في الارشاد الروحي فقرة إرشادية دورية بمجهودي وتكملة لما بدأه اخونا ابموند

لمسة يسوع

عضو نشيط
عضو نشيط
إنضم
20 أغسطس 2022
المشاركات
3,844
مستوى التفاعل
1,814
النقاط
113
الكبير هو كبير في شخصيته لا كبير في سنه
اذن من هو الكبير بالنسبة إلى المقاييس الإلهية
الكبير هو الكبير في قلبه وهو الكبير في حبه هو الذي تحركه النعمة وتعمل فيه أن يكون أكبر من الخطأ وان يكون كبيرا في روحه وفي مثالياته...
والكبير في عقله في حكمته وافرازه.
هو أكبر من الجهالات ..
اكبر من الانفعالات..
اكبر من ان تثيره كلمة ...
واكبر من أن تسقطه عثرة...

باختصار هو الكبير في شخصيته ..لا في سنه
اذن لا تفتخر بأنك الكبير حسب السن وحسب الأقدمية بل كن كبيرا في عمق خدمتك وفي تأثير شخصيتك على الناس..
كن كبيرا في بذلك وعطائك...
كبيرا من جهة الحصاد الذي يحصده الله من أرضك

من اجمل ما قرأت
كلمة منفعة
 

لمسة يسوع

عضو نشيط
عضو نشيط
إنضم
20 أغسطس 2022
المشاركات
3,844
مستوى التفاعل
1,814
النقاط
113
ما أجمل قول الرب لتلاميذه الأطهار: (أما أنتم فطوبى لآذانكم لأنها تسمع) (مت 13: 16).

إنها الأذن التي ينبع سماعها من قلب فيه إيمان وتسليم، وفيه حب، وفيه أتضاع قلب لا يعاند ولا يرفض ولا يتشبث بحكمةبشرية وبمعرفة خاصة. وفيه رغبة للسماع مثل مريم أخت مرثا. أما النوع المضاد فيرفض كل نصيحة وكل كلمة..! له آذان ولكنها ليست للسمع!

كلمة منفعة
 

لمسة يسوع

عضو نشيط
عضو نشيط
إنضم
20 أغسطس 2022
المشاركات
3,844
مستوى التفاعل
1,814
النقاط
113
ما هو أسلوب التوبيخ؟ هل هو بقسوة وعنف؟ هل هو بطريقة جارحة مهينة؟ هل هو بطريقة
إن بولس الرسول قال لكهنةمدينة افسس: (متذكرين أنني ثلاث سنين، ليلًا ونهارًا لم أفتر أن أنذر بدموع كل واحد) (أع 20: 30).



3- لذلك إن انتهرت أحدًا، فليكن ذلك بتواضع وحب. لا تنتهر بسلطان، ولا بتعال وكبرياء. اجعل التوبيخ يأخذ أسلوب النصيحة الهادئة، وليس أسلوب التجريح.



4- لا تنتهر -مَنْ هم تحت سلطانك- على كل خطأ..

فداود النبي يقول للرب: (إن كنت للآثام راصدًا يا رب، يا رب من يثبت، لأن من عندك المغفرة) (مز 130: 3).

إن توبيخك على كل خطأ، يوقع غيرك في صِغَر النفس، وتبدو أنت أمامه كمن يَتَصَيَّد له الخطأ..



5- لا توبخ أمام الآخرين، ففي هذا لون من الحرج.

ويستثنى الكتاب من هذه القاعدة الخطايا المعروفة للكل فالمستهترون الذين يخطئون بلا مبالاة أمام الكل، يقول الرسول: (وبخهم أمام الجميع لكي يكون عند الباقين خوف ) (1تى 5: 20).

أما الخطايا التي تحدث في الخفاء، وبخ عليها في الخفاء.



6- ليكن توبيخك بإقناع وبمحبة..

اقنع من توبخه، بأنك تحبه وتخاف عليه، وأنك تكلمه من أجل فائدته . وليس توبيخك عن عداوة واحتقار!



7- يمكن أن يكون التوبيخ بطريقة غير مباشرة:

بحيث يكون عنصر التلميح أكثر من التصريح. ويكون ذلك بطريقة إيجابية، بشرح فوائد الطريق الروحي العكسي لما حدث.



8- يمكن أن يسبق التوبيخ مديح، ويعقبه تشجيع.

وقد سلك الرب بهذا الأسلوب مع المرأة السامرية دون أن يجرحها (يو 3: 17، 18).

كلمة منفعة
 

لمسة يسوع

عضو نشيط
عضو نشيط
إنضم
20 أغسطس 2022
المشاركات
3,844
مستوى التفاعل
1,814
النقاط
113
المسيحيون أقوياء، لأنهم صورة الله، والله قوى..

والسيد المسيح على الرغم من وداعته واتضاعه كان قوي. قيل عنه "تقلَّد سيفك على فخذك أيها الجبار. استله وانجح واملك". كان قويًا "وكانت قوة تخرج منه" لو ٦ :١٩

"الله لبس القوة وتمنطق بها"، "صنع قوة بذراعه". أظهر قوته بآيات وعجائب "يمين الرب صنعت قوة"..


والقوة في المسيحية قوة لها طابع روحي..


قوة في الانتصار على الخطية والعالم والشيطان، قوة في الاحتمال، قوة في العمل وفي الخدمة، قوة في الشخصية وتأثيرها وقيادتها للآخرين، قوة في الدفاع عن الايمان ط

قوة بعيدة عن أخطاء العنف والاعتداء وقهر الآخرين.


كلمة منفعة
 

لمسة يسوع

عضو نشيط
عضو نشيط
إنضم
20 أغسطس 2022
المشاركات
3,844
مستوى التفاعل
1,814
النقاط
113
هنا ويقول القديس اوغسطينوس:

"هناك فرق كبير بين إنسان لا يعرف، وإنسان يرفض المعرفة". الذي يرفض المعرفة، يدان عن رفضه.

كما أن الذي يرفض أن يعرف الله وطرقه، يدل أيضًا على أنه لا يحب الله، ولا يستحق الله..

فماذا إذن عن المسئولية؟

حقًا إن المعرفة مسئولية. ولكن مع المعرفة معونة إلهية، تساعد من يعرف على التنفيذ والتطبيق.

فمع الكلمة قوة.. لذلك قيل إنها حية وفعالة.

وإنها أمضى من كل سيف ذي حدين عب ٤: ١٢

وإذا قبل الإنسان كلمة المعرفة، إنما يقبل معها الرب معطيها، ويقبل معها الروح القدس الذي يقوى ويشجع على التنفيذ وهكذا كانت كلمة الرب في أيام الرسل.. بكلمة آمن على يد بطرس الرسول ثلاثة آلاف.. والكلمة على لسان اسطفانوس لم تقو على مقاومتها ثلاثة مجامع.. لذلك اطلب قوة الكلمة لتعمل فيك..

كلمة الرب لها فاعلية في الضمير، تنيره وأيضًا تلهبه، وتثيره لكي يعمل حسنًا، ويحتج على كل خطأ.

وكلمة الرب ستظل تتابعك، وتلح عليك، ومهما قاومتها لابد ستعود إليك، ولو بعد حين طويل، وتقف أمامك.

وقد قال الرب (كلمتي لا ترجع فارغة) اش ٥٥:١١

"هكَذَا تَكُونُ كَلِمَتِي الَّتِي تَخْرُجُ مِنْ فَمِي. لاَ تَرْجعُ إِلَيَّ فَارِغَةً، بَلْ تَعْمَلُ مَا سُرِرْتُ بِهِ وَتَنْجَحُ فِي مَا أَرْسَلْتُهَا لَهُ." .


مسؤولية الكلمة
 

لمسة يسوع

عضو نشيط
عضو نشيط
إنضم
20 أغسطس 2022
المشاركات
3,844
مستوى التفاعل
1,814
النقاط
113
كما يتأمل الجسد شكله في مرآة، ليطمئن على منظره، كذلك الروح لها مرايا كثيرة ترى بها شكلها، وتعرف حالتها كيف هي..

هناك مرآة تُسَمَّى (محاسبة النفس)، فإن فتش الإنسان ذاته، وكان دقيقًا في محاسبتها، حينئذ يعرف حقيقتها.. ويصلحها.

ومرآة أخرى هي (كلام الله): فالإنسان الذي يرى نفسه في ضوء وصايا الله، يعرف الميزان الحقيقي الذي يزن به اعماله

وهناك مرآة أخرى هي التجارب لأننا بالتجارب نُخْتَبَر...


مرآة رابعة هي انتقادات الناس ): فالإنسان كثيرًا ما يكون مجاملًا لنفسه، مبررًا لها. أما الناس فقد لا يجاملون.. قد يتكلمون بصراحة، فنعرف منهم حقيقتنا. وحتى إن غضبان عليهم، نكون قد عرفنا حقيقة أخرى فينا وهى الغضب. وهكذا تكون المرآة قد أدت عملها..

هذه هي المرايا التي يرى فيها الإنسان حقيقته. غير أن بعض الناس، إن كشفت لهم المرآة عيبًا فيهم يحتاج إلى إصلاح، بدلًا من أن يصلحوه، يحطمون المرآة..!

هؤلاء الناس: إن ظهرت لهم محاسبة النفس عيبًا، يرفضون أن يجلسوا إلى أنفسهم وإن جلسوا يحطمون المرآة بالاعذار وتبرير النفس، ومحاولة إلقاء التبعة على الآخرين..! وإن أظهر لهم كلام الله عيبًا فيهم، يحطمون هذه المرآة أيضًا، بأن يطبقوا كلام الله على غيرهم، لا على أنفسهم، ويرفضوا قراءة الكلمات. وإن أظهرت لهم التجارب حقيقتهم، يحطمون هذه المرآة بالتذمر..!

والمرآة الرابعة أيضًا يحطمونها، فلا يقبلون كلمة انتقاد من أحد، ولا كلمة نصح، ولا كلمة إرشاد. ومن يظهر لهم عيبًا ليصلحوه يتخذونه عدوًا، ويحاربونه
، ويحاولون تحطيمه، حتى يصمت، فيستريحوا..!

إن الذين يحطمون المرايا، تبقى عيوبهم كما هي، ولا تنصلح..

كإنسان مريض بالحمى، يضع (الترمومتر) في فمه، فإن أظهر له ارتفاعًا في درجة حرارته، بدلًا من أن يعالج نفسه يحطم الترمومتر، ويبقى مريضًا!! مسكين هذا الترمومتر الصادق، إنه كغيره مرآة محطمة!!


كلمة منفعة
 

لمسة يسوع

عضو نشيط
عضو نشيط
إنضم
20 أغسطس 2022
المشاركات
3,844
مستوى التفاعل
1,814
النقاط
113
هناك مناسبات هامة تمر على الإنسان، يحسن أن يقف عندها، ولا يدعها تمر بسهولة، دون أن يأخذ فيها قرارًا يرفع من شأن روحياته وعلاقته بالله. نذكر من بينها:

بداية عام جديد، وسنة جديدة من سنى عمره.

بدء فترة من الصوم المقدس.

حادثًا معينًا ترك في نفسه أثرًا، وهزه من الداخل

مرضًا أرقده على الفراش، يفكر في مصيره.

مشكلة عويصة عرضت له، ففكر في المعونة الإلهية.

عظة سمعها وقرأها، جذبته إلى الله بقوة.

كل هذه المناسبات، غالبًا ما تحمل صوت الله يناديه، ومعه قول الرسول: (إن سمعتم صوته، فلا تقسوا قلوبكم) عب ٣).

بل قد تحمل كل هذه المناسبات زيارة من زيارات النعمة تفتقد بها النفس، لكي تصحو وتهتم.

فإن قبلها الإنسان بلا مبالاة، وبتأثر وقتي ينتهي بانتهاء المناسبة، فإنه يفقد بلا شك حالة مشاعر روحية ربما لا يجدها مرة أخرى، فيندم قائلًا عن صوت الله إليه:

(حبيبي تحول وعبر.. طلبته فما وجدته) نش ٥ : ٦

حقا، كم من مناسبات مرت علينا ولم ننتهزها ؟! كم يقظة روحية دعانا الله إليها، ولم ننتهزها؟!

النعمة موجودة، تعمل فين. ونحن لا نتجاوب معها!

إنها حقا لمأساة، أن تكون المحبة بيننا وبين الله، هي محبة من جانب واحد، هو جانب الله..!

لذلك (أنت بلا عذر أيها الإنسان) لا تقل إن الله قد تركني، ولم يمد لي يد المعونة في طريق الحياة معه. فهوذا الله قد تكلم في قلبك مرارًا، فلم تسمع، ولم تستجب. أتراه سيرغمك على محبته إّرغامًا.

المفروض في علاقتك مع الله، أن تكون محبة تلقائية، ولا تحتاج إلى مثل هذه المناسبات!

فعلى الأقل إن نامت هذه المحبة، فلتسمع من هذه المناسبات صوتًا يوقظها. وإن فترت تجد فيها ما يشعله.

ومن له اذنان للسمع فليسمع) مت ٢١ : ١٥


كلمة منفعة
 
أعلى