تفسير سفر حزقيال - الأصحاح 41 | تفسير انطونيوس فكري


العدد 1:
آية 1 :- بالرجوع للآيات (48، 49) من الإصحاح السابق نفهم معنى عرض الخيمة = فعرض الخيمة (خيمة الإجتماع) حسب ما ورد فى خر 26 : 16، 22، 25 يساوى 12 ذراع وهنا فالرواق أى مدخل المقادس عرضه 12 ذراع حسب الترجمة السبعينية وكأن المعنى أن عرض الخيمة فى العهد القديم يساوى عرض باب العهد الجديد. أى أن العهد القديم كان مدخلاً للعهد الجديد. وأتى بى = بعد أن رأى الخارج يجب أن يدخل للعمق هذا واجب كل منا
العدد 2:
آية 2 :- عرض المدخل عشر أذرع = رقم عشرة يشير للوصاية. وهى مذكورة فى الناموس. ولكن لنا فى العهد الجديد ناموس جديد هو ناموس المحبة "من يحبنى يحفظ وصاياى" والمعنى أننا بالحب والحب وحده ندخل لمقادس الله ونحفظ وصاياه. والجوانب 5 أذرع = والجوانب تدعم المدخل ورقم 5 يشير للنعمة (الخمس خبزات). والمسيح يسندنا بنعمته لكى ندخل ولنعلم أن باب الناموس الطقسى ضيق بينما أن باب ناموس المحبة واسع. لاحظ القدس = 20 × 40
العدد 3- 4:
آية 3، 4 :-ذكرت فى الآية السابقة مقاييس القدس وفى آية 4 مقاييس قدس الأقداس 20 × 20 وهى نفس مقاييس هيكل سليمان. ففى عمق الأقداس نجد الله وإله العهد القديم هو إله العهد الجديد. ولنلاحظ أن مدخل قدس الأقداس ليس مغلقاً بحجاب مثل العهد القديم بل مدخله = 6 أذرع ورقم 6 يشير للكمال الإنسانى وهو ناقص. ولكن أصبح للإنسان الناقص الخاطئ الشرير فرصة لدخول الأقداس وهو فى ضعفه فمجئ المسيح كَمَله ليستطيع الدخول ولنلاحظ أن عرض المدخل 7 ذراع فعمل الله كامل وسمكه 2 ذراع ورقم 2 يشير للتجسد. فدخول المقادس أى لأعماق العلاقة مع الله أصبح متاحاً للجميع ومدعماً بعمل المسيح. ولاحظ فى آية 3 أن حزقيال لم يدخل لقدس الأقداس لأنه قال ثم جاء إلى داخل = فالأقداس لم يدخلها سوى رئيس كهنتنا بدمه أى المسيح عب 9 : 12 ونحن ندخل أيضاً فيه عب 10 : 19 وأما فى العهد القديم فلم يكن هذا ممكناً للنبى.
العدد 6:
آية 6 :- الآية تقرأ هكذا والغرفات كانت ثلاثة طوابق كل منها فوق الأخرى ثلاثون غرفة بكل طابق. وهى مستقرة على حواف (رف أو إفريز) وهذه الحواف لكل الغرف الجانبية حتى تدعم أو تحمل الغرفات ولكن لا تثبت الغرفات فى الحوائط آية 7 :- وكلما صعدنا لأعلى تتسع الحجرات لأن هذه الحواف متصاعدة كأنها سلم ولذلك كانت الغرفات تتسع

من الدور الأسفل للعلوى مروراً بالأوسط وإتساع الغرف كلما صعدنا هو علامة إتساع ملكوت الله داخلنا ومن الملاحظ أن أقصى عرض للغرفة 6 ذراع. نعود ثانية لرقم 6 فما يحد إتساع ملكوت الله داخلنا هو نقص كمالنا الإنسانى لتتمكن ولا تتمكن to be supported but not fastened. أى تؤيد وتدعم وتستند على الحوائط ولكن لا تثبت فيها وربما يكون المعنى أننا طالما نحن فى العالم فنعمة الله فقط تسندنا إن رغبنا فى ذلك. والله لا يجبرنا أن نقبله داخلياً فلو شاء أحد الإنفصال ينفصل "ديماس تركنى إذ أحب العالم الحاضر".
العدد 8:
آية 8 :-وأساس هذه العلاقة قصبة تامه وكما رأينا سابقاً القصبة تشير للنعمة والجهاد
العدد 9:
آية 9 :-هناك فسحة (5 أذرع) حول الغرفات للدخول منها. أى الدخول فيه إتساع وبنعمة الله
العدد 11:
آية 11:- هناك مدخلين للغرفات من الشمال ومن الجنوب = فلو فهمنا الشمال على أنه المكان الذى نأتى منه الضربات أى التجارب والضيقات والجنوب يشير لمصر جنة الله بنعمها " كما رأى لوط سدوم وعمورة كجنة الله كأرض مصر" إذاً الجنوب يشير لنعم الله. وبكليهما التجارب. وأما لنا فنعم الله هى دخول الأعماق. المداخل (راجع الرسم بجانب تفسير الآيات 27:40-37 خمس أذرع = الدخول بالنعمة
العدد 12- 15:
الآيات 12 – 15 :- البناء الذي امام المكان المنفصل عند الطرف نحو الغرب سبعون ذراعا عرضا و حائط البناء خمس اذرع عرضا من حوله و طوله تسعون ذراعا.و قاس البيت مئة ذراع طولا و المكان المنفصل و البناء مع حيطانه مئة ذراع طولا. و عرض وجه البيت و المكان المنفصل نحو الشرق مئة ذراع. و قاس طول البناء الى قدام المكان المنفصل الذي وراءه و اساطينه من جانب الى جانب مئة ذراع مع الهيكل الداخلي و اروقة الدار.

هذا البناء 70 × 90 ذراع ويضاف له سمك الحوائط والمكان المنفصل كما بالرسم فيصبح الإجمالى 100 × 100 نفس رقم البيت الآخر أنظر الرسم فى مقدمة الإصحاح. والمعنى أن هذا المبنى الجديد يشير لكنيسة الأمم التى سيضمها الله ولكنها للآن لم تنضم وقت رؤيا حزقيال فنجد أن هناك مكاناً منفصلاً حول كليهما لأنهم معزولين عن بعضهم. ولكن

كنيسة الأمم فى فكر الله ومحجوز لها مكان فى الداخل ولها نفس الأبعاد فالكل أولاد لله وكما أهتم بشعب إسرائيل إهتم بأشور وأرسل لهم يونان النبى. ولكن هذا المبنى هو نبوة عن مستقبل دخول الأمم وكليهما 100 × 100 ورقم 100 يشير كما قلنا لجزاء الله عن تركى لمحبة العالم "من يترك... يأخذ 100 ضعف" فمن ترك محبة العالم والتصق بالله سواء من اليهود أو الأمم سيأخذ 100 ضعف وأما الآن وقد أصبح الكل واحداً فى المسيح فلم يعد هناك مكان منفصل "والحاجز المتوسط هدمته والعداوة القديمة نقضتها" ومعنى كلمة أساطينه = أروقته. ورقم 100 يشير لقطيع المسيح الصغير والأمم صاروا من هذا القطيع الصغير
العدد 16:
آية 16 :- العتبات و الكوى المشبكة و الاساطين حوالي الطبقات الثلاث مقابل العتبة من الواح خشب من كل جانب و من الارض الى الكوى و الكوى مغطاة

الكل مغطى بالخشب ولم يذكر أنه مغشى بالذهب كما فى هيكل سليمان. فالذهب والخشب إشارة للاهوت وناسوت السيد المسيح وكان كل ما فى الهيكل ويشير للسيد المسيح مصنوع من الخشب المغشى بالذهب. إشارة لإتحاد الطبيعتين بلا إمتزاج ولا تغيير. ولكن المقصود هنا الكلام عن الكنيسة جسد المسيح التى أسسها بدم صليبه الخشبى
العدد 18:
آية 18 :- و عمل فيه كروبيم و نخيل نخلة بين كروب و كروب و لكل كروب وجهان

ذكر فى إصحاح (1) معنى الكاروبيم وسبق أيضاً ذكر معنى نقش النخيل. والمعنى هنا أن الكاروبيم عيونهم على الأبرار لحمايتهم وظهر هنا وجها الإنسان والشبل. فهما مهتمان بالإنسان ويحمونه كما لو كانوا أسوداً فى مواجهة إبليس الأسد الزائر. وأيضاً هما يعبران هنا عن عمل الله كملك يملك على نفوس الأبرار من البشر. هذه زينة الهيكل الحقيقية ملك الله على نفوس وقلوب أولاده. هذه زينة القلب الداخلية. ولاحظ أن البيت كله هكذا
العدد 22:
آية 22 :- المذبح من خشب ثلاث اذرع ارتفاعا و طوله ذراعان و زواياه و طوله و حيطانه من خشب و قال لي هذه المائدة امام الرب

هذا مذبح البخور وهو من خشب وغير مغشى فهو يرمز للصلاة "لتستقيم صلاتى كالبخور قدامك" مزامير النوم "ثم سماه المائدة التى أمام الرب = المائدة تشير لذبيحة المسيح عنا. وصلواتنا لا تقبل إن لم تكن بالمسيح يسوع ربنا. أو تشير لأن الإنسان يجب أن يقدم نفسه ذبيحة حية مرضية أمام الله.
العدد 24:
آية 24 :- و للبابين مصراعان مصراعان ينطويان مصراعان للباب الواحد و مصراعان للباب الاخر

الباب لكل من الهيكل والقدس عبارة عن بابين وكل باب ضلفتين، أى أنه يمكن فتحه أو غلقه ومن يا ترى يستطيع أن يفتح ويغلق إلا الله الذى يفتح ولا أحد يغلق ويغلق ولا أحد يفتح. وهو يفتح بالتأكيد بمقدار إقترابنا منه.
أسفار الكتاب المقدس
أعلى