متى 19 :
16 واذا واحد تقدم وقال له ايها المعلم الصالح اي صلاح اعمل لتكون لي الحياة الابدية.
17 فقال له لماذا تدعوني صالحا.ليس احد صالحا الا واحد وهو الله.ولكن ان اردت ان تدخل الحياة فاحفظ الوصايا.
18 قال له ايّة الوصايا.فقال يسوع لا تقتل.لا تزن.لا تسرق.لا تشهد بالزور.
19 اكرم اباك وامك واحب قريبك كنفسك.
20 قال له الشاب هذه كلها حفظتها منذ حداثتي.فماذا يعوزني بعد.
عزيزي ماي روك موضوعنا الرئيسي هو قول يسوع "فقال له لماذا تدعوني صالحا.ليس احد صالحا الا واحد وهو الله."...
هل نفى المسيح في هذه العبارة الصلاح عن نفسه أم لا؟
سأرد على سؤالك أولا، وبعد ذلك لي حديث آخر معك.
لا لم ينف المسيح الصلاح عن نفسه في العبارة المذكورة.
المسيح له المجد لم يقل: "لا تدعوني صالحا"
بل قال: "لماذا تدعوني صالحا؟" ومعها علامة سؤال (؟)
"لا" أداة أمر تستعمل للنفي عن عمل، قول، أو تفكير بشيئ.
أما "لماذا" تستعمل للسؤال وللإستفهام، من أجل التوضيح أو التصحيح -
يا ناطق العربية وغير فاهمها.
ولكنك نقلت موضوعك من المواقع الإسلامية التي لا هدف لها سوى التدليس والإفتراء على الوهية المسيح،
من أجل إثبات الإسلام وتضليل المسلمين لضمان بقائهم في دينهم،
بالضبط كما فعل محمد عندما افترى على الحق ...مكذبا الوهية الرب يسوع المسيح،
لكي ينشر ضلاله ويثبت نبوته الكاذبة، مضلا معه ومسببا هلاك كل من اتبعه وابتعد عن الحق... عن الرب يسوع المسيح.
التدليس والإفتراء هما أخذ الحقائق وتجزئتها لتمييع وتضليل الحقيقة.
كما فعلت بنقلك جزئية صغيرة من الكتاب المقدس، تاركا البقية التي تثبت أن المسيح لم ينف الصلاح عن نفسه،
لا بل تثبت أيضا أنه الله الذي كان يجب على الشاب الغني أن يتبعه لتكن له الحياة الأبدية. واليك النص الكامل:
[q-bible]
16 وَإِذَا وَاحِدٌ تَقَدَّمَ وَقَالَ لَهُ: «أَيُّهَا الْمُعَلِّمُ الصَّالِحُ أَيَّ صَلاَحٍ أَعْمَلُ لِتَكُونَ لِيَ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ؟»
17 فَقَالَ لَهُ: «لِمَاذَا تَدْعُونِي صَالِحاً؟ لَيْسَ أَحَدٌ صَالِحاً إِلاَّ وَاحِدٌ وَهُوَ اللَّهُ. وَلَكِنْ إِنْ أَرَدْتَ أَنْ تَدْخُلَ الْحَيَاةَ فَاحْفَظِ الْوَصَايَا».
18 قَالَ لَهُ: «أَيَّةَ الْوَصَايَا؟» فَقَالَ يَسُوعُ: «لاَ تَقْتُلْ. لاَ تَزْنِ. لاَ تَسْرِقْ. لاَ تَشْهَدْ بِالزُّورِ.
19 أَكْرِمْ أَبَاكَ وَأُمَّكَ وَأَحِبَّ قَرِيبَكَ كَنَفْسِكَ».
20 قَالَ لَهُ الشَّابُّ: «هَذِهِ كُلُّهَا حَفِظْتُهَا مُنْذُ حَدَاثَتِي. فَمَاذَا يُعْوِزُنِي بَعْدُ؟»
21 قَالَ لَهُ يَسُوعُ: «إِنْ أَرَدْتَ أَنْ تَكُونَ كَامِلاً فَاذْهَبْ وَبِعْ أَمْلاَكَكَ وَأَعْطِ الْفُقَرَاءَ فَيَكُونَ لَكَ كَنْزٌ فِي السَّمَاءِ وَتَعَالَ اتْبَعْنِي
[/q-bible]
لو قرأت النص لكنت فكرت مليا قبل أن تسأل، ولكنك للأسف اندفعت بحامسك مرددا ما قرأته.
لأنك مثل كل المسلمين (باستثناء من تجاوبوا مع نعمة الرب واستعلموا عقلهم) لا تقرأ لنفسك، بل أنت مجرور بحبل الخوف المربوط على رقبتك.
الخوف من التساؤل في دينك وفي صحة ما تسمع وما يقال لك من علمائك الغير عالمين، والخوف من قراءة الكتاب المقدس، لأنهم غسلوا دماغكم من نعومة أظفاركم بالأكاذيب والإفتراءآت على المسيحية.
الرب يسوع المسيح رد على سؤال الشاب عن كيفية الحصول على الحياة الأبدية بقوله: "إن أردت أن تكون كاملا...تعال واتبعني"
كيف يمكن لواحد أن ينفي الصلاح عن نفسه، ثم يقول أن الكمال يكمن في أن نتبعه؟؟؟
ومن هو الكامل سوى الله؟؟؟
لا المال ينفع، ولا العمل بالشريعة وحده (حفظ الوصايا) يجعلنا كاملين.
لا التشريع الإسلامي، ولا الشهادة برسولية محمد، ولا الجهاد بتفجير انفسنا قادرة أن تجعلك يا مسلم كاملا. ولا تمكنك من الحصول على الحياة الأبدية.
بل المسيح يسوع المسيح الله الظاهر بالجسد وحده هو الطريق والحياة والحق. وهو قال هذا وليس منا.
ولكي يكون ردي كاملا أعود الى تفسير الآية كما جاء في الرابط أدناه:
المسيح لم يقل له لا تدعونى صالحاً، والمسيح قال عن نفسه، أنا هو الراعى الصالح (يو11:10). ولكن المسيح أراد ألاّ يكلمه الشاب بلا فهم كما إعتادوا أن يكلموا معلمى اليهود، إذ يطلقون عليهم ألقاب لا تطلق إ لاّ على الله وحده والمسيح لا ينخدع بالألقاب التى تقال باللسان، بل هو يطلب إيمان هذا الشاب القلبى بأنه هو الله، وانه هو الصالح وحده "من منكم يبكتنى على خطية (يو 46:8). والمسيح كان يقود الشاب خطوة خطوة. وكانت الخطوة الأولى أن يقوده للإيمان به، أنه هو الله، فبدون الإيمان لا يمكن فعلاً حفظ وصايا الناموس وبالتالى لا يمكن له أن يرث الحياة الأبدية.