تأملات روحية يومية

besm alslib

لتكن مشيئتك
عضو مبارك
إنضم
28 يناير 2010
المشاركات
5,712
مستوى التفاعل
298
النقاط
83
«هل يوجد منظر مؤثّر أكثر من رؤية رجل محمّل بالمواهب، يضعها دون حساب وبعبادة تحت أقدام المسيح؟ وهناك كان يجب أن تكون منذ البداية. فبكلمات حكمة من الويلز تقول إن العبرية، اليونانية واللاتينية لها احترامها ومكانتها، لكن مكانها ليس حيث وضعها بيلاطس، فوق يسوع، بل عند قدميه


تاملات بجد كتير قريبه من القلب ورائعه بمعنى الكلمه

اشكرك اختي الحبيبه على نقلك التاملات

الرب يبارك خدمتك ومحبتك
 

happy angel

يارب أسرع وأعنى
مشرف سابق
إنضم
15 يونيو 2008
المشاركات
26,679
مستوى التفاعل
815
النقاط
0
الإقامة
تحت أقدام مخلصى
«هل يوجد منظر مؤثّر أكثر من رؤية رجل محمّل بالمواهب، يضعها دون حساب وبعبادة تحت أقدام المسيح؟ وهناك كان يجب أن تكون منذ البداية. فبكلمات حكمة من الويلز تقول إن العبرية، اليونانية واللاتينية لها احترامها ومكانتها، لكن مكانها ليس حيث وضعها بيلاطس، فوق يسوع، بل عند قدميه


تاملات بجد كتير قريبه من القلب ورائعه بمعنى الكلمه

اشكرك اختي الحبيبه على نقلك التاملات

الرب يبارك خدمتك ومحبتك


ميرسى لمشاركاتك حبيبتى
ربنا يفرح قلبك
 

happy angel

يارب أسرع وأعنى
مشرف سابق
إنضم
15 يونيو 2008
المشاركات
26,679
مستوى التفاعل
815
النقاط
0
الإقامة
تحت أقدام مخلصى
تأملات روحية يومية


الاربعاء 1 أيلول

«وَتُقَدِّسُونَ السَّنَةَ الْخَمْسِينَ وَتُنَادُونَ بِالْعِتْقِ فِي الارْضِ لِجَمِيعِ سُكَّانِهَا. تَكُونُ لَكُمْ يُوبِيلا وَتَرْجِعُونَ كُلٌّ الَى مُلْكِه وَتَعُودُونَ كُلٌّ الَى عَشِيرَتِهِ.» (لاويين 10:25)


كانت تُعرف كل السنة الخمسون حسب التقويم العبري بسنة اليوبيل. تُترك الأرض دون زرع. ترجع الأرض لمالكها الأصلي. يُطلق سراح العبيد. فكانت مناسبة سارّة للحرية وللنعمة، للفداء وللراحة.

عندما كان يريد شخص أن يشتري أرضاً كان يدخل في حساباته قرب سنة اليوبيل. فمثلاً، ترتفع قيمة الأرض حين يكون المتبقّي لسنة اليوبيل خمس وأربعون سنة. ولكن إن كان اليوبيل يبعد سنة واحدة، فبالكاد يجدر شراؤها. فيستطيع الشاري أن يزرع موسماً واحدا فقط.

يوجد إحساس بأن مجيء الرب ثانية سيكون في سنة اليوبيل للمؤمنين في أياّمنا. يدخلون إلى الراحة الأبدية في بيت الرب. يتحرّرون من أثقال الفناء، ويأخذون أجساداً ممجّدة. وكل الأشياء المادية التي كانوا وكلاء عليها تعود إلى مالكها الأصلي.

ينبغي أن نأخذ هذا بالحسبان عندما نقيّم ممتلكاتنا المادية. ربما عندنا ممتلكات بما يعادل مئات الآلآف من الجنيهات، أموالاً مستثمرة أو مودعة في المصارف. لكن إذا أتى الرب اليوم، فكل هذا لا يساوي المال شيئاً. فكلّما نقترب من يوم مجيئه، تنخفض قيمة ما نملك. وهذا يعني، طبعاً، ينبغي أن نستغل ما عندنا لأجل تقدّم ملكوت المسيح وللتخفيف من ضائقة البشر.

فكما كان يُعلن عن بداية سنة اليوبيل بالنفخ بالبوق، هكذا يكون إعلان مجيء الرب بصوت «البوق الأخير.» «وكل هذا يعلّمنا درساً جيداً. إذا كانت قلوبنا تعيش على رجاء مجيء المسيح، فينبغي أن نستعد وننزع عنّا الأحمال الأرضية. من المستحيل أخلاقياً أن نكون منتظرين مجيء الإبن من السماء ولا ننفصل عن العالم الحالي. الشخص الذي يحيا منتظراً ظهور المسيح ينبغي أن ينفصل عن كل ما يقع تحت دينونة ويتحطّم عند مجيئه...ليت قلوبنا تتأثّر وسلوكنا يتغيّر بما يتوافق مع هذا الحق المقدس
 

happy angel

يارب أسرع وأعنى
مشرف سابق
إنضم
15 يونيو 2008
المشاركات
26,679
مستوى التفاعل
815
النقاط
0
الإقامة
تحت أقدام مخلصى
تأملات روحية يومية


الخميس 2 أيلول


«يَا سَيِّدُ أَتْبَعُكَ أَيْنَمَا تَمْضِي.» (لوقا 57:9)


أعتقد أننا أحياناً نرنّم ونتكلم عن ربوبيّة المسيح، عن التسليم الكامل وعن الإلتزام بطريقة عفوّية. نردّد كلمات ومصطلحات مثل، «إذا لم يكن ربّاً على كل شيء فهو ليس ربّاً بالمرة.» ونرنّم «سلّمت كل شيء للمسيح مُلكاً له أعطي.» ونتّصف كأن الإلتزام الكامل يتضمّن أكثر بقليل من حضور الكنيسة كل يوم أحد.

ليس لأننا غير جدّيين، لكننا لا ندرك كل ما يتضمّنه الإلتزام. إن كنا نعترف بربوبية المسيح فينبغي أن نكون مستعدّين لاتّباعه بكل فقر، رفض، آلام وحتى بالموت.

يفقد بعض الناس وعيهم عند رؤية الدم. جاء في أحد الأيام شاب متحمّس إلى الرب يسوع مدفوعا بكل قصد جيد في قلبه. «يا معلم،» قال، «أتبعك حيثما تمضي.» ليس أجمل من هذا. لكن يسوع لم يندهش. فقد علم أن هذا الشاب لم يكن يدرك كل ما يتضمّنه هذا الوعد. لذلك قال له أنّه هو نفسه كان في وضع أسوأ من وضع الثعالب، اذ كان بلا بيت. فربّما يبيت بلا عشاء في العراء. أراه صليباً عليه بعض الدم، وهكذا تحوّل الحماس إلى إغماء قاتل. بينما كان مشتاقاً لأشياء جيّدة، كان الثمن أكثر مّما كان مستعداً أن يدفع. هكذا الحال في كثير من الأحيان. بعضكم ليس محارباً، ليس لأن الدعوة غير مقبولة بل لأنكم تخافون القليل من سفك الدم. لذلك تقول مع بعض الأنين: «لأجل هذه البنادق الرخيصة، كنت جندياً» (شابيل).

لم يندهش يسوع من مجيء ذاك الشاب في لوقا 9 ليتبرّع باتّباع يسوع كل الطريق، فانا متأكد أنه لم يندهش عندما كتب جيم إليوت في مذكّراته، «إن كنت أحفظ دم حياتي- ممتنعاً عن سكبه ذبيحة مقاومة كمثال ربّي- فأشعر بالتأكيد بوجه الله المتجهّم أزاء قصدي. أيّها الآب، خذ حياتي، أجل ودمي، إن تكن إرادتك، وأفنيها بنارك. لن ادّخرها لأنها ليست لي لأخلّصها. خذها يا رب، خذها بكاملها. أسكب روحي قرباناً لأجل العالم. الدم ثمين فقط عندما يجري على مذبحك».

عندما نقرأ كلمات كهذه ونتذكّر أن جيم سكب دمه شهيداً في الإكوادور، يدرك البعض منا ما هي قلّة إدراكنا عن التسليم الكلّي.

 

happy angel

يارب أسرع وأعنى
مشرف سابق
إنضم
15 يونيو 2008
المشاركات
26,679
مستوى التفاعل
815
النقاط
0
الإقامة
تحت أقدام مخلصى
تأملات روحية يومية


الجمعه 3 أيلول


«وَلَكِنْ لَيْسَ كَالْخَطِيَّةِ هَكَذَا أَيْضاً الْهِبَةُ. لأَنَّهُ إِنْ كَانَ بِخَطِيَّةِ وَاحِدٍ مَاتَ الْكَثِيرُونَ فَبِالأَوْلَى كَثِيراً نِعْمَةُ اللهِ وَالْعَطِيَّةُ بِالنِّعْمَةِ الَّتِي بِالإِنْسَانِ الْوَاحِدِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ قَدِ ازْدَاد (رومية 15:5)


في رومية 12:5-21، يقارن بولس بين فردين رئيسيّين في الجنس البشري، آدم والمسيح. كان آدم رأس الخليقة الأولى، والمسيح رأس الخليقة الجديدة. كان الأول طبيعيّاً والثاني روحياًّ. يستعمل بولس عبارة «تكثر» ليشدّد على البركات التي تتدفّق من عمل المسيح الذي يفوق كل الخسارة الناتجة عن خطية آدم. يقول أنه «في المسيح ينال نسل آدم بركات أكثر ممّا أضاع جدّهم آدم» المؤمنون في وضع أفضل بكثير في المسيح ممّا كان يمكن أن يكونوا لو لم يسقط آدم.

لنفترض للحظة، أن آدم لم يسقط بالخطية، وقرّر هو وحواء أن يطيعا الله بدل أن يأكلا من الشجرة الممنوعة. ماذا كان يمكن أن تكون النتيجة على حياتهما؟ وبقدر ما نعرف كانا يستمرّان في حياتهما في جنة عدن. وتكون مكافأتهما حياة طويلة على الأرض. وينطبق هذا على نسلهما.

وطالما لم يقترفا خطية يستمرّان في المعيشة في جنة عدن. ولا يريان الموت.
لكن في ذلك الوضع من البراءة، لن يكون لهما مطمح للذهاب إلى السماء. لن يكون هنالك وعد بسكنى وبختم الروح القدس. لن يصبحا ورثة لِلّه ولا شركاء بالميراث مع المسيح يسوع. لن يكون عندهما رجاء ليتشكّلا على صورة ابن الله. وتكون هناك دائماً إمكانية الخطر من اقتراف خطية ويخسرا البركات الأرضية التي تمتّعوا بها في الجنة.

فكّر، بالمقارنة، مع المركز المطلق والسامي الذي صار لنا بعمله الفدائي. صرنا نتبارك بكل بركة سماوية في المسيح. مقبولين بالحبيب، كاملين بالمسيح، مفديّين، مصالَحين، مسامَحين، مبرَّرين، مقدَّسين، مُمجَّدين، جعلنا أعضاء في جسد المسيح. يسكن فينا ومختومين بختم الروح القدس وهو ضمان ميراثنا. آمنين أبدياً بالمسيح. صرنا أولاد الله وأبناء الله، ورثة الله وشركاء يسوع المسيح في الميراث. قريبين من الله وأعزّاء عليه مثل ابنه الحبيب. وهنالك الكثير الكثير. لكن هذا يكفي ليظهر للمؤمنين أنهم أفضل بكثير اليوم في المسيح يسوع ممّا لو بقي آدم محافظاً على براءته.
 

happy angel

يارب أسرع وأعنى
مشرف سابق
إنضم
15 يونيو 2008
المشاركات
26,679
مستوى التفاعل
815
النقاط
0
الإقامة
تحت أقدام مخلصى
تأملات روحية يومية


السبت 4 أيلول


«حينَئِذٍ رَدَدْتُ الَّذِي لَمْ أَخْطَفْهُ.» (مزمور4:69)

المتكلم في المزمور 69 هو الرب يسوع. يقول في العدد الرابع أنه بعمل الفداء المجيد أعاد لله كل الخسارة التي سببها خطية الإنسان. وبلا شك يرى نفسه كفّارة عن الخطية.

عندما كان يهوديّ يسرق من يهوديّ آخر، أجبره قانون الكفّارة أن يعيد المبلغ المسروق مضافاً إليه خُمس المبلغ.

والآن لقد سُلِب الله من خلال خطيئة آدم. سُلِب الخدمة، العبادة، الطاعة والتمجيد. سُلِب من الخدمة لأن الإنسان تحوّل إلى خدمة نفسه، الخطية والشيطان. سُلِب العبادة لأن الإنسان سجد لآلهة منحوتة. سُلِب الطاعة لأن الإنسان رفض سُلطة الله. سُلِب المجد لأن الإنسان فشل في إكرام الذي يستحق الإكرام.

جاء الرب يسوع ليرُد ما لم يأخذه.
ألقى جانباً رداءه المقدّس، وغطّى ربوبيّته برداء من الطين،
وبذلك الزي أظهر محبته العجيبة، ليرُد ما لم يأخذه أبداً.

لم يَرُد فقط ما قد سلبه الإنسان بالخطية بل أضاف الكثير. لأن الله نال مجداً أعظم من خلال عمل المسيح الكامل ممّا فقده بواسطة خطية آدم. «فقدَ خلائق بالخطية وربح أبناء بالنعمة.» يمكن أن نُضيفَ ونقول أن الله قد تمجّد بعمل الخلاص أكثر ممّا كان يمكن أن يتمجّد في أبدية آدم غير الساقط.

ربّما عندنا هنا جواب للسؤال التالي: لماذا سمح الله بدخول الخطية؟ نعرف أنه كان من الممكن أن يخلق الله إنساناً لا يملك قوّة اختيار الخُلق الذاتي. لكنه اختار أن يصنع إنساناً قادراً على محبته وعبادته بمحض إرادته.

وهذا يعني أن الإنسان يمتلك الإرادة ليعصى الله، أو يرفضه، أو يبتعد عنه. لقد اختار الإنسان أن يعصى الله وجلب على نفسه عقاب الموت بالخطية. بموته، بدفنه، بقيامته وبصعوده انتصر الرب يسوع على الخطية، على الجحيم وعلى الشيطان. بواسطة عمله حصل الله على مجد أعظم، والإنسان المفدي حصل على بركات أوفر ممّا لو لم تدخل الخطية إلى عالمنا.
 

happy angel

يارب أسرع وأعنى
مشرف سابق
إنضم
15 يونيو 2008
المشاركات
26,679
مستوى التفاعل
815
النقاط
0
الإقامة
تحت أقدام مخلصى
تأملات روحية يومية


الاحد 5 أيلول


فِي الْعَالَمِ وَكُوِّنَ الْعَالَمُ بِهِ وَلَمْ يَعْرِفْهُ الْعَالَمُ. إِلَى خَاصَّتِهِ جَاءَ وَخَاصَّتُهُ لَمْ تَقْبَلْهُ. وَأَمَّا كُلُّ الَّذِينَ قَبِلُوهُ فَأَعْطَاهُمْ سُلْطَاناً أَنْ يَصِيرُوا أَوْلاَدَ اللَّهِ أَيِ الْمُؤْمِنُونَ بِاسْمه (يوحنا 10:1-12)


كان في العالم. كانت نعمة عجيبة أن يأتي رب الحياة والمجد ليسكن هذا الكوكب الصغير. لن يكون خبراً مثيراً لتقول عن أي شخص آخر أنه كان في العالم. ليس للإنسان سلطان على ذلك. لكن بالنسبة له كان ذلك اختياراً إرادياً، عَمَل محبة عجيب.

به كان العالم. يزداد العجب. الذي في العالم هو الذي عمل العالم. الذي يملأ العالم ركّز نفسه في جسم طفل، شاب، رجل وفي ذاك الجسد سكن كل مِلء الله.

ولم يعرفه العالم. حالة من الجهل الذي لا عُذر له. كان ينبغي على المخلوقات أن تعرف خالقها. كان ينبغي أن يُصدم الخطاة من عصمته. كان ينبغي أن يعلموا من كلامه وأعماله أنه أكثر بكثير من أي رجل عادي.
الى خاصته جاء. كل ما في العالم مُلك له. هو الخالق، له كامل الحق والسُلطة على العالم. لم يتعدَ على أملاك شخص غيره.

خاصته لم تقبله. وهذه هي الإهانة العظمى. رفضه الشعب اليهودي. كان يحمل جميع الشهادات على أنه المسيح، ولم يريدوه أن يملك عليهم.

أمّا كل الذين قبلوه. دعوة غير مشروطة. لليهود وللأمم على حد سواء. الشرط الوحيد هو قبوله.

أعطاهم سُلطاناً أن يصيروا أولاد الله. يا له من إكرام غير مستحق-الخطاة العصاة يصبحون أولاد الله بواسطة معجزة المحبة والنعمة.

أي المؤمنون باِسمه. الكلام مفهوم جداً. سلطاناً ليصيروا أولاد الله أعطي لكل الذين، بِعَمل الإيمان يقبلون المسيح ربّاً ومخلّصاً.

لذلك توجد أخبار محزنة وأخبار سعيدة. الأخبار المحزنة أوّلاً: «لم يعرفه العالم»، «خاصتّه لم تقبله.» أماّ الأخبار السارة: «أما كل الذين قبِلوه، فأعطاهم سُلطاناً أن يصيروا أولاد الله، أي المؤمنون باِسمه.» إن لم تقبله لغاية الآن، لمَ لا تؤمن باِسمه اليوم؟
 

happy angel

يارب أسرع وأعنى
مشرف سابق
إنضم
15 يونيو 2008
المشاركات
26,679
مستوى التفاعل
815
النقاط
0
الإقامة
تحت أقدام مخلصى
تاملات روحية يومية


الاثنين 6 أيلول


«وأخَذَ الرَّبُّ الالَهُ آدَمَ وَوَضَعَهُ فِي جَنَّةِ عَدْنٍ لِيَعْمَلَهَا وَيَحْفَظَهَا.» (تكوين 15:2)


بالعكس من تفكير البعض، العمل ليس لعنة، إنه بركة. قبل دخول الخطية إلى العالم بوقت طويل، عيّن الله آدم ليعتني بجنة عدن. وبعد سقوط آدم بالخطية لعن الله الأرض لكن ليس العمل نفسه. لقد قرّر أن الإنسان سيُلاقي الحزن والتعب والعرق في محاولة تحصيل معيشته من الأرض (تكوين 3: 17-19).

قال أحد القدّيسين، «لتتبارك أيها العمل! إن كنت تحمل لعنة الله فكم تكون بركاته؟» لكن العمل ليس فيه لعنة. فهو جزء من ضروريّات كياننا. جزء من حاجتنا للخلق ولتحقيق الذات. عندما نستسلم للكسل يزداد خطر سقوطنا في الخطية. وعندما نتقاعد من حياة نشطة نبدأ بالانهيار.

ينبغي ألاّ ننسى أن الله أوصى شعبه بالعمل «سِتَّةَ أيَّامٍ تَعْمَلُ وَتَصْنَعُ جَمِيعَ عَمَلِك» (خروج 9:20). يحاول البعض التغاضي عن هذه الوصية ويشدّدون على القسم الثاني الذي يأمر بالراحة في اليوم السابع.

يطلق العهد الجديد لقب «بلا ترتيب» أو «غير المطيع» بكل من لا يعمل ويحكم على كل من لا يعمل أن لا يأكل أيضاً (تسالونيكي الثانية 3: 6-10).

الرب يسوع المسيح مثالنا الأعلى في العمل الشاق. «كم كانت تطول أيام عمله! ليالي شاقّة في الصلاة! ثلاث سنوات من الخدمة جعلته يبدو مُسناً. لم تبلغ الخمسين بعد قالوا له، محاولين أن يخمّنوا عمره. خمسون؟ كان فقط يبلغ الثلاثين! هذا ليس بالسرّ.» (إيان ماكفيرسون).

يطوّر البعض حساسية ضد العمل لأن مهنتهم لا تتوافق كثيراً مع مستقبلهم. ينبغي أن يعرفوا أنه لا عمل مثالي تماماً. لكل مهنة سلبيّاتها. لكن المؤمن يستطيع أن يقوم بعمله لأجل مجد الله. «ليس بطريقة ما بل بانتصار».

يعمل المؤمن ليس لتسديد احتياجاته فقط لكن ليقوم بمساعدة مَن هُم بحاجة للمساعدة (أفسس 28:4). وبهذا يُضاف هدف آخر غير أناني للعمل.

حتى أننا سنعمل في الأبدية أيضا «وَعَبِيدهُ يَخْدِمُونَهُ» (رؤيا 3:22).

لكن بينما نحن هنا ينبغي أن نتبع نصيحة سبيرجن: «أهلكوا ذواتكم بالعمل، ثم صلّوا لتحيوا من جديد.»
 
التعديل الأخير:

besm alslib

لتكن مشيئتك
عضو مبارك
إنضم
28 يناير 2010
المشاركات
5,712
مستوى التفاعل
298
النقاط
83

يطوّر البعض حساسية ضد العمل لأن مهنتهم لا تتوافق كثيراً مع مستقبلهم. ينبغي أن يعرفوا أنه لا عمل مثالي تماماً. لكل مهنة سلبيّاتها. لكن المؤمن يستطيع أن يقوم بعمله لأجل مجد الله. «ليس بطريقة ما بل بانتصار».


تاملات بجد رووعه للاسف لو كلنا بنقتدي فيها

بجد كنا صرنا مسيحيين مثاليين بس للاسف

برغم روعة الكلام واقتناعنا فيه بس مش بنقتدي فيه ولا بنفذه


اشكرك اختي الحبيبه على التامل الرائع
 

happy angel

يارب أسرع وأعنى
مشرف سابق
إنضم
15 يونيو 2008
المشاركات
26,679
مستوى التفاعل
815
النقاط
0
الإقامة
تحت أقدام مخلصى

يطوّر البعض حساسية ضد العمل لأن مهنتهم لا تتوافق كثيراً مع مستقبلهم. ينبغي أن يعرفوا أنه لا عمل مثالي تماماً. لكل مهنة سلبيّاتها. لكن المؤمن يستطيع أن يقوم بعمله لأجل مجد الله. «ليس بطريقة ما بل بانتصار».


تاملات بجد رووعه للاسف لو كلنا بنقتدي فيها

بجد كنا صرنا مسيحيين مثاليين بس للاسف

برغم روعة الكلام واقتناعنا فيه بس مش بنقتدي فيه ولا بنفذه


اشكرك اختي الحبيبه على التامل الرائع


ميرسى حبيبتى لمشاركاتك
ربنا يفرح قلبك
 

happy angel

يارب أسرع وأعنى
مشرف سابق
إنضم
15 يونيو 2008
المشاركات
26,679
مستوى التفاعل
815
النقاط
0
الإقامة
تحت أقدام مخلصى
تأملات روحية يومية


الثلاثاء 7 أيلول


«لِذَلِكَ اخْرُجُوا مِنْ وَسَطِهِمْ وَاعْتَزِلُوا، يَقُولُ الرَّبُّ. وَلاَ تَمَسُّوا نَجِساً فَأَقْبَلَكُمْ، وَأَكُونَ لَكُمْ أَباً وَأَنْتُمْ تَكُونُونَ لِي بَنِينَ وَبَنَاتٍ، يَقُولُ الرَّبُّ الْقَادِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ.» (كورنثوس الثانية 6: 17و18)


ماذا يجب على المؤمن أن يعمل عندما يجد نفسه في كنيسة تزداد فيها حركة التحرّر الحديثة؟ تأسسّت هذه الكنيسة من أناس يؤمنون بصحّة الكتاب وبكل العقائد الأساسية في الإيمان. كان لها تاريخاً مجيداً مشهوراً بالحماس للإنجيل وبمساعي الكرازة. كان العديد من خدّامها علماء مشهورين ووعّاظ أوفياء. لكن استولى على مدارس اللاهوت الطائفية جيل جديد وأصبح الخدّام المتخرّجون منها يكرزون بالإنجيل الإجتماعي. لا يزالون يستعملون مقاطع كتابية لكن لها تفسير مختلف تماماً. يقوّضون العقائد الكتابية الأساسية، يعطون تفسيراً طبيعياً للمعجزات ويهزأون بالخَلق الكتابي. هم أوّل المدافعين عن السياسة الراديكالية المتطرّفة.

يحتقرون المتعصبين للكلمة. ماذا ينبغي على المؤمن أن يعمل؟ ربما تنتمي عائلته في هذه الكنيسة منذ أجيال. وهو نفسه قد قدّم لها الكثير بسخاء عبر السنين. جميع أصدقائه المقرّبين في هذه الكنيسة. يتساءل ماذا يمكن أن يحدث للشباب في صفّه في مدرسة الأحد إن اضطر للمغادرة. ألا ينبغي أن يبقى في الكنيسة ويكون بمثابة صوت الله ما دام ذلك ممكناً؟ تبدو حججه مقبولة عليه. لكن تغضب نفسه البارّة حين يرى أناساً يأتون للكنيسة لأجل الخبز أسبوعاً بعد آخر ولا يحصلون إلاّ على حجر. فيقدّر تواجده هناك في نفس الوقت يحزنه أن يسمع التسبيح الضعيف لمخلصّه. لا شك فيما ينبغي أن يعمله. يجب أن يترك الكنيسة. يبتعد بنفسه عن تحمّل هذا العبء الثقيل وليساعده الله في تحمّل النتائج. سيتحمّل الله مسؤوليّة هؤلاء الشباب في مدرسة الأحد.

سيجهّز له الله صداقات جديدة. وفي الواقع فإن الله قد وعد أن يكون أباً له بطريقة قريبة يعرفها فقط مَن هم مطيعون لِلّه بالكامل. «بركات الإنفصال الحقيقي لا تساوي شيئاً بالمقارنة مع الزمالة المجيدة مع الله نفسه.»
 

happy angel

يارب أسرع وأعنى
مشرف سابق
إنضم
15 يونيو 2008
المشاركات
26,679
مستوى التفاعل
815
النقاط
0
الإقامة
تحت أقدام مخلصى
تأملات روحية يومية


الاربعاء 8 أيلول


«إِذَا نَذَرْتَ نَذْراً لِلَّهِ فَلاَ تَتَأَخَّرْ عَنِ الْوَفَاءِ بِهِ. لأَنَّهُ لاَ يُسَرُّ بِالْجُهَّالِ. فَأَوْفِ بِمَا نَذَرْتَهُ.» (الجامعة 4:5)



لقد سمعنا جميعاً بالرجل الذي وجد نفسه واقعاً في مأزق ويعمل نذراً لِلّه. يعِد الله إن أنقذه، بالإيمان به، بمحبته وبخدمته مدى الحياة. لكن عندما يتخلّص من المأزق ينسى كل ما قد وعد ويعود إلى حياته السابقة.

ما هو الدور الذي تلعبه النذور في حياة المؤمن وما هي الإرشادات التي يعطيها الكتاب في هذا الموضوع؟

أوّلاً، ليس من الضروري عمل النذور. لا يوصينا الكتاب بها. لكنها في العادة وعود صادرة عن إرادة شخصية نقدّمها للرب شاكرينه على حُسنِة. هكذا نقرأ في (تثنية 22:23) «وَلكِنْ إِذَا امْتَنَعْتَ أَنْ تَنْذُرَ لا تَكُونُ عَليْكَ خَطِيَّة.»

ثانياً، ينبغي أن نحذر ألاّ نقوم بنذور طائشة، أي وعود لا نتمكّن من إيفائها أو نندم على قولها مستقبلاً. يحذّرنا سليمان بقوله: «لاَ تَسْتَعْجِلْ فَمَكَ وَلاَ يُسْرِعْ قَلْبُكَ إِلَى نُطْقِ كَلاَمٍ قُدَّامَ اللَّهِ. لأَنَّ اللَّهَ فِي السَّمَاوَاتِ وَأَنْتَ عَلَى الأَرْضِ فَلِذَلِكَ لِتَكُنْ كَلِمَاتُكَ قَلِيلَةً» (الجامعة 2:5).

لكن إذا عملت نذراً، يجب أن تتمّمه. «إِذَا نَذَرَ رَجُلٌ نَذْراً لِلرَّبِّ أَوْ أَقْسَمَ قَسَماً أَنْ يُلزِمَ نَفْسَهُ بِلازِمٍ فَلا يَنْقُضْ كَلامَهُ. حَسَبَ كُلِّ مَا خَرَجَ مِنْ فَمِهِ يَفْعَلُ» (عدد 2:30). «إِذَا نَذَرْتَ نَذْراً لِلرَّبِّ إِلهِكَ فَلا تُؤَخِّرْ وَفَاءهُ لأَنَّ الرَّبَّ إِلهَكَ يَطْلُبُهُ مِنْكَ فَتَكُونُ عَليْكَ خَطِيَّةٌ.» (تثنية 21:23).

الأفضل ألاّ تنذر من أن تنذر ولا توفي. «أَنْ لاَ تَنْذُرُ خَيْرٌ مِنْ أَنْ تَنْذُرَ وَلاَ تَفِيَ» (الجامعة 5:5).

هنالك بعض الإستثناءات حين يفضّل عدم الوفاء من الإستمرار بوفائه. ربما قام أحدهم بنذر قبل تجديده في ديانة كاذبة أو مجموعة أخوية سرية. إن كان الوفاء بهذا النذر مناقضاً لكلمة الله ينبغي أن نطيع الكتاب حتى ولو على حساب نقض النذر. إن كان النذر على عدم الإفشاء بأسرار معيّنة يمكنه أن يحافظ على صمته فيما تبقّى من حياته حتى بعد قطع علاقاته بذاك التنظيم. ربما أكثر العهود التي تُكسَر في أيامنا هي عهود الزواج.

عهود مقدسة تقطع في حضرة الله لكنها لا تُعامل بالأهمية اللازمة. لكن قرار الله ثابت: «لأَنَّ الرَّبَّ إِلهَكَ يَطْلُبُهُ مِنْكَ فَتَكُونُ عَليْكَ خَطِيَّةٌ» (تثنية 21:23).
 

happy angel

يارب أسرع وأعنى
مشرف سابق
إنضم
15 يونيو 2008
المشاركات
26,679
مستوى التفاعل
815
النقاط
0
الإقامة
تحت أقدام مخلصى
تأملات روحية يومية


الخميس 9 أيلول


«اَلصَّالِحُ يُورِثُ بَنِي الْبَنِينَ.» (أمثال 22:13)
عندما نقرأ هذا العدد ينبغي ألاّ نَصِل إلى نتيجة سريعة أن المقصود هنا ليس الميراث المادّي. فمِن المؤكّد أن روح الله يُشير هنا إلى الميراث الروحي. يمكن أن شخصاً قد تربّى في بيت فقير لكنهم خائفو الله، ويكون ذاك الشخص شاكراً طول حياته لذكريات أم وأب يَقرآن الكتاب المقدس يومياً، يصلّون معاً كعائلة ويربيّانه في خوف الله وإنذاراته مع أنهم لم يتركا له شيئاً من المال عند وفاتهما. الميراث الروحي أفضل أنواع الميراث.

يُظهر الواقع أنه يمكن أن يتذمّر إبن أو ابنة روحياً عند الحصول على ميراث كبير من المال. الغِنى المفاجيء يكون عادة مُسكر. قليلون هم الذين يستطيعون أن يتدبّروا أمورهم بحكمة. كما أن الذين يرثون ثروة ويستمرّون مع الرب قلائل أيضاً.

اعتبار آخر هو أن العائلات يصيبها التمزّق بسبب الحسد والنزاع عند تقسيم التركة. يصحّ القول «عند وجود وصيّة يكثر الأقارب.» أفراد العائلة الذين عاشوا لسنوات بسلام فيما بينهم تدب فجأة العداوة بينهم مختلفين على بعض المجوهرات أو الصحون الخزفية أو الأثاث.

في كثير من الأحيان يترك مؤمنون مسيحيون ثروتهم لأولادهم غير المؤمنين، أو لأقارب يتبعون ديانات كاذبة أو لأولاد جاحدين بينما كان من الأفضل استخدام تلك الأموال في نشر الإنجيل.

يكون ترك الأموال للأولاد أحياناً غطاء لنوع من الأنانية. يريد الوالدان التمسّك بالمال لأنفسهم ما داما قادريْن على ذلك. يعلمون أن ساعة الموت قادمة في يوم ما ويطفش المال من قبضتهم، ولهذا يتبعان تقليد التوصية به لأولادهما.

لكن لم تستنبط بعد الوصية التي لا يمكن نقضها بالطرق القانونية. لا يمكن للأب أن يكون متأكّداً من أن رغبته قد نفذت بعد رحيله.

لذلك فإن أفضل سياسة هي الهبة لعمل الرب بينما الإنسان لا يزال على قيد الحياة. يقول مَثل أجنبي: «أعط بينما لا زلت حيًّا فتعرف أين سيذهب مالك.»

وأفضل وصيّة يمكن صياغتها هي تلك التي تبدأ بالقول «بينما أتمتع بالعقل السليم فإنّي أضع أموالي في عمل الرب بينما لا أزال حياً. أترك لأولادي ميراثاً مسيحياً، بيت فيه المسيح كان مكّرماً والله كان مبجّلاً. أتركهم لعناية الله ولكلمة نعمته القادرة على بنائهم ومنحهم ميراثاً بين جميع المقدّسين.»
 

happy angel

يارب أسرع وأعنى
مشرف سابق
إنضم
15 يونيو 2008
المشاركات
26,679
مستوى التفاعل
815
النقاط
0
الإقامة
تحت أقدام مخلصى
تأملات روحية يومية


الجمعه 10 أيلول


«صَلُّوا لأَجْلِ الَّذِينَ يُسِيئُونَ إِلَيْكُمْ وَيَطْرُدُونَكُم.»(متى 44:5)


أحياناً يكون المثال أفضل تفسير لعدد ما.
كان الكابتن يوشيدا قائد الطائرة التي وجّهت الهجوم على بيرل هاربر يوم السابع من كانون الثاني1941. أرسل برقية إلى مركز القيادة يقول، «تورا، تورا، تورا،» مشيراً إلى النجاح التام في مهمّته. لكن الحرب العالمية الثانية لم تنته عندئذٍ. ومع اشتداد النزاع وارتداد المعركة عليهم، كان النصر النهائي للولايات المتحدة.
قام اليابانيون خلال الحرب بإعدام زوجَين مسنَّين من المُرسَلين في الفيليبّين. وعندما استلمت ابنتهم الأخبار في الولايات المتحدة، قرّرت أن تزور معسكر أسرى الحرب اليابانيّين وتشاركهم في أخبار الإنجيل السارة.
وعندما سُئلت عن سبب قيامها بهذا العمل أجابت، «بسبب الصلوات التي رفعها والداي قبل أن يُقتلا.» وكان هذا كل ما استطاعت قوله.
بعد الحرب صمّم توشيدو المليء بالمرارة بالسعي لمحاكمة الولايات المتحدة في محكمة دولية بتهمة اقتراف جرائم حرب. ابتدأ يجمع البراهين ومقابلة أسرى الحرب. وعندما استَجوَب أولئك الذين كانوا مأسورين في الولايات المتحدة، انزعج جدّاً لكن ليس من الجرائم بل من رأفة سيّدة أمريكية مسيحية التي قُتل والداها في الفيليبّين. قصّ الأسرى كيف زوّدتهم بالكتب المُسمّاة بالعهد الجديد وقالت أن والديها صلّيا صلاة غريبة قبل إعدامهما. لم يكن هذا بالضبط ما بحث عنه توشيداً، لكنه وعلى أي حال حفظه في ذاكرته.
بعد سماع القصة عدّة مّرات ذهب واشترى كتاب العهد الجديد. اشتد تعلّقه بالكتاب عندما قرأ إنجيل متّى وعندما أنهى قراءة إنجيل مرقس زاد اهتمامه. وعندما وصل إلى لوقا 34:23 فاض روحه بالنور. «يا أبتاه، إغفر لهم لأنهم لا يعلمون ماذا يفعلون.» حالاً عرف الصلاة التي صلاّها المُرسَلين المسنّين قبل إعدامهما.
«لم يعد يفكّر بالمرأة الأمريكية أو بأسرى الحرب اليابانيّين بل في نفسه، عدوّاً شرساً للمسيح الذي كان الله مستعداً أن يغفر له مستجيباً لصلاة المخلّص المصلوب. في تلك اللحظة طلب ونال المغفرة والحياة الأبدية بإيمان بالمسيح.»
تحوّلت خِطط المحكمة الدولية إلى قصاصات من الورق. قضى توشيدو بقيّة حياته في نشر غِنى المسيح الذي لا يثمّن في العديد من البلدان.
 

happy angel

يارب أسرع وأعنى
مشرف سابق
إنضم
15 يونيو 2008
المشاركات
26,679
مستوى التفاعل
815
النقاط
0
الإقامة
تحت أقدام مخلصى
تأملات روحية يومية


السبت 11 أيلول


«اِحْتَرِزْ مِنْ أَنْ تَنْسَى الرَّبَّ إِلهَكَ...وَكَثُرَ كُلُّ مَا لكَ.» (تثنية 8: 11،13)


تقول القاعدة العامة أن شعب الله لا يستطيع أن يتحمّل الإزدهار المادي. يزدهرون أكثر زمن المِحَن. في ترنيمة وداعه تنبّأ موسى أن ازدهار إسرائيل سيدمّر روحانياتهم: «فَسَمِنَ يَشُورُونَ وَرَفَسَ. سَمِنْتَ وَغَلُظْتَ وَاكْتَسَيْتَ شَحْماً! فَرَفَضَ الإِلهَ الذِي عَمِلهُ وَغَبِيَ عَنْ صَخْرَةِ خَلاصِهِ» (تثنية 15:32).

لقد تحقّقت النبوة أيام إرميا، عندما تذّمر للرب، «لَمَّا أَشْبَعْتُهُمْ زَنُوا وَفِي بَيْتِ زَانِيَةٍ تَزَاحَمُوا» (إرميا 7:5).

نقرأ ثانية في هوشع 6:13، «لَمَّا رَعُوا شَبِعُوا. شَبِعُوا وَارْتَفَعَتْ قُلُوبُهُمْ لِذَلِكَ نَسُونِي» (إرميا 6:13).

بعد عودتهم من السبي، اعترف اللاويون أن إسرائيل لم يستجيبوا كما يجب لكل ما قد عمله لأجلهم: «...فَأَكَلُوا وَشَبِعُوا وَسَمِنُوا وَتَلَذَّذُوا بِخَيْرِكَ الْعَظِيمِ. وَعَصُوا وَتَمَرَّدُوا عَلَيْكَ وَطَرَحُوا شَرِيعَتَكَ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ وَقَتَلُوا أَنْبِيَاءَكَ الَّذِينَ أَشْهَدُوا عَلَيْهِمْ لِيَرُدُّوهُمْ إِلَيْكَ وَعَمِلُوا إِهَانَةً عَظِيمَةً» (نحميا 9: 25، 26).

نميل لنرى الإزدهار المادي كبرهان أكيد لإستحسان الله لنا ولما نعمله. عندما ترتفع الأرباح في عملنا نقول، «الرب حقاً باركني.» لكن من الأفضل النظر إلى هذه الأرباح على أنها امتحان. ينتظر الرب ليرى ماذا سنعمل بها. هل ننفقها في ملذّاتنا الشخصية؟ أم هل نتصرّف كوكلاء أمُناء، نستخدم الأرباح لنبعث بالأخبار السارة إلى أقاصى الأرض؟ هل نخزنها محاولين تجميع ثروة؟ أو هل نستثمرها لصالح المسيح ورسالته؟
يقول ماير، «إن كنا نناقش أقسى اختبارات الشخصية سواء الصحو أو العواصف، النجاح أم التجارب، فإن المُراقِبين اللاذعين للطبيعة البشرية يجيبون بأن ليس أفضل من الإزدهار ليظهر المادة الحقيقية التي صنعنا منها، لأن هذا الإختبار يُعَد أقساها.»

يتّفق يوسف مع هذا القول. فقد قال، «اللهَ جَعَلَنِي مُثْمِراً فِي أرْضِ مَذَلَّتِي» (تكوين 5:41). لقد استفاد من الضيق أكثر من فائدته في وقت الرخاء، مع أنه أحسن التصرّف في كلتا الحالتين.
 
أعلى