بطل القصة ولد يهودى كان يعيش فى مدينة القسطنطينية , وكان والده متعصبا , وذات يوم دخل الكنيسة ليشاهد كيف يصلى المسيحيون وحضر جزءا من الصلوات فتأثر بها , ورأى المسيحيين يحبون بعضهم بعضا فبدأت محبة السيد المسيح تنفذ الى قلبه واشتاق ان يصير مسيحيا ...
وكانت توجد بالكنيسة ايقونة بالحجم الكبير للسيدة العذراء والده الاله وهى تلبس فستانا جميلا احمر اللون وتحمل الطفل يسوع فجذبت انتباه , فكان يذهب اليها ويحدثها " عاوز اكون من ولادك ياست ياعدرا , من فضلك اشفعى لى عند ابنك علشان يقبلنى " ...
فكان يقف امامها مدة طويلة يخاطبها فنشأت علاقة قوية بينه وبين العذراء من خلال هذه الايقونة .. وعندما جلس مع الاب الكاهن واعلمه برغبته فى ان يصير مسيحيا , واختبره لفترة طويلة ثم عندما رأى قوة ايمانه وثباته , عمده ثم ناوله فى نفس اليوم ...وكان اعظم واحلى يوم فى عمره .. وبعد القداس وقف امام ايقونة العذراء وشكرها كثيرا وقال لها " اشكرك ياامى انا بقيت خلاص من ولادك ... علمنى بقى الفضائل الحلوة اللى عندك " ...
ولكن فى نفس اليوم علم والده المتعصب بما حدث وكانت صدمة رهيبة له فأمسك ابنه وضربه بجنون وهدده بالموت اذا لم يترك المسيح , فرفض الولد بكل ادب وتصميم , فحمله الاب بحركة هستيرية والقى به فى فرن البيت المشتعل بالنار واغلق عليه الفرن ...
وفى الغد اراد اخراج جثته المتفحمة ليدفنها , ففتح الفرن بعد خمود النيران ... وياللعجب .. فقد فوجئ بأبنه يطل برأسه من الفرن ولم يمسسه اذى ... والذى حدث هو ان الولد فوجئ بالسيدة العذراء قد اتت له وسط النيران بفستانها الاحمر ونفس منظرها فى الايقونة , وفردت رداءها الاحمر الفضفاض , قالت له " تعالى " واخفته من النيران داخل ردائها طوال الليل حتى خمدت النيران ثم اختفت عنه .....
وكانت هذه المعجزة سبب ايمان الكثيرين بالمسيح ...
منقول
الشئ الوحيد الذى تعلمه حنا من والده هو الالعاب البهلوانية بالرغم انه مسيحى لكنه لايعرف شئ فى حياته سوى هذه الالعاب وفى يوم سمع عن الاستشهاد وان هؤلاء الشهداء يموتون من اجل السيد المسيح فتعلق قلبه جدا بالرب يسوع وذهب الى رئيس دير يطلب ان يظل باقى حياته في الدير استفسر رئيس الدير عن حفظه للتسبحة والاجبية وصلوات اخري اجابه انه لا يعرف شئ فى حياته سوي الالعاب البهلوانية ولكن لما راي رئيس الدير محبته للمسيح وافق على بقائه فى الدير وذات يوم جاء رهبان الدير غاضبين الى رئيس الدير يشكون له ويقولون له احنا تركنا العالم وما فيه وانت تاتى لنا بهذا البهلوان في الدير فغضب رئيس الدير وصرفهم بعد ان وعدهم بالتصرف فى الامر صلى رئيس الدير طالبا الارشاد من الرب يسوع وبعدها ذهب الى قلاية هذا الراهب فوجده يقوم بهذه الالعاب فغضب ولكن لما اقترب اكثر سمعه يقول للسيدة العذراء فى الصورة انا لا اعرف اقول لكي تماجيد فى ليلة عيدك ولكن اقدم لكى ما اعرفه وهو هذه الحركات البهلوانية وجد رئيس الدير ان السيدة العذراء تبتسم فى الصورة للراهب وتمد يدها تمسح له العرق فرح رئيس الدير وعاد دون ان يساله شيئا
معجزة مدهشة للسيدة العذراء فى مدينة سالتا الأرجنتينية فى حزن شديد تبكي دماً وتحرك رأسها وفمها وكأنها تصلي لأجلنا.. المعجزة حدثت فى تاريخ 12- 2 - 2011
وهذه هي المعجزة الثانية في المقاطعة حتى الان فى هذا العام. ولكن هذه المرة الأمر مختلف تماماً حيث أن تمثال العذراء يبكي الدم ، ويفتح فمه ويخفض رأسه في شكل صلاة. صور مروعة. في مطلع شباط / فبراير ، ظهرت صورة السيدة العذارء كانت تبكي الدم فى مدينة سالتا الأرجنتينية . فى منزل لورديس الذي جدرانه من الطوب دون الجص.وسط الشموع والورود كان المشهد. حيث تمثال صغير للسيدة العذراء مريم الطاهرة المعجزة فى رداء أزرق وأبيض موضوعة على طالة صعيرة . كانت تبدو حزينا جداً.
تكمل لورديس قائلة
"لقد كان يوما مثل أي يوم أخر" ، قالت لورديس. " في الصباح عدت للمنزل رأيت شيئا سيئا احزنني ". كنت اشاهد التلفزيون وعندها بدأت أشعر بالمرض والتعب. ولكن حاجتي الملحة أن انظر للسيدة العذراء . وكان شيئ غريب جداً أره لأول مرة. دموع تنهر من عيون السيدة العذراء على هيئة دم أحمر .
ومنذ ذلك اليوم ، بدأت الصورة تتغيير وبداء التعابير على وجهها ورأسها فى حركة بطيئة جداً حيث تفاجئت بأنها تفتح فمها وكأنها تصلي لأجلنا وهى حزينة جداً ، ورأسها ينخفض لأسفل . "إنه لأمر مدهش أن نرى كيف تتغير ملامح وجهها" ، كانت لورديس سعيدة جداً بهذا المشهد."ولكنه أمر محزن فى نفس الوقت ويبعث برسالة ، ثم أخبرت لورديس جون بول الصحفي في صحيفة "تريبيون سالتا، منظمة الصحة العالمية وكانت المقابلة الأولى مع ماريا لورديس لتحكي له عن تلك المعجزة ، وقامت لورديس بإلتقاط العديد من الصور التى توضح تغيير وجه تمثال السيدة العذراء و فتح الفم ورأسها كما لو أنه انحنى في الصلاة. وبدأ تتحرك و تبكي الدم في سالتا ، ذكرت هذا في الأخبار، والعديد من الناس انضموا الآن بيت لورديس لرؤيتها.
منذ بداية هذه المعجزة يقول سكان المدينة الذين تجمعوا للصلاة أو لمجرد النظر. "أنهم يشعرون بالسلام لمجرد النظر إلى السيدة العذراء "
بركة وشفاعة أمنا العذراء مريم الطاهره البتول تكون معنا جميعا أمين
كان هناك شاب بكلية التجارة جامعة الإسكندرية وهو قريب لي فوجئ في يوم أنه لايري وبعد تقارير طبية بالمستشفي الجامعي بالاسكندرية تقرر أنه لن يري مرة أخري لأن هناك انسدادا بالأوعية الدموية للعين وكذلك ضمور العصب البصري وكان لا أمل له ولكن هذا الطالب الذي أصبح أعمي لايري تقدم بخطاب لسيادة الرئيس جمال عبدالناصر الذي كان يزور المستشفي لوجود والده بها كمريض فأمر سيادة الرئيس بعمل كونسولتو برئاسة وزير الصحة الدكتور عبده سلام والذي رفض سفره للخارج، حيث قرر أنه لا أمل في العلاج سواء بمصر أو الخارج وتم وضعه بالعناية الخاصة وإلزامه بعدم الحركة وعندما ظهرت العذراء مريم القديسة بكنيستها بالزيتون ذهب إلي هناك بصحبة صديقه مصطفي وهناك تركه مصطفي امام الكنيسة ليلا وذهب ليستريح بمكان قريب وعند ظهور السيدة العذراء شاهد هذا الشاب منظر نوراني للعذراء وهي متجلية بنور سماوي وفوجئ بأنه أبصر وبعد عودة مصطفي تعجب من كلام صديقه ولكنه تأكد من أن صديقه يبصر وبعد العودة إلي المستشفي وكان له عرض مرة أخري علي كونسولتو برئاسة وزير الصحة د.عبده سلام كان التقرير الآتي:
المريض يبصر بصورة طبيعية وأن هناك عملية خلق جديدة لأوعية دموية جديدة وكذلك عودة العصب البصري وكل وظائفه الحيوية خلال ساعات زيارته للزيتون ورؤيته للقديسة العذراء مريم فوق كنيستها هناك. هذه المعجزة التي ثبتت باليقين والعلم وكذلك اصدر هذا الشاب كتابابه جميع التقارير الطبية الخاصة به.
قصه حقيقه عجيبه اوردها ابونا بطرس جيد فى مقالات مذكرات كاهن لسيدة بعد ان تراءت لها العذراء وتشفعت لابنها الوحيد فشفاه الرب من مرض عضال قررت ان تصحب ابنها وتزور العذراء بكنيستها بالزيتون فاخذت القطار من الاسكندريه قاصدة القاهرة وعلى مسافه خمسه كيلومترات اخذ القطار يهدئ من سرعته فتجمع المسافرون وتاهبوا للنزول فى نهايه العربات ثم قام القطار فجاه وتدافع الناس مما ادى الى سقوط السيدة خارج الشريط اما ابنها فسقط تحت القطار وصرخت السيده صرخه مدويه وهى تقول ياعذراء ثم اغمى عليها وعندما افاقت وجدت ابنها يقف بجوارها ينادها امى قالت السيده موجهة الحديث الى ابنها وهى لا تكاد تصدق عينيها الم تسقط ياابنى تحت عربات القطار ؟ اما ازلت حيا ؟ الم تمت ؟ قال الغلام لا لقد حدث لى حادث عجيب عندما سقطت تحت القطار وجدت بجوارى سيده تتشح بثوب ابيض ووجها يضئ وضعت يدها فوق راسى ومرت فوقنا 6 عربات وقالت لى السيدة لاتخف انا امك العذراء وعندما مرت اخر عربه رايت طيف العذراء يختفى من اخر عربه وهى تمد يديها تباركينى وتتبتسم فى وجهى، والعجيب فى هذه القصه ان فلنكات القطار انطبعت على ظهر الغلام واخذنا تسيجلا للمعجزه فى كنيسه العذراء وعند دخولك الكنيسه تامل فى لوحه الصور تشاهد صوره الغلام وعلى ظهره خطان
بركات ام النور العذراء القديسة الطاهرة مريم تكون معنا
+ سميت سماء ثانية أيضا. وشمس البر العقيلة. أشرق بالنور على الأرض وأضاء بحلول الكلمة الازلي.
*شيوخ الزمان الذي قد مضى. نطقوا بشهادات نبوية. وقالوا سوف يبدل غضبه بالرضى ويولد من بكر نقية.
+ويولد من بكر نقية. من اصل حسيب آباء وجدود. طاهرة بالكلية تنسب لعشيرة داود
* كل الطغمات العلوية. وكل طقوس وكل جنود يصيحون بلغات سمائية. قدام من قد صار منك مولود0
+قدام من قد صار منك مولود. يصيحون بأصوات ونغم. وتمجيد روحاني وسجود. قدام كرسي رب العظمة
*طوباك يا ابنة داود. طوباك يا مملوءة نعمة. طوباك يا أم المعبود. السلام لك يا أم الرحمة.
المرد
السلام لك يا أم الإله…
* وأعطيك السلام والنعمة. وأخاطبك بفمي ولساني: قال الرب معك يا عذراء تقبلين حبلا روحاني.
+ جاوبته مريم في الحضرة. قالت ليس لي معرفة بإنسان: غبريال أعطاها الخبرة. بحلول الابن الوحداني.
المرد
السلام لك يا أم الإله.....
إرسل لي عظيم رحمتك أيها الرب إله خلاصي
إرسل لي عظيم رحمتك أيها الرب إله خلاصي ولا تسكت عني لأن خطاياي قد كثرت.
لأن: وليس لي أعمال صالحة. ولا دموع وليس لي دالة.
وليس: إلا عظم شفاعة سيدتي السيدة مرتمريم. العفيفة النقية.
العفيفة: التي أرسل إليها غبريال الملاك وسلم عليها.
وسلم: بفرح العالم هكذا قائلاً: أفرحي يا ممتلئة نعمة.
افرحي: السلام لك أيتها الأمينة لأنك قد وجدت نعمة لأنك حملت الكلمة.
لأنك حملت: الابن الخالق الذي هو ثمرتك الذي جعلنا أحراراً.
الذي: من العبودية القديمة لأنه هو إلهنا منذ البدء ولدته جسدياً.
ولدته: على الأرض من غير ألم وصالحنا مع ملائكته. كصلاحه.
نمجدك … الخ.
(رؤية آبائية)
الكنيسة الأرثوذكسية لا تجعل من علم المريميات (Mariology) موضوعًا عقائديًا مستقلاً بذاته بل يظل متكاملاً مع مجموع التعليم المسيحي القائم على أساس اﻠ (Christology) متأثرًا كثيرًا بالتعليم عن الروح القدس (Pnevmatology) من خلال التدبير مرتبطًا بشدة بحقيقة التعليم عن الكنيسة (Ecclesiology).
لذلك نظرتنا إلى العذراء القديسة في كل شيء لا تتخذ كامل معناها إلا من خلال سر الخلاص والتجسد الإلهي، فتقليدنا الكنسي لا يعتبرها أبدًا موضوعًا مستقلاً وقائمًا بحدّ ذاته، بل يراها دائمًا من خلال دورها في تدبير الخلاص، وإن كان تقليدنا برُمّته يتضمن مدائح وتكريم وثيؤطوكيات لكنه في الوقت نفسه لم يحسبها موضوع بحث نظري خاص يُدرّس بحد ذاته، أو مسألة عقائدية مستقلة. فالآباء الأولون تكلموا عنها في سياق المناسبات والتفاسير والكتابات والليتورﭼيات من أجل ارتباطها بالخطة الإلهية للخلاص، بعد أن خدمت خلاص البشر وتم بواسطتها قصد الله القديم، وأجابت بإرادتها الحرة (هوذا أنا امَة الرب، ليكن لي كقولك) في تذكار البشارة المسمىَ في الليتورﭼية (رأس خلاصنا).
قبلت غير المحوي في بطنها، ومن قِبَل ثمرتها أدرك الخلاص جنسنا، وأشرق لنا منها شمس البِر، قدمته لنا محمولاً على ذراعيها، ولدته بإتحاد بغير افتراق، ولدته كالنبوة بغير زرع ولا فساد، وبقيت عذراء بعد الولادة وبتوليتها مصونة بأمر عجيب، فهي قُبّة وقدس أقداس، وتابوت مصفح بالذهب من كل ناحية، صارت أمًا لله، عمانوئيل ابن العلي، وقد ثبَّت مجمع أفسس (٤٣١م) مسكونيًا لقب "والدة الإله الثيؤطوكوس" هذه التسمية ذات الواقع اللامتناهي. فالكنيسة الأرثوذكسية نادرًا ما ترسمها وحدها بل جالسة عن يمين الملك حاملة دومًا ابنها الإلهي بين ساعديها ومتوَّجة كملكة، هي أعلى من الشاروبيم وأجَلّ من السيرافيم، لأن الآب تطلع من السماء ولم يجد من يشبهها، فأرسل وحيده أتى وتجسد منها، غير الدنسة العفيفة قبلت بإرادتها الحرة وهي نذيرة الهيكل أن يَفِد إليها الابن الوحيد، فصارت الشرط البشري المباشر والموضوعي للتجسد، والمكان الحي حيث سكن العلي في بطنها، ودُعيت سماء ثانية جسدانية، وصارت أيقونتها هي أيقونة التجسد، واسمها ولقبها صار يحوي سر التدبير الإلهي للخلاص، بإسهام إيمانها وطاعتها وطهارتها وفقرها ونذرها وتكريسها وإرادتها، وبواسطتها أصلحنا الله مرة أخرى من قِبَل صلاحه، فأخذ المسيح وجه إنسان، وارتبطت هي به ارتباطًا عضويًا، ارتباطًا فريدًا مع شخص كلمة الله الذي اتخذ جسدًا من جسدها، وأراد أن يكون ابنها بالمعنى الكامل للكلمة.
إنها العَجنة والسماء والأرض، والنسل الجديد، حواء الثانية أم كل حي، حَجْلة الرب المتسربلة بالشمس، مدينة الله التي قيل عنها أعمال مجيدة، لأنها أرفع وأمجد بغير قياس من كل الطغمات، وهي وحدها البرئية التي استحقت أن تكون الأم والعبدة، الأم الدائمة البتولية، الأم والعذراء، عظمت الرب فأزهرت وأوسقت ثمرًا، وابتهجت بالله مخلصها ففاح عنبرها بوحدانية لا يُنطق بها، ونضح الحبور عليها في الروح القدس فنادت في أرضنا وأينعت لنا ثمرة الروح، حبلت بالفرح وولدت بالفرح، وهي ينبوع الحياة الفائض الذي نبعت لنا منه نعمة اللاهوت، فصارت عنبرًا مختارًا ويمامة عقلية وسبب فرح وخلاص وعتق ونجاة وفخر وشفاء وكرازة وكرامة وثبات ورفعة وقوة كل من يتشفع بها. ففي رقادها أيضًا ما أهملت العالم وما تركته لأنها الشفيعة المؤتمنة التي تستر العالم بجناحيها وتحرسه بزنارها، وهي قوية في الحروب، ناظرة إلينا من المواضع العلوية، ترفع ألحاظها وتوصينا جميعًا (مهما قال لكم ابني تفعلوا) ونحن نقول لها (الفرح لكِ يا والدة الإله مريم أم يسوع المسيح).
ياكنزا يتمنى الكثير للوصول لقدرك
يامنبعا خاصا هبيني العفة بطهارتك يارائعة الوصف روحي لم تجد الوصف لك
ياسيدة النقاء بتواضع سألمع تاجك ياملكة السماء هبيني كرسيا على يسارك
ما أجمل صفاء الروح وما أروع ايمانك
فلساني يرتجف قبل نطق كل حرف من أسمك
وقلبي سيخطو دربك وعمري فداء لأبنك
ياأمي ويانجمة أضائت حياتي أنا ملكك
قلبي يصرخ لعمري ويقول مريم كم أحبك
امين
ياكنزا يتمنى الكثير للوصول لقدرك
يامنبعا خاصا هبيني العفة بطهارتك يارائعة الوصف روحي لم تجد الوصف لك
ياسيدة النقاء بتواضع سألمع تاجك ياملكة السماء هبيني كرسيا على يسارك
ما أجمل صفاء الروح وما أروع ايمانك
فلساني يرتجف قبل نطق كل حرف من أسمك
وقلبي سيخطو دربك وعمري فداء لأبنك
ياأمي ويانجمة أضائت حياتي أنا ملكك
قلبي يصرخ لعمري ويقول مريم كم أحبك
امين
يكفي قولها الذي سجله الإنجيل (هوذا منذ الآن جميع الأجيال تطوبني) (لو48:1). وعبارة (جميع الأجيال) تعني أن تطويب العذراء هو عقيدة هامة استمرت من الميلاد وستبقي إلي آخر الزمان.
ولعل من عبارات إكرام العذراء التي سجلها الكتاب أيضاً قول القديسة اليصابات لها (وهي شيخة في عمر أمها تقريباً): (من أين لي هذا أن تأتي أم ربي إلي. هوذا حين صار سلامك في أذني، أرتكض الجنين في بطني) (لو44:1). والعجيب هنا في عظمة العذراء، أنه لما سمعت اليصابات سلام مريم أمتلأت اليصابات من الروح القدس (لو41:1). مجرد سماعها صوت القديسة العذراء، جعلها تمتلئ من الروح القدس.
والعذراء لم تنل الكرامة فقط من البشر، وإنما أيضاً من الملائكة. وهذا واضح في تحية الملاك جبرائيل لها بقوله (السلام لك أيتها الممتلئة نعمة. الرب معك. مباركة أنت في النساء) (لو28:1). وعبارة(مباركة أنت في النساء) تكررت أيضاً في تحية القديسة اليصابات لها (لو43:1).
ونلاحظ أن أسلوب مخاطبة الملاك للعذراء فيه تبجيل أكثر من أسلوبه في مخاطبة زكريا الكاهن (لو13:1).
وهنا نبوءات كثيرة في الكتاب تنطبق علي السيدة العذراء، ومنها (قامت الملكة عن يمينك أيها الملك) (مز9:45). وفي نفس المزمور يقول عنها الوحي الإلهي (كل مجد ابنة الملك من داخل) (مز13:45). فهي إذن ملكة وابنة الملك.. ولذلك فإن الكنيسة القبطية في أيقوناتها الخاصة بالعذراء، تصورها كملكة متوجة، وتجعل مكانها باستمرار عن يمين السيد المسيح له المجد.
والكنيسة تمدح العذراء في ألحانها قائلة (نساء كثيرات نلن كرامات. ولم تنل مثلك واحدة منهن). وهذه العبارة مأخوذة من الكتاب (أم29:31).
والسيدة العذراء هي شهوة الأجيال كلها، فهي التي استطاع نسلها أن يسحق رأس الحية) محققاً أول وعد لله بالخلاص (تك15:3).
والعذراء من حيث هي أم المسيح، يمكن أن أمومتها تنطبق علي كل ألقاب السيد المسيح.
فالمسيح هو النور الحقيقي (يو9:1). وهو الذي قال عن نفسه (أنا هو نور العالم) (يو12:8). إذن تكون أمه العذراء هي أم النور. أو هي أم النور الحقيقي.
وما دام المسيح قدوساً (لو53:1) تكون هي القدوس وما دام هو المخلص، حسبما قيل للرعاة (ولد لكم اليوم في مدينة داود مخلص هو المسيح الرب) (لو11:2). وحسب أسمه (يسوع) أي مخلص، لأنه يخلص شعبه من خطاياهم (مت21:1). إذن تكون العذراء هي أم المخلص.
ومادام المسيح هو الله (يو1:1) (رو5:9) (يو28:20). إذن تكون العذراء هي والدة الإله.
ومادام هو الرب، حسب قول اليصابات عن العذراء (أم ربي) (لو43:1). إذن تكون العذراء هي أم الرب. وبنفس القياس هي أم عمانوئيل (مت23:1) وهي أم الكلمة المتجسد (يو14:1).
وإن كانت العذراء هي أم المسيح، فمن باب أولى تكون أماً روحية لجميع المسيحيين. ويكفي أن السيد المسيح وهو علي الصليب، قال عن العذراء للقديس يوحنا الرسول الحبيب (هذه أمك) (يو27:19) . فإن كانت أماً لهذا الرسول الذي يخاطبنا بقوله يا أولادي (1يو1:2). فبالتالي تكون العذراء هي أم لنا جميعاً. وتكون عبارة (أختنا) لا تستحق الرد. فمن غير المعقول ولا المقبول أن تكون أماً للمسيح وأختاً لأحد أبنائه المؤمنين باسمه..!
إن من يكرم أم المسيح، إنما يكرم المسيح نفسه. وإن كان إكرام الأم هو أول وصية بوعد(أف2:6) (خر12:20) (تث16:5). أفلا نكرم العذراء أمنا وأم المسيح وأم أبائنا الرسل؟! هذه التي قال لها الملاك (الروح القدس يحل عليك، وقوة العلي تظللك. لذلك أيضاً القدوس المولود منك يدعي ابن الله) (لو35:1). هذه التي طوبتها القديسة اليصابات بقولها (طوبى للتي آمنت أن يتم ما قيل لها من قبل الرب) (لو45:1). والتي جميع الأجيال تطوبها..
وعبارة (مباركة أنت في النساء) التي قيلت لها من الملاك جبرائيل ومن القديسة اليصابات، تعني أنها إذا قورنت بكل نساء العالم، تكون هي المباركة فيهم، لأنه لم تنل واحدة منهن مجداً نالته العذراء في التجسد الإلهي. ولا شك أن الله قد اختارها من بين كل نساء العالم، لصفات فيها لم تكن تتوافر في واحد منهن.
ومن هنا يظهر علو مكانتها وإرتفاعها. لذلك لقبها اشعياء النبي بلقب (سحابة) أثناء مجيئها إلي مصر (أش1:19).
[FONT="] قصه حقيقة عجيبة أوردها أبونا بطرس جيد فى مقالات مذكرات كاهن بعد أن تراءت لها العذراء وتشفعت لابنها الوحيد فشفاه الرب من مرض عضال قررت أن تصحب ابنها وتزور العذراء بكنيستها بالزيتون فأخذت القطار من الاسكندريه قاصدة القاهرة وعلى مسافة خمسه كيلومترات اخذ القطار يهدئ من سرعته فتجمع المسافرون وتأهبوا للنزول فى نهاية العربات ثم قام القطار فجاه وتدافع الناس مما أدى الى سقوط السيدة خارج الشريط أما ابنها فسقط تحت القطار وصرخت السيدة صرخة مدوية وهى تقول ياعذراء ثم اغمى عليها وعندما أفاقت وجدت ابنها يقف بجوارها ينادها امى قالت السيده موجهة الحديث إلى ابنها وهى لا تكاد تصدق عينيها الم تسقط ياابنى تحت عربات القطار ؟اما ازلت حيا ؟الم تمت ؟قال الغلام لا لقد حدث لى حادث عجيب عندما سقطت تحت القطار وجدت بجوارى سيده تتشح بثوب ابيض ووجها يضئ وضعت يدها فوق راسى ومرت فوقنا6عربات وقالت لى السيدة لاتخف أنا أمك العذراء وعندما مرت أخر عربه رأيت طيف العذراء يختفى من أخر عربه وهى تمد يديها تباركينى وتتبتسم فى وجهى والعجيب فى هذه القصة أن فلنكات القطار انطبعت على ظهر الغلام الغلام [/FONT] [FONT="]+ بركات أم النور تكون مع جميعنا[/FONT]
صوره نادره لقداسه البابا
مع اخيه الراحل ابونا بطرس جيد
أم النــــــــــــــــــــــــــور قصيدة للسيدة العذراء
للقديس مار افرام السرياني
يا معشر الفتيات، إفرحن بالبتول الممتلئة عجباً...
* البتول التي ولدت جباراً قيّد الشيطان وسجنه ... لئلا يغرّر بعد اليوم بالفتيات
*
*
إن ذلك المتمرد الأثيم، كان قد غرّر بأمّكن حواء... فأكلت من الثمرة المهلكة
*
*
أما أختكن مريم فقد أجهزت على شجرة الموت... يوم ولدت ثمرة الحياة
*
*
حلّت النار في أحشائها... ضمّت الحبيب إلى صدرها
*
*
فما أرهب التحدث عن هذا السر العظيم*
*
*
*
حملت مصوّر الأجنة في الأرحام... ولدت مبدع الكائنات...
*
*
سقت مغيث العوالم حليباً نقياً... فمن يجسر على التحدث عن هذا العجب
*
*
كانت مريم عجباً كلها... فنفسها حكيمة... وجسدها يرشح قداسة...
*
*
وأفكارها رائقة مثل ندى البكور... لأنها كانت تحمل الجمرة الإلهية...
*
*
كيف يزول الدهش من نفسها... والعجب من ذهنها... والرهبة من خاطرها
*
*
وهي تعلم حق العلم... أنها ولدت دون أن يمسها بشر...
*
*
تحمل بيديها رضيعاً... وفي جسدها الطاهر آية البكارة...
*
*
يفور الحليب في ثدييها ويثور... دون أن يضطرب قلبها البكر...*
*
*
ففي كل يوم عجيبة جديدة
*
*
كانت مناجاة مريم حكيمة... فإذا اقترب السامعون منها...*
*
*
ناغته كما لو كان طفلاً صغيراً...
*
*
وإذا ابتعدوا، سجدت له كما تسجد لذي العزة والجبروت
*
*
بين أحضانها رضيع جميل... وفي نفسها دهشة وعجب...
*
*
كانت تفخر بأنه ابنها... وهي تعلم بأنه ربها...
*
*
كانت تحمل ابنها وربها في وقت واحد
*
*
لاحظت مريم أنها تحمل صغيراً... وبتوليتها محفوظة...
*
*
فزوّدها هذا الأمر الجديد بقوة... فهمت معه بأن من تحمله إنما إله هو
*
*
كانت البتول العجيبة حريصة على إخفاء السر العجيب... فقد عرفت من يكون،
*
*
وابن من يكون...تلك الثمرة الحلوة التي كانت تحملها...لأنها كانت حكيمة في كل شيء
*
*
في أروقة الكهنة، أظهر الرب باباً للنبي مغلقاً... وقال له:
*
*
سيظل هذا الباب مغلقاً... لأن الله ولجه
+ أيقظي أوتارك يا قيثارتي .. في مديح مريم العذراء .. ارفعي صوتي و ترنمي .. بسيرة العذراء العجيبة .. ابنه صهيون .. التي ولدت لنا " حياة العالم " + كما دخل الرب و الأبواب مغلقة هكذا خرج من أحشاء البتول ، فإنه بحق ولدته هذه العذراء بغير ألم ... بقيت بتوليتها سالمة لم تحل ! + إمرأتان بريئتان بسيطتان كل البساطة ، وحواء مريم ، كانتا في كل شيء متساويتان غير أنه ، فيما بعد صارت الواحدة سبب موتنا والأخرى سبب حياتنا. + ميلادك الإلهي ، يارب ، قد وهب ميلادا للبشرية كلها ... ولدتك البشرية حسب الجسد ، و أنت ولدتها حسب الروح ... المجد لك يا من صرت طفلا لكي تجعل الكل جديدا . + أن قيثارة الروح القدس هذه لن تبعث لحنا أعذب مما تصدره حين تتغنى بمديح مريم مريم هى جنة عدن التى من الله ففيها لا توجد حية تضر ولا حواء الى تقتل انما نبع فيها شجرة الحياة التى اعادت المنفيين الى عدن + حملت مريم " النار " فى يديها واحتضنت اللهيب بين ذراعيها، أعطت للهيب صدرها كى يرضع وقدمت لذاك الذى يقوت الجميع لبنها من يستطيع أن يخبر عنها ؟ + جاء كلمة الأب من حضن الأب وفى حضن أخر لبس جسدا جاء من حضن الى حضن امتلأ الحضنان النقييان به مبارك هو هذا الذى يسكن فينا + مريم العذراء هى الكرمة المثمرة التى من ثمرتها الإلهية أكلنا فإنتقلنا من الموت الى الحياة + مريم هى السماء السرية الجديدة وهى السماء الحاملة اللاهوت + حملت مريم " النار " فى يديها . واحتضنت اللهيب بين زراعيها . اعطت اللهيب صدرها كى يرضع وقدمت لذاك الذى يقوت الجميع لبنها + حملته على ذراعيها ذلك الذى يحمل السموات وعلى ركبتيها حملته ذلك الذى تحمله الكاروبيم وبفمه قلبت ذلك فتح أفواه البكم رضع من لبن الثدى ذلك الذى اشبع ألوف من الخمس خبزات وسمكتين + لا يستطيع أحد ان يعرف امك ايها الرب ... هل نسميها عذراء ؟ هوذا ابنها موجود،هل يسميها متزوجة ؟ فهى لم تعرف رجلا، فان كان لا يوجد من يفهم أمك ، من يكون كفء لفهمك انت ؟ + مريم نالت من قبلك ايها الرب كل كرامة المتزوجات ... لقد حبلت بك بغير زواج ... كان فى صدرها لبن على غير الطبيعة اذ اخرجت من الارض الظمأة ينبوع لبن يفيض ... ان حملتك فبنظرتك القديرة تخفف حملها ... + عجيبة هى أمك ... سيد الكل دخلها فخرج انسانا . الرب دخلها فأصبح عبدا .. الكلمة دخلها فصار صامتا داخلها .. الرعد دخلها فهدأ صوته .. راعى الكل دخلها فصار منها حملا .. ان بطن امك قد غيرت أوضاع الأمور يامنظم الكل .. الغنى دخلها فخرج فقيرا .. العالى دخلها فخرج فى صورة وضيعة .. الضياء دخلها فأخفى نفسه .. معطى الطعام دخلها فصار جائعا .. مروى الجميع دخلها وخرج ظمأنا .. ساتر الكل خرج منها مكشوفا وعيريانا + مريم حملت الطفل الصامت الذى فيه تختفى كل الالسنة مع انه العالى حبا وحقا الا انه رضع اللبن من مريم هذا الذى كل الخليقة ترضع من صلاحه عندما كان يرتمى على صدر امه كانت الخليقة كلها ترتمى فى احضانة كرضيع كان صامتا لكن كانت الخليقة كلها تنفذ أمره + بقوة من استطاعت مريم أن تحمله فى حضنها هذا الذى يحمل كل الاشياء . أرضعته لبنا هو هيأه فيها ، وأعطته طعاما هو صنعه ، كاله اعطى مريم لبنا ثم عاد فرضعه منها كابن للانسان ، يداها كانتا تعزيانه اذ أخلى نفسه ، ذراعها احتضنته من حيث كونه قد صغيرا صار ، قوته عظيمة من يقدر ان يحدها ؟ لكنه أخفى قياسها تحت الثوب فقد كانت أمه تغزل له وتلبسه اد اخلى نفسه من ثوب المجد + من أدم الرجل الذى لم يكن له أن يلد خرجت امنا حواء ، فكم بالحرى يلزمنا ان نصق أن ابنته حواء تلد طفلا بغير رجل . الارض البكر حملت ادم الاول الذى كان رأسا على كل الارض واليوم حملت العذراء أدم الثانى الذى هو راس كل السموات عصا هارون أفرخت والعود اليابس أثمر ، لقد انكشفت اليوم سر هذا الابن البتول حملت طفلا + لقد حبلت بك أمك بغير زواج ، كان فى صدرها لبن على غير الطبيعة اذ أخرجت من الارض الظمأنة ينبوع لبن يفيض ان حملتك فبنظرتك القديرة تخفف حملها ، وان اطعمتك جائع فلأنك ، وان سقتك عطشان فلانك ، وان احتضنتك فأنت جمرة المراحم فانك تحضن صدرها + من آدم خرجت حواء .. فكم بالحري ابنة حواء تلد طفلا بدون رجل ! عصا هرون أزهرت والخشب الجاف أنتج ثمرا ، وقد تم سر هذا فأحشاء العذراء أنجبت ابنا . عندما كان يرضع اللبن من مريم كان يرضع الكل بالحياة . وعندما كان في حضن أمه ، كانت الخليقة كلها في حضنه . بقوة منه استطاعت مريم أن تحمله في حضنها هذا الذي يحمل كل الأشياء . أرضعته لبنا هو الذي هيأه فيها ، وأعطته طعاما هو الذي صنعه . قالت مريم : إن الطفل الذي أحمله هو الذي يحملني .. ابن العالي جدا سكن في وصرت والدته كميلاد ثان له ، ولدته وهو الذي ولدني بالميلاد الثاني . لم تبعد قدرتك عني فلقد كنت في داخلي ، وأيضا كنت خارجا عني ... هل أدعوك ابنا ؟ هل أدعوك أخا ؟ هل أدعوك ربا ؟ انني أختك من بيت داود أبينا ، وأيضا أمك لأني حبلت بك . وعروسا لك بتقديسك لي ، وعبدتك لأنك اشتريتني بدمك وابنتك اذ عمدتني بالماء . أنت إلها لمن يعترف بك ، وربا للذي يخدمك ، وأخا للذي يحبك لأنك تربح الكل .. أحشاء الجحيم أدركته فإنفجرت أبوابه ، فكيف احتوته أحشاء مريم ؟ الحجر الذي على القبر تدحرج بقوة ، فكيف حملته ذراعا مريم ؟
مناجاة على لسان العذراء مريم :
كم أنا مندهشة فإن الطفل الراقد أمامي هو أقدم من كل شيء أيها الينبوع كيف أفتحلك ينبوع اللبن ؟ وكيف أطعمك وأنت تقوت الكل من مائدتك ؟ كيف أقمتك باللفائف يا من تلتحف بأشعة المجد ؟ يا ابن الواحد إن فمي لا يعرف كيف يدعوك ، ابني سوف لا أغار لأنك وأنت معي أنت مع جميع الناس إلها لمن يعترف لك وربا لمن يخدمك وأخا لمن يحبك ابن العلي جاء وصرت أما له فولدت ذاك الذي عاد فولدني بالميلاد الثاني + لتصغ حواء أمنا الأولى ، ولتقترب إلى . لترفع رأسها التي انحنت بالعار الذي لحق بها وهي في الجنة . لتكشف عن وجهها وتشكرك ، لأنك نزعت عنها ارتباكها ! لتحمل صوت السلام الكامل فإن ابنتها دفعت الدين عنها " " الحية وحواء حفرا قبرا وألقيا بآدم المخطئ في الجحيم ، أما جبرائيل فجاء وتكلم مع مريم .
يا معشر الفتيات، إفرحن بالبتول الممتلئة عجبًا البتول التي ولدت جباراً قيّد الشيطان وسجنه لئلا يغرّر بعد اليوم بالفتيات إن ذلك المتمرد الأثيم، كان قد غرّر بأمّكن حواء فأكلت من الثمرة المهلكة أما أختكن مريم فقد أجهزت على شجرة الموت يوم ولدت ثمرة الحياة
حلّت النار في أحشائها، ضمّت الحبيب إلى صدرها فما أرهب التحدث عن هذا السر العظيم حملت مصوّر الأجنة في الأرحام، ولدت مبدع الكائنات سقت مغيث العوالم حليباً نقياً فمن يجسر على التحدث عن هذا العجب
كانت مريم عجباً كلها، فنفسها حكيمة، وجسدها يرشح قداسة وأفكارها رائقة مثل ندى البكور، لأنها كانت تحمل الجمرة الإلهية كيف يزول الدهش من نفسها، والعجب من ذهنها، والرهبة من خاطرها وهي تعلم حق العلم، أنها ولدت دون أن يمسها بشر تحمل بيديها رضيعاً، وفي جسدها الطاهر آية البكارة يفور الحليب في ثدييها ويثور، دون أن يضطرب قلبها البكر ففي كل يوم عجيبة جديدة
كانت مناجاة مريم حكيمة فإذا اقترب السامعون منها، ناغته كما لو كان طفلاً صغيراً وإذا ابتعدوا، سجدت له كما تسجد لذي العزة والجبروت بين أحضانها رضيع جميل، وفي نفسها دهشة وعجب كانت تفخر بأنه ابنها، وهي تعلم بأنه ربها كانت تحمل ابنها وربها في وقت واحد
لاحظت مريم أنها تحمل صغيراً، وبتوليتها محفوظة فزوّدها هذا الأمر الجديد بقوة، فهمت معه بأن من تحمله إنما إله هو كانت البتول العجيبة حريصة على إخفاء السر العجيب فقد عرفت من يكون، وابن من يكون تلك الثمرة الحلوة التي كانت تحملها لأنها كانت حكيمة في كل شيء
في أروقة الكهنة، أظهر الرب باباً للنبي مغلقاً وقال له: سيظل هذا الباب مغلقاً، لأن الله ولجه