ما معني اقنوم؟

أَمَة

اخدم بفرح
نائب المشرف العام
إنضم
8 أبريل 2008
المشاركات
15,315
مستوى التفاعل
4,150
النقاط
113
الإقامة
في رحم الدنيا، اتطلع الى الخروج منه الى عالم النور
الكلمة مشتقة من اللغة السريانية حيث لا يوجد نظير لها ليس في العربية فقط بل في كل اللغات, لم يجدوا لها في الترجمة سوى كلمة شخص، و الأسباب كثيرة ليس مكانها هناز.
تعني كيان له صفاته الخاصة و لكنه في وحدة غير متجزئة مع كيان آخر أو كيانين يعمل مستقلا و بوحدة مع الأقانيم الأخرى.

راجع قراءة موضوعك المسيح هو الله أم ابن الله؟ و مشاركتي هذه التي حاولت فيها تقريب الفكرة عن الثالوت بالكلام عن الشمس.

الشمس و النور و الحرارة كلهم جوهر واحد. و لكن صفات كل واجد مختلفة عن الآخر. التعريف العلمي:
الشمس كتلة نارية ضخمة و حارقة لا يمكن الإقتراب منها.​
النور أو الضوء هو إشعاع كهرومغناطيسي.​
الحرارة أو الدفئ يُعرَّف بأنه تدفق الطاقة من جسم دافئ إلى جسم أكثر برودة.​
 
إنضم
29 أغسطس 2023
المشاركات
468
مستوى التفاعل
100
النقاط
28
الإقامة
سوريا حلب
الكلمة مشتقة من اللغة السريانية حيث لا يوجد نظير لها ليس في العربية فقط بل في كل اللغات, لم يجدوا لها في الترجمة سوى كلمة شخص، و الأسباب كثيرة ليس مكانها هناز.
تعني كيان له صفاته الخاصة و لكنه في وحدة غير متجزئة مع كيان آخر أو كيانين يعمل مستقلا و بوحدة مع الأقانيم الأخرى.

راجع قراءة موضوعك المسيح هو الله أم ابن الله؟ و مشاركتي هذه التي حاولت فيها تقريب الفكرة عن الثالوت بالكلام عن الشمس.

الشمس و النور و الحرارة كلهم جوهر واحد. و لكن صفات كل واجد مختلفة عن الآخر. التعريف العلمي:
الشمس كتلة نارية ضخمة و حارقة لا يمكن الإقتراب منها.​
النور أو الضوء هو إشعاع كهرومغناطيسي.​
الحرارة أو الدفئ يُعرَّف بأنه تدفق الطاقة من جسم دافئ إلى جسم أكثر برودة.​
سؤال اقنوم يعني شخص ولا صفة؟
 
إنضم
22 أكتوبر 2007
المشاركات
6,131
مستوى التفاعل
497
النقاط
83
++ إسمحولى بنقل مداخلات عملتها الآن فى موضوع آخر ، وإسمحولى بوضعها بدون تنسيق وترتيب ، بسبب الظروف الصعبة شوية:

++ الشرق كله كان لا يستخدم إلاَّ الكلمة اليونانية هيبوستاس ، ثم إستخدم بدلها الكلمة المقربة فى الشكل والمعنى إقنوم

++ الغرب ظل يستخدم كلمة هيبوستاس فى ترجمته اللاتينية الفولجاتا فى النسخ قبل العصور الوسطى ، ولكنه منذ العصور الوسطى حاول الإستغناء عن الكلمات التى من أصل يونانى وأحدث تغييرات فى نسخ الفولجاتا ذاتها ، وإستخدم لها بدائل غير دقيقة ، ومنها إستخدامه للكلمة التى تعنى شخص بدلاً من هيبوستاس

++ فالمسيحية فى الشرق وفى الغرب قبل العصور الوسطى ، كانت مجمعة على عدم ترجمة كلمة هيبوستاس ، ولكن مع ظروف تغير اللغات إضطررنا فى العربية لإستخدام الكلمة القريبة من المعنى وهى إقنوم ، وأما فى الغرب فإتجهوا لكلمة شخص وهى بعيداً نهائياً عن معنى كلمة هيبوستاس أى الأساس المطلق أو الذى لا قيام بدونه

++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++

+++ الأب هو إقنوم الذات

+++ الإبن الكلمة المولود أو المتولد فى الذات هو التعبير عن الآب ولذلك يسميه الإنجيل رسم إقنومه ، فرسم إقنومه

++ تعنى أنه المعبر عن إقنوم الآب وليس المعبر عن جوهر الآب ، لأنه ليس مجرد معبر عن جوهر اللاهوت بل له كل ملئ اللاهوت مع الآب بلا تفرقة

فإن الآب لم يظهر لأحد ولكن الإبن أعطى الصورة الكاملة عنه ، أى عبر عنه ، ولذلك قال الرب: من رآنى فقد رأى الآب ، لأن إقنوم الإبن هو رسم إقنوم الآب أى المعبر عن إقنوم الآب ، حتى أن من يرى الإبن يرى الآب فيه

++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++

++ كلمة هيبوستاس مركبة من شقين: هيبو ، و: ستاس

++ وحرفياً تعنى تحت الأساس ، أى تعنى الأساس المطلق ، أى بمعنى الأساس الذى لا قيام بدونه
 
إنضم
22 أكتوبر 2007
المشاركات
6,131
مستوى التفاعل
497
النقاط
83
+++ أضيف :
كلمة تحت الأساس ، لا يمكن فهمها إلاَّ بمعنى الأساس المطلق
++ لأن الأساس ليس تحته شيئ ، كلمة الأساس تعنى ما هو تحت كل شيئ آخر
++ فلذلك تحت الأساس لا يمكن فهمها إلاَّ بمعنى: الأساس المطلق ، أو ما لا قيام بدونه
 
إنضم
29 أغسطس 2023
المشاركات
468
مستوى التفاعل
100
النقاط
28
الإقامة
سوريا حلب
++ إسمحولى بنقل مداخلات عملتها الآن فى موضوع آخر ، وإسمحولى بوضعها بدون تنسيق وترتيب ، بسبب الظروف الصعبة شوية:

++ الشرق كله كان لا يستخدم إلاَّ الكلمة اليونانية هيبوستاس ، ثم إستخدم بدلها الكلمة المقربة فى الشكل والمعنى إقنوم

++ الغرب ظل يستخدم كلمة هيبوستاس فى ترجمته اللاتينية الفولجاتا فى النسخ قبل العصور الوسطى ، ولكنه منذ العصور الوسطى حاول الإستغناء عن الكلمات التى من أصل يونانى وأحدث تغييرات فى نسخ الفولجاتا ذاتها ، وإستخدم لها بدائل غير دقيقة ، ومنها إستخدامه للكلمة التى تعنى شخص بدلاً من هيبوستاس

++ فالمسيحية فى الشرق وفى الغرب قبل العصور الوسطى ، كانت مجمعة على عدم ترجمة كلمة هيبوستاس ، ولكن مع ظروف تغير اللغات إضطررنا فى العربية لإستخدام الكلمة القريبة من المعنى وهى إقنوم ، وأما فى الغرب فإتجهوا لكلمة شخص وهى بعيداً نهائياً عن معنى كلمة هيبوستاس أى الأساس المطلق أو الذى لا قيام بدونه

++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++

+++ الأب هو إقنوم الذات

+++ الإبن الكلمة المولود أو المتولد فى الذات هو التعبير عن الآب ولذلك يسميه الإنجيل رسم إقنومه ، فرسم إقنومه

++ تعنى أنه المعبر عن إقنوم الآب وليس المعبر عن جوهر الآب ، لأنه ليس مجرد معبر عن جوهر اللاهوت بل له كل ملئ اللاهوت مع الآب بلا تفرقة

فإن الآب لم يظهر لأحد ولكن الإبن أعطى الصورة الكاملة عنه ، أى عبر عنه ، ولذلك قال الرب: من رآنى فقد رأى الآب ، لأن إقنوم الإبن هو رسم إقنوم الآب أى المعبر عن إقنوم الآب ، حتى أن من يرى الإبن يرى الآب فيه

++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++

++ كلمة هيبوستاس مركبة من شقين: هيبو ، و: ستاس

++ وحرفياً تعنى تحت الأساس ، أى تعنى الأساس المطلق ، أى بمعنى الأساس الذى لا قيام بدونه
يعني الاب والابن واحد ؟؟؟
صح كدة
 
إنضم
22 أكتوبر 2007
المشاركات
6,131
مستوى التفاعل
497
النقاط
83
يعني الاب والابن واحد ؟؟؟
صح كدة

1 - كمقدمة لإجابتى ، وكرد على مداخلتك الأخرى:
++ لا يوجد شيئ فى الوجود كله مسطح فى معانيه ، لا فى العالم المادى ولا فى العالم الروحانى
++ والبعض من الفاسدين إستغلوا هذه الحقيقة ، فى القول بأن فهم وجود إله خالق هو أمر صعب ، وبنوا على ذلك إلغاء وجود إله خالق وقالوا أن الطبيعة خلقت نفسها بنفسها
++ أما الإنسان المحب للحق والحقيقة ، فلا يلغى الحق بحجة صعوبة الوصول إليه
++ لا يوجد شيئ يمكن الحصول عليه بدون جهود ، إلاَّ بالطبع فى حالة اللصوص والنشالين والمزورين ، لقمة العيش تحتاج مجهود ونبذله ، التعليم بكل مراحله يحتاج مجهود ونبذله.
++ فلماذا لا نبذل أيضاً مجهود لمعرفة الحق الخاص بالإله؟

2 - بخصوص الآب والإبن والروح القدس ، فإنهم واحد فى الجوهر ، أى واحد فى اللاهوت
++ هم أقانيم فى الذات الإلهية الواحدة
++ مثلما أن الإنسان ذات وروح عاقلة وحياة الجسد التى تشابه حياة كل المخلوقات الأرضية الحية ، والثلاثة هم إنسان واحد
++ وكذلك مثلما أن الشمس الواحدة هى القرص المنظور (أى منظور الكرة الشمسية) والنور الذى تشعه ، والحرارة التى تنبعث منها ، وكلهم شمس واحدة وليس ثلاث شموس

+++++ وهى بالطبع أمثلة تشبيهية ولا تتك=طابق مع الإله لأن الإله لا مثيل له

++++++ المهم هو أن الإله هو إله واحد ، وهو ذات وعقل وحياة فى الإله الواحد
 
إنضم
24 يناير 2024
المشاركات
41
مستوى التفاعل
39
النقاط
18
سلام ونعمة
بحثت علي معني كلمة( اقنوم) فوجد ان معناها شخص اوكائن له ذات
كيف ذلك هل إذا ثلاثة اقانيم تعني ثلاثة أشخاص؟؟؟

سلام ونعمة​

أشكرك على سؤالك حول معنى "أقنوم" في المسيحية. سأحاول شرح هذا المفهوم بطريقة واضحة ومفصلة بأسلوب مسيحي.

أولاً، من المهم ملاحظة أنّ مصطلح "أقنوم" ليس مصطلحًا توراتيًا، بل تمّ اعتماده من قبل الكنيسة المسيحية في القرن الرابع لوصف طبيعة الله.

ثانيًا، يُشير مصطلح "أقنوم" إلى شخص أو كائن له ذاتية ووعي وإرادة.

ثالثًا، يؤمن المسيحيون أنّ الله واحد في جوهره، لكنّه يتألف من ثلاثة أقانيم: الآب والابن والروح القدس.

رابعًا، لا يعني هذا أنّ هناك ثلاثة آلهة، بل إله واحد يتجلى في ثلاثة أقانيم متساوية في الجوهر والقدرة والسلطان.

خامسًا، يُستخدم مصطلح "أقنوم" للتأكيد على وحدانية الله وتعدّده في آن واحد.

سادسًا، هناك العديد من الأمثلة في الكتاب المقدس التي تُشير إلى تعدّد الله، مثل:

  • تكوين 1: 26: "فَقَالَ اللهُ نَصْنَعُ الإِنْسَانَ عَلَى صُورَتِنَا كَشَبَهِنَا"
  • متى 28: 19: "فَاذْهَبُوا وَتَعَلَّمُوا جَمِيعَ الشُّعُوبِ، وَعَمِّدُوهُمْ بِاسْمِ الآبِ وَالابْنِ وَالرُّوحِ الْقُدُسِ"
  • 2 كورنثوس 13: 13: "نِعْمَةُ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، وَمَحَبَّةُ اللهِ، وَشَرِكَةُ الرُّوحِ الْقُدُسِ، مَعَكُمْ جَمِيعًا"
سابعًا، يُمكن تشبيه تعدّد الله بتعدّد الأشخاص في العائلة الواحدة. فكل شخص له هويته الخاصة، لكنّه يشترك في نفس الجوهر العائلي.

ثامنًا، إنّ سرّ تعدّد الله هو سرّ عظيم لا يمكننا فهمه بشكل كامل.

في النهاية، يؤمن المسيحيون أنّ الله واحد في جوهره، لكنّه يتألف من ثلاثة أقانيم: الآب والابن والروح القدس.

أرجو أن يكون هذا الرد قد ساعدك على فهم مفهوم "أقنوم" بشكل أفضل.

ملاحظة:


  • يمكنك البحث عن المزيد من المعلومات حول هذا الموضوع في كتب التفسير أو المقالات اللاهوتية.
  • من المُهم أيضًا مناقشة هذا الموضوع مع شخص مسيحي تثق به للحصول على وجهة نظره.
مع خالص التحيات،
 

خادم البتول

عضو نشيط
عضو نشيط
إنضم
13 أبريل 2012
المشاركات
1,204
مستوى التفاعل
1,261
النقاط
113
الإقامة
عابـــر سبيــــل
ليس المهم هو تعريف المصطلح. المهم هو أن ندرك المقصود بالمصطلح. إحدى أكبر العقبات التي تحول بيننا أحيانا وبين فهم العقيدة ـ ناهيك عن شرحها ـ هو هذه المصطلحات نفسها، والتي يختلف معناها من لغة لأخرى ومن ثقافة لأخرى، وحتى داخل الثقافة الواحدة غالبا ما يختلف معناها من عصر لآخر.
بدلا من ذلك أقترح بالتالي تشبيها بسيطا، وليكن الذهب على سبيل المثال. الذهب ـ كمعدن، أو كطبيعة ـ واحد لا يتعدد، ونحن لذلك لا نجمع الذهب فنقول "ذهبات" مثلا. الذهب ـ سيان كان في هيئة عملة صغيرة أو في هيئة سبيكة كبيرة ـ هو دائما نفس الذهب، وهو ـ كطبيعة ـ واحد في الحالتين. الفرق بين قطعة ذهبية وأخرى هو فقط فرق الحجم أو الوزن وليس فرقا في الطبيعة.
ثانيا لابد للذهب من هيئة يتخذها ويظهر بها ونعرفه من خلالها. الذهب لا يوجد هكذا مجردا إلا بعقولنا فقط، وأما فعليا وواقعيا فهو يوجد دائما في هيئة ما: في هيئة سبيكة مثلا، أو قطعة من الحليّ، أو عملة ذهبية، أو غيرها. وحتى إذا عدنا إلى أصل الذهب ـ في مناجم الذهب مثلا ـ سنجد أنه عروق صغيرة تتشعب داخل الصخور، فهذه العروق هي أيضا الهيئة التي يأخذها الذهب في هذه الحالة، حالة الذهب الخام. وهكذا لابد دائما من هيئة ما يوجد الذهب فيها ويتحقق بها ونعرفه من خلالها، وإلا ما وُجد الذهب ابتداء وما عرفناه بالتالي أبدا.
فإذا فهمنا كل ما سبق فقد فهمنا معنى الأقنوم: الأقنوم ببساطة هو هذه الهيئة التي تتخذها الطبيعة: القلادة الذهبية مثلا ـ الهيئة التي يأخذها الذهب ـ هي أقنوم الذهب.* طبيعة هذه القلادة وجوهرها هو الذهب، وأما القلادة نفسها فهي الأقنوم الذي أخذته هذه الطبيعة: أي الكيان الذي يوجد الذهب ويتحقق فعليا فيه، كما يُعرف ويُستعلن من خلاله.
وعليه: بدون الذهب لا قلادة، لأن الذهب هو معدنها وجوهرها وحقيقتها. كذلك بدون القلادة لا ذهب: لأن الذهب عندئذ مجرد فكرة أو "مفهوم" نظري مجرد، لم يتحقق بعد فعليا ولم يوجد بأية هيئة ولم يُستعلن عبر أي أقنوم.
* (هناك مَن يرفض فلسفيا أن نطلق اصطلاح "الأقنوم" على الجمادات غير العاقلة، ولكن الهدف هنا كما ذكرنا هو فقط الفهم حاليا).
***
 

خادم البتول

عضو نشيط
عضو نشيط
إنضم
13 أبريل 2012
المشاركات
1,204
مستوى التفاعل
1,261
النقاط
113
الإقامة
عابـــر سبيــــل
من هنا ندرك بالتالي ألا فرق في الحقيقة بين الأقنوم والطبيعة، أو الجوهر. الطبيعة حين تأخذ كيانا ما تتحقق فعليا فيه وتوجد من خلاله فهذا ببساطة هو ما نسميه الأقنوم. والآن إذا عدنا إلى علم اللاهوت ومصطلحاته: نجد أن الآباء وضعوا لذلك معادلة بسيطة يجدر أن نذكرها دائما كلما صادفتنا كلمة "أقنوم":
Hypostasis = ousia + idiomata
أو بالعربية:
الأقنوم (هيبوستاسيس) = الطبيعة أو الجوهر (أوسيا) + الصفات المميِّزة.
الفرق بالتالي بين الأقنوم والطبيعة هو فقط هذه الصفات أو الخواص المميزة. وهذه الصفات ـ كما نرى في المعادلة ـ هي صفات زائدة على الطبيعة. بالتالي لا يختلف الأقنوم عن الطبيعة بسبب هذه الصفات، ولكنه فقط يتميّز بها عن غيره من الأقانيم، وما يزال كل أقنوم ـ رغم ذلك ـ هو هو نفس الطبيعة الواحدة.
إذا عدنا إلى مثال الذهب مثلا: لنفترض أن لدينا ثلاث قلادات: واحدة دائرية الشكل، وأخرى بيضاوية، والثالثة مربعة. هذه الفروق بين القلادات هي المقصود بالصفات أو الخواص المميزة لكل أقنوم: أي الصفات التي تتميز بها كل قلادة عن الأخرى. كل قلادة رغم ذلك ما زالت ذهبا خالصا، وما زالت أقنوما تتحقق فيه طبيعة الذهب الواحدة، كما تُستعلن هذه الطبيعة كاملة من خلاله.
وبالطبع لا أقصد بهذا المثال شرح عقيدة الثالوث، وأن كنا قد اقتربنا كثيرا منها. فقط أريد أن يتضح معنى الأقنوم أولا، الذي يدور حوله السؤال، لا سيما وأنه مصطلح هام يشارك بكل العقائد المسيحية الأساسية تقريبا ("الثالوث" والأقانيم الثلاثة ـ "التجسد" والاتحاد الأقنومي بين الطبيعتين ـ "الخطيئة الأولى" والسقوط لاتحادنا طبيعيا مع آدم رغم اختلافنا عنه أقنوميا ـ ثم بالتبعية عقيدة "الخلاص" أيضا، عبر اتحادنا طبيعيا مع المسيح رغم اختلافنا أيضا على مستوى الأقنوم).
***
وبعد، هذا الموضوع قديم نسبيا ولا أدري إن كنتَ ما تزال حاضرا ومُتابعا أم غادرت دون أمل في الرجوع، كما لا أدري ما هو هدفك الأخير من السؤال عن معنى الأقنوم. هذه من ثم مشاركة بسيطة أضعها في سياق الرد على موجات التشكيك التي انتشرت على الشبكة مؤخرا، خاصة ضد عقيدة الثالوث التي أصبحت فيما يبدو "لعبتهم" المفضلة، يستحضرونها بين حين وآخر ليتسلوا قليلا بها بينما هم في الحقيقة أبعد ما يكونون عن فهمها ابتداء، ناهيك عن نقدها أو حتى مناقشتها. أتمنى على أي حال أن يكون المعنى المقصود قد اتضح ولو قليلا، تحياتي ومحبتي.
 
إنضم
30 يونيو 2025
المشاركات
238
مستوى التفاعل
147
النقاط
43
الإقامة
لبنان / الأردن
سلام ونعمة
بحثت علي معني كلمة( اقنوم) فوجد ان معناها شخص اوكائن له ذات
كيف ذلك هل إذا ثلاثة اقانيم تعني ثلاثة أشخاص؟؟؟
سؤال خطر ببالي لقيت السؤال هنا
ننتظر الاجابة
 
إنضم
30 يونيو 2025
المشاركات
238
مستوى التفاعل
147
النقاط
43
الإقامة
لبنان / الأردن
الكلمة مشتقة من اللغة السريانية حيث لا يوجد نظير لها ليس في العربية فقط بل في كل اللغات, لم يجدوا لها في الترجمة سوى كلمة شخص، و الأسباب كثيرة ليس مكانها هناز.
تعني كيان له صفاته الخاصة و لكنه في وحدة غير متجزئة مع كيان آخر أو كيانين يعمل مستقلا و بوحدة مع الأقانيم الأخرى.

راجع قراءة موضوعك المسيح هو الله أم ابن الله؟ و مشاركتي هذه التي حاولت فيها تقريب الفكرة عن الثالوت بالكلام عن الشمس.

الشمس و النور و الحرارة كلهم جوهر واحد. و لكن صفات كل واجد مختلفة عن الآخر. التعريف العلمي:
الشمس كتلة نارية ضخمة و حارقة لا يمكن الإقتراب منها.​
النور أو الضوء هو إشعاع كهرومغناطيسي.​
الحرارة أو الدفئ يُعرَّف بأنه تدفق الطاقة من جسم دافئ إلى جسم أكثر برودة.​
شكرا لك على توضيح
 
إنضم
30 يونيو 2025
المشاركات
238
مستوى التفاعل
147
النقاط
43
الإقامة
لبنان / الأردن
ا
+++ أضيف :
كلمة تحت الأساس ، لا يمكن فهمها إلاَّ بمعنى الأساس المطلق
++ لأن الأساس ليس تحته شيئ ، كلمة الأساس تعنى ما هو تحت كل شيئ آخر
++ فلذلك تحت الأساس لا يمكن فهمها إلاَّ بمعنى: الأساس المطلق ، أو ما لا قيام بدونه
اشكرك على توضيح اكثر
 
إنضم
30 يونيو 2025
المشاركات
238
مستوى التفاعل
147
النقاط
43
الإقامة
لبنان / الأردن

سلام ونعمة​

أشكرك على سؤالك حول معنى "أقنوم" في المسيحية. سأحاول شرح هذا المفهوم بطريقة واضحة ومفصلة بأسلوب مسيحي.

أولاً، من المهم ملاحظة أنّ مصطلح "أقنوم" ليس مصطلحًا توراتيًا، بل تمّ اعتماده من قبل الكنيسة المسيحية في القرن الرابع لوصف طبيعة الله.

ثانيًا، يُشير مصطلح "أقنوم" إلى شخص أو كائن له ذاتية ووعي وإرادة.

ثالثًا، يؤمن المسيحيون أنّ الله واحد في جوهره، لكنّه يتألف من ثلاثة أقانيم: الآب والابن والروح القدس.

رابعًا، لا يعني هذا أنّ هناك ثلاثة آلهة، بل إله واحد يتجلى في ثلاثة أقانيم متساوية في الجوهر والقدرة والسلطان.

خامسًا، يُستخدم مصطلح "أقنوم" للتأكيد على وحدانية الله وتعدّده في آن واحد.

سادسًا، هناك العديد من الأمثلة في الكتاب المقدس التي تُشير إلى تعدّد الله، مثل:

  • تكوين 1: 26: "فَقَالَ اللهُ نَصْنَعُ الإِنْسَانَ عَلَى صُورَتِنَا كَشَبَهِنَا"
  • متى 28: 19: "فَاذْهَبُوا وَتَعَلَّمُوا جَمِيعَ الشُّعُوبِ، وَعَمِّدُوهُمْ بِاسْمِ الآبِ وَالابْنِ وَالرُّوحِ الْقُدُسِ"
  • 2 كورنثوس 13: 13: "نِعْمَةُ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، وَمَحَبَّةُ اللهِ، وَشَرِكَةُ الرُّوحِ الْقُدُسِ، مَعَكُمْ جَمِيعًا"
سابعًا، يُمكن تشبيه تعدّد الله بتعدّد الأشخاص في العائلة الواحدة. فكل شخص له هويته الخاصة، لكنّه يشترك في نفس الجوهر العائلي.

ثامنًا، إنّ سرّ تعدّد الله هو سرّ عظيم لا يمكننا فهمه بشكل كامل.

في النهاية، يؤمن المسيحيون أنّ الله واحد في جوهره، لكنّه يتألف من ثلاثة أقانيم: الآب والابن والروح القدس.

أرجو أن يكون هذا الرد قد ساعدك على فهم مفهوم "أقنوم" بشكل أفضل.

ملاحظة:


  • يمكنك البحث عن المزيد من المعلومات حول هذا الموضوع في كتب التفسير أو المقالات اللاهوتية.
  • من المُهم أيضًا مناقشة هذا الموضوع مع شخص مسيحي تثق به للحصول على وجهة نظره.
مع خالص التحيات،
شكرا لك على توضيح
 
إنضم
30 يونيو 2025
المشاركات
238
مستوى التفاعل
147
النقاط
43
الإقامة
لبنان / الأردن
من هنا ندرك بالتالي ألا فرق في الحقيقة بين الأقنوم والطبيعة، أو الجوهر. الطبيعة حين تأخذ كيانا ما تتحقق فعليا فيه وتوجد من خلاله فهذا ببساطة هو ما نسميه الأقنوم. والآن إذا عدنا إلى علم اللاهوت ومصطلحاته: نجد أن الآباء وضعوا لذلك معادلة بسيطة يجدر أن نذكرها دائما كلما صادفتنا كلمة "أقنوم":
Hypostasis = ousia + idiomata

أو بالعربية:
الأقنوم (هيبوستاسيس) = الطبيعة أو الجوهر (أوسيا) + الصفات المميِّزة.

الفرق بالتالي بين الأقنوم والطبيعة هو فقط هذه الصفات أو الخواص المميزة. وهذه الصفات ـ كما نرى في المعادلة ـ هي صفات زائدة على الطبيعة. بالتالي لا يختلف الأقنوم عن الطبيعة بسبب هذه الصفات، ولكنه فقط يتميّز بها عن غيره من الأقانيم، وما يزال كل أقنوم ـ رغم ذلك ـ هو هو نفس الطبيعة الواحدة.
إذا عدنا إلى مثال الذهب مثلا: لنفترض أن لدينا ثلاث قلادات: واحدة دائرية الشكل، وأخرى بيضاوية، والثالثة مربعة. هذه الفروق بين القلادات هي المقصود بالصفات أو الخواص المميزة لكل أقنوم: أي الصفات التي تتميز بها كل قلادة عن الأخرى. كل قلادة رغم ذلك ما زالت ذهبا خالصا، وما زالت أقنوما تتحقق فيه طبيعة الذهب الواحدة، كما تُستعلن هذه الطبيعة كاملة من خلاله.
وبالطبع لا أقصد بهذا المثال شرح عقيدة الثالوث، وأن كنا قد اقتربنا كثيرا منها. فقط أريد أن يتضح معنى الأقنوم أولا، الذي يدور حوله السؤال، لا سيما وأنه مصطلح هام يشارك بكل العقائد المسيحية الأساسية تقريبا ("الثالوث" والأقانيم الثلاثة ـ "التجسد" والاتحاد الأقنومي بين الطبيعتين ـ "الخطيئة الأولى" والسقوط لاتحادنا طبيعيا مع آدم رغم اختلافنا عنه أقنوميا ـ ثم بالتبعية عقيدة "الخلاص" أيضا، عبر اتحادنا طبيعيا مع المسيح رغم اختلافنا أيضا على مستوى الأقنوم).
***
وبعد، هذا الموضوع قديم نسبيا ولا أدري إن كنتَ ما تزال حاضرا ومُتابعا أم غادرت دون أمل في الرجوع، كما لا أدري ما هو هدفك الأخير من السؤال عن معنى الأقنوم. هذه من ثم مشاركة بسيطة أضعها في سياق الرد على موجات التشكيك التي انتشرت على الشبكة مؤخرا، خاصة ضد عقيدة الثالوث التي أصبحت فيما يبدو "لعبتهم" المفضلة، يستحضرونها بين حين وآخر ليتسلوا قليلا بها بينما هم في الحقيقة أبعد ما يكونون عن فهمها ابتداء، ناهيك عن نقدها أو حتى مناقشتها. أتمنى على أي حال أن يكون المعنى المقصود قد اتضح ولو قليلا، تحياتي ومحبتي.
شكرا لك على توضيح
سؤال والاجابات افادوني جدا
 

حياة بالمسيح

خادمة الرب
عضو مبارك
إنضم
29 أبريل 2014
المشاركات
15,630
مستوى التفاعل
3,074
النقاط
76
«أقنوم») مصطلح لاهوتي وفلسفي متخصِّص، وجداره الأساسي في مباحث مسيحية عن طبيعة الله، خصوصًا في نقاشات الثالوث.

تعريف موجز​

الإقنوم = شخص/قِيمَة ذاتية قائمة بذاتها في إطار الجوهر.
في لاهوت الثالوث: الإقنوم هو "الشخص" الإلهي — أي: الأب، الابن، والروح القدس هم ثلاثة أقانيم (جمع: أقانيم) في جوهرٍ إلهي واحد.

أصل الكلمة ومقابلها اللغوي​

  • جذورها التاريخية تمثِّل التلاقي بين اليونانية والنسخ السريانية واللغات المسيحية: مصطلح يوناني مشهور هو ὑπόστασις (hypostasis)، وفي السريانية يوجد لفظ مشابه (qnoma / ܩܢܘܡܐ) استُخدم لنقل الفكرة، فترجمها المعربون إلى «أقنوم/إقنوم».
  • في اللغات الغربية أحيانًا يقابله person (شخص / persona) أو hypostasis أو في نقاشات رسمية «الـPerson» بالإنجليزية.

المعنى اللاهوتي المفصّل​

  • في تعاليم الكنيسة التقليدية للثالوث: يوجد جوهر/ذات إلهية واحدة (الجوهر = ماهوية الإله/الكيان المشترك)، وهنالك ثلاثة أقانيم — كل إقنوم هو كيان شخصي قائم بذاته من حيث الشخصيّة والعلاقات (الأب، الابن، الروح القدس).
  • كل إقنوم يملك السمات الإلهية كاملة (الألوهية كاملة) لكن من حيث العلاقات الأصلية يختلف: فالآب غير مولود، والابن مولود من الآب، والروح مصدره/قادم من الآب (وفي صيغ غربية: «من الآب والابن» في قضية الفيلوقوي).
  • الفكرة الأساسية: التمييز بين التعدد الشخصي وعدم التعدد الجوهري — أي: ثلاثة أشخاص حقيقيين لا يعنيون ثلاثة آلهة لأنهم يشاركون نفس الجوهر/الذات الإلهية الواحدة.

الفرق بين «إقنوم» و«جوهر» (أو ماهية/ذات)​

  • الجوهر (جوهر/ذات — بالأصل اليوناني οὐσία, ousia): ما يجعل الشيء ما هو عليه؛ المضمون المشترك.
  • الإقنوم: تجسيد أو وجود شخصي/قائم بذاته لذلك الجوهر.
    مثال توضيحي (يشبه لكن لا يطابق تمامًا): تخيَّل «الإنسانية» كجوهر واحد، ووجود آدم وحواء كمثلَيْن شخصيَيْن. (تحذير: أي تشبيه بشيء مخلوق لا يطابق سرّ الثالوث تمامًا لكنه يساعد على فهم الفرق الوظيفي بين الجوهر والشخص).

تاريخية المصطلح وجدالاته المختصرة​

  • في القرون الأولى ظهرت نقاشات كبيرة (مثلاً الجدال الآريوسي) حول ما إذا كان الابن «إلهًا بالطبيعة نفسها» أو مَخلوقًا. ردّت المجامع والآباء (مثل آباء قبادوكية: باسيليوس، غريغوريوس النزينزي، غريغوريوس النيسّي) بتوضيح صيغة: ثلاثة أقانيم في جوهر واحد، وصدّقت المجمعات هذا الخطّ (مجمع نيقية سنة 325 ومجمع القسطنطينية 381 كانت محطات مهمة في بلورة هذا التعبير العقيدي).
  • عبر التاريخ ظهرت أخطاء أو تُفاسير خاطئة: مثلاً المودالية (سبيل/سابيليانيسم) التي تقول إن الله شخص واحد يتبدّل في ثلاثِ أقانيم (تفسير يعتبره التقليد غير لاهوتي لأنّه يلغي الشخصية الحقيقية للأقانيم)، وأيضًا الجدال حول «الفيليوقوي» (من أين ينبعث الروح؟) الذي فرق بين التقليد الغربي والشرقي.

استعمالات أخرى للكلمة​

  • في الفلسفة العامة أحيانًا تُستعمل كلمة «إقنوم»/hypostasis بمعنى «وجود قائم» أو «ذات قائمة» (subsistence)، أي: شيء له وجود حقيقي ومستقل عن الصفات فقط. هذا استعمال عامّ وأوسع من السياق المسيحي الضيق.
  • في اللغة العامية العربية المصطلح نادر الاستخدام خارج السياق اللاهوتي/الفلسفي. إذا سمعت «إقنوم» فغالبًا الحديث عن لاهوت أو تاريخ عقائد.

صيغ نحوية وملاحظات لغوية​

  • صيغتي الكتابة: «أقنوم» و«إقنوم» مستخدمتان؛ الأشيع في النصوص المسيحية العربية هو «الأقنوم/الأقانيم».
  • المفرد: أقنوم (أو إقنوم)، الجمع: أقانيم. مثال: «الأقانيم الثلاثة».

نقاط شائعة يُسأل عنها (إجابات سريعة)​

  • هل الإقنوم = دور أو وظيفة؟ لا — ليس مجرد «دور»؛ هو وجود شخصي حقيقي.
  • هل الثلاثة أقانيم يعني ثلاثة آلهة؟ لا — لأنهم يتقاسمون الجوهر ذاته؛ العقيدة تقول «إله واحد، ثلاثة أقانيم».
  • هل المصطلح قبطي/سرياني أم يوناني؟ المصطلح له جذور يونانية لكن نقله وترجمته مرّ بالسريانية والكنائس المشرقية له استعمال واسع.

خلاصة سريعة​

  • الإقنوم = الشخص/الذّات الشخصية المستقلة داخل الجوهر.
  • في لاهوت الثالوث: ثلاثة أقانيم (أب، ابن، روح) في جوهر إلهي واحد.
  • الكلمة مصطلح لاهوتي/فلسفي له تاريخ نقاشي كبير في الكنيسة المسيحية
 
أعلى