ما هو مفهوم المغفرة كصفة إلهية؟..سؤال لدارسى اللاهوت المنهجى

مصرى ثائر

Member
عضو
إنضم
7 يونيو 2012
المشاركات
268
مستوى التفاعل
18
النقاط
18
الإقامة
مصر
ثم علاوة على ذلك تكون مرجعيتك الوحيدة هي الإسلام أو حتى اليهودية
مرجعيتى الابراهيمية
ملة ابراهيم واله ابراهيم وعقيدة ابراهيم
 

مصرى ثائر

Member
عضو
إنضم
7 يونيو 2012
المشاركات
268
مستوى التفاعل
18
النقاط
18
الإقامة
مصر

بالإمكان طبعا أن نضع برنامجا متكاملا لدراسة المسيحية وأن أضيف بالتالي على ما سبق الكثير، ولكن هذا هو "الأساس" يا صديقي، "الأبجدية" المسيحية، "المبادئ" التي لا يمكنك الفهم بدونها (خاصة فهم الرؤية الأرثوذكسية). فقط بعد هذا كله يمكنك أخيرا أن تدرك حقا ما الخطيئة وما الغفران وما يعنيه "التجسد" و"الفداء" وسائر هذه الحقائق المسيحية السامية.

ما هو الغفران؟
انا اسال عن صفة لا يملكها الا الله
ما هو الفعل الذى يفعله الله بالإنسان والذى نسميه (غفرانا)؟؟؟
؟

السؤال لك ولكل دارس لاهوت زيك
 

لمسة يسوع

Well-known member
إنضم
20 أغسطس 2022
المشاركات
3,498
مستوى التفاعل
1,401
النقاط
113
وكلمة الغفران في الكتاب المقدس، تعني تغطية الخطايا، أو سترها أو التكفير عنها.. وفي العهد الجديد، يعني الغفران التكفير سترعن الخطايا بموت يسوع المسيح على الصليب
 

خادم البتول

عضو نشيط
عضو نشيط
إنضم
13 أبريل 2012
المشاركات
1,159
مستوى التفاعل
1,163
النقاط
113
الإقامة
عابـــر سبيــــل
!!!
إيه الرمز ده؟! دي علامات إعجاب وللا أنا مش شايف؟ يعني أنت بتعطيني علامة إعجاب؟ فعلا؟ بعد كل هذه الرسائل اللي واجهتك فيها بكل الحقائق المرة؟ وكمان كان ده أول رد فعل منك؟ ده إيه الصدق والبساطة والتواضع ده!! ده إيه الجمال ده كله!! عرفت أنا ازاي اكنشقت انك انت فعلا راكبك عفريت؟ :LOL:
لأن نفس الموقف ده حصل قبل كده: مباشرة بعد أول رسالة مطوّلة مني أعطيت هذه الرسالة تقييم، ثم أرسلت قلب مُحب أحمر جميل (رسالة 8)، ثم أخبرتني أنك معي وأنك فقط تستزيد من روك لأجل مزيد من الفهم، ورديت خد وقتك سأكون بالجوار، ثم فجأة...... فجأة ظهر لأول مرة اللي ما يتسمى!
من ساعتها يا صاحبي وأنا مش عارف أتلم عليك! خطفوك؟ بدّلوك؟ جوّزوك واحدة من تحت؟ الله أعلم! أهو لسه يادوب أول مرة أشوفك من ساعتها! باعت لي علامات إعجاب! (y)! حكمتك يا رب!
***
تأمل يا صديقي جيدا في رسائلي لأن الإجابة وصلتك بالفعل، خاصة برسالتي الأولى، وأعتقد أنك فهمتها جيدا وأدركتَ ولو قدرا كافيا من المقصود، حتى رغم كل المعوّقات التي تحول عادة دون ذلك والتي ذكرتها بوضوح في رسالتي الأخيرة. أما ما يحدث منذ ذلك الحين وما هي علة كل هذه الرسائل وهذا الشتات فهذا صدقا ما لا أفهمه. كنت ـ وما زلت ـ أتمنى أن أساعدك، ولكني لن أستطيع أبدا مساعدتك ما لم أفهم أولا ماذا تريد بالضبط. وهكذا تكتمل الدورة من حديد ونعود لنفس السؤال القديم: ماذا تريد؟ ما هدفك من هذا الحوار؟ ما الغاية النهائية حقا وراء كل هذه الكتابة والجهد والاستنزاف لوقتنا وأعمارنا؟
حتى لو كان الهدف ـ كما ذكرتَ يوما بإحدى رسائلك ـ هو فقط "تحريك المياه الراكدة" وتنشيط المنتدى قليلا (من ثم تحاول فقط أن يبقى الموضوع مفتوحا، وكلما وصلنا لنقطة النهاية سرعان ما تعود بدفعة جديدة من الاعتراضات والتساؤلات)، حتى لو كان هذا هو هدفك فما عليك فقط سوى أن تعلن ذلك. ربما ساعتها بالعكس نفتح موضوعا خاصا للنقاش، ونتشارك حتى فيه مع الآخرين، بدلا من العبث هكذا بواحدة من أدق المفاهيم المسيحية وأكثرها جدلا، حتى داخليا فيما بين الطوائف المختلفة حيث ترتبط مباشرة بما يسمى "نظريات التكفير".
(هذه بالمناسبة إحدى مشكلاتي معك. ما أيسر وأسرع الرد الغربي على كل ما تقول! بينما كنت أود أن أعطيك بالأحرى فهما شرقيا صافيا مقابل كل هذا الخلط الذي نراه على الشبكة! معلش كله بوقته. المهم الإنسان يركز أولا ويحدد أهدافه بوضوح ويخلص النية وبعد كده ربنا يرشدنا جميعا للخير والحق).
***
أما وقد وصلت أخيرا البرنسيسة لمسة يسوع فقد كان هذا من أبهج الأقدار حقا. جميلة الجميلات لمسة اللمسات مع قمر القمارى قاهر النصارى! :LOL:
فرصتي على أي حال أن أشكرها للقراءة والمتابعة معنا هنا ولكل هذه التقييمات التي منحتها لكلماتي البسيطة. أشكرك يا أختي الجميلة من قلبي وأمتن كثيرا لوقتك وحضورك ربنا يباركك.
***
أخيرا ـ بما إنك مهتم باليهود وتأتينا كل مرة بما يرى اليهود وما يقول اليهود ـ هل تعلم أن بالكتاب المقدس "جسر" يربط بين العهدين القديم والجديد؟ إذا كنت آتيا من القديم، كما هي حالتك فيما يبدو، فلابد أن تعبر على هذا "الجسر" كي تدخل إلى الجديد. وهذا الحسر هو ببساطة "رسالة العبرانيين": رسالة مميزة خاصة ليست كأي رسالة أخرى، بل لعلها من أهم نصوص الكتاب عموما، ذلك لدورها هذا تحديدا حيث "تربط" هكذا بين العهدين.
(عرفت من بعض ردودك أنك لم تقرأ أبدا هذه الرسالة! بعد أكثر من 12 سنة في مكافحة المسيحية: لم تقرأ ولو مرة واحدة الكتاب المقدس كاملا، أو حتى فقط العهد الجديد؟ يا عينك يا جبايرك)! :LOL:
عموما اقرأ هذه الرسالة جيدا ما دمت حريصا إلى هذا الحد على مشاعر اليهود. اقرأها واستعن بالشروح طبعا والتفاسير، حتى تفهم ما تقرأ. سوف تساعدك هذه الرسالة على فهم الكثير. ستجد فيها أيضا إصحاحا شهيرا يسمى "إصحاح الإيمان"، الإصحاح 11، حيث يذكر الرسول قائمة طويلة بل "جوقة" كاملة من أبرار العهد القديم، والذين يكرمهم الرسول أيّما تكريم حين يقول في النهاية عنهم: «لم يكن العالم مستحقا لهم»! أي أننا ـ عكس ما تتصور وتتهمنا باطلا ـ لا ننكر أبدا "المغفرة" أو ننكر وجود "الأبرار" دائما أمام الله، حتى قبل مجيء السيد المسيح!
حتى نلتقي.
 

لمسة يسوع

Well-known member
إنضم
20 أغسطس 2022
المشاركات
3,498
مستوى التفاعل
1,401
النقاط
113
ربنا يخليك يا برنس
الحلاوة عندك والثقافة من النواحي سمتك واللياقة والاحترام شخصيتك الحلوة والمحببة
بحب الي بتكتبه يا فنان مفهومة بروعة عباراتك واجاباتك التي تنم عن وعي حقيقي
ربنا يوفقك
 

مصرى ثائر

Member
عضو
إنضم
7 يونيو 2012
المشاركات
268
مستوى التفاعل
18
النقاط
18
الإقامة
مصر
ربنا يخليك يا برنس
الحلاوة عندك والثقافة من النواحي سمتك واللياقة والاحترام شخصيتك الحلوة والمحببة
بحب الي بتكتبه يا فنان مفهومة بروعة عباراتك واجاباتك التي تنم عن وعي حقيقي

خادم البتول عملة نادرة فى زمن كثر فيه الغوغاء والتافهون

شخص من الزمن الجميل
 

لمسة يسوع

Well-known member
إنضم
20 أغسطس 2022
المشاركات
3,498
مستوى التفاعل
1,401
النقاط
113
حقيقي هالحكي
حقيقة ما شفت مثله قل نظيره
مفتونة وتواضعه ومحبته وعباراته واجاباته المشجعة بجد خليتني افرح من قلبي واشكر ربي لأجلك
وشهد شاهد من اهله😍
 

خادم البتول

عضو نشيط
عضو نشيط
إنضم
13 أبريل 2012
المشاركات
1,159
مستوى التفاعل
1,163
النقاط
113
الإقامة
عابـــر سبيــــل
أشكركم أيها الأحباء وأمتن كثيرا لهذا التقدير الكبير الذي لا أستحقه بالطبع أبدا. ربنا يعطينا نكون ولو حتى ربع هذا الذي تصفون! أعتقد أنني، ربما، أكون مجرد رجل يتقن فقط صنعة الكتابة وفنون الكلام، ولكن حتى هذا إن كان صحيحا فليس لي بالطبع أي فضل فيه أبدا. أشكر الرب من ثم كثيرا على محبتكم الكبيرة، وأؤكد لكم ختاما أن أيّ جمال تشاهدون إنما ينبع أيها الأحباء من داخلكم! الناس والعالم ليسوا سوى "مرايا"، وما تعكسه لكم المرايا هو في الحقيقة صورة قلوبكم وجمال أرواحكم!
 

مصرى ثائر

Member
عضو
إنضم
7 يونيو 2012
المشاركات
268
مستوى التفاعل
18
النقاط
18
الإقامة
مصر
وكلمة الغفران في الكتاب المقدس، تعني تغطية الخطايا، أو سترها أو التكفير عنها.. وفي العهد الجديد، يعني الغفران التكفير سترعن الخطايا بموت يسوع المسيح على الصليب
لم يقل العهد الجديد ان الغفران =تكفير الخطايا بموت يسوع

انا معى الكتاب المقدس
مفيش الكلام ده

الغفران فى كل المراجع =تغطية وستر وتكفير الخطايا

صفة الهية =
 

مصرى ثائر

Member
عضو
إنضم
7 يونيو 2012
المشاركات
268
مستوى التفاعل
18
النقاط
18
الإقامة
مصر
وكلمة الغفران في الكتاب المقدس، تعني تغطية الخطايا، أو سترها أو التكفير عنها.. وفي العهد الجديد، يعني الغفران التكفير سترعن الخطايا بموت يسوع المسيح على الصليب
لم يقل العهد الجديد ان الغفران =تكفير الخطايا بموت يسوع

انا معى الكتاب المقدس
مفيش الكلام ده

الغفران فى كل المراجع =تغطية وستر وتكفير الخطايا

صفة الهية =
 

مصرى ثائر

Member
عضو
إنضم
7 يونيو 2012
المشاركات
268
مستوى التفاعل
18
النقاط
18
الإقامة
مصر
لأن نفس الموقف ده حصل قبل كده: مباشرة بعد أول رسالة مطوّلة مني أعطيت هذه الرسالة تقييم، ثم أرسلت قلب مُحب أحمر جميل (رسالة 8)، ثم أخبرتني أنك معي وأنك فقط تستزيد من روك لأجل مزيد من الفهم، ورديت خد وقتك سأكون بالجوار، ثم فجأة...... فجأة ظهر لأول مرة اللي ما يتسمى!
خلينا فى موضوعنا

اذا كنت تشعر ب ال (الهراء/الرغى/اللا منطقية)فى
الموضوع فاتركه

بعد كل هذه الرسائل اللي واجهتك فيها بكل الحقائق المرة

الحقائق المرة التى واجهتني بها هى مقولات مسيحية متوارثة لا يعترف اليهود بها
مثل
أجرة الخطية موت
ادم فسدت طبيعته بسبب الخطية
لابد من فادى
الفادى غير محدود.
....
كل هذه هى فقط حقائق عند المسيحى
أما عند غير المسيحى فهى تحتاج لتأصيل واثبات


انت لا تتحدث مع مسيحى

.....
تأمل يا صديقي جيدا في رسائلي لأن الإجابة وصلتك بالفعل، خاصة برسالتي الأولى، وأعتقد أنك فهمتها جيدا وأدركتَ ولو قدرا كافيا من المقصود

لم تصل أى إجابة منك


انت تقصد الكلمتين دول
....


إجابة هذا السؤال تجدها في آية واحدة، أو حتى نصف آية: «بدون سفك دم لا تحصل مغفرة». (عب 22:9

وأنا لم أقل لك(كيف يغفر)
عشان تقولى عن طريق سفك الدم

أنا سؤالي الأساسى والوحيد.هو
ما مفهوم المغفرة كصفة

ماذا يخطر فى عقلك عندنا ينطق لسانك(الله يغفر....)؟
انا عن نفسى افهم منها عملية إعدام
 

مصرى ثائر

Member
عضو
إنضم
7 يونيو 2012
المشاركات
268
مستوى التفاعل
18
النقاط
18
الإقامة
مصر
عملية إعدام وقضاء على الخطية

فعل الهى يصدر من الله فيؤثر فى الخاطئ ويحوله إلى بار كما ولدته امه

طبعا مش حيحوله لحظيا
بل على مدار عملية طويله تنتهى عند الموت



انتا بقى...
معنى كلمة يغفر عندك ايه؟

حقيقي مش عارف

ونقعد نعيد ونزيد ونعيد ونزيد
 

مصرى ثائر

Member
عضو
إنضم
7 يونيو 2012
المشاركات
268
مستوى التفاعل
18
النقاط
18
الإقامة
مصر
والذين يكرمهم الرسول أيّما تكريم حين يقول في النهاية عنهم: «لم يكن العالم مستحقا لهم»! أي أننا ـ عكس ما تتصور وتتهمنا باطلا ـ لا ننكر أبدا "المغفرة" أو ننكر وجود "الأبرار" دائما أمام الله، حتى قبل مجيء السيد المسيح!


لا تنكر ابدا المغفرة !
تمام اللى هيا ايه بقى؟
يعنى دلوقتى تم سفك الدم المطلوب لكى يقوم الله بالمغفرة؟

ابه بقى اللى حيعمله الله؟
بعد ان تم سفك الدم وتحقيق الشرط
جاوب فى كلمة واحدة او بشكل وااااضح
 

خادم البتول

عضو نشيط
عضو نشيط
إنضم
13 أبريل 2012
المشاركات
1,159
مستوى التفاعل
1,163
النقاط
113
الإقامة
عابـــر سبيــــل
لمسة يسوع: وكلمة الغفران في الكتاب المقدس، تعني تغطية الخطايا، أو سترها أو التكفير عنها.. وفي العهد الجديد، يعني الغفران التكفير سترعن الخطايا بموت يسوع المسيح على الصليب
مصري ثائر: لم يقل العهد الجديد ان الغفران =تكفير الخطايا بموت يسوع
انا معى الكتاب المقدس
مفيش الكلام ده
الغفران فى كل المراجع =تغطية وستر وتكفير الخطايا
صفة الهية =


الجميلة والوحش!
:LOL:


1476870f07764d40302734487877.jpg


أعود إليك غدا بمشيئة الرب.

 

لمسة يسوع

Well-known member
إنضم
20 أغسطس 2022
المشاركات
3,498
مستوى التفاعل
1,401
النقاط
113
كلمة غفران في الكتاب المقدس، تعني تغطية الخطايا، أو سترها أو التكفير عنها. وقد استعلمت لأول مرة في سفر التكوين (6:14) بمعنى ’ طلي‘ ثم تطورت بالمعنى، حتى استعملت للغطاء في قدس الأقداس. وفي العهد الجديد، استعملت للتكفير عن الخطايا بدم المسيح. اذن فالغفران هو ستر خطايانا بدم كفارة المسيح.
في الواقع أنه حين نتأمل في موضوع الغفران من خلال الكتاب المقدس، يتضح لنا أن المسيح، هو علة غفران خطايانا، لانه كفر عنها، بموته على الصليب. هذه الحقيقة تكشفت للرسول يوحنا، فكتب لنا شهادته، إذ قال:" إن أخطأ أحد فلنا شفيع عند الآب، يسوع المسيح البار.وهو كفارة لخطايانا. ليس لخطايانا فقط بل لخطايا كل العالم أيضا" (رسالة يوحنا الأولى 1) أيضا جاءت كلمة غفران بمعنى رفع الخطايا، كقول يوحنا المعمدان: ’ هودا حمل الله الذي يرفع خطية العالم ‘ (الإنجيل بحسب يوحنا 1:29).
وثمة سائل يقول: لماذا لا يغفر الله بدون كفارة ? و الجواب هو: أولاً لان الله حاكم أدبي على جميع البشر، ومن مستلزمات عدالته و بره، أن يحترم الشريعة. و الشريعة تقول:’ أن النفس التي تخطىء هي تموت‘. ثانياً إنه لصالح جميع البشر، أن تحترم الشريعة. لأن احترام الشريعة، ضمان الأمان والطمأنينة. ثالثاً كان يجوز للبشر أن يتقدموا بهذا السؤال، الذي فيه شيء من الاعتراض، لو كانوا هم أنفسهم مطالبين بتقديم الكفارة. أما وقد قدم الله نفسه هذه الكفارة،
فمن الواجب أن " يسند كل فم، و يصير كل العالم تحت قصاص من الله." (رسالة رومية 3:19) ولكن الله، الذي هو غني في الرحمة، فلأجل مسرته، يبررنا مجانا بنعمته بالفداء، الذي بيسوع المسيح، الذي قدمه الله كفارة، بالإيمان بدمه، لإظهار بره من أجل الصفح عن الخطايا السالفة بإمهال الله (رسالة رومية3: 24-25

الإنسان والغفران:

من المسلم به، أن الذين يشعرون بشناعة خطاياهم، يحاولون إرضاء الله بوسائل مختلفة لكي يغفر لهم:
1- بالأعمال الصالحة: الأعمال الصالحة، لها قيمة طيبة في حد ذاتها، و لكنها لا تستطيع أن تنال غفران الله عن الخطايا السالفة. هذه الحقيقة أعلنت لنا على لسان إشعياء النبي، حين قال قد صرنا كلنا كنجس و كثوب عدة كل أعمال برنا، وقد ذبلنا كورقة و آثامنا كريح تحملنا (إشعياء 46:6) وهذه الحقيقة نفسها كشفت للرسول بولس، فكتب لنا وصيته الملهمة بالروح القدس: " ليس من أعمال كي لا يفتخر أحد. لأننا نحن عمله، مخلوقين في المسيح يسوع لأعمال صالحة، قد سبق الله فأعدها لكي نسلك فيها ". (رسالة أفسس 2: 9-10)
ونفهم من قول الرسول المغبوط، أن الأعمال الطيبة التي يقوم بها الإنسان، لا يمكن أن تنيله الغفران. لأن لا فضل له فيها، إذ هي من الواجبات الضرورية، التي وضعت عليه. والمسيح نفسه، أشار إلى هذه الحقيقة حين قال: " متى فعلتم كل ما أمرتكم به، فقولوا إننا عبيد بطالون، لأننا إنما عملنا ما كان يجب علينا " (الإنجيل بحسب لوقا 7:01). فكأن المسيح، يذكرنا بالوصية الأولى و العظمى في الناموس:
تحب الرب إلهك من كل قلبك ومن كل نفسك ومن كل فكرك " و هذه الوصية تعني أن محبتنا للرب يجب أن تقترن بخدمته و عمل الصالح قدام عينيه. ولعل أروع مثل نتعلمه في سيرة داود، الذي حين قدم هو ورجاله كمية ضخمة من الذهب لبناء الهيكل قال:" من أنا و من هو شعبي، حتى نستطيع أن ننتدب هكذا " لأن منك الجميع، ومن يدك أعطيناك، أيها الرب إلهنا كل هذه الثروة، التي هيأناها، لنبني بيتا لأسم قدسك، إنما هي من يدك و لك و الكل ".
صحيح، أن الأعمال الصالحة ضرورية جدا نظرا لتوافقها مع أفكار الله، لكن الأعمال الصالحة، لا يمكنها أن تشتري الغفران، و إلا لحذفت كلمة نعمة من معاجم اللغة.
2- الصلاة: الصلاة أيضا، ليست بوسيلة غفران فالخاطئ قد أساء إلى الله، و ليس باستطاعته أن يعوض عن الإساءة بمجرد التوسل والابتهال. و كذلك لا يستطيع بالتوسل والابتهال، أن يحظى برحمة الله لان رحمة الله مقترنة بكماله المطلق في العدل.
و كذلك الخاطئ لا يتمتع بشفاعة الروح القدس، الذي يجعل نفس الإنسان متوافقة مع الله، و بالتالي يشفع في صلاته، و يجعلها مقتدرة كثيرا في فعلها.
وثمة من يسأل: من يستطيع إذن أن يصلي ? الجواب: الذي قبل المسيح، ونال غسل خطاياه بدم صليب الفادي. لذلك فالصلاة، ليست وسيلة للحصول على الغفران. و إنما هي علاقة طيبة يتمتع بها الإنسان مع الله، بعد غفران خطاياه.
3- الصوم: الصوم مظهر من مظاهر التذلل و كسر النفس، إلا أن ممارسته لا تكفي للتعويض عن الإهانة الموجهة إلى الله بسبب الخطية. وبالتالي، لا يتيح للخاطئ الغفران.
و قد عرف بالاختبار أن الذين يصومون، طمعا في ثواب الله، هم في الواقع لا يؤدون بصومهم عملا نافعا لله وللناس، يستحقون من أجله جزاء. فقد قال الله:" ل ما ن حتم وصمتم، هل صمتم صوما لي ? و لما أكلتم و شربتم، أفما كنتم أنتم الآكلين، و أنتم الشاربين ?" (زكريا 7:5)
4- الشفاعة: ليس في الكتاب المقدس تعليم يقول أن شفاعة الأولياء والقديسين، الذين سبقونا، تغفر الخطايا. وقد جاء في التعليم الرسولي أنه " يوجد إله واحد ووسيط واحد، بين الله والناس، الإنسان يسوع المسيح، الذي بذل نفسه فدية لأجل الجميع، الشهادة في أوقاتها ". (الرسالة الأولى إلى تيموثاوس 2:5) و ليس بأحد غيره الخلاص. لأن ليس إسما آخر تحت السماء، قد أعطي بين الناس، به ينبغي أن نخلص (أعمال الرسل 5:21).
5- التوبة: ما أجمل التوبة ! إنها تحول دون ارتكاب الكثير من الخطايا. و لكنها مع جمالها لا تستطيع غفران ما سلف من الخطايا.... إن قاتلا، إرتكب جريمة قتل، و لكنه في أثناء المحاكمة يقطع وعدا بالكف عن إرتكاب الجرائم. فهل يجد القاضي في وعده سببا للعفو عنه ? كلا إطلاقا، لأن القاضي الذي أقيم حارسا على القانون، لا يمكن أن ينقضه. فإن كان القاضي الأرضي، لا يجيز لنفسه كسر العدالة، فكم بالحري يكون قاضي السماء و الأرض، الذي قال: النفس التي تخطىء هي تموت (حزقيال 81:02)

كيف نحصل على الغفران إذا ?

هذا سؤال، تردد على لسان كل خاطئ إستيقظ ضميره من س بات نوم الموت، في كل جيل وعصر. و الجواب عليه: بالفداء. إذ يقرأ في رسالة كولوسي هذه التسبيحة الرائعة: "... شاكرين الآب، الذي أهلنا لشركة ميراث القديسين من النور، الذي أنقذنا من سلطان الظلمة و نقلنا إلى ملكوت ابن محبته، الذي لنا فيه الفداء، بدمه غفران الخطايا" (كولوسي 1: 21-41)
هذه الحقيقة كشفت لرجال الله، فكتبوا لنا شهاداتهم بما أعلن لهم. منهم إشعياء النبي الذي نقل لنا إعلان الله القائل: " من تعب نفسه يرى و يشبع، وعبدي البار بمعرفته، يبرر كثيرين و آثامهم هو يحملها. لذلك أقسم لهم بين الأعزاء، ومع العظماء يقسم غنيمة،من أجل أنه سكب للموت نفسه، و أحصي مع آثمة. و هو حمل خطية كثيرين، و شفع في المذنبين ". (إشعياء 35: 11-21) و منهم يوحنا المعمدان، الذي كشف عن بصيرته فعرف أن يسوع هو المسيح فادي الخطاة، فقال: هوذا حمل الله، الذي يرفع خطية العالم" (الإنجيل بحسب يوحنا 1:29).
في الواقع إن معلنات الله في الإنجيل المقدس، تؤكد لنا أن غفران الخطايا، هو نتيجة الفداء الأولى. و قد أشار المسيح إلى ذلك، حين رسم العشاء الرباني، إذ قال: " هذا هو دمي، الذي للعهد الجديد، الذي يسفك من أجل كثيرين لمغفرة الخطايا " (الإنجيل بحسب متى 26:28).
و الغفران، ينال بالنعمة،، المسيح هو وسيط النعمة. لأن فيه اختارنا الآب للحياة الأبدية، وفيه تبنانا، و فيه باركنا بكل بركة روحية في السماوات.
بالفداء العظيم، صار المسيح وسيط صالحنا مع الله. وثمرة الفداء، هي غفران الخطايا. وكمية الغفران، ليست محدودة، لأن الله غني في الرحمة من أجل محبته الكثيرة.

أما نتائج الغفران فهي:

1- ارتداد غضب الله عن الخاطئ، و تدفق الرضوان الإلهي عليه بحسب غنى نعمته، التي أنعم بها علينا فى المحبوب يسوع.
2-كسر شوكة الآلام المبرحة، التي ينشئها نخس الضمير المحتج في قلب الأنسان.

3- رفع العقاب الذي يستحقه الإنسان، بسبب خطاياه، وشفاء ضميره من أعمال ميتة ليخدم الله الحي.
فشكرا لله لأجل غفرانه.
 

مصرى ثائر

Member
عضو
إنضم
7 يونيو 2012
المشاركات
268
مستوى التفاعل
18
النقاط
18
الإقامة
مصر
رك الحوار الممتع وملذ لأخي المميز بالحوارات خادم البتول
ننتظر أخونا الكبير أحسن
هو سيبين أين الأشكال او جهلى

هو أوسع اطلاقا منى وأفهم منى للمسيحية
وانا منتظره لاعرض كلامه على بعض اهم أصدقائي اليهود
وما أخبثهم
 

مصرى ثائر

Member
عضو
إنضم
7 يونيو 2012
المشاركات
268
مستوى التفاعل
18
النقاط
18
الإقامة
مصر
رك الحوار الممتع وملذ لأخي المميز بالحوارات خادم البتول
ننتظر أخونا الكبير أحسن
هو سيبين أين الأشكال او جهلى

هو أوسع اطلاقا منى وأفهم منى للمسيحية
وانا منتظره لاعرض كلامه على بعض اهم أصدقائي اليهود
وما أخبثهم
 
أعلى