ما هو مفهوم المغفرة كصفة إلهية؟..سؤال لدارسى اللاهوت المنهجى

مصرى ثائر

Member
عضو
إنضم
7 يونيو 2012
المشاركات
268
مستوى التفاعل
18
النقاط
18
الإقامة
مصر
نعيد تانى الكلمتين
الله يغفر الذنب
يعنى بيمحوه
بيقضى عليه
ده حقيقة
ووعد الهى
وأمر ايمانى عندى وعند اليهود
فما هو معنى الفعل // يغفر //عند المسيحيين؟
هما بيسموا المسامحة مغفرة
يعنى جعلوا معنى صفة المغفرة لله هى نفس المعنى المستخدم بين البشر
كأن مغفرة الله =الغاء العقوبة شفويا..
فقط!!!!
يعنى لو انا غفرت للحرامي مثلا الذى سرقني
فإن الله يغفر لقايين او فرعون بنفس المفهوم!!!
ونفس المعنى البشرى
مجرد معنى المسامحة او التنازل عن القضية كما يقولون
..
وهذه مصيبة ..
تضلون اذا لا تعرفون الرب
 

مصرى ثائر

Member
عضو
إنضم
7 يونيو 2012
المشاركات
268
مستوى التفاعل
18
النقاط
18
الإقامة
مصر
خارجي، كمخالفة الإنسان مثلا قوانين المرور أو قيامه بسلوك يستوجب العقوبة ويحتمل الصفح. الخطيئة بالأحرى "حالة" داخلية، "قوة" تعمل في قلب الإنسان، أو حتى "طبيعة" يتطبّع الخاطئ ويتشكّل بها. في إرميا النبي في وصف بالغ القوة نقرأ: «خطية يهوذا مكتوبة بقلم من حديد، برأس من الماس، منقوشة على لوح قلبهم وعلى قرون مذابحهم» (إر 17: 1). وهل هناك حقا ما هو أقوى من الحديد والماس للنقش على حجارة القلب؟
محاولة منك لكى تقول
الخطية افسدت الطبيعة
مع ان ارميا مقلش كده
ولا حتى اى مصدر يهودى آمن بكده

الخطية بتفسد قسم او جزء فقط داخل النفس لكن تظل النفس البشرية فيها جزء حلو وجزء وحش
وعشان كده يسوع قال كونوا كالاطفال لأنهم طبيعة سليمة نقية


لكن الدين اليهودي كله والتوراة والأنبياء وكل من هو قبل نيقية برئ تماما من عقيدة )فساد الطبيعة البشرية
يتبع
 

مصرى ثائر

Member
عضو
إنضم
7 يونيو 2012
المشاركات
268
مستوى التفاعل
18
النقاط
18
الإقامة
مصر
لذلك إجمالا فالخطيئة ليست مجرد "فعل" بل هي بالأحرى هذه "الحالة" الداخلية نفسها، هذه الطبيعة السقيمة، هذا المرض الذي أصاب "القلب" فاستعبد إرادة الإنسان وجعله يسلك هكذا: "ضد طبيعته" نفسها! ذلك أن الإنسان ـ كونه مخلوقا على صورة الله ـ فهو يميل طبيعيا وتلقائيا إلى أصل الصورة دائما، أي إلى الله. يميل طبيعيا إلى البر والخير والقداسة وإلى الشركة والاتحاد مع خالقه. الخطيئة بالتالي أشبه ما تكون بالسرطان الروحي، لأنها "ضد طبيعتنا" هذه نفسها، وكل ما يعمل داخليا "ضد الطبيعة" يؤدي حتميا إلى تفكك هذه الطبيعة وانحلالها ومن ثم موتها

تانى بتشرفنا
ان الفعل الخاطى تسبب فى تفسر طبيعة الإنسان إلى طبيعى ساقطة

فين الدليل النصى؟
هات الدليل وانا ساتبعك
إذا كان كلام يسوع نفسه يقول العكس

من مسلمات الإيمان اليهودي ان المولود يولد قابلا للخير والشر
وطبيعته خير
طبيعته نقية
يعنى لو مات طفل حيروح الملكوت
محدش قال كلامك ده من اليهود
العهد القديم يقول ان هناااك أبرار
أبرار كتير فى العهد القديم

والله مش عارف اقولك ايه؟
 

مصرى ثائر

Member
عضو
إنضم
7 يونيو 2012
المشاركات
268
مستوى التفاعل
18
النقاط
18
الإقامة
مصر
بالتالي لنخطئ إذاً، وليغفر الله لنا، ولكن ماذا بعد؟ هل شًفينا؟ هل تحررنا؟ هل توقفت خطايانا؟ هل زالت عنا "أقلام الحديد" وأسنّة الماس التي تحفر داخلنا؟ هل نجونا من الفساد والهلاك والموت؟ هل استعدنا إرادتنا الحرة؟ هل عدنا إلى طبيعتنا وأشرقت فينا مرة أخرى صورة الله الباهرة؟ هل تطهّرت قلوبنا واستنارت بعد أن كانت مرتعا للخوف والقلق والاغتراب والوحدة والغضب والكره والكبرياء وسائر الأهواء والشهوات وأفكار الشر

اه طبعا حصل
وقد تاب على الله على ايوب وسليمان وداود

وتطهروا ودخلوا النعيم

انتا عايز تنكر النصوص انتا حر
 

مصرى ثائر

Member
عضو
إنضم
7 يونيو 2012
المشاركات
268
مستوى التفاعل
18
النقاط
18
الإقامة
مصر
الله يغفر للخاطئ =يغيره=يغسل قلبه

بس خلاص
خلصت
واضحة؟

يفهمها العقل بسهولة شديدة
انتا بقى فاهم ان
الله يغفر للخاطئ=خلاص مش حعملك حاجة متخافش
!!!!!
لا تعليق
 

خادم البتول

عضو نشيط
عضو نشيط
إنضم
13 أبريل 2012
المشاركات
1,160
مستوى التفاعل
1,165
النقاط
113
الإقامة
عابـــر سبيــــل
حضّرت امبارح ووصلت له: عفريت مسلم من السودان، اسمه "عبد الجبار قمر القمارى قاهر النصارى"، مارد شديد ربنا يعينك عليه! :LOL:
أشكرك أستاذنا الحبيب على الاهتمام والمشاركة ربنا يباركك. لا أستطيع للأسف كتابة المزيد حاليا، ربما لاحقا إذا أذن الرب، فحتى ذلك الحين أتمنى لك أطيب الأوقات وأسعد الأمسيات، كل عام وأنت والعائلة وكل الأحباء بخير، مع سلامي المتجدد دائما لأستاذنا الجميل عبود، تحياتي ومحبتي وحتى نلتقي.
 

خادم البتول

عضو نشيط
عضو نشيط
إنضم
13 أبريل 2012
المشاركات
1,160
مستوى التفاعل
1,165
النقاط
113
الإقامة
عابـــر سبيــــل
الله يسامحك إنت! :LOL:
أهلا أستاذنا الحبيب مصري ثائر الجميل، لعلك بكل خير وصحة وفي أحسن حال (ولو بصحبة عفريتك لم تزل، ربنا يجعل كلامنا خفيف عليه). :cautious:
حاولت العودة إليك مرارا ولكن يبدو أن الله أمسكني حقا عنك! يبدو أنك ـ بأسلوبك ولغتك قبل أن يكون بأفكارك وطرحك ـ جففت ينابيع الخير وأغلقت أبواب النعمة وحرمت نفسك وحرمتني من كل فائدة كان بالإمكان أن يستخدمني الله حسب مشيئته الصالحة فتأتيك ختاما عبر شخصي الضعيف. أصلي أن ينصرف عنك شيطانك هذا وذات يوم تطلب الحقيقة أخيرا وترغب صادقا بالفهم. داخليا تطلب الوعي والإدراك والفهم، وليس هذا الهراء والجدل العقيم الذي يعرف كلانا نهايته مقدما.
تذكرت اليوم على أي حال رسالة قديمة أعتقد أنها قد تفيدك قليلا. ومع أني لا أعود أبدا لرسائلي القديمة فسوف أحضرها خصيصا لأجلك، ثم أشرح المقصود بها، لاحقا الليلة أو غدا ان شاء الله. فحتى نلتقي.
 

مصرى ثائر

Member
عضو
إنضم
7 يونيو 2012
المشاركات
268
مستوى التفاعل
18
النقاط
18
الإقامة
مصر
عن أبي هريرة  قال: قال رسول الله ﷺ: والذي نفسي بيده لو لم تذنبوا لذهب الله بكم، وجاء بقوم يذنبون، فيستغفرون الله -تعالى، فيغفر لهم[1]رواه مسلم.


ايه الحلاوة دى

كأن الرسول يقول

قيمة الله الحقيقية عندنا هى انه يغفر الذنوب

ايه المستوى العالى ده؟
 

مصرى ثائر

Member
عضو
إنضم
7 يونيو 2012
المشاركات
268
مستوى التفاعل
18
النقاط
18
الإقامة
مصر
حتى اليهود
يؤمنون ان ربهم يغفر الذنب وبشكل شخصى

اهووه


هذه وسائل تساعد فى طلب المغفرة حسب الدين اليهودى

confession
......

restitution
......

the occurrence of Yom Kippur (the day itself, as distinct from the Temple service performed on it)
..........

tribulations (unpleasant life experiences)
the experience of dying.
............

the carrying out of a sentence of lashes or execution imposed by an ordained court (not now in existence)
................

Temple service (not now in existence, e.g. bringing a sacrifice).
........

Which of these additions are required varies according to the severity of the sin, whether it was done willfully, in error, or under duress, whether it was against God alone or also against a fellow person, and whether the Temple service and ordained law courts are in existence or not. Repentance is needed in all cases of willful sin, and restitution is always required in the case of sin against a fellow person, unless the wronged party waives it.


.....

يا عالم يا بشر

توبوا واستغفروا ربكم

انه غفور رحيم
 

مصرى ثائر

Member
عضو
إنضم
7 يونيو 2012
المشاركات
268
مستوى التفاعل
18
النقاط
18
الإقامة
مصر
تخيل معايا المهزلة لما علماء اللاهوت المسيحى بيقضوا
أعمارهم كلها ليشرحوا لنا حل مشكلة هى أصلا كانت محلولة

المقدمة الفاسدة المعروفة

)الإنسان فسد ولا يمكن إصلاحه
!!!!!
!!!!!

نظريات لاستخراج الميه من الترعة
لا تعليق
 

خادم البتول

عضو نشيط
عضو نشيط
إنضم
13 أبريل 2012
المشاركات
1,160
مستوى التفاعل
1,165
النقاط
113
الإقامة
عابـــر سبيــــل
اسكت يا أستاذ، اسكت لو سمحت. مش أنا قلتلك راجع؟ يبقا تسكت. اسكت أحسن. لا أريد أن أقسو عليك، ليس أسلوبي. لكن الحقيقة الحزينة هنا هي إنك ـ سامحني ـ لا فاهم مسيحية، ولا فاهم يهودية، ولا فاهم حتى إسلام! بالتالي كل ما بتتكلم أكتر ـ عذرا ـ كل ما بتعك أكتر. دي الحقيقة اللي لازم تعرفها وتبدأ على الأقل تفكر فيها، لأني صدقا أهتم بأمرك. انت كل مرة فقط بتضيف عك على عك. مش كان فيه برنامج زمان اسمه "نور على نور"؟ أهو اللي انت بتقدمه هنا برنامج جديد اسمه "عك على عك"!
عن أبي هريرة  قال: قال رسول الله ﷺ: والذي نفسي بيده لو لم تذنبوا لذهب الله بكم، وجاء بقوم يذنبون، فيستغفرون الله -تعالى، فيغفر لهم[1]رواه مسلم.
ايه الحلاوة دى
غريبة! مع ان القرآن بيقول: «ولو يؤاخذ الله الناس بظلمهم ما ترك عليها من دابة...»! وحتى بيرجع يأكدها: «ولو يؤاخذ الله الناس بما كسبوا ما ترك على ظهرها من دابة...»! لاحظ: "دابة"! يعني كل ما "يدبّ" على الأرض! يعني مش بس الإنسان وإنما تقريبا الخليقة الحية كلها! يعني ربنا ـ حسب ميزان عدله وقداسته ـ مستعد "يفني" الحياة كلها بسبب ظلم الإنسان وتعدّيه! طيب ما هو ده تقريبا نفس اللي بنقوله يا حيلتها!
قوم جاي بعد كده تقول: لو لم تذنبوا لذهب الله بكم، وجاء بقوم يذنبون، فيستغفرون الله تعالى، فيغفر لهم؟! يا مساء الشيزوفرينيا! يا صباح المناخوليا! على رأيك "إيه الحلاوة دي"! :LOL:
وبعدين مين قال إن «الإنسان فسد ولا يمكن إصلاحه»؟ جبتها منين دي؟ حتى لو كانت هذه الفكرة موجودة عند بعض البروتستانت مثلا، فهل هذا مُلزم لجميع المسيحيين أو يعبر عن الإيمان المسيحي بوجه عام؟ ده حتى بالعكس: الكاثوليك بالذات بيقولوا صراحة إن الإنسان "لم تتغير طبيعته"!
وبعدين بالمرة السابقة لقيتك فجأة بتكلمنا عن الـ"يِتزِر هارا" عند اليهود!! لا يا راجل، صحيح؟! انت وصلت للمستوى ده؟! :LOL: تعرف إيه عن اليتزر هارا والتوف هارا؟ وجاية منين العقيدة دي أصلا، توراه وللا تلمود وللا إيه بالضبط؟ قال "النفس البشرية فيها جزء حلو وجزء وحش" قال! يعني بتفتح موضوعات ليس عندك انت شخصيا أي فكرة عنها أصلا! بتاتا! إنما كلمة من الشرق وكلمة من الغرب، وحته يهودي على حته إسلامي، المهم نفضل نعترض وننقد ونهاجم كده على طول!
لذلك ـ الخلاصة ـ إنه كله في النهاية يا صاحبي محض هراء! كله عك في عك في عك! طوفان من العك! :LOL:
بالتالي أسكت يا صديقي أحسن، أسكت خالص. وإذا كانت وقتك ليس له قيمة فوقتي للأسف أغلى بكثير جدا مما تتصور. ليك في ذمتي الرسالة اللي وعدتك بيها، أرسلها خلال ساعات قليلة، ثم بعدها نشوفك دايما في الأفراح ان شاء الله.
 

خادم البتول

عضو نشيط
عضو نشيط
إنضم
13 أبريل 2012
المشاركات
1,160
مستوى التفاعل
1,165
النقاط
113
الإقامة
عابـــر سبيــــل
سلام ونعمة: هذا هو الجزء الذي كنت أقصد، من رسالة كتبتها قبل عامين تقريبا، وقد رأيت أن أرسله إليك خاتمة لهذا الحوار، لعلك تدرك "الفضاء المسيحي" الذي ننطلق منه ونتحرك فيه عموما، ترى "الخريطة" كلها على نحو أفضل، من ثم تدرك موقعك الحقيقي منها ولماذا، مثل معظم المسلمين، قد لا تفهم حقا ما نقول (بافتراض أنك ترغب حقا بالفهم)!
_________________________
بداية كيف عرف الإنسان الله؟
عرفه لأنه أدرك أن هناك "ذكاء" ما خلف هذا الوجود. هذا الكون الفسيح بكل هذه القوانين المُحكمة والقياسات الدقيقة لا يمكن أن يكون ظهوره هكذا اعتباطيا أو عشوائيا. هناك حتما ذكاء ما هو الذي صنع هذا الكون.
ولكن إذا كان وراء هذا الكون صانع عاقل ذكي، فمعنى ذلك ـ أولا ـ أن لهذا الكون غرض وغاية. لأن "العاقل الذكي" لا يصنع أي شيء عبثا. إذا صنع الإنسان على سبيل المثال مقعدا، فهناك غرض لذلك هو الجلوس عليه. إذا صنع ثوبا، فالغرض هو ارتداؤه. إذا صنع بيتا، فالغرض هو الإقامة فيه، وهكذا. من ثم عندما صنع الله هذا الكون: لابد أن لذلك أيضا غرض وهدف. كذلك عندما صنع الإنسان بوجه خاص، تاج الخليقة، فقد كان لذلك حتما غرض وغاية. ما هو بالتالي غرض الله وغايته من خلق الكون والإنسان؟
هذا العاقل الذكي ـ ثانيا ـ لا يصنع شيئا من مادة أو من طبيعة لا يمكن معها لهذا الشيء أن يقوم بغرضه وغايته. الإنسان مثلا لا يصنع المقعد من قماش، أو الثوب من حديد، أو البيت من ورق. بل لكل مصنوع مادته وطبيعته الخاصة التي تساعده على الوفاء بغرض الصانع وغايته.
يبرز السؤال بالتالي مرة أخرى عن هذا الإنسان: ما هو غرض الله وغايته عندما اختار للإنسان هذه الطبيعة الخاصة، التي تجمع المادي والروحي معا، المنظور وغير المنظور في تكوين واحد؟ ما هو غرض الله وغايته عندما قرر أن يصنع الإنسان على صورته ومثاله؟ ما هو الغرض، علاوة على ذلك، عندما جعل الإنسان هكذا شخصا، أقنوما، يحمل الطبيعة البشرية وبالوقت نفسه يتميّز عنها ـ أيضا على صورته سبحانه؟ ثم أخيرا: كيف تساعدنا هذه الطبيعة الخاصة على تحقيق غرضنا والوفاء بغاية خلقنا نفسه وسر حضورنا هكذا من العدم إلى الوجود؟
. . . . . . . . . . . . . . .
_________________________
هذه ـ أستاذنا الحبيب، هي فقط البدايات والأصول الأولى (الغائبة بالطبع تماما وكليا في الإسلام، ولكن لحسن حظك أننا لسنا في مقام المقارنة هنا، بافتراض أن المقارنة تستقيم أصلا). :LOL: أقول: هذه هي فقط البدايات والأصول الأولى لفهم الإيمان المسيحي، وكما ترى فهي واضحة بسيطة منطقية لا يختلف اثنان بشأنها.
فإذا أجبت على هذه الأسئلة المبدئية (لأنك فرضا تريد الفهم) تنتقل بعد ذلك إلى قضية الشر وكيف دخل الشر إلى العالم فأفسد خليقة الله التي أبدع صنعها. (ما هو الشر أصلا؟ لماذا خلق الله ـ أو خلق الإنسان ـ هذا الشر؟ هل للشر ابتداء أي وجود حقيقي، أم ليس هناك شر حقا كما يقول بعض الفلاسفة؟ ماذا قال الآباء المسيحيون عن الشر وكيف فسروا وجوده، إن كان له وجود؟)
بعد ذلك تنتقل إلى المرحلة الثالثة وهنا فقط تسأل أخيرا عن آدم، عما حدث مع آدم، سيان كشخصية تاريخية أو حتى رمزية تعبر عن كل إنسان كما يرى فيلو الإسكندري وغيره. (بداية ما هي الخطيئة؟ لماذا الخطيئة خطيئة أصلا؟ لماذا ينهانا الله ـ من حيث المبدأ ـ عن أي شيء؟ كيف نحل التناقض بين هذا "النهي الإلهي" وادعاء "الإرادة الحرة" عند الإنسان؟ أخيرا ما هي بالضبط خطيئة آدم؟ كيف تطورت بحيث أدت إلى السقوط؟ ما علاقة الخطيئة ـ خطيئة آدم أو أية خطيئة ـ بقضية الشر كما فهمناها بالمرحلة السابقة؟ ما العلاقة، في ضوء كل ما سبق، بين "الخطيئة" و"الشر" و"الموت"، ولماذا ترتبط هذه الثلاثة دائما معا؟)
. . . . . . . . . . . . . . .
 

خادم البتول

عضو نشيط
عضو نشيط
إنضم
13 أبريل 2012
المشاركات
1,160
مستوى التفاعل
1,165
النقاط
113
الإقامة
عابـــر سبيــــل
. . . . . . . . . . . . . . .
بالإمكان طبعا أن نضع برنامجا متكاملا لدراسة المسيحية وأن أضيف بالتالي على ما سبق الكثير، ولكن هذا هو "الأساس" يا صديقي، "الأبجدية" المسيحية، "المبادئ" التي لا يمكنك الفهم بدونها (خاصة فهم الرؤية الأرثوذكسية). فقط بعد هذا كله يمكنك أخيرا أن تدرك حقا ما الخطيئة وما الغفران وما يعنيه "التجسد" و"الفداء" وسائر هذه الحقائق المسيحية السامية.
***
وعليه فسبب رئيسي لهذه المشكلة ـ مشكلتك ومشكلة المسلمين عموما ـ هو أنك حين تتناول قضية كالخطيئة مثلا أو المغفرة، دون أن يكون لديك أولا أي فهم لكل ما سبق (لا سيما قضية "الشر" وكيف يرتبط الشر وجوديا بـ"الإرادة")، ثم علاوة على ذلك تكون مرجعيتك الوحيدة هي الإسلام أو حتى اليهودية على أحسن تقدير، تكون النتيجة الحتمية بالتالي هي أنك لا تفهم حقا ما نقول، أو يكون الفهم عسيرا جدا، خاصة في البدايات (بالضبط مثل شخص دخل السينما ليشاهد فيلما بعد أن فاته بالفعل نصف أحداثه)!
الحل بالتالي هو ببساطة أن نسأل ونقرأ ونبحث، كي نعرف ونتعلم. أن نتأدب ونتهذب ونتواضع ثم ببساطة نسأل، فنعرف ونتعلم. (تماما كما يتعلم الجميع شرقا وغربا، خاصة في مجال الديانات والروحيات عموما). لقد نشأ هذا القسم فيما أتصور لأجل هذا الغرض تحديدا: لأجل أن نصل ويصل الناس معنا للإجابات بكل سهولة ويسر، من ثم نوفر الوقت والجهد والمشقة والتكلفة والدراسة والسفر وكل ما قد يُفني فيه البعض ربما أعمارهم كلها لتحصيله. لكن ازاي، ودي تيجي؟ كيف لا نجادل ونبارز ونناظر ونتحدى؟ أومال يروح فين شوشو وعبد الجبار قاهر النصارى والحلوين دول كلهم؟ ثم احنا لسه ح نسأل ونتعلم، هو احنا جايين هنا نتعلم؟ وبعدين نسأل ليه ونتعلم إيه إذا كنا احنا أصلا "معيار" الحقيقة المطلقة، "مقياس" الصواب والهدى والحق؟! أومال يا أستاذ، انت فاكر إيه؟ قال نتعلم قال! :LOL:
وهو ما يقودني ختاما إلى مشكلتك الحقيقية يا صاحبي، والتي هي بالطبع أكبر وأعمق: لو أن لديك فرضا الوقت والطاقة والإرادة ـ ناهيك عن النزاهة والحياد والصدق ـ بحيث تدرس المسيحية حقا وتفهمها وتدرك بالفعل عمقها وروعتها، فسوف ترفضها رغم ذلك في النهاية وترفض كل ما نقول! بكل الأحوال سوف ترفضها وترفضنا! لماذا؟ ببساطة لأنك "مسلم"! لأنك ترفض "مبدئيا" كل ما يتعارض مع القرآن! في الحقيقة أنت ترفض داخليا ـ وترفض مقدما ـ الفكرة كلها أصلا! ترفض داخليا، وترفض مقدما، مجرد احتمال أن يكون المسيحي على صواب!
كان الله بالعون يا صديقي الطيب!
 

مصرى ثائر

Member
عضو
إنضم
7 يونيو 2012
المشاركات
268
مستوى التفاعل
18
النقاط
18
الإقامة
مصر
أين الأصل اليهودى أو الانبياء أو التوراة لعقيدة //بدون سفك دم لن تحدث مغفرة//

هذه العقيدة حسب مفهومها المسيحى أين مكانها فى عصر ما قبل بولس
؟

صحيح اليهود بيربطوا سفك الدم بتكفير الذنوب لكن لهم مفهومهم المختلف تماما عن مفهومك
لذلك إجمالا فالخطيئة ليست مجرد "فعل" بل هي بالأحرى هذه "الحالة" الداخلية نفسها، هذه الطبيعة السقيمة، هذا المرض الذي أصاب "القلب" فاستعبد إرادة الإنسان وجعله يسلك هكذا: "ضد طبيعته" نفسها! ذلك أن الإنسان ـ كونه مخلوقا على صورة الله ـ فهو يميل طبيعيا وتلقائيا إلى أصل الصورة دائما، أي إلى الله. يميل طبيعيا إلى البر والخير والقداسة وإلى الشركة والاتحاد مع خالقه. الخطيئة بالتالي أشبه ما تكون بالسرطان الروحي، لأنها "ضد طبيعتنا" هذه نفسها، وكل ما يعمل داخليا "ضد الطبيعة" يؤدي حتميا إلى تفكك هذه الطبيعة وانحلالها ومن ثم موته

طبيعة ادم صارت سقيمة ومات موتا روحيا

انت بتقول ان طبيعة البشر أصبحت سليمة!!
ثم تنكر كلامك

وبعدين مين قال إن «الإنسان فسد ولا يمكن إصلاحه»؟ جبتها منين دي؟ حتى لو كانت هذه الفكرة موجودة عند
انت اللى قلت طبيعة الإنسان باظت

وانتم الذين قلتم لا يمكن إصلاح فساد الطبيعة الإنسانية الا بالخطة اللى هيا..كذا وكذا.......الخ

مع انه لا يوجد اى اثر لهذه العقائد قبل عصر نيقية
والمراجع والنت قدامك..
لنخطئ إذاً، وليغفر الله لنا، وهل ينكر أي مسيحي غفران الله؟ هل يخالف أي مسيحي ما ورد بكتابه المقدس ذاته؟ أي هراء هذا وأي خلط! حتى البروتستانت ـ الأكثر تأكيدا على مسألة "الغضب الإلهي" ـ لا ينكرون أبدا معفرة الله وقبوله التوبة، سيان في القديم أو في الجديد.
ايوا بس (القديم) بينكر تماما مفهومك انت لمغفرة الله

(القديم) بينكر تماما اى صلة بك
يعنى مغفرة الرب يهوديا تكاد تشبه معنى مغفرة الرب اسلاميا
أما مفهومك انتم للمغفرة كعمل الهى فهو غير موجود اصلا
بل تقصدون بها )إلغاء العقوبة
انت الكلمة عندك مجرد كلمة فارغة المعنى ولا تستخدم الا للتحدث عن نتيجة (الفداء )
بس
حاولت اشرح لكن ما باليد حيلة
 

مصرى ثائر

Member
عضو
إنضم
7 يونيو 2012
المشاركات
268
مستوى التفاعل
18
النقاط
18
الإقامة
مصر
بل أكثر من ذلك: "ملعونة الأرض بسببك" (تك 14:3)، فهل ارتفعت اللعنة عن أرض الله الطيبة؟ هل توقف "أنين الخليقة" التي تتمخض ما زالت، على رجاء أن تتحرر يوما من "عبودية الفساد إلى حرية مجد أولاد الله" (رو 21:8)؟ هل أدرك الإنسان غاية وجوده أصلا في هذا العالم؟ هل عرف الإنسان ـ "كاهن الخليقة" كلها ـ شرف المهمة وعظمة الدور الذي خُلق ابتداء لأجله؟ هل بدأ الإنسان ـ بقداسته ـ يقدّس سائر الخلائق جميعا ويرفعها معه نحو خالقها؟

طب مهو خطة الصلب والغداء تمت
هل ارتفعت اللعنة؟
هل تقدس الإنسان؟
هل توقف المسيحي عن اعتراف الذنوب؟
هل ارتحن النسوة من آلام المخاض؟
 

مصرى ثائر

Member
عضو
إنضم
7 يونيو 2012
المشاركات
268
مستوى التفاعل
18
النقاط
18
الإقامة
مصر
جميل يعنى ترفض مغفرة الله لأنك لا ترى أثرا لها فى عالمنا
لا لعنة الأرض توقفت
ولا الذنوب والخطايا توقفت او انخفضت
ولا
ولا..
الخ

وكذلك الصلب والفداء
لا نرى له أثر ملموس يستحق أن نسميه إصلاح او تصحيح او ثمرة

ثم تقول بكل استهزاء
بالتالي لنخطئ إذاً، وليغفر الله لنا، ولكن ماذا بعد؟ هل شًفينا؟ هل تحررنا؟

أعوذ بالله من الجهل على الله

بقولك صفة الهية خاصة
عمل الهى
سر عظيم
انتا فاكرها مجرد كلمة فى القاموس؟
مغفرة
!!!!

غريبة! مع ان القرآن بيقول: «ولو يؤاخذ الله الناس بظلمهم ما ترك عليها من دابة...»! وحتى بيرجع يأكدها: «ولو يؤاخذ الله الناس بما كسبوا ما ترك على ظهرها من دابة...»! لاحظ: "دابة"! يعني كل ما "يدبّ" على الأرض! يعني مش بس الإنسان وإنما تقريبا الخليقة الحية كلها! يعني ربنا ـ حسب ميزان عدله وقداسته ـ مستعد "يفني" الحياة كلها بسبب ظلم الإنسان وتعدّيه! طيب ما هو ده تقريبا نفس اللي بنقوله يا حيلتها!

قوم جاي بعد كده تقول: لو لم تذنبوا لذهب الله بكم، وجاء بقوم يذنبون، فيستغفرون الله تعالى، فيغفر لهم؟! يا مساء الشيزوفرينيا! يا صباح المناخوليا! على رأيك "إيه الحلاوة

وسع مخك شوية

ربك الهك الذى خلقك

خلقك يا خادم البتول

قابلا للخطية

وفى نفس الوقت خلقك وهو يمهلك ويتمهل ويصبر عليك لكى يعطيك فرصة الاستغفار والتوبة

فأين التعارض؟
 

مصرى ثائر

Member
عضو
إنضم
7 يونيو 2012
المشاركات
268
مستوى التفاعل
18
النقاط
18
الإقامة
مصر
أي أن المقصود حقا هو التطهّر يا صديقي، لا سفك الدم! وكأن الرسول يقول: «بدون التطهّر: لا تحصل مغفرة

التطهر هو هو نفسه المغفرة
وليس التطهر سابقا للمغفرة
 

مصرى ثائر

Member
عضو
إنضم
7 يونيو 2012
المشاركات
268
مستوى التفاعل
18
النقاط
18
الإقامة
مصر
يبرز السؤال بالتالي مرة أخرى عن هذا الإنسان: ما هو غرض الله وغايته عندما اختار للإنسان هذه الطبيعة الخاصة، التي تجمع المادي والروحي معا، المنظور وغير المنظور في تكوين واحد؟ ما هو غرض الله وغايته عندما قرر أن يصنع الإنسان على صورته ومثاله؟ ما هو الغرض، علاوة على ذلك، عندما جعل الإنسان هكذا شخصا، أقنوما، يحمل الطبيعة البشرية وبالوقت نفسه يتميّز عنها ـ أيضا على صورته سبحانه؟ ثم أخيرا: كيف تساعدنا هذه الطبيعة الخاصة على تحقيق غرضنا والوفاء بغاية خلقنا نفسه وسر حضورنا هكذا من العدم إلى الوجود؟

بما أنك ألقيت السؤال المهم
لماذا لم تجب؟
عشان خاطر القارئ الكريم اجيب انا

اختار الله للإنسان هذه الطبيعة الخاصة لكى يبتليه ويمتحنه ويختبره

يبتليه=يمتحنه=يختبره

الدنيا امتحان
انا وانت فى نهاية الامتحان ياما ناجح ياما ساقط

إجابة سؤال هى فى كلمة واحدة
 
أعلى