زملائي احبائي اعضاء منتديات الكنيسة الكرام الا تفتقدون زمليكم الغالي خادم البتول المحترم

كلدانية

مشرف
مشرف
إنضم
1 نوفمبر 2010
المشاركات
64,062
مستوى التفاعل
5,422
النقاط
113
الرب يبارك حياتك وخدمتك الجميلة جدا ويسعد قلبك وكل أوقاتك يا اختي الغالية ???
شكرااا لمحبتك اخي سلام ونعمة الرب تكون معك دايما?
 

خادم البتول

عضو نشيط
عضو نشيط
إنضم
13 أبريل 2012
المشاركات
1,068
مستوى التفاعل
1,039
النقاط
113
الإقامة
عابـــر سبيــــل
نامل ان نراك اكثر اخي الغالي طبعا حسب مايسمح لك وقتك
أشكرك يا أختي الغالية. لا ليس «حسب ما يسمح وقتي» يا أميرتنا أبدا، بل حسب ما يسمح الله وحسب ما يوجهنا لعمله ويرشدنا إليه. صدقا ليس لـ"إرادتي" الشخصية أي دور مطلقا بهذا الأمر. أقلعت عن هذه العادة السيئة منذ زمن بعيد. :LOL: أتمنى بالتالي أن يكون هذا واضحا، خاصة لمحبتك وللقلائل الذين ما زلت أشارك هنا لأجلهم. (وإن كانت محبتي بالطبع تمتد دون حدود وتتسع لتشمل الجميع دون استثناء). من ثم سيان حضرت أو غبت، كتبت أو طواني الصمت، تأكدي أن تلك فعلا ـ وحصرا ـ مشيئة الله.
***
هناك أيضا نبضة من "نبضات قلبك" كنت أود التعليق عليها ولكن يبدو أنك حذفتيها. تعليقي على أي حال ـ ونصيحتي حين تكونين بمشكلة لا يمكن الصمت عليها ولا الكلام يجدي معها ـ هو فقط أن تتذكري مقولة آينشتاين الرائعة:
«لا يمكن حل مشكلة من نفس مستوى الوعي الذي صنعها».
EinsteinCanva.png
(وفي صياغة أخرى: ... من نفس مستوى التفكير الذي صنعها).
وهذا بالطبع منطقي جدا، لولا أننا في العادة لا نراه ونحتاج عبقريا مثل آينشتاين كي يلفت نظرنا إليه. الإشكالية بالتالي هي "مستوى الوعي" نفسه يا صديقتي. نحتاج في بعض المواقف إلى تطور حقيقي كبير في "مستوى الوعي" نفسه أو على الأقل في "طريقة تفكيرنا" كي نحل مشكلتنا. نحتاج إلى "استنارة" حقيقية. أما إذا كنا "نفكر" بنفس الطريقة التي صنعت المشكلة و"نفهم" و"نفترض" و"نتصور" و"نستنتج" بنفس الطريقة: فكيف تتوقعين بعد ذلك أن نجد الحل حقا لأي شيء؟! :)
***
أخيرا لاحظت أن لديك "أذن جيدة" يا كلدانية كما يقول الموسيقيون. "تسمعين" جبدا و"ذائقتك" راقية حقا، تشجعني على فتح "حزانة النوادر" واستخراج "آفي ماريا" مرة أخرى ولكن بصوت "فيتاس" هذه المرة. للأسف ليس لدينا سوى دقيقة واحدة فقط (مع ذلك تكفي، بما أن الكثيرين بعالمنا العجيب هذا مقتنعين تماما، مائة بالمائة، أن صوت فيتاس ليس صوت "إنسان" أصلا! :LOL:).
دائما أسعد الأوقات وحتى نلتقي.
 

كلدانية

مشرف
مشرف
إنضم
1 نوفمبر 2010
المشاركات
64,062
مستوى التفاعل
5,422
النقاط
113
اخي الغالي كما مكتوب اعلاه انك علقت على موضوعي نبضات قلب وانا حذفت الرد كما افتهمت منك ولكن يااخي انا لم ارى الرد ولم احذفه ابدااا كيف احذف ردك انا متعجبة عجيب حقيقتا انا الان اسمع منك انك رديت على الموضوع لاأعرف كيف انحذف هل فهمت كلامك صح ام غلط وصلتني الفكرة صححني ارجوك ?
بالعكس انت الي اذنك موسيقية وتبهرنا بروائعك الجميلة فالف شكر لك ولمحبتك وسعة صدرك ونتمنى لك الخير والسعادة والتوفيق من الرب اينما كنت اخي الغالي منورنا ☺️
 

خادم البتول

عضو نشيط
عضو نشيط
إنضم
13 أبريل 2012
المشاركات
1,068
مستوى التفاعل
1,039
النقاط
113
الإقامة
عابـــر سبيــــل
اخي الغالي كما مكتوب اعلاه انك علقت على موضوعي نبضات قلب وانا حذفت الرد كما افتهمت منك ولكن يااخي انا لم ارى الرد ولم احذفه ابدااا كيف احذف ردك انا متعجبة عجيب حقيقتا انا الان اسمع منك انك رديت على الموضوع لاأعرف كيف انحذف هل فهمت كلامك صح ام غلط وصلتني الفكرة صححني ارجوك ?
لا يا أميرتنا الجميلة أبدا، أنا لم أقل أبدا هذا. أنتِ لم تحذفي أي تعليق أو رد من ردودي أبدا. بالعكس أنتِ من أكثر الناس هنا ـ وربما على الشبكة كلها ـ كرما ورحابة وبشاشة ولياقة وحسن استقبال، لي وللجميع! "أميرة" حقيقية! :) أشكرك كثيرا يا أختى الغالية ربنا يباركك ويحميكي. ?
فقط حدث بعض الخلط من جهتي، وأعتذر عنه سامحيني.
ما اعتقدت أنه حدث: منذ يومين تقريبا قرأت رسالة منك في موضوع "نبضات قلب" أعجبتني وقررت التعليق عليها. عندما جئت اليوم للتعليق عليها لم أجدها. اختفت الرسالة ـ رسالتك نفسها. لا أدري أين ذهبت. اعتقدت أنك حذفتيها. قررت بالتالي أن أضع تعليقي هنا (تحديدا الجزء الخاص بمقولة آينشتاين).
ما حـدث فعــلا: الرسالة المقصودة ـ التي أردت التعليق عليها ـ لم أقرأها في "نبضات قلب" أصلا وإنما في موضوع آخر: "سجل إحساسك بكلمة"! وهذه الرسالة ما تزال هناك لم يحذفها أحد. فقط هو الخلط والتغفيل الذي قد يصيب أي إنسان ـ حتى آينشتاين نفسه أحيانا! :LOL:
وهكذا ـ كما أقول للناس دائما ـ فرق كبير بين ما حدث فعلا وبين "ما نعتقد" أنه حدث فعلا! مأساة الإنسانية كلها تكمن في هذه العبارة البسيطة! :)
على أي حال أعتذر مرة أخرى عن هذا الخلط وعن أي إزعاج ربما سببته كلماتي. سأرسل تعليقي مرة أخرى إلى رسالتك المقصودة في مكانها الصحيح (مع إعادة للصياغة وتطوير للفكرة بما يتناسب مع كلماتك هناك). تحياتي ومحبتي.
 

حياة بالمسيح

خادمة الرب
عضو مبارك
إنضم
29 أبريل 2014
المشاركات
13,237
مستوى التفاعل
1,704
النقاط
76
دا ايه النور دا كله وايه الوجاهة دي كلها وايه دا سراج النور اللي منورنا كلنا دا احنا اللي بنشكرك عاى وقتك وجهدك وردودك المطولة بحسب احتياج كل واحد منا وعلى طلتك البهية علينا كلنا بنترجاك ماتحرمناش من وجودك بيننا ابقى شقر علينا عندما يتيح لك وقتك وعند فراغك فنحن نستنير بنورك ونستفاد من علمك وثقافتك الرب يباركك ويديمك عوناً وذخراً لنا جميعاً امين
 

كلدانية

مشرف
مشرف
إنضم
1 نوفمبر 2010
المشاركات
64,062
مستوى التفاعل
5,422
النقاط
113
لا يا أميرتنا الجميلة أبدا، أنا لم أقل أبدا هذا. أنتِ لم تحذفي أي تعليق أو رد من ردودي أبدا. بالعكس أنتِ من أكثر الناس هنا ـ وربما على الشبكة كلها ـ كرما ورحابة وبشاشة ولياقة وحسن استقبال، لي وللجميع! "أميرة" حقيقية! :) أشكرك كثيرا يا أختى الغالية ربنا يباركك ويحميكي. ?
فقط حدث بعض الخلط من جهتي، وأعتذر عنه سامحيني.
ما اعتقدت أنه حدث: منذ يومين تقريبا قرأت رسالة منك في موضوع "نبضات قلب" أعجبتني وقررت التعليق عليها. عندما جئت اليوم للتعليق عليها لم أجدها. اختفت الرسالة ـ رسالتك نفسها. لا أدري أين ذهبت. اعتقدت أنك حذفتيها. قررت بالتالي أن أضع تعليقي هنا (تحديدا الجزء الخاص بمقولة آينشتاين).
ما حـدث فعــلا: الرسالة المقصودة ـ التي أردت التعليق عليها ـ لم أقرأها في "نبضات قلب" أصلا وإنما في موضوع آخر: "سجل إحساسك بكلمة"! وهذه الرسالة ما تزال هناك لم يحذفها أحد. فقط هو الخلط والتغفيل الذي قد يصيب أي إنسان ـ حتى آينشتاين نفسه أحيانا! :LOL:
وهكذا ـ كما أقول للناس دائما ـ فرق كبير بين ما حدث فعلا وبين "ما نعتقد" أنه حدث فعلا! مأساة الإنسانية كلها تكمن في هذه العبارة البسيطة! :)
على أي حال أعتذر مرة أخرى عن هذا الخلط وعن أي إزعاج ربما سببته كلماتي. سأرسل تعليقي مرة أخرى إلى رسالتك المقصودة في مكانها الصحيح (مع إعادة للصياغة وتطوير للفكرة بما يتناسب مع كلماتك هناك). تحياتي ومحبتي.

لا يا أميرتنا الجميلة أبدا، أنا لم أقل أبدا هذا. أنتِ لم تحذفي أي تعليق أو رد من ردودي أبدا. بالعكس أنتِ من أكثر الناس هنا ـ وربما على الشبكة كلها ـ كرما ورحابة وبشاشة ولياقة وحسن استقبال، لي وللجميع! "أميرة" حقيقية! :) أشكرك كثيرا يا أختى الغالية ربنا يباركك ويحميكي. ?
فقط حدث بعض الخلط من جهتي، وأعتذر عنه سامحيني.
ما اعتقدت أنه حدث: منذ يومين تقريبا قرأت رسالة منك في موضوع "نبضات قلب" أعجبتني وقررت التعليق عليها. عندما جئت اليوم للتعليق عليها لم أجدها. اختفت الرسالة ـ رسالتك نفسها. لا أدري أين ذهبت. اعتقدت أنك حذفتيها. قررت بالتالي أن أضع تعليقي هنا (تحديدا الجزء الخاص بمقولة آينشتاين).
ما حـدث فعــلا: الرسالة المقصودة ـ التي أردت التعليق عليها ـ لم أقرأها في "نبضات قلب" أصلا وإنما في موضوع آخر: "سجل إحساسك بكلمة"! وهذه الرسالة ما تزال هناك لم يحذفها أحد. فقط هو الخلط والتغفيل الذي قد يصيب أي إنسان ـ حتى آينشتاين نفسه أحيانا! :LOL:
وهكذا ـ كما أقول للناس دائما ـ فرق كبير بين ما حدث فعلا وبين "ما نعتقد" أنه حدث فعلا! مأساة الإنسانية كلها تكمن في هذه العبارة البسيطة! :)
على أي حال أعتذر مرة أخرى عن هذا الخلط وعن أي إزعاج ربما سببته كلماتي. سأرسل تعليقي مرة أخرى إلى رسالتك المقصودة في مكانها الصحيح (مع إعادة للصياغة وتطوير للفكرة بما يتناسب مع كلماتك هناك). تحياتي ومحبتي.
ولايهمك ولاتعتذر ابداا اخي الغالي ومفيش اي ازعاج ولا اي شئ ?بالعكس انا سعيدة جدااا بان رسالتي عجبتك وعلقت وهذا يكفي وترفع معنوياتي وتشجيعي فالف شكر لك ربنا يخليك ويبارك حياتك دايما يارب???
 

REDEMPTION

أنت عظيم يا الله
عضو مبارك
إنضم
13 يونيو 2006
المشاركات
3,612
مستوى التفاعل
634
النقاط
113
الإقامة
على الصخره ..
جميل افتقاد الاخرين
شعور جميل ان ترى شخص يفتقدك
ربنا يبارك الجميع
جرجس حبيبي .. فينك يا عم :D .. أنت واحشنا كتير حقيقي .. ليك فوق الـ 8 شهور مختفي من آخر مره كنت هنا.. صدقني أنت من الاعضاء الجميلة فعلًا .. وحقيقي وحشنا تأملاتك ونقلك للعظات والمقالات الروحية .. أنا يمكن مش بدخل كتير المنتدي بس فيه مواضيع كتير بتعجبني ومنها مواضيعك أنت .. فياريت ما تحرمناش منها ?
 

حياة بالمسيح

خادمة الرب
عضو مبارك
إنضم
29 أبريل 2014
المشاركات
13,237
مستوى التفاعل
1,704
النقاط
76
دا ايه النور دا كله وايه الوجاهة دي كلها وايه دا سراج النور اللي منورنا كلنا دا احنا اللي بنشكرك عاى وقتك وجهدك وردودك المطولة بحسب احتياج كل واحد منا وعلى طلتك البهية علينا كلنا بنترجاك ماتحرمناش من وجودك بيننا ابقى شقر علينا عندما يتيح لك وقتك وعند فراغك فنحن نستنير بنورك ونستفاد من علمك وثقافتك الرب يباركك ويديمك عوناً وذخراً لنا جميعاً امين
لقد مرت خمسة عشر يوماً على اخر مشاركة لحضرتك واحنا مفتقدينك اخينا المبارك الغالي خادم البتول ومفتقدينك مشاركاتك المطولة الزاخرة بعبير عطر المسبح الزكي المرهم لكل جروحنا والمعزية لكل ضيقاتنا والمسددة لاحتياجات كل واحد منا كلاً حسب حاجاته وربنا يباركك ومايحرمناش منك ابداً ويديمك عوناً وذخراً لنا جميعاً امين
 

حياة بالمسيح

خادمة الرب
عضو مبارك
إنضم
29 أبريل 2014
المشاركات
13,237
مستوى التفاعل
1,704
النقاط
76
ولايهمك ولاتعتذر ابداا اخي الغالي ومفيش اي ازعاج ولا اي شئ ?بالعكس انا سعيدة جدااا بان رسالتي عجبتك وعلقت وهذا يكفي وترفع معنوياتي وتشجيعي فالف شكر لك ربنا يخليك ويبارك حياتك دايما يارب???
لقد مرت خمسة عشر يوماً على اخر مشاركة لحضرتك واحنا مفتقدينك اخينا المبارك الغالي خادم البتول ومفتقدينك مشاركاتك المطولة الزاخرة بعبير عطر المسبح الزكي المرهم لكل جروحنا والمعزية لكل ضيقاتنا والمسددة لاحتياجات كل واحد منا كلاً حسب حاجاته وربنا يباركك ومايحرمناش منك ابداً ويديمك عوناً وذخراً لنا جميعاً امي
لا يا أميرتنا الجميلة أبدا، أنا لم أقل أبدا هذا. أنتِ لم تحذفي أي تعليق أو رد من ردودي أبدا. بالعكس أنتِ من أكثر الناس هنا ـ وربما على الشبكة كلها ـ كرما ورحابة وبشاشة ولياقة وحسن استقبال، لي وللجميع! "أميرة" حقيقية! :) أشكرك كثيرا يا أختى الغالية ربنا يباركك ويحميكي. ?
فقط حدث بعض الخلط من جهتي، وأعتذر عنه سامحيني.
ما اعتقدت أنه حدث: منذ يومين تقريبا قرأت رسالة منك في موضوع "نبضات قلب" أعجبتني وقررت التعليق عليها. عندما جئت اليوم للتعليق عليها لم أجدها. اختفت الرسالة ـ رسالتك نفسها. لا أدري أين ذهبت. اعتقدت أنك حذفتيها. قررت بالتالي أن أضع تعليقي هنا (تحديدا الجزء الخاص بمقولة آينشتاين).
ما حـدث فعــلا: الرسالة المقصودة ـ التي أردت التعليق عليها ـ لم أقرأها في "نبضات قلب" أصلا وإنما في موضوع آخر: "سجل إحساسك بكلمة"! وهذه الرسالة ما تزال هناك لم يحذفها أحد. فقط هو الخلط والتغفيل الذي قد يصيب أي إنسان ـ حتى آينشتاين نفسه أحيانا! :LOL:
وهكذا ـ كما أقول للناس دائما ـ فرق كبير بين ما حدث فعلا وبين "ما نعتقد" أنه حدث فعلا! مأساة الإنسانية كلها تكمن في هذه العبارة البسيطة! :)
على أي حال أعتذر مرة أخرى عن هذا الخلط وعن أي إزعاج ربما سببته كلماتي. سأرسل تعليقي مرة أخرى إلى رسالتك المقصودة في مكانها الصحيح (مع إعادة للصياغة وتطوير للفكرة بما يتناسب مع كلماتك هناك). تحياتي ومحبتي.
لقد مرت خمسة عشر يوماً على اخر مشاركة لحضرتك واحنا مفتقدينك اخينا المبارك الغالي خادم البتول ومفتقدينك مشاركاتك المطولة الزاخرة بعبير عطر المسبح الزكي المرهم لكل جروحنا والمعزية لكل ضيقاتنا والمسددة لاحتياجات كل واحد منا كلاً حسب حاجاته وربنا يباركك ومايحرمناش منك ابداً ويديمك عوناً وذخراً لنا جميعاً امي
 

حياة بالمسيح

خادمة الرب
عضو مبارك
إنضم
29 أبريل 2014
المشاركات
13,237
مستوى التفاعل
1,704
النقاط
76
لقد مرت ثلاث اسابيع على اخر مشاركة لحضرتك وانا مفتقداك ومفتقدة تواجدك المنور العطر في المنتدى ارجو ان سمح لك وقتك ان تطل علينا باطلالتك البهية المعزية والمشددة والمسندة المطولة لكل صعابنا كلتا جميعاً ربنا يباركك ومايحرمناش منك ابداً ويديمك عوناً وذخراً لنا جميعاً امين
 

خادم البتول

عضو نشيط
عضو نشيط
إنضم
13 أبريل 2012
المشاركات
1,068
مستوى التفاعل
1,039
النقاط
113
الإقامة
عابـــر سبيــــل
.
حاشا يا ست نعومة ربنا وحده اللي بيعزينا ويشددنا ويسندنا جميعا.
هلا يا هلا أشرقت الأنوار سلام المسيح يا أمي الجميلة. أشكرك على محبتك وافتقادك وسؤالك الدائم كما أعتذر عن أي تأخير. المشكلة طبعا ليست الوقت يا أمي كما قلت مرارا. لكن عموما أنا يا باشا تحت أمرك في أي وقت، انتي بس تؤمري. :giggle:
كنت أكتب بالأمس لصديقتنا الغالية ديانا (حبو) وهناك فكرة طرحتها عليها ويسعدني أن أشاركها معك اليوم أيضا هنا. كنت أقول:
لو نظرتي إلى وجهك في مرآة عليها تراب أو ملوثة أو مشروخة: ح يظهر كل ده كأنه في وجهك نفسه، لكن هل دي الحقيقة؟ هل وجهك نفسه اللي عليه التراب أو ملوث أو فيه شروخ؟ هل وجهك نفسه اللي محتاج غسيل أو تنظيف أو إصلاح؟!
أبدا! أبدا يا ست نعومة. قلب الإنسان – المخلوق على صورة الله ومثاله ـ هو مرآة شفافة براقة لامعة لا تتلوث أبدا ولا يمكن أن تتلوث. المشكلة فقط أن هذه المرأة ـ الموجهة طبيعيا كي تعكس صورة الخالق سبحانه أصل وجودها ـ تحولت زاويتها مع سقوط الإنسان وأصبحت تعكس صورة الإنسان نفسه وصورة العالم! أصبحنا بالتالي لا نري الله حقا في مرآتنا بل نرى أنفسنا. أصبحنا لا نرى قوة الله بل ضعفنا وعجزنا وأمراضنا.. لا نور الله ما نرى ولكن ظلمتنا ووحدتنا واغترابنا.. لا كمال الله ولكن نقصنا واحتياجنا.. لا حرية الله ولكن قيودنا وسجوننا.. لا سلام الله ولكن حروبنا وصراعاتنا.. لا محبة الله ولكن كراهيتنا وغضبنا......
هكذا بالخطية صار كل شيء معكوسا في وعينا وإحساسنا وسائر حياتنا!
الخلاصة هي أن الإنسان يا أمي ـ على صورة الله ومثاله ـ إما أن يكون قلبه مع الله كاملا، لا يعكس سوى صورته سبحانه بكل مجده وبهائه، وإما أن يكون مع صاحبه، يعكس صورته هو ذاته فقط!
لذلك يقول الرسول بعد أن عبر هذه المحنة: أحيا لا أنـــا بل المسيح يحيا فيّ. كذلك يقول الرب: مَن أراد أن يخلص نفسه يهلكها، ومن يهلك نفسه من أجلي يجدها. أيضا يقول: إن أراد أحد أن يأتي ورائي فلينكر نفسه ويحمل صليبه ويتبعني.
وهنا لاحظي فضلا الترتيب: لابد أن ينكر الإنسان نفسه أولا، وإلا فكيف يستطيع أن يحمل صليبه؟ إذا لم ينكر نفسه أولا وأراد بالوقت ذاته أن يحمل صليبه فإن الحياة عندئذ تصير جحيما لا يطاق، وهذا للأسف هو حال كثيرين بالفعل. لكن الرب لا يريد أن تكون حياتنا جحيما، بل نحن الذين نرفض إنكار أنفسنا أولا كما علمنا. نحن الذين نصر على البقاء في الصورة، لأننا نشعر وكأننا سوف "نختفي" أو نصير "عدما" إذا تركنا حقا كل شيء وخرجنا من الصورة تماما! لكن الحقيقة هي العكس بالضبط: نحن لا "نوجد" حقا ولا يكتمل وجودنا إلا حين نصير "صورة الله ومثاله" كما خُلقنا أولا! أي فقط حين تخلو قلوبنا تماما من كل شيء فلا تنعكس فيها سوى صورة الله، هو فقط سبحانه وليس أي صورة أخرى سواها! عندئذ فإن هذا ـ هذا نفسه ـ هو وجودنا الحقيقي أخيرا، وهكذا ـ فقط عندئذ ـ سوف نشعر حقا بالوجود ونمتلئ بالحياة وبإحساس الحياة ونبضها وفيضها العارم كما لم نعرفها من قبل أبدا!
(تأتي بالطبع هذه الأفكار من وحي تعاليم قديسينا الأطهار خاصة غريغوريوس النيصي، الذي لقبوه في إحد مجامع القرن السابع بأنه "أبو الآباء" ـ Father of the Fathers ـ ويا له من لقب كان يستحقه بالطبع هذا العملاق وكان يعكس حقا مدي جدارته وعمقه)!
***
يقودنا هذا في النهاية إليك مرة أخرى يا ست نعومة ولأمراضك وآوجاعك. أشعر بتعبك كثيرا وأتعاطف بكل قلبي معك، صلاواتي لأجلك يا أمي الغالية ربنا يشفيكي ويرفع عنك كل آلامك ويمسح كل همومك وأتعابك. تشددي يا أمي ربنا يعطيكي القوة ويعينك. ولكن أرجو أيضا من فضلك ـ بقدر إمكانك ـ ألا يشغلك هذا الأمر وألا تنظري في هذا الاتجاه كثيرا...
عندما تصلّين مثلا: صلي شكرا لله وتمجيدا وتسبحة ولا تطلبي شيئا أو تنشغلي بأي أمر عنه. الرب يعرف مقدما رغبة قلبك وكل ما تريدين وتحتاجين. مع ذلك فأنت تضحين الآن بكل شيء وتضعين كل فكرك وقلبك فيه هو فقط لا تطلبين سواه. كل اللي جواكي وكل اللي شاغلك وكل اللي شايفاه هو فقط "الرب"، وليس "نعومة". هكذا مع الوقت سوف تنعكس داخلك بالتالي "صورة الله" بدلا من صورتك وصورة جسدك المريض المتألم. وهكذا سوف تشعرين بـ"قوة الله" تملأ تدريجيا عقلك وقلبك وروحك بدلا من هذا "الضعف" الذي تشعرين به الآن، وبدلا من المعاناة سوف يشرق قلبك أيضا بالسلام والسكون وحتى الفرح في الرب!
وقتها أيضا ـ لما تخدمي أمك مثلا أو أخوكي ـ ح تكون خدمتك بالأحرى للرب ذاته. تذكري فضلا يا أمي الجميلة: احنا لما بنعطي ولما بنساعد أو نخدم: احنا مش بنساعد أو بنخدم أي "إنسان آخر" في حياتنا. أبدا. امسحي هذا التصور تماما من عقلك. احنا بالأحرى بنصلي يا أمي. احنا بنعبد ربنا وإلهنا اللي احنا حتى مش شايفين أصلا غيره. كل ما نعمل، كل ما نقدم، كل ما نعطي، كل ما نضحي به، كل ما نجتهد فيه، كل ما نتعب لأجله، كل ما نكتب أو نقول أو حتى نفكر، كله بالأحرى صلاة وكله بالتالي للرب وحده ولمجد الرب. كل شيء في حياتنا بلا استثناء ـ حتى غسيل الصحون ـ هو صلاة للرب ولمجد الرب. انسي يا ست نعومة تماما أي إنسان أو حتى أي مخلوق آخر "يبدو" انك بتغسلي مثلا هذه الصحون لأجله أو بتخدميه بأي صورة أو بتقدمي له أي مساعدة. انسي تماما. ثم بعد ما تنسي ـ أهم خطوة بعد كل ده ـ هي انك تنسي حتى ده نفسه! انسي انك خدمتي أي حد أو حتى صليتي لأي رب! باختصار انسي "نعومة" نفسها تماما!
***
طبعا يمكن نحتاج نتكلم تاني بتفصيل أكبر شوية عن هذه الأفكار ولكن نكتفي اليوم بهذا القدر حتى لا نطيل أكثر من هذا، راجيا إن تصلك الرسالة والمعاني كلها بمشيئة ربنا. أشكرك مرة تانية يا أمي الجميلة على سؤالك وافتقادك، سلام الرب ليكن دائما معك وحتى نلتقي. ?
 

حياة بالمسيح

خادمة الرب
عضو مبارك
إنضم
29 أبريل 2014
المشاركات
13,237
مستوى التفاعل
1,704
النقاط
76
تقبل مني البومات شكر وتقدير لحضرتك عرفاناً بجميلك الذي لا ولن انساه طوال عمري ربنا يبباركك ويزيدك من نعيمه ويستخدمك اكثر واكثر لا لشئ بل لمجد اسمه القدوس وربنا يديمك ومايحرمناش منك ابداً امين67E9DBFE-5328-4E07-8A54-87109DCCBA48.gifE514A042-867F-4629-B04D-0B8D0FD85903.gifED48D466-0357-4587-9667-C3E3C9DA9A74.gifF9F8ADD4-814E-45DC-97EB-44A021CC5C91.gif
 
التعديل الأخير:

حياة بالمسيح

خادمة الرب
عضو مبارك
إنضم
29 أبريل 2014
المشاركات
13,237
مستوى التفاعل
1,704
النقاط
76
اخي الغالي المبارك خادم البتول
كيف لي ان انكر تفسي لاحمل صلباني اليومية ماذا علي ان افعل حتى اذوب في بوتقة الله كي لا ارى الا الله وحده وانا اخدم امي واخي الصغير من الصباح حتى اخر لحظة قبل الخلود للنوم وهكذا كل يوم اقوم بكل شئ اضافة الى مساعدة امي بكل شئ لانها تعجز عن رعاية نفسها بنفسها هل ما اعانيه من الامي اليومية تصب في ارادة الله لي في حياتي وهل الله راضي عني وكيف لي ان اعرف ذلك مع جزيل شكري وامتناني وتقديري واحترامي
 

خادم البتول

عضو نشيط
عضو نشيط
إنضم
13 أبريل 2012
المشاركات
1,068
مستوى التفاعل
1,039
النقاط
113
الإقامة
عابـــر سبيــــل
.
سلام المسيح يا أمي الغالية: أشكرك على كل هذه الهدايا الفاخرة تسلم إيدك، وأيضا على هذا الفيديو الرائع ربنا يباركك يا قمرتنا الجميلة. أشكرك أيضا على الرد وعلى هذا السؤال المهم والجميل. لأن "إنكار أنفسنا" هو بالفعل السؤال الأهم، بل في الحقيقة الصليب الأكبر الذي يهون بعده كل صليب آخر.
أولا وقبل كل شيء نحن لا نستطيع أبدا يا أمي إنكار أنفسنا بأنفسنا. هذا مستحيل من حيث المبدأ، لأنه كما نرى فيه تناقض. لذلك قال الرب «بدوني لا تقدرون أن تفعلوا شيئا». لنتذكر بالتالي ـ أولا وقبل كل شيء ـ أننا فقط بالمسيح نستطيع أن نصنع حتى هذا المستحيل أخيرا، وفقط بالمسيح يصير حقا «كل شيء مستطاع للمؤمن».
ثانيا لا يعني اعتمادنا كليا على المسيح ـ خاصة في إنكار أنفسنا ـ أن نقف جانبا دون أي سعي أو جهاد من جهتنا. بل لابد من عملنا أيضا مع عمل النعمة، وفي اعتقادي أن أول وأهم ما يمكن أن نقوم به ـ في هذه المسألة تحديدا ـ هو على الأقل أن نجتهد لنفهم جيدا ما هو بالضبط المطلوب حقا ولماذا. لماذا يطلب منا السيد المسيح ـ شرطا لتبعيته ـ أمرا بهذه الصعوبة؟ وهل هو حقا صعب كما نعتقد وكما يبدو، أما أن الأمر ـ بالوعي والفهم ـ قد تهون صعوبته؟
تعالي يا ست نعومة ناخد الحكاية من بدايتها ونعمل حتى تطبيق عملي على رسالتك دي نفسها.
***
وانا اخدم امي واخي الصغير من الصباح حتى اخر لحظة قبل الخلود للنوم وهكذا كل يوم اقوم بكل شئ اضافة الى مساعدة امي بكل شئ لانها تعجز عن رعاية نفسها بنفسها
أولا إيه يا أمي اللي وجّه قلبك وأرشدك تخدميهم وتساعديهم وجعل داخلك هذه الرغبة أو على الأقل الدافع لرعايتهم هكذا بلا كلل؟ ليه أصلا بتساعديهم وتخدميهم هكذا «من الصباح حتى أخر لحظة قبل الخلود للنوم» على حد تعبيرك؟ ليه كل هذا العطاء والتفاني والبذل الشديد؟ هل هذا العطاء الكبير تعبير عن المحبة؟ وهل هذه المحبة حقيقية صادقة مخلصة وغير مشروطة؟
إحدى صديقاتنا هنا من فترة كتبت تقريبا نفس المعنى في لحظة ضيق. شوفي كانت بتقول إيه:
فانا اخدم والدتي واخي الصغير ليلاً نهاراً مفضلة اياهما على نفسي وصحتي الجسدية واقوم باللازم تجاههما وانا امينة على القليل فلماذا لا يقيمني الرب على الكثير
هنا في المثال ده واضح إنها مش محبة بالمعنى التام. يمكن يكون فيه محبة، لكن الأهم هنا هو إننا أمام إنسانة تعبت فعلا، قدمت كتير حتى على حساب راحتها وصحتها ولم تتأخر أو تقصّر أبدا في أي شيء. بالتالي ربما فيه محبة، نعم، ولكن فيه أيضا "توقع" وفيه "انتظار" للمقابل لقاء ما صنعت. مش بس كده: فيه كمان إحساس بـ"الاستحقاق": بما إني قدمت كل اللي قدمته ده: يبقا أنا "أستحق" بالتأكيد مكافأة. أستحق مقابل. أستحق إن ربنا يقيمني على الكثير بما إني كنت أمينة في القليل. على الأقل خالص ـ على الأقل ـ أستحق إن ربنا يرفع عني آلامي ويرحمني ولو من بعض أمراضي المتعددة المزمنة.
ولكن مع هذا "الانتظار" وهذا "التوقع" بالإضافة لإحساس "الاستحقاق": النتيجة بالتالي هي الشعور في النهاية بـ"الإحباط" الشديد نظرا لأن المكافأة أبدا لم تصل، ومع مرور السنين بدون مكافأة يزيد الضيق تدريجيا حتى نصل إلى اليأس والمرارة وربما حتى الغضب أحيانا!
تأملي يا أمي جيدا كل ما قلناه حتى الآن، وسامحيني إذا طولت شوية عليكي.
احنا هنا في الحقيقة كأننا أمام "شخصيتين اتنين" يا أمي مش شخصية واحدة. شخصيتين اتنين يسكنوا نفس الجسد الواحد:
الأولى إنسانة جميلة بسيطة نقية تحب أمها وأخوها محبة عميقة صادقة، تخدمهم وتساعدهم وتبذل في سبيل ذلك كل قوتها وجهدها في عطاء مستمر بدون أي قيد أو شرط أو حتى انتظار لأي مقابل. فعل محبة حقيقية خالصة غير مشروطة.
الثانية إنسانة تعبانة موجوعة، مهمومة بالتضحية اللي قدمتها على حساب صحتها وراحتها، بتفدم كل هذا العطاء ولكنها عارفة إنه أكيد له مقابل في النهاية وإن فيه مكافأة تنتظرها، وطبعا أصبحت تعاني لأن المكافأة بعد كل هذه السنين لم تصل بعد.
تمام يا أمي؟ هل توافقيني على هذا التحليل؟ نفسر بقا كل اللي فات ده ولكن في رسالة جديدة حتى تكون القراءة والمتابعة أسهل قليلا.
 

خادم البتول

عضو نشيط
عضو نشيط
إنضم
13 أبريل 2012
المشاركات
1,068
مستوى التفاعل
1,039
النقاط
113
الإقامة
عابـــر سبيــــل
.
كما أوضحنا يا أمي: هناك في الحقيقة شخصيتين اتنين داخلك (وداخل كل إنسان):
الشخصية الأولى الجميلة دي يا أمي ـ اللي هي نعومة ـ هي ببساطة "صورة الله" في الإنسان اللي كنا بنتكلم عنها المرة اللي فاتت. هي دي باختصار مواصفات صورة الله اللي ربنا خلقنا عليها: المحبة غير المشروطة ـ العطاء بدون حدود وبلا انتظار لأي مقابل ـ الغفران والتسامح حتى مع الأعداء ـ بساطة القلب ـ التواضع ـ الوداعة ـ إلخ.
الشخصية الثانية ـ اللي هي أيضا نعومة ـ هي باختصار ما حدث للإنسان بسبب السقوط يا أمي. هذه الشخصية هي شخصية دخيلة "غريبة" على طبيعة الإنسان كما خلقها الله أولا على صورته ومثاله. هي بالأحرى نتيجة "التمزق" اللي أصاب هذه الطبيعة و"الخلط" اللي أصاب عقل الإنسان وأصاب خاصة إرادته الحرة. الشخصية دي يطلق عليها الآباء باليوناني "أفتوتِس" (αὐτὸτης)، واقرب ترجمة لهذه الكلمة هي باختصار "الأنـا".
(سامحيني لاختصاري الشديد، يحتاج شرح هذه الأمور إلى مقالات وحتى كتب يا أمي ولكن أهم شيء محتاجين نعرفه ـ أرجو إنك تكوني متابعة ـ هو فقط ثلاث أمور):
أولا إن هذه الشخصية، هذه "الأنا"، هي اللي كل واحد فينا ـ بعد السقوط ـ بيعتبرها "نفسه". هي دي "ذات" الإنسان كما نعرفها حاليا. ثانيا إن هذه الشخصية ـ التي لم تظهر إلا بسبب السقوط ـ هي أيضا تجمع كل مظاهر هذا السقوط وآثاره: عبوديتنا للخطيئة، ضعف إرادتنا، خلط عقولنا بين الخير والشر، عزلتنا وإحساسنا بالاغتراب، انفصالنا لا عن الله فقط ولكن أيضا عن الناس وسائر الخليقة، أنانيتنا وتمركزنا حول أنفسنا، خوفنا، كراهيتنا، حقدنا، غضبنا، إلخ. ثالثا وأخيرا وربما أهم شيء: هو إن هذه الشخصية ـ هذه الأنا ـ هي تحديدا ما يقاوم بل حتى قد يحجب تماما داخلنا "صورة الله"، التي هي بالعكس حقيقتنا، طبيعتنا، وجودنا الحقيقي الأصيل!
***
بالتالي ـ عودا على بدء ـ لما ييجي السيد المسيح يقول «فلينكر نفسه»: هو لا يطلب منا أبدا التضحية بأنفسنا أو بوجودنا كما نعتقد. بالعكس تماما: هو في الحقيقة بيطلب أن ننكر هذه الأنا، هذه النفس "الغريبة" اللي بسبب السقوط ظهرت وبسبب السقوط يعتبرها كل منا "نفسه"! السيد المسيح، بالعكس تماما، يريد ـ بإنكار أنفسنا ـ أن نعود بالأحرى إلى "صورة الله" فينا، إلى "طبيعتنا" و"حقيقتنا"، إلى "الختم الإلهي" في أرواحنا وإلى النور المخبوء في قلوبنا، إلى التصميم السمائي الأول اللي ربنا خلق عليه كل إنسان بلا استثناء!
أو بعبارة أخرى: موتنا وعبوديتنا وخوفنا وأنانيتنا وطمعنا وشراهتنا وضعفنا وغربتنا وعارنا وهزيمتنا و...: هو ده اللي بيطلب المسيح أن ننكره. هو ده اللي بيطلب أن نصلبه. وهو ده في كلمة واحدة "الإنسان العتيق" اللي صلبه الرسول مع المسيح ولما صلبه ـ فقط لما صلبه ومات بالفعل ـ كانت النتيجة إنه استرد "صورة الله" أخيرا وقام من الموت مع المسيح، كأنه المسيح، وبالمسيح وفي المسيح عاش بالعكس إلى الأبد! «مع المسيح صُلبت، فأحيا لا أنا، بل المسيح يحيا فيّ»!
صعب؟ لا شك! لأن دي "نفسنا" التي "نتماهي" تماما معها ولا نعرف حتى الآن سواها! لكن وكما قلت في البداية أعتقد إن "الفهم" ربما يساعد قليلا. ربما على الأقل يعطينا الشجاعة كي نقبل دون تردد هذا الصليب بل حتى نطلبه بأنفسنا وقد أدركنا ـ ولو باختصار ـ كل هذه النعم والبركات التي ينطوي عليها. ولكن بالطبع، أيضا كما أشرنا، يبقى اعتمادنا الكليّ دائما على المسيح وتبقى النعمة أولا وأخيرا ملاذنا وملجأنا.
***
ختاما أتمنى أن تكون الإجابة واضحة يا أمي، فضلا لا تترددي أبدا بالسؤال إذا كان هناك أي جزء غامض. أيضا سامحيني للإطالة وأستأذن بالتوقف هنا، على أن أجيب سؤالك الأخير (هل الله راضي عني وكيف لي ان اعرف ذلك) في رسالة أخرى قصيرة فيما بعد، ربما بزيارتي القادمة بمشيئة الرب، فحتى ذلك الحين لك أطيب المنى وحتى نلتقي.
 

حياة بالمسيح

خادمة الرب
عضو مبارك
إنضم
29 أبريل 2014
المشاركات
13,237
مستوى التفاعل
1,704
النقاط
76
اخي المبارك الغالي خادم البتول
بعد التحية والاحترام
كيف لي ان افرغ ذاتي من ال انا وكيف لي ان انصهر ببوتقة الله فيصبح انا والله واحد ماذا علي ان افعل وهل الله غاضب علي فالاقي واسمع ما اشاهده واسمعه الان وهل امراضي المتعددة المزمنة التي تزداد عددها يوماً بعد يوم بسبب غضب الله علي ام هي علامة محبة من لدنه
مع جزيل شكري وتقديري
 

حياة بالمسيح

خادمة الرب
عضو مبارك
إنضم
29 أبريل 2014
المشاركات
13,237
مستوى التفاعل
1,704
النقاط
76
اخي المبارك الغالي حادم البتول
هل ارادة الله في حياتي انه اتهان واتشتم باقذر الالفاظ وبالنجديف واتضرب على راسي وعلى وجهي وعلى اذاني بالشبشب وانا في الستين من عمري هل الله غاضب علي وان كان لا لماذا هكذا
 
أعلى