التوضيح : كلمة اسبوع فى العبرية (שָׁבוּע) تعنى وحدة من سبعة (سبع ايام ، سبع سنين ،وهكذا ) فحينما كان يقصد دانيال أسبوع من الأيام كان يذكر ذلك صراحة كقوله :" فى تلك الأيام أنا دانيال كنت نائحاً ثلاثة أسابيع أيام". (دانيال 10: 2 ) اما هنا فقد جاءت بمعنى اسبوع من السنين
التحقيق تقول النبوة ان المسيح سيثبت عهده مع كثيرين ، اى ان كثيرين سيدخلون فى الايمان فى سبع سنين .
سيبطل الذبيحة والتقدمة فى منتصف الاسبوع ، اى بعد 3.5 سنة ، وهذا تم بموت المسيح بعد 3سنين ونصف من بداية خدمته اذ انشق حجاب الهيكل (متى 27: 50-51) كعلامة الهية توضح بطلان الكهنوت الهارونى من تلك اللحظة ، اذ ان الذبيح الفادى قد مات ، واى ذبيحة اخرى تذبح بعده تعتبر اثم . وبعد موت المسيح ولمدة 3.5 سنة ، انتشرت المسيحية فى بقاع كثيرة جدا من الارض ، اذ ان بعد حلول الروح القدس عليهم يوم الخمسين (اعمال الرسل 2) بدأوا يتكلمون بلغات مختلقة ، فملأوا الايمان فى كل البلاد وبكل اللغات والالسنة .
عندما امر الله موسى واسرائيل بعمل خروف الفصح والذى هو رمز صارخ للمسيح نجد ان الله امرهم بان تكون الذبيحة صحيحة وبدون اى عيب ، وهذا رمزا للمسيح القادم (1كورنثوس 5: 7).
توضيح : كانت مشكلة البشرية هو عدم وجود كيان واحد بلا خطية وغيرمحدود كخطية الانسان الموجهة ضد الله غير المحدود ، لا يوجد من يصلح ليتمم الفداء والصلح بين الله والانسان الا الله نفسه الذى جاء متجسدا فى صورة انسان ، شابهنا فى كل شئ عدا الخطية ، وحيث انه بلا خطية ، اتم الفداء والصلح بين الارضيات والسمويات بحمل خطايانا وآثمنا (1يوحنا 3: 5) ، (2كورنثوس 5: 21)
اشعياء 53: 10أَمَّا الرَّبُّ فَسُرَّ بِأَنْ يَسْحَقَهُ بِالْحَزَنِ. إِنْ جَعَلَ نَفْسَهُ ذَبِيحَةَ إِثْمٍ يَرَى نَسْلاً تَطُولُ أَيَّامُهُ، وَمَسَرَّةُ الرَّبِّ بِيَدِهِ تَنْجَحُ. ذبيحة اثم = كانت نوع من الذبائح التى يقدمها الاسرائيلى لكى ينال غفران لخطاياه تجاه الله (لاويين 5) وهذا اشارة على موت المسيح كذبيحة مقدمة عن الانسان لكى يغفر الله خطايانا نسلا تطول ايامه = يعم السلام وتنتهى الحرب وهى كناية عن السلام بين الله والانسان
وكان اليهود يعرفون ان المسيح القادم سيُطهٍِر مستخدما خشبة ، بالاعتماد على نصوص فى العهد القديم ومنها (خروج 15: 25)
التحقيق وبالفعل جاء المسيح مستخدما خشبة الصليب فى تطهير الجميع . فعلى خشبة الصليب وعند موت المسيح وطعنه بالحربه ، خرج دم وماء . وكأن الله يريد ان يقول ان اعترفت بدم المسيح المسفوك من اجلك، ستنال التطهير . يوحنا 19: 34لكِنَّ وَاحِدًا مِنَ الْعَسْكَرِ طَعَنَ جَنْبَهُ بِحَرْبَةٍ، وَلِلْوَقْتِ خَرَجَ دَمٌ وَمَاءٌ.
التحقيق هذة النبوة تحققت بموت المسيح فى مجيئه الاول ، وستحقق بشكل اخر عند مجئ المسيح الثانى .
اولا: بموت المسيح فى مجيئه الاول ، ابطل المسيح الموت الابدى للابرار: كان خطأ الانسان فى العهد القديم بخطية واحدة ، كافى لدخوله الى الجحيم ، وحيث ان الكل اخطأ ](مزمور 14: 3) ،(اشعياء 53: 6) ،(اشعياء 59: 16)[ فالكل استحق الدخول الى الهاوية (الجحيم) والكل فى موضع انتظار للدخول فى الجهنم (الموت الابدى) الذى لا نهاية له . ولكن بموت المسيح وتقديمه الفداء عنا وعن نفوسنا ، تحرر الابرار القدماء من الجحيم وتم فتح باب الفردوس لنا وبهذا فالمسيح ابطل الموت الابدى للابرار .
ثانيا: فى مجئ المسيح الثانى ، فهو سيبطل الموت الجسدى : فى يوم القيامة وهو يوم المجئ الثانى للمسيح سيقيم الاجساد الراقدة من الموت وتتغير طبيعة اجسادنا وننال طبيعة جسدية اخرى وهو ما نسميه بالجسد الممجد ، والذى هو عديم الفساد وغير قابل للموت ، فحياتنا لن ننتهى بل تصبح لا نهائية (الحياة الابدية) 1كورنثوس 15: 52فِي لَحْظَةٍ فِي طَرْفَةِ عَيْنٍ، عِنْدَ الْبُوقِ الأَخِيرِ. فَإِنَّهُ سَيُبَوَّقُ، فَيُقَامُ الأَمْوَاتُ عَدِيمِي فَسَادٍ، وَنَحْنُ نَتَغَيَّرُ. 53لأَنَّ هذَا الْفَاسِدَ لاَبُدَّ أَنْ يَلْبَسَ عَدَمَ فَسَادٍ، وَهذَا الْمَائِتَ يَلْبَسُ عَدَمَ مَوْتٍ. 54وَمَتَى لَبِسَ هذَا الْفَاسِدُ عَدَمَ فَسَادٍ، وَلَبِسَ هذَا الْمَائِتُ عَدَمَ مَوْتٍ، فَحِينَئِذٍ تَصِيرُ الْكَلِمَةُ الْمَكْتُوبَةُ:«ابْتُلِعَ الْمَوْتُ إِلَى غَلَبَةٍ». 55«أَيْنَ شَوْكَتُكَ يَا مَوْتُ؟ أَيْنَ غَلَبَتُكِ يَا هَاوِيَةُ؟»
يقول القس انطونيوس فكرى فى (هوشع 13: 14) " من يد الهاوية أفديهم من الموت أخلصهم = فالله لم يخلص شعبه من السبي فقط، بل هو يعد هنا بأن يخلص الإنسان عموماً من الموت فهو بموته داس الموت وبقوة حياته الأبدية حين مات بالجسد ابتلع الموت فهو بموته داس الموت وبقوة حياته الأبدية حين مات بالجسد ابتلع الموت وبعد أن كان الموت مخيفاً مرعباً صار مجرد انتقال في انتظار أمجاد الحياة الأبدية، ولذلك يتهلل النبي ومن ورائه بولس الرسول مردداً أين أوباؤك يا موت أين شوكتك يا هاوية (1كورنثوس 15: 55) "
نسل المرأة : لا يوجد منتم ولادته من امرأة دون زرع بشر الا المسيح .. فهو الوحيد الذى تنطبق عليه كلمة نسلالمرأة رأسك : المقصود ان المسيح هو الذى سيسحق ويغلب الشيطان ( سبب الخطية ) وقد تم ذلك.. علىالصليب تسحقين عقبه : المقصود ان الشيطان سيسحق عقب المسيحوقد تم بموت الجسد على الصليب بيد اليهود والرومان مجتمعين وتحت قيادة الشيطان
التحقيق تحقق هذا الامر مرة ، وسيتحقق مرة اخرى بشكل اخر
المرة الاولى ، حدثت فى المجئ الاول للمسيح وعلى الصليب حيث انتصر المسيح على الشيطان ونزع منه السلطان الذى كان يتمتع به على كل البشر ، لان فى العهد القديم كان الكل يذهب للجحيم بسبب خطاياهم، بينما بعد المسيح ، فتح باب الفردوس للابرار ولم يعد للشيطان السلطة علينا نحن المؤمنين والعاملين بالمسيح . عبرانيين 2: 14فَإِذْ قَدْ تَشَارَكَ الأَوْلاَدُ فِي اللَّحْمِ وَالدَّمِ اشْتَرَكَ هُوَ أَيْضًا كَذلِكَ فِيهِمَا، لِكَيْ يُبِيدَ بِالْمَوْتِ ذَاكَ الَّذِي لَهُ سُلْطَانُ الْمَوْتِ، أَيْ إِبْلِيسَ،
رؤيا يوحنا 20: 1 وَرَأَيْتُ مَلاَكًا نَازِلاً مِنَ السَّمَاءِ مَعَهُ مِفْتَاحُ الْهَاوِيَةِ، وَسِلْسِلَةٌ عَظِيمَةٌ عَلَى يَدِهِ. 2فَقَبَضَ عَلَى التِّنِّينِ، الْحَيَّةِ الْقَدِيمَةِ، الَّذِي هُوَ إِبْلِيسُ وَالشَّيْطَانُ، وَقَيَّدَهُ أَلْفَ سَنَةٍ، الملاك المقصود هو ملاك يهوه المتعارف على اسمه بهذا الشكل فى العهد القديم (والذى هو المسيح) (رؤيا 1: 18)
المرة الثانية ، ستحدث عند المجئ الثانى للمسيح يوم الدينونة سيُلقَى ابليس هو وجنوده فى الجهنم الى ابد الابدين . رؤيا يوحنا 20: 10وَإِبْلِيسُ الَّذِي كَانَ يُضِلُّهُمْ طُرِحَ فِي بُحَيْرَةِ النَّارِ وَالْكِبْرِيتِ، حَيْثُ الْوَحْشُ وَالنَّبِيُّ الْكَذَّابُ. وَسَيُعَذَّبُونَ نَهَارًا وَلَيْلاً إِلَى أَبَدِ الآبِدِينَ.
وسحق العقب فى تلك الحالة سيكون ان ذهاب ابليس للجهنم سيكون مصحوبا بذهاب بعض البشر للجهنم ايضا ، لانهم تجاهلوا المسيح وتعاليمه وخلاصه ، وسيذهب لجهنم ايضا بعض المؤمنين بالمسيح والذين ضلوا فى نهاية ايامهم لسبب او لاخر .
ومن الجدير بالذكر ، ان المسيح فى ايامه اشتهر عنه انه يُخرج الارواح النجسة اى الشياطين من نفوس البشر الذين سيطر الشيطان عليهم (مرقس 1: 27) (مرقس 3: 11) ، بل واعطى تلاميذه ايضا هذا السلطان (متى 10: 1) ، ومازال بعض المؤمنين المسيحيين حتى الان يخرجون الشياطين من نفوس البشر ، ليس بقوتهم بل على اسم المسيح (مثل ابونا مكارى يونان وغيره )
التحقيق وضح المسيح ذلك بنفسه قبل ان يموت عندما طلب اليهود من المسيح ان يعمل لهم آية ، قال : متى 12: 39فَأَجابَ وَقَالَ لَهُمْ:«جِيلٌ شِرِّيرٌ وَفَاسِقٌ يَطْلُبُ آيَةً، وَلاَ تُعْطَى لَهُ آيَةٌ إِلاَّ آيَةَ يُونَانَ النَّبِيِّ. 40لأَنَّهُ كَمَا كَانَ يُونَانُ فِي بَطْنِ الْحُوتِ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ وَثَلاَثَ لَيَال، هكَذَا يَكُونُ ابْنُ الإِنْسَانِ فِي قَلْب الأَرْضِ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ وَثَلاَثَ لَيَال.
ويقول فريدليندر: «أكد ابن عزرا مراراً على عقيدته الثابتة في قيامة الأموات». ويقول التلمود البابلي: «لكل إسرائيل نصيب في العالم الآتي، لأنه مكتوب: «شعبك كلهم أبرار، إلى الأبد يرثون الأرض، غصن غرسي، عمل يدي لأتمجد». ولكن لا نصيب لمن يعتقد أن القيامة ليست تعليماً كتابياً. أو أن التوراة غير موحى بها من الله».
الغصن هو المسيح ( ارجع لنبوة: المسيح سيدعى ناصريا ) وفهم اليهود جيدا ، ان هذة النبوة التى قالها زكريا النبى هى عن المسيح وذكروها فى الترجوم الارامى حيث قال الترجوم ( الرجل المسيح اسمه ) (גֻברָאמְשִיחָא שְמֵיה)
التحقيق 1- سليمان ابن داود بنى اول هيكل ارضى . لكن بسبب عصيان اسرائيل وبعدهم عن الله ، تهدم هذا الهيكل بواسطة البابليين . ثم تم بناءه مرة اخرى فى عصر نحميا وعزرا وقد سبق وتنبأ دانيال النبى عن ذلك . ثم تهدم مرة اخرى ، ولم يقوم حتى هذة اللحظة .
هيكل سليمان هو هيكل ارضى ، وانتهى دوره بوجود الهيكل السماوى اى بولادة المسيح . لان الهيكل الارضى لم يكن الا رمزا للمسيح والسماويات ،. ولذا قال المسيح لتلاميذه قبل ان يُصلَب ان الهيكل سيُنقض وينتهى تماما (متى 24: 1-2) وهذا ما حدث على يد تيطس الرومانى 70 ميلاديا .
2- المسيح ابن داود (من جهة الجسد) هو بانى الهيكل السماوى . جسد المسيح هو الهيكل نفسه ، هدمه اليهود والامم معا ، واقامه ورممه الله بنفسه (قام من بين الموت) .
كان اليهود يتفاخرون بابيهم ابراهيم من جهة الجسد ، فقال لهم المسيح انه موجود من قبل ابراهيم . يوحنا 8: 58قَالَ لَهُمْ يَسُوعُ:«الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: قَبْلَ أَنْ يَكُونَ إِبْرَاهِيمُ أَنَا كَائِنٌ».
يقول ترجوم إشعياء: «يقول النبي لبيت داود أنه يولد لنا ولد ونُعطى ابناً، وهو سيحفظ الشريعة، واسمه منذ القديم يدعى مشيراً عجيباً، إلهاً قديراً، المسيا الأبدي، وفي أيامه يسود السلام علينا» (إشعياء 9: 6). ويقدم ترجوم إشعياء نص (إشعياء 44: 6) هكذا: «هكذا يقول الرب، ملك إسرائيل، ومخلِّصه رب الجنود. أنا هو، أنا هو القديم الأيام، والأزمنة الأزلية عندي، ولا إله غيري». ويقول هنجستنبرج عن (ميخا 5: 2) هنا نجد تأكيد بأن المسيح كائن منذ الأزل- قبل مولده الزمني في بيت لحم- فهو الأزلي الأبدي».
للتوضيح كيف ان المسيح نبى : كلمة نبى تعنى الذى يتنبأ بروح الله ، ومن المعروف ان المسيح نبى كونه تنبأ بامور صحيحة عن المستقبل . ولكن لا يتوقف الامر هنا ، بل انه ايضا الله المتجسد الذى حمل النبوة فهو تنبأ فى ايامه بموته وبصلبه وبخراب الهيكل وبحرب اليهود المفجعة مع الرومان فى العقد السادس الميلادى . عندما قال الشعب ان المسيح هو نبى ( فى اكثر من موضع ) فهو لم يعترض . بينما نجد ان المسيح اعترض فقط على ما قاله تلميذى عمواس عندما ذكروا انه نبى مقتدر ولكن ليس به الخلاص .. فهنا فقط لامهما واخبرهما انه النبى الذى تكلم عنه موسى وهو المسيح المخلص ( لوقا 24 ) .
المسيح هو نبى و رسول وهو الله المتجسد . ولا تعارض على الاطلاق . فالنبى هو حامل النبوة .. والرسول هو حامل الرسالة .. وهذا ينطبق على المسيح
للتوضيح بخصوص مصطلح ( من وسطك ومن اخوتك ) تثنية 18: 15 هذة النبوة من الواضح انها تتكلم عن نبى سيقوم من اسرائيل ، ولكن المسلمين عوجوا الكلام وحرفوا المفهوم ليقولوا ان هذة النبوة هى عن محمدهم . وهنا ايجاز يوضح كيف تنطبق تلك النبوة على المسيح فقط وهو جزء من بحث مدقق تم عمله خصيصا لتلك الشبهة ، ويمكنك قراءته كاملا هنا ( اضغط هنا )
1- كلمة (من وسطك) = (من اسرائيل) وهى موجودة بالنص ايضا فى ترجوم اونكيلوس والترجوم المنسوب ليوناثان بل وفى التراث اليهودى كله ، كلمة (من اخوتك) = (من جميع الاسباط غير السبط الذى ينتمى له موسى اى سبط لاوى ، ولا تتكلم عن شعب اخر) ، وهذا واضح من دراسة الكتاب المقدس .
اولا : مصطلح ( من اخوتك ) ليس جديد وانما تم ذكره مرتان فى نفس سياق النص . فى نفس الاصحاح ( تثنية 18 ) فى اول ايتين (1 لاَيَكُونُ لِلْكَهَنَةِ اللاَّوِيِّينَ، كُلِّ سِبْطِ لاَوِي، قِسْمٌ وَلاَ نَصِيبٌ مَعَ إِسْرَائِيلَ. يَأْكُلُونَ وَقَائِدَ الرَّبِّ وَنَصِيبَهُ. 2 فَلاَ يَكُونُ لَهُ نَصِيبٌ فِي وَسَطِ إِخْوَتِهِ. الرَّبُّ هُوَ نَصِيبُهُ كَمَا قَالَ لَهُ. ) طبعا من المعروف ان سبط لاوى كان مكرس لخدمة بيت الرب .. ولم يكن له نصيب او قسم فى الارض مع باقى الاسباط الذين وصفهم الكتاب بالاخوة قائلا ( فى وسط اخوته ) وايضا فى الاصحاح السابق ( تثنية 17 ) .. وفي نفس سياق وصايا الله لبنياسرائيل ( الاسباط الاثني عشر ) كان يكلمهم عن تنصيب الملك عليهم فجاءت الوصية تقولفى الاية 15( فَإِنَّكَ تَجْعَلُ عَلَيْكَ مَلِكًا الَّذِي يَخْتَارُهُ الرَّبُّ إِلهُكَ. مِنْ وَسَطِ إِخْوَتِكَ تَجْعَلُ عَلَيْكَ مَلِكًا. لاَ يَحِلُّ لَكَ أَنْ تَجْعَلَ عَلَيْكَ رَجُلاً أَجْنَبِيًّا لَيْسَ هُوَ أَخَاكَ. ) و من المعروف ايضا ان اليهود يملكون ملك عليهم من وسطهم واستمر هذا الامر وحتى نهاية سلاسل الملوك للملكتين الشمالية والجنوبية بعد الانقسام ، ونلاحظ قول الرب ان اى رجلا اجنبي هو ليس باخ بالنسبة لاسرائيل . ثانيا : فى نفس الاصحاح ( 18 ) .. خطاب الرب مع موسى اساسا كان عن اللاويين وخاصة الكهنة ( راجع الاعداد من 1- 8 ) .. ثم يجئ العدد 15 ( يُقِيمُ لَكَ الرَّبُّ إِلهُكَ نَبِيًّا مِنْ وَسَطِكَ مِنْ إِخْوَتِكَ مِثْلِي. لَهُ تَسْمَعُونَ ) وفيه وعد الرب بنبى من اسرائيل وحدد اكثر فقال من اخوتك اى من احد الاسباط الاخرى وليس من سبط لاوى المتوجه اليه بالكلام . ثالثا : دائما ما يشير الرب عن العلاقة بين الاسباط بعلاقة الاخوة . ( تثنية 3: 18 ) ( قضاة 1: 3 ) ( قضاة 1: 17 ) ( قضاة 20: 23 ) ( قضاة 20: 28 ) ( قضاة 21: 6 ) ( 2صم 19: 41 ) ( 1مل 12: 24 ) ( 2اخ 11: 4 ) (عزرا 3: 9 ) ...
قال عالم الدين اليهودي ميموندس في رسالة إلى أهل اليمن يبطل فيه مزاعم شخص ادَّعى أنه المسيا: «سيكون المسيا نبياً عظيماً أعظم من كل الأنبياء باستثناء معلمنا موسى، وسيكون أعظم مكانة وشرفاً منهم جميعاً، إلا موسى. وسيختصه الله الخالق، تبارك اسمه، بمميزات لم يختص بها موسى، لأنه قيل عنه «ولذته تكون في مخافة الرب، فلا يقضي بحسب نظر عينيه، ولا يحكم بحسب سمع أذنيه» (إشعياء 11: 3) . ولقد كان المسيح مثل موسى: 1- نجا من موت قاسٍ في طفولته. 2- قبوله أن يكون مخلِّصاً لشعبه (خروج 3: 10). 3- عمل وسيطاً بين يهوه وشعبه (خروج 19: 16؛ 20: 18). 4- شفع في الخطاة ( خروج 32: 7- 14 و33؛ عدد 14: 11- 20). 5- كلاهما يهودى واتم الختان . وللاستزادة فى التشابهات بين موسى و المسيح ( اضغط هنا ) وقالت السامرية للمسيح «يا سيد أرى أنك نبي» (يوحنا 4: 19). يقول كليجرمان: «يبين استخدام اليهود لكلمة «نبي» في أيام يسوع ليس فقط أنهم كانوا يتوقعون المسيا كنبي بحسب الوعد في تثنية 18، ولكن أيضاً أن من يصنع هذه المعجزات هو بالحقيقة النبي الموعود» . «لأن الناموس بموسى أعطى أما النعمة والحق فبيسوع المسيح صارا». (يوحنا 1: 17)
الانتصار النهائي لشعب المسيا على العالم والشيطان هو انتصار أكيد. لم يكن كهنوت هرون في العهد القديم بقسم من الله، كما هو الحال بالنسبة لهذا الكهنوت الذي على شبه ملكي صادق «ليس بحسب ناموس وصية جسدية بل بحسب قوة حياة لا تزول». وقوله «على رتبة ملكي صادق» يعني كما يقول في عبرانيين 7: 15 «على شبه ملكي صادق». وفي هذا الوعد بقَسَم من الله الآب لله الابن ما يريح قلوب أولاد الله. ولقد حاول الملك عزيا أن يقوم بعمل الكاهن، فعاقبه الله، مما يثبت أن داود لا يمكن أن يكون الملك الكاهن (2أخبار 26: 16- 21 )وقَسَم الله يبين أن الملك الكاهن لا مثيل له، إذ أن داود قد مات، لكن هذا الكاهن على رتبة ملكي صادق حي إلى الأبد. ويصف زكريا 6: 9- 15، وخاصة في العدد 13، المسيَّا بالقول «يجلس ويتسلط على كرسيه، ويكون كاهناً على كرسيه».