زملائي احبائي اعضاء منتديات الكنيسة الكرام الا تفتقدون زمليكم الغالي خادم البتول المحترم

خادم البتول

عضو نشيط
عضو نشيط
إنضم
13 أبريل 2012
المشاركات
1,075
مستوى التفاعل
1,051
النقاط
113
الإقامة
عابـــر سبيــــل
.
معلش يا أمي. واضح انك في ظروف لا تسمح يقراءة ما كتبت، وحتى لو قرأتيه لا تسمح بفهمه. لذلك رجعتي تقريبا بنفس السؤال مرة أخرى. معلش حصل خير مفيش مشكلة. بعدين حين ميسرة ممكن ترجعي تقرأي رسالتي تاني بهدوء وترتبي أفكارك من جديد وتضعي سؤالك بشكل أفضل.
بالمناسبة يا أمي: إنكار النفس ـ وصورة الله وكل اللي كنت باكتب فيه ده عموما ـ مسألة لاهوتية في غاية العمق لا تقل صعوبة، حسب أساتذتنا، عن قضية الثالوث نفسها! في الحقيقة هي نفس القضية. من هنا كانت الرسالة طويلة وحاولت فيها التبسيط الشديد لأقصي درجة، لكي يصل أخيرا المعنى. لكن إذا كانت الأمور على الجانب الآخر فيها شبشب وضرب وإهانات يبقا هيهات طبعا. :LOL: هيهات في سياق كهذا أن يصل أي معنى ولو حتى بسيط. لنترك بالتالي فضلا هذا الموضوع كله جانبا يا أمي، ولو مؤقتا.
هل ارادة الله في حياتي انه اتهان واتشتم باقذر الالفاظ وبالنجديف واتضرب على راسي وعلى وجهي وعلى اذاني بالشبشب وانا في الستين من عمري هل الله غاضب علي وان كان لا لماذا هكذا
لا يا ست نعومة، لا أعتقد إن ده "غضب" من ربنا. ربنا لا يغضب أصلا بهذا المعنى البشري. بالأحرى الإنسان ـ حسب شرح القديس أنطونيوس ـ هو اللي إما بيقرّب من ربنا، فيدخل في نوره، أو بالعكس بيبعد عنه، فيدخل في الظلمة، حيث تتلقفه الشياطين وتعذبه، وهكذا يبدو كأن "الله غاضب" حقا عليه. فهل انتي بعيدة عن ربنا؟ شخصيا لا أعتقد.
ظروفك بالتالي ربما تكون من نوع أخر ممكن نسميه النوع التعليمي: لما ربنا يحب يعلمنا درس معين، ومع ذلك احنا رافضين نتعلمه بالذوق والأدب، ممكن في الحالة دي ربنا يسمح إن أستاذ معين قليل الأدب هو اللي ييجي يعلمنا هذا الدرس. يعني طالما الأدب مش نافع يبقا خلاص نستحمل بقا قلة الأدب. :LOL: بكل الأحوال ـ لأنه درس حان موعده وإحنا فعلا محتاجينه ـ لازم حتما نتعلم هذا الدرس في النهاية.
لذلك أخوكي ده اللي عادة بيضربك، حتى بالشبشب كما عرفنا مؤخرا، انتي دايما كنتي تشوفي "الشيطان" فيه وفيما يفعل، بينما أنا كنت دايما بالعكس: شايف إنه "أستاذ كبير" جدا، من أقوى المعلمين اللي ربنا جعلهم في حياتك، لكن انتي طبعا غير مدركة لهذا المعنى حاليا وغالبا لن توافقي عليه أبدا.
القاعدة يا ست نعومة هي إن مفيش إنسان في حياتنا ـ أي إنسان ـ إلا وليه دور ومهمة ربنا رتبها لأجلنا، وإلا كان مستحيل يظهر هذا الإنسان ولو لدقيقة واحدة في حياتنا. بالتالي كل اللي في حياتنا ـ كلهم بلا استثناء، حتى أشد أعداءنا ـ هم في الحقيقة أساتذتنا ومعلمينا وقادتنا وكلهم جنود ربنا وخدامه اللي جعلهم في طريقنا ـ حسب مشيئته الصالحة دائما ـ عشان يعطونا دروسنا ويساعدونا في رحلة نمونا وخلاصنا.
***
وأما الدرس نفسه فأنا باقول كده لأني شايفك ـ رغم كل اللي انتي فيه ـ بتقولي مثلا:
هل ارادة الله في حياتي انه اتهان واتشتم و و و و ... وانا في الستين من عمري؟
يا ست نعومة ليه "أنا" دي تاني؟ ليه انتي "حاضرة" كده دائما؟ ليه واخدة بالك أوي كده من "نفسك"؟ ليه واعية بذاتك وفاكرة سنك وفاكرة انك في الستين؟ ليه "انتي" اللي في الصورة طول الوقت؟ مش هو ده بالضبط اللي كنا بنتكلم فيه؟ مش هو ده "إنكار النفس" اللي كنا لسه بنشرحه؟
أصلا لما يكون حاضر كده في عقلك بوضوح انك في الستين ومع ذلك لسه حد بيضربك: ده بحد ذاته مؤلم جدا يا أمي! جواكي ببساطة فكر بيقول ـ مثلا ـ «طالما أنا في الستين يبقا لابد من راحتى وتقديري وإكرامي. هو ده المتوقع والمفروض، الواجب والأصول». بالتالي لما بعد كده ـ بالعكس تماما ـ تواجهي الإهانة وحتى الضرب والشبشب: بيكون ألمك مضاعف! بتحسي بجرح عميق. بتحسي بالذل والمهانة الشديدة. بتحسي إن كرامتك اتهانت وكبريائك اتكسر...
لكن..... مش يمكن هو ده بالضبط المقصود وهو ده الدرس؟ مش يمكن ربنا بيقولك سيبك يا بنتي من كرامتك دي ومن كبريائك؟ سيبك من أتعابك وأمراضك وشكلك وجسمك وكل حكاياتك وسيبك من نفسك دي كلها خالص وتعاليلي! مش يمكن بقاله سنين بيناديكي ويطلب حضورك لحد في النهاية ـ بعد استنفاذ جميع وسائل التعليم والشرح والتنبيه بلطف وأدب ـ سمح بالتالي بظهور قلة الأدب؟
على أي حال هذا مجرد رأي طبعا يا أمي، لا شك انك أدرى بنفسك وظروفك وظروف بيتك. مرة أخرى صلاواتي لأجلك يا أمي الجميلة، ربنا يرشدك للصواب ويعينك في كل الأمور ويرتب لك كل هذا المشهد بشكل جديد أفضل وأجمل قريبا ان شاء الله. حتى نلتقي. ?​
 

Abboud Assaf

Well-known member
إنضم
8 أكتوبر 2022
المشاركات
372
مستوى التفاعل
366
النقاط
63
الإقامة
Amman , Jordan
اخي المبارك الغالي حادم البتول
هل ارادة الله في حياتي انه اتهان واتشتم باقذر الالفاظ وبالنجديف واتضرب على راسي وعلى وجهي وعلى اذاني بالشبشب وانا في الستين من عمري هل الله غاضب علي وان كان لا لماذا هكذا
بصراحة أنا بشوف إنو متل هاي التصرفات مرفوضة تماما أيا كان عمر الإنسان وأيا كانت المرحلة العمرية إللي بيمر فيها

عنجد مستحيل أبرر هيك تصرفات بيعملها أي حدا تجاه أي حدا من عائلته سواء الأم أو الأب أو الأخت أو الأخ أو الزوجة أو الأبناء

كتير بحزن بس اقرأ هيك كلام أو أسمع هيك قصص بشكل عام وبتمنى لو بقدر أغير واقع الناس إللي بيتعرضوا لهيك أشياء وهيك مواقف ( خاصة النساء والأطفال ) للأسف كتير بيتعرضوا للأذى النفسي والجسدي من بعض الناس

يا ربنا كون دايما مع المظلومين والضعفاء وساعدهم ولا تتركهم أبدا وأغمرهم بحبك وعطفك وحنانك ?

يا أمنا العذراء كوووني معنا يا أم النووور
???????⛪?
 

خادم البتول

عضو نشيط
عضو نشيط
إنضم
13 أبريل 2012
المشاركات
1,075
مستوى التفاعل
1,051
النقاط
113
الإقامة
عابـــر سبيــــل
.
أستاذنا الجميل عبود تحياتي العاطرة. كلامك مظبوط طبعا يا أستاذ عبود، هاي أمور مفروغ منها. المسألة لا تقبل حتى النقاش. مين يقبل "هيك تصرفات" أو يوافق عليها أو يبررها؟ كما أنها بالفعل تصرفات تملأ قلب الإنسان بالحزن والألم وحتى الغضب.
مع ذلك شخصيا لا أفضل ـ في هذا السياق ـ تأكيد هذه المعاني أبدا أو حتى الإشارة إليها. علمتني الحكمة ـ والتجارب ـ أن أتأمل جيدا قبل أن أتكلم وقع كلماتي وأثرها على المستمع: هل تفيده هذه الكلمات؟ هل تساعده؟ هل تخفف من معاناته؟ أم أنها ربما بالعكس تزيد من مرارته وأحزانه وتؤكدها؟ تعيد إنتاج مأساته، ربما حتى بصورة أوضح مما يراها هو نفسه؟ تلقي مزيدا من الزيت على نيران غضبه؟ وهكذا. لهذا السبب أتحاشى شخصيا هذا النوع من الرسائل. (رغم أهميتها ـ من وجهة نظر أخرى ـ لأنها أيضا تؤكد تضامننا مع الضحية وإحساسنا بأزمتها وتعاطفنا معها. أشكرك من ثم على إضافتك المُحبة الجميلة). ?​
***
أما عبارتك عن "التبرير" فقد لفتت نظري ـ وأشكرك على ذلك ـ إلى احتمال أن يقع الخلط عند البعض. بالطبع لا أقصدك شخصيا بذلك، ولا حتى الغالية نعومة، ولكن أتحدث في العموم. على أي حال ـ من باب الاحتياط ـ أؤكد أنني لم أقصد أبدا تبرير ما حدث أو تبرير هذا السلوك الشائن، المرفوض بالطبع تماما وكليا.
حين نصف هذا المتعدي، أو أي خاطئ أو مجرم، على أنه بالأحرى "أستاذ" أو "معلم" كبير في حياتنا، فهذا بالطبع من منظور الله فقط وحسب التدبير الإلهي. هذه وجهة نظر السماء، هكذا المقصود، وليست أبدا وجهة نظر الأرض. وهل أسوأ وأحقر على سبيل المثال من يهوذا؟ وهل أتعس منه، وقد قيل فيه «كان خيرا لذلك الرجل لو لم يولد»؟ مع ذلك لنتذكر أيضا ـ من منظور آخر، حسب مشيئة الله الصالحة دائما ومطلقا ـ أن يهوذا كان عضوا رئيسيا في الفريق الخاص الذي نفذ على الأرض تدبير الخلاص!
فهل يُحسب له ذلك برا؟ هل يغفر له الله بعد أن قام بهذا الدور "العظيم" الذي فادت منه سائر البشرية بل الخليقة كلها؟ بالطبع لا. لأن الله يجازينا لا حسب مشيئته الصالحة وتدبيره الخيّر ـ دائما أبدا وعلى كافة المستويات وفي سائر التفاصيل ـ وإنما يجازينا حسب قلوبنا ومشورتها الفاسدة وأعمالنا الشريرة.
ذلك بحد ذاته من أسرار الوجود الباهرة: أن يكون الإنسان حر الإرادة يفعل ما يشاء مهما كان شرا، وأن يبقى الله بالوقت ذاته فوق الجميع ضابطا للكل، قدوسا كليّ الصلاح لا وجود للشر مطلقا في فكره أو تدبيره أو كونه كله، هذا الكون الذي ـ تحت سلطان الله ـ لا يتسع لأي شر على الإطلاق!
الشياطين نفسها من ثم ـ رغم كل شرورها ـ ما تزال جنودا وخدما تحت سلطان الله، لا تفعل إلا "الخير" دائما، أدركت أم لم تدرك! كان الشيطان يلطم بولس بشوكته، ولكن ـ لأنه بولس ـ فقد رأى لا "شر الشيطان" ولكن بالعكس رأى "خير الله"، أدرك أن هذا الألم بالأحرى "معونة" منه سبحانه كي يحفظه متضعا، وهكذا قال في امتنان «لئلا أرتفع»!
يقول القديس أوغسطين: إنه شرير لكونه شيطانا، ولكن الله الصالح القدير يُخرج أمورا صالحة من مكر إبليس. يُحسب للشيطان ما هو حسب إرادته فقط، التي بها يحاول أن يصنع شرورا، ولكن لا يُحسب له حسب عناية الله التي تخرج من هذه الشرور صلاحا!
***
كان هذا على أي حال هو المقصود، لكل من فاتته المعاني وليس شرطا أساء الفهم. ربنا يعطينا جميعا أن نرى الخير حتى في الشر، أن ندرك المحبة حتى في قلب القسوة، أن نعرف الفرح رغم كل الألم، أن نبلغ السلام ولو بين أنياب المحن، وأن نرى الله حقا نراه ولا نرى سواه.
أستأذنك والأحباء جميعا واستأذن الغالية نعومة فقد بلغت زيارتي منتهاها. تحياتي ومحبتي وعلى الخير دائما نلتقي.
 

Abboud Assaf

Well-known member
إنضم
8 أكتوبر 2022
المشاركات
372
مستوى التفاعل
366
النقاط
63
الإقامة
Amman , Jordan
شكرا على ردودك وعلى توضيحاتك
أستاذنا الغالي خادم البتول

بخصوص كلامك عن كيفية الرد في مثل هذه الحالات
معك حق بالتأكيد وكلامك منطقي
يعني لازم يكون الرد فيه مواساة وتعاطف دون أن نزيد من الحزن والألم

أنا طبعا ما كنت أقصد هيك أبدا وبتأسف للست نعومة الغالية على قلبي كتير كتير لو كلامي كان مش بمحله
بس من حبي فيها وغلاوتها على قلبي مش أكتر

وأكيد أنا فاهمك إنك ما بررت أبدا هيك تصرف
أنا حكيت بشكل عام يعني ما قصدت حضرتك أبدا

وطبعا نظرة الرب والسماء للأمور تختلف عن نظرة البشر ويختلف التقييم والتفسير والأبعاد وكل شئ

لكن تبقى مشاعرنا الإنسانية حاضرة وموجودة مهما كنا قريبين من الرب ومدركين لحقيقة الأمور والحياة والخلاص وحياتنا الأبدية وهدفنا من الحياة والمعنى الحقيقي لها .

كل الحب مني لكم جميعا ? الرب يبارككم ويكون معاكم دايما
 

حياة بالمسيح

خادمة الرب
عضو مبارك
إنضم
29 أبريل 2014
المشاركات
13,274
مستوى التفاعل
1,724
النقاط
76
انا في حال التوبة الدائمة وصرت انسانةً اخرى ممتلئة بحب المسيح وسلامه العجيب وفرحه الذي لا ينطق بهما وتغيرت تغييراً جذرياً ولم اعد اشتكي من شئ لانه لا يصيبنا الا ما كتب الله لنا وانا قابلة بارادة الله في حياتي كل القبول وراضية كل الرضى وقانعة كل القناعة ولن اعد اشتكي بعد الان واشكر كل حاول مساعدتي والتخفيف عني ومساندتي والتعاطف معي ومع مشاكلي وامراضي ولكم مني جزيل الشكر والتقدير
 

حياة بالمسيح

خادمة الرب
عضو مبارك
إنضم
29 أبريل 2014
المشاركات
13,274
مستوى التفاعل
1,724
النقاط
76
35A4AABB-771B-484B-A1B0-F7C9B6DC61CD.gifF2AEEE63-F96F-4EB8-8452-3FC83AEF8F9F.gif1AD349D0-E3FC-41C0-A77F-80C86E6BBD06.gifB56D8603-520F-4832-AE14-7D3D6B61EDC5.gifA768B8D5-532C-4051-BA23-776F4E7FD33E.gifABF8F3E6-A389-47B2-91A9-A8BD74E150AA.gifانا مؤمنة كل الايمان بان كل ما يحصل معي من امراض متعددة مزمنة وعنف اسري منذ نعومة اظافري حيث الصراخ في وجهي والشتم من كل حدب وصوب وعدم المحبة من قبل افراد اسرتي والان تعرضنا انا وامي للضرب كلها تصب في اطار ارادة الله في حياتي وانا قد تبت توبة دائمة عن خطاياي ولقد غيرني روح الله وبكتني عليها وانا الان متصالحة مع نفسي ومع امي واخي بحبهما وبخدمهما من كل قلبي حباً وخدمةً بشخص المسيح نفسه وامام محبة المسيح الكاملة لا شئ ينقصني ولا شئ يدعوني للشكوى والتذمر فلم تعد نفسي تهمني ولقد انكرت نفسي بكل ما اوتيت به من قوة الله ونعمته في حياتي فانا شاكرة الله على مشيئته في حياتي من كل قلبي وفكري وقدرتي وهو وحده شغلي الشاغل ومجده واكرامه هما هدف حياتي الاوحد وانا بعيش في فرح وسلام المسيح الدائميين ومتهنية ومتلذذة بطعمه الشديد الحلاوة وربنا يبارككم اخي المبارك الغالي خادم البتول والاخ المبارك الغالي عبود عساف والاخ المبارك الغالي ماي روك مدير الموقع والاخت المباركة الغالية أمة والاخت المباركة الغالية كلدانية على تعضيدكم ومساندتكم وتعزيتكم لي ومايحرمنيش منكم ابداً امين
وتقبلوا متي باقات الورد هدية عرفاني بجميلكم علي الذي لا ولن انساه ابداً مطلقًا
 
التعديل الأخير:

حياة بالمسيح

خادمة الرب
عضو مبارك
إنضم
29 أبريل 2014
المشاركات
13,274
مستوى التفاعل
1,724
النقاط
76
لقد تغيرت وتغيرت صلاتي فلم اعد اطلب شيئاً من الله في صلاتي لانه عالم باحتياجاتي وطلباتي قبل ان انطق بها وهو كفيل بتسديدها لي بل اسبح الله واكرمه وامجده وارفعه واعليه واباركه وارنم له كم هو عظيم في محبته في امانته في تحريره وايضاً في شفائه واسبح محبته ورحمته وصلاحه وامانته وحنانه وعطفه وشفقته وكرمه اللامحدودين المتفانيين اللانهائيين وكمااسبح بهائه وعظمته ومجد جلاله العظيمين اللامحدودين واسبح غفرانه المتفاني الذي تجلى في روعة وعظمة صليبه الذي صار فخرنا وعزنا وخلاصنا بعد ان كان الصليب هو رمز العار واصبحت شهوتي الوحيدة ان امجد اسم المسيح وان اكون سفيرة في كرمة المسيح وجسده اشهد عن عظمة حبه وعن خلاصه العجيب لكل البشرية هللويا هللويا هللويا والمجد والاكرام لرب المجد الان وكل اوان والى دهر الداهرين آمين
 
التعديل الأخير:

حياة بالمسيح

خادمة الرب
عضو مبارك
إنضم
29 أبريل 2014
المشاركات
13,274
مستوى التفاعل
1,724
النقاط
76
.
كما أوضحنا يا أمي: هناك في الحقيقة شخصيتين اتنين داخلك (وداخل كل إنسان):
الشخصية الأولى الجميلة دي يا أمي ـ اللي هي نعومة ـ هي ببساطة "صورة الله" في الإنسان اللي كنا بنتكلم عنها المرة اللي فاتت. هي دي باختصار مواصفات صورة الله اللي ربنا خلقنا عليها: المحبة غير المشروطة ـ العطاء بدون حدود وبلا انتظار لأي مقابل ـ الغفران والتسامح حتى مع الأعداء ـ بساطة القلب ـ التواضع ـ الوداعة ـ إلخ.
الشخصية الثانية ـ اللي هي أيضا نعومة ـ هي باختصار ما حدث للإنسان بسبب السقوط يا أمي. هذه الشخصية هي شخصية دخيلة "غريبة" على طبيعة الإنسان كما خلقها الله أولا على صورته ومثاله. هي بالأحرى نتيجة "التمزق" اللي أصاب هذه الطبيعة و"الخلط" اللي أصاب عقل الإنسان وأصاب خاصة إرادته الحرة. الشخصية دي يطلق عليها الآباء باليوناني "أفتوتِس" (αὐτὸτης)، واقرب ترجمة لهذه الكلمة هي باختصار "الأنـا".
(سامحيني لاختصاري الشديد، يحتاج شرح هذه الأمور إلى مقالات وحتى كتب يا أمي ولكن أهم شيء محتاجين نعرفه ـ أرجو إنك تكوني متابعة ـ هو فقط ثلاث أمور):
أولا إن هذه الشخصية، هذه "الأنا"، هي اللي كل واحد فينا ـ بعد السقوط ـ بيعتبرها "نفسه". هي دي "ذات" الإنسان كما نعرفها حاليا. ثانيا إن هذه الشخصية ـ التي لم تظهر إلا بسبب السقوط ـ هي أيضا تجمع كل مظاهر هذا السقوط وآثاره: عبوديتنا للخطيئة، ضعف إرادتنا، خلط عقولنا بين الخير والشر، عزلتنا وإحساسنا بالاغتراب، انفصالنا لا عن الله فقط ولكن أيضا عن الناس وسائر الخليقة، أنانيتنا وتمركزنا حول أنفسنا، خوفنا، كراهيتنا، حقدنا، غضبنا، إلخ. ثالثا وأخيرا وربما أهم شيء: هو إن هذه الشخصية ـ هذه الأنا ـ هي تحديدا ما يقاوم بل حتى قد يحجب تماما داخلنا "صورة الله"، التي هي بالعكس حقيقتنا، طبيعتنا، وجودنا الحقيقي الأصيل!
***
بالتالي ـ عودا على بدء ـ لما ييجي السيد المسيح يقول «فلينكر نفسه»: هو لا يطلب منا أبدا التضحية بأنفسنا أو بوجودنا كما نعتقد. بالعكس تماما: هو في الحقيقة بيطلب أن ننكر هذه الأنا، هذه النفس "الغريبة" اللي بسبب السقوط ظهرت وبسبب السقوط يعتبرها كل منا "نفسه"! السيد المسيح، بالعكس تماما، يريد ـ بإنكار أنفسنا ـ أن نعود بالأحرى إلى "صورة الله" فينا، إلى "طبيعتنا" و"حقيقتنا"، إلى "الختم الإلهي" في أرواحنا وإلى النور المخبوء في قلوبنا، إلى التصميم السمائي الأول اللي ربنا خلق عليه كل إنسان بلا استثناء!
أو بعبارة أخرى: موتنا وعبوديتنا وخوفنا وأنانيتنا وطمعنا وشراهتنا وضعفنا وغربتنا وعارنا وهزيمتنا و...: هو ده اللي بيطلب المسيح أن ننكره. هو ده اللي بيطلب أن نصلبه. وهو ده في كلمة واحدة "الإنسان العتيق" اللي صلبه الرسول مع المسيح ولما صلبه ـ فقط لما صلبه ومات بالفعل ـ كانت النتيجة إنه استرد "صورة الله" أخيرا وقام من الموت مع المسيح، كأنه المسيح، وبالمسيح وفي المسيح عاش بالعكس إلى الأبد! «مع المسيح صُلبت، فأحيا لا أنا، بل المسيح يحيا فيّ»!
صعب؟ لا شك! لأن دي "نفسنا" التي "نتماهي" تماما معها ولا نعرف حتى الآن سواها! لكن وكما قلت في البداية أعتقد إن "الفهم" ربما يساعد قليلا. ربما على الأقل يعطينا الشجاعة كي نقبل دون تردد هذا الصليب بل حتى نطلبه بأنفسنا وقد أدركنا ـ ولو باختصار ـ كل هذه النعم والبركات التي ينطوي عليها. ولكن بالطبع، أيضا كما أشرنا، يبقى اعتمادنا الكليّ دائما على المسيح وتبقى النعمة أولا وأخيرا ملاذنا وملجأنا.
***
ختاما أتمنى أن تكون الإجابة واضحة يا أمي، فضلا لا تترددي أبدا بالسؤال إذا كان هناك أي جزء غامض. أيضا سامحيني للإطالة وأستأذن بالتوقف هنا، على أن أجيب سؤالك الأخير (هل الله راضي عني وكيف لي ان اعرف ذلك) في رسالة أخرى قصيرة فيما بعد، ربما بزيارتي القادمة بمشيئة الرب، فحتى ذلك الحين لك أطيب المنى وحتى نلتقي.
اشكرك جزيل الشكر وفي انتظار رد حضرتك الاتي حين يحين لك وقتك طبعاً واهديك بث مباشر من مزار ميديو غوريه في كرواتيا​
 

حياة بالمسيح

خادمة الرب
عضو مبارك
إنضم
29 أبريل 2014
المشاركات
13,274
مستوى التفاعل
1,724
النقاط
76
اشعر باحتقار وانكار نفسي بعد تبكيت الروح القدس على خطاياي واعلاني لله بالتوبة الدائمة وانفتاحي عاى لذة الحياة مع حب الرب يسوع الذي ملى قلبي وكياني وبه اصبحت احب كل شئ الذي سابقاً لم احبها من قبل واصبحت ارى نفسي في حب امي واخي الصغير والتفاني من اجل راحتهم واسعادهم بكل ما اوتيت به من قوة لذا ولا اريد شيئاً مقابل ذلك مطلقاً يكفيني ان نسمة الله تدب في كياني وانا عايشة انا اشكر نعمة ورحمة الرب يسوع اللتان شملتني وغمرتني وفاضت مني حب وعطاء لامحدودين لهما ولكل من اعرفه واشكر الرب يسوع لانه قبل توبتي وغمرني بحبه وحنانه فحالياً اعيش وانا مفعمة بالحب والعطاء والخدمة لكل من حولي الاغراب قبل افراد اسرتي حباً وخدمةً بشخص يسوع المسيح له كل المجد تبارك اسمه القدوس للابد امين
 
التعديل الأخير:
أعلى