- إنضم
- 7 أكتوبر 2008
- المشاركات
- 4,593
- مستوى التفاعل
- 192
- النقاط
- 63
300 - تنبؤات العام الجديد
في مستهل كل عام تطالعنا الصحف بطائفة من التنبؤات يقول اصحابها انها تكشف عن الاحداث التي يخبئها العام الجديد بين طياته ونرى الناس يتلهفون على هذه التنبؤات ويطالعونها بشغف اشباعا ً لغريزة حب الاستطلاع وتبديدا ً للمخاوف التي تنتابهم امام المجهول الذي ينتظرهم في عامهم الجديد والغريب ان الناس يزدادون تعلقا ً بها على مر السنين وبالرغم من ان كثير منها لم تثبت الايام صحته . هذا في وقت تجد فيه كثيرين لا يهتمون بما يحمله كتاب الحق الذي بأيديهم من تنبؤات صادقة قد شهدت الاجيال ولا زالت تشهد على صدقها . تأمل تلك النبوة المباركة التي يختتم بها النبي داود مزموره الاشهر ، المزمور 23 : 6 حيث يقول : "إِنَّمَا خَيْرٌ وَرَحْمَةٌ يَتْبَعَانِنِي كُلَّ أَيَّامِ حَيَاتِي " نعم صاحب الكنوز التي لا تنفذ يذخر خيرا ً ورحمة ً لكل يوم من ايام السنة لأن مراحمه لا تزول هي جديدة في كل صباح لذلك يرفع موسى رجل الله صلاته قائلا ً " أَشْبِعْنَا بِالْغَدَاةِ مِنْ رَحْمَتِكَ ، فَنَبْتَهِجَ وَنَفْرَحَ كُلَّ أَيَّامِنَا." ( مزمور 90 : 14 ) . ولكن هل يعني هذا ان النبوة تبشر بايام كلها اشراق او طريق مفروش بالورود على الدوام ؟ لو كان الامر كذلك لما تضمنت الرحمة التي لا تفتقدها في الغالب الا في ظلام الايام وطريق الاشواك ولكن إذ تشملنا الرحمة يتبدد الظلام فنسعد حتى في طريق الاشواك وانما عليك انت يتوقف تحقيق هذه النبوة لانها تنتهي بالقول : " وَأَسْكُنُ فِي بَيْتِ الرَّبِّ إِلَى مَدَى الأَيَّامِ." . اذا ً فالنبوة مشروطة بسيرك المستمر مع الرب بل بسيرك معه باستقامة لانه لا يمنع خيرا ً عن السالكين بالكمال . ويؤكد في مناسبة اخرى نبوته للصديقين قائلا ً " قُولُوا لِلصِّدِّيقِ خَيْرٌ! لأَنَّهُمْ يَأْكُلُونَ ثَمَرَ أَفْعَالِهِمْ ." ( اشعياء 3 : 10 ) . مهما قابل بل رغما ً عن كل ما يقابل لان " كُلَّ الأَشْيَاءِ تَعْمَلُ مَعًا لِلْخَيْرِ لِلَّذِينَ يُحِبُّونَ اللهَ " ( رومية 8 : 28 ) .
في مستهل كل عام تطالعنا الصحف بطائفة من التنبؤات يقول اصحابها انها تكشف عن الاحداث التي يخبئها العام الجديد بين طياته ونرى الناس يتلهفون على هذه التنبؤات ويطالعونها بشغف اشباعا ً لغريزة حب الاستطلاع وتبديدا ً للمخاوف التي تنتابهم امام المجهول الذي ينتظرهم في عامهم الجديد والغريب ان الناس يزدادون تعلقا ً بها على مر السنين وبالرغم من ان كثير منها لم تثبت الايام صحته . هذا في وقت تجد فيه كثيرين لا يهتمون بما يحمله كتاب الحق الذي بأيديهم من تنبؤات صادقة قد شهدت الاجيال ولا زالت تشهد على صدقها . تأمل تلك النبوة المباركة التي يختتم بها النبي داود مزموره الاشهر ، المزمور 23 : 6 حيث يقول : "إِنَّمَا خَيْرٌ وَرَحْمَةٌ يَتْبَعَانِنِي كُلَّ أَيَّامِ حَيَاتِي " نعم صاحب الكنوز التي لا تنفذ يذخر خيرا ً ورحمة ً لكل يوم من ايام السنة لأن مراحمه لا تزول هي جديدة في كل صباح لذلك يرفع موسى رجل الله صلاته قائلا ً " أَشْبِعْنَا بِالْغَدَاةِ مِنْ رَحْمَتِكَ ، فَنَبْتَهِجَ وَنَفْرَحَ كُلَّ أَيَّامِنَا." ( مزمور 90 : 14 ) . ولكن هل يعني هذا ان النبوة تبشر بايام كلها اشراق او طريق مفروش بالورود على الدوام ؟ لو كان الامر كذلك لما تضمنت الرحمة التي لا تفتقدها في الغالب الا في ظلام الايام وطريق الاشواك ولكن إذ تشملنا الرحمة يتبدد الظلام فنسعد حتى في طريق الاشواك وانما عليك انت يتوقف تحقيق هذه النبوة لانها تنتهي بالقول : " وَأَسْكُنُ فِي بَيْتِ الرَّبِّ إِلَى مَدَى الأَيَّامِ." . اذا ً فالنبوة مشروطة بسيرك المستمر مع الرب بل بسيرك معه باستقامة لانه لا يمنع خيرا ً عن السالكين بالكمال . ويؤكد في مناسبة اخرى نبوته للصديقين قائلا ً " قُولُوا لِلصِّدِّيقِ خَيْرٌ! لأَنَّهُمْ يَأْكُلُونَ ثَمَرَ أَفْعَالِهِمْ ." ( اشعياء 3 : 10 ) . مهما قابل بل رغما ً عن كل ما يقابل لان " كُلَّ الأَشْيَاءِ تَعْمَلُ مَعًا لِلْخَيْرِ لِلَّذِينَ يُحِبُّونَ اللهَ " ( رومية 8 : 28 ) .
التعديل الأخير: