تأملات روحية يومية

ABOTARBO

أنت تضئ سراجى
مشرف سابق
إنضم
21 نوفمبر 2009
المشاركات
30,377
مستوى التفاعل
2,102
النقاط
0
الإقامة
Je rêve que je suis un papillon
[q-bible]«اِحْتَرِزْ مِنْ أَنْ تَنْسَى الرَّبَّ إِلهَكَ...وَكَثُرَ كُلُّ مَا لكَ.» (تثنية 8: 11،13)[/q-bible]
دى حياتى من غيرك يارب يسوع متبقاش حياة.
أشكرك ماما هابى
للتأمل الروحى
ربنا يبارك خدمتكم
 

happy angel

يارب أسرع وأعنى
مشرف سابق
إنضم
15 يونيو 2008
المشاركات
26,679
مستوى التفاعل
815
النقاط
0
الإقامة
تحت أقدام مخلصى
[q-bible]«اِحْتَرِزْ مِنْ أَنْ تَنْسَى الرَّبَّ إِلهَكَ...وَكَثُرَ كُلُّ مَا لكَ.» (تثنية 8: 11،13)[/q-bible]
دى حياتى من غيرك يارب يسوع متبقاش حياة.
أشكرك ماما هابى
للتأمل الروحى
ربنا يبارك خدمتكم

ميرسى لمشاركاتك ابنى الحبيب
ربنا يفرح قلبك
 

happy angel

يارب أسرع وأعنى
مشرف سابق
إنضم
15 يونيو 2008
المشاركات
26,679
مستوى التفاعل
815
النقاط
0
الإقامة
تحت أقدام مخلصى
تأملات روحية يومية



الاحد 12 أيلول



«وَإِذْ ظَنَّاهُ بَيْنَ الرُّفْقَةِ ذَهَبَا مَسِيرَةَ يَوْمٍ.» (لوقا 44:2)



عندما بلغ من العمر اثنتي عشرة سنة، ذهب يسوع مع والديه من الناصرة إلى أورشليم ليحتفلوا بعيد الفصح. وبلا شك سافروا برفقة مجموعة كبيرة من الحجّاج. ومن المألوف أن يترافق الصِبية من نفس الجيل مع بعضهم البعض خلال الإحتفالات. ولذلك اعتقد يوسف ومريم أن يسوع يرافق الفتية الآخرين في القافلة. لكنه لم يكن معهم فقد تأخّر في أورشليم. سافَرا لمدّة يوم طويل قبل أن يفتقداه. واضطرّوا للرجوع إلى أورشليم حيث وجداه بعد ثلاثة أيام.

وفي هذا الحادث درس لنا. من الممكن أن نظن أن يسوع في صحبتنا بينما ليس الأمر كذلك. نظن أننا نسير في شركة معه بينما الحقيقة أن خطية ما قد دخلت ما بين أرواحنا والمخلّص غير مدركين عدم إحساسنا. نعتقد أننا لا زلنا كما كنا ولم يتغيّر شيء.

لكن يكشفنا الغير. يمكن أن يلاحظ البعض أننا قد ابتعدنا عن المحبة الأولى وأن اهتمامات عالمية قد تقدّمت على الروحيات. يكتشفون أننا كنا نعيش على قساوة، وعلى بصل وثوم مصر. يلاحظون أننا قد صرنا متذمّرين بعد أن كنا محبّين ولطفاء نستعمل كثيراً من ألفاظ الشوارع بدل لغة صهيون. سواء لاحظوا أم لا فقد فقدنا فرحنا. أصبحنا غير فرحين وبائسين ونميل إلى إتعاس الآخرين. لا شيء يبدو مناسباً. تنفد الدراهم من جيوبنا بسهولة. تأثيرنا يكون على الآخرين ضعيفاً حين نحاول أن نشهد للمخلّص. لا يرون فرقاً كبيراً بيننا وبينهم.

وعادة لا بَّد من أزمة معيّنة لنكتشف أن يسوع ليس في صحبتنا. ربما نسمع صوت الله يكلّمنا من خلال موعظة ممسوحة بالروح. أو لربما أحد الأصدقاء يضع ذراعه حول كتفنا ويواجهنا بحالتنا الروحية الضعيفة. أو ربما مرض، أو موت عزيز، أو مأساة تُعيدنا إلى صوابنا.

وعندما يقع هذا، ينبغي أن نعمل كما عمل يوسف ومريم، نعود إلى المكان الذي فيه كسرت الخطية شركتنا مع الرب. بالإعتراف والتوبة عن خطيتنا نجد المغفرة ونبدأ الرحلة ويسوع في صحبتنا ثانية.
 

christin

عضوة مباركة
عضو مبارك
إنضم
21 أغسطس 2007
المشاركات
994
مستوى التفاعل
9
النقاط
0
اشكرك على التأمل الرائع
الرب يعوض تعب محبتك
 

happy angel

يارب أسرع وأعنى
مشرف سابق
إنضم
15 يونيو 2008
المشاركات
26,679
مستوى التفاعل
815
النقاط
0
الإقامة
تحت أقدام مخلصى
تأملات روحية يومية


الاثنين 13 أيلول



«لَمْ يَكُنْ يَعْلَمُ أنَّ جِلْدَ وَجْهِهِ صَارَ يَلْمَعُ مِنْ كَلامِ الرَّبِّ مَعَهُ» (خروج 29:34)


عندما نزل موسى من جبل سيناء حاملاً لوحي حجر الوصايا العشر كان هنالك مشهدان ممّيزان. أوّلاً، كان وجهه يلمع. كان في محضر الله الذي كشف عن ذاته بسحابة مجد بهي ساطع تُعرف باسم شكينا. كان لمعان وجه موسى بمثابة وهج مستعار. بعد الحديث مع الرب، بعد تسلّم الوصايا حمل معه شيئاً من روعة وتألّق المجد. كان اختبار تغيّر في المنظر.

المشهد الآني كان أن موسى لم يكن يعلم بأن وجهه لامع. لم يكن مدركاً بتاتاً من هذه الظاهرة الفريدة الجميلة التي حملها معه من شركته مع الرب. ويقول ف. ب. ماير أن ذاك كان تتويج المجد لذلك التغيير-الذي لم يكن موسى مدركاً له.

وبطريقة ما يمكن أن يكون اختبار موسى لنا أيضاً. عندما نقضي وقتاً في محضر الرب يظهر علينا التغيير. يظهر على وجوهنا، لأن هناك علاقة مباشرة بين الروحانية وبين الجسدية. لكنني لا أشدّد على الجسدية، لأن بعض أعضاء الفِرق يلبسون وجوهاً رؤوفة. الأمر المهم هو العلاقة مع الرب الذي يغيّر الشخص أخلاقياً وروحياً. وهذا ما يعلّمه بولس الرسول في كورنثوس الثانية 18:3، «وَنَحْنُ جَمِيعاً نَاظِرِينَ مَجْدَ الرَّبِّ بِوَجْهٍ مَكْشُوفٍ، كَمَا فِي مِرْآةٍ، نَتَغَيَّرُ إِلَى تِلْكَ الصُّورَةِ عَيْنِهَا، مِنْ مَجْدٍ إِلَى مَجْدٍ، كَمَا مِنَ الرَّبِّ الرُّوحِ.»
لكن ذاك المجد الذي يتوّج التغيير لا نعيه بأنفسنا. لكن الغير يرونه. يعرفون أننا مكثنا مع يسوع. لكن التغيير مخفى عن أعيننا نحن.

كيف يمكن أننا لا نعي البهجة الساطعة على بشرة وجوهنا؟ والسبب هو أنه كلما اقتربنا من الرب يزداد وَعْينا لطبيعتنا الخاطئة ولعدم استحقاقنا ولحقارتنا. في مجد محضره نشعر بمقت أنفسنا وبندامة عميقة.

إن نكن واعين لإشعاعنا ربما نُصاب بالكبرياء فينقلب الإشعاع إلى بغض لأن الكبرياء هي بغيضة.

لذلك كان ظرفاً مباركاً لأولئك الذين كانوا على الجبل مع الرب ويحملون ذاك النور المستعار ألاّ يعوا أن بشرة وجوههم تسطع بالنور.
 

ABOTARBO

أنت تضئ سراجى
مشرف سابق
إنضم
21 نوفمبر 2009
المشاركات
30,377
مستوى التفاعل
2,102
النقاط
0
الإقامة
Je rêve que je suis un papillon
متتصوريش يا ماما هابى قد إيه بستفاد من التأملات الروحية دى...
ربنا يديم خدمتكم ويعوضكم بالسمائيات.
سلام المسيح لكم
 

happy angel

يارب أسرع وأعنى
مشرف سابق
إنضم
15 يونيو 2008
المشاركات
26,679
مستوى التفاعل
815
النقاط
0
الإقامة
تحت أقدام مخلصى
متتصوريش يا ماما هابى قد إيه بستفاد من التأملات الروحية دى...
ربنا يديم خدمتكم ويعوضكم بالسمائيات.
سلام المسيح لكم

ميرسى لمشاركاتك ابنى الحبيب
ربنا يفرح قلبك ويبارك خدمتك الجميلة
 

happy angel

يارب أسرع وأعنى
مشرف سابق
إنضم
15 يونيو 2008
المشاركات
26,679
مستوى التفاعل
815
النقاط
0
الإقامة
تحت أقدام مخلصى
تأملات روحية يومية


الثلاثاء 14 أيلول


«حَيٌّ هُوَ الرَّبُّ، إِنَّهُ لاَ يَلْحَقُكِ إِثْمٌ فِي هَذَا الأَمْرِ.» (صموئيل الأول 10:28)


في بداية مُلكه أصدر شاول أوامره للقضاء على جميع العرّافين والسحرة. لكن الأمور ساءت في حياته الشخصية والعلنيّة. بعد موت صموئيل تجمّع الفلسطينيون لمقاتلة جيش شاول في الجلبوع. عندما لم يتمكّن من سماع كلمة من الرب، استشار عرّافة من عين دور. فذكّرته بخوفها من الحكم الذي أصدره للقضاء على جميع العرّافين في البلاد. فعندها، أكّد لها شاول، «حَيٌّ هُوَ الرَّبُّ، إِنَّهُ لاَ يَلْحَقُكِ إِثْمٌ فِي هَذَا الأَمْرِ» (صموئيل الأول 10:28).

الدرس من هذا الحدث واضح. يميل الناس إلى إطاعة الرب ما دام ذلك يناسبهم. وعندما لا يناسبهم، يخترعون الأعذار ليعملوا ما يريدون.

هل قلت «هم»؟ ربما ينبغي أن أقول «نحن». نميل جميعنا إلى تجنّب الكتاب، نعوّجه، أو نفسّره بطريقة تلائم عدم رغبتنا في الطاعة.

فمثلاً هنالك تعليمات بسيطة حول دَور المرأة في الكنيسة. لكن يبدو أنها تتعارض مع حركة تحرّر المرأة الحالية.

فما العمل؟ نقول أن هذه الوصايا كان أساسها حضارة تلك الأيام ولا تنطبق علينا اليوم. فطبعاً، حين نعترف بهذا المبدأ، نستطيع أن نتخلّص من كل شيء في الكتاب المقدس.

أحياناً تصدمنا بعض أقوال الرب يسوع فيما يختص بشروط التلمذة. حين نشعر أن المطالب كثيرة، نقول، «لم يقصد يسوع أننا يجب أن نعمل هكذا بل أن نكون مستعدّين للقيام به.» نخدع أنفسنا بأننا مستعدّون بينما في الواقع لا نرغب أبداً في العمل.

نشدّد المطالبة بتأديب المعتدين بحسب المطالب القاسية في الكلمة. لكن عندما يكون المعتدي أحد أقربائنا أو أصدقائنا، نُصرّ على تخفيف الطلبات أو حتّى التغاضي عنها كلياً.

أداة أخرى نستخدمها لتصنيف وصايا الإنجيل: «مهم» أو «غير مهم». تلك التي تقع تحت صيغة «غير مهم» يمكن تجاهلها أو هذا ما نقنع به أنفسنا.

في كل هذه الإستنتاجات المغلوطة نكون في الواقع نحرّف الكتاب لتدميرنا. يريدنا الله أن نطيع كلمته سواء كان ذلك يناسبنا أو لا. هذه هي طريق البركة.
 

happy angel

يارب أسرع وأعنى
مشرف سابق
إنضم
15 يونيو 2008
المشاركات
26,679
مستوى التفاعل
815
النقاط
0
الإقامة
تحت أقدام مخلصى
رااااااااااااااااااائع.......
ربنا يبارك حياتكم وخدمتكم
صلواتكم يا أمى...

ميرسى لمشاركاتك ابنى الحبيب
صلوات العدرا والقديسين تكون معاك
 

happy angel

يارب أسرع وأعنى
مشرف سابق
إنضم
15 يونيو 2008
المشاركات
26,679
مستوى التفاعل
815
النقاط
0
الإقامة
تحت أقدام مخلصى
تأملات روحية يومية


الاربعاء 15 أيلول


«وَالرَّجَاءُ لاَ يُخْزِي لأَنَّ مَحَبَّةَ اللهِ قَدِ انْسَكَبَتْ فِي قُلُوبِنَا بِالرُّوحِ الْقُدُسِ الْمُعْطَى لَنَا». (رومية 5:5)


في بعض الأحيان تحمل مفردات مسيحية معاني تختلف عن استعمالها العادي. «الرجاء» تنتمي لهذه المجموعة.

هذه الكلمة تعني غالباً ترقّب حدوث شيء غير مرئي لكن دون تأكيد حدوث الأمر المرجو. يمكن أن يقول أحدهم عندما يقع في مشاكل مادية،» أرجو أن يسير كل شيء على ما يرام.» لكنه ليس متأكداً. من الممكن أن يكون بلا رجاء لا أساس له. الرجاء المسيحي ينتظر وقوع أمر غير مرئي، كما يذكّرنا بولس في رومية 24:8: «الرَّجَاءَ الْمَنْظُورَ لَيْسَ رَجَاءً لأَنَّ مَا يَنْظُرهُ أَحَدٌ كَيْفَ يَرْجُوهُ أَيْضاً؟» كل أشكال الرجاء تنظر إلى عالم المستقبل.

لكن ما يجعل الرجاء المسيحي مختلفاً أنه مؤسّس على وعد كلمة الله ولذلك وقوعه حتماً أكيد. «الَّذِي هُوَ لَنَا كَمِرْسَاةٍ لِلنَّفْسِ مُؤْتَمَنَةٍ وَثَابِتَةٍ» (عبرانيين 19:6). الرجاء «التمسك بالإيمان بكلمة الله والعيش في تأكيد الحاضر لما وعد الرب أو تنبّأ» (وودرينج). «لاحظ أنني أستعمل الرجاء ليعني أمراً محقّقاً. الرجاء في الكتاب يشير إلى أحداث المستقبل التي ستقع مهما يأتي. الرجاء ليس وهم ليرفع من أرواحنا ويحافظ على تقدّمنا نحو مصير محتوم. الرجاء أساس الحياة المسيحية. يمثل الحقيقة المطلقة» (جان وايت).

رجاء المؤمن مؤسّس على وعد الله، ولا يمكن أن يؤدّي إلى العار أو خيبة الأمل (رومية 5:5). «الرجاء دون وعود الله يكون فارغاً وتافهاً، وحتى افتراضياً. لكن الرجاء المؤسّس على وعود الله يرتكز على شخصه ولا يمكن أن يؤدّي إلى خيبة الأمل» (وودرينج).

الرجاء المسيحي هو رجاء صالح. لقد أحبّنا ربنا يسوع والله الآب وأعطانا «أَعْطَانَا عَزَاءً أَبَدِيّاً وَرَجَاءً صَالِحاً بِالنِّعْمَةِ» (تسالونيكي الثانية 16:2).

يدعى أيضاً رجاء حياً. «الَّذِي حَسَبَ رَحْمَتِهِ الْكَثِيرَةِ وَلَدَنَا ثَانِيَةً لِرَجَاءٍ حَيٍّ، بِقِيَامَةِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ مِنَ الأَمْوَاتِ» (بطرس الأولى 3:1).

رجاء المسيحي يمكّنه من تحمّل التأخير الظاهر، الضيقات، الإضطهاد وحتى الشهادة. يعلم أن هذه الإختبارات ما هي إلاّ وخز إبرة بالمقارنة مع المجد الآتي.
 

ABOTARBO

أنت تضئ سراجى
مشرف سابق
إنضم
21 نوفمبر 2009
المشاركات
30,377
مستوى التفاعل
2,102
النقاط
0
الإقامة
Je rêve que je suis un papillon
[Q-BIBLE]الرَّجَاءُ لاَ يُخْزِي[/Q-BIBLE]

آميــــــــــن


God_bless4.gif

 

happy angel

يارب أسرع وأعنى
مشرف سابق
إنضم
15 يونيو 2008
المشاركات
26,679
مستوى التفاعل
815
النقاط
0
الإقامة
تحت أقدام مخلصى
تأملات روحية يومية

الخميس 16 أيلول


«أَدِّبِ ابْنَكَ لأَنَّ فِيهِ رَجَاءً وَلَكِنْ عَلَى إِمَاتَتِهِ لاَ تَحْمِلْ نَفْسَكَ.» (أمثال 18:19)


نعيش في مجتمع متساهل وخاصة في ما يتعلّق بتربية الأولاد حيث يصغي الآباء لنصائح الأخصّائيين النفسانيين والإجتماعيّين بدل إطاعة تعاليم كلمة الله. الكثير من البالغين الذين أدّبهم والديهم بشدّة يصّرون على منح أولادهم الحرية والتعبير عن أنفسهم. ما هي النتائج؟

تربّى هؤلاء الأولاد دون إحساس بالأمان. لا يتطابقون مع المجتمع. يجدون التعايش مع المشاكل والصعوبات أمراً صعباً ويفتّشون عن الحلول في المخدّرات والمسكرات. سنوات من التأديب كانت كافية لتسهل بقية الحياة عليهم.

فلا عجب إن يحيوا عيشة غير منضبطة. مظهرهم الشخصي، مسكنهم، عاداتهم الشخصية تكشف إهمالهم واختلال تفكيرهم.

يكتفون بما هو دون الوسط أو أدنى. ينقصهم الدوافع للتميّز بالرياضة، أو الموسيقى أو الفنون، أو العمل أو في حقول أخرى من الحياة.

ينفر أولاد كهؤلاء من والديهم. يعتقد هؤلاء الآباء أنهم سيكسبون حب أولادهم الميت عندما يمتنعون عن معاقبتهم. وبدلاً من ذلك يظفرون بكراهية أولادهم لهم. ثورتهم على والديهم تمتد إلى نواح أخرى من الحياة- المدرسة، العمل والحكومة. لو كسر الوالدون إرادتهم باكراً في حياتهم، لسهّلوا على أولادهم الخضوع لمجالات الحياة العادية.

تمتد الثورة على القِيَم الأخلاقية التي وضعها الكتاب. يهزأ الثوّار الشباب بالوصايا الإلهية بما يختص بالطهارة ويتركون الحبل على غاربه لأنفسهم ويحيون حياة طائشة. يظهرون اشمئزازاً لكل ما هو صالح ومحبة لكل ما هو غير طبيعي، فاحش أو شائن.

وأخيراً، فإن الآباء الذين يفشلون في كسر إرادة أولادهم بواسطة التأديب يجعلون خلاص أولادهم صعباً. التجديد يتضمّن انكسار الإرادة المتمردّة ضد حكم الله. ولهذا تقول سوزان ويسلي، «الوالد الذي ينجح في إخضاع الإرادة في ولده يعمل مع الله في تجديد وخلاص الروح. الوالد الذي لا يمارسها يعمل عمل إبليس، يجعل الديانة غير عملية، والخلاص صعب المنال. ويعمل كل ما فيه كذباً يلعن ولده، نفساً وجسداً وللأبد».
 

happy angel

يارب أسرع وأعنى
مشرف سابق
إنضم
15 يونيو 2008
المشاركات
26,679
مستوى التفاعل
815
النقاط
0
الإقامة
تحت أقدام مخلصى
تأملات روحية يومية

الجمعه 17 أيلول


«يَجْعَلَ الْجَمِيعَ: الصِّغَارَ وَالْكِبَارَ، وَالأَغْنِيَاءَ وَالْفُقَرَاءَ، وَالأَحْرَارَ وَالْعَبِيدَ، تُصْنَعُ لَهُمْ سِمَةٌ عَلَى يَدِهِمِ الْيُمْنَى أَوْ عَلَى جِبْهَتِهِمْ، وَأَنْ لاَ يَقْدِرَ أَحَدٌ أَنْ يَشْتَرِيَ أَوْ يَبِيعَ إِلَّا مَنْ ل (رؤيا 16:13-17)



سمة الوحش! سيظهر أيام الضيقة العظيمة حاكم شرّير يأمر الناس جميعاً ليضعوا سمة على جباههم أو على يدهم اليمنى. وكل من يرفض ذلك يقع تحت غضب الوحش. وكل من يخضع يقع عليه غضب الله. كل الذين يرفضون سيملكون مع المسيح في مجده الألفي. والذين يخضعون سيتعذّبون في النار والكبريت في حضرة الملائكة المقدّسين وفي محضر الحمل.

بينما نقرأ هذا، نشعر أننا منفصلين عنه تماماً، ونحن عالمين أن هذا للمستقبل ومؤمنين أن الكنيسة ستنتطلق إلى السماء في تلك الأثناء. ولكن هنالك إحساس بأن سمة الوحش معنا الآن. هنالك أوقات في الحياة عندما نكون مضطرّين لنختار ما بين الوفاء لِلّه وبين السجود لنظام مُناهض لِلّه.

هنالك أوقات، لنحصل على وظيفة مثلاً، يُطلب منّا الموافقة على شروط تبدو بوضوح متعارضة مع المبادئ الإلهية. من السهل تبرير هكذا أمر في وقت كهذا. إن لا نعمل لا نقدر على تحصيل القوت لعائلتنا. ولا نتمكّن من البقاء اذا لم نحصل على الطعام. ينبغي أن نحيا، أليس كذلك؟ وتحت الأعذار الزائفة هذه نوافق على الطلبات. وفي الواقع، نضع سمة الوحش.

مهما يهدّد نقص غذائنا أو استمرار بقائنا ونقع في خوف ونحاول أن نضحّي بكل شيء تقريباً لنتجنّب ذاك التهديد. يستعمل البشر نفس الحجج لتبرير عبادة الأصنام أثناء الضيقة العظيمة وهي نفسها التي نستعملها في وقتنا الحاضر عندما نضطر للاختيار ما بين حق الله وبين حياتنا.

فكرة وجوب حياتنا هي كذبة. ينبغي أن نطيع الله ولا نحب حياتنا حتى الموت.

ف. و. جرانت كتب يقول، «على قطعة النقد التي نقبضها ثمن بيعنا للحق، يوجد في كل الوقت ولو ليس بكل وضوح صورة ضد المسيح.» وهكذا السؤال هو ليس، «هل سأرفض وضع سمة الوحش لو كنت زمن الضيقة؟» بل بالأحرى، «هل أرفض بيع الحق الآن؟»
 
أعلى