الاخوة الاعزاء تحية طيبة
بداية يا اخى الادريسى
اى بحث فى اى قضية كتلك المثارة حاليا يجب ان يخضع لقواعد احد العلوم الانسانية وهو علم المنطق
ويكون ذلك عن طريق جمع مقدمات صحيحة او مسلم بصحتها وتطبيق اساليب المعالجة المنطقية على تلك المقدمات وصولا الى نتائج صحيحة
و تحريا لصحة البحث وتجنبا للوقوع فى الخطأ يجب على الباحث ان يلتزم بعوامل عدم الوقوع فى الخطأ وهى
1 الموضوعية بالبعد عن الاهواء والمشاعر الشخصية سواء كانت ايجابية او سلبية او رغبة فى استمالة البحث او المناقشة نحو نتيجة معينة
وكذلك ايضا ينبغي طرح الاراء المسبقة جانبا
2 الدقة فى استخدام المفردات اللغوية
فأسوأ ما فى حوارات ومناقشات العقيدة هو اقامتها بهدف استمرايتها لأثبات الذات وليس للبحث عن اجوبة
لبعض الاسئلة كما هو الحال فى الوضع الطبيعى
ويكون ذلك عن طريق العديد من الوسائل
منها مثلما هو جلى فى هذا الموضوع
التشتيت بالخروج والانتقال من الامور الرئيسية التى تم حسمها مبكرا الى امور ثانوية ليس لها محل فى المناقشة لأطالة الحديث بأقصى قدر ممكن وبهدف العودة مرة اخري لأحياء النقاش فى الامور الرئيسية
فعلى سبيل المثال
حضرتك طرحت استفسار حول نص وتم الرد من الاخوة علي هذا الاستفسار بالايضاح من اقوال المفسرين
وعلى الرغم من تعددها الا انه لا يوجد ادنى تعارض بينها
فلجأت سيادتك لطرح قضية فرعية جدلية ليس لها محل فى المناقشة وهى قضية عدم عصمة المفسرين
وذلك بالمخالفة لقوانين المنتدى والتى تقضى بأنه لك ولغيرك الاستشهاد بأقوال مفسري العقيدة وعدم رفض هذه التفسيرات واعتبارها حجة على عقيدتهم
وتمنع التصدى لطرح التفسيرات الشخصية اذا كانت مخالفة لأقوال هؤلاء المفسرين
وقد افاض الاخوة الافاضل فى رفض هذا الاسلوب المتبع من سيادتك وايضاح كيفية تفسير نصوص الكتاب المقدس فى ضوء ما ورد ايضا من ايات بالكتاب المقدس
وهناك قول مأثور مؤداه انه لكل مقام مقال
و قضية عدم عصمة المفسرين هو حجة دفاعية اسلامية تطرح من بعض الاخوة المسلمين بدافع رفض اقوال هؤلاء المفسرين الاسلاميين وبهدف الدفاع عن العقيدة الاسلامية
اما فى المسيحيات فنتمسك بتفسيراتنا ولا نرفضها
وعليه فلا مجال لطرح قضية عدم عصمة المفسرين للنقاش اساسا لأنعدام المحل الدفاعى الداعى لرفض هذه التفسيرات من قبلنا وانعدام الجدوى من طرح هذه القضية اساسا ومنعا للخلط والتشتيت
ثانيا بخصوص الأستاذ موسى المصري
ايضا سيادتك لجأت لذات الاسلوب والمنهج وحجتك هنا هو علم البلاغة فى اللغة العربية
وهو ما ليس له محل فى الطرح للمناقشة بهذا الموضوع
وتم الرد من الاخوة الافاضل ايضا ان تفسير الكتاب المقدس لاتخضع لعلم البلاغة فى اللغة العربية لأنها قد تتعارض مع عالمية الكتاب المقدس او مع قواعد لغاته الاصلية
سيادتك بتقول
و حسب اعتقادى انك تعلم ان محل استخدام اداة الاستفهام لماذا اساسا وبحسب الاصل
هو السؤال عن الدافع او الباعث او السبب او العلة ابتداءا
او للسؤال عن الهدف والنتيجة انتهاءا
مثل قوله
اى انها تستخدم للأستيضاح وتفسير الموقف اساسا وليس للنفي او الاستنكار
اما اقتران النفى بالاستثناء فى الصيغ الخبرية فهو يفيد التخصيص مثل قوله
ولعدم وجود اجابة على هذا التساؤل من الشاب
ولعدم انتظار السيد المسيح للأجابة لتساؤله يسقط احتمالى الاستيضاح والتعجب
واذا اراد السيد المسيح نفى الصلاح عن نفسه فى هذه الواقعة لأردف قائلا لا تدعونى صالحا حتى يستفاد ان الصيغة الاستفهامية التى استخدمها وقتها كانت بغرض النفى او الاستنكار
وهناك مبدأ عام فى التفسير و يصنف كمانع من موانع الاجتهاد او التفسير ابتداءا مؤداه
انه لا اجتهاد مع صراحة النص
فاذا وجدت نصوص صريحة قاطعة الدلالة بمعنى معين لا يجوز الاجتهاد مع وجودها في تفسيرها او تأويلها فيما يخالف معناها عن طريق نصوص اخري غير قاطعة الدلالة
وكمبدأ عام فى تفسير الكتاب المقدس وفى التفسير عامة
انه عند بحث قضية ما من خلال النصوص
لايجوز البتر او الاقتطاع او انتقاء بعض النصوص دون غيرها لخدمة فكرة معينة
فجميعها تعد من عيوب التفسير ومن عيوب الاجتهاد
و التفسير عامة وتفسير الكتاب المقدس يكون بتناول كافة النصوص التى تطرقت لتلك القضية المراد بحثها
وعند بحث قضية صلاح السيد المسيح وبمطالعتك للكتاب المقدس ستجد العديد من النصوص الواردة على لسان السيد المسيح وفيها ينسب الصلاح لنفسه
مثل قوله
يو 10: 11 انا هو الراعي الصالح.والراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف.
يو 10: 14 اما انا فاني الراعي الصالح واعرف خاصتي وخاصتي تعرفني
فلذلك لا يجوز الادعاء بأن السيد المسيح نفى الصلاح عن نفسه فيما يخالف هذه النصوص او يناقضها
الا بنص صريح قاطع الدلالة يقول فيه انا لست صالحا او لا تدعونى صالحا
وعليه
يكون تفسير النص محل المناقشة غير متعارض مع اى من العلوم المعروفة فى التفسير
ومنها علم البلاغة فى اللغة العربية
والخروج عن الموضوع او الادعاء بغير ذلك يكون بهدف اطالة الحديث او تشتيته
وشكرا
بداية يا اخى الادريسى
اى بحث فى اى قضية كتلك المثارة حاليا يجب ان يخضع لقواعد احد العلوم الانسانية وهو علم المنطق
ويكون ذلك عن طريق جمع مقدمات صحيحة او مسلم بصحتها وتطبيق اساليب المعالجة المنطقية على تلك المقدمات وصولا الى نتائج صحيحة
و تحريا لصحة البحث وتجنبا للوقوع فى الخطأ يجب على الباحث ان يلتزم بعوامل عدم الوقوع فى الخطأ وهى
1 الموضوعية بالبعد عن الاهواء والمشاعر الشخصية سواء كانت ايجابية او سلبية او رغبة فى استمالة البحث او المناقشة نحو نتيجة معينة
وكذلك ايضا ينبغي طرح الاراء المسبقة جانبا
2 الدقة فى استخدام المفردات اللغوية
فأسوأ ما فى حوارات ومناقشات العقيدة هو اقامتها بهدف استمرايتها لأثبات الذات وليس للبحث عن اجوبة
لبعض الاسئلة كما هو الحال فى الوضع الطبيعى
ويكون ذلك عن طريق العديد من الوسائل
منها مثلما هو جلى فى هذا الموضوع
التشتيت بالخروج والانتقال من الامور الرئيسية التى تم حسمها مبكرا الى امور ثانوية ليس لها محل فى المناقشة لأطالة الحديث بأقصى قدر ممكن وبهدف العودة مرة اخري لأحياء النقاش فى الامور الرئيسية
فعلى سبيل المثال
حضرتك طرحت استفسار حول نص وتم الرد من الاخوة علي هذا الاستفسار بالايضاح من اقوال المفسرين
وعلى الرغم من تعددها الا انه لا يوجد ادنى تعارض بينها
فلجأت سيادتك لطرح قضية فرعية جدلية ليس لها محل فى المناقشة وهى قضية عدم عصمة المفسرين
وذلك بالمخالفة لقوانين المنتدى والتى تقضى بأنه لك ولغيرك الاستشهاد بأقوال مفسري العقيدة وعدم رفض هذه التفسيرات واعتبارها حجة على عقيدتهم
وتمنع التصدى لطرح التفسيرات الشخصية اذا كانت مخالفة لأقوال هؤلاء المفسرين
وقد افاض الاخوة الافاضل فى رفض هذا الاسلوب المتبع من سيادتك وايضاح كيفية تفسير نصوص الكتاب المقدس فى ضوء ما ورد ايضا من ايات بالكتاب المقدس
وهناك قول مأثور مؤداه انه لكل مقام مقال
و قضية عدم عصمة المفسرين هو حجة دفاعية اسلامية تطرح من بعض الاخوة المسلمين بدافع رفض اقوال هؤلاء المفسرين الاسلاميين وبهدف الدفاع عن العقيدة الاسلامية
اما فى المسيحيات فنتمسك بتفسيراتنا ولا نرفضها
وعليه فلا مجال لطرح قضية عدم عصمة المفسرين للنقاش اساسا لأنعدام المحل الدفاعى الداعى لرفض هذه التفسيرات من قبلنا وانعدام الجدوى من طرح هذه القضية اساسا ومنعا للخلط والتشتيت
ثانيا بخصوص الأستاذ موسى المصري
ايضا سيادتك لجأت لذات الاسلوب والمنهج وحجتك هنا هو علم البلاغة فى اللغة العربية
وهو ما ليس له محل فى الطرح للمناقشة بهذا الموضوع
وتم الرد من الاخوة الافاضل ايضا ان تفسير الكتاب المقدس لاتخضع لعلم البلاغة فى اللغة العربية لأنها قد تتعارض مع عالمية الكتاب المقدس او مع قواعد لغاته الاصلية
سيادتك بتقول
معنى ذلك ان استخدام الصيغ الاستفهامية لا يؤدى حتما الى الخروج من الصيغ الاستفهامية الى صيغ مجازية اخرى ما لم يقم الدليل على غير ذلكالحقيقه انى كنت فى الازهر ودرست علم اسمه البلاغعه العربيه ويوسفنى انى اقول ان ادوات الاستفهام فى العربيه تخرج احيانا من معناها الحقيقى الى معنى مجازى
و حسب اعتقادى انك تعلم ان محل استخدام اداة الاستفهام لماذا اساسا وبحسب الاصل
هو السؤال عن الدافع او الباعث او السبب او العلة ابتداءا
او للسؤال عن الهدف والنتيجة انتهاءا
مثل قوله
؟لماذا تدعونى صالحا
اى انها تستخدم للأستيضاح وتفسير الموقف اساسا وليس للنفي او الاستنكار
اما اقتران النفى بالاستثناء فى الصيغ الخبرية فهو يفيد التخصيص مثل قوله
واقتران الصياغة الاستفهامية مع التخصيص < الناتج من اقتران النفى والاستثناء > لا تفيد النفى لا من قريب او من بعيد وانما قد تفيد لفت النظر او الاستيضاح او التعجبليس احد صالحا الا واحد وهو الله
ولعدم وجود اجابة على هذا التساؤل من الشاب
ولعدم انتظار السيد المسيح للأجابة لتساؤله يسقط احتمالى الاستيضاح والتعجب
واذا اراد السيد المسيح نفى الصلاح عن نفسه فى هذه الواقعة لأردف قائلا لا تدعونى صالحا حتى يستفاد ان الصيغة الاستفهامية التى استخدمها وقتها كانت بغرض النفى او الاستنكار
وهناك مبدأ عام فى التفسير و يصنف كمانع من موانع الاجتهاد او التفسير ابتداءا مؤداه
انه لا اجتهاد مع صراحة النص
فاذا وجدت نصوص صريحة قاطعة الدلالة بمعنى معين لا يجوز الاجتهاد مع وجودها في تفسيرها او تأويلها فيما يخالف معناها عن طريق نصوص اخري غير قاطعة الدلالة
وكمبدأ عام فى تفسير الكتاب المقدس وفى التفسير عامة
انه عند بحث قضية ما من خلال النصوص
لايجوز البتر او الاقتطاع او انتقاء بعض النصوص دون غيرها لخدمة فكرة معينة
فجميعها تعد من عيوب التفسير ومن عيوب الاجتهاد
و التفسير عامة وتفسير الكتاب المقدس يكون بتناول كافة النصوص التى تطرقت لتلك القضية المراد بحثها
وعند بحث قضية صلاح السيد المسيح وبمطالعتك للكتاب المقدس ستجد العديد من النصوص الواردة على لسان السيد المسيح وفيها ينسب الصلاح لنفسه
مثل قوله
يو 10: 11 انا هو الراعي الصالح.والراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف.
يو 10: 14 اما انا فاني الراعي الصالح واعرف خاصتي وخاصتي تعرفني
فلذلك لا يجوز الادعاء بأن السيد المسيح نفى الصلاح عن نفسه فيما يخالف هذه النصوص او يناقضها
الا بنص صريح قاطع الدلالة يقول فيه انا لست صالحا او لا تدعونى صالحا
وعليه
يكون تفسير النص محل المناقشة غير متعارض مع اى من العلوم المعروفة فى التفسير
ومنها علم البلاغة فى اللغة العربية
والخروج عن الموضوع او الادعاء بغير ذلك يكون بهدف اطالة الحديث او تشتيته
وشكرا