الباقه اليوميه من اقوال الاباء
-------------------------------
من كتاب خبرات بالحياه ل بابا شنوده
يمكنك بالتخويف أن تجعل إنسانًا يطيعك. ولكنك لا تستطيع أن تجعله يحبك..
إن الله يريد محبتنا، قبل طاعتنا.
وحينما يريد الطاعة، إنما يريد الطاعة النابعة من الحب.
لذلك قال " يا ابني أعطني قلبك "، قبل أن يقول " ولتلاحظ عيناك طرقي" (أم 23: 26).
الخوف والعقوبة يربيان عبيدًا لا أبناء.
بينما قال السيد المسيح " لا أعود أسميكم عبيدًا.. ولكنني قد سميتكم أحباء "( يو 15: 15).
الشدة تنفر، وكذلك القسوة. ولكن المحبة تبني (1 كو 8: 1).
الأمر المؤلم أن كثيرين يستغلون المحبة استغلالًا خاطئًا.
ومادامت ليست هناك عقوبة، يتحولون إلي الاستهتار واللامبالاة وعدم القيام بأي واجب (اقرأ مقالًا آخراُ عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في قسم الأسئلة والمقالات).. ولعله من أجل هذا واشباهه، قال السيد المسيح:
" أنتم أحبائي، أن فعلتم ما أوصيتكم به" ( يو 15: 14 ).
=
قابلت في حياتي الرعوية نوعًا من الناس،
إذا أراد مني الموافقة علي أمر من الأمور،
يقدم لي السبب الثاني أو الثالث أو الرابع..!
ويخفي تمامًا السبب الرئيسي، لأنه يعرف موقِنًا أنني لن أوافق عليه..
وتعودت بالنسبة إلي هذا النوع، أن أرجئ البت في الموضوع، إن كانت الأسباب الثانوية التي يقدمها غير مقتنعة..
وأفكر في عمق:
تري ما هو السبب أو الهدف الحقيقي الذي يريده..
وغالبًا ما كنت أصل إليه..
=
رأيت في طريق الحياة أشخاصًا عقولهم في منتهى الذكاء،
ومع ذلك يتصرفون تصرفات غير عاقلة!!
وكان السبب أنه إلي جوار العقل الذكي،
توجد نفسية منهارة أو منحرفة،
تنظر إلي الأمور بطريقة مرتبكة غير سليمة..
ولا تكتفي بهذا،
إنما تجر العقل بكل قدراته في تيارها..!
فيستخدم العقل كل ذكائه،
ليجري في تيار النفس،
بكل أمراضها ومتاعبها.
والعجيب أنه لا يقدر أن يقود النفس، إنما هي التي تقود العقل، وتخضعه لمشاعرها وأهوائها، فيفكر بما يناسبها (اقرأ مقالًا آخراُ عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في قسم الأسئلة والمقالات).
إن عقدة نفسية معينة، يمكن أن تقود حتى عقل فيلسوف، فيفلسف هذه العقدة!
=