باقه يوميه من اقوال الاباء ..asmicheal

asmicheal

احبك ربى ياقوتى
عضو مبارك
إنضم
16 يونيو 2009
المشاركات
14,498
مستوى التفاعل
232
النقاط
63
الإقامة
مصر ام الدنيا - القاهرة


الباقه اليوميه من اقوال الاباء
-------------------------------
من كتاب خبرات بالحياه ل بابا شنوده

لا تخف من الباطل ان ينتشر أو ينتصر...

ان الباطل لابد ان يهزم امام صمود الحق،

مهما طال به الزمن.

وكل جليات له داود ينتظره وينتصر...

باسم رب الجنود...




=
يخطىء من يشاء، على أي مستوى من الخطأ، باعتبار ان كلمة (أخطأت) ستمحو كل شىء، وينتهى الامر ولا عقوبة!

يحدث ان البعض في وظائفهم الحكومية، يكونون في منتهى الانتظام والالتزام لان هناك مساءلة وهناك عقوبة.

اما في الكنسية فقد يتحول العمل فيها الى الفوضى ولا مبالاة وتكثر الاخطاء وتتنوع، بحجة ان رجال الدين المفروض فيهم التسامح!

وباسم التسامح أو الفهم الخاطىء للتسامح وقد لا تكون هناك امانة كاملة في العمل وفي الخدمة: لا يلتزم احد بمواعيد ولا بعمل متقن ولا بنظام. واذا عوقب البعض بسبب اخطائه، يستاء كثيرون ويعثرون كأنما العقوبة خطيئة أو قسوة. بينما ما اكثر العقوبات التي ذكرها الكتاب منذ آدم وقايين الى الطوفان و سادوم و قورح و داثان و ابيرام.

ان الله عاقب عالى الكاهن لانه لم يعاقب اولاده،






=
يوجد أشخاص يتصرفون

دون ان يحسبوا حسابا لردود فعل أفعالهم،

من حيث الأثر على الآخرين،

وتصرفهم إزاءها.

أكثر حكمة من هؤلاء:

لاعب الشطرنج الذي لا يحرك قطعة،

إلا ويحسب حسابًا:

ماذا يكون موقف غريمه إزائها؟

وفى العهد الجديد حنانيا و سفيرا، و بار يشوع، وخاطىء كورونثوس.



=
 

asmicheal

احبك ربى ياقوتى
عضو مبارك
إنضم
16 يونيو 2009
المشاركات
14,498
مستوى التفاعل
232
النقاط
63
الإقامة
مصر ام الدنيا - القاهرة

الباقه اليوميه من اقوال الاباء
----------------------------------------
من كتاب خبرات بالحياه ل بابا شنوده
ليست البساطة هى السذاجة.

وليست هى اخذ الامور بدون فحص وبدون تفكير ولا تتناقض البساطة مع الحكمة. فقد قال السيد المسيح " كونوا بسطاء... وحكماء" (مت6: 22) .

كيف اذن يمكن الجمع بينهما؟ وما هو تعريف البساطة؟

اقول لكم بكل بساطة: البساطة هى عدم التعقيد، وليست عدم التفكير.

والكتاب يعلمنا البساطة الحكيمة، والحكمة البسيطة.


=

لا تطلب احترام الناس لك...

وانما اتركهم يحترمونك من تلقاء ذواتهم، لما يجدونه فيك من صفات تجبرهم على توقيرك.

ولا تعاتب غيرك اذا لم يحترمك، بل بالحرى عاتب نفسك ان كنت قد تصرفت بطريقة تقلل من احترام الناس لك.

واعلم ان الاحترام شىء، والخوف شىء آخر...

فقد يخافك الناس لمركزك أو لسلطتك أو بطشك... ولا يكون هذا احتراما منهم لك...

فالاحترام هو شعور باطنى بالتوقير، تمجيدا لصفات معينة سامية، أو لقيم روحية أو إنسانية

=


كثيرا ما تصلنى برقيه بشأن أمر من امور الكنيسة يريد صاحبها ان يعطيها ثقلا ووزنا،

فيقول باسم شعب كنيسة كذا أو يجعل توقيعها: شعب كنيسة كذا...

وربما يكون محتواها عبارة عن مجرد رأيه الشخصي،

والشعب لا علاقة له إطلاقا بما ورد فيها من كلام...

انه يعتقد انه ما دام قد اقتنع بشىء، فلابد ان الكل ايضا مقتنعون...!

فرأيه هو الحق.

والكل وراء هذا الحق!

وقد يذهب احدهم الى مكتب التلغراف ويرسل مجموعة كبيرة من البرقيات بصيغة واحدة تقريبا وبتوقيعات اسماء متعددة، الله يعلم مدى علمها بكل هذا.

والامر يحتاج الى دراسة على الطبيعة...


=

 

asmicheal

احبك ربى ياقوتى
عضو مبارك
إنضم
16 يونيو 2009
المشاركات
14,498
مستوى التفاعل
232
النقاط
63
الإقامة
مصر ام الدنيا - القاهرة


الباقه اليوميه من اقوال الاباء
-----------------------------------
من كتاب خبرات بالحياه ل بابا شنوده
كثير من الشباب كانوا حساسين جدا نحو حريتهم الشخصية،

وكانوا –حينما يبلغون سن الرشد أو قبله– يقولون انه ينبغى ان يتمتعوا بحريتهم كاملة دون قيد فيفعلون ما يشاءون...

فكنا نجيبهم بأن الحرية لها شرطان أساسيان:

1) ان يمارس الإنسان حريته بحيث لا يعتدى على حريات أو حقوق الآخرين.

2) وبحيث عدم الاخلال بالنظام العام أو بالآداب والقيم والتقاليد المرعية.

وكنا نقول ان هذين الشرطين ليسا قيدا للإنسان الحر، بل هما حفظ له.

ويشبهان شاطىء النهر.

ان الشاطئين ليسا قيدا يحد حرية النهر، انما هما حفظ لمياهه من الانسكاب على الجانبين.

ولولاهما لتحول النهر الى مستنقعات...




=
كثير من الناس يسرفون في استعمال عبارة الاختلاف،

حيث لا يوجد اختلاف، بل يوجد تنوع...!

فيقولون مثلا " ألوان مختلفة "،

بينما الالوان لم تختلف وانما تنوعت.

وقد يكون في تنوعها جمال...

وبالمثل يقولون الاطعمة مختلفة والطيور مختلفة والاذواق مختلفة والعلوم المختلفة...!

وقد لا يكون اختلاف بين كل هذا وانما هو تنوع...

ان استعمالنا الكثير لعبارة (اختلاف) ومشتقاتها،

قد يغرس في عقلنا الباطن هذا المعنى!

وربما كلمة (تنوع) ومشتقاتها تكون افضل.



=

عودت نفسى في تعاملى مع المشاكل،

أن اتركها خارجا،

لا أُدخِلها الى اعماقي،

ولا اسمح لها ان تمارس ضغوطا على نفسيتى،

أو على أعصابي...

لا افكر مطلقا في تعب أو ألم المشكلة...

إنما افكر في كيفية حلها أو مواجهتها.

وإن لم اجد حلا،

اتركها واعطيها مدى زمنيا يحلها الله فيه...

ولا يهمنى طول هذا المدى الزمنى...



=



 

asmicheal

احبك ربى ياقوتى
عضو مبارك
إنضم
16 يونيو 2009
المشاركات
14,498
مستوى التفاعل
232
النقاط
63
الإقامة
مصر ام الدنيا - القاهرة


الباقه اليوميه من اقوال الاباء
-----------------------------------
من كتاب خبرات بالحياه ل بابا شنوده
كثير من الشباب كانوا حساسين جدا نحو حريتهم الشخصية،

وكانوا –حينما يبلغون سن الرشد أو قبله– يقولون انه ينبغى ان يتمتعوا بحريتهم كاملة دون قيد فيفعلون ما يشاءون...

فكنا نجيبهم بأن الحرية لها شرطان أساسيان:

1) ان يمارس الإنسان حريته بحيث لا يعتدى على حريات أو حقوق الآخرين.

2) وبحيث عدم الاخلال بالنظام العام أو بالآداب والقيم والتقاليد المرعية.

وكنا نقول ان هذين الشرطين ليسا قيدا للإنسان الحر، بل هما حفظ له.

ويشبهان شاطىء النهر.

ان الشاطئين ليسا قيدا يحد حرية النهر، انما هما حفظ لمياهه من الانسكاب على الجانبين.

ولولاهما لتحول النهر الى مستنقعات...




=
كثير من الناس يسرفون في استعمال عبارة الاختلاف،

حيث لا يوجد اختلاف، بل يوجد تنوع...!

فيقولون مثلا " ألوان مختلفة "،

بينما الالوان لم تختلف وانما تنوعت.

وقد يكون في تنوعها جمال...

وبالمثل يقولون الاطعمة مختلفة والطيور مختلفة والاذواق مختلفة والعلوم المختلفة...!

وقد لا يكون اختلاف بين كل هذا وانما هو تنوع...

ان استعمالنا الكثير لعبارة (اختلاف) ومشتقاتها،

قد يغرس في عقلنا الباطن هذا المعنى!

وربما كلمة (تنوع) ومشتقاتها تكون افضل.



=

عودت نفسى في تعاملى مع المشاكل،

أن اتركها خارجا،

لا أُدخِلها الى اعماقي،

ولا اسمح لها ان تمارس ضغوطا على نفسيتى،

أو على أعصابي...

لا افكر مطلقا في تعب أو ألم المشكلة...

إنما افكر في كيفية حلها أو مواجهتها.

وإن لم اجد حلا،

اتركها واعطيها مدى زمنيا يحلها الله فيه...

ولا يهمنى طول هذا المدى الزمنى...



=



 

asmicheal

احبك ربى ياقوتى
عضو مبارك
إنضم
16 يونيو 2009
المشاركات
14,498
مستوى التفاعل
232
النقاط
63
الإقامة
مصر ام الدنيا - القاهرة


الباقه اليوميه من اقوال الاباء
--------------------------------

من كتاب خبرات بالحياه ل بابا شنوده


قال لي بعضهم: لم يكن الخطأ هو خطأ ذلك الرجل الكبير، انما خطأ الذين حوله، الذين ضيعوه بمشوراتهم الرديئة...!

فقلت له في تعجب: وهل القائد ينقاد؟!

ان الذي في موضع المسئولية، عمله ان يقود غيره لا ان يقوده الغير!

لا مانع ان يستمع الى كل رأى ولا مانع من ان يستأنس برأى ذوى الخبرة وذوى المشورة...

يفحص ويدقق ويرى ما هو الخير والحق في كل ما يسمع...

دون ان ينقاد بكل ما يسمع!

ويتبع الخير والحق وليس كل ما يسمعه من كلام الناس.

وان كان الرأس ينقاد، فهذه شهادة منه على انه لا يصلح ان يكون رأسا.



=

الألم اقوى واعمق من البهجة،

وأكثر صدقا...

وفيه يقف الإنسان أمام حقيقة الحياة،

وأمام حقيقة نفسه.

ويدرك أن كل مباهج الدنيا ضئيلة،

وتافهة...


=

حينما كنت اقف على المنبر كان الهدف هو ان يتعلم الناس.

ولكننى حينما كنت اجلس مع الناس لابحث معهم امور الرعاية،

فأننى أنا الذي كنت اتعلم منهم...

كانوا يضيفون الى ذهنى معلومات جديدة،

اذ يشرحون لي الواقع العملى الذي يعيشونه والذى يعرفونه اكثر منى.

ويقدمون لي مقترحات عملية مفيدة انتفع بها في تدبير امورهم وفي تدبير امور غيرهم ايضا.

وهكذا تنصقل افكارى النظرية بالواقع الذي يعشه الناس.

ونخرج من الحوار وقد استفدنا جميعا:

انا بالمعلومات التي ذكروها،

وهم بالقرار الذي نتفق عليه.




=
 

asmicheal

احبك ربى ياقوتى
عضو مبارك
إنضم
16 يونيو 2009
المشاركات
14,498
مستوى التفاعل
232
النقاط
63
الإقامة
مصر ام الدنيا - القاهرة



الباقه اليوميه من اقوال الاباء
----------------------------------
من كتاب خبرات بالحياه ل بابا شنوده

سمعت كثيرا من الناس يقولون عن كل شىء يتم: هكذا اراد الله!

سواء كان هذا الذي تم خيرا أو شرا.

بينما الله لا يريد سوى الخير. اما الشرور التي تحدث على الارض فأنها تحدث ضد إرادة الله الخيرة.

الله سمح ان تحدث بما منحه للإنسان من حرية وسيدينه عليها...

وهكذا ان الظالم يظلم،

والقاتل يقتل،

والسارق يسرق.

وكل هذه امور ضد إرادته الصالحة وسوف يدين المخطئين عليها...

وهناك فرق كبير بين إرادة الله،

وسماح الله.



=
قال الشيطان لله:

اترك لي الاقوياء فأننى كفيل بهم (أم 7: 6) .

أما الضعفاء فإذ يشعرون بضعفهم،

يطلبون قوتك ويحاربوننى بها،

فأنهزم امامهم.


=
ليس النجاح الحقيقى في ان تنتصر على الناس.

وليست هذه هى الشجاعة ولا القوة...

انما النجاح الحقيقى هو ان تكسب الناس،

تربحهم لان رابح النفوس حكيم (أم11: 30) .

ربما تنتصر على الناس وتخسرهم!

ولا تكون بهذه الخسارة قد نجحت.

السيد المسيح كان في ملىء القوة على الصليب،

وقد ربح كل الناس.





=
 

asmicheal

احبك ربى ياقوتى
عضو مبارك
إنضم
16 يونيو 2009
المشاركات
14,498
مستوى التفاعل
232
النقاط
63
الإقامة
مصر ام الدنيا - القاهرة


الباقه اليوميه من اقوال الاباء
----------------------------------
من كتاب خبرات بالحياه ل بابا شنوده
لا تعش في يومك ان كان يومك متعبا لك. بل عش في غدك.

في هذا الغد، ترى يد الله تمتد اليك لكي تريحك.

وفى الغد ترى حلولا كثيرة لمشاكلك.

ان كان اليوم مظلما، فان الغد يفتح امامك طاقات من نور.

القديسون عاشوا في الغد، في الابدية، وعلقوا بها آمالهم.

فى الغد عاش داود، حينما كان شاول يطارده.

وفى الغد عاش يونان، وهو في بطن الحوت...

وفى الغد عاش يوسف وهو سجين.

وعاش ابوه يعقوب، وهو هارب من عيسو، وكان واثقا ان الله سيرد غربته...

ان تعقدت امامك الامور، قل انها ستنحل غدا.

وابتسم وعش في هذا الغد...




=
ربما الإنسان يمجده التاريخ من اجل موقف واحد قد وقفه في رجولة أو في بطولة أو في نبل...

او يذكر له التاريخ كلمة رائعة قد قالها، لم يستطع التاريخ ان ينساها بسبب عمقها وتأثيرها.

وعكس ذلك شخص آخر، قد يسجل التاريخ اسمه في عار أو فضيحة من اجل موقف واحد حطم شخصيته!!

فنسيت حياته كلها وبقى هذا الموقف الشائن.

حقا ان الناس مواقف.

أو ان المواقف تكشف معادن الناس.

وبخاصة المواقف التي لا يمكن أن تٌنسى.

كم من شخص لم يكن معروفًا على الاطلاق...

ولكن موقفًا واحدًا قد شهره...



=
العدل في القضاء يقضى ان يحكم القاضى بروح القانون،

وليس بنصوص القانون مجردة من روحه...

ولهذا كثيرا ما يلجأ القضاة الى المذكرة التفسيرية للقانون،

أو الى مضبطة جلسة مجلس الشعب...

وكثيرا ما نقرأ في كتب القانون عبارة:

"ما يقصده المشرع".

لان المهم هو روح القانون،

"الروح يحيى والحرف يقتل" (2كو3: 6) .




=
 

asmicheal

احبك ربى ياقوتى
عضو مبارك
إنضم
16 يونيو 2009
المشاركات
14,498
مستوى التفاعل
232
النقاط
63
الإقامة
مصر ام الدنيا - القاهرة



الباقه اليوميه من اقوال الاباء
---------------------------------
من كتاب خبرات بالحياه ل بابا شنوده

لا تنظر الى المشكلة،

وانما الى الله الذي يحلها.

شعورك بأن الله واقف معك في مشاكلك،

يمنحك رجاء وقوة.





=
من الاخطاء الشائعة ان يقول البعض (خليها بالبركة)،

ويقصد ان تترك الامر كيفما اتفق،

بلا نظام ولا ترتيب ولا إعداد!

كما لو كانت البركة ضد النظام! أو كما لو كان النظام لونا من الحكمة البشرية يتعارض مع البركة.

بينما فصل انجيل البركة الذي بارك فيه الرب الخمس خبزات والسمكتين واشبع الجموع هو فصل من الانجيل عن النظام. اذ قال الرب أتكئوهم فرقا فرقا، صفوفا صفوفا، مائة مائة، وخمسين خمسين (لو9: 14) (مر6: 40) .

كما ان التوزيع تم بكل نظام: الرب اعطى التلاميذ، والتلاميذ اعطوا للجموع (متى14: 19). ولم يترك البواقى ملقاة على الارض وانما " قال لتلاميذه اجمعوا الكسر الفاضلة لكي لا يضيع شيئا" (يو6: 12) . فجمعوا وملأوا إثنتى عشرة قفة.

ان البركة والنظام يجتمعان معا. والنظام يساعد على البركة.




=

افعل الخير وانسه. لا تطلب عنه اجرا ولا شكرا.

ولا تنتظر ممن فعلت معه الخير ان يكافئك بالمثل أو يعاملك بنفس المعاملة.

يقينا انك لم تفعل الخير لاجل ان تنال عنه عوض! إنما انت قد فعلت الخير لمجرد انك تحب الخير ولا تستطيع ان تفعل سوى الخير...

ليكن الخير طبعا فيك. وليكن شيئا تلقائيا لا يحتاج الى جهد مثله مثل التنفس عندك.

ان نسيته، يذكره لك الله، هنا وفي الابدية.

اما ان ذكرته – ولو في داخلك – فربما تفقده...




=

افعل الخير وانسه...


انه داخل نفسك. فلا تفكر فيه لئلا تقع في البر الذاتى وفي الاعجاب بالنفس فتكبر نفسك في عينيك...

انسه امام الناس. فلا تتحدث عنه لئلا تقع في الافتخار ولئلا تأخذ اجرك عنه من الناس وتفقد بركة " الفضيلة التي في الخفاء"...

وهذا الخير، انسه ايضا امام الله. لئلا تفعل كما فعل الفريسى في الهيكل فلم يخرج مبررا (لو19) .

انس الخير الذي تفعله لكي تحفظه مكنوزا لك في الابدية. لانك بتذكرك له تفقده. وقد كانت هذه مشكلة ايوب الصديق وسبب تجربته (اى29) .

انسى هذا الخير، فيذكره لك الله.

ولكن لا تنسى الخير، الذي يفعله الاخرون.

بل اجعله سببا يقربهم الى قلبك ويقربك الى قلوبهم. اشكرهم عليه وامتدحهم من اجله...






=
 

asmicheal

احبك ربى ياقوتى
عضو مبارك
إنضم
16 يونيو 2009
المشاركات
14,498
مستوى التفاعل
232
النقاط
63
الإقامة
مصر ام الدنيا - القاهرة


الباقه اليوميه من اقوال الاباء
---------------------------------
العواصف تهب، ولكنها لا تعصف بكل شىء.

قد تهشم الكوخ الضعيف، ولكن لا تزلزل الجبل الراسخ.

تهز الشجرة الصغيرة. ولكن لا تؤثر في البلوطة القوية.

مياه النيل في عنفها جرفت في طريقها كل ما صادفها من الطين وحفرت فيه مجرى...

ولكنها لم تستطع ان تجرف الجنادل الستة، فبقيت ثابتة في مجرى الانهار، لا تؤثر فيها الامواج ولا المياه.

وأنت، اسأل نفسك:

ما هو معدنك؟

كن جنديا ثابتا،

لا تجرفه المياه.

وكن جبلا راسخا،

لا تهزه العواصف.

وتذكر ما قيل عن زربابل: من انت ايها الجبل العظيم؟! امام زربابل تصير سهلا (زك4: 7) .

لا تجعل الاخبار تهزك ولا الاحداث تزعجك. كن اكبر منها. دعها تعبر عليك وتمر. وانت حيث انت.

قال الرسول " كونوا راسخين غير متزعزعين، مكثرين في عمل الرب كل حين" (1كو15: 58) ، نعم كونوا راسخين.

حياتكم لا تعتمد في سلامها على العوامل الخارجية. انما تعتمد في سلامها على الايمان وعلى جوهر القلب من الداخل. والقلب القوى بالله حصن لا يقهر.




=

الذي يقول انه تاب، ثم يرجع الى الخطية، ثم يتوب ثم يرجع...

هذا لم يتب بعد.

ليست هذه توبة، انما محاولات للتوبة.

اما التائب الحقيقى فهو إنسان قد تغيرت حياته وقد ترك الخطية الى غير رجعة.

مثل توبة اوغسطينوس، وموسى الاسود...

قال احد القديسين: لا اتذكر ان الشياطين اسقطونى في خطية واحدة مرتين.


=

الناس في النفع والضر على اربعة انواع:

1) شخص ينفع غيره، وفى نفس الوقت ينفع نفسه: وذلك بالحكمة والمحبة والحرص وحسن العلاقات مع الناس.

2) شخص ينفع غيره، حتى لو ادى الامر ان يضر بنفسه: ويتصف هذا النوع بالتضحية والبذل والشهامة (اقرأ مقالًا آخراُ عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في قسم الأسئلة والمقالات). وفي الواقع هو لا يضر نفسه، بل ينفعها روحيا. وكما قال الرب " من اضاع نفسه... يجدها" (متى10: 39) .

3) شخص ثالث ينفع نفسه، ولو اضر بغيره: وهذا النوع الانانى المحب لذاته. وهو لا يصلح للحياة الاجتماعية ولا للحياة الروحية.

4) شخص رابع يضر نفسه، ويضر غيره: وهو إنسان سىء التصرف أو جاهل، عدم وجوده خير من وجوده.

ففى اى الانواع الاربعة تضع نفسك؟

ليتك تكون نافعا، وتتسع دائرة نفعك فتشمل الكثيرين.


=


الاحداث تكشف معادن الناس.

انها نور يلقى على كل شخص،

فتظهر طبيعته على حقيقتها.

ونحن نشكر الله على الاحداث،

لانها تعطينا معرفة اعمق بأخوتنا واصدقائنا، وخبرة.

إنها ميزان... انها برهان... إنها غربال...

ولذلك فان الشيوخ الذين مرت بهم احداث كثيرة تكون اراؤهم اكثر صوابا.

لانهم يحكمون من خلال الواقع الذي اختبروه ويعرفون الناس بعمق اكثر.


=
 

asmicheal

احبك ربى ياقوتى
عضو مبارك
إنضم
16 يونيو 2009
المشاركات
14,498
مستوى التفاعل
232
النقاط
63
الإقامة
مصر ام الدنيا - القاهرة

الباقه اليوميه من اقوال الاباء
-------------------------------
من كتاب خبرات بالحياه ل بابا شنوده

ليس الصمت فضيلة بالمعنى المطلق... ففى بعض الاحيان ندان على صمتنا...

انما الامر يحتاج الى حكمة نعرف بها متى نتكلم ومتى نصمت؟

وإن تكلمنا، كيف يكون الكلام.

والرجل الحكيم لا يصمت حين يجب الكلام ولا يتكلم حين يجب الصمت.


=

أنت لا تعرف الإنسان بمجرد السماع عنه أو حتى التعامل معه...

انما تعرف كل شخص على حقيقته،

اذا اختلفت معه.

سواء كان اختلافا في الرأى،

أو تعارضا في المصالح...



=
المتحدث اللبق هو الذي يكلمك فيما تريد انت ان تسمعه وليس فيما يريد هو ان يقوله...

وان اراد ان يقول لك شيئا فانه يعرضه عليك بطريقة مشوقة بحيث تريد ان تسمع... حتى ان سكت ولم يكمل تستحثه ان يسمعك باقى الحديث.

انه يشبع اذنيك بما تحب ولا يفرض عليك سماع ما لا يرضيك.

وان لاحظ على ملامحك ميلا الى عدم سماع شىء، لا يطيل ولا يستمر، بل ينسحب من الموضوع بطريقة لبقة، ليحول حديثه الى ما يعرف انه يعجبك... وفي كلامه يثير لهفتك ويثير اهتمامك الى كل ما يقول.

وتشعر باستمرار ان كلامه مريح لاذنيك ولعقلك وقلبك.

لهذا نجد ان المتحدث اللبق يشد انتباه سامعيه اليه، بعكس من يتكلم في موضوعات لا تهم السامعين ويطيل الى ان يملوا. ولا تكون لديهم قابلية للانصات أو لتكملة السماع...!

=
 

asmicheal

احبك ربى ياقوتى
عضو مبارك
إنضم
16 يونيو 2009
المشاركات
14,498
مستوى التفاعل
232
النقاط
63
الإقامة
مصر ام الدنيا - القاهرة


الباقه اليوميه من اقوال الاباء
-------------------------------
من كتاب خبرات بالحياه ل بابا شنوده
يجب ان نوفق بين حياتنا داخل الكنيسة وحياتنا خارجها.

بحيث تسيران في خط واحد بلا تناقض.

لانه لا يصلح ان تكون للإنسان شخصيتان:

احدهما لبيت الله، والاخرى للعالم.

الإنسان البار هو هو،

لا يلبس لكل مكان وجها خاصا.


=
لا تعش في يومك، ان كان يومك متعبا لك.

بل عش في غدك.

في هذا الغد، ترى يد الله تمتد اليك لكي تريحك.

وفى الغد ترى حلولا كثيرة لمشاكلك.

ان كان اليوم مظلما فان الغد يفتح لك طاقات من نور.

القديسون عاشوا في الغد، في الابدية،

وعلقوا بها كل آمالهم.

في الغد عاش داود، حينما كان شاول يطارده.

وفى الغد عاش يونان، وهو في بطن الحوت...

وفى الغد عاش يوسف وهو سجين. وعاش ابوه يعقوب وهو هارب من عيسو، وكان واثقا ان الله سيرد غربته...

ان تعقدت امامك الامور، قل انها ستنحل غدا. وابتسم وعش في هذا الغد...


=

الحق بمعناه المطلق، كله خير، وكله صدق.

بل الحق هو ايضا من اسماء الله.

ولكن غالبية الناس يعيشون في (الحق) النسبى،

نسبة الى معارفهم والى مشاعرهم.

وقد يتنازع الحق خصمان أو اكثر كل منهما يقول ان الحق في جانبه.

بينما يكون الحق بعيدا عن كليهما أو يكون في موضع وسط.

وقد يتحمس إنسان ويثور بحجة الدفاع عن الحق.

وربما يكون هذا (الحق) عبارة عن معلومات خاطئة في ذهنه سمعها سماعا بغير فحص. وليست هى الحق...!



=

العتاب في حدود المعقول، مقبول...

ولكن هناك ألوانا من العتاب تأتى بنتيجة عكسية،

وتجعل العلاقات أسوأ... ومنها:

1) العتاب الذي يكون بقسوة وبشدة، ولا يشعر فيه الطرف الاخر بالحب...

2) العتاب الذي يتهم بدون ادلة، ويبدو انه يظلم بدون وجه حق.

3) العتاب الذي لا يقبل تفاهما، ويصر على اسباب غضبه دون ان يقبل توضيحا أو شرحا أو ردا.

4) العتاب الذي لا يقبل تفاهما حتى الاعذار والمرضاة، ولا يهدف الى صلح!

انما يهدف الى ان يفرغ كل ما في قلبه،

وما في ذهنه حتى لو اساء الى الآخر جارحة.

أسأل نفسك: ما هو هدف من العتاب؟

وما هو اسلوبى فيه؟

وتذكر قول الشاعر:

ودع العتاب، فَرُبَّ شرٌ كان أوله العتابا.



=
 

asmicheal

احبك ربى ياقوتى
عضو مبارك
إنضم
16 يونيو 2009
المشاركات
14,498
مستوى التفاعل
232
النقاط
63
الإقامة
مصر ام الدنيا - القاهرة


الباقه اليوميه من اقوال الاباء
-------------------------------
من كتاب خبرات بالحياه ل بابا شنوده
يمكنك أن تتساهل وتتسامح في حقوقك الخاصة،

ولكنك لا تستطيع أن تتسامح في حقوق الغير أو في حقوق الكنسية أو في حق عام أو في حق الله.

حقك الخاص هو ملك لك.

أما الحق العام فليس لك.

لا تملك التفريط فيه.

انه وديعة أو أمانة تحافظ عليها.

أقول هذا بوجه خاص لكل من هو في مسئولية أو لكل من استُؤمِن على وكالة (1كو9: 17) .


=
قيمة العمل في استمراره...

فقد تعمل عملا يحدث دويا لأيام أو لأسابيع. ثم ينتهي وكأن لم يكن... وقد تعمل عملا يكون له أثره في حياتك. ثم ينتهي بانتهاء هذه الحياة... ليس هذا هو العمل القوى العميق...


العمل القوى هو الذي يستمر حتى بعد حياتك...

يستمر في الأبدية يذكره الله لك...

ويستمر على الأرض، يذكره لك الناس...

وسنضرب بعض الأمثلة للعمل المستمر:

المحبة القوية هى التي تستمر... أما الذي تهزها الإحداث وتنتهي بأي خلاف فليست محبة حقيقية...

التدريب الروحي القوى هو الذي يستمر. أما أن تضغط على نفسك أيامًا أو أسابيع ثم ترجع كما كنت فليست هناك القوة ولست تنتفع شيئًا...

كذلك التوبة المؤقتة، ليست حقيقية. والإصلاح المؤقت ليس إصلاحا ثابتا (اقرأ مقالًا آخراُ عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في قسم الأسئلة والمقالات)... المهم أن تستمر التوبة ويستمر الإصلاح.

وهكذا أيضا المبادئ الثابتة هى التي تستمر. أما التي تمارس ثم تختفي فأن جذورها لا تثبت في النفس...

سهل على أي إنسان أن يفعل الخير في فترة ما! إنما الإنسان الخير بالحقيقة فهو الذي يثبت في عمل الخير.

البدء في أي عمل أمر سهل. إنما المهم أن نكمل.


=

كنت سائرًا أيضًا في الطريق،

فرأيت عربة كارو، وعربة مرسيدس Mercedes فخمة.

وكان الناس يتعجبون كيف تسير هذه إلي جوار تلك!

أما أنا فقلت كلاهما لازمتان.

فما تستطيعه الكارو من حمل الجوالات والأثاثات،

لا تستطيعه عربة المرسيدس.

إن المجتمع يحتاج إلي كلتيهما.

وكل منهما نافعة وناجحة في حدود إمكانياتها واختصاصاتها..




=
 

asmicheal

احبك ربى ياقوتى
عضو مبارك
إنضم
16 يونيو 2009
المشاركات
14,498
مستوى التفاعل
232
النقاط
63
الإقامة
مصر ام الدنيا - القاهرة


الباقه اليوميه من اقوال الاباء
-------------------------------
من كتاب خبرات بالحياه ل بابا شنوده
اكبر مشروع أوله فكرة...

لذلك من المهم أن يوجد أشخاص لهم موهبة التفكير.

ولهم أيضا متسع من الوقت للتفكير،

وجو هادىء يفكرون فيه.

فأن لم تكن لك موهبة التفكير،

اعتمد على خبراء أذكياء، يفكرون...




=
طبعا التدين لا يُتعِب الا اذا كان تدينا خاطئا.

والذى اتعب اولئك هو التمسك بالفضيلة الواحدة. وعدم الحكمة في ممارسة هذه الفضيلة.

إنسان يسلك مثلا في التواضع أو الوداعة بغير حكمة ويجد نفسه قد تعب من اعتداءات الناس واستهزائهم وعدم احترامهم له؟ فيأتى ويشكو.

او إنسان يسلك في العطاء بغير حكمة حتى يجد نفسه محاطا بمجموعة من المحتاين والادعياء يضغطون على ضميره ضغطا متواليا بغير هوادة، فيتعب!

او إنسان يسلك في التسامح بغير حكمة حتى يفقد السيطرة على مرؤوسيه في العمل الذي يسوده جو من التسيب والاهمال واللامبالاة، فيتعب من كل ذلك ويشكو...

والواقع ان المسيحية تدعو الى الشخصية المتكاملة التي تتكامل فيها الفضائل معا، حتى التى تبدو بينها تضاد.

ففيها العفو وفيها العقوبة ايضا. والله قد عاقب...

فيها الطيبة وايضا الحزم. فيها الوداعة وايضا الشجاعة.

فيها الكلمة الرقيقة، وايضا التوبيخ اذا لزم الامر.

وكما قال الكتاب " لكل شىء تحت السموات وقت" (جا3: 1- 8) .

وعموما كل فضيلة ينبغى ان ترتبط بالحكمة والافراز.

واولئك المتدينون لم يتعبهم التدين، وانما الممارسة الخاطئة او الفهم الخاطىء للتدين. سلكوا بغير حكمة في تدينهم...


=

لاحظت وانا سائر في طريق الحياة:

ان شخصا كبيرا،

قد يبنى تاريخه،

واسمه،

وشهرته

في اربعين سنة.

ثم يهدم هذا كله في يوم واحد وربما في ساعة واحدة أو بعمل واحد...!

إنها حقا مأساة...



=

كثيرون كانوا يسألونني: هل يجوز أن ندفع من عشورنا لأقاِبنا بالجسد؟ وكنت أجيبهم:

يجوز أن ندفع للأقارب من العشور إن كانوا مُحتاجين، ولكن لا ندفع لهم كل العشور.

تدفع لهم، لأن الكتاب يقول: "إن كان أحد لا يعتني بخاصته، ولاسيما أهل بيته، فقد أنكر الإيمان، وهو شرٌ من غير المؤمن" (1 تي 5: 8).

وأقول: "إن كانوا محتاجين"، لئلا يكون الصرف على الترفيه أو الكماليات.

ولكن لا تدفع لهم كل العشور لسببين:

1- لئلا تكون رابطة الدم فقط هي التي تدفعك، وليس الحب للمحتاجين.

والمفروض أن تساعد باقي المحتاجين أيضًا، ومن غير أقاربك، كما تساهم أيضًا من جهة احتياجات الكنيسة.

2- لئلا تهرب من العشور تحت ستار الوفاء بواجبات اجتماعية أنت مضطر للقيام بها. مع ملاحظة أنك في المسيحية، لست مطالبًا بالعشور فقط..





=

=
 

asmicheal

احبك ربى ياقوتى
عضو مبارك
إنضم
16 يونيو 2009
المشاركات
14,498
مستوى التفاعل
232
النقاط
63
الإقامة
مصر ام الدنيا - القاهرة


الباقه اليوميه من اقوال الاباء
-------------------------------
من كتاب خبرات بالحياه ل بابا شنوده

في كل ما يمر بنا من أحداث، وفي كل تفاصيل حياتنا، كأفراد وجماعات، لا نستطيع أن ننسى يد الله في كل هذه الأحداث، وفي حياة كل فرد..

إن الله -بعد أن خلق العالم- لم يترك الكون يسير كيفما اتفق، أو أن يديره الناس حسبما يشاءون، دون تدخل من العناية الإلهية، أو دون تدخل من التدبير الإلهي!!

الله هو ضابط الكل. والحرية التي منحها للناس ليست حرية مطلقة. إنما هي حرية يسيطر عليها التدبير الإلهي. وعين الله لا تنعس ولا تنام، بل تراقب كل شيء، وتسجل وتحاسب (اقرأ مقالًا آخراُ عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في قسم الأسئلة والمقالات).. ويد الله الداخلة في الأحداث تجعلنا نطمئن لتدخله وتدبيره.

حتى إن بدا الله صامتًا في بعض الأحيان، وحدثت أخطاء، فهو يتدخل فيما بعد، ويصلح، ويحوَّل الشر إلى خير..

وما الصلاة سوى دعوة ليد الله أن تتدخَّل.

وما الإيمان هنا، سوى الثقة بتدخل يد الله.

مباركةٌ يد الله. إنها مملوءة حبًا.



=

كان لا يحيط نفسه إلا بالأتباع والمريدين، الذين يوافِقونه على كل شيء، ويدافعون عن كل تصرف له مهما كان خطئًا..

وكان يسعد بمديحهم ودِفاعهم..

ولم يشأ مطلقًا أن يحيط نفسه بِمَنْ هم في مستواه أو مَنْ هم أعلى منه.

لأن كثرة مديح أتباعه، صوَّرَت له أنه يوجد لا يوجد أحدٌ في مستواه.

ومستحيل أن يوجد مَنْ هو أعلى منه..!

وهكذا فَقَدَ الصداقة، وفقد النصح المخلص، وفقد تواضع القلب والفِكر.

وكثرت أخطاؤه التي يراها الذين هو خارج دائرته.

بينما يدافع عنها الأتباع، فتستمر وتزيد..!




=
عامل التوقيت السليم، عاملٌ هامٌ جدًا، في كل عم، وفي كل مشروع ناجح، وفي كل كلمة تُقال، وفي كل طلب يُقَدَّم..

ولذلك في كل عمل تقوم به، لا تسأل فقط "هل هذا العمل خير ونافع؟"، إنما اسأل أيضًا: "هل توقيته سليم؟".

ذلك لأنه إن لم يكن التوقيت سليمًا، لا يمكن أن ينجح العمل.

تمامًا كالنبات إن لم يُزرَع في أوانه، لا يمكن أن ينجح مهما كانت بِذاره جيدة، ومهما كان الزارِع خبيرًا.

وقد يحتاج التوقيت إلى صبر، والحكيم يصبر..

إلى أن يعمل العمل الصالح في حينه الحسن.



=

يلجأ البعض الى العنف لحل مشاكلهم،

او لتنفيذ رغباتهم أو أفكارهم...

ولكن هناك طرقا اخرى اكثر صلاحية من العنف،

غير انها تحتاج الى اعصاب هادئة،

والى عقل يفكر بسرعة اكثر من انفعال النفس...

كما تحتاج الى قلب متيقظ،

يضع وصايا الله امامه في كل مشكلة...

فيرى ان العنف هو آخر الوسائل،

أو هو لا يصلح لان يكون وسيلة على الاطلاق.

والبعض قد يرى ان كلمة العنف منفرة،

فيضع للعنف اسما آخر هو:

الحزم،

او القوة،

او الجرأة،

او الدفاع عن الحق،

او... إلخ.

ولكن كلمة (عنف) هى اصدق تسمية للعنف



=


كثيرون يطلقون اسم البساطة على السذاجة وضحالة التفكير.

ويرون أن البسطاء هم الناس السذج الذين لا يفهمون شيئا،

و الذين لا عمق لهم في التفكير ولا في التدبير.

ولكن هذا التفكير غير سليم،

فالبساطة في المسيحية هى بساطة حكيمة،

ولا فصل بين البساطة والحكمة.

فالسيد الرب يقول " كونوا بسطاء... وحكماء... " (متى10: 16) .

ليست البساطة اذن عكس الحكمة.

إنما البساطة هى عكس التعقيد.

البساطة المسيحية بساطة حكيمة، والحكمة المسيحية بسيطة، أي لا تعقيد فيها.

وقد يكون الإنسان في منتهى الذكاء، ومع ذلك فهو بسيط، اى لا يعقد الامور






=
 

asmicheal

احبك ربى ياقوتى
عضو مبارك
إنضم
16 يونيو 2009
المشاركات
14,498
مستوى التفاعل
232
النقاط
63
الإقامة
مصر ام الدنيا - القاهرة


الباقه اليوميه من اقوال الاباء
-------------------------------
من كتاب خبرات بالحياه ل بابا شنوده
جاءنى يبكى بسبب مشكلة حلت به.

فقلت له:

أهدأ ودعنا نفكر ونصلى.

فالمشاكل لا تحل بالبكاء وانما بالحلول العملية التي يمكن تنفيذها.

اما البكاء فقد يشل العقل ولا يعطيه فرصة للتفكير...


=

عجيب لمن له ميزانان:

احدهما يزن به اعمال الناس.

والآخر يزن به اعماله هو، وربما اعمال اصحابه ايضا.

والميزانان مختلفان تماما...

بحيث يكون العمل الواحد في احد الميزانين خطأ، ويكون في الآخر صواب!!

وعجيب ايضا لمن تكون له عقيدتان مختلفتان:

احدهما يعلنها، والثانية يخفيها، أو هو يذكرها فقط لخاصته وكاتمى سره، أو حيث لا توجد مسئولية!


=



حدث ذلك سنة 1960 وكنت جالسا على باب مغارتى في (البحر الفارغ) . ورأيت نملة تصعد على كومة من الرمل واذا بالرمل ينهار من تحتها، فتسقط...

وحالما تسقط لا تترد لحظة واحدة، وانما تقوم فتصعد مرة اخرى وينهار الرمل تحتها فتقوم بسرعة دون ان يدفعها الفشل الى اليأس. وتكرر ذلك امامى مراتا عديدة جدا حتى صعدت اخيرا...

وتعجبت كثيرا من هذه النملة، واخذت درسا. وقلت لنفسى: اننى لم اصل بعد الى مستوى هذه النملة المثابرة والعزيمة التي لا تعترف إطلاقا بالفشل.




=
يلجأ الناس الى القانون حينما تفشل المحبة بينهم ويفشل التراضى.

وكثير من الامور التي يعجز القانون على حلها، تحلها المحبة والعلاقات الشخصية والتفاهم الودى.

وكما يقول المثل: إذا تفاهم الخصمان، استراح القاضى.

لذلك عليك ان تفكر كثيرا قبل ان تلجأ الى القانون...

واسأل نفسك: الى أي مدى يمكن ان يحل هذا الموضوع بالمحبة، بدلا من اللجوء الى القانون...؟




=
 

asmicheal

احبك ربى ياقوتى
عضو مبارك
إنضم
16 يونيو 2009
المشاركات
14,498
مستوى التفاعل
232
النقاط
63
الإقامة
مصر ام الدنيا - القاهرة


الباقه اليوميه من اقوال الاباء
-------------------------------
من كتاب خبرات بالحياه ل بابا شنوده

هناك امور لا يستطيع اليوم ان يحكم عليها وانما يحكم عليها الغد.

فاليوم قد يكون مقيدا بتأثرات وانفعالات واعتبارات متعددة. بينما قد يكون الغد طليقا من كل هذا، يذكر الحق كما هو...

لذلك فالتاريخ عموما لا يكُتب في زمنه.

انما يكتبونه غالبا بعد حين حينما يحاول العلماء ان يجردوه من تأثير الزمان والمكان. ويبحثون عن معلوماته من شتى المصادر على اختلاف اتجاهاتها (اقرأ مقالًا آخراُ عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في قسم الأسئلة والمقالات). وكل ذلك من عمل الغد...

سعيد هو الإنسان الذي يكون الغد شاهدا له لا عليه.

ويحتفظ له الغد بذكرى طيبة يجمع عليها الكل مجردين من كل تأثيرات المكان والزمان والظروف.

وسعيد هو الإنسان الذي يعمل لغده من الآن.

لا من اجل مجرد سمعته في نظر الناس، انما بالاكثر من اجل الضمير وحكم الله.



=

كنت دائما اعزى الذين يعانون من مشاكل متعبة واقول لهم:

ان المشاكل دائما لها شكل هرمى.

ترتفع حتى تصل الى قمتها، ثم تنحدر الى الوجه الآخر.

ولا توجد مشكلة تظل تتصاعد الى ما لا نهاية.

حتى تجربة ايوب الصديق نفسه، وصلت الى قمتها ثم انتهت.

وكذلك تجربة يوسف الصديق...

كلها مشاكل محدودة بوقت، وتنتهى بعده...



=

الق البذرة على الارض ولا تقف وترقبها متى تأتى بثمر...!

فهذا ليس صالحا لفكرك ولا لاعصابك...

هى ستأتى بالثمر في حينه...

حتى بالنسبة الى الذين نسوا انهم ألقوا بذارا في يوم ما،

أو الذين سقطت منهم البذار عفوا بدون قصد...

وهكذا ايضا، اصنع الخير وأنسه.

ولا تحزن إن رأيت انه لم يأت بثمر...!

فثمر الخير لابد ان تجنيه:

إما هنا، وإما في العالم الآخر.

إنه لا يضيع مطلقا.



=
 

asmicheal

احبك ربى ياقوتى
عضو مبارك
إنضم
16 يونيو 2009
المشاركات
14,498
مستوى التفاعل
232
النقاط
63
الإقامة
مصر ام الدنيا - القاهرة


الباقه اليوميه من اقوال الاباء
-------------------------------
من كتاب خبرات بالحياه ل بابا شنوده

كثيرا ما كانت تقابلنا في الخدمة مشكلة وهى:

الحق الساكت،

والباطل الصاخب.

الاغلبية الصامتة،

والاقلية الثائرة والمثيرة لغيرها.

وكان لابد لنا ان نتروى كثيرا ونفحص،

لكى نعرف حقيقة الامور وطريقة التصرف فيها بحكمة...


=
احيانا نُعاقب على خطايا لم نفعلها...

وذلك بسبب خطايا أخرى فعلناها،

ولم نُعاقب عليه!

فلا يقل احد في حالة العقوبة:

أن ظلما قد وقع عليه...

ربما تكون عقوبة بديلة.



=

الطاعة ينبغى ان تُفهم في حكمة. فهى اولا وقبل كل شىء طاعة الله. ثم بعد ذلك:

نطيع الناس في نطاق طاعتنا لله...

اما اذا اصطدمت الطاعتان فينبغى ان " يطاع الله اكثر من الناس" (اع5: 21) . وهكذا قال الرسول " ايها الاولاد اطيعوا والديكم في الرب" (أف6: 1) .

فما اجمل الطاعة والخضوع، ولكن " في الرب".

كن مطيعا واخضع في كل شىء لمن له حق الخضوع.

انكر ذاتك، وانكر مشيئتك، وانكر كرامتك. ولكن لا تنكر ضميرك...


=
 

asmicheal

احبك ربى ياقوتى
عضو مبارك
إنضم
16 يونيو 2009
المشاركات
14,498
مستوى التفاعل
232
النقاط
63
الإقامة
مصر ام الدنيا - القاهرة



الباقه اليوميه من اقوال الاباء
-------------------------------
من كتاب خبرات بالحياه ل بابا شنوده
إذا دخل الله في عمل، دخلت القوة في هذا العمل ودخلت فيه البركة ونجح...

لذلك ابذل كل جهدك لكي يدخل الله في كل عمل تعمله ويشترك معك فيه...

يعمل معك.

احذر أن تعمل عملًا، لا يشترك الله فيه.

أو تشعر فيه انك تعمل وحدك، بدون يد الله؟

أليس هو القائل:

"بدوني لا تقدرون أن تعملوا عملًا" (يو15:5).



=
لماذا تعيش خارج نفسك؟ كل اهتمامك في ما يفعله الناس وفي أحكامك عليهم وانفعالاتك بهم مع تأثير كل هذا على روحياتك؟!

أما نفسك فضائعة وسط أحكامك على الآخرين لا تجد لا وقتا...!

وإن وجدت لها وقتا، تصدر لنفسك قرارا بالابتعاد عن الناس لمجرد السأم من تصرفاتهم والضيق من أساليبهم...

ولكنك لا تلبث ان تعود بعد حين لتعيش في نفس السجن...!

ان الله في يوم الدين سوف يطالبك بنفسك أولاً قبل ان يسألك عن انفس الناس.

وحتى هؤلاء الذين تنشغل بهم ماذا فعلت لأجلهم بأحكامك وتعليقاتك؟!




=


ان الصبر يحل مشاكل كثيرة...

مشاكل قد يعجز الفكر عن حلها. ولكن بالوقت يمكن ان تحل... وبالصبر تعطى الله فرصة لكي يتدخل ويحل...

قد تُكلم شخصا في موضوع معين، فلا يوافق. لا تلح عليه كثيرا. فربما الالحاح يتعبه. بل اتركه قليللا: فقد يعيد التفكير فى الموضوع فيقتنع. أو قد تحدث حوادث معينة ترجح له رأيك. أو قد يستشير آخرين في نفس الامر، ممن يثق بهم وتكون لهم نفس وجهة نظرك...

امور كثيرة تحتاج الى مدى زمنى... او الى فترة حضانة داخل العقل، حتى تنمو وتنضج.

أما هواة السرعة، فقد يخسرون مواقف عديدة بأسلوب سرعتهم.

حتى امور التي تحتاج فقط الى موافقتهم، هذه ايضا تلزمها فترة زمنية للدراسة والتفكير ومزيد من الفحص ومن الاستشارة.

ويلزمهم وقت لعرضها على الله في الصلاة، حتى تظهر مشيئته فيها...



=

 
أعلى