و في احد الايام هبت عاصفة شديدة .. وكانت الجزيرة على وشك الغرق..
كل المشاعر كانت خائفة جداً.. ما عدا الحب كان مشغولاً بصنع قارب للهرب..
و بعد الانتهاء من صنع القارب..صعدت جميع المشاعر على متنه..باستثناء شعور واحد..
نزل الحب ليرى من هو..
لقد كان العناد..
حاول معه الحب..و حاول.. و لكن العناد لم يكن ليتحرك في الوقت الذي كانت فيه المياة ترتفع اكثر و اكثر..
الجميع طلب من الحب ان يصعد القارب و يترك العناد..
ولكن الحب خُلِق ليُحب..
في النهاية هربت جميع المشاعر و لكن الحب مات مع العنادعلى الجزيرة.. لذا فالعناد يقتل الحب دوماً .. اذن لما لا نمسحه من قائمة المشاعر .. ندفنه قبل ان نبدء مشوار الحب.. نحتوي من نحب بالحب و نترك العناد لمن لا يبحث عن الحب
كان الفتي سريع الغضب، حاد الانفعالات، لا يستطيع السيطرة علي أعصابه، وفي غضبه يتفوه بكلمات جارحة، فأعطاه والده كيسا به مجموعة من المسامير، وأوصاه أن يدق مسمار من هذه المسامير في سور الحديقة التي بالمنزل في كل مرة يغضب فيها ولا يستطيع السيطرة علي أعصابه.
في اليوم الأول دق الفتي 37 مسمارا في السور . لكن مع مرور الوقت، كان عدد المسامير يقل، فقد اكتشف الصبي أن السيطرة علي انفعالاته أسهل كثيرا من دق المسمار في السور.. وكذلك بدأ يفكر جيداً قبل أن يخطيء حيث ربط بين هذا الموضوع وذاك.. إلي أن جاء يوم.... لم يدق الفتي فيه أي مسمار لأنه نجح أخيرا في السيطرة علي أعصابه طوال اليوم وأن لا يغضب علي الإطلاق.
وسرعان ما أخبر والده بهذا الأمر، فما كان من الأب إلا أن اقترح عليه اقتراحا آخر وهو: أن يخلع مسمارا من المسامير التي دقها في كل مرة ينجح فيها في السيطرة علي أعصابه ولا يغضب مرت الأيام ونجح الابن في أن ينزع جميع المسامير التي كان قد دقها من قبل في السور. فقد استطاع فعلا أن يجتاز التدريب ويسيطر علي نفسه ويحفظها بدون غضب..
وبسرعة أخبر أباه بالنجاح في التدريب، وبأن جميع المسامير قد تم نزعها ولم يبق منها مسمارا واحدا في السور. فرح الأب بما فعله الابن، وأخذه من يده وذهب به إلي السور وقال له: "فعلا يا ابني أنت عملت عملا عظيما يستحق التقدير".
لكن أنظر إلي السور جيدا، وإلي كل هذه الثقوب التي أحدثتها المسامير فيه. لقد شوهت منظره ولن يعود السور علي نفس المنظر الذي كان عليه من قبل بنفس الطريقة..
فعندما تغضب وتتفوه بكلمات صعبة فانك تترك جرحا في نفوس الآخرين؛ تماما كمن يدق مسمارا في السور.
ربما تعتذر لهم كما تنزع المسمار من السور، لكنك ستترك جرحا في نفوسهم. ''فالجراح التي تسببها كلماتنا اللاذعة تماما مثل الثقوب التي تحدثها المسامير في السور"
في أحد الأيام، كان الولد الفقير الذي يبيع السلع بين البيوت ليدفع ثمن دراسته، وقد وجد أنه لا يملك سوى عشرة سنتات لا تكفي لسد جوعه، لذا قرر أن يطلب شيئا من الطعام من أول منزل يمر عليه،
ولكنه خجل من نفسه حين فتحت له الباب شابة صغيرة وجميلة، فبدلا من أن يطلب وجبة طعام، طلب أن يشرب الماء.
وعندما شعرت الفتاة بأنه جائع،أحضرت له كأسا من اللبن، فشربه ببطء وسألها: بكم أدين لك؟
فأجابته:" لا تدين لي بشيء... لقد علمتنا أمنا أن لا نقبل ثمنا لفعل الخير".
فقال:" أشكرك إذا من أعماق قلبي"، وعندما غادر هوارد كيلي المنزل، لم يكن يشعر بأنه بصحة جيدة فقط، بل أن إيمانه بالله وبالإنسانية قد ازداد، بعد أن كان يائسا ومحبطا.
بعد سنوات، تعرضت تلك الشابة لمرض خطير، مما أربك الأطباء المحليين، فأرسلوها لمستشفى المدينة، حيث تم استدعاء الأطباء المتخصصين لفحص مرضها النادر، وقد أستدعي الدكتور هوارد كيلي للاستشارة الطبية،
وعندما سمع اسم المدينة التي قدمت منها تلك المرأة، لمعت عيناه بشكل غريب، وانتفض في الحال عابرا المبنى إلى الأسفل حيث غرفتها، وهو مرتديا الزي الطبي، لرؤية تلك المريضة، وعرفها بمجرد أن رآها،
فقفل عائدا إلى غرفة الأطباء، عاقدا العزم على عمل كل ما بوسعه لإنقاذ حياتها، ومنذ ذلك اليوم أبدى اهتماماً خاصاً بحالتها.
وبعد صراع طويل، تمت المهمة على أكمل وجه، وطلب الدكتور كيلي الفاتورة إلى مكتبه كي يعتمدها، فنظر إليها وكتب شيئا في حاشيتها وأرسلها لغرفة المريضة.
كانت خائفة من فتحها، لأنها كانت تعلم أنها ستمضي بقية حياتها تسدد في ثمن هذه الفاتورة، أخيرا... نظرت إليها، وأثار انتباهها شيئا مدونا في الحاشية، فقرأت تلك الكلمات:
"مدفوعة بالكامل بكأس واحد من اللبن"
التوقيع: د. هوارد كيلي
اغرورقت عيناها بدموع الفرح، وصلى قلبها المسرور بهذه الكلمات:
"شكرا لك يا إلهي، على فيض حبك ولطفك الغامر والممتد عبر قلوب وأيادي البشر
دخل زوجان الى اجمل محل العاب في المدينة وبدا ينظران الى الالعاب الملونة المرتبة على الرفوف او المتدلية من السقف او الموضوعة على الرفوف بطريقة فوضوية جميلة كانت هناك دمى تبكي واخرى تضحك والعاب كهربائية ومطابخ صغيرة يمكن بوساطتها تحضير الكاتو والبيتزا
وكانا محتارين في الاختبار حين اقتربت منهم بائعة وقور فقالت لها الزوجة * لدينا طفلة لازالت صغيرة جدا لكننا نغيب طول النهار ونغيب مرارا في المساء ايضا *
واضاف الرجل *انها قتاة صغيرة لاتضحك كثيرا *
وتابعت الزوجة * نريد ان ناخذ لها شيئا يجعلها سعيدة حتى عندما لانكون معها شيئا يجعلها سعيدة عندما تكون وحدها *
فاجابت البائعة بابتسامة شفقة* اسفة فنحنو لا نبيع اهلا *
*هل اجرؤ على عرض اكبر واهم قاعدة مفيدو في التربية انها ليست كسب الوقت بل اضاعته *
ورث اخوان عن ابيهما قطعة ارض اقتسماها مناصفة. كان الاول غنياً وبلا زوجة واولاد، اما الثاني فكان فقيراً، وكان متزوجاً وله اولاد كثيرون. ولما حان الحصاد جمع كل اخ منهما القمح في بيدره. وفي اثناء الليل، قال الاخ الغني في نفسه: "اخي فقير وكثير الاولاد، وعلىّ ان ازيد بيدره".
وقام في الليل وحمل كمية من بيدره ووضعها على بيدر اخيه وعاد الى النوم.
اما الاخ الفقير فقد قال هو ايضاً في نفسه: "أخي وحيدٌ ومسكين، والمال يفرح قلبه، عليّ ان ازيد بيدره". فقام من نومه وحمل كمية من بيدره ووضعها على بيدر اخيه وعاد الى النوم.
وفي الصباح، اكتشف كلٌ منهما ان البيدرين لم ينقصا... فكررا العملية في الليلة الثانية والثالثة والرابعة, وفي الليلة الرابعة التقيا معاً على حدود الارض وكل منها يحمل كمية من بيدره ليضعها فوق بيدر اخيه. فتعانقا وشكرا الله على تلك المحبة التي جمعت بينهما.
تقدم إلى شباب يعترف، اتسم بالطهارة والعفة. زارته أسرة من بلده ليقيموا عنده أسبوعاً بالإسكندرية. قال لي أنه مضطر أن يذهب إلى أماكن معثرة، لكنه لم يتعثر قط و لا جذبته المناظر التي تفسد حياة شباب كثيرين. بعد فترة طويلة جاء يصرخ أن ما قد رآه منذ سنوات صار يتراقص في مخيلته و يفسد عفته وطهارته.
أدركت مدي خطورة التهاون مع الخطية و عدم إدراك ثقلها الحقيقي على النفس. تذكرت القصة التالية:
في كبرياء شديد كان النسر يطير على مسافات بعيدة من سطح البحر. و بعينيه الحاذقتين يلمح سمكة تصعد إلي سطح البحر، في لمح البصر ينزل إلى السطح و يلتقط السمكة منقاره الحاد ليطير و يأكلها.
لمح النسر سمكة و بسرعة فائقة انقض عليها منقاره و بكل قوته طار، لكنه في هذه المرة لم يستطع أن يصمد فالسمكة كبيرة للغاية، و وزنها ثقيل. أدرك أنه غير قادر على حركتها الشديدة و مقاومتها له. و قد غرس منقاره في لحمها. حاول بكل قوته أن يغرس منقاره أكثر فأكثر حتى لا تفلت منه. و أخيراَ إذ شعر بالفشل نزل بها إلى سطح البحر لتصير في الماء و ينهش جزء من لحمها.
أسرعت السمكة في السباحة و نزلت نحو الأعماق، و لم يكن أمام النسر مفراً إلا أن ينتزع منقاره من لحمها، لكن منقاره كان قد انغرس جداً و لم يكن ممكناً أن ينتزعه. هبطت السمكة إلى أعماق كبيرة فغرق النسر ومات.
"لنطرح كل ثقل والخطية المحيطة بنا بسهولة، ولنحاضر بالصبر في الجهاد الموضوع أمامنا". (عب 12 : 1)
يقوم لو سيفورس (وهو اسم رئيس الشياطين) بامتحان للشياطين المتدربين قبل أن يرسلَهم إلى الأرض ليجربوا الناس। وذات يوم، أنهى ثلاثة شياطين المساق التحضيري لتجربة الناس، ومثلوا أمام رئيسهم لتقديم الامتحان النهائي .
دخل الشيطان الأول غرفة الامتحان،فسأله لو سيفورس: "قل لي كيف ستجرّب البشر؟"
فأجاب: "سأقول لهم أن الله غير موجود وأنه اختراع رجال الدين،وسأستعمل مختلف الوسائل لأقنعهم بذلك".فقال له لو سيفورس: " أنت راسب في الامتحان، عُد إلى الدراسة مجدداً".
ثم دخل الشيطان الثاني، فسأله رئيس الشياطين نفس السؤال، فأجاب: "سأقول للناس أن الله موجود، لكن الوصايا ليست من الله ، بل هي اختراع البشر، لذاعيشوا كما تريدون واسرقوا وانهبوا وازنوا واقتلوا ". فقال له لو سيفوروس: " أنت راسب في الامتحان ، عد إلى الدراسة مجدَّداً "
ثم دخل الشيطان الثالث و كان أخبثهم ، فطرح عليه رئيس الشياطين نفس السؤال ، فأجاب الشيطان :
"سأقول للناس أن الله موجود وأن الوصايا منه ويجب المحافظة عليها ، لكن لابد من فترات راحة للإنسان يضع الوصايا على الرف مؤقّتاً و يفكّر في نفسه ، " يوم لك ويوم لربك ".
فقال له لو سيفورس: أحسنت، اذهب وجرّب بني البشر
ذات مرة كان هناك ملك قاسٍ وظالم جداً إلى درجة جعلت رعيته يتوقون إلى موته أو خلعه عن عرشه.
لكنه فاجأ الجميع ذات يوم بإعلانه عن قراره ببدء صفحة جديدة. فوعد الجميع قائلاً: "لا مزيد من القسوة والظلم." وبدا ملكاً صالحاً وفقاً للكلمة التي أعطاها للشعب فأصبح معروفاً بالملك الطيب. بعد مرور أشهر على تحوله هذا، تجرأ أحد وزرائه " الذي كان يوّد موته " على سؤاله عن سبب تغيره ! فأجاب الملك: "بينما كنت أتجول في غاباتي على صهوة حصاني، رأيت كلباً مسعوراً يطارد ثعلباً. هرب الثعلب إلى حفرته لكن بعد أن عضه الكلب في ساقه وشلها بشكل دائم. ذهبت فيما بعد إلى قرية ورأيت ذلك الكلب المسعور هناك. كان ينبح في وجه إحدى الرجال، وبينما كنت أراقب التقط الرجل حجراً كبيراً وألقاه على ذلك الكلب فكسر ساقه. لم يمض الرجل بعيداً قبل أن يرفسه حصان ويحطم ركبته ليصبح مقعدا ًمدى الحياة. بدأ الحصان بالعدو لكنه وقع في حفرة وكسرت ساقه. تأملت في كل ما حدث وفكرت: "الشر يولد شراً. إذا واصلت أساليبي الشريرة، فلا شك أن الشر سينال مني يوماً. لذلك قررت أن أتغيّر." ذهب الوزير مقتنعاً بأن الأوان قد آن للانقلاب على الملك والاستيــلاء على العرش كما كان يحلم أن يفعل دائماً وبينما كان غارقا في أفكاره تلك، لم يكن يرى خطواته أمامه فسقط أرضاً وكُسر عنقه !
في إحدى الأيام المشرقة والمشمسة، كانت المعلمة تعطي تلامذتها الدروس المعتادة. فخطرت ببالها فكرة اصطحاب الأولاد إلى الخارج لتعطيهم الدرس في الباحة والاستمتاع بأشعة الشمس الجميلة.
وبينما كان الجميع يصغي إليها، أشارت بيدها إلى فسيلة مغروسة في الحديقة وطلبت من أحد التلاميذ أن يذهب ويقتلعها.
ذهب التلميذ إلى تلك الفسيلة وقتلعها. ثم أشارت إلى فسيلة أخرى وكررت طلبها، فذهب إليها واقتلعها دون أن يجد صعوبة في ذلك.
بعد هذا أشارت المعلمة إلى شجرة ضخمة وطلبت من التلميذ أن يقتلعها، فقال لها أن ذلك مستحيل لأن الشجرة قديمة جداً وكبيرة ولا يقوى على فعل ذلك.
فابتسمت المعلمة وقالت للأولاد: "هذه النباتات كعاداتنا السيئة. كلما قدمت عاداتنا ومر الوقت والزمن عليها، لن نقوى على اقتلاعها والتخلص منها، بل ستبقى متأصلة فينا إلى الأبد. من السهل تغيير حالنا في الصغر، ولكن لن نقوى على اقتلاع أية خصلة سيئة عندما يفوت الأوان. فمن ينشأ على صفة سيئة، سيبقى عليها إلى الأبد ما لم يغير من نفسه مبكراً."
عاش في إحدى المدن حكيم يحيط به الكثير من التلاميذ، أصاب الحسد أحدهم وأراد أن يحرجه أمام الناس الذين كانوا يقولون "هل هناك سؤال لا يستطيع ان يجيب عليه الحكيم؟".
ذهب الحاسد إلى حقل مليء بالزهور، وأمسك بفراشة جميلة، وأخفاها بين كفيه، ممسكا بها بلطف، وكانت فكرته أن يسأل الحكيم "هل هي ميتة أم على قيد الحياة؟".
فإذا قال الحكيم ميتة تركها لتطير، وإذا قال إنها على قيد الحياة ضغط عليها لتموت...
وحينما جاء إلى الحكيم ساله : " قل لي هل الفراشة في يدي على قيد الحياة أم ميتة؟".
فنظر إليه الحكيم وقال "كل شيء في يديك، فإذا ماتت فأنت قاتلها وإن لم تمت فإنت من سيطلقها".
سكت الحاسد قليلاً!!
فأكمل الحكيم : "هذه هي أفعالنا تعتمد علينا لا على أراء الأشخاص".
فأطلق الحاسد الفراشة وتعلم من الحكيم درساً مهماً، ما يهم هو ما نفعله لا رأي الأخرين فيه.
يُحكى أن شيخا كان يعيش فوق تل من التلال ويملك جواداً وحيدآ محبباً إليه ففر جواده وجاء إليه جيرانه يواسونه لهذا الحظ العاثر فأجابهم بلا حزن وما أدراكم أنه حظٌ عاثر؟
وبعد أيام قليلة عاد إليه الجواد مصطحباً معه عدداً من الخيول البريّة فجاء إليه جيرانه يهنئونه على هذا الحظ السعيد فأجابهم بلا تهلل وما أدراكم أنه حظٌ سعيد؟ الحظ ا
ولم تمض أيام حتى كان إبنه الشاب يدرب أحد هذه الخيول البريه فسقط من فوقه وكسرت ساقه وجاءوا للشيخ يواسونه في هذا الحظ السيء فأجابهم بلا هلع وما أدراكم أنه حظ سيء؟
وبعد أسابيع قليلة أعلنت الحرب وجند شباب القرية وأعفي إبن الشيخ من القتال لكسر ساقه ومات في الحرب شبابٌ كثر
وهكذا ظل الحظ العاثر يمهد لحظ سعيد والحظ السعيد يمهد لحظ عاثر الى ما لا نهاية ..
العبرة : * لا يفرح الإنسان لمجرد أن حظه سعيد فقد تكون السعاده طريقًا للشقاء والعكس
* إن السعيد هو الشخص القادر على تطبيق مفهوم الرضى بالقضاء والقدر و يتقبل الأقدار بمرونة وإيمان"هؤلاء هم السعداء حقا"
في إحدى أركان مترو الأنفاق المهجورة.. كان هناك صبي هزيل الجسم.. شارد الذهن.. يبيع أقلام الرصاص.. ويشحذ الناس الإحسان إليه ...
مرَّ عليه أحد رجال الأعمال .. فوضع دولاراً في كيسه ثم استقل المترو في عجله من أمره ...
وبعد لحظة من التفكير خرج من المترو مرة أخرى ، وسار نحوالصبي .... و تناول بعض أقلام الرصاص ، وأوضح للشاب بلهجة يغلب عليهاالاعتذار أنه نسي التقاط الأقلام التي أراد شراءها منه ... وقال: " إنك رجل أعمال مثلي ولديك بضاعة تبيعهاوأسعارها مناسبة للغاية "
ثم استقل القطار التالي ...
بعد سنوات من هذا الموقف وفي إحدى المناسبات الاجتماعية تقدم شاب أنيق نحو رجل الأعمال وقدم نفسه له قائلاً : إنك لا تذكرني على الأرجح وأنا لا أعرف حتى اسمك ولكني لن أنساك ما حييت.
إنك أنت الرجل الذي أعاد إلي احترامي وتقديري لنفسي لقد كنت أظن أنني (شحاذاً ) أبيع أقلام الرصاص إلى أن جئت أنت وأخبرتني أنني ( رجل أعمال ).
قال أحد الحكماء ذات مرة : إن كثيراً من الناس وصلوا إلى أبعد مما ظنوا أنفسهم قادرين عليه لأن شخصا آخر ظن أنهم قادرون على ذلك...
يُحكى أن غانـدي كان يجري بسرعة للحاق بقطار ... وقد بدأ القطار بالسير وعند صعوده القطار سقطت من قدمـه إحدى فردتي حذائهفما كان منه إلا خلع الفردة الثانية
وبسرعة رماها بجوارالفردة الأولى على سكة القطار فتعجب أصدقاؤه وسألوه ماحملك على مافعلت؟ لماذا رميت فردة الحذاء الأخرى؟
فقال غاندي الحكيم:
أحببت للفقير الذي يجد الحذاء أن يجد فردتين فيستطيع الإنتفاع بهما
فلو وجد فردة واحدة فلن تفيده!
! ولن أستفيد أنــا منها أيضا
نريـد أن نعلم انفسنا من هذا الدرس
أنــه إذا فاتنــا شيء فقد يذهب إلى غيرنــا ويحمل له السعادة
فــلـنــفــرح لـفـرحــه ولا نــحــزن على مــافــاتــنــا
فهل يعيد الحزن ما فــات؟!
كم هو جميل أن نحول المحن التي تعترض حياتنا إلى منح وعطاء ..
كان يوم في راجل عادي بيصلي عادي راح لراهب ساله قالوا ياابويا ايه هيا منفعه الصلاه بالاجبيه انا مش بحس بيها خالص راح ابونا قالو هات السبت المغروز في الارض المترب هناك ده يابني راح الراجل جابو قالو روح املاه ميه من المنطقه الفلانيه قالو يابويا بس السبت مخروم والميه هتفضي منه قالوا هتها يمكن تحصل معجزه قالوا امرك يا ابويا راح ملاها وجه ابونا قالوا في الميه قالوا فضيت يا ابونا قالوا لا روح املاه تاني راح الراجل وجه قالوا فين الميه قالوا يابونا منا قولتلك ان السبت مخروم قالوا لا روح املاه تاني واتكررت تلت مرات تاني وجه الراجل ابونا قالو روح املاها تاني قالو لا يا ابونا انا مش شايف ان في فايده من اني املا سبت ومخروم قالو طيب دلوقتي السبت شكلو احسن ولا لما كان مغروز في التراب قالو دلوفتي يا ابونا قالوا ونتا كدا لو ماصلتش هتترب لكن لو صليت هتكون احلا بالتتدرج ارجوك يارب ادينا ان احنا يبقا عندنا طاعه الراجل ده وحكمه الشيخ ده و حب الصلاه
يارب لان الصلاه جسر بيربطنا بيك لو اتقطع مش هنوصل ليك ابدا يارب وادينا ان احنا نفهم ان الصلاه بالاجبه يارب بيزود محبتك في قلوبنا وبالتالي نكون في تتدرج روحي حتي لو هنغصب نفسنا في الاول بس يارب امين.
أعلن الكاهن بعد انتهاء القداس: في يوم الأحد القادم سأتحدث معكم في موضوع الكذب. ولكي تفهموا جيدا الموضوع الذي سيجري الحديث عنه أنصحكم بقراءة الإصحاح السابع عشر من إنجيل مرقس قبل ذلك. وفي يوم الأحد القادم أعلن الكاهن قبل بداية العظة: أرجو من كل من قرأ الإصحاح السابع عشر أن يرفع ذراعه. فمعظم الحاضرين رفعوا أيديهم.
وقال الكاهن: إنكم فعلاً تحتاجون إلى الحديث حول الكذب، لأن إنجيل مرقس ليس فيه الإصحاح السابع عشر.