باقه يوميه من اقوال الاباء ..asmicheal

asmicheal

احبك ربى ياقوتى
عضو مبارك
إنضم
16 يونيو 2009
المشاركات
14,498
مستوى التفاعل
232
النقاط
63
الإقامة
مصر ام الدنيا - القاهرة



الباقه اليوميه من اقوال الاباء
-------------------------------
من كتاب خبرات بالحياه ل بابا شنوده

كلّ الناس يحبون الحق ويتحمسون له ويسعون إلى نَشْره. وهذا حق وواجب بلا جدال.


ولكن عمل الإنسان هو أن يشهد للحق. وليس من عمله إطلاقًا أن يرغم الناس على السير فيه.

الله نفسه لا يرغم الناس على عمل الخير. لقد خلق الإنسان حرا يعمل الخير بإرادته ولا يجبره عليه إجبارا.

من اجل هذا وُجد في العالم ملحدون لم يرغمهم الله على الإيمان. ولكن سيدينهم في اليوم الأخير...

وكذلك وجد في العالم خطاة وعصاة لم يرغمهم الله على عمل البر (اقرأ مقالًا آخراُ عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في قسم الأسئلة والمقالات). ولكنه سيحاسبهم في يوم الحساب...

وأنت في حماسك للخير وللحق، عملك هو مجرد داع وواعظ ومنذر... وليس لك سلطان أن ترغم غيرك. عليك أن تشهد للحق ولكن لا تستعمل العنف لترغم الناس أن يصيروا أبرارًا...

إن العنف لا يخرج قديسين وصديقين... هو وسيلة صالحة للتربية والتهذيب.

إنما يكون الإصلاح بترغيب الناس في الخير وإقناعهم به وتشجعيهم عليه ومساعدتهم على ذلك وتقوية إرادتهم ومعرفة العوائق التي تصادفهم في طريق الخير ونصحهم بكيفية الانتصار عليها.

والخير الذي يأتي بالاقتناع والرضى، يكون أكثر ثباتًا.


=

الوقت قد يكون في صالحك في بعض الاحيان. وفى احيان اخرى قد يكون ضدك.

ربما يكون في صالحك احيانا ان تتباطأ، حتى تتفهم الموقف وتدرسه وترى ما هى اصلح الوسائل لمواجهته.

وفى احيان اخرى يكون التباطؤ سبب كارثة لك. وقد يضُيع عليك فرصا يندر ان تعود.

وربما التباطؤ في حل مشكلة يزيدها تعقيدا ويصبح حلها اصعب بكثير مما كان وقت بدايتها.

في إحدى المرات تغنى احدهم بقول الشاعر:

قد يدرك المتأنى بعض حاجته وقد يكون مع المستعجل الزللُ

فرد عليه احد السامعين بقوله:

وكم اضٌر ببعض الناس بطؤهمو وكان خيرا لهم لو أنهم عجلوا

التأنى ليس فضيلة في ذاته ولا السرعة فضيلة في ذاتها... إنما على الإنسان ان يدرس كل موقف على حده ويتصرف معه بحكمة ويرى أي الامور اصلح له: السرعة أم التأني.

قد يكون التأنى سببا للدقة. ولكن الدقة ان أتت بعد الميعاد، بعد فوات الفرصة، لا تفيد شيئا.

وأحيانا تكون السرعة لونا من الحزم قبل ان يتفشى الخطأ أو يقتدى به آخرون.

كالمرض ان اسرعت في علاجه، كان ذلك افضل.

غرق كبير بين ان تنزع غرسا جديدا من الارض بكل سهولة وبين ان تنتظر حتى يتحول الغرس الصغير الى شجرة ضخمة دقت جذورها في الارض ولم تعد سهلة الاقتلاع...!

ومع ذلك ففى احيان اخرى تكون السرعة ضارة، اذ تعرض الإنسان الى الاندفاع والارتجال وعدم التفكير وعدم الدراسة.

وهنا تعرضه للكثير من الاخطاء... والبعض قد يحبون السرعة للفوز بالاسبقية أو للحصول على نتيجة، أية نتيجة! ولا يهمهم التدقيق! والبعض يحبون السرعة لان طبيعتهم هكذا ينقصها الصبر والروية والهدوء. والبعض يتصرفون بسرعة لثقتهم بأنفسهم وبكفايتهم الشخصية وشعورهم بعدم الاحتياج الى مزيد من الدراسة

على العموم ينبغى ان نفرق بين السرعة والتسرع.



=

البعض يظن ان السلبية روحانية لانه لا يعمل فيها عملا يتعرض فيه للخطأ كما انه فيها لا يصطدم بالمخطئين... بل على العكس يحتفظ بمحبتهم.

ولكن السلبية هى في حد ذاتها خطأ. فالكتاب يقول:

" من يعرف ان يعمل حسنا ولا يفعل، فتلك خطية له" (يع4: 17) .

ولعل ما يدعو الى السلبية: محبة الذات وعدم الاهتمام بالآخرين ولا بالصالح العام...

والعجيب ان البعض قد يسلك بسلبية ولكنه فى نفس الوقت يغضب ويتضايق إن أخذ اصدقاؤه منه موقفا سلبيا.

ان العمل الايجابى فيه نخوة ورجولة، ومحبة للخير، وله أجره...




=
 

asmicheal

احبك ربى ياقوتى
عضو مبارك
إنضم
16 يونيو 2009
المشاركات
14,498
مستوى التفاعل
232
النقاط
63
الإقامة
مصر ام الدنيا - القاهرة




الباقه اليوميه من اقوال الاباء
-------------------------------
من كتاب خبرات بالحياه ل بابا شنوده


مواجهة الامور والاخطاء والاحداث بصراحة، هى الطريق السليم لحلها. اما تغطية الامور فليست حلا.

انها قد تعطى تسكينا مؤقتا ولكنها لا تعالج ويبقى المرض كما هو، يفتك...

والتغطيات فيها خداع وغالبيتها مكشوفة لا تصمد امام الواقع... فالمواجهة افضل وأصرح وأنفع...

المواجهة تحتاج الى صراحة مع النفس ومع الآخرين... وتحتاج الى شجاعة لان التغطيات لون من الهروب..

التغطيات لا توصل الى النقاوة ولا الى الحلول وأمام الله كل شىء مكشوف.


=

قال لى: لقد غفرت له خيانته التي خاننى بها وانا الذي كنت اترك كل اسرارى بين يديه...

غفرت له من اجل وصية الرب ومن اجل ماضيه الطويل في الخدمة معى...

ولكن...

فلما سألته: ولكن ماذا؟

أجابنى وهو ينظر في عمق:

إن المغفرة شىء، والثقة شىء آخر...

لقد غفرت له ولكنى ما عدت أثق به السبب خيانته.

ما عدت أعرفه بأسرارى.

ما عدت أترك مكتبى مفتوحا له.

ما عدت اطمئن إليه...


=


علمتنا الحياة أن العزيمة أهم من الإمكانيات.

فالرجل الضعيف لا يعمل.

ويعتذر عن عدم العمل بعدم وجود الإمكانيات اللازمة للعمل.

بينما الرجل القوي، قد يقف في نفس الموقف، بلا إمكانيات..

ولكنه يفكر ويجاهد للحصول علي الإمكانيات، حتى يوجدها، أو حتى يمنحه الله أياها نتيجة لصموده، وثبات إرادته، وجهاده وبحثة، وإلحاحه علي الله في الصلاة أن يمنحة الإمكانيات..

أيه إمكانيات كانت مع مار مرقس الرسول لما جاء إلي مصر؟!

لا شيء..

ولكنه مع ذلك عمل كل شيء، بصموده وعمل الله فيه..






=
 

asmicheal

احبك ربى ياقوتى
عضو مبارك
إنضم
16 يونيو 2009
المشاركات
14,498
مستوى التفاعل
232
النقاط
63
الإقامة
مصر ام الدنيا - القاهرة




الباقه اليوميه من اقوال الاباء
-------------------------------
من كتاب خبرات بالحياه ل بابا شنوده
علمتني الحياة أن الإنسان لا ينظر مطلقًا إلي خلف.

بل ينسي ما هو وراء ويمتد إلي قدام ( في 3: 13).

الأمس ليس في يدك.

لقد فارقك إلي غير رجعة.

اما الحاضر فهو في يدك. والمستقبل تستطيع أن تعمل من أجله.

والذي يتطلع إلي الأمام، يتقدم بغير توقف. وتمتد نظراته حتى إلي الأبدية، وإلي الله..



=

هناك نوعًا من الناس يتنسبان إلي التاريخ.

* نوع يكتب التاريخ ويسجله، ونسمي هؤلاء بالمؤرخين.

* والنوع الآخر والأهم هو الذي يصنع التاريخ.

ونقصد بهذا النوع كبار الشخصيات التي تصنع الأحداث الكبيرة التي ينشغل المؤرخين بتسجليها..

ومن صناعي التاريخ كبار المصلحين والرعاة والحكام والقادة.

ويمكننا أن نضم أستاذنا حبيب جرجس ضمن صانعي التاريخ، تاريخ الكنيسة في جيلنا المعاصر..


=


قال لي:

ألست ترى حكمة الله واضحة في أنه جعل ألزم الأشياء ضرورة للإنسان، هي أكثر الأشياء في رخصها أو هي بلا ثمن.

فالهواء والماء، بلا ثمن، أو رخيص جدًا.

وكيلو من الخضار لازم للإنسان،

ثمنه أرخص بكثير من تورته حلويات هي لا تلزم الإنسان؛

بل قد تضره بما تحمل من سكريات ودهنيات وكوليسترول..!

فقلت له:

والأحجار الكريمة الغالية جدًا في ثمنها كالياقوت والزمرد واللؤلؤ والذهب،

ما فائدتها وما لزومها لحياة الإنسان؟!

أليست هي مجرد ديكور؟‍



=


رأيت في طريق الحياة أشخاصًا يظنون أن محبتهم لغيرهم هي أن يدافعوا عنهم في الخطأ كما في الصواب..‍!

كألام التي تظن أن محبتها لابنها هي أن تدافع عنه مهما كانت أخطأؤه،

أو تخفى هذه الخطاء عن والده،

وتغطيها ولو بأكاذيب.

وهكذا يتلف الابن، ولا يتمكن الأب من حسن تربيته.

إن المحبة الحقيقية لغيرك،

هي أن تساعده علي سلوك السليم والحياة الروحية،

ليضمن أبدية سعيدة..


=

 

asmicheal

احبك ربى ياقوتى
عضو مبارك
إنضم
16 يونيو 2009
المشاركات
14,498
مستوى التفاعل
232
النقاط
63
الإقامة
مصر ام الدنيا - القاهرة





الباقه اليوميه من اقوال الاباء
-------------------------------
من كتاب خبرات بالحياه ل بابا شنوده

رأيت في طريق الحياة أشخاصًا يؤيدون موضوعًا بكل قوتهم، حينما يكونون هم علي تنفيذه.

ونفس الأمر ينتقدونه بنفس القوة وأكثر، حينما يكون غيرهم هو القائم علي التنفيذ!!

ورأيت أشخاصًا يطلبون من المسؤلين أمورًا،

ما كانوا يقدرون عليها إطلاقًا حينما كانوا هو المسئولين كانوا هم المسئولين.

يتحدثون عن المثالية المطلقة، حينما يكون غيرهم هو المسئول.

فإن وضعت المسئولية في أيديهم، يتحدثون عن الممكن عمليًا!!

وفي تأملي لكل ذلك، عجبت للذين يزنون بميزانين، ويكيلون بكيلين.


=

يقول الحكماء:

من شروط المرافقة، الموافقة.

ومن شروط المصالحة، المصارحة.


ويقولون أيضًا:

أحيانًا يكون صوت الأحداث، أعلي من صوت الكلام..

اكثر منه فاعلية وتأثيرًا.


=


إذا دار حوار بين اثنين، قد يكون أحيانًا هادئًا،

وفي أحيان أخري تثور الأعصاب.

فلماذا؟

الإنسان القوى في فكرة، الواثق من قوة منطقه ودفاعه،

يتكلم في هدوء بدافع من الثقة..

أما الضعيف، فإذا فقد المنطق والرأي تثور أعصابه، ويعلو صوته.

=
 

asmicheal

احبك ربى ياقوتى
عضو مبارك
إنضم
16 يونيو 2009
المشاركات
14,498
مستوى التفاعل
232
النقاط
63
الإقامة
مصر ام الدنيا - القاهرة


الباقه اليوميه من اقوال الاباء
-------------------------------
من كتاب خبرات بالحياه ل بابا شنوده
في كل علاقة مع الناس، تقوم بتكوينها أو بإنهائها، فكر أولًا في النتائج المترتبة علي ذلك، من كل ناحية.

ولا تكن نظريتك قاصرة علي اليوم فقط.



في تعاملك مع الناس، أحسن انتقاء الألفاظ. وربما تستطيع التعبير عما تريد بلفظة أفضل من لفظة أخري، بحيث لا يكون فيها خطأ، ولا يساء فهمها.



أحيانًا شدتك علي نفسك، تنعكس علي الآخرين أيضًا، فتعاملهم بنفس الشدة. أحترس من هذا. فنفسك تحتملك. ولكن الآخرين قد لا يحتملون.. لا تكتب خطابًا لأحد، وأنت في حالة انفعال. وان كتبت، فلا ترسله، وإنما اتركه يومًا أو يومين أو أكثر، ريثما يزول انفعالك. وراجعه اكثر من مرة وأنت هادئ، ربما تُغَيِّر فيه الكثير، أو تلغيه..



لا تحاول أن تعرف أسرار غيرك، فلكل إنسان خصوصياته.



إن أردت أن تريح الناس، فافعل ذلك بالطريقة التي يرونها هم مريحة لهم، وليس حسب فكرك (اقرأ مقالًا آخراُ عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في قسم الأسئلة والمقالات). لأنك ربما تحاول أن تريحهم بأسلوب يتعبهم.



لا تفرض رأيك علي أحد. إنما قل النصيحة، وأترك غيرك يتصرف بنفسه. ولا تشعره انك ضاغط علي إرادته.



كن نسيمًا، ولا تكن عاصفة. الخلطة الكثيرة بكثيرين، تعطي فرصة أوسع لمعرفة نقائص الآخرين. وما اخطر هذه المعرفة..

لا تتأثر بكل رأي تسمعه، ولا تجعله يحطم فيك يقينًا قديمًا ثابتًا. إنما خذ فترة كافية للفحص والسؤال وتحري الحقيقة.



لا تسأل أسئلة يضرك سماع إجابتها.



=
 

asmicheal

احبك ربى ياقوتى
عضو مبارك
إنضم
16 يونيو 2009
المشاركات
14,498
مستوى التفاعل
232
النقاط
63
الإقامة
مصر ام الدنيا - القاهرة




الباقه اليوميه من اقوال الاباء
-------------------------------
من كتاب خبرات بالحياه ل بابا شنوده

عرفت من أحداث وقصص كثيرة:

أن الصلح الظاهري أو السطحي، بدون تصفية لأسباب الخصام.. تبقي له رواسب في القلب:

تعكر الفكر كلما يتذكر..

وتعكر القلب معه بما يشعر..

لا يعتبر صلحًا كاملًا حقيقيًا..

ولا يصل إلي الصفاء إلا بالتصفية.


=


رأيت أشخاصًا كثيرين يحاولون أن يعالجوا نتائج المشاكل دون أن يعالجوا أسبابها.

وتبقى الأسباب قائمة تؤدي إلي نفس النتائج.


وكان الأولي بهم أن يعالجوا السباب فتزول النتائج تلقائيًا..

يذكرونني بإنسان يشكو من بؤرة صديدية في جسده، نتائجها أن ترتفع درجة حرارته.

فيأتي طبيب ليحاول أنقاص الحرارة، دون معالجة سببها الذي هو البؤرة الصديدية!

وتستمر الحرارة باستمرار وجود سببها.

رأيت نفس المثال مرشدًا روحيًا قد يتعب أولاده نفسيًا وفكريًا من مشاكل معينه.

فيحاول معالجة تعبهم النفسي والفكرى بالأدوية المسكنة والمهدئة والمنومة، التي تتيههم عن المشكلة حينًا..

فإذا زال مفعولها، يرجعون إلي تعبهم النفسي، لأن أسباب تعبهم لا تزال قائمة، فيقدم لهم عقاقير اخرى مهدئة، بلا نتيجة، لأنه لم يعالج الأسباب!!



=


رأيت في طريق الحياة أشخاصًا يفكرون في ماذا يفعلون اليوم دون أن يفكروا ماذا تكون النتيجة غدًا..!



وهل حل مشكلة اليوم، يكون بخلق مشاكل للغد؟!

إنهم يخطون خطوة واحدة ولا يضعون في ذهنهم ردود فعلها، وتأثيرها علي الآخرين، هل تأتي بنتيجة إيجابية أم عكسية..!




=


كثيرون يفكرون في اليوم فقط، ولا يحسبون حساب الغد!

ولا يضعون في حسابهم أن ما يفعلونه اليوم، قد يقضي عليهم غدًا، أو علي الأقل يسئ إلي مستقبلهم.

أما الإنسان الحكيم، فلا يفكر فقط في الغد، ويعمل لأجله (اقرأ مقالًا آخراُ عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في قسم الأسئلة والمقالات).. إنما فكره حتى يعمل للغد البعيد، أي للأبدية.

وكل ما يتعارض مع غده أو أبديته، لا يعمله.


=
 

asmicheal

احبك ربى ياقوتى
عضو مبارك
إنضم
16 يونيو 2009
المشاركات
14,498
مستوى التفاعل
232
النقاط
63
الإقامة
مصر ام الدنيا - القاهرة


الباقه اليوميه من اقوال الاباء
-------------------------------
من كتاب خبرات بالحياه ل بابا شنوده


مبدأ ( سيادة القانون) أمر لازم وجوهرى لكل بلد لحفظ الأمن والأستقرار.

ولكن هناك أمرًا أعظم من سيادة القانون..

ألا وهو عدالة القانون.

وسيادة القانون ترتكز فعلًا علي عدالة القانون.

والقانون الذي لا يتصف بالعدالة، لا يمكن أن يسود.

بل لابد ان الضمير يثور عليه، ويظل يقاومه حتى يلغي أو يتغير.




=

كانا يسيران في طريق الحياة معًا.

أو خيل إلي الناس أنهما يسيران في الحياة معًا.

الأول منهما يسير،

والعالم أمامه.

والثاني كان يسير،

والعالم خلفه..

أما أنا فقد نظرت إلي الثاني،

وقد طرح العالم خلفه، ولم يجعل أمامه سوى الله، وابديته.

وأحببته جدًا..



=
طوال حياتي كلها،

لم أر نملة واحدة واقفة،

أو تتفرج علي غيرها..

وإنما الكل في عمل دائم

لا يتوقف لحظة أو لحيظة،

وفي تعاون كامل من أجل تنفيذ غرض مشترك..

فقلت في نفسى:

لو أن الله قد خلق النملة من أجل أن تعطينا هذا الدرس وحده،

لكان هذا يكفيها كرسالة لها في الحياة..



=


عماد التعامل ما بين الناس، هو بلا شك: الثقة.

إن ضعفت الثقة، يدخل الشك إلي النفس، وحينئذ يصبح التعامل صعبًا، وحينئذ يحتاج المرء إلي حرص وتحوطات ومراقبة أمور ليضمن سلامة الوضع.

أما إذا فقدت الثقة تمامًا، فإن التعامل أو التعاون يصير مستحيلًا.

والثقة تبني علي أمور كثيرة: لعل من أهمها:

الصدق والأمانة والاخلاص.

إلي جوار الثقة أيضًا في الكفاءة والقدرة.


=
 

YOYO JESUS

راجعلك انا تانى
عضو مبارك
إنضم
19 أبريل 2013
المشاركات
11,384
مستوى التفاعل
1,999
النقاط
0
الإقامة
مصر
جميييييييييييييييييييييييييييل جدااااااااااااااااااا
 

bent el noor

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
25 مارس 2013
المشاركات
844
مستوى التفاعل
210
النقاط
0
الإقامة
منقوشه على كف يسوع
كل كلامك جميل ياسيدنا ياحبيبي ياذهبى الفم
انا فاكرة كمان ان سيدنا كتب شعر للنمله
بس الحقيقه مش فاكرة كلماتها هادور عليها واجيبها وارجع لكم تانى
ميرسي اخى على الموضوع ربنا يباركك
 

asmicheal

احبك ربى ياقوتى
عضو مبارك
إنضم
16 يونيو 2009
المشاركات
14,498
مستوى التفاعل
232
النقاط
63
الإقامة
مصر ام الدنيا - القاهرة



الباقه اليوميه من اقوال الاباء
-------------------------------
من كتاب خبرات بالحياه ل بابا شنوده

إذا دربت نفسك علي أن تحفظ آية واحدة من الكتاب المقدس كل يوم،

لأمكنك في السنة أن تحفظ ما لا يقل عن 365 آية..

وقد تنمو فيك عادة الحفظ،

بل قد تتحول إلي شهوة لحفظ آيات الكتاب،

فيتضاعف هذا الرقم.

جرِّب، ودرِّب نفسك.




=
هناك فرق بين أعداء وأعداء.

اعداء نخلقهم لأنفسنا بأخطائنا،

أو بسوء معاملتنا لهم.

وأعداء من نوع آخر يعادوننا بسبب الحسد والغيرة،

أو بسبب محاربتهم للإيمان.


=

قابلت في طريق الحياة أشخاصًا لا يتحدثون عن المثاليات العالية،

ألا حينما يطلبونها من الآخرين،

أو حينما ينتقدون الغير علي عدم السير فيها..

فالمثاليات عندهم مجرد دروس يلقونها علي الغير.

وكما قال البعض إنها "للتصدير الخارجي، وليس للاستعمال المحلي"!

أما أنت يا أخي فقدم المثاليات عملية في حياتك،

قبل أن تقدمها دروسًا لغيرك،

وربما يكون من الصعب عليهم تنفيذها..


=

علمتني الحياة، أنه مادام لا يوجد كامل إلا الله وحده، ومادام كل إنسان - مهما سما - له أخطاؤه..

إذن يجب أن نقبل الناس كما هم، بأخطائهم.

لا نخسر إنسانًا ونفقده، بسبب خطأ معين فيه. وإنما نحتمل هذا الخطأ. ونعامل هذا الإنسان في حدود ما نستطيع، ونستفيد من جوانب حياته الأخرى التي لا تخلو من فضيلة، وفائدة..

لأنه لو كان كل خطأ من إنسان يجعلنا نقاطعه، لكانت النتيجة أن نقاطع الكل، ونعيش وحدنا!!

نحن أيضًا لنا أخطاء يحتملها الناس..


=
 

asmicheal

احبك ربى ياقوتى
عضو مبارك
إنضم
16 يونيو 2009
المشاركات
14,498
مستوى التفاعل
232
النقاط
63
الإقامة
مصر ام الدنيا - القاهرة





الباقه اليوميه من اقوال الاباء
-------------------------------
من كتاب خبرات بالحياه ل بابا شنوده

علمتنا الحياة ألا ننظر إلي المشكلة.

إنما ننظر إلي الله الذي يحل المشكلة..

شعورنا بأن الله واقف معنا في مشاكلنا،

أو واقف بيننا وبين مشاكلنا..

هذا الشعور يمنحنا قوة ورجاء.



=

عرفت من خبراتي في الحياة أن الإيمان الأرثوذكسي السليم ليس هو مجرد كلمات في العقيدة يقولها الواعظ أحيانًا،

لكي يغطي بها علي عدم اهتمامه بالعقيدة.

فتكون كرقعة لا تتناسب مع أسلوبه العام..

إنما الأرثوذكسية هي كالدم الذي يسري في عروق عقيدته تظهر في كل عظاته وتعليمه،

كما تظهر في حياته وأسلوبه،

طبيعية بغير افتعال ولا اصطناع..

بحيث يمكنك أن تدرك من أول وهله وفي كل خطوة،

أن هذا الإنسان أرثوذكسي لا غش فيه..


=


الإنسان لا يعرف نفسه علي حقيقتها،

إلا وهو حالة ضعف.

أو علي الأقل، لا تتكامل صورة نفسة،

إلا وهو في حالة ضعف.

ولعل هذا أحد الأسباب التي لأجلها يسمح الله بالضعفات لقديسيه،

لكي يروأ أنفسهم علي حقيقتها، فيتضعون..


=
 

asmicheal

احبك ربى ياقوتى
عضو مبارك
إنضم
16 يونيو 2009
المشاركات
14,498
مستوى التفاعل
232
النقاط
63
الإقامة
مصر ام الدنيا - القاهرة




الباقه اليوميه من اقوال الاباء
-------------------------------
من كتاب خبرات بالحياه ل بابا شنوده



بعض الناس طاقات كبيرة، إن لم تستخدم في الخير يمكن أن تعمل في الشر.

ومن المحال أن تبقي بلا عمل..

كيف يمكن جمع هذه الطاقات واستخدامها؟

أو كيف يمكن تحويل خط مسارها؟

هذا هو العمل الكبير الذي يقوم به الروح القدس من خلال القيادات..



=


ليتنا لا نخسر الناس،

حتي لو ضغطنا علي أنفسنا..

حتى لو كانوا هم المخطئين..

وإلا فما معني قول الرسول:

"المحبة لا تطلب ما لنفسها" (1 كو 13).

لا تخسر أحدًا إلا لضرورة لا يحتملها ضميرك ( متي 5: 29).

ولنتدرب على فضيلة (التنازل)..


=



كثيرًا ما يهاجم الناس أمورًا نتيجة لجهلهم بحقيقة تفاصيلها،

أو حقيقة دوافعها،

أو الحكمة فيها.

فأن شرح لهم الواقع يقولون:

نحن نأسف، ما كنا نعلم.

ليتك تفحص قبل أن تهاجم.



=
 

asmicheal

احبك ربى ياقوتى
عضو مبارك
إنضم
16 يونيو 2009
المشاركات
14,498
مستوى التفاعل
232
النقاط
63
الإقامة
مصر ام الدنيا - القاهرة


الباقه اليوميه من اقوال الاباء
-------------------------------
من كتاب خبرات بالحياه ل بابا شنوده

سؤال وجهه إلي أحد الصحفيين في أواخر نوفمبر سنه 1971 م:

ما هو الفرق بين الحب والشهوة؟

فأجبته:

الحب يريد دائمًا أن يعطي.

و الشهوة تريد دائمًا أن تأخذ.



=

قال لي أحدهم:

لماذا يسمح الله أن تقع علي هذه الضيقة،

وأتألم بسببها؟

فقلت له:

وهل كنت تشكر الله حينما كنت تحيا في راحة،

بعيدًا عن الضيقة؟

وهل لو أنقذك الله من هذه الضيقة ستشكره علي ذلك،

أم سوف تنسي كما نسيت حفظه لك من قبل..

وتستمر ناسيًا إلي أن تقع في ضيقة أخري!!

وحينئذ تذكر،

وتشكر!



=



ليس نجاحنا الروحي في:

كثرة التداريب الروحية التي نفرضها علي أنفسنا.

إنما نجاحنا هو في:

التدريب الذي يتحول فعلًا إلي حياة.



=
 

asmicheal

احبك ربى ياقوتى
عضو مبارك
إنضم
16 يونيو 2009
المشاركات
14,498
مستوى التفاعل
232
النقاط
63
الإقامة
مصر ام الدنيا - القاهرة



الباقه اليوميه من اقوال الاباء
-------------------------------
من كتاب خبرات بالحياه ل بابا شنوده

رأيت في طريق الحياة أناسًا يسلكون في إحدى الطرق الآتية:

1- الجهاد من أجل الفضيلة،

ويحتاج الأمر في ذلك إلي قوة إرادة وثبات وصبر.

وهذه درجة للمبتدئين وتمثل ( الباب الضيق) ( متي 7: 13).


2- تلقائية الفضيلة عن طريق التعود،

حتى تصبح طبعًا في الإنسان،

لا يحتاج إلي جهد،

ولا إلي إرادة.


3- الفرح بالفضيلة والنمو فيها.


4- حياة الحب الكامل،

الذي لا يقاس بالفضائل،

إنما تصبح الفضائل فيه مجرد تعبير عن الحب.



=

رأيت في حياتي كثيرين، يتكلمون عن الشجاعة حينما يكون هناك خطر،

أو حينما يكون الموقف الباسل مطلوبًا غيرهم وليس منهم..

ولكنهم يتكلمون عن الحكمة والحرص،

حينما يدركهم الخوف..

ليست هناك أمامهم قيم أو مبادئ ثابتة.

إنما تتشكل المبادئ والقيم بحسب الأجواء، وبحسب ما يتوقعون من نتائج في صالحهم أو ضدهم..

ربما لو أتيح لهم أن ينصحوا يوحنا المعمدان، لقالوا له:

لا تتهور في حديثك مع هيرودس!

إن الحكمة في أن تبعد عنه!

أتركه وشره!



=

كتبت في مذكرتي في بدء رهبنتي العبارات الآتية:

"حياتي كلها سبت..

كلها يوم للرب"

ها قد انقضت أيامي الستة،

التي تعبت فيها عاملًا في الأرض.

ودخلت يا رب في سبتك الذي لا ينتهي..

الذي لم يقل عنه الكتاب:

كان مساء وكان صباح يومًا سابعًا!

لقد استراحت حواسي من كل ما كان يشغلها في العالم.

وأصبحت علاقتي بالناس،

كعلاقة مسافر بمناظر تبدو نافذة قطار يسير بسرعة فائقة..!



=
 

asmicheal

احبك ربى ياقوتى
عضو مبارك
إنضم
16 يونيو 2009
المشاركات
14,498
مستوى التفاعل
232
النقاط
63
الإقامة
مصر ام الدنيا - القاهرة


الباقه اليوميه من اقوال الاباء
-------------------------------
من كتاب خبرات بالحياه ل بابا شنوده


الحكمة قد تكون فضيلة قائمة بذاتها.

ولكنها في نفس الوقت يجب أن تتخلل جميع الفضائل الأخرى.

فكل فضيلة يمارسها الإنسان بدون حكمة، لا تأتي بالنتيجة الروحية المطلوبة، وربما ينتج عنها ضرر.

ومن مصادر الحكمة:

الصلاة، والكتب والمعلمون والمرشدون، وآباء الاعتراف.



=

كل مشروع عظيم بدأ بفكرة،

ولكنها فكرة نبتت في عقل إنسان جاد،

حولها إلي عمل.

وتدرجت حتى نمت وتكاملت وارتفع شأنها.

لذلك لا تقف عند حدود فكرة جميلة،

إنما حولها حياة..


=


إن الصبر يحل مشاكل كثيرة.

مشاكل قد يعجز الفكر عن حلها. ولكن الوقت يمكن أن تحل.

قد تكلم شخصًا في موضوع معين، فلا يوافق. لا تلح عليه كثيرًا (اقرأ مقالًا آخراُ عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في قسم الأسئلة والمقالات). فربما الإلحاح يتعبه. أتركه قليلًا. فقد يعيد التفكير في الموضوع فيقتنع. أو قد تحدث حوادث معينة ترجح إليه رأيك. أوقد يستشير آخرين في نفس الأمر ممن يثق بهم، وتكون لهم نفس وجهة نظرك.

أمور كثيرة إلي مدي زمني. يحتاج إلي فترة حضانة داخل العقل، حتى ينمو وتنضج.

أما هواة السرعة، فقد يخسرون مواقف عديدة بطريقة سرعتهم.

حتى الأمور التي تحتاج فقط إلي موافقتهم..

قد تحتاج هذه الأمور أيضًا إلي فترة زمنية للدراسة والتفكير ومزيد من الفحص، ومن الاستشارة.



=


 

asmicheal

احبك ربى ياقوتى
عضو مبارك
إنضم
16 يونيو 2009
المشاركات
14,498
مستوى التفاعل
232
النقاط
63
الإقامة
مصر ام الدنيا - القاهرة


الباقه اليوميه من اقوال الاباء
-------------------------------
من كتاب خبرات بالحياه ل بابا شنوده

رأيت في طريق الحياة أشخاصًا، يظنون أنهم يثبتون وجودهم بعلو أصواتهم، أو بدخولهم في صراع..

ويبحثون عن دور بطولي، بهذا الضجيج..

وهنا تذكرت عبارة قالها الأديب جبران خليل جبران..

قال: عندما ألقاني الله حصاة في بحيرة الحياة،

أحدثت فقاقيع علي سطحها، ودوائر لا حصر لها.

ولكن ما أن وصلت إلي العمق، حتى صرت هادئًا.



=


رأيت في طريق الحياة نوعًا من الناس أذا أخطأ، يظل يتسيب في الخطأ بغير حدود كيف يوقف نفسه عند حد معين لا يتعداه. إنما يتطور من خطأ إلي خطأ إلي خطأ أكبر، إلي خطأ أعمق، إلي خطأ أروع.. بغير حدود!

هذا يشبه نارًا قد اشتغلت في مكان. فتظل تشتغل في كل ما حولها. لا تترك شيئًا بل تستغرق بغير توقف. لا تعرف كيف تطفئ ذاتها، إنما تحتاج إلي قوة من الخارج لتطفئها.

بينما رأيت نوعًا آخر من الناس، إذا أخطأ يقوم بسرعة لا يتطور أكثر، ولا يتورط أكثر. لأنه يعرف كيف يوقف خطاه عند حد لا يتعداه. هذا النوع الثاني، توبته أسهل.. وأسرع.



=



كنت أنصح كل عامل، وكل صاحب عمل، لكي ينجح في عمله وفي تعامله،

وأن تتوافر فيه الشروط الآتية:

جودة العمل.

دقة المواعيد.

السعر المناسب.

الصدق

الكلمة الطيبة وحسن التعامل.

ونقص شرط واحد من هذه الشروط،

قد يجعله يفشل في عمله،

أو يخسر الناس الذين يتعاملون معه.


=
 

asmicheal

احبك ربى ياقوتى
عضو مبارك
إنضم
16 يونيو 2009
المشاركات
14,498
مستوى التفاعل
232
النقاط
63
الإقامة
مصر ام الدنيا - القاهرة


الباقه اليوميه من اقوال الاباء
-------------------------------
من كتاب خبرات بالحياه ل بابا شنوده
تقابل ذات يوم عالم فيلسوف، وعابد بسيط.

وتجاذبا الحديث..

فقال العالم:

أنني قضيت عمرى كله مع الفكر.

وقال العابد:

وأنا قضيت عمري كله مع المشاعر.

وتركزت مشاعري كلها في الله وحده..

ومرت لحظات صمت،

كان فيها الفيلسوف يتأمل عمق بساطة العابد.

ولاحظ العابد ذلك، فقال في أستحياء:

إن المشاعر التي عشتها ولدت لي الكثير من التأمل الذي هو أعمق من الفكر.

فهل الفكر الذي عشته أنت، وَلَّد لك شيئًا من المشاعر؟

وصمت العالم الفيلسوف،

وأخذ يفكر في ما سمعه..



==
إثنان يصليان المزمور الخمسين، مزمور التوبة.

وكل منهما يردد عبارة " ارحمني يا الله كعظيم رحمتك".

ولكنها في طلب الرحمة كخاطئين، لكل منهما مفهوم خاص في طلب الرحمة:

1- أحدهما يطلب أن يرحمه الله من عقوبة الخطية.

2- والثاني يطلب الرحمة من الخطية ذاتها، فلا تسيطر عليه.

فالأول يطلب العفو والمغفرة. والثاني يطلب النقاوة والطهارة.

تري أيهما أعمق في طلبته..؟


==

لا يكفي إذن أن تكون علي حق.

وأنما يجب فيما تتحدث عن حقك، أن تعرضه بأسلوب يقبله سامعك..



==
 

asmicheal

احبك ربى ياقوتى
عضو مبارك
إنضم
16 يونيو 2009
المشاركات
14,498
مستوى التفاعل
232
النقاط
63
الإقامة
مصر ام الدنيا - القاهرة




الباقه اليوميه من اقوال الاباء
-------------------------------
من كتاب خبرات بالحياه ل بابا شنوده
يقول الفلاسفة:

إن الفضيلة هي وضع وسط بين إفراط وتفريط.

ويقول الروحيون:

إنها الوضع الوسط،

الذي يبعد عن ضربة الشمال وضربة اليمين.

وهي وسط بين التقييد والتسيب،

وبين الشدة والتساهل،

وبين التطرف الإيجابي والتطرف السلبي.

وقديمًا قال القديسون:

إن الطريق الوسطي خلصت كثيرين.

=


يحدث كثيرًا أن شخصًا ما،

في حالة حماس أو حالة انفعال،

يقوم بعمل ما..

دون أن يفكر مطلقًا:

ماذا تكون نتيجة ذلك بالنسبة إليه،

أو بالنسبة إلي غيره.

قد يكون هذا العمل كلمة يقولها،

أو سلوكًا معينًا،

وقد يستمر في سلوكه أيامًا أو شهورًا أو سنوات..

ثم يصطدم بالنتيجة فيما بعد..

النتيجة التي لم يكن يتوقعها في حاله انفعاله أو حماسه الأول..



=
قد يخطئ إنسان، ويندم.

ولكنه لا يندم لأنه أخطأ، أو لأنه كسر وصية الله، وأحزن روحه القدوس، وفقد الصورة الإلهية.

إنما هو نادم بسبب العقوبة التي وقعت عليه، أو بسبب النتائج المريرة التي وصل أليها.

إنه نادم وحزين، لا بسبب الخطية، إنما بسبب العقوبة.

مثل قايين، حينما قال " ذنبي أعظم من أن يحتمل " ( تك 4: 13).

ولا يقصد خطيته، وأنما عقوبة الله له. وهكذا قال.

ومثل عيسو عندما بكي، لا بسبب خطيئته، وإنما بسبب النتيجة، أنه فقد البركة، أخذها أخوه يعقوب.

وهكذا فرعون حينما قال لموسى ندما علي خطيئته، وإنما حزنًا بسبب الضربات..



=
 

asmicheal

احبك ربى ياقوتى
عضو مبارك
إنضم
16 يونيو 2009
المشاركات
14,498
مستوى التفاعل
232
النقاط
63
الإقامة
مصر ام الدنيا - القاهرة




الباقه اليوميه من اقوال الاباء
-------------------------------
من كتاب خبرات بالحياه ل بابا شنوده

كثيرًا ما كنت أري علي امتداد الطريق الصحراوي، أو الطريق الزراعي، أو حتى الـFreeway بأمريكا، علامات ترشد المسافر إلي الهدف الذي يصل إليه، وهي قائمة مكانها لا تسير إلي ذلك الهدف. وظيفتها مجرد الإرشاد..

ذكرتني بالكباري التي تنقل العربات السائرة عليها من شاطئ إلي شاطئ، وهي مكانها لا تتحرك.

أو كالأجراس التي تدعو الناس إلي دخول الكنيسة، فيدخلون ويصلون. والأجراس مكانها لا تدخل.

فقلت في نفسي:

كان الكتبة والفريسيون هكذا، يجلسون علي كرسي موسى، ويتحدثون عن وصايا الله، دون أن يعيشوها..

إنها مجرد مكاتب للإرشاد وليس للعمل!!

عملهم هو في التصدير الخارجي، وليس في الاستهلاك المحلي.

=

بعض الناس ممن يختلفون في الروحيات وفي منهج الحياة وقد يكونون أعداء.. يتعاونون معًا..

ولكنه تعاون غير مبني علي مثل عليا، ولا علي محبة.. كل ما في الأمر أنه تعاون مرحلي..

أي لمرحلة معينة، لتنفيذ الغرض المشترك.

ومتي انتهت هذه المرحلة، وتحقق الغرض منها، قد يتحول هؤلاء المتعاونون إلي أعداء كما كانوا.. وتنفض الشركة.

لما تحالف تشرشل رئيس وزراء بريطانيا مع روسيا الشيوعية ضد هتلر، تعجب الناس من ذلك، فقال لهم تشرشل إنه مستعد أن يتحالف مع الشيطان لكي يكسب الحرب..

وكان ذلك تعاونًا مرحليًا بينهما. فلما تخلصا من هتلر وكسبا الحرب، انفصلا مرة أخري، لأن الأيديولوجيات ideologies متعارضة..

أتراك تحالفت في يوم ما مع الشيطان لتكسب غرضًا معينًا (اقرأ مقالًا آخراُ عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في قسم الأسئلة والمقالات)!! وأنت تقول في نفسك إنه تعاون مرحلي، وسوف نفض هذه الشركة بعد نوال الغرض!!

ربما تحاول أن تفض هذا التعاون، ولكن الشيطان يغريك أن تستبقيه إلي مرحلة أخري من أجل غرض آخر.. وتتوالي المراحل حتى تصبح شركة دائمة..!



=

إنه لا يعرف العوم ولم ينزل إلي البحر مطلقًا ليعوم..

ولكنه في كل مسابقة للسباحة،

كان يقف من بعيد علي الشاطئ،

ليلقي تعليقاته وملاحظاته،

وينتقد هذا السباح أو غيره،

ويؤكد للناس أن السباحين لهم أخطاء فنية جوهرية!!

لقد ذكرني هذا الإنسان بكثيرين، لا يشتركون في العمل، ولا يساهمون بأية مساهمة فعالة في أي عمل كبير منتج، إنما يقفون من بعيد يتفرجون (اقرأ مقالًا آخراُ عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في قسم الأسئلة والمقالات).

لا يبنون مع البانين،

بل يكتفون بالنقد والتعليق، وإبداء الملاحظات، والبكاء علي المثاليات!!

دون معرفة بالمجهود المضني الذي يبذله العاملون، ولا بالعوائق العلمية والعراقيل التي تصادف كل عمل ناجح..

إنما هم يقفون علي الشاطئ، يلقون الملاحظات، وينتقدون السباحين..!



=
 

asmicheal

احبك ربى ياقوتى
عضو مبارك
إنضم
16 يونيو 2009
المشاركات
14,498
مستوى التفاعل
232
النقاط
63
الإقامة
مصر ام الدنيا - القاهرة





الباقه اليوميه من اقوال الاباء
-------------------------------
من كتاب خبرات بالحياه ل بابا شنوده
إن أفضل ما يريح قلبك في محبتك للناس، أن تحبهم بلا مقابل، إن لم يحبوك.

لا تطلب لمحبتك أجرًا علي الأرض.

يكفيك الأجر السماوي.

وكما قال أحد الآباء " إن شئت أن تحب الناس، فلا تفتش دواخلهم".

لا تطلب محبتهم ثمنًا لحبك. أختبر أن تحبهم مجانًا.

واجبك أن تحب الناس. ولا تنشغل أن قاموا هم بواجبهم أو يقوموا..



=

ما أكثر الذين أرسلوا إلي -بعد أن تعهدوا بنذر معين- يشكون من عدم قدرتهم علي التنفيذ النذر!!

ويقدمون أسبابًا وأعذارًا كثيرة!!

المفروض أن يفكر الإنسان بعمق قبل النذر وليس بعده.. يفكر في مدى قدرته علي التنفيذ، وما إمكاناته العملية..

كل ذلك قبل أن يتعهد أمام الله.. ولا يكون النذر في حاله انفعال غير واعية ولعل من أعمق ما ورد في الكتاب عن النذر، قول الوحي الإلهي:

"خير لك أن لا تنذر، من أن تنذر ولا تفي" ( جا5: 5 ).

ولتضع أمامك في كل نذر ثلاثة أمور:

الوفاء بالنذر- عدم تأجيله - عدم تغييره.


=

كيف نبتت فكرة الرهبنة في قلبي؟ كان ذلك في شبابي المبكر، وكتبت في ذلك قصائد وأنا طالب في الجامعة، منذ سنة 1945. وكانت أمامي ثلاث نقاط تشغل ذهني وقلبي. فما هي؟

1 - أثرت في كثيرًا الآية التي تقول:

" تحب الرب إلهك من كل قلبك، ومن كل فكرك" ( مت 22: 37).

وقلت في نفسي: كيف يمكن عمليًا، إنسان يعيش في العالم، أن يعطي لله كل القلب وكل الفكر؟! ما أسهل أن تحاربه محبة العالم، أو تشغله محبة الذات ومحبة القريب.. بينما العالم يبيد وشهوته معه ( 1يو 2: 15 - 17). وكيف يمكن أن يعطي لله كل الفكر؟! في العالم أمور كثيرة لابد أن نفكر فيها.. وقد ننشغل بها عن الله ( انظر قصيدة وماذا بعد هذا؟).


2- النقطة الثانية التي شغلتني هي الأبدية:

التركيز في الأبدية، الذي جعلني أشعر بأن الحياة في العالم هي فترة غربة (اقرأ مقالًا آخراُ عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في قسم الأسئلة والمقالات). وقد كثرت عبارة "غربة" و"غريب" في قصائدي الرهبانية، مثل:

غريبًا عشت في الدنيا، نزيلًا مثل آبائي


3- النقطة الثالثة التي دفعتني هي الحرية.

في العالم قيود كثيرة، من جهة الوظيفة، والوقت، والأسرة، والمسئوليات.

أما الرهبنة فهي الحياة التي كنت أرى فيها الحرية الكاملة والانطلاق، كما في قصيدة "سائح".








=
 
أعلى