بافتقدك زميلنا الغالي المبارك الاخ خادم البتول فلقد مضت اكثر من شهر على اخر مشاركة لحضرتك عسى ان يكون المانع خيراً وسنة سعيدة مباركة عليك حيث حضرتك الحاضر معنا على طول رغم غيابك لفترة من الوقت فقلمك المبارك اغتى مشاركاتنا كلنا في المنتدى ونحن كلنا نستنير بنورك البهي المعطر بعبير عطر المسيح الزكي فلا تحرمنا من تواجدك في المنتدى وابقى طل علينا بطلتك المتورة وربنا يحفظك ويديمك بركة لينا جميعاً امين
وزميلكم الغالي المبارك الأخ خادم البتول يفتقدكم أيضا. 
سلام المسيح يا أمي الغالية. أشكرك على سؤالك الدائم ربنا يباركك. كالعادة تغمريني بكرمك ومحبتك وكل هذا التقدير الذي لا أستحقه أبدا. أشكرك كثيرا، مع إن دي كلها في الحقيقة اختبارات صعبة جدا يا ست نعومة، كما يقول قديسنا العظيم الأنبا أنطونيوس في عبارته الشهيرة: «احتمال الكرامة أصعب من احتمال الإهانة»!
قرأت أيضا بعض رسائلك الأخيرة هنا وهناك وأشعر بسعادة كبيرة. أسعدني أولا أنك ثابتة في حال القبول والرضا والتسليم، ثابتة بل وقوية أيضا ـ بنعمة الرب ـ لأنك لم تسمحي أبدا لأفكارك بالتحوّل مرة أخرى لحالة التذمر والرفض والمقاومة الداخلية التي هي سبب المعاناة كلها، والتي يتسلل معها العدو فيملأنا أيضا بمشاعر الغضب أو اليأس أو الاغتراب عن الله، وحين نغترب عن الله ما أسهل أن نقع بالخطية!
سعيد أيضا لأني لاحظت زيادة نشاطك مؤخرا، خاصة في افتقاد الناس والسؤال عنهم والاهتمام بهم والمشاركة بهمومهم وأتعابهم. هذا يا أمي هو في الحقيقة أهم وأعظم وأجمل عمل يمكن أن يقوم به إنسان في هذا العالم، ولذلك قليلون جدا ـ دائما قليلون ـ الذين يستطيعون حقا ذلك. أسعدني بالتالي أن أراك ضمن هذه الطغمة المباركة، هؤلاء الذين لا ينسون أبدا «جعت فلم تطعموني، عطشت فلم تسقوني ...»، هؤلاء الذين يرون المسيح حقا في الآخرين فيرى الآخرون المسيح فيهم!
***
شاب جميل أطل بأنواره مؤخرا علينا هو الأستاذ « Abboud Assaf»، الذي رأيت بكل رسائله تقريبا ألوان المحبة الزاهية ورأيت بساطة القلب الطيب ونقاوته. أهلا بك أستاذنا الحبيب، أسعدني كثيرا مرورك العاطر وافتقادك الجميل للأم الغالية أمة قنديل المنتدى، ربنا يباركك. تحياتي لشحصك الكريم وأتمنى أن أسمع منك دائما فلديك لا شك الكثير لإضافته.
***
تعطرنا أيضا هنا وتنوّرت ليلتنا بإشراقة أميرتنا الكلدانية الجميلة
. أشكرك على مشاركتك أميرتنا الغالية، بالأصالة عن نفسي وبالنيابة عن الست نعومة الجميلة التي طالما جمعتنا هكذا مع الأحباء. أشاركك بالطبع أيضا ـ والأستاذ Abboud ـ بافتقاد الأم الغالية أمة، نصلي أن تكون بأفضل حال ودائما بكل خير ونعمة وبركة.
***
ختاما أشكرك مرة أخرى يا ست نعومة على سؤالك وافتقادك وكل كلماتك الطيبة ربنا يباركك ويسعد قلبك. أهديكي أخيرا وكل الأحباء "آفي ماريا" الشهيرة، تحفة شوبرت الخالدة. هذا الصوت الساحر هو صوت بربارا بوني، وأما الموسيقى فهي لـ "شاعر الموسيقى" كما يطلقون عليه، الجميل فرانز شوبرت، وضعها بالعام 1825. تمنياتي بأسعد الأوقات وحتى نلتقي.