شبهات وهميَّة حول الأسفار النبوية
شبهات وهميَّة حول نبوَّة إشعياء
قال المعترض: «الأصحاحات 40-66 من سفر إشعياء ليست من كتابة النبي إشعياء، بل من إضافة كاتب آخر عاش في بابل وليس في فلسطين، لأنه يتحدث عن السبي البابلي، وهذا سابق لعصر النبي إشعياء الذي كتب الأصحاحات 1-39».
وللرد نقول: منذ كتابة سفر النبي إشعياء اعتقد علماء الكتاب المقدس من يهود ومسيحيين أن سفر إشعياء كله وحي من الله لنبي واحد هو إشعياء. ولكن بعض دارسي الكتاب المقدس، ابتداءً من عام 1780 ممَّن لا يؤمنون بالوحي ولا بالنبوات، شككوا في وحدة السفر، بحجَّة أن الأصحاحات 1-39 موجَّهة إلى ساكني فلسطين برسالة تناسب أحوالهم، بينما أصحاحات 40-66 موجَّهة إلى جيل تالٍ جاء بعد قرن ونصف من الزمان، كانوا مسبيين في بابل، تحدِّثهم عن خراب أورشليم والسبي البابلي كأمر واقع، وتذكر اسم كورش الفارسي الذي جاء بعد النبي إشعياء بسنين طويلة. وقالوا إنه لا بد أن يكون كاتبها غير كاتب الجزء الأول من السفر.. ولكن المؤمنين بالوحي الإلهي يؤمنون أن الله استخدم نبيَّه إشعياء وهو ساكن في فلسطين، ليخاطب جيلاً قادماً بعد أكثر من مئة وخمسين سنة يكون مقيماً في بلاد السبي، في بابل، وذلك بروح النبوة، فالرب يقول: »لأني أنا الله وليس آخر.. مخبرٌ منذ البدء بالأخير، ومنذ القديم بما لم يُفعَل، قائلاً: رأيي يقوم، وأفعل مسرَّتي« (إشعياء 46:9 و10). وهناك براهين قوية على أن كاتب السفر كله شخص واحد هو إشعياء بن آموص لأن السفر يبدأ بالقول: »رؤيا إشعياء بن آموص التي رآها على يهوذا وأورشليم« (إشعياء 1:1) وهو عنوان للسفر كله. وإليك براهين على صحة هذا الرأي:
(1) الأصحاحات 1-39 تجهز القارئ ليطالع النبوات المستقبلية الواردة في أصحاحات 40-66، ففي أصحاحات 1-35 يحذِّر النبي الشعب من الخطر الأشوري الذي يهدد سلامتهم، ويتحدث أصحاحا 36 و37 عن غزو سنحاريب والتردِّي الروحي الذي أدَّى إلى سقوط أورشليم (أصحاحا 38 و39). وفي هذه الأصحاحات الأربعة يجهِّز النبي شعبه لما سيجيء بعد ذلك عن السبي البابلي والرجوع منه. فالسفر وحدة واحدة.
(2) اقتبس العهد الجديد من كل أصحاحات نبوَّة إشعياء الستة والستين باعتبارها من وحي الله لإشعياء، فعلى سبيل المثال يقتبس إنجيل متى 3:3 إشعياء 40:3 عن الصوت الصارخ في البرية، ومتى 8:17 من إشعياء 53:4 أن المسيح حمل أمراضنا، ومتى 12:17 من إشعياء 42:1 أن المسيح لا يصيح ولا يرفع في الشارع صوته، ومتى 13:14 من إشعياء 6:9 و10 عن الذين يسمعون ولا يفهمون، ومرقس 7:6 من إشعياء 29:13 عن الذين يقتربون من الرب بشفاههم أما قلوبهم فبعيدة عنه، ولوقا 4:17 من إشعياء 61:1 و2 عن قراءة المسيح من نبوَّة إشعياء عن سنة الرب المقبولة، ويوحنا 12:41 من إشعياء 53:1 و6:9 و10 عن رؤية إشعياء لمجد المسيح وكلامه عنه، وأعمال 8:28 و30 من إشعياء 53:7 و8 عن قراءة وزير مالية الحبشة من نبوَّة إشعياء، ورومية 9:27 و29 من إشعياء 10:22 و23 و11:5 و1:9 عن البقية الأمينة التي ستخلص.
(3) في كتاب ابن سيراخ 48:27 و28 يروي خبر أيام الملك حزقيا ويقول إن النبي إشعياء: »بروح عظيم رأى العواقب، وعزَّى النائحين في صهيون، وكشف عمّا سيكون على مدى الدهور، وعن الخفايا قبل حدوثها«. وفي هذا إشارة لنبوَّة إشعياء 49:17-25.
(4) لا بد أن كاتب أصحاحات 40-66 كتب في فلسطين، فهو لا يعرف أرض بابل وديانتها بدرجة كافية حتى نظن أنه كان يعيش وسط المسبيين في بابل، بينما هو يعرف فلسطين جيداً، فهو يتكلم عن أورشليم وجبال فلسطين، ويذكر الأشجار التي تنمو فيها مثل الأرز والسنديان والبلوط والسنط والآس والزيتون (إشعياء 41:19 و44:14)، وفي 43:14 يقول الرب: »لأجلكم أَرسلتُ إلى بابل«. وفي 62:6 يقول إنه سيُقيم حُرّاساً على أسوار أورشليم، كما أن إشعياء 40:9 يوضح أن مدن يهوذا لا تزال قائمة.
(5) وُصف الله بأنه »قدوس إسرائيل« في كل الأصحاحات الستة والستين لنبوَّة إشعياء، وهو وصف لا نجده في كل أسفار الكتاب المقدس. إنه خاص بالنبي إشعياء، الكاتب الواحد للسفر كله.
(6) وُجدت نبوَّة إشعياء بين مخطوطات البحر الميت، بدون فاصل بين أصحاحي 39 و40، بل إن أصحاح 40 بدأ في آخر سطر من الصفحة، مما يدل على وحدة السفر كله، ما يدل على أن أهل خربة قمران اعتقدوا بوحدة سفر إشعياء، وذلك في القرن الثاني قبل الميلاد.
اعتراض على إشعياء 1:11 - رفض الذبائح
انظر تعليقنا على لاويين 1:9
قال المعترض: «ورد في إشعياء 7:8 «وفي مدَّة خمس وستين سنة ينكسر أفرايم حتى لا يكون شعباً». وهذا خطأ، لأنّ ملك أشور تسلّط على أفرايم في السنة السادسة من جلوس حزقيا كما في 2ملوك 17 و18 ففنيت أرام في واحد وعشرين سنة».
وللرد نقول: بعد أن نطق إشعياء النبي بهذه النبوَّة بسنة أو سنتين جاء «تغلث فلاسر ملك أشور وحارب ملك إسرائيل وقتل وسبى كثيرين« (2ملوك 15:29). وهذا هو السبي الأول. وحدث سبيٌ ثانٍ في حكم هوشع ملك إسرائيل، عندما جاء شلمنأصر ملك أشور بعد عشرين سنة من نُطق إشعياء بهذه النبوَّة وسبَى ملك إسرائيل ورجالَه (2ملوك 17:1-6 و18:9-12). ولكن السبي الثالث الذي أزال مملكة إسرائيل من الوجود كان في أيام أسرحدون ملك أشور، الذي أتى بأجانب إلى السامرة، وأنشأ مستعمرة فيها، وسبى أيضاً منسى ملك يهوذا في السنة الحادية والعشرين من ملكه. فزوال مملكة السامرة من الوجود كان بعد 65 سنة من وقت النطق بهذه النبوَّة (عزرا 4:2 و3 و10 و 2ملوك 33:11).
اعتراض على إشعياء 7:14 - معنى »عذراء«
انظر تعليقنا على متى 1:22 و23
قال المعترض: «جاء في إشعياء 9:6 أن المسيح رئيس السلام، ولكنه قلب موائد الصيارفة وكراسي باعة الحمام (متى 21:12) وقال: «أتظنون أني جئت لأعطي سلاماً على الأرض؟ كلا أقول لكم! بل انقساماً« (لوقا 12:51)«.
وللرد نقول: المسيح رئيس السلام لأنه يصالح البشر الخطاة مع الله، ثم يمنحهم السلام القلبي والراحة الروحية (يوحنا 14:27 وفيلبي 4:7 وكولوسي 3:15). وعندما طرد التجار والصيارفة من الهيكل كان يساند شريعة الله، ويوسّع مكاناً للعابدين، ويوقف سوء استخدام بيت الله (متى 21:13. قارن إشعياء 66:7). وقد حذّر المسيح تلاميذه من الاضطهاد الذي سيقع عليهم من أعدائهم، وفي نفس الموقف أكدّ لهم السلام الروحي الذي سيمنحه لهم وسط ضيقتهم (يوحنا 16:33). كما منع تلاميذه من الإمساك بالسيف دفاعاً عن أنفسهم، لأن الذين يتقلّدون السيف بالسيف يهلكون (متى 26:52. قارن لوقا 9:54-56). لا تناقض إذاً. المسيح يشرح طبيعة ملكوته، وهو السلام. ويشير إلى ما سيلقاه أتباعه من الشدائد والضيقات على الأرض، بسبب اتِّباعهم له.. وقد أحدث المسيح انقساماً بين من تبعوه وأفراد عائلاتهم وأقربائهم الذين رفضوا أن يتبعوه، فقال: »جئتُ لأفرِّق الإنسان ضد أبيه، والابنة ضد أمها، والكنَّة ضد حماتها، وأعداء الإنسان أهل بيته. من أحبَّ أباً أو أماً أكثر مني فلا يستحقني، ومن لا يأخذ صليبه ويتبعني فلا يستحقني. من وجد حياته يُضِيعها، ومن أضاع حياته من أجلي يجدها« (متى 10:35-39).
شبهات وهميَّة حول نبوَّة إشعياء
قال المعترض: «الأصحاحات 40-66 من سفر إشعياء ليست من كتابة النبي إشعياء، بل من إضافة كاتب آخر عاش في بابل وليس في فلسطين، لأنه يتحدث عن السبي البابلي، وهذا سابق لعصر النبي إشعياء الذي كتب الأصحاحات 1-39».
وللرد نقول: منذ كتابة سفر النبي إشعياء اعتقد علماء الكتاب المقدس من يهود ومسيحيين أن سفر إشعياء كله وحي من الله لنبي واحد هو إشعياء. ولكن بعض دارسي الكتاب المقدس، ابتداءً من عام 1780 ممَّن لا يؤمنون بالوحي ولا بالنبوات، شككوا في وحدة السفر، بحجَّة أن الأصحاحات 1-39 موجَّهة إلى ساكني فلسطين برسالة تناسب أحوالهم، بينما أصحاحات 40-66 موجَّهة إلى جيل تالٍ جاء بعد قرن ونصف من الزمان، كانوا مسبيين في بابل، تحدِّثهم عن خراب أورشليم والسبي البابلي كأمر واقع، وتذكر اسم كورش الفارسي الذي جاء بعد النبي إشعياء بسنين طويلة. وقالوا إنه لا بد أن يكون كاتبها غير كاتب الجزء الأول من السفر.. ولكن المؤمنين بالوحي الإلهي يؤمنون أن الله استخدم نبيَّه إشعياء وهو ساكن في فلسطين، ليخاطب جيلاً قادماً بعد أكثر من مئة وخمسين سنة يكون مقيماً في بلاد السبي، في بابل، وذلك بروح النبوة، فالرب يقول: »لأني أنا الله وليس آخر.. مخبرٌ منذ البدء بالأخير، ومنذ القديم بما لم يُفعَل، قائلاً: رأيي يقوم، وأفعل مسرَّتي« (إشعياء 46:9 و10). وهناك براهين قوية على أن كاتب السفر كله شخص واحد هو إشعياء بن آموص لأن السفر يبدأ بالقول: »رؤيا إشعياء بن آموص التي رآها على يهوذا وأورشليم« (إشعياء 1:1) وهو عنوان للسفر كله. وإليك براهين على صحة هذا الرأي:
(1) الأصحاحات 1-39 تجهز القارئ ليطالع النبوات المستقبلية الواردة في أصحاحات 40-66، ففي أصحاحات 1-35 يحذِّر النبي الشعب من الخطر الأشوري الذي يهدد سلامتهم، ويتحدث أصحاحا 36 و37 عن غزو سنحاريب والتردِّي الروحي الذي أدَّى إلى سقوط أورشليم (أصحاحا 38 و39). وفي هذه الأصحاحات الأربعة يجهِّز النبي شعبه لما سيجيء بعد ذلك عن السبي البابلي والرجوع منه. فالسفر وحدة واحدة.
(2) اقتبس العهد الجديد من كل أصحاحات نبوَّة إشعياء الستة والستين باعتبارها من وحي الله لإشعياء، فعلى سبيل المثال يقتبس إنجيل متى 3:3 إشعياء 40:3 عن الصوت الصارخ في البرية، ومتى 8:17 من إشعياء 53:4 أن المسيح حمل أمراضنا، ومتى 12:17 من إشعياء 42:1 أن المسيح لا يصيح ولا يرفع في الشارع صوته، ومتى 13:14 من إشعياء 6:9 و10 عن الذين يسمعون ولا يفهمون، ومرقس 7:6 من إشعياء 29:13 عن الذين يقتربون من الرب بشفاههم أما قلوبهم فبعيدة عنه، ولوقا 4:17 من إشعياء 61:1 و2 عن قراءة المسيح من نبوَّة إشعياء عن سنة الرب المقبولة، ويوحنا 12:41 من إشعياء 53:1 و6:9 و10 عن رؤية إشعياء لمجد المسيح وكلامه عنه، وأعمال 8:28 و30 من إشعياء 53:7 و8 عن قراءة وزير مالية الحبشة من نبوَّة إشعياء، ورومية 9:27 و29 من إشعياء 10:22 و23 و11:5 و1:9 عن البقية الأمينة التي ستخلص.
(3) في كتاب ابن سيراخ 48:27 و28 يروي خبر أيام الملك حزقيا ويقول إن النبي إشعياء: »بروح عظيم رأى العواقب، وعزَّى النائحين في صهيون، وكشف عمّا سيكون على مدى الدهور، وعن الخفايا قبل حدوثها«. وفي هذا إشارة لنبوَّة إشعياء 49:17-25.
(4) لا بد أن كاتب أصحاحات 40-66 كتب في فلسطين، فهو لا يعرف أرض بابل وديانتها بدرجة كافية حتى نظن أنه كان يعيش وسط المسبيين في بابل، بينما هو يعرف فلسطين جيداً، فهو يتكلم عن أورشليم وجبال فلسطين، ويذكر الأشجار التي تنمو فيها مثل الأرز والسنديان والبلوط والسنط والآس والزيتون (إشعياء 41:19 و44:14)، وفي 43:14 يقول الرب: »لأجلكم أَرسلتُ إلى بابل«. وفي 62:6 يقول إنه سيُقيم حُرّاساً على أسوار أورشليم، كما أن إشعياء 40:9 يوضح أن مدن يهوذا لا تزال قائمة.
(5) وُصف الله بأنه »قدوس إسرائيل« في كل الأصحاحات الستة والستين لنبوَّة إشعياء، وهو وصف لا نجده في كل أسفار الكتاب المقدس. إنه خاص بالنبي إشعياء، الكاتب الواحد للسفر كله.
(6) وُجدت نبوَّة إشعياء بين مخطوطات البحر الميت، بدون فاصل بين أصحاحي 39 و40، بل إن أصحاح 40 بدأ في آخر سطر من الصفحة، مما يدل على وحدة السفر كله، ما يدل على أن أهل خربة قمران اعتقدوا بوحدة سفر إشعياء، وذلك في القرن الثاني قبل الميلاد.
اعتراض على إشعياء 1:11 - رفض الذبائح
انظر تعليقنا على لاويين 1:9
قال المعترض: «ورد في إشعياء 7:8 «وفي مدَّة خمس وستين سنة ينكسر أفرايم حتى لا يكون شعباً». وهذا خطأ، لأنّ ملك أشور تسلّط على أفرايم في السنة السادسة من جلوس حزقيا كما في 2ملوك 17 و18 ففنيت أرام في واحد وعشرين سنة».
وللرد نقول: بعد أن نطق إشعياء النبي بهذه النبوَّة بسنة أو سنتين جاء «تغلث فلاسر ملك أشور وحارب ملك إسرائيل وقتل وسبى كثيرين« (2ملوك 15:29). وهذا هو السبي الأول. وحدث سبيٌ ثانٍ في حكم هوشع ملك إسرائيل، عندما جاء شلمنأصر ملك أشور بعد عشرين سنة من نُطق إشعياء بهذه النبوَّة وسبَى ملك إسرائيل ورجالَه (2ملوك 17:1-6 و18:9-12). ولكن السبي الثالث الذي أزال مملكة إسرائيل من الوجود كان في أيام أسرحدون ملك أشور، الذي أتى بأجانب إلى السامرة، وأنشأ مستعمرة فيها، وسبى أيضاً منسى ملك يهوذا في السنة الحادية والعشرين من ملكه. فزوال مملكة السامرة من الوجود كان بعد 65 سنة من وقت النطق بهذه النبوَّة (عزرا 4:2 و3 و10 و 2ملوك 33:11).
اعتراض على إشعياء 7:14 - معنى »عذراء«
انظر تعليقنا على متى 1:22 و23
قال المعترض: «جاء في إشعياء 9:6 أن المسيح رئيس السلام، ولكنه قلب موائد الصيارفة وكراسي باعة الحمام (متى 21:12) وقال: «أتظنون أني جئت لأعطي سلاماً على الأرض؟ كلا أقول لكم! بل انقساماً« (لوقا 12:51)«.
وللرد نقول: المسيح رئيس السلام لأنه يصالح البشر الخطاة مع الله، ثم يمنحهم السلام القلبي والراحة الروحية (يوحنا 14:27 وفيلبي 4:7 وكولوسي 3:15). وعندما طرد التجار والصيارفة من الهيكل كان يساند شريعة الله، ويوسّع مكاناً للعابدين، ويوقف سوء استخدام بيت الله (متى 21:13. قارن إشعياء 66:7). وقد حذّر المسيح تلاميذه من الاضطهاد الذي سيقع عليهم من أعدائهم، وفي نفس الموقف أكدّ لهم السلام الروحي الذي سيمنحه لهم وسط ضيقتهم (يوحنا 16:33). كما منع تلاميذه من الإمساك بالسيف دفاعاً عن أنفسهم، لأن الذين يتقلّدون السيف بالسيف يهلكون (متى 26:52. قارن لوقا 9:54-56). لا تناقض إذاً. المسيح يشرح طبيعة ملكوته، وهو السلام. ويشير إلى ما سيلقاه أتباعه من الشدائد والضيقات على الأرض، بسبب اتِّباعهم له.. وقد أحدث المسيح انقساماً بين من تبعوه وأفراد عائلاتهم وأقربائهم الذين رفضوا أن يتبعوه، فقال: »جئتُ لأفرِّق الإنسان ضد أبيه، والابنة ضد أمها، والكنَّة ضد حماتها، وأعداء الإنسان أهل بيته. من أحبَّ أباً أو أماً أكثر مني فلا يستحقني، ومن لا يأخذ صليبه ويتبعني فلا يستحقني. من وجد حياته يُضِيعها، ومن أضاع حياته من أجلي يجدها« (متى 10:35-39).