19. جابر بن أوري في أرض جلعاد التي كانت لسيحون ملك الأموريين وعوج ملك باشان، وكان يشرف على هؤلاء الوكلاء مراقب واحد عام.
20. وكان عدد يهوذا وإسرائيل كرمل البحر في الكثرة لا يحصى، وكانوا يأكلون ويشربون ويتمتعون بالسعادة.
21. وامتد سلطان سليمان على جميع الممالك الواقعة ما بين نهر الفرات إلى أرض الفلسطينيين وحتى تخوم مصر. فكانت هذه الممالك تقدم له الجزية وتخضع له كل أيام حياته.
22. وكانت متطلبات القصر اليومية من الطعام ثلاثين كرسميذ (نحو سبعة آلاف ومئتي لتر)، وستين كر دقيق،
23. وعشرة ثيران مسمنة، وعشرين ثورا من المراعي، ومئة خروف، فضلا عن الأيائل والغزلان واليحامير والإوز المسمن،
24. لأن سلطانه كان ممتدا على كل الأراضي الواقعة غربي نهر الفرات من تفسح إلى غزة وعلى ملوكها، فكان السلام يحيط به من كل جانب.
25. وتمتع إسرائيل ويهوذا بالأمن طوال حياة سليمان، فكان كل واحد يستمتع بالجلوس تحت ظلال كرمته وتينته من دان إلى بئر سبع
26. وكان لسليمان أربعون ألف مذود لخيل مركباته، واثنا عشر ألف فارس.
27. وكان وكلاء المناطق، كل في شهره، يمدون الملك سليمان وكل من يأكل على مائدته بالمؤونة، فلم يفتقروا إلى شيء.
28. وكذلك جلبوا الشعير والتبن لخيل المركبات وسواها من الجياد إلى المواضع المعينة لكل وكيل.
29. ووهب الله سليمان حكمة وفهما فائقين، ورحابة صدر غير متناهية.
30. وتفوقت حكمة سليمان على جميع أبناء المشرق وكل حكمة المصريين.
31. فكان أكثر حكمة من جميع الناس مثل إيثان الأزراحي وهيمان وكلكول ودردع أبناء ماحول. وذاع صيته بين جميع الأمم المجاورة.
32. ونطق بثلاثة آلاف مثل، وبلغت أناشيده ألفا وخمس قصائد.
33. ووصف الحياة النباتية بما في ذلك أشجار الأرز في لبنان، والزوفا النابت في الحائط، كما وصف البهائم والطير والزواحف والسمك.
34. فأقبل الناس من جميع الأمم ليستمعوا إلى حكمة سليمان، موفدين من قبل ملوك الأرض الذين بلغتهم أخبار حكمته.