يقول ترجوم إشعياء في إشعياء 33: 22 «لأن الرب قاضينا الذي أخرجنا من مصر بقوته. الرب معلِّمنا الذي أعطانا تعليمات شريعته في سيناء. الرب ملكنا الذي يخلصنا وينتقم لنا بعدل من جيوش جوج». وفي المسيَّا وحده يتحقق الوعد بالقاضي... معطي الشريعة... الملك- والحكم الروحي الأمثل. وكملك سوف يمارس بنفسه السلطة القضائية والتشريعية والتنفيذية. (إشعياء 4:11؛ 32: 1؛ يعقوب 4: 12).
ارميا 30: 4فَهذَا هُوَ الْكَلاَمُ الَّذِي تَكَلَّمَ بِهِ الرَّبُّ عَنْ إِسْرَائِيلَ وَعَنْ يَهُوذَا..... 8وَيَكُونُ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ، يَقُولُ رَبُّ الْجُنُودِ، أَنِّي أَكْسِرُ نِيرَهُ عَنْ عُنُقِكَ، وَأَقْطَعُ رُبُطَكَ، وَلاَ يَسْتَعْبِدُهُ بَعْدُ الْغُرَبَاءُ، 9بَلْ يَخْدِمُونَ الرَّبَّ إِلهَهُمْ وَدَاوُدَ مَلِكَهُمُ الَّذِي أُقِيمُهُ لَهُمْ. هذة النبوة هى من ارميا النبى والذى تنبأ (626 ق.م – 576 ق.م ) اى بعد موت داود النبى بحوالى 4 قرون ، ومع ذلك تجده يقول ان الله سيرسل لهم داود ملكا لشعبه ، حزقيال النبى هنا يتنبأ عن المسيح الراعى اصل وذرية داود (رؤيا يوحنا 22: 16) ، وتنبأ بنفس الشكل هنا (ارميا 30: 9) ، (ارميا 23: 5) ، (ارميا 33: 15) . للاستزادة (ارجع لنبوة : من نسل داود) وذكر الترجوم اليهودى الذى يمثل فهم اليهود للاية (ارميا 30: 9) "المسيح ابن داود الذى اقيمه لهم"
وعموما كانت هذة النقطة واضحة جدا فى الفكر اليهودى ، وهذا واضح فى الترجومات الارامية والتى تمثل فهم اليهود للنص . فهم يعرفون ان المسيح المنتظر سيكون ملكا . عدد الشواهد لاحصر لها ، سأكتفى بذكر الترجوم المنسوب ليوناثان (تكوين 3: 15) ، (تكوين 49: 10 و11) ترجوم اشعياء النبى (اشعياء 11: 1-2)
التحقيق تتبع المجوس النبوات كما قالها بلعام بن بعور (فعرفوا موطن المسيح وعلامة مجيئه -عدد 24: 17) وتتبعوا نبوة دانيال النبى فى السبى (فعرفوا ان المسيح هذا سيكون ملك لليهود وعرفوا ايضا توقيت مجيئه – دانيال 9: 24-26) ، فجاءوا الى هيرودس الوالى بحسن نية طالبين ان يجدوا المولود . متى 2: 1وَلَمَّا وُلِدَ يَسُوعُ فِي بَيْتِ لَحْمِ الْيَهُودِيَّةِ، فِي أَيَّامِ هِيرُودُسَ الْمَلِكِ، إِذَا مَجُوسٌ مِنَ الْمَشْرِقِ قَدْ جَاءُوا إِلَى أُورُشَلِيمَ 2قَائِلِينَ:«أَيْنَ هُوَ الْمَوْلُودُ مَلِكُ الْيَهُودِ؟ فَإِنَّنَا رَأَيْنَا نَجْمَهُ فِي الْمَشْرِقِ وَأَتَيْنَا لِنَسْجُدَ لَهُ».
وضع الرومان لافتة تقول ان المسيح المصلوب هو ملك اليهود ، كنوع من الاستهزاء ، ورفض اليهود ذلك ولكنها لم تتغير وتُركت كما هى بسماح من الله ليقول لليهود هذا هو ملككم الذين رفضتموه انتم . متى 27: 37وَجَعَلُوا فَوْقَ رَأْسِهِ عِلَّتَهُ مَكْتُوبَةً:«هذَا هُوَ يَسُوعُ مَلِكُ الْيَهُودِ».
توضيح: المسيح هو ملك ، ملك سماوى حكمه لا ينتهى، لا يسعى لحكم البشر فى حدود دولة زمنية ، بل هو يسعى لان يملك على القلوب ، المسيح قال انه سماوى وليس من الارض (يوحنا 6: 38 ، يوحنا 6: 42)
ولذلك فهو رفض ان يكون ملك ارضى (يوحنا 6: 15) ، واخذ يبشر بملكه على القلوب (متى 4: 17) ، واعلن انه ملك سماوى لبيلاطس (يوحنا 18: 33-37) ومن لم يجعل المسيح ملكا على قلبه فهو سيكون مدانا عند مجئ المسيح الثانى فى يوم الدينونة الاخير.
1اخبار الايام 17: 12هُوَ يَبْنِي لِي بَيْتًا وَأَنَا أُثَبِّتُكُرْسِيَّهُ إِلَى الأَبَدِ. البيت مقصود هو الهيكل الذى هو جسد المسيح (يوحنا 2: 18-21)
التحقيق المسيح باعتراف المسيحيين فهو داس الموت وقام من بين الاموات وهو الان فى السماء ، وباعتراف المسلمين فهو حى الى الان ولم يموت ، فطبيعى ان ملكه على القلوب الذى ابتدأ من موته على الصليب ، مستمر حتى الان.
النبوة ، وضحت ان جميع البشر خطائين وليس فيهم من يخلص ، ولكن ذراع الله سيخلص ، وذراع الله هو المسيح وقد فهم اليهود تلك النقطة فكتبوها فى الترجوم ( ميمرا ) اى كلمة الله اى المسيح هو الذى سيخلص
اشعياء 52: 9أَشِيدِي تَرَنَّمِي مَعًا يَا خِرَبَ أُورُشَلِيمَ، لأَنَّ الرَّبَّ قَدْ عَزَّى شَعْبَهُ. فَدَى أُورُشَلِيمَ. 10قَدْ شَمَّرَ الرَّبُّ عَنْ ذِرَاعِ قُدْسِهِ أَمَامَ عُيُونِ كُلِّ الأُمَمِ، فَتَرَى كُلُّ أَطْرَافِ الأَرْضِ خَلاَصَ إِلهِنَا. ذراع الرب = مصطلح يشير الى اقنوم الكلمة (اقنوم الابن) شمر الرب عن ذراعه = اى ان الكملة سيصير مرئيا للجميع (اشعياء 40: 5) (1يوحنا 1: 1-4)
اعلن سمعان الشيخ ذلك ، قبل ان يبدأ المسيح رسالته لوقا 2: 27فَأَتَى بِالرُّوحِ إِلَى الْهَيْكَلِ. وَعِنْدَمَا دَخَلَ بِالصَّبِيِّ يَسُوعَ أَبَوَاهُ، لِيَصْنَعَا لَهُ حَسَبَ عَادَةِ النَّامُوسِ، 28أَخَذَهُ عَلَى ذِرَاعَيْهِ وَبَارَكَ اللهَ وَقَالَ: 29«الآنَ تُطْلِقُ عَبْدَكَ يَا سَيِّدُ حَسَبَ قَوْلِكَ بِسَلاَمٍ، 30لأَنَّ عَيْنَيَّ قَدْ أَبْصَرَتَا خَلاَصَكَ، 31الَّذِي أَعْدَدْتَهُ قُدَّامَ وَجْهِ جَمِيعِ الشُّعُوبِ.
اعلن المسيح ذلك بنفسه قبل ان تبدأ رحلة آلامه وموته . يوحنا 12: 32وَأَنَا إِنِ ارْتَفَعْتُ عَنِ الأَرْضِ أَجْذِبُ إِلَيَّ الْجَمِيعَ». 33قَالَ هذَا مُشِيرًا إِلَى أَيَّةِ مِيتَةٍ كَانَ مُزْمِعًا أَنْ يَمُوتَ.
التحقيق قال المسيح مرقس 16: 15وَقَالَ لَهُمُ:«اذْهَبُوا إِلَى الْعَالَمِ أَجْمَعَ وَاكْرِزُوا بِالإِنْجِيلِ لِلْخَلِيقَةِ كُلِّهَا.
كان يظن اليهود ان خلاص المسيح سيكون قاصرا على اليهود ، بالرغم من النبوات وكلام المسيح نفسه ، فصلح الرسل هذا المفهوم فى عين اليهود . اعمال الرسل 18: 28فَلْيَكُنْ مَعْلُومًا عِنْدَكُمْ أَنَّ خَلاَصَ اللهِ قَدْ أُرْسِلَ إِلَى الأُمَمِ، وَهُمْ سَيَسْمَعُونَ!».
ملحوظات : فى الاية 43 الامة التى يقصدها ، هم كل الامم ( غير اليهود ) ، اذ ان بذلة اليهود فُتح للامم باب الخلاص المُعد للجميع من قبل انشاء العالم ( رومية 11: 11-12 ) فى الاية 44 تحققت النتيجة ، اذ ان بعد ان رفض اليهود المسيح وقدموه للصلب معتمدين على الرومان ، واعلن اليهود عصيانهم بقيادة ( سمعان بن جبورة ) وهاجموا الحصون الرومانية ، وفى عام 69 اصبح فاسبسيان قيصر على الامبراطورية الرومانية والذى ارسل ابنه ( تيطس الرومانى ) ومعه جيش كبير لاعادة احتلال اليهودية ، هاجمهم الرومان وحاصروهم فتعرض اليهود داخل اسوار المدينة لمجاعة شديدة وكان من يهرب من داخل اورشليم للخارج ليأكل ، كان يعلق على خشب ، وتم بناء مئات الالاف من الصلبان التى صٌلب عليها اليهود الهاربين من الحصار ، ثم دخل الجيش وهدموا الهيكل ( 70 ميلاديا ) وكان مجموع اليهود الذين قتلوا على يد الرومان حوالى مليون ومئة الف (1.100.000) وكتب المؤرخ اليهودى يوسيفوس عن تلك الاحداث بدقة .
التحقيق قال المسيح ( اقنوم الكلمة المتجسد ) ذلك عن نفسه متى 10: 32فَكُلُّ مَنْ يَعْتَرِفُ بِي قُدَّامَ النَّاسِ أَعْتَرِفُ أَنَا أَيْضًا بِهِ قُدَّامَ أَبِي الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ،
النبوة اشعياء 55: 4هُوَذَا قَدْ جَعَلْتُهُ شَارِعًا لِلشُّعُوبِ، رَئِيسًا وَمُوصِيًا لِلشُّعُوبِ. كلمة شارعا جاءت فى الاصل العبرى (עֵד) (عِد) (H5707) والترجمة الادق لها هىشاهدا وجاءت هكذا فى الغالبية العظمى من الترجمات .
ترجمة king james الانجليزية
Behold, I have given him for a witness to the people, a leader and commander to the people.
كان المسيح يرشد الناس للصحيح ، مثلا (فى الوعظة على الجبل) (متى 5, 6، 7) وكان يُفحم رؤساء اليهود والذين كانوا يريدون ان يقاوموه ، مثلا فى (متى 22: 15-45) (متى 23)
كان الجميع ينادوه ( يا معلم ) . تكررت كلمة ( يا معلم ) عشرات المرات اكتفى بذكر بعضها . (متى 12: 38) ، (متى 19: 16) ، (متى 8: 19) ، (متى 22: 16) ، (مرقس 10: 35) ، (لوقا 5: 5) ، (يوحنا 9: 2) ، ( يوحنا 20: 16)
التحقيق وهذا ما حدث حرفياً كما سنوضح فى هذة النبوة وما يليها من نبوات
تنبأ المسيح عن خراب الهيكل واورشليم ، وعندما بدأ الجيش الرومانى فى القدوم ، علم المسيحيين وتذكروا ما قاله لهم المسيح [(لوقا 21: 20-24) ،(لوقا 23: 28-31)]، فهربوا من اورشليم قبل ان تبدأ الحملة الرومانية على اورشليم بشهور قليلة ، ولم يتبقى غير اليهود الذين رفضوا المسيح ورفضوا ان يكون راعيهم ، فبقوا باورشليم وتعرضوا لاهوال عجيبة من قتل على ايدى اليهود الجنود نفسهم ومن قتل على ايدى المجاعة التى حدثت اثناء الحصار وقتل على يد الرومان الذين دخلوا وخربوا المدينة وعاقبوا اليهود . كتب المؤرخ اليهودى يوسيفوس والذى كان معاصرا للاحداث عن تفاصيل الحملة فى كتابه (jewish war)
التحقيق بعد ان رفض اليهود المسيح وقدموه للصلب معتمدين على الرومان ، واعلن اليهود عصيانهم بقيادة ( سمعان بن جبورة ) وهاجموا الحصون الرومانية ، فى عام 69 ميلاديا اصبح فاسبسيان قيصر على الامبراطورية الرومانية والذى ارسل ابنه ( تيطس الرومانى ) ومعه جيش كبير لاعادة احتلال اليهودية ، وجاءوا من الشمال مرورا بلبنان ، وقطعوا اعداد كبيرة جدا من الاشجار بها تمهيدا لقدوم المعدات الحربية الكبيرة التى جلبوها لهدم اسوار اورشليم . وعندما وصل الرومان حاولوا ان يهاجموا الاسوار وبدى سمعان الاسود بسالة فى الدفاع عنها ، وبعد 14 يوم هدموا السور ، وتوغلوا للداخل ووصلوا لقلعة انطونيو وعندها قام حنا الجيسكالى المسؤال عن حماية القلعة بحفر خندق كبير تحت الالات التى تقدمت لهدم السور وملأ الخندق بالخشب المطلى بالقار والكبريت واشعل النيران فاشتعلت النيران ملتهمة الالات الرومانية ، وقرر تيطس حينئذ تصنيع الالات جديدة فى قيصرية وتوجهها الى اورشليم ، وفى ذلك الوقت فرض حصار على اورشليم مسلما اياها لمجاعة عظيمة . تعرض اليهود داخل اسوار المدينة لمجاعة شديدة لدرجة ان البعض كان يهرب من داخل اورشليم للخارج ليأكل ، فكان الرومان يقطعون ايديهم ويرجعونهم داخل المدينة ، ثم بدأ الرومان بتعليق من يخرج على خشب ، وتم بناء مئات الالاف من الصلبان التى صٌلب عليها اليهود الهاربين من الحصار ، وزادت المجاعة واصبخت الجثث بالالاف وقرر يمعان الاسود ان يتم نقل الجثث ورميها فى وادى هنوم منعا لانتشار الامراض . وصلت المعدات الحربية وبدأ الهجوم على قلعة انطونيو وتهدمت اسوراها اول ليلة من وصول المعدات ، وتطلع تيطس بنظره الى الهيكل ، كان يريد تيطس ان يهاجم اليهود داخل الهيكل دون التسب بضرر فى بناء الهيكل لانه كان رائع وتحفة فنية وكان يريد الاحتفاظ به ، لكن مجرى الحرب واستماتة اليهود فى الدفاع عن الهيكل جعل تيطس يتنازل عن هذا الفكر وسرعان ما امر جنوده بحرق باب الهيكل ومن ثم الدخول .ودخل الرومان الهيكل ( 70 ميلاديا ) وكان مجموع اليهود الذين قتلوا على يد الرومان حوالى مليون ومئة الف (1.100.000) وكتب المؤرخ اليهودى يوسيفوس عن تلك الاحداث بدقة .
التحقيق وهذا ما حدث بالتفصيل ، اذ بعد الحصار الشهير الذى اقامه الرومان على اليهود داخل اورشليم يحكى لنا المؤرخ يوسيفوس اليهودى المعاصر للاحداث والذى كان من قواد اليهود المدافعين عن اورشليم فى ذلك الوقت ويقول: "لقد اعطى قيصر الاوامر بهدم المدينة بأكملها والهيكل .. ولكن ماتبقى من السور قد سوىبالارض وتم اقتلاعه تماما من الاساس،لم يبقى منه اى شئ يجعل من يقترب الى هذاالمكان يعتقد انه كان مأهول بالسكان "
(Jewish Wars) (حروب اليهود) فى المجلد السابع فى الفصل الاول وفى القطعة الاولى .
التحقيق حدثت بكثرة فى فترة حصار تيطس الرومانى لاسوار اورشليم وتعرض اليهود لمجاعة شديدة (69-70) ميلاديا . ويحكى لنا المؤرخ يوسيفوس اليهودى والذى كان من قواد اليهود المدافعين عن اورشليم فى ذلك الوقت قصة لامرأة تدعى مريم وكانت من بيت غنى وجاءت لاورشليم مع بيتها من بيريه قبل الحصار ، وعندما بدأ الحصار وبدأت المجاعة الشديدة ،اخذ الجنود كل ما تملك وكل ما كانت تحفظ من طعام ، ومع الوقت ،قامت هذة الانسانة بسلق ابنها وأكلت نصفه ، وعندما تصاعدت رائحة اللحم ، دخل الجنود للبيت وهددوها بالقتل ان لم تريهم مكان اللحم ليأخذوه ، فقالت المرأة لهم ، انا حفظت لكم جزء ، ثم كشفت عن باقى ابنها المسلوق المقطوع ، فاندهشوا من هذا المنظر البشع .
هذة القصة موجودة ضمن قصص اخرى توضح بشاعة المجاعة التى حدثت نتيجة للحصار ، وذكرها المؤخ اليهودى يوسيفوس والذى كان معاصرا لتلك الاحداث فى كتابه (Jewish Wars) (حروب اليهود) فى المجلد السادس فى الفصل الثالث وفى القطعة الرابعة .
وقد تنبأ المسيح نفسه بذلك قبل الصلب متى 24: 1ثُمَّ خَرَجَ يَسُوعُ وَمَضَى مِنَ الْهَيْكَلِ، فَتَقَدَّمَ تَلاَمِيذُهُ لِكَيْ يُرُوهُ أَبْنِيَةَ الْهَيْكَلِ. 2فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ:«أَمَا تَنْظُرُونَ جَمِيعَ هذِهِ؟ اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُ لاَ يُتْرَكُ ههُنَا حَجَرٌ عَلَى حَجَرٍ لاَ يُنْقَضُ!».
التحقيق بعد ان رفض اليهود المسيح وقدموه للصلب معتمدين على الرومان ، واعلن اليهود عصيانهم بقيادة ( سمعان بن جبورة ) وهاجموا الحصون الرومانية ، فى عام 69 ميلاديا اصبح فاسبسيان قيصر على الامبراطورية الرومانية والذى ارسل ابنه ( تيطس الرومانى ) ومعه جيش كبير لاعادة احتلال اليهودية ، وجاءوا من الشمال مرورا بلبنان ، وقطعوا اعداد كبيرة جدا من الاشجار بها تمهيدا لقدوم المعدات الحربية الكبيرة التى جلبوها لهدم اسوار اورشليم . وعندما وصل الرومان حاولوا ان يهاجموا الاسوار وبدى سمعان الاسود بسالة فى الدفاع عنها ، وبعد 14 يوم هدموا السور ، وتوغلوا للداخل ووصلوا لقلعة انطونيو وعندها قام حنا الجيسكالى المسؤال عن حماية القلعة بحفر خندق كبير تحت الالات التى تقدمت لهدم السور وملأ الخندق بالخشب المطلى بالقار والكبريت واشعل النيران فاشتعلت النيران ملتهمة الالات الرومانية ، وقرر تيطس حينئذ تصنيع الالات جديدة فى قيصرية وتوجهها الى اورشليم ، وفى ذلك الوقت فرض حصار على اورشليم مسلما اياها لمجاعة عظيمة . تعرض اليهود داخل اسوار المدينة لمجاعة شديدة لدرجة ان البعض كان يهرب من داخل اورشليم للخارج ليأكل ، فكان الرومان يقطعون ايديهم ويرجعونهم داخل المدينة ، ثم بدأ الرومان بتعليق من يخرج على خشب ، وتم بناء مئات الالاف من الصلبان التى صٌلب عليها اليهود الهاربين من الحصار ، وزادت المجاعة واصبخت الجثث بالالاف وقرر يمعان الاسود ان يتم نقل الجثث ورميها فى وادى هنوم منعا لانتشار الامراض . وصلت المعدات الحربية وبدأ الهجوم على قلعة انطونيو وتهدمت اسوراها اول ليلة من وصول المعدات ، وتطلع تيطس بنظره الى الهيكل ، كان يريد تيطس ان يهاجم اليهود داخل الهيكل دون التسب بضرر فى بناء الهيكل لانه كان رائع وتحفة فنية وكان يريد الاحتفاظ به ، لكن مجرى الحرب واستماتة اليهود فى الدفاع عن الهيكل جعل تيطس يتنازل عن هذا الفكر وسرعان ما امر جنوده بحرق باب الهيكل ومن ثم الدخول .ودخل الرومان الهيكل ( 70 ميلاديا ) وهدموه وكان مجموع اليهود الذين ماتوا حوالى مليون ومئة الف (1.100.000) وكتب المؤرخ اليهودى يوسيفوس عن تلك الاحداث بدقة .