، لأن الله أعطى الوصية لكي تحفظ حياة الإنسان في معزل عن الشرّ، لذلك نجد أن الإنسان حينما يُخطئ يهرب من محضر الله، ويهرب من سماع الوصية، بل ولا يقبل أن يُصلي أو يقرأ كلمة الله، كلمة الحياة، لأنه يشعر أنه خالف الوصية ولا يُريد أن يحيا بها، فهرب من الحضرة الإلهية مثلما فعل آدم حينما أخطأ...

* وهذا هو سرّ هروبنا من الصلاة في المخدع والاجتماعات الروحية التي تبني النفس، وهذا يُترجم عملياً لما الناس تقول "مش قادر أصلي أو مش ليا نفس اقرأ كلمة الله"، وذلك لأن هناك خطية رابضة في القلب أمرضت النفس وسدت نفسها عن الطعام الحي، هنا الله لم يسمح للنفس ان تُخطئ ولا أذن لأحد أن يفعل ذلك، بل الإنسان هو اللي سقط بإرادته وحريته واختياره الخاص، ولم يرجع بتوبة سريعة لله مخلص النفس ومُطهرها...

 

aymonded

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
6 أكتوبر 2009
المشاركات
16,056
مستوى التفاعل
5,360
النقاط
0
الصـــــــــــــــلاة:
+ تنقل من الضعف إلى قوة
+ تشفي النفس المريضة المعتلة بالخطايا والذنوب
+ تحل المقيدين بالأرواح الشريرة
+ تُقيم الساقطين وتثبت الواقفون
+ تُعزي النفوس الخائرة وتُشدد العزائم
+ تُشجع المطروحين في الطريق
+ تُرشد المسافرين للأبدية
+ تُطفئ نيران تجارب الشرير الملتهبة
+ تُرهب اللصوص المتربصين ليسرقوا فضائل النفوس المُحبة لله
+ تنعش النفس وتثيرها بهمَّةٍ نحو حب الله
+ تشعل نار المحبة الإلهية في القلب وتُنميها
+ تَضبط الأغنياء
+ مُعين وسند قوي للفقراء
+ تقوي الإيمان
+ تُشدد العزائم
+ تُدعم شركة القديسين في النور
+ ترفع النفس للسماء وتدخلها للحضرة الإلهية
+ تُخرج من الجافي حلاوة
+ ماء حلو يروي عطش النفس
+ معمل حي لصُنع اللاهوتيين
+ مفتاح المعرفة الإلهية الحقيقية
+ تفصح عن مشيئة الله
+ تفتح مدارك النفس المُغلقة
+ عيون شاخصة ترى الله
+ شركة السمائيين وحياة القديسين
الصلاة باختصار هي حياتنا
وبدونها لن نرى حلاوة المجد البهي الذي للسماوات
 

aymonded

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
6 أكتوبر 2009
المشاركات
16,056
مستوى التفاعل
5,360
النقاط
0
يا من تستهزأ بالآخرين وتريد ان تُشهِّر بهم وتُدينهم أمام الناس، أنظر لنفسك قبل أن تفكر أن تُشهِّر وتُتاجر بخطايا الآخرين وتُعايرهم بزلاتهم، ولا تنسى أنه: أن قلنا أنه ليس لنا خطية نضل أنفسنا وليس الحق فينا (1يوحنا 1: 8)
+ لا تُدينوا لكي لا تُدانوا، لأنكم بالدينونة التي بها تدينون تُدانون، وبالكيل الذي به تكيلون يُكال لكم (متى 7: 1، 2)
+ ولا تدينوا فلا تدانوا، لا تقضوا على أحد فلا يُقضى عليكم، اغفروا يُغفر لكم (لوقا 6: 37)
 
التعديل الأخير:

aymonded

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
6 أكتوبر 2009
المشاركات
16,056
مستوى التفاعل
5,360
النقاط
0
عندما يُفكر الانسان أنه لا يوجد أحداً أرذل منه، ويضع خطاياه أمام عينيه ليلاً ونهاراً ويظل يشكو ويهجو ذاته منغمساً في التفكير في فداحة خطاياه القبيحة، حزيناً على ما وصل إليه من سقوط تحت سلطان الخطية التي تعمل بالموت، شاعراً أنه غير مستحق الحياة وأقل من الآخرين ولا رجاء أو أمل في إصلاحه، ناسياً أن ينظر للمصلوب لأجله ويستند عليه بكل قلبه، فأنه يضل عن طريق الحق وتعتليه الكآبة القاتلة للنفس ويدخل في روح اليأس ولا ينصلح حالة أبداً، بل يظل بعيداً عن الله مستغرقاً في أفكار ذاته الميتة عن الحق ومن المستحيل - بهذا الحال - يعرف كيف يتوب ويرجع لله الحي، بل سيتورط أكثر في خطاياه حتى يصل في النهاية يا إما للا مبالاه أو لليأس حتى الانتحار...
+ فعلينا إذاً أن نحذر من أن ننحصر في ذواتنا ناظرين لأنفسنا دون أن نأتي حالاً مُسرعين جداً - مهما ما تورطنا في الشرور والفساد وانحدرت كرامتنا للتراب - لحمل الله الوحيد رافع خطية العالم ليُريح قلبنا ويهبنا حلاوة نعمته التي ترفعنا إليه وتهزم فينا موت الخطية المُدمر لملكات النفس الروحية...

+++ وهذه علامة الحزن الذي من الله +++
+++ أن يقتادنا إلى توبة بلا ندامة والاتكال على نعمة الله المُخلِّصة وحدها +++
 
التعديل الأخير:

aymonded

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
6 أكتوبر 2009
المشاركات
16,056
مستوى التفاعل
5,360
النقاط
0
+ لا تتذكر خطاياك وتفتكر في ما مررت به من تجارب شريرة، لأنك انغمست فيها وتورطت في نتائجها يا إما بسبب ميل باطل مُستتر في قلبك ولم تُقدم توبة سريعة عنه، أو بسبب إهمالك حياتك وترك صلاتك مبتعداً عن كلمة الحياة التي تُقوِّم النفس وتُربيها في التقوى حسب مسرة مشيئة الله...
+ لكن عليك الآن أن تتذكر كل ما هو حسن وتفتكر في الله الحي وحده مُخلصك، وبذلك ستهرب منك الخطية وتسقط أفعالها المُشينة، لأن كل من أراد أن يُسافر بعيداً فأنه يخرج من بيته خارجاً ويمضي في طريقه الذي فيه كلما تقدم نحو المكان الجديد الذي هو ذاهب إليه فأن منظر بيته يتضائل وراءه إلى أن يختفي تماماً ولا يبقى سوى الطريق الذي يسير فيه منتبهاً كيف يسير دون أن يحيد عن الطريق ليصل إلى غايته، هكذا علينا نحن أيضاً أن نطرح وراءنا حياتنا القديمة ولا نتذكر منها شيئاً قط أو نفتكر في أن ننظر للوراء، أو نخضع لمداعبة الأفكار التي تُعيدنا إليها، بل ننحصر ونركز في حياتنا الجديدة في المسيح يسوع ربنا:
+ أخيراً أيها الإخوة، كل ما هو حق، كل ما هو جليل، كل ما هو عادل، كل ما هو طاهر، كل ما هو مُسر (مُستحباً)، كل ما صيته حسن أن كانت فضيلة وأن كان مدح، ففي هذه افتكروا (أشغلوا افكاركم بها) - فيلبي 4: 8
 
التعديل الأخير:

aymonded

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
6 أكتوبر 2009
المشاركات
16,056
مستوى التفاعل
5,360
النقاط
0
+ لنجتهد أن نقوَّم أنفسنا بالخضوع لكلمة الله بالصوم والصلاة الدائمة طالبين معونة الروح القدس لأن منه تخرج الصلاة الحقيقية لأنه هو فقط المُعين لضعفتنا لأننا لا نعلم كيف ينبغي أن نُصلي؛
+ فالاتكال على الروح القدس الذي يسكن أوانينا نُصلي حسناً حسب مسرة مشيئة الله؛

+ عالمين أنه بتواضع القلب واعتراف الإيمان الحسن وحده بتقديم النفس كل يوم ذبيحة حية بعبادة عقلية (عاقلة متعقلة) نتذوق قوة غفران الخطايا عملياً في حياتنا اليومية بغسل دم حمل الله رافع خطية العالم؛
+ لأن بدون إيمان بدم المسيح بحر غسيل الدنسين يستحيل أن تحدث مغفرة إطلاقاً مهما ما قدمنا من توبة حسنة،
+ وبالخضوع للنعمة وطاعة وصية مسيح القيامة والحياة والالتصاق بالله الحي والتناول المستمر من ترياق الخلود من على المذبح، يحفظنا الله دائماً من معاودة السقوط في نفس الخطايا...

++ فسلاحنا ضد الخطية والشهوات والعودة لطريق الموت منعزلين عن حمل الله رافع خطية العالم:
+ هو الصوم والصلاة في تقوى ووداعة تواضع القلب

 

aymonded

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
6 أكتوبر 2009
المشاركات
16,056
مستوى التفاعل
5,360
النقاط
0
+ أن لم يشعر الإنسان بقيمته الحقيقية وعرف جمال جوهره الحقيقي المخلوق على صورة مُخلصه والتصق به التصاقاً (أي بخالقة ومخلصه) فأنه لن يفلح قط بل سيظل متغرباً عن الله تائهاً في ظلال الموت ليس له سلام ولا راحة ودائماً يلتصق بالتراب ويحيا في فساد إنسانيته الساقطة مهما ما الصق بها من أعمال تقوى، مثل من يحضر الثمار ويلصقها بأغصان شجرة ميتة ليس لها أصل ينخرها السوس ويشتعل الحريق في أغصانها الجافة.
 

aymonded

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
6 أكتوبر 2009
المشاركات
16,056
مستوى التفاعل
5,360
النقاط
0
الحياة مع مسيح القيامة والحياة ليست مجرد تسديد حاجات مادية ولا معجزات شفاء تخص الجسد بالرغم من حدوثها لأنه قادر أن يشفي الجسد والنفس والروح بسهولة وطبيعياً لأن له القوة والقدرة بالطبع، ولا هي أكل وشرب وكساء مادي ولا أزمنة سلام على الأرض ولا رحلة وتجارة ومكسب ولا احتفاظ بالماضي ولا حتى بجزء صغير منه ولا تعلق بكل ما هو على الأرض، لكنها تسليم النفس كلياًُ وترك الماضي بكل ما فيه تماماً لأن حينما يسير الإنسان في طريق متجهاً إلى غايته فأن كل شيء خلفه يتضائل حتى يتلاشى تماماً ويختفي، أي أن الحياة مع الله ينبغي أن تكون تبعية أمينة للموت وحمل صليب وبذل الذات للنفس الأخير، لأن صوت الرب للجميع: "أتبعني"
فان لم نتبع المسيح الرب بكل القلب حاملين الصليب طالبين ما فوق حيث هو جالس (كولوسي 3: 1)، فأنه لن ينفعنا شيء حتى لو نلنا كل شيء يخص العالم، لأنه أن لم نتبعه فعلاً على مستوى الواقع فليس لنا ملكوت السماوات مهما ما فعلنا من برّ حتى لو أتعبنا الجسد نسكاً وعشنا ممارسين كل فضيلة وتقوى وجلسنا في الكنيسة ليلاً ونهاراً وعملنا كل خدمة بكل نشاط واجتهاد عظيم ولنا كل معرفة في الكتاب المقدس وقد حفظناه عن ظهر قلب، ولنا كل معرفة روحية وتممنا كل الصلوات الطقسية والغير طقسية...
+ وأما عبدي كالب فمن أجل أنه كانت معه روح أُخرى (غير روح عدم الإيمان والتمرد عند باقي الشعب) وقد "أتبعني تماماً"، أُدخله إلى الأرض التي ذهب إليها وزرعه يرثها (عدد 14: 24)
+ فقال له يسوع "أتبعني" ودع الموتى يدفنون موتاهم (متى 8: 22)
+ وفيما هو مجتاز رأى لاوي بن حلفى جالساً عند مكان الجباية فقال له "أتبعني" فقام (في التو واللحظة وترك كل شيء) وتبعه (مرقس 2: 14)
+ في الغد أراد يسوع أن يخرج إلى الجليل فوجد فيلبس فقال له "أتبعني" (يوحنا 1: 43)
+ وقال للجميع: أن أراد أحد أن يأتي ورائي فلينكر نفسه ويحمل صليبه كل يوم ويتبعني (لوقا 9: 23)
+ ومن لا يحمل صليبه ويأتي ورائي (يتبعني) فلا (فلن = مستحيل) يقدر أن يكون لي تلميذاً (لوقا 14: 27)
 
التعديل الأخير:

aymonded

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
6 أكتوبر 2009
المشاركات
16,056
مستوى التفاعل
5,360
النقاط
0
+ لا تُفتش عن كتاب عظيم أو مراجع عميقة، ولا تبحث عن خادم مشهور ولا حتى مغمور لكي تسمع منه وتظن أنك بذلك تتوب وتتغير وتصير إنسان الله،
لأن التوبة هي أن ترتمي أمام الله بخشوع طالباً منه شفاء أوجاع نفسك الداخلية بغرض أن يُنقي قلبك ويُقدسك لكي تُعاين مجده الفائق وتدخل في شركة حقيقي معه على مستوى لمسه من جهة كلمة الحياة،
وبذلك تتغير من داخلك وتحيا إنساناً جديداً كُلياً، فيزرع فيك كلمته بروحه فتثمر حسب قصده وبذلك تكون مطوباً منه وتدخل ملكوته لأنه لن يصير غريباً عنك بكونه صار في داخلك.
 
الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
أعلى