dominic
New member
- إنضم
- 1 أغسطس 2009
- المشاركات
- 5
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 0
سلام و خير
أنا آسف إذا شوشرت على الجميع . و لكن أشعر أن هناك شيء في حلقي أريد أن أقوله ردا على الأستاذ / محب المسيح .
الأستاذ محب المسيح يقول :
باختصار
المسيحيون يرون فى العهد القديم أدلة مستترة على التثليث لأنهم يقرأونه متأثرين بإيمانهم بالثالوث
أما غير المسيحي فلن يري فى تلك النصوص أدلة على التثليث
و السؤال التالى هو
أين صرح العهد الجديد بالتثليث ؟
متى قال السيد المسيح أن الله الواحد مكون من 3 أقانيم هى الأب و الابن و الروح القدس ؟
فلو سمحت أستاذ محب تقل لي إذا كان المسيحيون يقرؤون الكتاب المقدس متأثرين بإيمانهم بالثالوث , فحضرتك كيف تقرأ الكتاب المقدس ؟؟ ألا ترى معي إنك أنت أيضا تقرأ الكتاب المقدس متأثر بخوفك و هلعك مما أدخله في عقلك أساطير الأولين من أن المسيحية تشرك بالله و تقول عليه ثالث ثلاثة ؟؟
و لعلمك فالمسيحية لا تقول على الله ثالث ثلاثة . و المسيحية أيضا منذ فجرها لا تعبد العذراء مريم مع الله .
و من هنا أرى إنك تخاف كلمات ثلاثة و ثالوث و تثليث . و الموضوع سهل و بسيط , تستطيع أن تستغني عن هذه الكلمات و مع ذلك يصبح إيمانك بوحدانية الله التي يؤمن بها المسيحيون بها سليما .
فالآب هو الله و الابن هو الله و الروح القدس هو الله .
و من هنا وجب التنبيه على أن قولك أن الله مكون من ثلاثة أقانيم , لا يعد دقيقا من حيث الحوار المسيحي الإسلامي . فالخوف أن يعتقد القارئ المسلم البسيط أن الآب + الابن + الروح القدس = الله
فكأن كلمة ميكانو هي التي تعنيها في سياق كلامك . و لكن حاشا لله أن يكون فيه تركيب أو أجزاء .
زرعوا في عقلك أن التوحيد هو مفهوم اسلامي فقط . و لكن تناسوا إنه قبل أن يكون هناك عرب و مسلمين كان هناك يهود و من رحمهم نشأت المسيحية التي تنادي و تموت في سبيل الله الواحد .
و من هنا تستطيع أن تفهم لماذا حاول اليهود أكثر من مرة قتل سيدنا يسوع المسيح لأنه قال أنا هو الله فاعبدوني .
فمثلا في يوحنا 5 / 18 يقولون عنه معادلا نفسه بالله .
فجاء سيدنا يسوع المسيح في يوحنا 10 / 30 و قال لهم أنا و الآب و واحد . و لم يقل لهم أنا إله مع الآب .
لأن الجوهر اللاهوتي غير المركب من أجزاء و الذي لا يُحد بمكان أو زمان لا ينقسم .
و عندما تطالع الكتاب المقدس سترى في أكثر من موضع كيف أن سيدنا يسوع المسيح هو من قام بشرح الآيات و النبؤات التي عنه في الكتاب المقدس . فلسنا نحن من نُسقط من إيماننا على الكتاب المقدس .
و كأن التلاميذ الذين هم نحن عندما سمعوا سيدنا يسوع المسيح شارحا الكتاب المقدس ( أي ما نسميه نحن اليوم العهد القديم ) فُتحت عيونهم على الكنوز المستترة في العهد القديم كما قال لك أساتذتي الأفاضل في شرحهم .
و التاريخ المسيحي يشرح لنا أن في بدء عهد المسيحية لم تكن منفصلة عن اليهودية . بل التلاميذ كانوا يواظبون على الصلوات داخل المجمع اليهودي نفسه . مسبحين و مرنمين لله الواحد و لا يشركون معه شيئا أو شخصا .
و من هنا نعود لسؤالي لك الأساسي من أي خلفية تقرأ القرآن ومن أي خلفية تقرأ الكتاب المقدس .
لأني أراك تكثر التمجيد في نفسك و مصداقيتك متهربا من القراءة الحيادية للموضوع .
فحضرتك غير حيادي بدون دليل , و نحن منحازون للدليل الذي علمنا إياه سيدنا يسوع المسيح بتفتيشه الكتب و شرحها لنا كما في لوقا 4 / 21 – 22 اليوم قد تم هذا المكتوب في مسامعكم .
فمن فضلك كن حياديا .
أما بخصوص صيغة التفخيم , فصحيح أن اللغات السامية لم تعرف هذه الصيغة بشهادة التاريخ إلا تاريخ حضرتكم ( ها أنا أفخم فيكم ) .
و لكن هل تظن أن الله يُفخّم في نفسه كما فخّم في نفسه الملك فاروق مثلا ؟؟ فيقول حظرتنا و جنابنا إلخ .
ثم هناك سؤال مهم بأي لغة كان يتكلم الله عندما قال " لنخلق الإنسان على صورتنا كمثالنا " ؟؟
فلو قلت الإنجليزية لصدقتك لأن الإنجليزية ربما أو لا بها تفخيم أو لا .
أما لو قلت الفرنسية فلا أصدقك لأن الله لا يعرف الفرنسية .
و ما الداعي ليفخّم الله في ذاته ؟؟ و أمام من يستخدم الله هذه الصيغة ؟؟
فصيغة التفخيم تحتاج لطرفين ؛ متكلم و مستمع .
ثم أن هناك في النص المقدس ملحوظة أخرى , و هي إنه في كل آيات الخلق لم يقل الله و لم يستخدم صيغة التفخيم , فلماذا الآن و مع الإنسان المخلوق من تراب يستخدمها ؟
فالآية تقول " نعمل " أو " لنصنع " فمن يتكلم إلى من ؟ و من هو الصانع ؟
أما في الإصحاح الثالث من سفر التكوين " كواحد منا " هذا ليس مجال للتفخيم و ليس مناسبا له , هذا إذا تناسينا الأسئلة التي سألتها منذ قليل عن اللغة التي يتحدث بها الله .
أما اشراكك الملائكة مع الله في الكلام ففيه إهانة بالغة للذات الإلهية . فما حاجة الله للحوار مع الملائكة قبل خلق الإنسان أو قبل طرده من نعيمه ؟؟
يبدو بسبب عدم قراءتك المحايدة و المنزهه عن كل هوى , تُسقط على الله ما في ضميرك و تنسبه له بهتانا و زورا .
بل و حتى لو عكسنا الموضوع هل أستطيع أن أخاطب الله بصيغة التفخيم فأقول له يا عظماء بدلا من يا عظيم .
يا رحماء , يا قديرون يا حافظون .. إلخ فعجبا الحقير في دعائه غير قادر على التفخيم أما العظيم فيستخدم التفخيم حسبما ادعيت .
فالتفخيم في الذات الإلهية يأتي من الضعيف و الذليل و ليس من الله القوي القدير , فهو لا يحتاج للتفخيم .
التفخيم أمام من اساسا ؟
و للحديث بقية