الأخ الفاضل الإدريسى
++ إنى لست طرفاً فى الحوار ، لذلك فإسمحوا لى بتعليق صغير .
+++ فإننى أؤيد ما قالته الأخت أمة ، بأن :- [ لماذا تدعونى صالحاً ] ، لا يمكن فهمها بدون الأخذ فى الإعتبار أن السيد المسيح قال عن نفسه ما هو أكثر من المعلم الصالح ، إذ قال :- [ أنا هو الراعى الصالح ] ، فالراعى هو الذى تنقاد إليه الرعية كلها ، وهو القدوة ، وهو صاحب السلطان عليها . + فالراعى أعلى من المعلم .
++++ فإن كان المسيح يعترض على وصفه بالمعلم الصالح --- فى تعقيبه على كلمة الصالح --- فلماذا يقول عن نفسه أنه الراعى الصالح ، وهو الوصف المحتوى أيضاً على كلمة : " الصالح " .
++++ وهنا يجب الإشارة إلى مبدأ هام ، وهو أن المسيحية لا تؤمن بنسخ الآيات لبعضها ، بل تؤمن بتكامل الآيات كلها معاً ، لتقدم الصورة الكاملة ، مثلما تتكامل الخطوط العديدة فى رسم اللوحة الواحدة . ++ إلى درجة أن الإنجيل يقول :- [ من عثر فى واحدة ، صار مجرماً فى الكل ]
+++++فبناء على هذا المبدأ ، لا يمكن أن تكون الآيتين متعارضتين ، وكل مظنة بالتعارض تعنى عدم الفهم الصحيح للآيات .