تأملات روحية يومية

happy angel

يارب أسرع وأعنى
مشرف سابق
إنضم
15 يونيو 2008
المشاركات
26,679
مستوى التفاعل
815
النقاط
0
الإقامة
تحت أقدام مخلصى
هذه المواجهات مع الموت بركات متخفيّة. تعلّمنا كم نحن ضعفاء. تذكّرنا بسخافة قِيَم هذا العالم. تعلّمنا أن الحياة عبارة عن قصة قصيرة غير متوقّعة أحداثها. عندما نواجه الموت، ندرك أننّا ينبغي أن نعمل عمل ذلك الذي أرسلنا بينما لا يزال نهاراً لأن الليل قادم حيث لا يعمل إنسان فيه


فعلا لازم نكون مستعدين دائما ونعمل ارادة الرب ووصاياه

لحتى ما نندم اليوم اللي ما بينفع فيه ندم

تسلمي حبيبتي على التامل الرائع

الرب يباركك ويبارك خدمتك

ميرسى لمشاركاتك حبيبتى
ربنا يفرح قلبك
 

happy angel

يارب أسرع وأعنى
مشرف سابق
إنضم
15 يونيو 2008
المشاركات
26,679
مستوى التفاعل
815
النقاط
0
الإقامة
تحت أقدام مخلصى
تأملات روحية يومية


الخميس 26 آب



«عَمَلَ أَيْدِينَا ثَبِّتْ عَلَيْنَا.» (مزمور 17:90)


إجعل عمل أيدينا أن يدوم. هذه فكرة تستحق التأمل وطلب جدير بالصلاة لأجله. ينبغي أن نجعله طموحنا لنقضي أيامنا نعمل ما يمكن أن يدوم.

تجد هذه الفكرة لها صدى في العهد الجديد عندما قال الرب يسوع، «اخْتَرْتُكُمْ وَأَقَمْتُكُمْ لِتَذْهَبُوا وَتَأْتُوا بِثَمَرٍ وَيَدُومَ ثَمَرُكُمْ» (يوحنا 16:15).

قال ف. بورهام أنه ينبغي على كل منّا أن يجهّز نفسه لعملٍ شريف ليقوم به بينما جسده ملقى في القبر. لكن يجب أن ننقل الفكرة إلى ما هو أبعد من القبر ونقول أن كلاً منّا ينبغي أن يعمل في البناء لأبديّته.

كثير من الأعمال الحديثة هي ذات أهمية زائلة وقيمة سريعة الزوال. سمعت في أحد الأيام عن رجل كان يكرّس حياته في تحليل كيماوي لخمسين مادّة كيماوية سريعة التبخّر موجودة في قشرة نوع من الإجاص. حتى المؤمنون يمكن أن يقعوا في فخ بناء قصور في الرمل، أو يلاحقون فقاعات، أو يصبحون خبراء في أمور تافهة. وكما قال أحدهم: يمكننا أن نكون مذنبين في ضياع حياتنا ونحن نحاول تصحيح الصور في بيت مشتعل.

هنالك أنواع عديدة من الأعمال التي لها أهمية أبدية، ويجب أن نركّز جهودنا عليها. أوّلاً، تطوير الشخصية المسيحية. شخصيّتنا هي من الأشياء القليلة التي نحملها معنا إلى السماء. ينبغي العناية بها الآن.النفوس التي تُربح للمسيح لها أهمية دائمة. سيكونون من عبدة حمل الله إلى أبد الآبدين.
جميع أولئك الذين يعلّمون كلمة الحق، أو يتلمذون المؤمنين الجدد، أو الذين يطعمون خراف المسيح يستثمرون في حياة تدوم أبداً.

الوالدون الذين يربّون أولادهم على خدمة الملكوت موقنون أن عملهم سيدوم.
وكلاء أمناء يستثمرون أموالهم لأجل المسيح وعمله، ينشغلون بخدمة لن تفشل أبدا.
الذين يكرّسون أنفسهم لعمل الصلاة سوف يرون يوماً كيف كانت استجابة كل صلاة بوقت وبطريقة الله.
كل من يعمل في خدمة الله منشغل في عمل أبدي. خادم يسوع الأكثر تواضعاً يفوق برؤياه أعظم حكماء العالم. يدوم عمله بينما عملهم يتصاعد كغيمة من الفطر.

 

happy angel

يارب أسرع وأعنى
مشرف سابق
إنضم
15 يونيو 2008
المشاركات
26,679
مستوى التفاعل
815
النقاط
0
الإقامة
تحت أقدام مخلصى
تأملات روحية يومية

الجمعه 27 آب



«مَنْ يَسْكُنُ فِي جَبَلِ قُدْسِكَ؟...الذي يَحْلِفُ لِلضَّرَرِ وَلاَ يُغَيِّرُ.» (مزمور 4،1:15)

في المزمور 15 يصف داود الشخص المؤهّل ليكون رفيقاً لِلّه العظيم. إحدى نواحي صفات هذا الرجل هي أن يلتزم بكلامه، حتى ولو كلّفه ذلك ثمناً شخصياً كبيراً. أن يعطي وعدا يلتزم به، يبقى أمينا في كلامه.

لنأخذ على سبيل المثال مؤمناً يبيع بيته. يأتي مشترٍ ويتَّفقا على دفع السعر المطلوب. يوافق البائع على الصفقة. وقبل توقيع أي مستندات، يأتي آخر ويعرض 5،000 $ زيادة. وبحسب القانون يمكن أن يرفض صاحب البيت البيع للأول ويكسب 5،000$ زيادة من الصفقة. لكن من ناحية أخلاقية فهو مضطر أن يلتزم بكلمته التي أعطاها للأول. شهادته كمؤمن يمكن الإعتماد عليه في خطر.

أو يعاني أحد المؤمنين من التهاب في ضرس العقل. يحيله طبيب الأسنان إلى جرّاح الفم ويعالجه بالمضادات الحيوية ويعيّن له موعداً لاقتلاع الضرس. وبعد أن شهد للجرّاح يترك المؤمن العيادة. وفي الطريق يلتقي بصديق يدلّه على طبيب آخر يقتلع ضرسه بنصف التكاليف. وبلا شك يمكنه دفع أجرة الطبيب الأول لما عمله، ومن ثم يذهب لطبيب الأسنان الآخر. هل يفعل هذا؟


قبلت إلين دعوة للعشاء مع زوجين متقدّمين في السنّ. ثم دقَّ جرس الهاتف وتلقّت دعوة للعشاء مع مجموعة من الشباب من جيلها. فصارت ما بين المطرقة والسندان. لا تريد أن تخيب أمل المسنين، وتريد جدّاً أن تكون مع مجموعة الشباب.

يكون القرار عادة صعباً عندما يكون مبلغاً كبيراً من المال في خطر. لكن يجب ألاّ نسمح لأي مبلغ من المال أن يجعلنا نتراجع عن وعدنا، أو أن نتراجع عن التزام، أو أن لا نكرم اسم الرب. مهما كان الثمن، ينبغي أن ندحض كلمات فولتير المخادعة انه «عندما يتعلّق الأمر بالمال فكل الناس من نفس الديانة.»

إن رَجُل الله «يعمل ما وعد به دائماً، مهما كانت التكلفة»، «يفي بوعده حتى ولو دمّره ذلك.»
 

besm alslib

لتكن مشيئتك
عضو مبارك
إنضم
28 يناير 2010
المشاركات
5,712
مستوى التفاعل
298
النقاط
83
إن رَجُل الله «يعمل ما وعد به دائماً، مهما كانت التكلفة»، «يفي بوعده حتى ولو دمّره ذلك.»


للاسف ان بهالزمن صارت الحكايه بالعكس والشاطر هو اللي بيبعد عن الرب اكتر

تسلملي ايديكي غاليتي على التاملات الرائعه

الرب يبارك تعبك

 

happy angel

يارب أسرع وأعنى
مشرف سابق
إنضم
15 يونيو 2008
المشاركات
26,679
مستوى التفاعل
815
النقاط
0
الإقامة
تحت أقدام مخلصى
إن رَجُل الله «يعمل ما وعد به دائماً، مهما كانت التكلفة»، «يفي بوعده حتى ولو دمّره ذلك.»


للاسف ان بهالزمن صارت الحكايه بالعكس والشاطر هو اللي بيبعد عن الرب اكتر

تسلملي ايديكي غاليتي على التاملات الرائعه

الرب يبارك تعبك


ميرسى لمشاركاتك حبيبتى
ربنا يفرح قلبك
 

happy angel

يارب أسرع وأعنى
مشرف سابق
إنضم
15 يونيو 2008
المشاركات
26,679
مستوى التفاعل
815
النقاط
0
الإقامة
تحت أقدام مخلصى
تأملات روحية يومية


السبت 28 آب


«وَتعْلمُونَ خَطِيَّتَكُمُ التِي تُصِيبُكُمْ.» (عدد 23:32)


أدخل الله إلى عالمنا بعض المباديء التي لا يمكن أن تتغيّر ولا تستطيع كل ابداعات الإنسان أن تتهرّب من نتائج تلك المباديء. أحد هذه المباديء يقول أنك لا تستطيع التهرب من خطيتك.

يتذكّر معظمنا كيف قُمنا بأكل بعض الحلوى في صغرنا وتركت علامات على شفاهنا ممّا أدى إلى اكتشافنا من امهّاتنا. ينطبق هذا الحق على كل الحياة، وتصادق عليه كل الصحف.

كتب أحدهم قصيدة عن يوجين آرام يوضّح فيها هذه النقطة. اعتقد آرام أنه يستطيع أن يقترف جريمة كاملة. فقتل رجلاً وألقى بجسده في نهر بطيء الجريان مياهه سوداء كالحبر وعميق جداً. في الصباح التالي ذهب إلى ضفة النهر حيث قام بجريمته. لم تصدّق عيناه ما رأت. فقد رأى جثة القتيل على أرضية النهر إذ كان النهر جافاً. حاول تغطية الجثة بأكوام من ورق الشجر، لكن في تلك الليلة كانت قد هبت ريح قوية ونثرت الأوراق في كل الجهات وبقيت الجثة ظاهرة. فجلس وغطى وجهه بكفيه وبدأ يبكي قائلاً: «لقد رفضت الأرض أن تحفظ سرّي لا على اليابسة ولا في الماء العميق.»

وأخيراً قام بدفن ضحيّته في كهف بعيد، لكن اكتشف هيكله العظمي بعد سنوات، قبض عليه وحوكم بجريمة القتل وتمّ إعدامه. لقد كشفته خطيتّه.

لكن هنالك طريقة أخرى تتبعنا بها خطيّتنا. يذكّرنا ستانلي جونز أنه، «تتسجّل في أعماقنا، في الهاوية الداخلية حيث نفقد احترام الذات. وتُلزمنا بالعيش تحت الأرض في ظلمات المتاهات.»

حتى لو بقيت خطية الإنسان غير مكشوفة في حياته هذه، فسوف تنكشف في الحياة العتيدة. فما لم يتم التطهير بواسطة دم الرب يسوع، ستظهر في النور يوم الدينونة. سواء كانت أعمالاً، أفكاراً، دوافع أو نوايا، ستكون اتهامات ضده ويعلن العقاب. وذلك العقاب موت أبدي.
 

happy angel

يارب أسرع وأعنى
مشرف سابق
إنضم
15 يونيو 2008
المشاركات
26,679
مستوى التفاعل
815
النقاط
0
الإقامة
تحت أقدام مخلصى
أشكرك يا أمى للوجبة الروحية الدسمة دى
ربنا يبارك خدمتكم
صلواتكم

ميرسى لمشاركاتك ابنى الحبيب
صلوات العدرا والقديسين تكون معاك
 

happy angel

يارب أسرع وأعنى
مشرف سابق
إنضم
15 يونيو 2008
المشاركات
26,679
مستوى التفاعل
815
النقاط
0
الإقامة
تحت أقدام مخلصى
تأملات روحية يومية


الاحد 29 آب


«الْمَسِيحُ الْكُلُّ.» (كولوسي 11:3)



نميل نحن المؤمنين إلى قضاء جزء كبير من وقتنا نفتّش عن اختبارات روحية جديدة لكي تضمن نصرنا الدائم أو حريّتنا في معتركات الحياة اليومية. نُسرع إلى المؤتمرات والجلسات وورشات العمل والدروس مفتّشين عن معادلة سحرية لتصقل المساحات الخشنة في حياتنا. تؤكّد لنا بعض النبذ المشهورة أن الدكتور الفلاني سيشارك في تطوّر هام يجعلنا نشطين بالروح. أو يصرّ أحد الجيران على اصطحابنا معه إلى مبنى الإجتماعات البلدي لسماع محاضرة عن اكتشاف جديد يختصر الطريق إلى الحياة الفيّاضة.

الغوايات بالآلاف. يعرض أحد المبشّرين طريقاً مَلكِيّة للإنجاز. يعلن آخر عن ثلاثة أسرار للإنتصار. ونذهب الآن إلى مؤتمر لندرس عن مفتاح الحياة الأعمق. في الأسبوع التالي يعقد مؤتمر موضوعه خمس خطوات للتقديس. نهرع إلى الأمام لنحصل على اختبار الإمتلاء بالروح القدس. أو تستحوِذ علينا فكرة شفاء الجسد وكأنها أهم ما في الحياة. في لحظة نسعى لمشورة مسيحية نفسية وفي لحظة لاحقة نسعى وراء شفاء الذكريات. نجول البحر واليابسة مفتّشين عن ارتفاع روحي.

لا شك في أن الكثيرين من هؤلاء المتكلّمين جدّيون وهنالك قيمة كبيرة في بعض الأمور التي نقولها. لكن حين نعود إلى دقائق الحياة نكتشف أنه لا توجد طرق مختصرة للقداسة، أن المشكلة لا زالت جاثمة في مكانها، وينبغي أن نحيا يوماً فيوم معتمدين على الرب.

وأخيراً ينبغي أن نتعلّم أنه من الأفضل أن ننشغل مع الرب يسوع أكثر ممّا في الإختبارات. لا خيبة أمل فيه. إنه كفايتنا الأكيدة.

قضى أ. سمبسون حداثته في التفتيش عن الإختبارات، لكنه اكتشف أنها لا تُشبع. فكتب ترنيمة جميلة بعنوان «نفسه» ويقول في العدد الأول:

في البداية كانت البَركة والان هو الرب،
في البداية كان الشعور، والآن كلمته،
كنت أسعى سابقاً لنيل مواهبه، والان هو المُعطي،
سابقا سعيت للشفاء، والآن أطلبه نفسه.
سأرنّم دوماً ليسوع، الكل في المسيح والمسيح في الكل.
 

besm alslib

لتكن مشيئتك
عضو مبارك
إنضم
28 يناير 2010
المشاركات
5,712
مستوى التفاعل
298
النقاط
83

في البداية كانت البَركة والان هو الرب،
في البداية كان الشعور، والآن كلمته،
كنت أسعى سابقاً لنيل مواهبه، والان هو المُعطي،
سابقا سعيت للشفاء، والآن أطلبه نفسه.



تاملات كتير رائعه وحساسه وبتمثل فعلا احتياجاتنا وحياتنا

شكرا اختي الحبيبه على التاملات

الرب يبارك خدمتك
 

happy angel

يارب أسرع وأعنى
مشرف سابق
إنضم
15 يونيو 2008
المشاركات
26,679
مستوى التفاعل
815
النقاط
0
الإقامة
تحت أقدام مخلصى

في البداية كانت البَركة والان هو الرب،
في البداية كان الشعور، والآن كلمته،
كنت أسعى سابقاً لنيل مواهبه، والان هو المُعطي،
سابقا سعيت للشفاء، والآن أطلبه نفسه.



تاملات كتير رائعه وحساسه وبتمثل فعلا احتياجاتنا وحياتنا

شكرا اختي الحبيبه على التاملات

الرب يبارك خدمتك

ميرسى لمشاركاتك حبيبتى
ربنا يفرح قلبك
 

happy angel

يارب أسرع وأعنى
مشرف سابق
إنضم
15 يونيو 2008
المشاركات
26,679
مستوى التفاعل
815
النقاط
0
الإقامة
تحت أقدام مخلصى
تأملات روحية يومية

الاثنين 30 آب



«لاَحِظْ نَفْسَكَ وَالتَّعْلِيمَ.» (تيموثاوس الأولى 16:4)

إحدى المميّزات التي تستحق انتباه في كلمة الله هي أن التعليم لا يعزل العقيدة عن الواجب. فمثلاً في فيلبي1:2-13. هذه قطعة كلاسيكية في العهد الجديد تتكلّم عن العقائد المختصة بالمسيح. نتعلّم هنا عن مساواته بالآب. تفريغ نفسه، تجسّده، كونه خادماً، موته ومجده اللاحق. لكن لا يقم هذا كمعتقدات دينية، لكن كتوجّه لأهل فيليبي ولنا ليكون لنا فكر المسيح. إن نحيا لأجل الآخرين كما فعل هو، سيزول النزاع والكبرياء. إن أخذنا لأنفسنا المركز الأقل كما فعل هو، يمجّدنا الله في الوقت المناسب. القطعة عملية جداً.

عندما أقرأ كتباً في اللاهوت النظامي أفكّر عادة بهذا الموضوع. في هذه الكتب يجمع المؤلّفون كل تعاليم الكتاب المقدس عن عقيدة الإيمان، إن كان من الله، المسيح، الروح القدس، الملائكة، ألانسان، الخطية، الفداء والخ. مع أن لهذه الدراسة قيمة معينة، يمكن أن تكون باردة جدّاً إذا عزلناها عن حياة التقوى. يمكن أن يكون الشخص بارعاً في العقائد عقلياً ولكن ناقصاً في شخصيّته المسيحية. إن ندرس الكتاب المقدس كما أعطانا إيّاه الله فلن نفصل ما بين العقيدة والواجب. كلاهما متّزنان دائماً منسجمان معاً.

ربّما أكثر المواضيع العقائدية التي انفصلت عن مسؤوليتنا الشخصية هي النبوّة. وقد يُعرض الموضوع بطريقة ليشبع حب الإستطلاع. أفكاراً مثيرة عن هوية ضد المسيح ربّما تجذب الجمهور لكن لا تنمي القداسة. لم يكن أبداً القصد من النبوّة أن تبهج الآذان بل لتشكّل الشخصية المسيحية. أعد جورج بيترز 65 طريقة التي فيها القصد من المجيء الثاني ليؤثر على عقيدتنا، واجبنا وشخصيتنا، ولا أشك في وجود أكثر من ذلك.

الدرس الذي نتعلّمه هو ألاّ نفصل ما بين العلوم اللاهوتية وبين التقوى العملية. في دراستنا الخاصة وكما في تعليم الكلمة للآخرين، ينبغي أن نشدّد على نصائح بولس لتيموثاوس، «لاحظ نفسك والتعليم.»
 

happy angel

يارب أسرع وأعنى
مشرف سابق
إنضم
15 يونيو 2008
المشاركات
26,679
مستوى التفاعل
815
النقاط
0
الإقامة
تحت أقدام مخلصى
تأملات روحية يومية

الثلاثاء 31 آب



«لَكِنْ مَا كَانَ لِي رِبْحاً فَهَذَا قَدْ حَسِبْتُهُ مِنْ أَجْلِ الْمَسِيحِ خَسَارَةً. بَلْ إِنِّي أَحْسِبُ كُلَّ شَيْءٍ أَيْضاً خَسَارَةً مِنْ أَجْلِ فَضْلِ مَعْرِفَةِ الْمَسِيحِ يَسُوعَ رَبِّي، الَّذِي مِنْ أَجْلِهِ خَسِرْتُ كُلَّ الأَشْيَاءِ، وَأ (فيلبي8،7:3)


يحسن جداً أن يقوم المؤمن بإنكار ذاته لأجل المسيح. فمثلاً يقوم شخص يكسب الغنى والشهرة من مواهبه، لكنه وطاعة لدعوة إلهية يتركها ويقتفي خطى يسوع. أو امرأة تفتح بصوتها أبواب قاعات الموسيقى الشهيرة. لكنها الآن تشعر أنها يجب أن تحيا لأجل عالم آخر، فتتنازل عن مهنتها لتتبع الرب. لأنه ما معنى الشهرة أو الغنى أو التميُّز حين تقارَن بالربح الذي لا مثيل له من الفوز بالمسيح.

يسأل يان ماكفيرسون، «هل يوجد منظر مؤثّر أكثر من رؤية رجل محمّل بالمواهب، يضعها دون حساب وبعبادة تحت أقدام المسيح؟ وهناك كان يجب أن تكون منذ البداية. فبكلمات حكمة من الويلز تقول إن العبرية، اليونانية واللاتينية لها احترامها ومكانتها، لكن مكانها ليس حيث وضعها بيلاطس، فوق يسوع، بل عند قدميه.»

وقد شجب الرسول بولس الغِنى، الثقافة والمراكز الكنسية وحسبها كلها خسارة للمسيح. يعلّق على هذا جويت ويقول، «عندما حسب بولس الرسول ممتلكاته الأرستقراطيةكربح عظيم، لم يرَ الرب، لكن عندما بهر مجد الرب عينيه تلاشت هذه الأشياء واختفت في الظلال وانخسفت. لم ترخُص فقط مكاسب بولس السابقة في تألّق الرب وظهرت كأشياء لا قيمة لها بين يديه، بل توقّف بالتفكير بها كلياً. اختفت كلياً من ذهنه حيث كانت تأخذ مكانة عالية وودائع مقدسة.»

من الغريب إذاً أنه عندما يتخلّى إنسان عن كل شيء ويتبع يسوع، يعتقد البعض أنه قد فقد عقله. يصاب البعض بصدمة ولا يستوعبون ما حدث. البعض يبكي ويقترح طرقاً بديلة. البعض يناقش على أسس منطقية وإدراك عام. القلّة يوافقون ويتأثّرون عميقاً. لكن عندما يسير أحدهم بالإيمان يكون قادراً أن يقيم آراء الآخرين بطريقة صحيحة.

قام س. ستاد بالتنازل عن ممتلكات خاصة وإمكانيات جيدة في موطنه ليكرّس حياته لخدمة البشارة. جان نلسون داربي أدار ظهره لمهنة لامعة ليصبح كارزاً ممسوحاً، معلماً ونبياً للّه. الخمسة شهداء في الإكوادور تخلّوا عن رفاهية وعن مادية الولايات المتحدة ليوصلوا البشارة لقبيلة الأوكا.

يدعو الناس هذا بالتضحية، لكنها ليست كذلك. عندما أراد أحدهم أن يمتدح هدسون تيلر لأجل التضحيات التي قدّمها للمسيح، قال، «لم أعمل أي تضحية في حياتي.» وقال داربي، «ليس بالتضحية الكبيرة أن تتنازل عن الرفض.»
 
أعلى