عمالقة كتبوا اسمائهم بحروف من ذهب

soul & life

روح وحياة
مشرف سابق
إنضم
28 نوفمبر 2011
المشاركات
10,525
مستوى التفاعل
3,000
النقاط
113
الإقامة
باريس الشرق
الأديب يوسف السباعي ..

( ١٧ يونيو ١٩١٧م - ١٨ فبراير ١٩٧٨ )








● نشأته و تعليمه :

و لد الأديب يوسف محمد محمد عبد الوهاب السباعي في حي الدرب الأحمر و كان والده "محمد السباعي" مترجما و متعمقا في الآداب العربية و الفلسفات الأوروبية و كان يرسل ابنه الصبي "يوسف" بأصول المقالات التي يترجمها إلى المطابع و قد حفظ "يوسف" أشعار عمر الخيام التي ترجمها والده من الإنجليزية ..
أكمل "يوسف السباعي" قصة (الفيلسوف) التي بدأها والده و لم يمهله القدر لكي يكملها و طبعت عام ١٩٥٧ بتقديم للدكتور "طه حسين"

يقول يوسف بكل الود عن أمه ( كانت أمي تراني طفلا مهما كبرت ، تسأل دائما عن معدتي ، مليانة و اللا فاضية ، كانت مهمتها أن تعلفني و كانت دموعها أقرب الأشياء إليها )
كانت أسرة يوسف السباعي مستورة و (على قد الحال) و قد عانى كثيراً من تنقلات السكن فتنقل يوسف تبعا لها إلى مدراس كثيرة ، حتى حصل على البكالوريا من مدرسة شبرا الثانوية عام ١٩٣٥ ..


و الطريف أن "يوسف السباعي" لم يلتحق في مرحلة (التوجيهية) بالقسم الأدبي ، و إنما التحق بالقسم العلمي ..
● عمله :
تخرج يوسف السباعي في الكلية الحربية في سنة ١٩٣٧ و منذ ذلك الحين تولي العديد من المناصب ، ففي عام ١٩٤٠م عمل بالتدريس في الكلية الحربية بسلاح الفرسان ، و أصبح مدرساً للتاريخ العسكري بها عام ١٩٤٣م ، ثم اختير مديراً للمتحف الحربي عام ١٩٤٩م و تدرج في المناصب حتى وصل إلى رتبة عميد ..


● المناصب الأدبية والصحفية :

شغل منصب وزير الثقافة سنة ١٩٧٣ و رئيس مؤسسة الأهرام و نقيب الصحفيين كما تقلد منصب وزير الإعلام سنة ١٩٧٥ ..

نال جائزة الدولة التقديرية في الآداب سنة ١٩٧٣ و عددا كبيرا من الأوسمة فهو لم يكن أديباً عادياً ، بل كان من طراز خاص و سياسياً على درجة عالية من الحنكة و الذكاء ..
رأس تحرير عدد من المجلات منها الرسالة الجديدة و آخر ساعة و المصور و جريدة الأهرام ..
أسهم في إنشاء نادي القصة و جمعية الأدباء و نادي القلم الدولي و اتحاد الكتاب ..


● مؤلفاته :

أصدر حوالي ٢٢ مجموعة قصصية قدمت بعضها في السينما و التليفزيون من أشهرها رد قلبى ، بين الأطلال ، السقا مات ، نادية و آخرها العمر لحظة ..


● إغتياله :

بينما كان في طريقه إلى قاعة إجتماعات مؤتمر التضامن المنعقد في فندق هيلتون بالعاصمة القبرصية أطلق عليه شخص ثلاث رصاصات في رأسه فأرداه قتيلاً بينما كان يهم بدخول قاعة الإجتماع في الطابق الأول من الفندق في الساعة الحادية عشرة و الربع صباحاً على حين قام شخص آخر بتغطية القاتل مهددا الموجودين في قاعة المؤتمر بالقنابل اليدوية و قاموا باحتجاز عدد من أعضاء المؤتمر داخل كافتيريا الفندق تحت التهديد المباشر كان من بينهم وزير داخلية قبرص و رئيس الحزب الإشتراكي القبرصي و ذكر القاتلان أنهما ينتميان لجبهة الرفض و أن سبب الإغتيال هو تأييد السباعي لمبادرة السادات بعقد سلام مع إسرائيل منذ أن سافر إلى القدس سنة ١٩٧٧ ..

☆ عاد جثمان الفقيد إلى مصر ليواري الثرى في وطنه و أقيمت له جنازة عسكرية ..
 

اني بل

عضو نشيط
عضو نشيط
إنضم
17 يوليو 2007
المشاركات
36,143
مستوى التفاعل
1,341
النقاط
0
بحب المواضيع اللي من النوع ده ورح اشاركك الموضوع تسمحيلي ياقمر
 

اني بل

عضو نشيط
عضو نشيط
إنضم
17 يوليو 2007
المشاركات
36,143
مستوى التفاعل
1,341
النقاط
0
مايكل أنجلو .. أعظم نحاتي ورسامي أوروبا

46(5).bmp


رسام، ونحات، ومهندس، وشاعر إيطالي، كان لإنجازاته الفنية الأثر الأكبر على محور الفنون ضمن عصره وخلال المراحل الفنية الأوروبية اللاحقة، اتخذ من جسد الإنسان موضوعا أساسيا بالفن، وكان يؤمن أن الفن مصدره أحاسيس داخلية متأثرة بالبيئة التي يعيش فيها الفنان، ويعد واحدا من المع رجال عصر النهضة الأوروبية وواحدا من أعظم الفنانين في جميع العصور.

وُلد مايكل أنجلو بوناروتي في يوم 6 مارس من عام 1475م في قرية كابريز في فلورنسا بإيطاليا، وتتلمذ وهو في الثانية عشرة من عمره على يد "دومينيكو جيدلانتاجو"، أشهر رسامي فلورنسا آنذاك، إلا أنه لم يستطع التوافق مع هذا المعلم وكثيرا ما كان يصطدم معه ما جعله ينهي عمله لديه بعد أقل من عام، كما تدرّب أنجلو على النحت بإشراف أحد تلاميذ النحات الشهير "دوناتللو".

كان مايكل أنجلو يبحث دائما عن التحدي سواء كان تحدي جسدي أو عقلي، وأغلب المواضيع التي كان يعمل بها كانت تستلزم جهدًا بالغاً سواء كانت عبارة عن لوحات جصية أو لوحات فنية، وكان يختار الوضعيات الأصعب للرسم إضافة لذلك كان دائما ما يخلق عدة معاني من لوحته من خلال دمج الطبقات المختلفة في صورة واحدة، وأغلب معانيه كان يستقيها من الأساطير، الدين، ومواضيع أخرى.
كانت لدى مايكل أنجلو قدرة مذهلة على قهر العقبات التي وضعها لنفسه في صنع تحفه إلا أنه كثيرا ما كان يترك أعماله دون إنجاز وكأنه يُهزم بطموحهِ نفسه، وأنجز اثنان من أعظم أعماله النحتية وهما تمثال داوود، وتمثال بيتتا، العذراء وكان دون سن الثلاثين من عمره، وكانت أعماله الأخيرة من وحي واستلهام الديانة المسيحية مثل صلب السيد المسيح.

وخلال مسيرة عمله تعرف مايكل على مجموعة من الأشخاص المثقفين الذين يتمتعون بنفوذ اجتماعي كبير، وكانوا هم رعاته الذين سعى مايكل دائما لان يكون مقبولاً لديهم لأنه كان يعلم بأنهم الوحيدون القادرون على جعل أعماله حقيقة.

وكان أنجلو يعتبر الفن عملا يجب أن يتضمن جهدا كبيراً وعملاً مضنياً فكانت معظم أعماله تتطلب جهداً عضلياً وعدداً كبيراً من العمال وقليلاً ما كان يفضل الرسم العادي الذي يمكن أداءه بلباس نظيف، وتعتبر هذه الرؤية من إحدى تناقضاته التي جعلته يتطور في نفسه من حرفي إلى فنان عبقري قام بخلقه بنفسه.

وقام مايكل أنجلو في فترة من حياته بمحاولة تدمير كافة اللوحات التي قام برسمها ولم يبق من لوحاته إلا عدة لوحات ومنها لوحة باسم دراسة لجذع الذكر التي أكملها أنجلو عام 1550م والتي بيعت في صالة مزادات كريستي بنحو أربعة ملايين دولار، وكانت هذه اللوحة واحدة من عدة رسومات قليلة للأعمال الأخيرة لمايكل أنجلو الذي والتي تبدو أنها تمت بصلة إلى شخصية المسيح.

وكرس مايكل أنجلو الكثير من وقته للعمارة والشعر، وفي عام 1546م عينه البابا بولس الثالث معمارياً مشرفاً على "كنيسة القديس بطرس"، فعمل فيها دون أجر، لكنه لم يكمل المشروع وأكمله معماري آخر، وبعد عام 1538م صمم مايكل أنجلو تخطيطاً لميدان المركز المدني لروما والمبنى المواجه له، وكانت آخر أعماله التي أنجزها بعد أن بلغ الخامسة والسبعين من عمره، لوحات جصية في كنيسة القديس بول في الفاتيكان، كما كتب أنجلو العديد من القصائد الشعرية.

وبالرغم من اعتبار رسم اللوحات من الاهتمامات الثانوية عند أنجلو إلا أنه تمكن من رسم لوحات جدارية عملاقة أثرت بصورة كبيرة على منحى الفن التشكيلي الأوروبي مثل تصوير قصة سفر التكوين في العهد القديم على سقف كنيسة سيستاين، ولوحة يوم القيامة على منبر كنيسة سيستايت في روما.

ومايكل أنجلو كان الفنان الوحيد الذي تم كتابة سيرته على يد مؤرخين بينما كان على قيد الحياة حيث قام المؤرخ جورجو فازاري بكتابة سيرته وهو على قيد الحياة، ووصف فازاري أنجلو بذروة فناني عصر النهضة، حيث أثر على من عاصروه ومن لحقوه بتأثيرات عميقة فأصبح أسلوبه بحد ذاته مدرسة وحركة فنية تعتمد على تضخيم أساليب مايكل ومبادئه بشكل مبالغ به حتى أواخر عصر النهضة فكانت هذه المدرسة تستقي مبادئها من رسومات مايكل ذات الوضعيات المعقدة والمرونة الأنيقة، وقد توفي هذا الفنان العظيم في عام 1564م.

 

اني بل

عضو نشيط
عضو نشيط
إنضم
17 يوليو 2007
المشاركات
36,143
مستوى التفاعل
1,341
النقاط
0
الحاصلون على جائزة نوبل في الطب
قائمة أسماء الحائزين على جائزة نوبل في الطب منذ إنشائها سنة 1901- إلى اليوم:



1901 - إميل فون بهرنغ - ألمانيا

1902 - رونالد روس - بريطانيا

1903 - نيلس فينسن - الدنمارك

1904 - إيفان بفلوف - روسيا

1905 - روبرت كوخ - ألمانيا

1906 - كميلو غولجي - إيطاليا

- سانتياغو رامون إي كاخال - أسبانيا

1907 - شارل لافران - فرنسا

1908 - بول إرليخ - ألمانيا

- إيليا متشنيكوف - روسيا

1909 - تيودور كوخر - سويسرا

1910 - ألبرخت كوسل - ألمانيا

1911 - أليفار غولستراند - السويد

1912 - ألكسي كاريل - فرنسا

1913 - شارل ريشه - فرنسا

1914 - روبرت باراني - النمسا والمجر

1915 - محجوبة

1916 - محجوبة

1917 - محجوبة

1918 - محجوبة

1919 - جورج بورده – بلجيكا

1920 - أوغست كروغ - الدنمارك

1921 - محجوبة

1922 - أرسيبالد هل - بريطانيا

- أوتو مايرهوف - المانيا

1923 - فردريك بانتنغ - كندا

- جون مكليود - كندا

1924 - فيلم أينتهوفن - هولندا

1925 - محجوبة

1926 - يوهانس فيبيغر - الدنمارك

1927 - يوليوس فاغنر فون يورغ – النمسا

1928 - شارل نيكول - فرنسا

1929 - كريستيان أيكمان - هولندا

1930 - كارل لاندشتاينز - النمسا

1931 - أوتو فابورغ - ألمانيا

1932 - تشارلس شرينغتون - بريطانيا

- إدغار أدريان - بريطانيا

1933 - توماس مورغان - امريكا

1934 - جورج ويبل - امريكا

- جورج مينو - امريكا

- وليم مورفي - امريكا

1935 - هانس سيبمان - المانيا

1936 - هنري ديل - بريطانيا

- أوتو لوفي - النمسا

1937 - ألبرت ناجيرا بولت - المجر

1938 - كورناي هايمانس - بلجيكا

1939 - غرهارت دوماك - ألمانيا

1940 - محجوبة

1941 - محجوبة

1942 - محجوبة

1943 - هنريك دام - الدنمارك

- أدوارد دويزي - امريكا

1944 - جوزف إيرلنغر - امريكا

- هربرت سبنسر غاسر - امريكا

1945 - ألكسندر فليمنغ – بريطانيا

- إرنست تشين - بريطانيا

- هوارد فلوري - استراليا

1946 - هرمان مولر - امريكا

1947 - كارل كوري وزوجته جرتي - امريكا

- برنارد هوساي - الارجنتين

1948 - بول مولر - سويسرا

1949 - ولتر هس - سويسرا

- أنطونيو إيغاس مونيز - البرتغال

1950 - فيليب هنش - امريكا

- إدوارد كندال - امريكا

- تيدوس رايخشتاين - سويسرا

1951 - ماكس تيلر – جنوب افريقيا

1952 - سلمان واكسمان - امريكا

1953 - فريتس ليبمان - امريكا

- هانس كريبس - بريطانيا

1954 - جون إندرز - امريكا

- توماس ولر - امريكا

- فردريك روبنز - امريكا

1955 - هوغو تيورل - السويد

1956 - ديكنسون ريتشاردس - امريكا

- فرنر فورسمان – المانيا الاتحادية

- أندره كورنان - امريكا

1957 - دانيال بوفه - إيطاليا

1958 - جوشوا ليدربرغ - امريكا

- جورج بيدل - امريكا

- إدوارد تاتوم - امريكا

1959 - سيفيرو أوتشوا - امريكا

- أرتور كورنبرغ - امريكا

1960 - فرانك بورنت - استراليا

- بيتر مدور - بريطانيا

1961 - جورج فون بيسكيسي - امريكا

1962 - جيمس واطسون - امريكا

- فرنسيس كريك - امريكا

- موريس ويلكنز - بريطانيا

1963 - جون إيكلس - استراليا

- ألين لويد هودكين - بريطانيا

- أندرو هسكلي - بريطانيا

1964 - كونراد بلوخ - امريكا

- فيودور لينن – المانيا الاتحادية

1965 - فرنسوا جاكوب - فرنسا

- أندره لووف - فرنسا

- جاك مونو - فرنسا

1966 - تشارلس هوغنس - امريكا

- فرنسيس روس - امريكا

1967 - رانيار غرانيت - السويد

- هالدان هارتلاين - امريكا

- جورج فالت - المانيا لاتحادية

1968 - روبرت هولي - امريكا

- هار غوبند خورانا - امريكا

- مارشال نيرنبرغ - امريكا

1969 - ماكس دلبروك - امريكا

- ألفرد هرشي - امريكا

- سالفادور لوريا - امريكا

1970 - برنارد كاتس - بريطانيا

- أولف فون أولر - السويد

- يوليوس أكسلرود - امريكا

1971 - إيرل سوثرلند - امريكا

1972 - جيرالدإيدلمان - بريطانيا

- رودني بورتر - بريطانيا

1973 - كارل فون فريش – النمسا

- كونراد لورنتس - النمسا

- نيكولاس تينبرغن - بريطانيا

1974 - ألبرت كلود - بلجيكا

- كريستيان دو دوف - بلجيكا

- جورج بالاد - امريكا

1975 - هوارد تيمن - امريكا

- ريناتو دولبيكو - امريكا

- دافيد بلتيمور - امريكا

1976 - باروخ بلومبرغ - امريكا

- د. كارلتون غايدوسك - امريكا

1977 - روزالين يالو - امريكا

- روجه غيومين - امريكا

- أندرو شالي - امريكا

1978 - فرنر أربر - سويسرا

- دانيال ناتان - امريكا

- هاملتون سميث - امريكا

1979 - ألان كورماك - امريكا

- غودفري هاونسفيلد - بريطانيا

1980 - باروج بيناسيراف - امريكا

- جان دوسيه - فرنسا

- جورج سنيل - امريكا

1981 - روجه سبيري - امريكا

- دافيد هوبل - امريكا

- تورستن فيزل - امريكا

1982 - سونك برغستروم - السويد

- بنغت صموئيلسون - السويد

- جون روبرت فان - بريطانيا

1983 - بربارة مكلنتوك - امريكا

1984 - نيلس يرن - الدنمارك

- جورج كوهلر – المانيا الاتحادية

- سيزار ميلشتاين - بريطانيا

1985 - مايكل براون - امريكا

- جوزف غولدشتاين - امريكا

1986 - ستانلي كوهين - امريكا

- ريتا ليفي مونتالشيني - امريكا

1987 - تونيغاوا سوسومو - اليابان

1988 - جيمس بلاك – بريطانيا

- جرترود إليون - امريكا

- جورج هتشنغز - امريكا

1989 - مايكل بيشوب - امريكا

- هارولد فرموس - امريكا

1990 - جوزف موراي - امريكا

- أ. دونال توماس - امريكا

1991 - إروين نيهر - المانيا

- برت ساكمان - المانيا

1992 - إروين كريبس - امريكا

- إدموند فيشر - امريكا

1993 - ريتشارد روبرتس - بريطانيا

- فيليب شارب - امريكا

2006 أندرو فاير وكريغ ميلو

2007 مارتن ايفانز وماريو كابيتشي و اوليفر سميثيز
 

اني بل

عضو نشيط
عضو نشيط
إنضم
17 يوليو 2007
المشاركات
36,143
مستوى التفاعل
1,341
النقاط
0
كيف مات ليوناردو دافنشي

%D9%83%D9%8A%D9%81_%D9%85%D8%A7%D8%AA_%D9%84%D9%8A%D9%88%D9%86%D8%A7%D8%B1%D8%AF%D9%88_%D8%AF%D8%A7%D9%81%D9%86%D8%B4%D9%8A.jpg


السيرة الذاتية

ولد الرسام الكبير ليوناردو دافنشي في مدينة تقع ما بين أنجيانو وفالتو غنانو، وكانت ولادته في منتصف الليل في يوم نيسان لسنة 1452م، كما أنّ ولادة دافنشي كانت نتيجة علاقة غير شرعية ما بين والدته التي كانت من طبقة فقيرة وأبوه الذي كان من طبقة ثرية جداً، حيث إنّ والده كانت كاتب العدل الخامس والعشرون في عائلته.


لم يتمكن والد دافنشي من تزوّج والدته بسبب وضعه ومكانته الاجتماعية التي يعيش بها، ولكن تمكن جد ليوناردو دافنشي من احتضانه في العائلة، كما أنّه تم معاملته معاملة حسنة جداً مثل باقي أخوته الشرعيين، كان دافنشي يحظى بحب كبير من قبل والده وجده، اللذان تمكنا من إعطائه كمية كبيرة من الحنان الذي يحتاج إليه أي طفل، ولكن أخوته لم يحبوه كما أنّهم قاموا بافتعال العديد من المشكلات لدافنشي بعد وفاة والدهم والتي كان السبب الأساسي لها هو مسالة الإرث، والتي كانوا يرون أن ليوناردو ليس له الحق في أن يرث والدهم لأنه الابن غير الشرعي لوالدهم.


كانت طفولة ليوناردو دافنشي بالنسبة لطفولة إخوته، طفولة صعبة، فقد حرم من حنان الأم في تلك الفترة، حيث إنّ الأسرة الثرية تمكنت من الاعتراف بليوناردو، ولكنّها رفضت تماماً الاعتراف بأمه والتي كانت تعمل فلاحة، وكانت متزوجة من شخص آخر، ولكنها تطلقت منه فور إنجابها لطفلها.


أحب الجد ليوناردو كثيراً الأمر الذي جعله يقوم بالتوصية على كل ممتلكاته لليوناردو وأعمامه، ولم يعطي أحد من أخوته شيئاً، وهنا بدأ الكره من قبل إخوته له، والتحق ليوناردو فيما بعد بمشغل للرسومات والنحت، وكان هذا أفضل ما حدث معه خلال حياته، حيث إنّه تمكن من أن يكون على مقربة كبيرة من المهنة والموهبة التي يحبها.


تمكن ليوناردو من كسب مكانة مرموقة بين الناس، فقد أحبه الجميع، فقد كان لبقاً، وجميلاً جداً، الأمر الذي مكنه من حجز مكانة اجتماعية مرموقة بين الناس في ذلك الحين، وبقي ليوناردو مساعداً للرجل مالك المشغل الذي يعمل به، كما أنّّّه كان واحداً من أعضاء دليل فلورنسا للرسامين، ولكن لم يكن الرسام ليوناردو دافنشي، بل كان مساعد الرسام الذي يعمل معه، ولكن لم يدم هذا الحال طويلاً فقد تمكن من أن يستقل بنفسه ويعمل لصالح نفسه دون أن يكون مساعداً لأحد وكان ذلك عام 1978 م ، وكانت أولى أعماله جدارية تحتوي على رسم لكنيسة القصر القديم، وكان ليوناردو يتنقل بين البلدان من أجل رسم اللوحات وبيعها وهذا الأمر أعطى ليوناردو فرصة ذهبية من أجل أن يحصل على الشهرة، وانتشر اسمه في كل مكان.


دعم والد دافنشي له من أجل تنمية موهبته

عندما لاحظ الأب اهتمام ابنه بالرسم ولاحظ هذه الموهبة التي يمتلكها قام بإرساله ليتعلم فنون الرسم في مشغل يسمى مشغل فريكو، حيث إنّ مالك هذا المشغل هو صديق لوالد ليوناردو، وقد كان هذا المشغل في ذلك الحين من أكبر المشاغل الموجودة في فلورنسا، كما أنّّّه لم يكن فقط مختصاً في الرسومات الجدارية واللوحات الفنية، بل كان يهتم بفن النحت على الخشب والحجر والشمع، وقد أصدر ليوناردو عمله الأول أثناء عمله في هذا المشغل وهو لوحة فنية سميت المنظر الطبيعي مع النهر، ولا تزال هذه اللوحة موجودة حتى هذه اللحظة في مكتب رسومات ومطبوعات أوفيتسي.


إن المتأمل لرسومات ليوناردو دافنشي في تلك الفترة يجد أنها جميعها تحاكي الطبيعة، فقد اهتم بالطبيعة كثيراً، وذلك واضحاً في لوحة المنظر الطبيعي مع النهر، كما أنّّّه رسم لوحة أخرى تسمى الملاك رافائيل وتوبياس، كما أنّّّ أعمال دافنشي شملت الرسومات التي تحتوي على قشور السمك، ومن أهمها لوحة الأم العذراء وطفلها، وهي لوحة يشبه ملمسها لمس قشور السمك، كما أنّّّه رسم الكثير من هذا النوع من اللوحات.


دافنشي وأعمال النحت

عمل ليوناردو دافنشي نحاتاً للكثير من الرسومات، فقد كان يستخدم الطين من أجل تشكيله على الشكل الذي يريده، وقد كانت البداية هي رؤوس لسيدات بأشكال مختلفة، كما أنّّّه كان ينحت رؤوس الملائكة على حسب اعتقادهم، وتمكنت العديد من هذه المنحوتات من الوصول إلينا في يومنا هذا.


سفر دافنشي من فلورنسا إلى ميلانو

كان سبب رحيل ليوناردو من فلورنسا إلى ميلانو هو لورينسو العظيم، وذلك وفقاً لسياسة دبلوماسية مع الممالك الإيطالية، والتي كانت تقتضي إرسال مجموعة من الفنانين والرسامين إلى هناك من أجل تزيين كنيسة بابوية حديثة البناء لسيكستوس الرابع، وكان ليوناردو دافنشي في ذلك الحين يبلغ من العمر حوالي 30 عاماً، كما أنّّّه فور وصوله إلى ميلانو قام بالمشاركة في مسابقة للعزف، وتمكن من أن يسحق جميع المشاركين في المسابقة، فقد كان يعزف على آلة تسمى محكمة سفورزا.


وتمكنت ميلانو من إبهار ليوناردو دافنحيث إنّشي في ذلك الحين، لدرجة أنه لم يكن يريد الخروج منها، وقد قام حينها بتأليف كتاب وصف فيه جميع رسوماته الفنية والنحتية، كما أنّّّه قام بوصف فنه المعماري والعسكري وغيرها من الأمور.


لوحة الموناليزا

هذه هي اللوحة التي ارتبط اسمها باسم الفنان ليوناردو دافنشي على مر العصور، وهذه اللوحة التي لا تزال موجودة حتى يومنا هذا ويتجه الجميع من أجل مشاهدتها ومشاهدة الإبداع الذي وضعه ليوناردو في اللوحة، واللوحة تعود إلى موناليزا زوجة فرانشيسكو بارتولوميو ديل، وقد حلل الفلاسفة اللوحة على أنها مزيج بين الطبيعة والبشر، كما أنّّّها تتجاوز كل الحدود التقليدية، المنتقدون وصفوا ليوناردو أنه كان محلل ومفكر وباحث ورسام ومبدع وفيلسوف لحظة رسمه لتلك اللوحة.


وقد كان السر الذي أعطى للوحة الموناليزا هذه الأهمية، هي أن الفنان تمكن من أن يجمع بين مشاعر الحزن والفرح في اللوحة، فقد كانت موناليزا تبتسم من أجل الصورة، بينما كان هناك مزيج من الحزن في عينيها، والذي تمكن الفنان المبدع ليوناردو من رسمه في اللوحة بوضوح، وكأنه رسم روح بلا جسد في اللوحة.


أهم الاختراعات التي قدمها دافنشي

اعتاد ليوناردو دافنشي أن يسجل جميع ملاحظاته التي كان يلاحظها في كتب ورسالات، كما أنّّّه تمكن من كتابة العديد من الكتب التي تناولت جوانب مختلفة من العلوم، وقد طرح ليوناردو دافنشي في سنة 1486 م ، فكرة إمكانية طيران الإنسان، وقد كانت فكرته قائمة على أساس أن الإنسان يمكنه أن يطير وذلك بسبب وجود تجانس بين الجسمين الطائر والإنسان، ولكن فإن الأمر يحتاج إلى جناحين، وبدأت تراوده فكرة أن يقوم بصنع آلة تشبه الجناحين والتي تمكن الإنسان من الارتفاع في الهواء، أما الاختراع الثاني الذي حاول ليوناردو دافنشي طرحه هو إمكانية صناعة غواصة من أجل الغوص في أعماق البحار، كما أنّّّه حاول أن يستغل الطاقة الشمسة من خلال المرايا.


وفاة ليوناردو دافنشي

قيل بأن ليوناردو دافنشي توفي في 23 أبريل في عام 1519 م، وقد كان قبل ذلك بأيام قليلة قد كتب وصيته، التي أوصى بها أن يتم وهب جميع الممتلكات التي يمتكها لإخوته في فلورنسا، كما أنّّّه وهب بعضها من أجل الفقراء والمحتاجين، ولكن بعد ذلك بفترة تم نبش قبره من بعض المخربين وتم ضياع رفاته وأجزاء القبر جميعها تم سرقتها، وكان ذلك تحديداً في فترة الصراع بين الكاثوليك والمسيحين الفرنسيين.


كان خبر وفاة ليوناردو دافنشي مؤلماً على الجميع، فقد كان مثالاً للفنان المتألق، كما أنّّّه كان مبدعاً جداً، وقد كان محبوباً بين الناس بصورة كبيرة.
 

اني بل

عضو نشيط
عضو نشيط
إنضم
17 يوليو 2007
المشاركات
36,143
مستوى التفاعل
1,341
النقاط
0
متى توفي عبد الحليم حافظ

%D9%85%D8%AA%D9%89_%D8%AA%D9%88%D9%81%D9%8A_%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%84%D9%8A%D9%85_%D8%AD%D8%A7%D9%81%D8%B8.jpg


حياة عبد الحليم

(العندليب الأسمر ) هو واحد من أشهر المطربين العرب على الإطلاق، يحبّ أن يسمعه غالبيّة الناس، نظراً لما يتمتّع به هذا الفنان المرهف الإحساس، من صوتٍ جميل وكلمات رائعة، فأغانيه تلامس شغاف القلب لصدقها وجمالها، وتحمل ألحاناً مميّزةً وملفتة للسامع.


ولد عبد الحليم حافظ في محافظة الشرقيّة داخل قرية تسمّى بالحلوات في عام 1929 ميلاديّة، واسمه عبد الحليم علي شبانة، وله ثلاثة أخوة يكبرونه بالسن، توفّيت والدته وهو صغير بالسن، وبعدها بفترةٍ وجيزة جداً توفّي عنه والده، فعاش يتيماً، وتربّى في منزل خاله. وبسبب ما كان منتشراً من ألعاب في القرية والتي من أبرزها اللعب بالترعة، انتقل إليه مرض البلهارسيا الّذي لازمه طوال حياته، وهذا الأمر جعله مضطراً إلى إجراء ما يزيد على الستّين عمليّةً جراحيّة. وأظهر عبد الحليم حافظ حبّه وولهه بالموسيقى مذ كان صغيراً في المدرسة.


انضمّ عبد الحليم لـ " معهد الموسيقى العربيّة " في عام 1943 ميلاديّة، وهناك التقى بكمال الطويل، وكان كمال يدرس في قسم الأصوات، وعبد الحليم في قسم التلحين، وتخرّجا معاُ في عام 1948 ميلاديّة. كما التقى عبد الحليم مع مجدي العمروسي في عام 1951 ميلاديّة. أما مكتشف عبد الحليم الحقيقي فهو حافظ عبد الوهاب والّذي منحه اسمه ليصبح عبد الحليم حافظ.


أغاني عبد الحليم

كانت نوعيّة الأغاني التي يقدّمها عبد الحليم جديدة على الناس، الأمر الّذي دفعهم إلى رفضها، خاصّةً عندما سمعوا منه أغنية " صافيني مرّة ". إلّا أنّه وعلى الرغم من فشل هذه الأغنية فقد حقّقت نجاحاً منقطع النظير في مرّةٍ أخرى، لكن هذه المرة كانت في حفل إعلان الجمهوريّة، كما وقدّم أغنية " على قد الشوق " ممّا دفع به إلى الأمام.


غنّى العندليب العديد من الأغاني، والّتي تزيد في عددها على المئتي أغنية منها: ( أهواك، فاتت جنبنا، في يوم في شهر في سنة، سواح، جانا الهوى، زي الهوى، على حسب وداد، بتلوموني ليه، قارئة الفنجان، رسالة من تحت الماء، أنا كل ما قول التوبة... إلخ )، وتعاون عبد الحليم حافظ مع العديد من الشعراء والملحّنين كي يخرج بهذه الأغاني.


وفاة عبد الحليم

توفّي عبد الحليم حافظ في يوم الأربعاء الموافق للثلاثين من شهر آذار لعام 1977 ميلاديّة في مدينة لندن، وكان عمره في وقت وفاته سبعةً وأربعين عاماً، وكانت جنازته -رحمه الله تعالى- مهيبة جداً؛ حيث حضر تشييعه 2.5 مليون شخص تقريباً، وهذه الجنازة هي ثالث أكبر جنازة في مصر بعد جنازة كلٍّ من الرئيس المصري الرّاحل جمال عبد الناصر والمطربة أم كلثوم - رحمهما الله تعالى -.
 
أعلى