طبيعة السيد المسيح (دعوة للبحث ) asmicheal

asmicheal

احبك ربى ياقوتى
عضو مبارك
إنضم
16 يونيو 2009
المشاركات
14,498
مستوى التفاعل
232
النقاط
63
الإقامة
مصر ام الدنيا - القاهرة
رد: طبيعة السيد المسيح (دعوة للبحث )



*** السيد المسيح هل كان نبياً؟ ***



السيد المسيح هو "صورة الله"، "صورة الله غير المنظور وصورة الله هو الله "


الذى إذ كان فى صورة الله لم يحسب خلسة أن يكون مساوياً لله"، "الذى وهو بهاء مجده ورسم جوهره"،

أي بهاء مجد الله وصورة جوهره.


كلمة الله الذى هو الله "ويدعى اسمه كلمة الله"،


"فى البدء كان الكلمة وكان الكلمة عند الله وكان الكلمة الله"،


وقوة الله وحكمة الله


"بالمسيح قوة الله وحكمة الله"،

"المسيح يسوع صار لنا حكمة من الله وبر وقداسة"، "المدخر فيه جميع كنوز الحكمة والعلم"،


وهو ابن الله الوحيد الذى من ذات الله الآب وفى ذاته "الله لم يره أحد قط الابن الوحيد الذى هو فى حضن الأب هو خبر"،

لذا قال

"أنا والآب واحد"،

وأنه موجود سابقاً قبل العالم والخليقة

"والآن مجدنى أنت أيها الآب عند ذاتك بالمجد الذى كان لى عندك قبل كون العالم … لأنك أحببتنى قبل إنشاء العالم"،


وهو الذى خلق العالم


"كل شئ به كان وبغيره لم يكن شئ مما كان. فيه كانت الحياة … كان العالم وكون به العالم"،


"فإنه فيه خلق الكل ما فى السموات وما على الأرض ما يُرى وما لا يُرى سواء كان عروشاً أم سيادات أم رياسات أم سلاطين الكل به وله قد خلق"،


هو خالق الكل و"رب الكل"، والذى يسجد له الكل

"لكى تجثو باسم يسوع كل ركبة ممن فى السماء ومن على الأرض ومن تحت الأرض"،

"وأيضا متى أدخل البكر إلى العالم يقول

ولتسجد له كل ملائكة الله".


وهو الديان الذى يدين الخليقة بالعدل ويجازى كل واحد بحسب أعماله


"فإن ابن الإنسان سوف يأتى فى مجد أبيه مع ملائكته وحينئذ يجازى كل واحد حسب عمله"،

"الرب يسوع المسيح العتيد أن يدين الأحياء والأموات عند ظهوره وملكوته".


وهو الجالس على العرش الإلهى فى السماء


"ثم أن الرب بعد ما كلمهم ارتفع إلى السماء وجلس عن يمين الله"،

"المسيح جالس عن يمين الله"،

"جلس فى يمين العظمة فى الأعالى"،

"جلس فى يمين عرش العظمة فى السموات"،

"جلس إلى الأبد عن يمين الله".



وباعتبار أن المسيح هو ابن الله وكلمة الله وصورة الله الذى هو الله خالق الكون ومدبره وديانه فهو رب الكل وإله الكل وفوق الكل

ولكنه

فى ملء الزمان

ظهر فى الجسد

"ولما جاء ملء الزمان أرسل الله أبنه مولوداً من امرأة"،

و" الكلمة صار جسداً وحل بيننا ورأينا مجده مجداً كما لوحيد من الآب مملوء نعمة وحقاً"، "الذى إذ كان فى صورة الله لم يحسب خلسة أن يكون مساوياً لله لكنه أخلى نفسه أخذاً صورة عبد صائراً فى شبه الناس وغذ وجد فى الهيئة كإنسان وضع نفسه وأطاع حتى الموت موت الصليب.

لذلك رفعُ الله أيضا وأعطاهُ اسماً فوق كل أسم لكى تجثوا باسم يسوع كل ركبة ممن فى السماء ومن على الأرض ومن تحت الأرض.

ويعترف كل لسان أن يسوع هو رب لمجد الله الآب".



جاء فى الجسد "يسوع المسيح … جاء فى الجسد"،

ظهر فى الجسد

"عظيم هو سر التقوى الله ظهر فى الجسد"، وكان مجرباً "مثلنا فى كل شئ بلا خطية".


وبتجسد
السيد المسيح ومجيئه إلى العالم وظهوره فى الجسد

أعلن عن ذات الله الآب وإرادته بصورة أكثر إيضاحاً من جميع الأنبياء

لأنه

تكلم فيما له وأعلن أن بتجسده ونزوله من السماء إلى العالم قد قدم بذاته الإعلان الأخير كقول الكتاب

"الله بعدما كلم الآباء بالأنبياء قديماً بأنواع وطرق كثيرة كلمنا فى هذه الأيام الأخيرة فى أبنه الذى جعلهُ وارثاً لكل شئ الذى به أيضا عمل العالمين الذى وهو بهاء مجده ورسم جوهره وحامل كل الأشياء بكلمة قدرته بعد ما صنع بنفسه تطهيراً لخطايانا جلس فى يمين العظمة فى الأعالى".

ولأن
السيد المسيح جاء إلى العالم ظاهراً فى الجسد فقد أتخذ طبيعة الإنسان وصفاته


فدعى بـ "ابن الإنسان


الآتى من السماء والذى نزل من السماء الجالس عن يمين العظمة فى الأعالى


والديان المسجود له من جميع الخلائق


"ومتى جاء ابن الإنسان فى مجده وجميع الملائكة القديسين معه فحينئذ يجلس على كرسى مجده. ويجتمع أمامه جميع الشعوب فيميز بعضهم عن بعض"،

"أقول لكم من الآن تبصرون ابن الإنسان جالساً عن يمين القوة وآتياً على سحاب السماء"، "وليس أحد صعد إلى السماء إلا الذى نزل من السماء ابن الإنسان الذى هو فى السماء"، "فإن رأيتم ابن الإنسان صاعداً إلى حيث كان أولاً".

ومن ثم أتخذ ألقابا كثيرة

كان من ضمنها

لقب النبى.


فلماذا لقب المسيح بالنبى؟



والإجابة ببساطة


لأنه جاء فى الجسد وأتخذ صورة العبد وظهر فى الهيئة كإنسان وعمل أعمالاً إلهية قديرة لا تحصى ولكنه أخفى لاهوته ولم يشر إلى لاهوته صراحة إلا فى مرات قليلة، وإن كانت معظم أعماله وأقواله تؤكد حقيقة جوهره وكونه الإله المتجسد.

لذلك أعتقد الناس أنه كان نبياً



"فقالت الجموع هذا يسوع النبى الذى من الناصرة"،

"فلما رأى الناس الآية التى صنعها يسوع قالوا أن هذا هو بالحقيقة النبى الآتى إلى العالم"،

"فكثيرون من الجمع لما سمعوا هذا الكلام قالوا هذا بالحقيقة هو النبى .. آخرون قالوا هذا هو المسيح"،

فقد تحيرت الجموع فى أمره وتصور هيرودس أن يوحنا المعمدان قام من الأموات ولذلك تعمل به القوات.

قال آخرون أنه إيليا.

وقال آخرون أنه نبى (أو) كأحد الأنبياء"،

وحتى عندما سأل هو تلاميذه "من يقول الناس أنى أنا. فأجابوا. يوحنا المعمدان وآخرون إيليا وآخرون واحد من الأنبياء"،

ويقول الكتاب انه "كان عندهم مثل نبىّ(133)"،

وقالت له المرأة السامرية "يا سيد أرى أنك نبى"،

وكذلك قال عنه المولود أعمى بعد أن شفاه "أنه نبى"،

وتصور تلميذا عمواس نفس الشيء

"يسوع الناصرى الذى كان إنساناً نبياً مقتدراً فى الفعل والقول"،


أما المسيح نفسه فلم يطلق على ذاته لقب "نبى" على الإطلاق إلا فى مجرد إشارتين عابرتين تعطيان معنى عام لا يخص المسيح وحده وذلك فى قوله



"ليس نبى بلا كرامة إلا فى وطنه وفى بيته"، وينبغى أن أسير اليوم وغداً وما يليه لأنهُ لا يمكن أن يهلك نبى خارجاً عن أورشليم".


ولكنه تكلم عن نفسه باعتباره ابن الله الوحيد الذى من ذات الآب وفى ذاته "أنا والآب واحد"، "الابن الوحيد الذى فى حضن الآب هو خير"، "أنا فى الآب والآب فى"،

وأكد على هذه الحقيقة جيداً عندما

أجابه القديس بطرس على سؤاله "من يقول الناس أنى أنا؟"

فأجاب بطرس "أنت هو المسيح ابن الله الحى"


فمدحهُ قائلاً "طوبى لك يا سمعان بن يونا. أن لحماً ودماً لم يُعلن لك لكن أبي الذى فى السموات"،


وقد تكرر فى العهد الجديد لقب "ابن الله" و"الابن الأكبر" و"ابن الله الوحيد" و"الابن" حوالى 87 مرة منها 4 مرات مرتبطة بصفة "الوحيد".

وتكرر لقب "ابن الإنسان" 83 مرة ارتبطت معظمها بصفات المسيح الإلهية كالديان والجالس على العرش عن يمين العظمة فى السماوات والنازل من السماء والموجود فى السماء والعائد إلى السماء إلى حيث كان أولاً والآتى على سحاب المجد مع ملائكته ورب السبت والذى له السلطان على غفران الخطايا … الخ.
هژںه¸–هœ°ه‌€: كنيسة صداقة القديسين *** السيد المسيح هل كان نبيا ؟؟؟ ***

ومع ذلك

فقد مارس
السيد المسيح عمل النبى ووظيفة النبوّة والتنبؤ، وقام بكثير من الأعمال التى قام بها الأنبياء ولكن بسلطان إلهى نابع من كونه الإله المتجسد وكلمة الله الآتى من السماء،

فلم يقل مثل الأنبياء "هكذا يقول / أو قال الرب" وإنما أستخدم أقواله الإلهية،

فقد كرر عبارة

"الحق أقول لكم" 62 مرة،

وعبارة "الحق الحق أقول لكم" 25 مرة،

وعبارة "وأنا أقول لكم" 6مرات،

وعبارة "وأمّا أنا فأقول لكم" 6مرات

أيضا وذلك فى المقارنة مع ما "قيل" فى شريعة موسى فى القديم.

كان كلامه نابع من ذاته "أنا" وقوله هو الحق لأنه هو ذاته الحق.


وكان يرى رُؤى كقوله


"رأيت الشيطان ساقطاً من السماء مثل البرق"،


وكشف بالتفصيل عن ملكوت الله الوشيك الحدوث،



وشرح بالتفصيل دمار أورشليم والهيكل القادم،

بل وبكى على أورشليم لما كانت ستلاقيه وستعانيه وقت حصارها ودمارها،



وتكلم عن مجيئه الثانى والدينونة بالتفصيل، بل وشرح الأحداث التى ستسبق المجيء الثانى بصورة تفصيلية دقيقة لا كمجرد نبوّات أو تنبؤات، كما يتصور البعض، وإنما باعتباره كلى العلم والمعرفة، العالم بكل شئ الذى وصف كل ما سيحدث بقة مذهلة، وذلك بناءً على معرفته السابقة وعلمه السابق وتدبيره للأحداث ..



وحتى عندما سأله تلاميذه عن ذلك سألوه بصيغة العالم بكل شئ والذى يعرف ما سيحدث بالتفصيل كمعرفة نابعة من ذاته


"قل لنا متى يكون هذا وما هى العلامة عندما يتم جميع هذا".

كان سؤال لصاحب الأمر، وكانت الإجابة من صاحب الأمر


كما نادى بالتوبة وقام بأعمال رمزية مثل


دخوله الأنتصارى لأورشليم وتطهير الهيكل ولعن شجرة التين،

هاجم العباد الشكلية مثل

أنبياء العهد القديم ويوحنا المعمدان.


ولكن كان كلامه بسلطان إلهى وكانت أعماله بسلطان إلهى نابع من ذاته كقوله


"دفع إلى كل سلطان فى السماء وعلى الأرض"، "فبهتوا من تعليمه لأن كلامه كان بسلطان"،


وكان يغفر الخطايا بسلطان إلهى نابع من ذاته،


"فتحيروا كلهم من كلامه حتى سألوا بعضهم بعضاً قائلين

ما هذا التعليم الجديد لأنه بسلطان يأمر حتى الأرواح النجسة فتطيعه"،
هژںه¸–هœ°ه‌€: كنيسة صداقة القديسين *** السيد المسيح هل كان نبيا ؟؟؟ ***

وأعطى تلاميذه ورسله "سلطاناً" ليدوسوا "الحيات والعقارب وكل قوة العدو ولا يضركم شئ"،

بل


وكان له "سلطاناً على كل جسد ليعطى حياة أبدية"، وهو جالس الآن "فى السماويات. فوق كل رياسة وسلطان وقوة وسيادة … وأخضع كل شئ تحت قديمه".


ولأن السيد المسيح ظهر فى الجسد وصار من نسل إبراهيم وداود بحسب الجسد كقول القديس بولس بالروح

"ومنهم المسيح حسب الجسد الكائن على الكلى إلهاً مباركاً إلى الأبد"،


هكذا تنبأ موسى النبى عن المسيح أنه سيكون نبياً مثله



"يقيم لك الرب إلهك نبياً من وسطك من إخوتك مثلى … أقيم لهم نبياً من وسط اخوتهم مثلك وأجعل كلامى فى فمه فيكلمهم بكل ما أوصيه به"،

وقوله من وسطك يقصد من بنى إسرائيل، ومن أخوتك أى من سبط أخر غير سبط لاوى الذى منه موسى النبى،

كان المسيح نبياً مثل موسى بحسب الجسد ومن سبط يهوذا بحسب الجسد كقول الوحى الإلهى

"فأنه واضح أن ربنا طلع من سبط يهوذا الذى لم يتكلم عنه موسى شيئ من جهة الكهنوت"،

ووصف المسيح بـ "الأسد الذى من سبط يهوذا أصل داود".


كان المسيح أهل ومصدر إبراهيم وداود كقول الوحى


"أصل يسى"،

وقول المسيح " قبل أن يكون إبراهيم أنا كائن" و"أنا وأهل وذرية داود"، ومع ذلك جاء من نسلهم بحسب الجسد.

هكذا كان المسيح إله ورب موسى


والفرق بينه وبين موسى كما يقول الكتاب هو الفرق بين صاحب البيت، المسيح، والخادم فى البيت،موسى.


ومع ذلك فقد جاء المسيح نبياً مثل موسى ولكن حسب الجسد،

قال القديس بطرس فى عظتهُ فى الهيكل

"فأن موسى قال للآباء أن نبياً مثلى سيقيم لكم الرب إلهكم … أنتم أبناء الأنبياء والعهد الذى عاهد به الله آباءنا قائلاً لإبراهيم وبنسلك تتبارك جميع قبائل الأرض.

إليكم أولاً إذ أقام الله فتاه (يسوع) يبارككم برد كل واحد منكم عن شروره"،

وأشار إلى هذه النبؤة أيضا القديس استيفانوس.

حقاً لقد جاء المسيح من نسل إبراهيم وداود بالجسد كان نبياً مثل موسى بالجسد ولكنه هو نفسه الإله المبارك

"ومنهم المسيح حسب الجسد الكائن على الكل إلهاً مباركاً إلى الأبد".


ابونا عبد المسيح بسيط


Read more:
http://www.ava-kyrillos.com/forums/f292/t56754/#ixzz0gXUJFQ8f
 

asmicheal

احبك ربى ياقوتى
عضو مبارك
إنضم
16 يونيو 2009
المشاركات
14,498
مستوى التفاعل
232
النقاط
63
الإقامة
مصر ام الدنيا - القاهرة
رد: طبيعة السيد المسيح (دعوة للبحث )


الجواب
• نعم لقد أكد الآباء القديسون على وجود شخص واحد مفرد للسيد المسيح وهو شخص
الله الكلمة
• فقال القديس أثناسيوس الرسولى : ( لقد جاء كلمة الله فى شخصه الخاص )
• وبالانجليزيه:( The Word Of God (Logos)came in his own person)
• المرجع (On the Incarnation, Chap. III, par. 13,SVS press 1982, P.41.
هژںه¸–هœ°ه‌€: كنيسة صداقة القديسين هل توجد اقوال للآباء الأولين تثبت أن الله الكلمة لما تجسد لم يأخذ شخصاً إنسانياً ؟
• وقال القديس كيرلس الكبير : ( إن
الله الكلمة لم يتخذ شخصاً من البشر بل هو نفسه اتخذ طبيعة بشرية كاملة ، جسداً محيياً بروح عاقل وجعل هذا الناسوت خاصاً به جداً ) اى جعله فى اتحاد طبيعى مع لاهوته ( رسالتا القديس كيرلس الثانية والثالثة الى نسطور) .

منقول من كتاب مائة سؤال وجواب
فى العقيدة المسيحية الارثوذكسية
(صـ 30 )
لنيافة الحبر الجليل
الأنبا بيشوى
مطران دمياط وكفر الشيخ والبرارى
وسكرتير
المجمع المقدس
 

asmicheal

احبك ربى ياقوتى
عضو مبارك
إنضم
16 يونيو 2009
المشاركات
14,498
مستوى التفاعل
232
النقاط
63
الإقامة
مصر ام الدنيا - القاهرة
رد: طبيعة السيد المسيح (دعوة للبحث )

هل لاهوت ابن الله تحول الى ناسوت ؟ وهل الناسوت تحول الى لاهوت؟• لم يتحول اللاهوت الى ناسوت ولا الناسوت الى لاهوت ، ولكن فى اتحادهما معاً ونتجية لهذا الاتحاد كان شخص السيد المسيح الاله الكلمة المتجسد.
• كان
السيد المسيح مثلاً بمجرد أن يلمس أبرصاً يطهر من برصه ، فهذه اليد ليست يداً عادية لانها متحدة باللاهوت . قال له الابرص : " إن أردت تقدر أن تطهرنى ... مد يده ولمسه ... فللوقت وهو يتكلم ذهب عنه البرص" ( مر 1 : 40 – 42 ) . ولذلك تعجبنى وتشهد انتباهى دائماً فى القداس الإلهى العبارة التى نقول فيها : ( أخذت خبزاً على يديك الطاهرتين اللتين بلا عيب ولا دنس الطوباويتين المحييتين ) ، فيد السيد المسيح هى اليد مانحة الحياة.
القديس كيرلس الكبير عمود الدين يقول : ( حينما تتحد النار بالحديد يمكن للحديد ان يحرق دون أن يتحول الى نار ولكنه يحرق بقوة النار المتحدة به ) فيقال مثلاً : فلان كوى بالسيخ فقط ، ولا يذكر النار ، لكن السامع يفهم أن السيخ كان محمى بالنار وكان نتيجة اتحاد النار بالحديد أن الحديد صار يكوى ويحرق . ولذلك حينما نقول : ( يديك المحييتين) تشعر أن يد
السيد المسيح كانت مانحة للحياة ، فهى لم تكن يداً عادية ، بل تتألق بمجد اللاهوت على قدر الحاجة فى مراحل إتمامه لرسالة الفداء ، لكن السيد المسيح لم يظهر المجد المرئى حتى تحتمل الناس رؤيته . فكان مجده يظهر من خلال اعماله، أكثر مما يظهر فى مناظر ترى بالعين . مع أنه أظهر شعاعاً من مجده على جبل التجلى ، فصار وجهه يضئ مثل الشمس وهى تضئ فى قوتها ، فلم يكن من المستطاع ان يرى احد وجهه من شدة الضوء . لقد أخفى السيد المسيح مجده وأخلى ذاته وظهر فى الجسد لكى يتمم الفداء لانه لو تألق فى كامل مجده من كان يتجاسر ان يقترب منه ويدق فى يده المسمار !! ولكنه بعد قيامته " رفع فى المجد " ( 1 تى 3 : 16 ) حينما صعد الى السموات .
• الناسوت لم يتغير الى
لاهوت ، ولكن جسده بالاتحاد هو جسد كلمة الله . و لا ننسى أنه يوجد اتحاد تام بين اللاهوت والناسوت يفوق العقل والادراك . لذلك حينما نقول : " كنيسة الله التى اقتناها بدمه " ( أع 20 : 28 \) اى بدمه الالهى ، نقولها لان هذا الدم متحد باللاهوت فنقطة منه كافية لتحرق الخطية الموجودة فى العالم كله. تماماً مثما قلنا عن قطعة الحديد التى صارت تكوى باتحادها بالنار . هكذا فإن نقطة من دماء السيد المسيح لها فاعلية مثل فاعلية الاوتوكلاف مثلاً التى تدخل ادوات الجراحة وهى ملوثة بالجراثيم داخله ليخرج الشئ معقماً . اصبح دماً مطهراً ، دماً محيياً ، لم يعد دماً عادياً . ولذلك حينما سفك السيد المسيح دمه على الصليب كانت قيمة هذا الدم فى نظر الله الآب تستطيع أن تفى بكل دين الخطية التى فى العالم . لذلك يقول : " أرسل أبنه كفارة لخطايانا" ( 1 يو 4 : 10 ) " ليس لخطايانا فقط بل لخطايا كل العالم ايضاً " ( 1 يو 2 : 2 ) . نقطة واحدة من دم السيد المسيح تكفى لخلاص العالم كله، لانها متحدة باللاهوت مع انها لم تتغير عن كونها نقطة دماء.
هژںه¸–هœ°ه‌€: كنيسة صداقة القديسين هل لاهوت ابن الله تحول الى ناسوت ؟ وهل الناسوت تحول الى لاهوت؟


منقول من كتاب مائة سؤال وجواب
فى العقيدة المسيحية الارثوذكسية
(صـ 25 الى صـ 27 )
لنيافة الحبر الجليل
الأنبا بيشوى
مطران دمياط وكفر الشيخ والبرارى
وسكرتير المجمع المقدس



Read more: http://www.ava-kyrillos.com/forums/f292/t56342/#ixzz0gZC87g8Z
 

asmicheal

احبك ربى ياقوتى
عضو مبارك
إنضم
16 يونيو 2009
المشاركات
14,498
مستوى التفاعل
232
النقاط
63
الإقامة
مصر ام الدنيا - القاهرة
رد: طبيعة السيد المسيح (دعوة للبحث )


من بعض الاسئلة الخاصة بـ
التجسد وطبيعة السيد المسيح
السؤال الاول

ما هو الفرق بين الظهور والتجسد ؟

الجواب
• التجسد الالهى هو اتحاد غير مفترق لطبيعتين مختلفتين فى طبيعة واحدة ، وهو اتحاد اقنومى واتحاد حقيقى واتحاد بحسب الطبيعة ، وهذا لا ينطبق على ظهور الله الابن فى العهد القديم لابينا ابراهيم او لابينا يعقوب مثلاً ، لان فى هذه الظهورات لم يحدث اتحاد بين طبيعتين ولا تجسد حقيقى ولا اتحاد أقنومى، ولذلك لا يسمى هذا تجسداً على الاطلاق بل يسمى ظهوراً فقط .
• التجسد: يشمل
الظهور والتجسد
• الظهور : لا يشمل الظهور والتجسد بل هو ظهور فقط .
منقول من كتاب مائة سؤال وجواب
فى العقيدة المسيحية الارثوذكسية
(صـ 21 )
لنيافة الحبر الجليل
الأنبا بيشوى
مطران دمياد وكفر الشيخ والبرارى
وسكرتير
المجمع المقدس

 

asmicheal

احبك ربى ياقوتى
عضو مبارك
إنضم
16 يونيو 2009
المشاركات
14,498
مستوى التفاعل
232
النقاط
63
الإقامة
مصر ام الدنيا - القاهرة
رد: طبيعة السيد المسيح (دعوة للبحث )


الجواب
• نجيب على هذا التساؤل بقولنا أن
لاهوت كلمة الله اتحد بالناسوت فى لحظة التجسد نفسها التى تسمى بالإنجليزية Form the very moment of incarnation ، كمثل حد السيف ، أى فى زمن قيمته صفر تم التجسد الإلهى : تكون الناسوت واتحد اللاهوت بالنسوت . وهذا يحل مشكلة كبيرة لمن يقولون عنا إننا نؤله الإنسان قد صار إلهاً ، لكننا نقول إنه كلمة الله الذى ظهر فى الجسد.
هژںه¸–هœ°ه‌€: كنيسة صداقة القديسين متى اتحد لاهوت كلمة الله بالناسوت الذى كونه الروح القدس من العذراء مريم ؟
• إذن فقد تم اتحاد الاهوت بالنسوت منذ اللحظة الأولى للتجسد ، لكننى أحب أن أقول : (
اتحد اللاهوت بالنسوت فى التجسد) ، وأفضل تعبير هو : ( قلد وُجد الناسوت فى الاتحاد ) أى أن الناسوت وجد داخل عملية الاتحاد ، أو أن حدوث الاتحاد كان فى أثناء تكوين بداية الناسوت من العذراء مريم بدون وجود فاصل زمنى بينهما. بمعنى أنه حدث فى لحظة الاتحاد نفسها.


منقول من كتاب مائة سؤال وجواب
فى العقيدة المسيحية الارثوذكسية
(صـ 23 )
لنيافة الحبر الجليل
الأنبا بيشوى
مطران دمياط وكفر الشيخ والبرارى
وسكرتير
المجمع المقدس



Read more: http://www.ava-kyrillos.com/forums/f292/t55934/#ixzz0gZCyPy8X
 

asmicheal

احبك ربى ياقوتى
عضو مبارك
إنضم
16 يونيو 2009
المشاركات
14,498
مستوى التفاعل
232
النقاط
63
الإقامة
مصر ام الدنيا - القاهرة
رد: طبيعة السيد المسيح (دعوة للبحث )

متى كان السيد المسيح كائناً ؟
هل وُجد فى وقت تجسده من العذراء مريم بفاعلية الروح القدس؟
• هل وجد فى وقت بداية خلقة العالم ؟
• هل كان
كائناً منذ الأزل وقبل كل الدهور؟

الجواب
• نقول ان
السيد المسيح هو كلمة الله المولود من الآب قبل كل الدهور . ولأن المسيح هو كلمة الله ، فإذا أخذنا العقل كمثال نعود فنسأل : هل يوجد عقل بغير فكر؟؟ طبعاً لا يوجد عقل بغير فكر ؛فحيثما وُجد العقل وجدُ الفكر، وحيثما وُجد الفكر وُجد العقل ايضاً . فالعقل والفكر متلازمان ، لأن العقل الذى لا يفكر ليس هو عقلاً على الإطلاق ، ولكى يكون عقلاً يجب أن يفكر . كما أن الفكر مولود من العقل . إذاً العقل والد والفكر مولود : فإذا كان السيد المسيح بالنسبة للآب هو كلمته الازلى ، إذاً الكلمة مولود من الآب قبل كل الدهور .
لكن هل يمكن ان يوجد الآب بغير أقنوب الكلمة ؟
الاجابة
هى أن الآب والكلمة متلازمان، فإذا كان الآب أزلياً فالكلمة أيضاً أزلى . لا يمكن أن يوجد الآب بغير الكلمة ، كما لايمكن أن يوجد الكلمة بغير الآب ، لأن الآب بدون الكلمة لا يمكن أن يكون إلهاً ، كما أن العقل بدون فكر لا يكون عقلاً . إذاً الآب بغير الكلمة لا يمكن أن يكون إلهاً والكلمة بدون الآب لا يوجود له ، لأنه كيف يولد الكلمة ممن هو غير كائن؟
القديس غريغوريوس النزينزى ( الناطق بالإلهيات)
قال إنه من المستحيل أن يكون الآب قد بدأ أن يكون أباً فى زمن من الأزمنه، ولا حتى فى بداية الخليقة . ومادام هو آب فلا يمكن أن يكون هناك آب بدون ابن ، أى أنه لكى يكون آب لابد أن يكون الابن كائناً . وإذا كان الآب ( هو آب) منذ الأزل فلابد أن يكون الابن كائناً أيضاً منذ الأزل إذاً الابن هو المولود من الآب قبل كل الدهور .

منقول من كتاب مائة سؤال وجواب
فى العقيدة المسيحية الارثوذكسية
(صـ 21 الى صـ 22)
هژںه¸–هœ°ه‌€: كنيسة صداقة القديسين متى كان السيد المسيح كائناً ؟
لنيافة الحبر الجليل
الأنبا بيشوى
مطران دمياط وكفر الشيخ والبرارى
وسكرتير
المجمع المقدس



Read more: http://www.ava-kyrillos.com/forums/f292/t55932/#ixzz0gZDQdvFu
 

asmicheal

احبك ربى ياقوتى
عضو مبارك
إنضم
16 يونيو 2009
المشاركات
14,498
مستوى التفاعل
232
النقاط
63
الإقامة
مصر ام الدنيا - القاهرة
رد: طبيعة السيد المسيح (دعوة للبحث )

لماذا أخفى السيد المسيح لاهوتة عن الشيطان؟


يقول القديس بولس الرسول..لآن لو عرفوا لما صلبوا رب المجد..

لوتأكد الشيطان أن
يسوع هو الله فى الظاهر لما تجاسر أن يصلبة..
هژںه¸–هœ°ه‌€: كنيسة صداقة القديسين لماذا أخفى السيد المسيح لاهوتة عن الشيطان؟

لوظهر
السيد المسيح بملء مجدة الألهى لما احتمل البشر أن يبصروة

لانة قال لموسى النبى حينما أراد أن يرى ملء مجدة..

لا تقدر أن ترى وجهى لآن الأنسان لا يرانى ويعيش..خر.20.33

لذلك التحف
السيد المسيح بالناسوتية ليخفى مجدة حينما تجسد ووجد فى الهيئة كأنسان.لقد احتار الشيطان فى فهم التجسد بدءأ من اخلاء الله الكلمة لنفسة ليأخذ صورة عبد.ومرورا بكل ما ظهر بة السيد المسيح من التواضع فى ميلادة وهروبة الى مصر وحياتة البسيطة البعيدة عن مظاهر العظمة وفى صومة على الجبل وفى حزنة وصلاتة وفى أن ينسب لنفسة عدم المعرفة بشأن اليوم الاخير.بحسب انسانيتةوهو العالم بكل شىء.بحسب لاهوتة

قد اصيب الشيطان بالارتباك فكلما شعر أن
السيد المسيح هو ابن الله او القدوس يعود فيحتار من تواضعة العجيب خاصة فى نسألة المعرفة لهذا تجاسر وغامر بحماقتة فى اتمام مؤامرة صلب السيد المسيح وابتلعت السمكة الطعم المخفى فية السنارة قةية انهت جميع أحلامها وتمت المقاصد الالهية فى فداء وتحرير البشر من سلطان الشيطان




Read more: http://www.ava-kyrillos.com/forums/f292/t31407/#ixzz0gZDuuPny
 

asmicheal

احبك ربى ياقوتى
عضو مبارك
إنضم
16 يونيو 2009
المشاركات
14,498
مستوى التفاعل
232
النقاط
63
الإقامة
مصر ام الدنيا - القاهرة
رد: طبيعة السيد المسيح (دعوة للبحث )

لاهوت السيد المسيح من الكتاب المقدس


لاهوت السيد المسيح من الكتاب المقدس
لاهوت السيد المسيح موضوع من أهم الموضوعات الحيوية فى العقيدة المسيحية
وسنقدم إثباتات للاهوت السيد المسيح من الكتاب المقدس بعهديه

+ الكتاب المقدس دعا السيد المسيح رباً حوالي 462 مرة منها 87 مرة في الأناجيل، 76 مرة في سفر الأعمال، 260 مرة في رسائل معلمنا بولس الرسول، 30 مرة في الرسائل الجامعة، 9 مرات في سفر الرؤيا.

+ مَن يكون المسيح ؟ وماذا تكون طبيعته ؟ اللَّـه روح " يو 4 : 24 " . والمسيح من روح اللَّـه، إذاً هو من ذات جوهر اللَّـه، وله نفس طبيعته. لذلك دُعيَ قدوساً، وهذا اسم من أسماء اللَّـه، حسبما قالت السيدة العذراء في تسبحتها: واسمه قدوسٌ " لو 1 : 49 " .

+ من يكون المسيح؟ وماذا تكون طبيعته؟ إنه من روح اللَّـه ، كما يقول متى الرسول: الذي حُبِل به فيها هو من الروح القدس لذلك حل روح اللَّـه على العذراء مريم، ووجدت حبلى من الروح القدس، ولما كان السيد المسيح قد وُلِدَ من روح اللَّـه، لذلك كانت لولادته نتيجتان حسب رواية لوقا الإنجيلي: أنه قدوس، وأنه ابن اللَّـه وكلاهما يدلان على لاهوته.

+ من سلطان السيد المسيح في السماء ، أنه تسجد له كل القوات السمائية . في هذا يقول بولس الرسول: لكي تجثو بِاسم يسوع كل ركبة ممن في السماء ومن على الأرض " في 2 : 10 ". وسجود الملائكة له دليل على لاهوته وقد قال عنه أيضاً: يليق بنا رئيس كهنة مثل هذا ، قدوس بلا شر ولا دنس، قد انفصل عن الخطاة وصار أعلى من السموات " عب 7 : 26 " .

+ كان الختان في العهد القديم علامة عهد مقدس مع اللَّـه ، ودخول إلى العضوية في الجماعة المقدسة . لكن لما جاء الرب متجسداً لم يكن محتاجاً للختان لنفع خاص به ، ولكنه كان خطوة في طريق الصليب والإخلاء بخضوعه تحت الناموس لكي يرفعنا من تحت لعنة الناموس .

+ المسيح عمل جميع أعمال اللَّـه :
فقول السيد المسيح : أبي يعمل حتى الآن وأنا أعمل " يو 5 : 17 " باعتباره خالق وعمل الخلق مستمر .. ثم هو أيضاً الحافظ للكون. لأن اللـه خلق الأشياء والموجودات. وعمل الخلق غير عمل الحفظ، لأنه يمكن أن يخلق الشيء ثم يفنى بعد ذلك. لكن اللَّـه يصون الشيء ويحفظه من الفناء،ويحفظ للقانون استمراره .

+ السيد المسيح فوق الزمان :
قال عن نفسه: قبل أن يكون إبراهيم أنا كائن " يو 8 : 58 " ومعنى هذا أن له وجوداً وكياناً قبل مولده بالجسد بآلاف السنين ، قبل أبينا إبراهيم ، بل هو قبل العالم وقبل كل الدهور هكذا في مناجاته للآب يقول له: مجِّدني أنت أيها الآب عند ذاتك بالمجد الذي كان لي عندك قبل كون العالم " يو 17 : 5 " ويقول له أيضاً لأنك أحببتني قبل إنشاء العالم " يو 17 : 24 " .

+ السيد المسيح معطي الحياة:
يقول عنه القديس يوحنا الإنجيلي فيه كانت الحياة " يو 1 : 4 " والسيد المسيح قد أعطى الحياة هنا ، وفي الأبدية وهذا عمل من أعمال اللَّـه وحده. وقد أعطى الحياة في إقامته للموتى مثل إقامة ابنة يايرس " مر 5 : 22، 35 ـ 42 " وإقامة ابن أرملة نايين " لو 7 : 11 ، 17 " وإقامة لعازر بعد موته بأربعة أيام " يو 11 " . قد قال السيد المسيح عن نفسه أنه : الواهب حياة للعالم " يو 6 : 33 " .

+ السيد المسيح وقدرته علي الخلق:
من المعجزات التي ذكرها الكتاب عن السيد المسيح التي تدل على قدرته على الخلق معجزة إشباع خمسة آلاف من خمس خبزات وسمكتين " لو 910 : ،17 " وهنا خلق مادة لم تكن موجودة . وأيضاً منح البصر للمولود أعمى " يو " 9لقد خلق له السيد المسيح عينين لم تكونا موجودتين من قبل . وخلقهما من الطين مثلما خلق الإنسان الأول .

+ السيد المسيح هو الكلمة:
دعي السيد المسيح بالكلمة وعبارة " الكلمة " هى في اليونانية اللوغوس وهى تعني عقل الله الناطق أو نطق الله العاقل . فهى تعنى العقل والنطق معاً . ومادام المسيح هو عقل اللَّـه الناطق، إذاً فهو أزلي، لأن عقل الله كأئن فى الله منذ الأزل .

+ السيد المسيح مُعطي الحياة:
لم يحدث مطلقاً أن إنساناً تحدث بهذا الأسلوب ، الذي به يكون واهباً للحياة، ومعطياً لها ، وأنه يعطي حياة أبدية . لكى لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية " يو 3: 15 " وأنه يُحيي مَن يشاء .والذي يتبعه يحيا إلى الأبد، ولا يهلك ، ولا يخطفه أحد من يده ... إنها كلها أعمال من سلطان اللـه .

+ علاقة المسيح بالآب:
علاقة الابن بالآب تثبت لاهوته وغالبيتها إعلانات من السيد المسيح نفسه عن هذه العلاقة . كون الابن عقل اللـه الناطق أو نطق اللـه العاقل فهذا يعني لاهوته بلا شك . لأن اللـه وعقله كيان واحد . كما قال السيد المسيح : أنا والآب واحد " يو 10 : 30 " . وأيضاً قال : كل ما هو لي فهو لك، وما هو لك فهو لي " يو 17 : 10 " وهو تصريح لا يمكن أن يصدر عن بشري، لأن معناه المساواة الكاملة بينه وبين الآب.

+ بنوة المسيح للآب:
لقد أُطلِقَ على السيد المسيح لقب ابن اللَّـه الوحيد، لتمييزه عن باقي أبناء اللَّـه الذين دعوا أبناء بالمحبة، بالإيمان، بالتبني. أما هو فإنه الابن الوحيد الذي من نفس طبيعة اللَّـه وجوهره ولاهوته اللَّـه لم يره أحد قط. الابن الوحيد الذي هو في حضن الآب هو خَبَّر " يو 1 : 18 " .

+ جلوس السيد المسيح عن يمين الآب:
إن عبارة الجلوس عن يمين الآب، تعني أن مرحلة إخلاء الذات قد انتهت ودخل الابن في مجده. ولهذا قيل في مجيئه الثاني إنه يأتي بمجده ومجد الآب " لو 9 : 26 " . وقيل أيضاً: قال الرب لربي اجلس عن يميني … " مز 110 : 1 " . وهنا يمين الآب تعني قوة الآب وعظمته.

+ السيد المسيح وقدرته علي الخلق:
لاشك أن الخالق هو اللـه. وقصة الخليقة تبدأ بعبارة: في البدء خلق اللـه السموات والأرض " تك 1 : 1 " . ويقول يوحنا الإنجيلي عن السيد المسيح: كل شيء به كان وبغيره لم يكن شيء مما كان " يو 1 : 3 " وهنا لا يذكر فقط أنه الخالق، إنما أيضاً بغيره ما كانت هناك خليقة. ويقول أيضاً: كان في العالم، وكوِّن العالم به " يو 1 : 10 " ويقول بولس الرسول: الذي به أيضاً عمل العالمين " عب 1 : 2 " .

+ نزول السيد المسيح من السماء:
قال السيد المسيح: أنا هو الخبز الذي نزل من السماء " يو 6 : 41 " وفسَّر نزوله من السماء بقوله: خرجت من عند الآب، وأتيت إلى العالم . إذاً هو ليس من الأرض ، بل من السماء، وقد خرج من عند الآب. ونزوله من السماء وصعوده إليها، أمر شرحه لنيقوديموس فقال : ليس أحد صعد إلى السماء إلاَّ الذي نزل من السماء ، ابن الإنسان الذي هو في السماء " يو 3 : 13 " .

+ السيد المسيح موجود في كل مكان:
الوجود في كل مكان صفة من صفات اللَّـه وحده وهكذا يقول له داود النبي: أين أذهب من روحك ومن وجهك أين أهرب ؟ إن صعدت إلى السموات فأنت هناك، وإن فرشت في الهاوية فها أنت " مز 139 : 7 ، 10 " . والسيد المسيح يعد المؤمنين به وعداً لا يستطيع أن يُصرِّح به سوى اللـه وحده . فهو يقول لهم : حيثما اجتمع اثنان أو ثلاثة بِاسمي فهناك أكون في وسطهم " مت 18 : 20 " . ومعنـى هـذا أن السـيد المسـيح موجـود في كـل بقـاع الأرض .

+ قبول السيد المسيح العبادة والسجود:
السيد المسيح قَبِلَ السجود من الناس. وكان سجود عبادة، وليس مجرد سجود احترام. وكان ذلك في مناسبة إيمان أو معجزة. كما في منح البصر للمولود أعمى سجد له. ولما مشى على الماء وجعل تلميذه بطرس يمشي معه، حدث أن الذين في السفينة جاءوا وسجدوا له.

+ السيد المسيح هو الأول والآخِر:
يقول اللَّـه في سفر إشعياء: أنا هو. أنا الأول والآخِر ويكرر هذه العبارة أكثر من مرة. والسيد المسيح يقول في سفر الرؤيا: أنا هو الألف والياء ، الأول والآخِر، البداية والنهاية ويكرر هذه العبارة أكثر من مرة، فكيف يمكن التوفيق بين القولين إلا أنهما لشخص واحد هو اللـه.

+ السيد المسيح فوق الزمان:
" أزلي = لا بداية له " لعل أوضح ما قيل عن وجوده قبل الزمان، نبوءة ميخا النبي الذي يقول : أما أنتِ يا بيت لحم أفراته وأنتِ صغيرة أن تكوني بين ألوف يهوذا فمنكِ يخرج لي الذي يكون مُتسلطاً على إسرائيل . ومخارجه منذ القديم منذ أيام الأزل " ميخا 5 : 2 "، وهنا يصفه بالأزلية، وهي من صفات اللـه وحده. ومادامت الأزلية صفة من صفات اللـه وحده ، فهذا دليل أكيد على لاهوت المسيح، لأنه أزلي فوق الزمن .

+ السيد المسيح له المجد إلى الأبد:
يقول معلمنا بطرس الرسول: ولكن انموا في النعمة وفي معرفة ربنا ومخلصنا يسوع المسيح له المجد الآن وإلى يوم الدهر. آمين " 2 بط 3 : 18 " . وعبارة ( ربنا ) مع عبارة ( له المجد ) دليل واضح على اللاهوت .

+ الإيمان بالسيد المسيح:
الإيمان به يوصل إلى الحياة الأبدية " يو 3 16 : " وعدم الإيمان به يؤدي إلى الهلاك. ولذلك يقول السيد المسيح : إن لم تؤمنوا أني أنا هو تموتون في خطاياكم " يو 8 : 24 " . وفي علاقة الإيمان به بالحياة، يقول في قصة إقامة لعازر: مَن آمن بي ولو مات فسيحيا، وكل مَن كان حياً وآمن بي فلن يموت إلى الأبد " يو 11 : 25 ، 26 " .

+ الإيمان بالسيد المسيح:
هذا الإيمان يؤهل المؤمن أن يكون ابناً للَّـه. بأن يولد بعماده من الماء والروح " يو 3 : 5 " . ولهذا قال الكتاب: وأما كل الذين قبلوه فأعطاهم سلطاناً أن يصيروا أبناء اللَّـه أي المؤمنون بِاسمه " يو 1 : 12 " .

+ الإيمان بالسيد المسيح:
من نتائج الإيمان بالمسيح أنه لا يخزى في يوم الدينونة . في اليوم الأخير كل مَن يؤمن به لا يُخزى " رو 9 : 33 " ، " رو 10 : 11 " ، " 1بط 2 : 6 " .

+ الإيمان بالسيد المسيح:
الإيمان يكون باللَّـه وحده . وبهذا الإيمان تتعلق أبدية الإنسان ومصيره . وهنا نجد نصاً هاماً في الكتاب وهو قول السيد المسيح : أنتم تؤمنون باللَّـه فآمنوا بي " يو 14 : 1 " وهكــذا جعــل الإيمــان بــه مســاوياً للإيمــان بــالآب .
هژںه¸–هœ°ه‌€: كنيسة صداقة القديسين لاهوت السيد المسيح من الكتاب المقدس

+ الإيمان بالسيد المسيح:
الإيمان به قضية خلاصية ، بها يتعلق خلاص الإنسان. ولهذا قالا بولس وسيلا لسجَّان فيلبي: آمِن بالرب يسوع ، فتخلُص أنت وأهل بيتك " أع 16 : 31 " . طبعاً إن سلك في الأمور المتعلقة بهذا الإيمان ، مثال ذلك قوله : مَن آمن واعتمد خَلَصَ " مر 16 : 16 " .

+ الإيمان بالسيد المسيح:
به ننال غفران الخطايا كما قال بطرس الرسول في قبول كرنيليوس: له يشهد جميع الأنبياء أن كل مَن يؤمن به، ينال بِاسمه غفران الخطايا " أع 10 : 43 " .

+ السيد المسيح هو الرب:
إن تعبير رب المجد دليل على اللاهوت لأن المجد ليس له رب إلا اللَّـه وحده ، الكُلي المجد. وتعبير رب المجد أقوى بكثير من عبارة له المجد . وقد قيلت العبارتان عن السيد المسيح. وتعبير رب المجد تكرر مرة أخرى في قول بولس الرسول عن الحكمة الإلهية التي لو عرفوها لَمَا صلبوا رب المجد " 1 كو 2 : 8 " .
هژںه¸–هœ°ه‌€: كنيسة صداقة القديسين لاهوت السيد المسيح من الكتاب المقدس

+ السيد المسيح هو الرب:
قد استخدم اسم الرب بالنسبة إلى المسيح في ساعة الموت مثل اسطفانوس أول الشمامسة يقول في ساعة موته: أيها الرب يسوع اقبل روحي " أع 59 : 7 " . فهو هنا يعترف أن يسوع هو الرب ويقول هذا بعد أن رآه قائماً عن يمين اللَّـه في الأعالي. إنه اعتراف واضح بلاهوته. ومثله اعتراف اللص اليمين الذي قال له : اذكرني يارب متى جئتَ في ملكوتك .

+ السيد المسيح هو الرب:
عبارة الرب يسوع هيَ آخِر عبارة يختمبها العهد الجديد تعال أيها الرب يسوع. نعمة ربنا يسوع المسيح مع جميعكم. آمين" رؤيا 22 : 20، 21 " وكلمة ربنا شهادة واضحة على أنه اللـه. لأننا لا نقول ربنا لبشر.

+ السيد المسيح هو الرب:
استخدمت الملائكة لقب الرب بالنسبة إلى السيد المسيح سواء في البشارة بميلاده أو البشارة بقيامته. ففي الميلاد قال الملاك للرعاة: ها أنا أبشركم بفرح عظيم يكون لجميع الشعب: أنه وُلِدَ لكم اليوم في مدينة داود مخلص هو المسيح الرب " لو 2 : 10 ، 11 ". وفي القيامة قال للمريمتين: أنكما تطلبان يسوع المصلوب. ليس هو هَهُنا، لأنه قام كما قال. هلمـا انظـرا الموضـع الـذي كـان الـرب مضطجعـاً فيـه " مت 28 : 5 ، 6 " .

+ السيد المسيح هو الرب:
بعد معجزة القيامة استخدمت كلمة الرب كثيراً، فمنها: ففرح التلاميذ إذ رأوا الرب " يو 20 : 20 ". فقال له التلاميذ الآخرون ( لتوما ): قد رأينا الرب " يو 20 : 25 ". وهم يقولون أن الرب قام بالحقيقة وظهر لسمعان " لو 24 : 34 ". قال بطرس للمسيح ثلاث مرات: أنت تعلم يارب إني أحبك. " يو 21 : 15،17 " .

+ السيد المسيح هو الرب:
وقد أُطلِقَ على السيد المسيح لقب رب الأرباب وهو من ألقاب اللَّـه وحده. فقيل في سفر التثنية: لأن الرب إلهكم هو إله الآلهة ورب الأرباب " تث 10 : 17 ". ونرى أن لقب رب الأرباب أُطلِقَ على السيد المسيح فقيل في سفر الرؤيا: وله على ثوبه وعلى فخذه اسم مكتوب ملك الملوك ورب الأرباب " رؤ 19 : 16 " . فمَن يكون رب الأرباب سوى اللَّـه نفسه.

+ السيد المسيح هو الرب:
الرب اسم من أسماء اللـه وأُطلِقَ اسم الرب على السيد المسيح في مناسبات تدل على لاهوته ، ولعلَّ منها ذلك السؤال الذي حيَّر به الربُّ الفريسيين، حينما قالوا إن المسيح هو ابن داود. فقال لهم: فكيف يدعوه داود بالروح رباً قائلاً : قال الرب لربي اجلس عن يميني حتى أضع أعداءك موطئاً لقدميك " مز 109 : 1 " فلم يستطع أحد أن يجيبه بكلمة " مت 22 : 43 ـ 46 " .

+ السيد المسيح هو الرب:
أُطلِقَ لقب الرب على السيد المسيح في أسفار العهد الجديد . وكمثال لذلك في سفر أعمال الرسل ، قال الرب لشاول : أنا يسوع الذي أنت تضطهده ... فقال : ... يارب ، ماذا تريد أن أفعل؟ " أع 9 : 5 ، 6 ". وقال بولس الرسول : لكن بنعمة الرب يسوع المسيح نؤمن أن نخلص كما أولئك أيضاً " أع 15 : 11 " . ولا شك أن هذا دليل على لاهوته .

+ السيد المسيح هو الرب :
قد استخدم اسم الرب بالنسبة إلى السيد المسيح في مجال الخلق فقال بولس الرسول : ورب واحد يسوع المسيح ، الذي به جميع الأشياء ، ونحن به " 1 كو 8 : 6 ".

+ نزول السيد المسيح من السماء :
السيد المسيح أعطى الرسل مفاتيح السماء فقد قال لبطرس ممثلاً لهم وأعطيك مفاتيح ملكوت السموات " مت 16 : 19 ". وهنا نسأل مَن له سلطان أن يُسلِّم مفاتيح السموات للبشر ويعطيهم سلطاناً أن يَحلوا ويربطوا فيها سوى اللَّـه نفسه ؟!.

+ طبيعة المسيح :
السيد المسيح هو الإله الكلمة المتجسد ، له لاهوت كامل ، وناسوت كامل ، ولاهوته متحد بناسوته بغير اختلاط ولا امتزاج ولا تغيير ، اتحاداً كاملاً أقنومياً جوهرياً ، تعجز اللغة أن تعبر عنه ، حتى قيل عنه إنه سر عظيم " عظيم هو سر التقوى ، الله ظهر فى الجسد " " 1تى3: 16 " .



Read more:
http://www.ava-kyrillos.com/forums/f292/t52519/#ixzz0gZEOU2RN
 

asmicheal

احبك ربى ياقوتى
عضو مبارك
إنضم
16 يونيو 2009
المشاركات
14,498
مستوى التفاعل
232
النقاط
63
الإقامة
مصر ام الدنيا - القاهرة
رد: طبيعة السيد المسيح (دعوة للبحث )

تلاميذ المسيح ورسله يشهدون لكونه إله والله


1 – إعداد المسيح لتلاميذه ورسله:

تشير كلمة تلميذ (ماثتيس - μαθητής - mathētēs) وتلاميذ في العهد الجديد، خاصة في الإنجيل بأوجهه الأربعة إلى كل من آمن وأتبع تعليمه، من خلال مواعظه وأقواله العديدة، ورأوا أعماله الإعجازية وآمنوا به كالمسيح المنتظر ابن الله، قبل الصلب والقيامة. فلم يأت المسيح إلى العالم ليقدم للبشرية ديانة جديدة مبنية على مجرد شرائع ونواميس وطقوس، ينسب كل من يؤمن به إليها وتسمون باسمها، بل جاء يكرز وينادي بملكوت الله، ملكوت السموات، ملكوت ابن الله، كما يقول الكتاب: " شاكرين الآب الذي أهّلنا لشركة ميراث القديسين في النور الذي أنقذنا من سلطان الظلمة ونقلنا إلى ملكوت ابن محبته الذي لنا فيه الفداء بدمه غفران الخطايا. الذي هو صورة الله غير المنظور بكر (πρωτότοκος (prwtotokos) = فوق) كل خليقة " (كو1 :12-15)، فهو ملك هذا الملكوت " مملكتي ليست من هذا العالم " (يو18 :26)، وفاديه وديانه. وكان هؤلاء، الذين استمعوا لتعليمه وبهتوا من تعليمه وشخصه الإلهي، كثيرين جداً " فقال يسوع للذين آمنوا به: أنكم إن ثبتم في كلامي فبالحقيقة تكونون تلاميذي " (يو8:31). ولم يكن هؤلاء مجرد فئة قليلة بل كانوا عددا كبيرا وصف بالجمهور، فيقول الكتاب في وصف دخوله الانتصاري لأورشليم: " ولما قرب عند منحدر جبل الزيتون ابتدأ كل جمهور التلاميذ يفرحون ويسبحون الله بصوت عظيم لأجل جميع القوات الذين نظروا " (لو19:37).

واستمرت هذه الصفة، صفة التلاميذ، مرتبطة بكل من يؤمن به بعد حلول الروح القدس وانتشار الكرازة في السنوات الأولى للمسيحية إلى أن تسمى المؤمنين بالمسيحيين في إنطاكية " ودعي التلاميذ مسيحيين في إنطاكية أولا " (أع11 :26)، نسبة للمسيح نفسه ربهم وفاديهم. ويصف سفر الأعمال الذين آمنوا في الأيام الأولى للكرازة بعد حلول الروح

- 1 -

القدس بالجمهور: " فدعا الأثنا عشر جمهور التلاميذ " (أع6:2). وبعد حلول الروح القدس كان عددهم يتكاثر جداً " وكانت كلمة الله تنمو وعدد التلاميذ يتكاثر جداً في أورشليم وجمهور كثير من الكهنة يطيعون الإيمان " (أع6:7).

ومن بين هذا الجمهور من التلاميذ أختار الرب منهم أثنى عشر تلميذاً سماهم رسلاً وتلمذهم على يديه ليكونوا شهودا له ولأعماله وأقواله وليحملوا رسالته (الإنجيل) لجميع الأمم. فقد كانت رسالة
المسيح قائمة على الشهادة الحية له كما يقول القديس بطرس بالروح: " لأننا لم نتبع خرافات مصنعة إذ عرّفناكم بقوة ربنا يسوع المسيح ومجيئه بل قد كنا معاينين عظمته " (2بط1 :16). الشهادة الحية لشخصه الإلهي وتعليمه الإلهي وأعماله الإلهية كابن الله النازل من السماء، وهذه الشهادة كانت من الآب أولاً: " والآب نفسه الذي أرسلني يشهد لي " (يو5 :37)، والروح القدس: " ومتى جاء المعزي الذي سأرسله أنا إليكم من الآب روح الحق الذي من عند الآب ينبثق فهو يشهد لي " (يو15 :26)، ومن يوحنا المعمدان، يقول الكتاب عن يوحنا: " هذا جاء للشهادة ليشهد للنور لكي يؤمن الكل بواسطته. لم يكن هو النور بل ليشهد للنور " (يو1 :7و8). " وشهد يوحنا قائلا أني قد رأيت الروح نازلا مثل حمامة من السماء فاستقر عليه 000 وأنا قد رأيت وشهدت أن هذا هو ابن الله " (يو1 :32)، وأيضاً " يوحنا شهد له ونادى قائلا هذا هو الذي قلت عنه أن الذي يأتي بعدي صار قدامي لأنه كان قبلي " (يو1 :15)، وقال الرب عن شهادة يوحنا له: " انتم أرسلتم إلى يوحنا فشهد للحق " (يو5 :33). كما شهد له الأنبياء: " له يشهد جميع الأنبياء أن كل من يؤمن به ينال باسمه غفران الخطايا " (أع10 :43)، " فتشوا الكتب لأنكم تظنون أن لكم فيها حياة أبدية. وهي التي تشهد لي " (يو5 :39). وشهدت له أعماله الإلهية " وأما أنا فلي شهادة أعظم من يوحنا. لأن الأعمال التي أعطاني الآب لأكمّلها هذه الأعمال بعينها التي أنا اعملها هي تشهد لي أن الآب قد أرسلني " (يو5 :36)، " أجابهم يسوع أني قلت لكم ولستم تؤمنون.الأعمال التي أنا اعملها باسم أبي هي تشهد لي " (يو10 :25)، " صدقوني أني في الآب والآب فيّ. وإلا فصدقوني لسبب الأعمال نفسها " (يو14 :11).
هژںه¸–هœ°ه‌€: كنيسة صداقة القديسين تلاميذ المسيح ورسله يشهدون لكونه إله والله

ومن ثم فقد عين رسله ليكونوا شهودا لشخصه وتعليمه وأعماله، كما شاهدوها بعيونهم وسمعوها بآذانهم ولمسوها بأيديهم وتعايشوا معها بأنفسهم: " ومتى جاء المعزي الذي

سأرسله أنا إليكم من الآب روح الحق الذي من عند الآب ينبثق فهو يشهد لي. وتشهدون انتم أيضا لأنكم معي من الابتداء " (يو15 :26و27)، " لكنكم ستنالون قوة متى حل الروح القدس عليكم وتكونون لي شهودا في أورشليم وفي كل اليهودية والسامرة والى أقصى الأرض " (أع1 :8). ولذا فقد كان جوهر رسالتهم وكرازتهم هو الشهادة بما شاهدوه وعاينوه بأنفسهم، حيث يقول القديس يوحنا: " الذي كان من البدء الذي سمعناه الذي رأيناه بعيوننا الذي شاهدناه ولمسته أيدينا من جهة كلمة الحياة. فان الحياة أظهرت وقد رأينا ونشهد ونخبركم بالحياة الأبدية التي كانت عند الآب وأظهرت لنا. الذي رأيناه وسمعناه نخبركم به لكي يكون لكم أيضا شركة معنا. وأما شركتنا نحن فهي مع الآب ومع ابنه
يسوع المسيح 000 ونكتب إليكم هذا لكي يكون فرحكم كاملا " (1يو1:1-4)، ويقول أيضاً: " ونحن قد نظرنا ونشهد أن الآب قد أرسل الابن مخلّصا للعالم " (1يو4 :14). ويختم الإنجيل الرابع بقوله: " هذا هو التلميذ الذي يشهد بهذا وكتب هذا. ونعلم أن شهادته حق " (يو21 :24). وكما يقول القديس بطرس بالروح: " لأننا لم نتبع خرافات مصنعة إذ عرّفناكم بقوة ربنا يسوع المسيح ومجيئه بل قد كنا معاينين عظمته " (2بط16:1). وأيضاً: " وأوصانا أن نكرز للشعب ونشهد بان هذا هو المعين من الله ديانا للأحياء والأموات " (أع10 :43)، كما يصف نفسه بـ " الشاهد لآلام المسيح وشريك المجد العتيد أن يعلن " (1بط5 :1).
هژںه¸–هœ°ه‌€: كنيسة صداقة القديسين تلاميذ المسيح ورسله يشهدون لكونه إله والله

اختار الرب رسله ودعاهم هو نفسه بحسب إرادته ومشورته الإلهية وعلمه السابق، دون أن يسعوا هم لذلك ودون أن يكون لهم أي دخل في هذا الاختيار " أجابهم
يسوع أليس أني أنا اخترتكم الأثني عشر وواحد منكم شيطان " (يو70:6) ، " ليس انتم اخترتموني بل أنا اخترتكم وأقمتكم لتذهبوا وتأتوا بثمر ويدوم ثمركم. لكي يعطيكم الآب كل ما طلبتم باسمي " (يو16:15)، " أنا اخترتكم من العالم لذلك يبغضكم العالم " (يو15:16). وتلمذهم على يديه حوالي ثلاث سنوات ونصف عاشوا فيها معه وتعايشوا معه بصورة كاملة، فقد تركوا كل شيء وتبعوه " ها نحن قد تركنا كل شيء وتبعناك " (مت19: 27؛مر10:28؛لو18:28)، أكلوا معه وشربوا، دخلوا معه وخرجوا، وكان هو، وليس سواه، بالنسبة لهم القدوة والمثال " احملوا نيري عليكم وتعلموا مني. لأني وديع ومتواضع القلب. فتجدوا راحة لنفوسكم " (مت29:11)، رأوا كل أعماله بعيونهم وسمعوا كل ما قال وعلم ولمسوه بأيديهم، وسماهم بالقطيع الصغير (لو23:12)، وكان يعرفهم حتى قبل أن يوجدوا في أرحام أمهاتهم

كقوله لهم " أنا أعلم الذين اخترتهم " (يو18:13)، وكقول القديس بولس " الذي أفرزني من بطن أمي ودعاني بنعمته " (غل15:1).

وجهز الرب تلاميذه
ورسله وعين معهم أيضا سبعين آخرين: " وبعد ذلك عيّن الرب سبعين آخرين أيضا وأرسلهم اثنين اثنين أمام وجهه إلى كل مدينة وموضع حيث كان هو مزمعا أن يأتي " (لو10 :1). وجهزهم ليحملوا رسالته إلى العالم أجمع ويشهدوا له في كل مكان، فكشف لهم عن حقيقة شخصه الإلهي وسبب تجسده وظهوره للعالم، وكشف لهم أسرار ملكوت السموات وشرح لهم العهد القديم في مغزاه الروحي وفسر لهم كل ما سبق أن تنبأ به عنه أنبياء العهد القديم، وأعطاهم السلطان الرسولي كرسله وتلاميذه وشهود الحق، وأوصاهم أن لا يبدءوا الكرازة إلا بعد أن يحل عليهم الروح القدس:

(1) كشف الرب
يسوع المسيح لتلاميذه ورسله أسرار ملكوت السموات " وقال لهم لأنه قد أعطي لكم أن تعرفوا أسرار ملكوت السموات " (11:13)، سواء قبل صلبه أو بعد قيامته، فكان يعلمهم مع الجموع بأمثال ويفسر لهم وحدهم مغزى هذه الأمثال ويكشف لهم أسرار الملكوت: " أعطى لكم أن تعرفوا أسرار ملكوت الله. وأما الباقين فبأمثال " (لو8 :10)، " قد كلمتكم بهذا بأمثال ولكن تأتى ساعة حين لا أكلمكم أيضا بأمثال بل أخبركم عن الآب علانية " (يو16 :25). وكشف لهم أسرار ملكوت الله في أمثال؛ الزارع والحنطة والزوان وحبة الخردل والخميرة والكنز المخفي واللؤلؤة الثمينة والشبكة المطروحة في البحر (مت13)، وبعد قيامته ظل يظهر لهم مدة أربعين يوماً كشف لهم فيها الأمور المختصة بملكوت السموات (أع3:1)،

(2) وأحتفل معهم بعشاء الفصح، العشاء الأخير، والعشاء الرباني، وصنع لهم أول عشاء رباني بالخبز والخمر الذين هما ذبيحة العهد الجديد التي يقدمها ببذل نفسه وسفك دمه عن الجميع على الصليب " وفيما هم يأكلون أخذ
يسوع الخبز وبارك وكسر وأعطى التلاميذ وقال: خذوا كلوا هذا هو جسدي. وأخذ الكأس وشكر وأعطاهم قائلاً: أشربوا هذا هو دمى الذي للعهد الجديد الذي يسفك من اجل كثيرين لمغفرة الخطايا " (مت26 :26و27)، "اصنعوا هذا لذكرى " (لو22 :19).

(3) وكشف لهم عن حقيقة ذاته باعتباره ابن الله الحي، الابن الوحيد الذي في حضن الآب، وتجلى لهم بمجد على الجبل، وكشف لهم كل ما سيحدث له من آلام وصلب وقيامة

وحتى صعوده. وقد طوبهم ومدحهم لأنهم نالوا ما لم يناله قبلهم الأنبياء والأبرار والملوك، فقد كشف لهم عن ذاته وعن العلاقة بين الآب والابن ورأوا كلمة الله المتجسد، صورة الله غير المنظور، الله الظاهر في الجسد " والتفت إلى تلاميذه وقال كل شئ قد دفع إلى من أبي. وليس أحد يعرف من هو الابن إلا الآب ولا من هو الآب إلا الابن ومن أراد الابن أن يعلن له. والتفت إلى تلاميذه على انفراد وقال طوبي للعيون التي تنظر ما أنتم تنظرونه. لأني أقول لكم أن أنبياء كثيرين وملوكاً كثيرين أرادوا أن ينظروا ما أنتم تنظرون ولم ينظروا وأن يسمعوا ما أنتم تسمعون ولم يسمعوا " (لو10 :22-24).

(4) وفسر لهم العهد القديم في مغزاه الروحي، وشرح لهم كل ما سبق أن تنبأ به الأنبياء وكتب عنه في جميع أسفار العهد القديم: " ثم ابتدأ من موسى ومن جميع الأنبياء يفسر لهما الأمور المختصة به في جميع الكتب 000 أنه لابد أن يتم جميع ما مكتوب عنى في ناموس موسى والأنبياء والمزامير. حينئذ فتح ذهنهم ليفهموا الكتب " (لو24 :27و45و46).

(5) ولأنهم كانوا تلاميذه
ورسله وأنبيائه الذين أعدهم لنشر ملكوت السموات في المسكونة كلها لم يكن من الممكن أن يوع فيهم الإنجيل الحي ويتركهم لاجتهاداتهم البشرية، بل كان لابد أن يحفظهم من الشرير ويعصمهم من الخطأ ويتكلم على لسانهم بروحه القدوس حتى يكون كلامهم هو كلام الله وأعمالهم الكرازية هي أعمال سيدهم: " وأنا اطلب من الآب فيعطيكم معزيا آخر ليمكث معكم إلى الأبد. روح الحق الذي لا يستطيع العالم ان يقبله لأنه لا يراه ولا يعرفه. وأما انتم فتعرفونه لأنه ماكث معكم ويكون فيكم " (يو16:14و17)، " وأما المعزي الروح القدس الذي سيرسله الآب باسمي فهو يعلّمكم كل شيء ويذكركم بكل ما قلته لكم " (يو26:14)، " ومتى جاء المعزي الذي سأرسله أنا إليكم من الآب روح الحق الذي من عند الآب ينبثق فهو يشهد لي. وتشهدون انتم أيضا لأنكم معي من الابتداء " (يو26:15)، " وأما متى جاء ذاك روح الحق فهو يرشدكم إلى جميع الحق 000 ويخبركم بأمور آتية " (يو13:16).

كما يتكلم على لسانهم " أسلموكم فلا تهتموا كيف أو بما تتكلمون. لأنكم تعطون في تلك الساعة ما تتكلمون به. لأن لستم انتم المتكلمين بل روح أبيكم الذي يتكلم فيكم " (مت19:10و20)، " بل مهما أعطيتم في تلك الساعة فبذلك تكلموا لان لستم انتم المتكلمين بل الروح القدس " (مر11:13)، " لان الروح القدس يعلمكم في تلك الساعة ما يجب أن


تقولوه " (لو12:12)، " لأني أنا أعطيكم فماً وحكمةً لا يقدر جميع معانديكم أن يقاوموها أو يناقضوها " (لو15:21).

ولذا أوصاهم أن لا يبدؤوا الكرازة ولا يتحركوا من أورشليم إلا بعد أن يحل عليهم الروح ليمكث فيهم ومعهم إلى الأبد ويعلمهم كل شيء ويذكرهم بكل ما عمله وعلمه لهم ويخبرهم بالأمور الآتية ويوحي إليه بإعلانات سمائية جديدة ويرشدهم إلى جميع الحق. ثم أكد عليهم بعد قيامته أن يبدءوا البشارة بالإنجيل بعد أن يحل الروح القدس عليهم وليس قبل ذلك: " وها أنا أرسل إليكم موعد أبي. فأقيموا في
مدينة أورشليم إلى أن تلبسوا قوة من الأعالي " (لو49:24)، " وفيما هو مجتمع معهم أوصاهم أن لا يبرحوا من أورشليم بل ينتظروا موعد الآب الذي سمعتموه مني. لان يوحنا عمد بالماء وأما انتم فستتعمّدون بالروح القدس ليس بعد هذه الأيام بكثير " (أع1 :4و5). وقبل صعوده مباشرة قال لهم " لكنكم ستنالون قوة متى حل الروح القدس عليكم وتكونون لي شهودا في أورشليم وفي كل اليهودية والسامرة والى أقصى الأرض " (أع8:1).

وبعد حلول الروح القدس عليهم حمل تلاميذ
المسيح ورسله الإنجيل، البشارة السارة والخبر المفرح للعالم كله وكان الروح القدس يعمل فيهم وبهم ويوجههم ويقودهم ويرشدهم ويتكلم على لسانهم وبفمهم؛ " فقال الروح لفيلبس تقدم ورافق هذه المركبة " (أع29:8)، " وبينما بطرس متفكر في الرؤيا قال له الروح " (أع19:10)، " فقال لي الروح أن اذهب " (أع12:11)، " وأشار بالروح " (أع28:11)، " لم يدعهم الروح " (أع7:16)، " كان بولس منحصرا بالروح وهو يشهد لليهود بالمسيح يسوع " (اع15:22)، " كان وهو حار بالروح يتكلم ويعلم بتدقيق ما يختص بالرب "، (أع25:18). ويستخدم القديس يوحنا في سفر الرؤيا عبارات " كنت في الروح في يوم الرب " (رؤ10:1)، " من له أذن فليسمع ما يقوله الروح للكنائس " (رؤ17:2)، " صرت في الروح " (رؤ2:4)، " يقول الروح " (رؤ13:14)، " فمضى بي بالروح " (رؤ3:17)، " وذهب بي بالروح " (رؤ10:21).

(6) ولأعدادهم لهذه المهمة الإلهية السامية، مهمة نشر إنجيل الملكوت زودهم بالسلطان الرسولي: " الحق أقول لكم كل ما تربطونه على الأرض يكون مربوطا في السماء. وكل ما تحلّونه على الأرض يكون محلولا في السماء " (مت18 :18)، وأيضاً " فقال لهم
يسوع أيضا سلام لكم. كما أرسلني الآب أرسلكم أنا. ولما قال هذا نفخ وقال لهم اقبلوا الروح



Read more: http://www.ava-kyrillos.com/forums/f292/t64709/#ixzz0gZFJ7XjB
 

asmicheal

احبك ربى ياقوتى
عضو مبارك
إنضم
16 يونيو 2009
المشاركات
14,498
مستوى التفاعل
232
النقاط
63
الإقامة
مصر ام الدنيا - القاهرة
رد: طبيعة السيد المسيح (دعوة للبحث )

القدس. من غفرتم خطاياه تغفر له. ومن أمسكتم خطاياه أمسكت " (يو20 :21-23).

وأعطاهم السلطان لشفاء المرضى وإقامة الموتى وتطهير البرص وإخراج الشياطين (مت10 :28)، وأرسلهم، قبل الصلب والقيامة، في مهمات تدريبية، إعدادية، داخل إسرائيل (مت10 :6؛مر6 :7) فقط، وذلك لإعدادهم للإرسالية الكبرى إلى العالم أجمع بعد الصلب والقيامة وحلول الروح القدس (أع1 :8). وعادوا ليخبروه بكل ما فعلوه وعلموه وقالوا " يا رب حتى الشياطين تخضع لنا باسمك. فقال لهم رأيت شيطان ساقطاً مثل البرق من السماء. ها أنا أعطيكم سلطاناً لتدسوا الحيات والعقارب وكل قوة العدو ولا يضركم شئ. ولكن لا تفرحوا بهذا أن الأرواح تخضع لكم بل أفرحوا بالحري أن أسماءكم قد كتبت في السموات " (لو10 :17-20).

وطلب منهم أن يصلوا باسمه ويطلبوا من الآب باسمه ووعدهم بأنه سيكون معهم إلى الأبد برغم صعوده إلى السموات جسدياً، وأن كل ما يطلبونه باسمه يفعله لهم: " لأنه حيثما اجتمع اثنان أو ثلاثة باسمي فهناك أكون في وسطهم " (مت18 :20)، " وهذه الآيات تتبع المؤمنين. يخرجون الشياطين باسمي ويتكلمون بألسنة جديدة " (مر16 :17)، " ومهما سألتم باسمي فذلك افعله ليتمجد الآب بالابن " (يو14 :13)، " أن سألتم شيئا باسمي فاني افعله " (يو14 :14)، وأن الروح القدس الذي سيرسله الآب سيرسله باسمه " وأما المعزي الروح القدس الذي سيرسله الآب باسمي فهو يعلّمكم كل شيء ويذكركم بكل ما قلته لكم " (يو14 :26)، " الحق الحق أقول لكم أن كل ما طلبتم من الآب باسمي يعطيكم " (يو16 :23).

وأعلمهم مقدماً بما سيحدث لهم من متاعب وضيقات واضطهادات حتى الدم والاستشهاد " ها أنا أرسلكم كغنم في وسط ذئاب. فكونوا حكماء كالحيات وبسطاء كالحمام. ولكن أحذروا من الناس لأنهم سيسلمونكم إلى مجالس وفي مجامعهم يجلدونكم. وتساقون أمام ولاة وملوك من أجلى شهادة لهم وللأمم. فمتى أسلموكم فلا تهتموا كيف أو بما تتكلمون. لأنكم تعطون في تلك الساعة ما تتكلمون به. لأن لستم أنتم المتكلمين بل روح أبيكم الذي يتكلم فيكم 000 وتكونون مبغضين من الجميع لأجل اسمي. ولكن الذي يصبر إلى المنتهى فهذا يخلص. ومتى طردوكم في هذه المدينة فاهربوا إلى الأخرى 000 ليس التلميذ أفضل من المعلم ولا العبد أفضل من سيده 000 فلا تخافوهم. لن ليس مكتوم لن يستعلن ولا خفي لن يعرف. الذي أقوله لكم في الظلمة قولوه في النور. والذي تسمعونه

في الأذن نادوا به على السطوح. ولا تخافوا من الذين يقتلون الجسد ولكن النفس لا يقدرون أن يقتلوها. بل خافوا بالحري من الذي يقدر أن يهلك النفس والجسد كليهما في جهنم 000 وأما أنتم فحتى شعور رؤوسكم جميعها محصاه 000 فلا تخافوا 000 فكل من يعترف بي قدام الناس اعترف أنا أيضا به قدام أبي الذي في السموات. ولكن من ينكرني قدام الناس أنكره أنا أيضا قدام أبي الذي في السموات 000 من أحب أباً أو أماً أكثر منى فلا يستحقني. ومن لا يأخذ صليبه ويتبعني فلا يستحقني ومن وجد حياته يضيعها. ومن أضاع حياته من أجلى يجدها. من يقبلكم يقبلني ومن يقبلني يقبل الذي أرسلني " (مت10 :16-40).
هژںه¸–هœ°ه‌€: كنيسة صداقة القديسين تلاميذ المسيح ورسله يشهدون لكونه إله والله

وهكذا أعلن المسيح لتلاميذه أسرار ملكوت السموات وأودع فيهم كل ما يختص بتجسده وغايته، أي جوهر الإنجيل، وصاروا هم حملة الإنجيل ومقدميه للعالم أجمع. فكرز وبشروا به للمسكونة كلها يقودهم الروح القدس، وكانوا خير شهود له، للمسيح، هدف وجوهر ومحور الإنجيل: " فيسوع هذا أقامه الله ونحن جميعا شهود لذلك " (أع32:2) ، " ورئيس الحياة قتلتموه الذي أقامه الله من الأموات ونحن شهود لذلك " (أع15:3)، " ‎ونحن شهود له بهذه الأمور والروح القدس أيضا الذي أعطاه الله للذين يطيعونه " (أع32:5)، " ونحن شهود بكل ما فعل في كورة اليهودية وفي أورشليم. الذي أيضا قتلوه معلقين إياه على خشبة " (أع39:10).

2 - عقيدة التلاميذ والرسل ولاهوتهم الذي كرزوا به:

(1) الكرازة بما سبق أن تنبأ به العهد القديم عن شخص المسيح وفدائه للبشرية: كرز الرسل كما بينا أعلاه وكانت شهادتهم الأولى هي ما سبق أن تنبأ به العهد القديم عن شخص المسيح؛ وكانت أول عظة للقديس بطرس والرسل بعد حلول الروح القدس مباشرة هي: " أيها الرجال الإسرائيليون اسمعوا هذه الأقوال. يسوع الناصري رجل قد تبرهن لكم من قبل الله بقوات وعجائب وآيات صنعها الله بيده في وسطكم كما انتم أيضا تعلمون. هذا أخذتموه مسلّما بمشورة الله المحتومة وعلمه السابق وبأيدي آثمة صلبتموه وقتلتموه. الذي أقامه الله ناقضا أوجاع الموت إذ لم يكن ممكنا أن يمسك منه. لأن داود يقول فيه كنت أرى الرب إمامي في كل حين انه عن يميني لكي لا أتزعزع. لذلك سرّ قلبي وتهلل لساني حتى جسدي أيضا سيسكن على رجاء. لأنك لن تترك نفسي في الهاوية ولا تدع

قدوسك يرى فسادا. عرفتني سبل الحياة وستملأني سرورا مع وجهك. أيها الرجال الأخوة يسوغ أن يقال لكم جهارا عن رئيس الآباء داود انه مات ودفن وقبره عندنا حتى هذا اليوم. فإذ كان نبيا وعلم أن الله حلف له بقسم انه من ثمرة صلبه يقيم المسيح حسب الجسد ليجلس على كرسيه سبق فرأى وتكلم عن قيامة المسيح انه لم تترك نفسه في الهاوية ولا رأى جسده فسادا. فيسوع هذا أقامه الله ونحن جميعا شهود لذلك. وإذ ارتفع بيمين الله واخذ موعد الروح القدس من الآب سكب هذا الذي انتم الآن تبصرونه وتسمعونه. لأن داود لم يصعد إلى السموات. وهو نفسه يقول قال الرب لربي اجلس عن يمين حتى أضع أعداءك موطئا لقدميك. فليعلم يقينا جميع بيت إسرائيل أن الله جعل يسوع هذا الذي صلبتموه انتم ربا ومسيحا " (أع2 :22-35). وعندما واجه رؤساء اليهود في الهيكل قال لهم بالروح: " وأما الله فما سبق وأنبأ به بأفواه جميع أنبيائه أن يتألم المسيح قد تممه هكذا. فتوبوا وارجعوا لتمحى خطاياكم لكي تأتي أوقات الفرج من وجه الرب. ويرسل يسوع المسيح المبشر به لكم قبل. الذي ينبغي أن السماء تقبله إلى أزمنة رد كل شيء التي تكلم عنها الله بفم جميع أنبيائه القديسين منذ الدهر. فان موسى قال للآباء أن نبيا مثلي سيقيم لكم الرب إلهكم من أخوتكم. له تسمعون في كل ما يكلمكم به. ويكون أن كل نفس لا تسمع لذلك النبي تباد من الشعب. وجميع الأنبياء أيضا من صموئيل فما بعده جميع الذين تكلموا سبقوا وانبأوا بهذه الأيام. انتم أبناء الأنبياء والعهد الذي عاهد به الله آباءنا قائلا لإبراهيم وبنسلك تتبارك جميع قبائل الأرض. إليكم أولا إذ أقام الله فتاه يسوع أرسله يبارككم برد كل واحد منكم عن شروره " (أع3 :18-26). وعندما صلى التلاميذ لأجل بطرس الذي كان قد وضع في السجن خاطبوا الرب بقولهم: " القائل بفم داود فتاك لماذا ارتجّت الأمم وتفكر الشعوب بالباطل. قامت ملوك الأرض واجتمع الرؤساء معا على الرب وعلى مسيحه. لأنه بالحقيقة اجتمع على فتاك القدوس الذي مسحته هيرودس وبيلاطس البنطي مع أمم وشعوب إسرائيل ليفعلوا كل ما سبقت فعيّنت يدك ومشورتك أن يكون " (أع4 :25-28).

وقال الشهيد استيفانوس لرجال اليهود في مجمعهم: " أي الأنبياء لم يضطهده آباؤكم وقد قتلوا الذين سبقوا فانبأوا بمجيء البار الذي انتم الآن صرتم مسلميه وقاتليه " (أع7 :52). وشرح فيلبس المبشر للخصي الحبشي ما سبق أن تنبأ به اشعياء النبي عن آلام المسيح

لأجل البشرية: " فبادر إليه فيلبس وسمعه يقرأ النبي اشعياء فقال ألعلك تفهم ما أنت تقرأ. فقال كيف يمكنني أن لم يرشدني احد. وطلب إلى فيلبس أن يصعد ويجلس معه. وأما فصل الكتاب الذي كان يقرأه فكان هذا. مثل شاة سيق إلى الذبح ومثل خروف صامت أمام الذي يجزه هكذا لم يفتح فاه. في تواضعه انتزع قضاؤه وجيله من يخبر به لان حياته تنتزع من الأرض. فأجاب الخصي فيلبس وقال اطلب إليك. عن من يقول النبي هذا. عن نفسه أم عن واحد آخر. ففتح فيلبس فاه وابتدأ من هذا الكتاب فبشره بيسوع " (أع8 :30-35).

وقال القديس بطرس لكرنيليوس قائد المئة الروماني وهو يبشره بالمسيح: " له يشهد جميع الأنبياء أن كل من يؤمن به ينال باسمه غفران الخطايا " (أع10 :43). وخاطب القديس بولس اليهود في مجمع إنطاكية بيسيدية: " أيها الرجال الأخوة بني جنس إبراهيم والذين بينكم يتقون الله إليكم أرسلت كلمة هذا الخلاص. لان الساكنين في أورشليم ورؤساءهم لم يعرفوا هذا. وأقوال الأنبياء التي تقرأ كل سبت تمموها إذ حكموا عليه. ومع أنهم لم يجدوا علة واحدة للموت طلبوا من بيلاطس أن يقتل. ولما تمموا كل ما كتب عنه انزلوه عن الخشبة ووضعوه في قبر. ولكن الله أقامه من الأموات. وظهر أياما كثيرة للذين صعدوا معه من الجليل إلى أورشليم الذين هم شهوده عند الشعب. ونحن نبشركم بالموعد الذي صار لآبائنا أن الله قد أكمل هذا لنا نحن أولادهم آذ أقام يسوع كما هو مكتوب أيضا في المزمور الثاني أنت ابني أنا اليوم ولدتك. انه أقامه من الأموات غير عتيد آن يعود أيضا إلى فساد فهكذا قال أني سأعطيكم مراحم داود الصادقة. ولذلك قال أيضا في مزمور آخر لن تدع قدوسك يرى فسادا. لان داود بعدما خدم جيله بمشورة الله رقد وانضمّ إلى آبائه ورأى فسادا. فليكن معلوما عندكم أيها الرجال الأخوة انه بهذا ينادى لكم بغفران الخطايا. بهذا يتبرر كل من يؤمن من كل ما لم تقدروا أن تتبرروا منه بناموس موسى. فانظروا لئلا يأتي عليكم ما قيل في الأنبياء " (أع13 :26-40).

وفي مجمع اليهود في تسالونيكي يقول الكتاب: " فدخل بولس إليهم حسب عادته وكان يحاجهم ثلاثة سبوت من الكتب موضحا ومبينا انه كان ينبغي أن المسيح يتألم ويقوم من الأموات. وان هذا هو المسيح يسوع الذي أنا أنادي لكم به " (أع17 :2و3)‏. " لأنه كان باشتداد يفحم اليهود جهرا مبينا بالكتب أن يسوع هو المسيح " (أع18 :28). وشهد أمام

الملك اغريباس: " وأنا لا أقول شيئا غير ما تكلم الأنبياء وموسى انه عتيد أن يكون أن يؤلم المسيح يكن هو أول قيامة الأموات مزمعا أن ينادي بنور للشعب وللأمم " (أع26 : 23). وعندما أراد الذين كانوا وجوه اليهود في روما أن يعرفوا منه موضوع كرازته، يقول الكتاب: " فعيّنوا له يوما فجاء إليه كثيرون إلى المنزل فطفق يشرح لهم شاهدا بملكوت الله ومقنعا إياهم من ناموس موسى والأنبياء بأمر يسوع من الصباح إلى المساء. فاقتنع بعضهم بما قيل وبعضهم لم يؤمنوا " (أع28 :23).
هژںه¸–هœ°ه‌€: كنيسة صداقة القديسين تلاميذ المسيح ورسله يشهدون لكونه إله والله

(2) شهادتهم للمسيح وعمله الفدائي والثالوث الأقدس: كان التلاميذ قبل الصليب والقيامة، كيهود أصلا، ينظرون للمسيح وكأنهم ينظرون " في مرآة في لغز " (1كو12:13). فبرغم أقواله الإلهية وأعماله التي تبرهن حقيقة شخصه الإلهي، فقد عرفوا بالخبرة أنه قادر على كل شيء (يو21:21ـ23)، وأنه يعلم كل شيء " يا رب أنت تعلم كل شيء " (يو17:21)، كما أكد لهم هذه الحقيقة هو ذاته " صدقوني أني في الآب والآب في وإلا فصدقوني لسبب الأعمال نفسها " (يو11:14). ولكن كما يقول القديس يوحنا بالروح " وهذه الأمور لم يفهمها تلاميذه أولا " (يو16:12). فقد أغلقت أعينهم عن معرفة حقيقة شخصه في البداية، تدبيريا (لو16:24). وفي التجلي كشف لثلاثة منهم عن شيء من مجده عندما " تغيرت هيئته قدامهم وأضاء وجهه كالشمس وصارت ثيابه بيضاء كالنور " (مت2:17).

وبعد قيامته من الأموات كانوا يعرفون أنه الرب، يقول الكتاب " ولم يجسر أحد من التلاميذ أن يسأله من أنت إذ كانوا يعلمون انه الرب " (يو12:21). وبعد حلول الروح القدس عليهم استنارت عقول التلاميذ وعيون أذهانهم (أف8:1)، فانفتحت أعينهم وعرفوا أنه الرب الموجود في كل مكان وزمان، بلا بداية وبلا نهاية فهو " الذي كان من البدء " (1يو1:1)، " في البدء كان الكلمة " (يو1:1)، الخالق، خالق الكون وما فيه " كل شيء به كان وبغيره لم يكن شيء مما كان " (يو3:1)، الذي " فيه خلق الكل ما في السموات وما على الأرض ما يرى وما لا يرى 000 الكل به وله قد خلق " (كو16:1). وأنه " رب الكل " (أع36:10)، " ورئيس الحياة " (أع15:3)، " الكائن على الكل إلها مباركا " (رو5:9). ومن ثم فقد قدموا له العبادة ووصفوا أنفسهم بأنهم عبيد له " بولس عبد ليسوع المسيح " (رو1:1)، " بولس وتيموثاوس عبدا يسوع المسيح " (في1:1)، " يعقوب عبد الله والرب يسوع المسيح " (يع1:1)، " سمعان بطرس عبد يسوع المسيح ورسوله " (2بط1:1)،





Read more: http://www.ava-kyrillos.com/forums/f292/t64709/#ixzz0gZFVODAd
 

asmicheal

احبك ربى ياقوتى
عضو مبارك
إنضم
16 يونيو 2009
المشاركات
14,498
مستوى التفاعل
232
النقاط
63
الإقامة
مصر ام الدنيا - القاهرة
رد: طبيعة السيد المسيح (دعوة للبحث )

ه‌€: كنيسة صداقة القديسين تلاميذ المسيح ورسله يشهدون لكونه إله والله

وفي نفس الوقت تكلموا بالروح عن تجسده بظهوره في الجسد واتخاذه صورة العبد وظهوره للبشرية، في الجسد، كإنسان، حيث اشترك معنا في اللحم والدم " فإذ قد تشارك الأولاد في اللحم والدم اشترك هو أيضا كذلك فيهما لكي يبيد بالموت ذاك الذي له سلطان الموت أي إبليس " (عب2:14)، بل وكان مجربا مثلنا في كل شيء ما عدا الخطية " مجرب في كل شيء مثلنا بلا خطية " (عب14
24.gif
15). لكنهم لم يفصلوا ولم يميزوا في أحاديثهم، بالروح القدس، بين كونه الإله أو كونه ابن الإنسان، إنما تكلموا عن المسيح الواحد، الرب الواحد، الإله والإنسان، الإله المتجسد؛ " لأنه يوجد اله واحد ووسيط واحد بين الله والناس الإنسان يسوع المسيح " (1تي5:2). فتكلموا عن رئيس الحياة الذي قتله اليهود " ورئيس الحياة قتلتموه الذي أقامه الله من الأموات ونحن شهود لذلك " (أع15:3)، ورب المجد الذي صلب " لأن لو عرفوا لما صلبوا رب المجد " (1كو8:2)، والله الذي أفتدى الكنيسة بدمه " كنيسة الله التي اقتناها بدمه " (أع28:20)، وابن الإنسان الجالس عن يمين العظمة في الأعالي (أع56:7)، والذي لا بداية له ولا نهاية " يسوع المسيح هو هو أمساً واليوم وإلى الأبد " (عب8:13).

كما تكلموا بالروح القدس عن الثالوث الأقدس بنفس الأسلوب والطريقة التي تكلم بها الرب يسوع المسيح: " فاذهبوا وتلمذوا جميع الأمم وعمدوهم باسم الآب والابن والروح القدس " (مت19:28). يقول القديس بولس بالروح: " لكن لنا اله واحد الآب الذي منه جميع الأشياء ونحن له. ورب واحد يسوع المسيح الذي به جميع الأشياء ونحن به " (1كو3 :16)، " لان لو عرفوا لما صلبوا رب المجد. بل كما هو مكتوب ما لم تر عين ولم تسمع أذن ولم يخطر على بال إنسان ما أعده الله للذين يحبونه فأعلنه الله لنا نحن بروحه. لأن الروح يفحص كل شيء حتى أعماق الله. لان من من الناس يعرف أمور الإنسان إلا روح الإنسان الذي فيه. هكذا أيضا أمور الله لا يعرفها احد إلا روح الله " (1كو2 :8-11)، " نعمة ربنا يسوع المسيح ومحبة الله وشركة الروح القدس مع جميعكم " (2كو13 :14)، ويقول القديس يوحنا: " فان الحياة أظهرت وقد رأينا ونشهد ونخبركم بالحياة الأبدية التي كانت عند الآب وأظهرت لنا " (1يو1 :2).

والروح القدس، روح الله، هو أيضا هو المسيح، ابن الله: " لأني اعلم أن هذا يأول لي

إلى خلاص بطلبتكم ومؤازرة روح يسوع المسيح " (في19:1). " وأما انتم فلستم في الجسد بل في الروح أن كان روح الله ساكنا فيكم. ولكن أن كان أحد ليس له روح المسيح فذلك ليس له " (رو8:9). " الخلاص الذي فتش وبحث عنه أنبياء. الذين تنبأوا عن النعمة التي لأجلكم. باحثين أي وقت أو ما الوقت الذي كان يدل عليه روح المسيح الذي فيهم إذ سبق فشهد بالآلام التي للمسيح والأمجاد التي بعدها " (1بط10:1و11). روح ابن الله " ثم بما أنكم أبناء أرسل الله روح ابنه إلى قلوبكم صارخا يا آبا الآب " (غل6:4). وفيما يلي نظرتهم للمسيح وحقيقة إيمانهم به:

(1) ابن الله والإله والله:

آمن تلاميذ المسيح ورسله بعد حلول الروح القدس بأنه ابن الله ولإله مساوي للآب في الجوهر وهو نفسه الله؛ كلمة الله، الله الظاهر في الجسد، الذي يحل فيه كل ملء اللاهوت جسدياً، صورة الله غير المنظور، بهاء مجده ورسم جوهرة، خالق الكون وكل ما فيه، فالكل فيه وبه وله قد خلق وهو مدبر كل الخليقة ورب الكل.

1 - جاء في افتتاحية الإنجيل للقديس يوحنا قول الوحي الإلهي " في البدء كان الكلمة والكلمة كان عند الله وكان الكلمة الله. هذا كان في البدء عند الله. كل شيء به كان وبغيره لم يكن شيء مما كان. فيه كانت الحياة " (يو1 :1-4).

والكلمة هنا هو الرب يسوع المسيح " والكلمة صار جسداً وحل بيننا ورأينا مجده مجداً كما لوحيد من الآب مملوء نعمة وحقاً " (يو1 :14)، أو كما جاء في سفر الرؤيا " ويدعى أسمه كلمة الله " (رؤ19 :13).

ويتصف الكلمة هنا بأنه كان " في البدء - Εν ἀρχῇ - en archee "، ويستخدم هنا الضمير التام الناقص الذي يدل على اللا بداية في الماضي: أي الأزلي بلا بداية، وأنه " كان - ἦν - een "، " عند الله - πρὸς τὸν Θεόν "، في ذات الله، ككلمة الله الذاتي وعقله الناطق، وأنه كان هو ذاته " الله " و " كان الكلمة الله - καὶ Θεὸς ἦν ὁ Λόγος " أو " هو الله "، إلى جانب أنه الله الخالق ومصدر الحياة. وهنا يدعو الوحي " كلمة الله " بأنه هو " الله ذاته "، " Θεὸς - Theos ".

(2) وبعد قيامة الرب يسوع المسيح من الموات وظهوره لتلاميذه، وبعد أن تأكد تلميذه توما حقيقة قيامته، أدرك بالروح القدس أن المسيح ليس مجرد إنسان، وفهم هاتفاً ومعترفاً بلاهوته قائلاً " ربى وإلهي " (يو20 :28)، " ὁ Κύριός μου καὶ ὁ Θεός μου - ho Kyrios ho Theos ". عرف أنه " الرب- Κύριός – Kyrios " و " الإله Θεὸς - Theos " واللقب الذي خاطب به توما السيد " ربى وإلهي " هو نفس لقب الله في القديم " يهوه إيلوهيم – الرب الإله – كيريوس ثيؤس – Kyrios Theos ".

وكما خاطب أنبياء العهد القديم الله بلقب " الرب الإله – يهوه إيلوهيم " والذي يحمل في ذاته كل معاني اللاهوت، وأهم ألقاب الله كالخالق والحي القيوم وكلى القدرة، وأيضاً " السيد الرب آدوناي يهوه " الذي يضيف إلى الألقاب السابقة لقب " السيد "، الرب، رب الكون وسيده والذي له السيادة عليه، هكذا خاطب توما الرب يسوع المسيح " ربى وإلهي " بالمعنى الكامل والذي للاهوت، الله، الخالق، الحي القيوم، كلى القدرة، ورب الكون وسيده.

وسجل الإنجيل هذا القول كحقيقة ثابتة، بل ومدح الرب يسوع المسيح توما على إيمانه هذا مؤكداً هذه الحقيقة، إلى جانب حقيقة قيامته: " لأنك رأيتني يا توما آمنت طوبى للذين آمنوا ولم يروا " (يو20 :29).

وقد تصور البعض، وزعموا بدون علم، أن ما قاله توما لم يكن إلا تعبيراً عن اندهاشه، مثلما نقول عندما نقف مندهشين أمام شيء مدهش "يا الله! يا إلهي! – O my God ". وقد فات هؤلاء ثلاث حقائق؛ هي أنه لم يكن اليهود سواء في القرن الأول الميلادي أو القرون السابقة للميلاد يستخدمون مثل هذا التعبير كعلامة للتعجب، كما كان اليهود يخشون استخدام أسماء الله حتى لا يقعوا تحت عقوبة التجديف على الله وهى الموت " لا تنطق باسم الرب (يهوه) إلهك باطلا لان الرب لا يبرئ من نطق باسمه باطلاً " (خر20 :7؛تث5 :11)، ولا يجب أن نتصور أن ما نستخدمه من تعبيرات اليوم هو نفس ما كان يستخدمه الناس منذ ألفي سنة، برغم اختلاف الزمان والمكان والبيئة والحضارة والدين وأساليب كل عصر.

3 - جاء في خطاب القديس بولس لأساقفة كنيسة أفسس " احترزوا إذاً لأنفسكم ولجميع الرعية التي أقامكم الروح القدس فيها أساقفة لترعوا كنيسة الله التي أقتناها بدمه - του θεου ην περιεποιησατο δια του ιδιου αιματος " (أع20 :28). أي التي افتداها بدمه (the Church of God, which he hath purchased with his owne blood)، والذي أفتدى الكنيسة بدمه هو الرب يسوع المسيح " عالمين أنكم افتديتم لا بأشياء تفنى بل بدم كريم كما من حمل بلا عيب ولا دنس دم المسيح معروفاً سابقاً قبل تأسيس العالم ولكن قد أظهر في الأزمنة الأخيرة من أجلكم " (1بط1 :18-20).

الآية الأولى تقول أن الذي أفتدى الكنيسة بدمه هو " الله - θεου - God " والذي أفتدى الكنيسة بدمه هو الرب يسوع المسيح، وهنا إعلان صريح أن المسيح هو " الله – Theos ". ولكن " الله روح " (يو4 :24)، و " الروح ليس له لحم وعظام " (لو24 :39)، وهو نور وغير مرئي " ساكناً في نور لا يدنى منه الذي لم يره أحد من الناس ولا يقدر أن يراه " (1تي6 :16)، وغير مدرك بالحواس، فكيف يفتدى الكنيسة بدمه؟ والإجابة هي أن كلمة الله الذي هو الله الذي ظهر في الجسد (1تي3 :16)، أتخذ جسداً (يو1 :14)، أخذاً صورة عبد (في2 :6)، وجاء إلى العالم في الجسد (1يو4 :12)، ومن ثم تألم بالجسد (1بط4 :1)، وسفك دم هذا الجسد الذي أتخذه (عب10 :10)، ولكنه في حقيقته هو " الله "، " رب المجد " وكما يقول الوحي الإلهي " لأن لو عرفوا لما صلبوا رب المجد - Κύριον τῆς δόξης τὸν " (1كو2 :
icon_cool.gif
.
هژںه¸–هœ°ه‌€: كنيسة صداقة القديسين تلاميذ المسيح ورسله يشهدون لكونه إله والله

(4) وجاء في الرسالة إلى رومية " ومنهم المسيح حسب الجسد الكائن على الكل الإله المبارك (ὁ ὢν ἐπὶ πάντων Θεὸς εὐλογητὸς εἰς τοὺς αἰῶνας) إلى الأبد " (رو9 :5). وعبارة " حسب الجسد " تعنى أنه جاء من نسل إبراهيم واسحق ويعقوب وداود " من جهة الجسد " (رو1 :3)، الذي اتخذه من مريم العذراء ابنه إبراهيم وابنه داود، وظهر فيه وجاء فيه إلى العالم. ولكنه في حقيقة هو " الكائن على الكل "، " ὁ ὢν - ho oon "، أي الذي فوق الكل، رب الكل، الإله المبارك، أو الله المبارك إلى الأبد. هو " الله - Θεὸς - Theos" ورب العالمين.

(5) جاء في الرسالة الأولى إلى تيموثاؤس " لأنه يوجد إله واحد (εἷς γὰρ Θεός -There is one God) ووسيط واحد بين الله والناس الإنسان يسوع المسيح " (1تي2 :5). وهنا يقول الوحي أن المسيح بلاهوته هو " الإله الواحد "، ولكنه كإنسان، بناسوته هو الإنسان، فقد صار إنساناً بعد أن أتخذ جسداً وجاء إلى العالم في صورة العبد، لأنه وحده الذي يجمع في ذاته اللاهوت والناسوت.

(6) جاء في الرسالة إلى تيطس " منتظرين الرجاء المبارك وظهور مجد إلهنا العظيم ومخلصنا يسوع المسيح الذي بذل نفسه لكي يفدينا من كل إثم ويظهر لنفسه شعباً خاصاً غيوراً في أعمالٍ حسنةٍ " (تي2 :14). وفي هذه الآية يصف الوحي الإلهي الرب يسوع المسيح بـ " إلهنا العظيم " أو " الله العظيم ". وقد تصور البعض أن هناك انفصال بين " إلهنا العظيم " و " مخلصنا يسوع المسيح "! ولكن عند دراسة الآية والنظر إليها من جهتي اللغة وسياق الكلام (القرينة) يتضح للجميع أنه لا يوجد انفصال بين العبارتين، حيث يقول النص اليوناني: " τοῦ μεγάλου Θεοῦ καὶ σωτῆρος ἡμῶν ᾿Ιησοῦ Χριστοῦ "، إذ أن الوحي الإلهي يستخدم أداة تعريف " الـ τοῦ – The " واحدة للاسمين " إلهنا العظيم " و " مخلصنا "، كما أن الآية التالية (ع 14) تبدأ بـ: " الذي (ὃς - hos) بذل نفسه لأجلنا لكي يفدينا من كل أثم "، وتستخدم الضمير " ὃς – hos – الذي "، مما يؤكد أن الحديث عن شخص واحد هو " إلهنا ومخلصنا العظيم يسوع المسيح "، أي تتحدث عن شخص واحد. ومن المعروف والمتوقع أن الظهور المنتظر هو لشخص المسيح وحده، وكما يقول الكتاب " ظهور ربنا يسوع المسيح " (1تي6 :14).

(7) وجاء في الرسالة إلى العبرانيين " وأما عن الابن كرسيك يا الله إلى دهر الدهور قضيب استقامة قضيب ملكك " (عب1 :8). وفي هذه الآية يخاطب الابن الله " كرسيك يا الله - πρὸς δὲ τὸν υἱόν· ὁ θρόνος σου, ὁ Θεός"، يا " الله - ὁ Θεός - Theos "، وهو يعنى ملكوته الأبدي وأنه هو نفسه " الله – Θεός - Theos" رب العرش وملك الملك، وملك الملوك ورب الأرباب.

(8) وجاء في رسالة بطرس الثانية " سمعان بطرس عبد يسوع المسيح ورسوله إلى الذين نالوا معنا إيماناً ثميناً مساوياً لنا ببر إلهنا ومخلصنا يسوع المسيح " (2بط1 :1). وهنا يصف الرب يسوع المسيح بـ " إلهنا ومخلصنا - τοῦ Θεοῦ ἡμῶν καὶ σωτῆρος ᾿Ιησοῦ Χριστοῦ ". وتكرر مثل هذا التعبير في هذه الرسالة مع استخدام كلمة " ربنا " كمرادف لـ " إلهنا "؛ " ملكوت ربنا ومخلصنا يسوع المسيح " (2بط1 :11)، " معرفة ربنا ومخلصنا يسوع المسيح " (2بط2 :20؛3 :18)، "وصية ربنا ومخلصنا " (2بط3 :2). وهكذا فالرب يسوع المسيح هو " إلهنا – Θεός - Theos " و " ربنا – Κύριός – Kyrios " ومخلصنا.

(9) جاء في رسالة يوحنا الأولى " ونحن في الحق وفي أبنه يسوع المسيح هذا هو الإله الحق (ὁ ἀληθινὸς Θεὸς) والحياة الأبدية (καὶ ζωὴ αἰώνιος) " (1يو5 :20). وفي هذه الآية يصف المسيح بـ " الإله الحق - ὁ ἀληθινὸς Θεὸς " و " الحياة الأبدية - καὶ ζωὴ αἰώνιος ". فهو الذي قال عن نفسه أنه " القدوس الحق " (رؤ2 :7)، كما وصف سفر الرؤيا الآب أيضاً بـ " السيد القدوس والحق " (رؤ6 :10)، وقال المسيح عن نفسه أيضاً " أنا هو الطريق والحق والحياة " (يو14 ك16)، وقد وصف بـ " كلمة الحياة " (1يو1:1)، و " الحياة الأبدية " (1يو1 :12)، والتي كانت عند الآب. ومن الناحية اللغوية تشير العبارة " هذا هو " بصورة طبيعية وفعلية إلى المسيح، الابن، أبنه يسوع المسيح، الذي هو الإله الحق والحياة الأبدية.

والخلاصة: هي أن العهد الجديد يعلن لنا أن المسيح هو " إله " و " الإله " و " الله "، رب المجد، الإله العظيم، الله المبارك، الذي على الكل، والذي فيه وبه وله خلق الكل.

(2) أسم يسوع هو جوهر ومحور العبادة: كان المسيح بالنسبة لهم هو المسجود له من جميع الخليقة: " وأعطاه (أي الآب) أسم فوق كل أسم لكي تجثوا باسم يسوع كل ركبة ممن في السماء ومن على الأرض ومن تحت الأرض " (في2 :10و11)، فهو " فوق كل رياسة وسلطان وقوة وسيادة وكل أسم " (أف1 :21). كما أنه " إلهنا العظيم ومخلصنا يسوع المسيح " (تي2 :13)، و " الإله الحق والحياة الأبدية " (1يو5 :20)، و " الألف والياء البداية والنهاية، الأول والآخر " (رؤ22 :13)، و " الكائن على الكل الإله المبارك إلى الأبد " (رو9 :5).

(3) هو محور الإيمان وموضوعه: وكما كان الله، يهوه، في العهد القديم هو محور الإيمان وموضوعه، آمنوا أن " أسم يسوع " هو الاسم السامي الذي يفوق كل أسم والذي هو فوق كل أسم وبرغم التجسد واتخاذه صورة العبد إلا أنه " جلس في يمين العظمة في الأعالي صائراً أعظم من الملائكة بمقدار ما ورث أسماً أفضل منهم 000 ولتجسد له كل ملائكة الله " (عب1 :4و6)، لأن الفرق بين الملائكة وبين يسوع هو الفرق بين المخلوق والخالق " وعن الملائكة يقول الصانع ملائكته رياحاً وخدامه لهيب نار. وأما عن الابن يقول كرسيك يا الله إلى دهر الدهور " (عب1 :7و8).

وكان " أسم يسوع " وسيظل الاسم الذي له المجد والعظمة كما يقول القديس بولس بالروح: " لكي يتمجد أسم ربنا يسوع المسيح فيكم وأنتم فيه بنعمة إلهنا والرب يسوع المسيح " (2تس1 :12). وكما يقول سفر الأعمال: " وكان أسم الرب يسوع يتعظم " (أع19 :10). فهو " الذي إذ كان في صورة الله لم يحسب مساواته لله اختلاساً لكنه أخلى نفسه أخذاً صورة عبد صائراً في شبه الناس وإذ وجد في الهيئة كإنسان وضع نفسه وأطاع




Read more: http://www.ava-kyrillos.com/forums/f292/t64709/#ixzz0gZFiznl8
 

asmicheal

احبك ربى ياقوتى
عضو مبارك
إنضم
16 يونيو 2009
المشاركات
14,498
مستوى التفاعل
232
النقاط
63
الإقامة
مصر ام الدنيا - القاهرة
رد: طبيعة السيد المسيح (دعوة للبحث )

حتى الموت موت الصليب لذلك رفعه الله وأعطاه أسماً فوق كل أسم لكي تجثوا باسم يسوع كل ركبة ممن في السماء ومن على الأرض ومن تحت الأرض ويعترف كل لسان أن يسوع هو رب لمجد الله الآب " (في2 :6-11).

وجاء في الرسالة إلى رومية: " إن اعترفت بفمك بالرب يسوع وآمنت بقلبك أن الله أقامه من الأموات خلصت لأن القلب يؤمن به للبر والفم يعترف به للخلاص. لأن الكتاب يقول كل من يؤمن به لا يخزى000 لأن رباً واحداً للجميع غنياً لجميع الذين يدعون به. لأن كل من يدعو باسم الرب يخلص " (رو10 :9-13). " من يؤمن به ينال باسمه غفران الخطايا " (أع10 :43). وكان شعار الكنيسة في بشارتها بالإنجيل في المسكونة كلها: " أمن بالرب يسوع المسيح فتخلص أنت وأهل بيتك " (أع16 :31). " وليس بأحد غيره الخلاص. لأن ليس آخر تحت السماء قد أعطى بين الناس به ينبغي أن نخلص " (أع4 :12). " هذا هو رب الكل " (أع10 :36)، " لأن رباً واحداً للجميع " (رو10 :12)، " ورب واحد يسوع المسيح الذي به جميع الأشياء ونحن به " (1كو8 :6).

كان الهدف الأول للبشارة والكرازة في العهد الجديد هو الإيمان بالرب يسوع المسيح ونشر أسمه في كل المسكونة. قال القديس بطرس بالروح: " له يشهد جميع الأنبياء أن كل من يؤمن به ينال باسمه غفران الخطايا " (أع10 :43). وكذلك الإيمان بلاهوته وكونه ابن الله كما جاء في خاتمة الإنجيل للقديس يوحنا: " أما هذه فقد كتبت لتؤمنوا أن يسوع هو المسيح ابن الله ولكي تكون لكم إذا آمنتم حياة باسمه " (يو20 :31)، وكذلك رسالته الأولى: " أكتب هذا إليكم أنتم المؤمنين باسم ابن الله لكي تعلموا أن لكم حياة أبدية ولكي تؤمنوا باسم ابن الله " (1يو5 :13).

(4) الإيمان بأنه مرسل الرسل والأنبياء والملائكة: وآمنوا أنه هو الذي يرسل الملائكة والأنبياء والرسل والمبشرين للإعلان عنه والبشارة والكرازة باسمه وبتعاليمه ووصاياه في كل المسكونة: " الذي نزل هو الذي صعد فوق جميع السموات لكي يملأ الكل. وهو أعطى البعض أن يكونوا رسلا والبعض مبشرين والبعض رعاه والبعض معلمين " (أف4 :10و11)، سر المسيح: " الذي في أجيال أخر لم يعرف به بنو البشر كما قد أعلن الآن لرسله القديسين وأنبيائه بالروح " (أف3 :5و6).

وهو الذي يعطي تلاميذه ورسله فما وكلاما وحكمة، كما قال: " لأني أنا أعطيكم فما

-وحكمة لا يقدر جميع معانديكم أن يناقضوها أو يقاوموها " (لو21 :1). ولذا يسبحون ويترنمون له " لتسكن فيكم كلمة المسيح بغنى وأنتم بكل حكمة معلمون ومنذرون بعضكم بعض بمزامير وتسابيح وأغاني روحية بنعمة مترنمين في قلوبكم للرب. وكل ما عملتم بقول أو بفعل الكل باسم الرب يسوع المسيح " (كو3 :13و14). والسبب هو أنهم خدامه باعتباره الرب: " لأنكم تخدمون الرب المسيح " (كو2 :24).

وكان عليهم أن يحتملوا الآلام بسببه ولأجله وباسمه: قال القديس بطرس له: " ها نحن قد تركنا كل شيء وتبعناك ". " فأجاب يسوع وقال الحق أقول لكم ليس أحد ترك بيتاً أو أخوة أو أخوات أو أباً أو أماً أو امرأة أو أولاداً أو حقولاً لأجلى ولأجل الإنجيل إلا ويأخذ مئة ضعف الآن في هذا الزمان بيوتاً وأخوة وأخوات وأمهات وأولاداً وحقولاً مع اضطهادات وفي الدهر الآتي الحياة الأبدية " (مر10 :28-30). ولذا فلما جلد التلاميذ في مجمع اليهود " أوصوهم أن لا يتكلموا باسم يسوع " (أع5 :28)، " ولكنهم ذهبوا فرحين من أمام المجمع لأنهم حسبوا مستأهلين أن يهانوا من أجل أسمه " (أع5 :41). كما قيل عن بولس وسيلا: " رجلين قد بذلا أنفسهما لأجل أسم ربنا يسوع المسيح " (أع15 :46). وقال القديس بولس: " أنى مستعد ليس أن أربط فقط بل أن أموت أيضاً في أورشليم لأجل أسم الرب يسوع " (أع21 :12). " من سيفصلنا عن محبة المسيح. أشدة أم ضيق أم اضطهاد أم جوع أم عرى أم خطر أم سيف. كما هو مكتوب أننا من أجلك نمات كل النهار. قد حسبنا مثل غنم للذبح. ولكننا في هذه جميعها يعظم انتصارنا بالذي أحبنا. فأنى متيقن أنه لا موت ولا حياة ولا ملائكة ولا رؤساء ولا قوات ولا أمور حاضرة ولا مستقبلة ولا علو ولا عمق ولا خليقة أخرى تقدر أن تفصلنا عن محبة الله التي في المسيح يسوع ربنا " (رو8 :35-39).

(5) بالإيمان باسمه تغفر الخطايا: يقول القديس بطرس بالروح: " له يشهد جميع الأنبياء أن كل من يؤمن به ينال باسمه غفران الخطايا " (أع10 :43). ويقول القديس يوحنا: " أكتب إليكم أيها الأولاد لأنه قد غفرت لكم خطاياكم لأجل اسمه " (1يو2 :12)، ولما وعظ بطرس الرسول أول عظة له بعد حلول الروح القدس سأل الكثيرون من الذين نخسوا في قلوبهم الرسل " ماذا نصنع " فقال لهم: " توبوا وليعتمد كل واحد منكم على اسم يسوع المسيح لغفران الخطايا فتقبلوا عطية الروح القدس " (أع2 :37و38).

(6) وباسم يسوع تجرى قوات وعجائب وتخرج الشياطين: قبل صعوده مباشرة قال لتلاميذه ورسله: " وهذه الآيات تتبع المؤمنين يخرجون الشياطين باسمي ويتكلمون بألسنة جديدة. يحملون حيات وأن شربوا سماً مميتاً لا يضرهم ويضعون أيديهم على المرضى فيبرأون " (مر16 :17و18). وهكذا خرج الرسل مزودين بالسلطان الذي أعطاه لهم فصنعوا باسمه قوات وعجائب ومعجزات فشفي بطرس ويوحنا أعرج من بطن أمه قائلين: " باسم يسوع المسيح الناصري قم وأمشى " (أع3 :6). ولما سأل رؤساء الكهنة بطرس ويوحنا: " بأية قوة وبأي اسم صنعتما أنتما هذا؟ " (أع4 :7)، قال لهم بطرس: " أنه باسم يسوع المسيح الناصرى000 وقف هذا أمامكم صحيحاً " (أع4 :10). كماً أخرج القديس بولس الروح النجس من العرافة قائلاً: " أنا آمرك باسم يسوع المسيح أن تخرج منها فخرج في تلك الساعة " (أع16 :8).

(7) عدم التجديف على اسمه: ونظرا لعظمة اسم يسوع المسيح في نظر تلاميذ المسيح ورسله فقد حذروا من المؤمنين من التسبب في التجديف على اسمه يعقوب الرسول بالروح عن الأشرار: " أما هم يجدفون على الاسم الحسن الذي دعي به عليكم " (يع2 :7). وقال القديس بولس بالروح: " وليتجنب الإثم كل من يسمى اسم المسيح " (2تي2 :19).

(8) ملك الملوك ورب الأرباب: كما آمنوا بحسب ما أعلنه لهم الروح القدس أنه رب الكون وإلهه، ملك الملوك ورب الأرباب، فيقول الكتاب: " وله على ثويه وعلى فخذه أسم مكتوب ملك الملوك ورب الأرباب " (رؤ19 :16)، " وهؤلاء سيحاربون الحمل، والحمل سيغلبهم لأنه رب الأرباب وملك الملوك " (رؤ17 :14)، " ورب واحد يسوع المسيح الذي به جميع الأشياء ونحن به " (1كو8 :6)، " ومنهم المسيح حسب الجسد الكائن على الكل الإله المبارك إلى الأبد " (رو9 :5)، " إلهنا ومخلصنا العظيم يسوع المسيح " (تي2 :13).

(9) المعبود: دعى تلاميذ المسيح ورسله أنفسهم عبيداً له وقدموا له الإكرام وكل ما يتعلق ويليق به وعبادته كرب الكون المعبود. فقال له توما: " ربى والهي " (يو20 :28)، وهذا يعنى عبادته كإله ورب العالمين. وجاء في افتتاحيات رسائل الرسل إعلان أجماعهم على أنهم عبيد له للمسيح:

V " يعقوب عبد يسوع المسيح " (يع1 :1).

V " يهوذا عبد يسوع المسيح " (يه1).


V " بطرس عبد يسوع المسيح " (2بط1:1).

V " بولس عبد يسوع المسيح " (رو1:1).

V " بولس وتيموثاوس عبدا يسوع المسيح " (في1:1).

V " بطرس الذي منكم عبد المسيح " (كو4 :12).

ويقول القديس بولس بالروح: " لأن من دعى في الرب وهو عبد فهو عتيق الرب. كذلك أيضاً الحر المدعو هو عبد للمسيح. قد اشتريتم بثمن فلا تصيروا عبيداً للناس " (1كو7 :22). جميع تلاميذ المسيح ورسله يعلنون أنهم عبيد للمسيح ويقول القديس بولس الرسول بالروح: " لا تصيروا عبيداً للناس "، مما يؤكد أن يسوع المسيح ليس مجرد إنسان ولكنه الرب الإله، المعبود، رب الكل، رب العالمين. والقديس يوحنا يقول بالروح في افتتاحية سفر الرؤيا: " إعلان يسوع المسيح الذي أعطاه الله إياه ليرى عبيده ما لابد أن يكون مرسلاً بيد ملاكه لعبده يوحنا " (رؤ1:1). فهو رب الملائكة والبشر.

وفي نفس الوقت الذي يدعو فيه الرسل أنفسهم وبقية المؤمنين والخلائق عبيد للمسيح يدعون أنهم عبيد الله (رؤ19 :10؛22 :9)، والشريعة تنص على أنه لا عبادة ولا سجود لغير الله " الرب إلهك تتقي وإياه تعبد وباسمه تحلف " (تث6 :13)، " للرب إلهك تسجد وإياه وحده تعبد " (مت4 :10). وهم كيهود، في الأصل، يعلمون ذلك جداً مما يدل على إيمانهم بإلوهية يسوع المسيح وأنه " الرب "، رب العالمين كما قال القديس بطرس الرسول بالروح: " يسوع المسيح. هذا هو رب الكل " (أع10 :36)، و " رئيس الحياة " (أع3 :15).

(10) الرب يسوع هو المسجود له: والمعبود بالطبع يقدم له السجود، والسجود محرم لغير الله كما أوضحنا أعلاه. ولما حاول القديس يوحنا أن يسجد للملاك في الرؤيا قال له الملاك: " أنظر أنا عبد معك ومع أخوتك الذين عندهم شهادة يسوع المسيح أسجد لله " (رؤ19 :10؛22 :9)، ولما حاول كرنيليوس أن يسجد للقديس بطرس منعه قائلاً: " قم أنا أيضاً إنسان " (أع10 :25). والقديس بولس يقول بالروح: " ولتسجدوا له كل ملائكة الله " (عب1 :6)، وأيضاً " لأننا جميعاً سنقف أمام كرسي المسيح لأنه مكتوب حي أنا يقول الرب أنه ستجثو لي كل ركبة وكل لسان سيحمد الله " (رو14 :10و11). وأيضا: " لكي تجثوا باسم يسوع كل ركبة ممن في السماء ومن على الأرض ومن تحت الأرض " (في2 :10).


(11) وتقدم له الصلوات: كان الرب يسوع قد قال لتلاميذه ورسله: " حيثما أجتمع اثنان أو ثلاثة باسمي فهناك أكون في وسطهم " (مت18 :20)، ولما أرادوا اختيار بديلا ليهوذا صلوا للرب يسوع قائلين: " أيها الرب العارف قلوب الجميع عين أنت من هذين الاثنين أيا اخترته " (أع1 :24). وصلى القديس بولس إليه ضارعاً أن يخلصه من شوكة الجسد: " من جهة هذه تضرعت إلى الرب ثلاث مرات أن يفارقني. فقال لي تكفيك نعمتي لأن قوتي في الضعف تكمل. فبكل سرور أفتخر بالحري في ضعفاتي لكي تحل على قوة المسيح " (2كو12 :7-9). ويشكره لأنه قواه " وأنا أشكر ربنا الذي قواني " (1تي1 :12). والصلاة إليه تؤكد حضوره في كل مكان وزمان كما وعد: " وها أنا معكم كل الأيام إلى انقضاء الدهر " (مت28 :19).
هژںه¸–هœ°ه‌€: كنيسة صداقة القديسين تلاميذ المسيح ورسله يشهدون لكونه إله والله

(12) يسوع يعطى القوة والغلبة: بينا أعلاه أن تلاميذ المسيح ورسله آمنوا أنه هو الذي يرسل الرسل والأنبياء والخدام والمبشرين كما يرسل ملائكته من السماء. وعندما يرسلهم يعطيهم القوة والغلبة على العالم:

V " فبكل سرور أفتخر بالحري في ضعفاتي لكي تحل على قوة المسيح " (2كو12 :9).

V " وأنا أشكر المسيح يسوع ربنا الذي قواني " (كو1 :29).

V " المسيح فيكم رجاء المجد 000 الذي لأجله أتعب أيضاً مجاهراً بحسب عمله الذي يعمل بقوة " (كو1 :29).

V " أستطيع كل شيء في المسيح الذي يقويني " (في4 :13).

V " وأنا أشكر المسيح يسوع ربنا الذي قواني " (1تي1 :12).

V " ولكن الرب وقف وقواني لكي تتم بي الكرازة " (2تي4 :17).

هژںه¸–هœ°ه‌€: كنيسة صداقة القديسين تلاميذ المسيح ورسله يشهدون لكونه إله والله
V " لأني لا أجسر أن أتكلم عن شيء مما لم يفعله المسيح بواسطتي " (رو15 :18).

فالرب يسوع هو الذي يعمل الأنبياء والرسل بقوته، يعمل فيهم وبهم، فهم رسله وخدامه وعبيده الذين يعملون كل شيء بأمره، وهم ليسوا رسل أو خدام بشر ولكنهم رسل وخدم رب العالمين " بولس رسول لا من الناس ولا بإنسان بل بيسوع المسيح والآب " (غل1 :1)، وأيضاً " أعرفكم أيها الأخوة الإنجيل الذي بشرت به أنه ليس بحسب إنسان. لأني لم أقبله من عند إنسان ولا علمته. بل بإعلان يسوع المسيح " (غل1 :11و12). ويسبق هذا بقوله أنه هو " عبد للمسيح " (ع10). أنه لم يقبل رسالته من إنسان ولكن من الرب يسوع الذي هو

" الله ظهر في الجسد " (1تي3 :16). والذي " إذ كان في صورة الله لم يحسب مساواته لله اختلاساً لكنه أخلى نفسه أخذاً صورة عبد صائراً في شبه الناس وإذ وجد في الهيئة كإنسان " (في2 :6و7). فهو رب الكل وخالق الكل: " الكل به وله قد خلق " (كو1 :16).



Read more:
http://www.ava-kyrillos.com/forums/f292/t64709/#ixzz0gZFuvcjL
 

asmicheal

احبك ربى ياقوتى
عضو مبارك
إنضم
16 يونيو 2009
المشاركات
14,498
مستوى التفاعل
232
النقاط
63
الإقامة
مصر ام الدنيا - القاهرة
رد: طبيعة السيد المسيح (دعوة للبحث )

المصدر:
من كتاب مسيحنا من هو ؟ ومن هو مسيح السبتيين ؟
للانبا موسى اسقف الشباب

أ-هذه هرطقه كبرى لان الكتاب يقول :

*لنا رئيس كهنه عظيم....بلا خطيه (عب 4 : 14 ، 5)
*جعل الذى لم يعرف خطيه , خطيه لاجلنا ,لنصير نحن بر الله فيه
(2كو 5 : 21)
*افتديتم ....بدم كريم كما من حمل بلا عيب ولا دنس(ابط 1 : 18 ، 19)
*الذى لم يفعل خطيه , ولا وجد فى فمه مكر
( 1 بط 2 : 22)

ب- ولو كان السيد المسيح مولودا بالخطيه الجديه
, لما صار صالحا لفدائنا , لان مواصفات الفادى المعروفه هى :
1-ان يكون انسانا : لان الانسان هو الذى اخطأ

2-وان يموت : لان اجرة الخطيه موت

3-وان يكون غير محدود : لان عقاب خطيه ادم كان غير محدود . اذ ان الخطيه موجهة نحو الله غير محدود .

4-ان يكون بلا خطيه :لان فاقد الشئ لا يعطيه ,
فلو كان السيد المسيح مولودا بالخطيه الجديه ,
لكان فى حاجه مثلنا الى من يفديه

5-ان يكون خالقا :ليستطيع تجديد الانسان مرة اخرى.


Read more:
http://www.ava-kyrillos.com/forums/f292/t20067/#ixzz0gZGAr6G1
 

asmicheal

احبك ربى ياقوتى
عضو مبارك
إنضم
16 يونيو 2009
المشاركات
14,498
مستوى التفاعل
232
النقاط
63
الإقامة
مصر ام الدنيا - القاهرة
رد: طبيعة السيد المسيح (دعوة للبحث )


يقول لوقا الإنجيلى :" و أما يسوع فكان يتقدم ( ينمو ) فى الحكمة و القامة و النعمة عند الله و الناس " ( لو 2: 52 – انظر لو 2: 40 ) .
الرد للمتنيح الأنبا يؤنس اسقف الغربية المتنيح
السيد المسيح من حيث هو الاقنوم الثانى فى الثالوث القدوس ، و كلمة الله الأزلى و حكمته ... لم يكن يكتسب شيئاً من الحكمة بالتعليم من مصدر خارج عن ذاته ، لأنه لم يكن بحاجة إلى ذلك ، فهو " الذى صار لنا حكمة من الله و براً و قداسة و فداء ً " ( 1 كو1 : 30 ).. و المسيح كما يقول بولس الرسول هو " قوة الله و حكمة الله " ( 1 كو1 : 24 ) .لكن فى هذا النص ينحصر الكلام عن مخلصنا على صفاته الناسوتية دون اللاهوتية ... فما دام سيدنا قد اتخذ لاهوته ناسوتاً كاملاً ، و اتحد به اتحاداً كاملاً بغير افتراق ، فهذا الناسوت ما دام حقيقياً – و ليس خيالاً كما نادى بعض الهراطقة – فلابد أن ينمو و يكبر ، و يصير لإلى قامة ملء الإنسان ... هذا من جهة – و من جهة أخرى فما دام سيدنا قد اتخذ لاهوته ناسوتاً كاملاً من جسد و نفس ناطقة ، فالنفس الناطقة بصفتها نفساً إنسانية تنمو هى أيضاً فى المعرفة الطبيعية كما تنمو نفس كل إنسان ، و تزداد فى المعرفة و فى الحكمة الإنسانية بنمو القوى العاقلة و بازدياد الخبرات و المدركات الحسية التى تنتقل إلى داخل النفس عن طريق الحواس . و يجب الإشارة هنا إلى نقطة فى غاية فى غاية الأهمية و هى أن السيد المسيح من حيث خصائص طبيعته الناسوتية و مقومتها و تكوينها و قابليتها لسائر الاحساسات من جوع و عطش و تعب و ألم .. إلخ ، و لجميع العواطف و المشاعر و الانفعالات من حب و عطف و فرح و حزن و غضب ... إلخ ، فإنه له المجد اشترك فى هذا كله معنا بناسوته كاملا ً ... و إذا كنا نقول هذا من جهة الاحساسات و العواطف ، فالأمر كذلك من حيث العلم الطبيعى . فالسيد المسيح – من حيث ناسوته الكامل – خضع لكل ما يسرى على الطبيعة الإنسانية الكاملة خضوعاً تدبيراً ... و حينما يذكر الإنجيل المقدس أن السيد المسيح كان يتقدم فى الحكمة و القامة و النعمة , فما ذلك إلا لكى يبين أن نفساً بشرية تتصف بالحكمة و تقتبل النعمة مع تقدم السن و القامة و تطور النمو الجسمانى ... أكا من جهة النعمة فإن كانت هى فضل الله مفاضاً على طبعنا البشرى ، فهى ليست كذلك فى المسيح . و أنما النعمة فى المسيح هى مجد الله ظاهراً فيه ، و فضل الله على الجنس البشرى معلناً فى شخص المسيح و ما قام به لأجلنا . و يقول القديس أثناسيوس الرسولى – أكبر من ناضل ضد الأريوسيين الذين أنكروا لاهوت المسيح – ان هذا النص أنما يؤكد بشرية ابن الله الكلمة و ناسوته .. و قد وضع أثناسيوس هذا النص مع مثيله من نصوص أخرى تؤكد إنسانية المسيح الكاملة ، مثل سؤال المسيح عن مكان دفن لعازر " أين وضعتموه " ( يو 11: 34 ) و مثل سؤاله لتلاميذه فى معجزة إشباع الخمسة الآف من خمسة أرغفة و سمكتين " كم رغيفاً عندكم " ( مر6: 38 ) .. فأن هذه الأسئلة مثل سؤال الله لآدم " أين أنت " ( تك 3: 9 ) ، فأنها لا تدل على جهل الله ، بل تعنى ما حدث لآدم . إن معنى هذه الآية يجب أن يبنى على أساس ما جاء فى ( يو 1: 14 ) " الكلمة صار جسداً و حل بيننا " و لأ، الكلمة تجسد ، أصبح من الضرورى ألا نظن أن الكلمة الذى هو حكمة الله ( 1 كو 1: 30 ) ، يتقدم فى الحكمة أو أن المسيح الذى أخذنا نحن جميعاً من ملئه نعمة فوق نعمة ( يو 1: 16 ) ، يحتاج إلى النعمة ...
هژںه¸–هœ°ه‌€: كنيسة صداقة القديسين سؤال ان كان المسيح هو الله كيف يتقدم في الحكمة والقامة والنعمة
إذن الذى يتقدم و ينمو هو الجسد حسب قوانين الجسد ، لأن التجسد لم يقض على قوانين الحياة الإنسانية ، و أنما تركها كما هى ..
يؤكد القديس أثناسيوس الرسولى أن تقدم القامة فى المسيح كان يعنى تقدم اعلان الوهية الابن . اى تناسب النمو الجسدى مع نمو الاعلان نفسه



Read more: http://www.ava-kyrillos.com/forums/f292/t16433/#ixzz0gZGQtrzc
 

asmicheal

احبك ربى ياقوتى
عضو مبارك
إنضم
16 يونيو 2009
المشاركات
14,498
مستوى التفاعل
232
النقاط
63
الإقامة
مصر ام الدنيا - القاهرة
رد: طبيعة السيد المسيح (دعوة للبحث )

المصدر:
http://www.thegrace.com/answers/thename.htm

ما هو أصل ومعنى الاسم "يسوع المسيح"؟
كلمة "يسوع" تعني "الله مخلص". ولقد سمى المسيح باسم "يسوع" حسب قول الملاك ليوسف في الإنجيل كما كتبه متى 20:1ـ23 ، "يا يوسف ابن داودava-kyrillos.com لا تخف أن تأتي بمريم عروسك إلى بيتك، لأن الذي هو حبلى به إنما هو من الروح القدس. فستلد ابناً, وأنت تسميه يسوع، لانه هو الذي يخلص شعبه من خطاياهم". حدث هذا كله ليتم ما قاله الرب بلسان النبي القائل (إشعياء النبي): "ها إن العذراء تحبل، وتلد ابنا، ويدعى عمانوئيل أي "الله معنا".

أما اسم "المسيح" فيشير إلى "المسيا"، الملك الممسوح، الذي تنبأ عن مجيئه أنبياء العهد القديم بأنه سيأتي ليحرر وينقذ اليهود وكذلك جميع الأمم، وأنه سيأتي أيضا لحكم العالم. ولقد أتم الرب يسوع المسيح بمجيئه الاول جميع النبوآت الواردة في العهد القديم من الكتاب المقدس عن مجيئه لخلاص العالم. ولسوف يتم باقي النبوات عند مجيئه الثاني ليحكم العالم. وكلمة "الممسوح" كانت تشير أصلا إلى رئيس الكهنة أو الملك الذي كان يمسح، أو يدهن بالزيت المقدس عند تعيينه.
هژںه¸–هœ°ه‌€: كنيسة صداقة القديسين ما هو أصل ومعنى الاسم "يسوع المسيح"؟

ولقد أعلن يسوع أنه المسيا ـ أو المسيح المنتظر ـ في الإنجيل كما كتبه مرقس 61:14ـ62 ، "... فعاد رئيس الكهنة يسأله، فقال: "أأنت المسيح، ؟
فقال يسوع: أنا هو. وسوف ترون ابن الإنسان جالساً عن يمين القوة، ثم آتياً على سحب السماءava-kyrillos.com".



Read more: http://www.ava-kyrillos.com/forums/f292/t19956/#ixzz0gZGdkeYu
 

asmicheal

احبك ربى ياقوتى
عضو مبارك
إنضم
16 يونيو 2009
المشاركات
14,498
مستوى التفاعل
232
النقاط
63
الإقامة
مصر ام الدنيا - القاهرة
رد: طبيعة السيد المسيح (دعوة للبحث )


و نحو الساعة التاسعة صرخ يسوع بصوت عظيم قائلاً إيلى إيلى لما شبقتنى أى إلهى إلأهى لماذا تركتنى ( تخليت عنى ) "
الرد للمتنيح الأنبا يؤنس اسقف الغربية
( مت 27: 46 ) . عبارة : " الهى الهى لماذا تركتنى " هى مطلع المزمور الثانى و العشرين لداود , و فيه يصف بروح النبوة بالتفصيل أحداث الصليب : ثقب يديه و رجليه , اقتراعهم على ثيابه و غير ذلك من الأمور التى تجعل الإنسان يحس و كأن النبى كان حاضراً بنفسه أحداث الصليب ... إن هذه العبارة تثير صعوبتين : الصعوبة الأولى ، كيف يكلم المسيح الله و يناديه بقوله الهى الهى ... و الصعوبة الثانية هى صعوبة الترك . فهل ترك اللاهوت الناسوت ؟!! و هذا التعبير يستند إليه القائلين بطبيعتين فى المسيح . أما عن الصعوبة الأولى فلها إجابتان : أولاً : إن المسيح بهذه العبارة يذكر اليهود بالمزمور الثانى و العشرين و فيه كل أحداث الصليب .و كأنه يقول لهم ارجعوا إلى هذا المزمور فتجدوا كل شئ عن صلبى لأنه من الواضح أن داود لم تثقب يداه و رجلاه و غير ذلك مما جاء فى المزمور . ثانياً : إن المسيح له المجد و إن كان هو الله ظاهراً فى الجسد . لكنه يمكنه أن يخاطب لاهوت الآب أو اللاهوت المتحد به بقوله إلهى . و هو نفسه قال لمريم المجدلية بعد قيامته " لا تلمسينى لأنى لم أصعد بعد إلى أبى . و لكن إذهبى الى اخوتى و قولى لهم انى أصعد إلى أبى و ابيكم و إلهى و إلهكم " ( يو 20: 17 ) . و لو كان المسيح مجرد إنسان لقال لها : " أصعد إلى أبينا و إلهنا " . و لكن قوله أبى و أبيكم و إلهى و إلهكم يظهر بوضوح أن صلته بأبيه غير بقية البشر و كذلك إلهى و إلهكم !! لا مانع من القول إن اللاهوت هو إله الناسوت , و إن كان متحداً به ... فالمسيح من حيث هو إنسان يمكنه أن يخاطب اللاهوت – سواء لاهوت الآب الذى هو لاهوت الابن الذى هو لاهوت الروح القدس – و هو اللاهوت الحال به و المتحد به بقوله إلهى .. لان سيدنا المسيح اتخذ له ناسوتاً كاملاً من جسد و نفس ناطقة و ناسوت المسيح ناسوت مخلوق و خالقه هو اللاهوت المتحد به الذى يملاْ السماء و الأرض ... فإذا خاطب الناسوت اللاهوت يخاطبه إلهى . و لا صعوبة فى ذلك لأن الناسوت كامل و له كل الصفات الناسوتية . و الاتحاد بين اللاهوت و الناسوت لم يبطل صفات الناسوت أو يعطلها . أما الصعوبة الثانية فنقول فيها إن الترك المشار إليه فى النص ليس تركاً جوهرياً و إنما هو ترك أدبى . و الآم الصليب وقعت على الناسوت طبيعياً , و فى نفس الوقت وقعت على اللاهوت أدبياً ... و معنى العبارة : لماذا تركتنى للألم بينما هو لم يتركه تماماً مثلما يقول طفل يحمله أبوه أ/ام طبيب يجرى له جراحة بسيطة . فيصرخ الطفل و يقول : يا بابا ليه سايبنى ؟ إن الأب لم يتركه بل هو ممسك به و يحتضنه ، لكن المعنى أنه تركه للألم ... و على أية الحالات فإن هذه العبارة تعنى أ، الآلام التى احتملها المسيح على الصليب كاتنت آلاماً حقيقية و شديدة ، و ليس كما ادعى بعض الهراطقة أن ناسوته كان خيالياً . و ان هذا الناسوت بعد اتحاده باللاهوت لازال ناسوتاً كاملاً محتفظاً بكل صفاته . و لو كان اللاهوت ترك الناسوت فى تلك اللحظة أو فارقه مفارقة جوهرية لكان معنى ذلك أن الفداء لم يتم , و أن الصلب كان صلباً واقعاً على الناسوت وحده . و من ثم يكون للصليب قيمة " كفارية " أبدية كالتى صارت له بالفعل . و لو ترك اللاهوت الناسوت لكان معنى ذلك الذى صلب من أجل البشر إنسان . و كيف يقول الكتاب المقدس عن دم المسيح انه أزلى ( عب 9: 14 ) , و انه دم الله كما يقول بولس الرسول لقسوس أفسس أن يهتموا برعاية كنيسة الله التى اقتناها بدمه (أع 30: 28 ) فإذا كان الدم الذى سال على الصليب يوصف بأنه دم الله فكيف يجوز قول ذلك ما لم يكن اللاهوت متحداً بالناسوت وقت الصلب أيضاً!!



Read more: http://www.ava-kyrillos.com/forums/f292/t16290/#ixzz0gZJgJrcI
 

asmicheal

احبك ربى ياقوتى
عضو مبارك
إنضم
16 يونيو 2009
المشاركات
14,498
مستوى التفاعل
232
النقاط
63
الإقامة
مصر ام الدنيا - القاهرة
رد: طبيعة السيد المسيح (دعوة للبحث )

مقولة أنا هو تثبت ألوهية المسيح



عندما نفكر فى الشهادة المعصومة والغير مغلوطة التى تقدمها لنا الكتب عن شخص يسوع المسيح فإننا نجد مقاطع وأجزاء كثيرة تؤكد ألوهية المسيح. فعلى سبيل المثال لدينا النبوات عن المسيا فى مزمور 2: 7، 12 يتكلم عن المسيح كابن الله ومزمور 110: 1 يعلن إنه الرب وفى مزمور 45: 6 وأشعيا 9: 6 يتكلم عنه أنه الله. ثم هناك المقاطع الإرشادية كما فى يوحنا 1:1،14 تقول عنه أنه الكلمة وأن الكلمة الله والكلمة صار جسداً. وفيلبى 2:5-11 تحدثنا أنه كان فى صورة الله. وكذلك عبرانيين 1:2-3 وكولوسى 1: 15 تعلن "أنه هو صورة الله الغير منظور" وعبرانيين 1: 8 تقول صراحة أنه هو الله وتيموثاوس الأولى 3: 16 تؤكد أنه "الله ظهر فى الجسد".

ولدينا أيضا الحكايات المسرودة كما فى مرقس 2: 27-28 ولوقا 5: 20 ويوحنا 11: 43-44 وحكايات أخرى كثيرة تؤكد أن المسيح إمتلك قدرات مقصورة على اللهو من بينها أنه هو رب السبت وقدرته على غفران الخطايا وإقامة الموتى! وأنا أؤمن إيماناً عميقاً أنه إلى جانب قيامته من بين الأموات فإن
يسوع بمقولة "أنا هو" أعطانا أوضح التأكيدات والبراهين على ألوهيته. ففى هذه العبارة نجد كلمات المسيح ذاته عن حقيقة ماهيته. وفيها نجد الإله المتجسد يعلن عن ذاته. وسأحاول أن أقدم هذه الحقيقة بمساعدة القديس يوحنا الرسول الذى كان شاهداً وسجل كلمات المسيح بالإضافة إلى عدد من اللاهوتيين البارزين.

وبداية أقرر أن الدوافع الغير معلنة التى من أجلها كتب القديس يوحنا الرسول إنجيله عن
السيد المسيح موجودة فى إصحاح عشرين آية 30-31 . وفيها يعلن يوحنا بوضوح : "وآيات أخر كثيرة صنع يسوع قدام تلاميذه لم تكتب فى هذا الكتاب وأما هذه فقد كتبت لتؤمنوا أن يسوع هو المسيح ابن الله و لكى تكون لكم إذا آمنتم حياة بأسمه." و بهذا نرى أن يوحنا له هدفان. الأول هو إعلانى فهو يسعى أن يكشف ويوضح أن "يسوع المسيح هو ابن الله" والثاني هو تبشيرى إذ يريد أن يعرف الناس حقيقة المسيح "حتى تكون لهم حياة باسمه". والآن هدف هذه المقالة هو إلقاء الضوء على هدف يوحنا الأول.

كما رأينا، يوحنا يسعى لإثبات أن "يسوع هو المسيح، ابن الله ومخلص العالم" (4: 42) وللوصول إلى هذا الهدف هو يستخدم عدة أشياء، منها على سبيل المثال، شهادة الشهود أمثال يوحنا المعمدان (1: 29 و 32-36) شهادة المرأة السامرية لأهل مدينتها (4: 39-42) ويسوع (8: 13-14) و الله نفسه (8: 17 ، 12: 28-30) وروايات عن حياة المسيح ودعوته وأعماله، وتضمنت أيضاً الكثير من عظاته وأيضا موته وقيامته. كما قدم لنا أو سجل العديد من
المعجزات التى صنعها المسيح والتى سجلتها أيضا الأناجيل الأخرى. ولكن يوحنا هو الوحيد بين كل كتبة الإنجيل الذى أعطى بيانا عن عظات المسيح التى ألقت الضوء على معنى الرسالة من المعجزات التى تمت. ولذلك استخدم يوحنا الكلمة اليونانية semeion وتعنى آية بدل من مجرد كلمة dunamis أى معجزة.

ولقد تضمنت بعض هذه العظات مقولة "أنا هو" مثل: "أنا هو خبز الحياة" (6: 35) و "أنا هو القيامة و الحياة" وأما بقية المقولات فقد تضمنتها أحاديثه مع العامة (8: 12) والفريسيين (10: 7،9،11) وأيضاً تلاميذه (14: 6 و 15: 1).

كما أريد أن ألفت نظر القارئ إلى الكلمات اليونانية “ego eimi” وترجمتها (أنا هو). وكما يقول ليون موريس: "يسوع يستخدم "أنا هو" كجملة توكيدية لتوضيح تعاليم هامة عن شخصه. فى اللغة اليونانية عادة لا يذكر إسم االمبتدأ إذ أن صيغة الفعل توضح المبتدأ. ولكن إذا رغب فى تأكيد المبتدأ فيستخدم الضمير المناسب. والذى يوضح أهمية هذه النقطة فى إنجيل يوحنا هو أننا نجد إستخدام مماثل فى الترجمة اليونانية للعهد القديم. فنجد أن المترجمين إستخدموا الصيغة التوكيدية عندما كانوا ينقلون كلمات قائلها هو الله. ويستمر ليون قائلاً: "إن
يسوع عندما كان يستخدم عبارة "أنا هو" فإنه يتكلم بصفته إله" وهناك إتفاق عام بين العلماء المتخصصين فى كتابات يوحنا أن هذه الصيغة بها إشارة واضحة عما أراد يوحنا أن يخبرنا عن شخص المسيح. وبتعبير آخر، فإن يسوع عندما كان يستخدم عبارة "أنا هو" كان يشير إلى ألوهيته ويوحنا عبر عن نفس الشئ بتسجيله تلك المقولات ليسوع.
هژںه¸–هœ°ه‌€: كنيسة صداقة القديسين مقولة أنا هو تثبت ألوهية المسيح
هژںه¸–هœ°ه‌€: كنيسة صداقة القديسين مقولة أنا هو تثبت ألوهية المسيح

و يلاحظ موريس أيضا أن مقولة "أنا هو" تندمج فى مجموعتين، واحدة تحتوى على خبر والأخرى بدون خبر. و يعلق على ذلك قائلاً: "إن بناء العبارة فى الحالتين يعتبر إلى حد ما غير مألوف و يضيف مقتبسا من جى أتش برنار أحد المتخصصين فى كتابات يوحنا "من المؤكد أن هذا هو أسلوب إلهى.. وقوتها يستشعرها من هو على دراية بالنسخة السبعينية من العهد القديم." و لدراسة المجموعتين من مقولة "أنا هو" سوف أتبع نموذج موريس وأبدأ بتقديم المجموعة الأولى فى البداية ثم المجموعة الثانية.


"أنا هو خبز الحياة"

أول مقولة "أنا هو" واضحة فى إنجيل يوحنا هى "أنا هو خبز الحياة" (7: 35) وقيلت بعد إطعام الجموع. فى هذا الحديث قال يسوع للجمع: "إعملوا لا للطعام البائد بل للطعام الباقى للحياة الأبدية الذى يعطيكم ابن الإنسان" (6: 27) إذ سعى للحصول على إيمانهم بشخصه قوبل بتحدى أن يظهر قدراته. "فقالوا له فأية آية تصنع لنرى ونؤمن بك. ماذا تعمل. آباؤنا أكلوا المن فى البرية كما هو مكتوب أنه أعطاهم خبزاً من السماء ليأكلوا" (6: 31) وإذ يبدو واضحاً أنهم كانوا يعنون أن موسى أعطاهم المن فصحح لهم يسوع هذا الفهم الخاطىء قائلاً: "الحق الحق أقول لكم ليس موسى أعطاكم الخبز من السماء بل أبى يعطيكم الخبز الحقيقى من السماء" (6: 32) ثم أضاف: "لأن خبز الله هو النازل من السماء الواهب حياة للعالم" (6: 33) يسوع هنا لا يعنى فقط أن الله أعطى الخبز من السماء فى الماضى ولايزال يعطيه إلى الآن ولكنه يؤكد ضمنياً أنه هو نفسه خبز الله النازل من السماء. وفى تعبير واضح عن رغبة روحية متزايدة طلبوا هذا الخبز النازل من السماء وإن كنا سوف نرى فى بقية الحديث كيف أن فهمهم مازال دنيوياً.

و رداً على طلبهم هذا فإن
يسوع يعطى هذا الإعلان المذهل: "أنا هو خبز الحياة من يقبل إلى فلا يجوع ومن آمن بى فلا يعطش أبدا" (6: 35) وفى هذه الجملة يكمن جوهر رسالة المسيح الذى هو نفسه سؤل قلب الإنسان. "عبارة خبز الحياة تعنى الدور الحيوى والأساسى الذى يقوم به يسوع ليعطى الإنسان سؤل قلبه. خبز يسوع هو ركيزة الحياة وهو مصدر أساسى للتغذية. ولكن بما أن الخبز هو غذاء أساسى فى العالم فذلك تأكيد ضمنى على أنه يشبع هذا الجانب لكل إنسان." هو مخلص العالم ويعطى الحياة للعالم (6: 33) ويشير موريس بصورة شيقة إلى أن الضمير المحدد قبل كلمة خبز يشير إلى حقيقة أن يسوع، ويسوع وحده، هو خبز الحياة. فى حين يقول ميلنى أن: " خبز الحياة تشير إلى طبيعة المسيح المشبعة" ويظهر هذا بوضوح فى النتيجة المعطاة: "لا يجوع أبداً ولا يعطش أبداً" فأى خبز آخر مثل المن فى البرية لن يعطى الشبع ولن يسدد الإحتياج فنعود لنجوع. وفى المقابل فإن ذقت المسيح فلن تعود تحتاج لشئ البتة. وفى النهاية نستخلص أن بقوله "أنا هو خبز الحياة" فإن يسوع يعلن عن أصوله السماوية وعن حقيقة أنه هو وحده يسدد الإحتياجات الروحية لسامعيه.


"أنا هو نور العالم"


وهذه هى المرة الثانية التى تأتى فيها عبارة "أنا هو" يتبعها خبر . لقد أخبرنا يوحنا فى المقدمة أن الكلمة المتجسد " فيه كانت الحياة" وأن "الحياة كانت نور الناس والنور أضاء فى الظلمة والظلمة لم تدركه" (1: 4-5) ومرة أخرى يكمل المجاز ويستفيض فيما قاله سابقاً. ويؤكد يوحنا أن يسوع قال عن نفسه أنه " نور العالم" وعبارات مشابهة فى مناسبات مختلفة – على سبيل المثال 8: 12و 9: 5 و 12: 35-36، 46. وبالرغم من أن يوحنا لم يحدد تماماً متى قال يسوع ماقاله فى (8: 12) لكنه يعطينا خلفية عن المكان الذى حدث به كل ذلك إذ قال أنه كان عيد المظال وأن يسوع صعد إلى الهيكل (7: 14)

فى أثناء الإحتفالات بعيد المظال يتم طقسين دينيين هامين ولهما مغزى كبير. الأول هو سكب الماء على الناحية الغربية من المذبح من قبل الكهنة اللاويين بينما يغنى المنشدون تسبحة هلل الكبرى (مزمور 113: 18) والثاني هو إضاءة عدة شموع ضخمة فى محيط الهيكل. ويشير يوحنا أن
يسوع إتخذ من هذين الرمزين فرصة لتوضيح تعاليمه (7: 37-38 و 8: 12) النور هو مجاز قوى فى إشارات العهد القديم، عظمة وجود الله فى السحابة التى قادت الشعب إلى أرض الميعاد (خروج 13: 21-22) وحفظتهم من أعدائهم (خروج 14: 19-25) تعلمت إسرائيل أن تنشد: "الرب نورى و خلاصى" (مزمور 27: 1) وكانت كلمة الله وشريعته هى نور لسبيل الذين يحفظون أحكامه (مزمور 119: 105 وأمثال 6: 23) نور الله يسطع فى الرؤيا (حزقيال 1: 4، 13،26-28) والخلاص (حبقوق 3: 3-4) النور هو الله فى عمله (مزامير 44: 3) ويقول لنا أشعياء أن خادم الرب قد إختير ليكون نوراً للأمم ليأتى بالخلاص إلى أقصى الأرض (أشعياء 49: 6) وعندما تأتى الأيام الأخيرة يكون الله نفسه هو نور شعبه (أشعياء 60: 19-22 ورؤيا 21: 23-24) وربما لأن زكريا 14: 5-7 تحمل مغزى خاص من جهة الوعد بنور دائم فى اليوم الأخير و الوعد بأن تتدفق المياه الحية من أورشليم، لذلك إختيرت لتكون جزءا من قراءات طقس هذا العيد.

مع كل هذه الآيات حاضرة فى الأذهان، ووسط هذه الشعائر القوية لابد وأن إعلان
يسوع كان ذو قوة مذهلة. وهذه النبرة العالمية مذهلة أيضا إذ هو ليس فقط نور اليهود ولكنه "نور العالم". وهذه الإشارة إلى النور ليست فقط مادية أو معنوية، فكما يوضح موريس، عندما قال يسوع: "إن كان أحد يمشى فى الليل يعثر لأن النور ليس فيه" (11: 9-10) والإشارة إلى أن النور ليس فيه تبين أننا إنتقلنا من النور الحسى إلى الحقيقة الروحى. ثم يعلق قائلاً: "يسوع يقول لسامعيه أن الذى يرفضه ولا يقبله فى حياته يكون فى خطر كبير". إجمالاً من كل ما سبق سوف نجد أن الفكرة الأساسية فى الفقرات التى وردت فيها عبارة "أنا هو نور العالم" هى أن "يسوع هو النور الوحيد وعلى البشر أن يقبلوا مجىء هذا النور بالترحاب والإيمان إذ بعيداً عنه سيكونون فى ضياع أبدى. كون يسوع هو نور العالم كله وأن مصير البشرية يعتمد على موقفهم منه يخبرنا شيئاً غاية فى الأهمية عنه".



يتبع
 

asmicheal

احبك ربى ياقوتى
عضو مبارك
إنضم
16 يونيو 2009
المشاركات
14,498
مستوى التفاعل
232
النقاط
63
الإقامة
مصر ام الدنيا - القاهرة
رد: طبيعة السيد المسيح (دعوة للبحث )

"أنا هو الباب"​


مقولات "أنا هو" التالية نجدها ضمن حوارات جدلية مع الفريسيين. فى الإصحاح التاسع نجد أن الأعمى الذى شفاه يسوع يطرد من المجمع لأنه كان يدافع عن يسوع وآمن به (34، 38). بعد هذه المعجزة وما تبعها من إساءة معاملة الفريسيين للرجل الذى كان أعمى، نجد يسوع يفرق بين نفسه وبين القيادة الدينية فى تلك الأيام الذين سماهم "سارق ولص" ثم أكد على هذا الإختلاف من خلال صور كلامية وتشبيهات قوية مثل "حظيرة الخراف" (10: 1) والراعى (10: 2) البواب (10: 3) والباب أو البوابة (10: 3) وبرغم حيوية التشبيهات فإن الفريسيين لم يفهموا (10: 6) ولذلك فإن يسوع يستفيض فى الشرح والتوضيح وإدخال التشبيهات فى محاولة لشرح الرسالة وتوضيح معناها. فهو الآن يقول "أنا هو الباب" (الذى تدخل منه الخراف إلى الحظيرة) (10: 7) وقبلاً كان قال عن نفسه أنه هو الراعى (10: 2) وسوف يذكر ذلك ثانية مع بعض التغيير (10: 10).

ماذا يقصد يسوع بقوله "أنا هو الباب"؟ للإجابة على هذا السؤال ربما علينا أن نتذكر أن حظيرة الخراف عادة ما يكون لها باب واحد وأن الرعاة فى الشرق الأدنى غالباً ما ينامون مكان هذا الباب واضعين أنفسهم مكان الباب. من السهل إذن أن نرى أن الخراف تدخل إلى الحظيرة من خلال هذا الباب أو كما يقول التشبيه من خلال الراعى. وبذلك نجد إن إجابة السؤال هى أن يسوع يقول أنه هو نفسه، وليس غيره، الوسيلة التى تدخل بها الخراف إلى الحياة الكاملة الموعودة (10: 9-10) ويوضح موريس أن يسوع يقول أنه هو "الباب" وليس "باب" والتعريف هنا يعطى صيغة حصرية. يسوع يقول أن طريق الحياة هو من خلاله هو وحده "هو الباب". ويزيد تأكيده على ذلك عندما يقول يسوع: "السارق لا يأتى إلا ليسرق ويقتل ويهلك وأما أنا فقد أتيت لتكون لهم حياة وليكون لهم أفضل" هذه هى طريقة الأمثال لتأكيد أن هناك سبيل واحد للوصول إلى الحياة الأبدية، ومصدر واحد لمعرفة الله، ومنبع واحد للغذاء الروحى وأساس واحد للطمأنينة الروحية: المسيح فقط . المسيح قال أيضاً: "إن دخل بى أحد فيخلص ويدخل ويخرج ويجد مرعى (10: 9) ورغم أنه لا يشرح تماما قصده من كلمة "يخلص" لكن يمكن إعتبارها تعنى أن تكون له "حياة أبدية" إذ إننا نجد المعنيان مرتبطان فى (يوحنا 3: 16-17) والثبات فى أسلوب التفسير يستدعى أن نفهم إرتباط مماثل هنا.

نستخلص فى النهاية وكما لاحظ موريس بذكاء: "مرة أخرى تواجهنا فكرة الحصرية فى الخلاص. الحصرية بمعنى أنه يمكن الدخول إليه عن طريق الباب فقط الذى هو يسوع المسيح. إذا كان هناك باب واحد فقط لكل البشر فهذا يذكرنا بشئ هام جداً عن يسوع . كما فى عبارات "أنا هو" الأخرى فإن هذه تقودنا إلى التفكير فى إله".

"أنا هو الراعى الصالح"​


عبارة "أنا هو" التالية مرتبطة بالسابقة، بمعنى أنه تشبيه إستخدم فى نفس الصورة التى نجد فيها عبارة "أنا هو الباب" . فى إصحاح عشرة الآية الأولى يتكلم يسوع عن الراعى. والآن يضيف صفة إلى كلمة الراعى فيقول "أنا هو الراعى الصالح" وهنا أيضا يفرق بين نفسه وبين القيادة الدينية الذين يتكلم معهم والذين ليسوا رعاة كما يجب - أو كما جاء فى التشبيه "أجير" (10: 12-13) . إشارته للفريسيين على أنهم "أجراء" واضحة فى الآية 13 حيث يتكلم عن الأجير الذى "لا يبالى بالخراف". وفى ذلك إشارة واضحة لمعاملتهم السيئة للرجل الذى كان أعمى.
هژںه¸–هœ°ه‌€: كنيسة صداقة القديسين مقولة أنا هو تثبت ألوهية المسيح

عندما إستخدم يسوع تعبير "الراعى الصالح" فهو يتكلم عن الصلاح الجوهرى المتأصل فيه وعن كمال وجمال روحه. وهو باستخدامه تعبير "الراعى" يتكلم عن وضعه. فهو راعى الخراف الذى يحمى ويقود ويهدى ويطعم الخراف. وفى المقابل فإن الخراف تدافع وتعتمد كلية على الراعى. من الصعب هنا عدم ملاحظة الإشارة إلى مزمور 23 حيث "الرب" هو الراعى الذى يحمى ويقود ويهدى ويطعم خرافه.

ويشير يسوع أيضا إلى رسالته فى ثلاثة مواضع على الأقل حيث يتكلم عن أنه "يضع نفسه" من أجل الخراف (10: 15، 17، 18). فالراعى الذى يحمى الخراف الآن يحميها حتى الموت. وهنا يعلن الراعى أنه هو حمل الله الذى يضع نفسه من أجل الخراف (1: 29، 35) موت يسوع ليس حادثة مؤلمة ولكنه الترتيب الإلهى الذى به يعطى الخلاص لكل من يؤمن به. فهو لم يبذل حياته فقط من أجل الخراف الضالة من بيت إسرائيل ولكن أيضا من أجل الأمم : "خراف أخر ليست من هذه الحظيرة" (10: 16) لتكون رعية واحدة يرعاها راع واحد (10: 16) ولكن كيف يكون موت رجل واحد كافياً لخلاص كل هؤلاء إلا إذا جعلته ألوهية هذا الواحد أكثر من كافياً ولهذا نقول أن عبارة "أنا هو" تصرخ بإعلان ألوهية يسوع المسيح.
هژںه¸–هœ°ه‌€: كنيسة صداقة القديسين مقولة أنا هو تثبت ألوهية المسيح

"أنا هو القيامة والحياة"


قيلت هذه العبارة لمارثا التى مات أخوها لعازر. حين أخبرها يسوع أن لعازر سوف يقوم ظنت أنه يعنى "أنه سيقوم فى القيامة فى اليوم الأخير" (11: 23-24) وهنا يعلن يسوع بصراحة هذا الإعلان المذهل "أنا هو القيامة والحياة، من آمن بى ولو مات فسيحيا وكل من آمن بى فلن يموت إلى الأبد" (11: 25-26) ويسوع هنا لا يقول أنه يمنح القيامة والحياة فقط ولكن يقول أنه هو نفسه القيامة والحياة. وكما يقول يوحنا فى المقدمة أن يسوع (الكلمة) فيه كانت الحياة (1: 4) ويقول موريس "أن يكون يسوع هو القيامة فذلك يعنى أن الموت الذى يبدو لنا نهائى ليس بعائق، وأن يكون هو الحياة فذلك يعنى أن الحياة التى يمنحنا إياها الآن هنا لاتنتهى". (15) وما أعلنه يسوع هنا دعمه بعد ذلك بإقامته لعازر من الموت (11: 44).

ويؤكد موريس فى تعليقه على كتابة يوحنا لهذه الحادثة: "إنه يكتب عن شخص فائق العظمة وله سلطان مذهل على الموت، إنه تعليق موجه للجنس البشرى إذ أننا جميعا فى النهاية سوف نواجه الموت و ليس بيدنا أى شئ يمكننا أن نفعله حيال ذلك، قد نتفاداه لبعض الوقت ولكن حين يحدث فهو نهائى. ولكن يوحنا يتحدث عن الرب الذى معه لا يكون الموت نهائياً فهو من العظمة حتى أن الموت يتراجع أمامه". من المؤكد إن هذا الإعلان من يسوع لا يمكن أن يصدر على لسان إنسان عادى ولكن فقط على لسانه هو الإله.


يتبع​




Read more: http://www.ava-kyrillos.com/forums/f292/t15277/#ixzz0gZK7T3bv
 

asmicheal

احبك ربى ياقوتى
عضو مبارك
إنضم
16 يونيو 2009
المشاركات
14,498
مستوى التفاعل
232
النقاط
63
الإقامة
مصر ام الدنيا - القاهرة
رد: طبيعة السيد المسيح (دعوة للبحث )

" انا هو الالف و الياء البداية و النهاية يقول الرب الكائن و الذي كان و الذي ياتي القادر على كل شيء "

" انا هو الالف و الياء الاول و الاخر "

" قال لها يسوع سيقوم اخوك* 24 قالت له مرثا انا اعلم انه سيقوم في القيامة في اليوم الاخير* 25 قال لها يسوع انا هو القيامة و الحياة من امن بي و لو مات فسيحيا* 26 و كل من كان حيا و امن بي فلن يموت الى الابد اتؤمنين بهذا


Read more:
http://www.ava-kyrillos.com/forums/f292/t15277/#ixzz0gZKHLkPL
 
أعلى