تأملات روحية يومية

grges monir

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
9 نوفمبر 2008
المشاركات
15,667
مستوى التفاعل
2,176
النقاط
113
الإقامة
فى قلب يسوع
قد نقف أحياناً أمام وصايا الرب يسوع مُتحيِّراً وكأنك لا تفهمها؛ إذ تبدو للوهلة الأولى أنها تتناقض مع المتعارَف عليه في المجتمع. فكيف تموت لكي تحيا؟ تتعب لكي تستريح؟ تُعطي لكي تأخذ أكثر؟ إن وصايا المسيح تضعك وجهاً لوجه أمام حقيقة أنك لا يمكنك أن تعرف كل أسرار الحياة، ولكنك يجب أن تُصدِّق ذاك الذي صمَّم هذه الحياة، وصمَّم لك كيف تحياها

اردت اضافة بعض امثلة اخرى للوصايا التى اعطاها لنا رب المجد
ارجو الا اكون اخليت بمضمون الموضوع هابى
 

happy angel

يارب أسرع وأعنى
مشرف سابق
إنضم
15 يونيو 2008
المشاركات
26,679
مستوى التفاعل
815
النقاط
0
الإقامة
تحت أقدام مخلصى
قد نقف أحياناً أمام وصايا الرب يسوع مُتحيِّراً وكأنك لا تفهمها؛ إذ تبدو للوهلة الأولى أنها تتناقض مع المتعارَف عليه في المجتمع. فكيف تموت لكي تحيا؟ تتعب لكي تستريح؟ تُعطي لكي تأخذ أكثر؟ إن وصايا المسيح تضعك وجهاً لوجه أمام حقيقة أنك لا يمكنك أن تعرف كل أسرار الحياة، ولكنك يجب أن تُصدِّق ذاك الذي صمَّم هذه الحياة، وصمَّم لك كيف تحياها

اردت اضافة بعض امثلة اخرى للوصايا التى اعطاها لنا رب المجد
ارجو الا اكون اخليت بمضمون الموضوع هابى

ميرسى لمشاركاتك ياجرجس
ربنا يفرح قلبك
 

happy angel

يارب أسرع وأعنى
مشرف سابق
إنضم
15 يونيو 2008
المشاركات
26,679
مستوى التفاعل
815
النقاط
0
الإقامة
تحت أقدام مخلصى
تأملات روحية يومية


الاحد 10 تشرين الأول


«لِيُرْفَعْ مِنْ بَيْنِكُمْ كُلُّ مَرَارَةٍ وَسَخَطٍ وَغَضَبٍ وَصِيَاحٍ وَتَجْدِيفٍ مَعَ كُلِّ خُبْثٍ.» (أفسس 31:4)



تطفح الحياة بمواقف مثيرة تدفع الشخص ليفقد أعصابه. يمكنك أن تتماثل مع بعض هذه الحالات. يسكب نادل عليك قهوة ساخنة أو يجعلك تنتظر طعامك لفترة لا نهاية لها. تعود لبيتك تحمل بعض الأغراض وتكتشف أنها فاسدة. وعندما تحاول استرجاع ثمنها تصطدم بوقاحة البائع. أو ربما حصلت على معلومات خاطئة ممّا سبّب لك ضياع سفرتك بالطائرة. يصدم أحدهم جانب سيارتك الجديدة في الأسبوع الأول من شرائها. يعدك صاحب الدكّان بتسليم جهاز ما في يوم معيّن. تبقى في البيت لكن لا يصلك أي جهاز. ووعود أخرى بمواعيد التسليم لا تتم. موظف مجمّع الشراء يرفع أحد الأسعار وعندما تكلّمه في ذلك يعاملك بفظاظة. يقاتلك جارك بسبب شجار بسيط بين ولدك وولده بحيث يبدو بوضوح أن اللوم يقع على ولده. يزعجك جار آخر بالموسيقى المرتفعة من أجهزته وحفلاته. زميل لك في العمل يضايقك باستمرار، ربما بسبب شهادتك المسيحية. يعمل الحاسوب أخطاء في حسابك الشهري، وبالرغم من كل احتجاجاتك الهاتفية، تتكرّر الأخطاء شهراً بعد آخر. وفي رياضتك المفضّلة يحتسب الحَكَم مخالفة خاطئة. أو ربما تصادم في الرغبات حول برامج التلفزيون في غرفة الجلوس في بيتك.

لا توجد طريقة لتجنّب بعض هذه المضايقات. لكن المهم بالنسبة للمؤمن هو كيفية الرد عليها. الطريقة الطبيعية هي الانفجار بالغضب، وتقوم بإسماع المعتدي بعض الكلمات القاسية. لكن عندما يفقد المؤمن أعصابه، يخسر شهادته أيضاً. يقف محمراً من الغضب، عيناه تقذفان شرراّ، وشفتاه ترتجفان. لن يتمكّن من قول ولو كلمة واحدة لأجل الرب يسوع. يتصرّف كواحد من أبناء العالم. لم يعد إنجيلاً مقروءاً.

تكمن المأساة في حاجة الشخص المعتدي للإنجيل. ربما ينبع مزاجه الحاد من أزمة في حياته الشخصية. لو يظهر له بعض الحب والاهتمام لأمكن ربحه للمخلّص.

ثورة الغضب تعمل كثيراً على إبطال شهادة المؤمن وعلى التسبّب بالعار لإسم الرب. المؤمن الغضبان دعاية سيّئة للإيمان.
 

ABOTARBO

أنت تضئ سراجى
مشرف سابق
إنضم
21 نوفمبر 2009
المشاركات
30,377
مستوى التفاعل
2,102
النقاط
0
الإقامة
Je rêve que je suis un papillon
«لِيُرْفَعْ مِنْ بَيْنِكُمْ كُلُّ مَرَارَةٍ وَسَخَطٍ وَغَضَبٍ وَصِيَاحٍ وَتَجْدِيفٍ مَعَ كُلِّ خُبْثٍ.» (أفسس 31:4)
آميـــــــــــــــــن
أشكرك مامتى الغالية
ربنا يبارك خدمتكم
 

happy angel

يارب أسرع وأعنى
مشرف سابق
إنضم
15 يونيو 2008
المشاركات
26,679
مستوى التفاعل
815
النقاط
0
الإقامة
تحت أقدام مخلصى
تأملات روحية يومية


الاثنين 11 تشرين الأول



«إِنْ جَرَيْتَ مَعَ الْمُشَاةِ فَأَتْعَبُوكَ فَكَيْفَ تُبَارِي الْخَيْلَ؟ وَإِنْ كُنْتَ مُنْبَطِحاً فِي أَرْضِ السَّلاَمِ فَكَيْفَ تَعْمَلُ فِي كِبْرِيَاءِ الأُرْدُن؟» (إرميا 5:12)



تقدّم هذه الآية لنا تحدّياً عندما تكتنفنا التجارب ونستسلم بسرعة وبسهولة. إن كنّا لا نستطيع مواجهة صعوبات صغيرة فكيف نتوقّع أن نواجه الصعاب الكبيرة؟ إذا انحنَينا أمام ضربات الحياة الصغيرة فكيف نتحمّل ضربات المطارق؟

نسمع عن مؤمنين يعبسون ويتجّهمون لأن أحدهم قد أساء إليهم. آخرين يقدّمون استقالتهم لأن أحدهم قد انتقدهم. وآخرين تكفهر وجوههم حين لا تحظى أفكارهم بالأصوات الكافية.

يُولوِل أشخاص من أوجاع جسدية طفيفة كوَلولة دب جريح. ونتساءل بتعجّب عمّا يفعلونه عند وقوعهم بمرض عضال. إن كان صاحب العمل لا يستطيع معالجة مشاكل العمل اليومية، فلن يكون بإمكانه مواجهة المشاكل الكبيرة.

نحتاج جميعنا أن يكون عندنا بعض الفكر العنيد. ولا نعني بهذا أن نكون قساة وغير حسّاسين. بل بالأحرى يعني أن نكون قادرين على الانحناء في وجه الضربات. نحتاج المرونة التي تعطينا قفزة حيوية للاستمرار.

ربما تواجه أزمة اليوم. وتبدو لك الآن كأنها أبدية. ربما تفكر بالاستسلام. ولكن بعد مرور سنة لن يكون الأمر مُهِمّاً كما بدا. وهذا هو الوقت الذي تقول فيه مع المرنّم، «لأَنِّي بِكَ اقْتَحَمْتُ جَيْشاً وَبِإِلَهِي تَسَوَّرْتُ أَسْوَاراً» (مزمور 29:18).

يقدّم كاتب الرسالة للعبرانيين ملاحظة مهمّة لأولئك الذين يتحدّاهم على الثبات. فيقول، «لَمْ تُقَاوِمُوا بَعْدُ حَتَّى الدَّمِ» (عبرانيين 4:12). وبكلمات أخرى لم تدفعوا ثمن الاستشهاد الغالي. إن كان المؤمنون اليوم يقيمون الدنيا على كسر صحن، أو ضياع قطّة أو فشل قصّة حب، فماذا كانوا يفعلون لو واجهوا الاستشهاد؟

معظمنا نكون قد استسلمنا لو تركنا الأمر لشعورنا. لكنك لا تستسلم في الحرب المسيحية. ارتفع بنفسك عن الأرض، أنفض الغبار عنك وتقدّم نحو النزاع. النصر في المشادّات الصغيرة يساعدنا في المعارك الكبيرة.
 

ABOTARBO

أنت تضئ سراجى
مشرف سابق
إنضم
21 نوفمبر 2009
المشاركات
30,377
مستوى التفاعل
2,102
النقاط
0
الإقامة
Je rêve que je suis un papillon
إن كان المؤمنون اليوم يقيمون الدنيا على كسر صحن، أو ضياع قطّة أو فشل قصّة حب، فماذا كانوا يفعلون لو واجهوا الاستشهاد؟

معظمنا نكون قد استسلمنا لو تركنا الأمر لشعورنا. لكنك لا تستسلم في الحرب المسيحية. ارتفع بنفسك عن الأرض، أنفض الغبار عنك وتقدّم نحو النزاع. النصر في المشادّات الصغيرة يساعدنا في المعارك الكبيرة.

تأمل رااااااائع يا أمى
ربنا يبارك ويديم خدمتكم
 

happy angel

يارب أسرع وأعنى
مشرف سابق
إنضم
15 يونيو 2008
المشاركات
26,679
مستوى التفاعل
815
النقاط
0
الإقامة
تحت أقدام مخلصى
تأملات روحية يومية


الثلاثاء 12 تشرين الأول


«يَا هَؤُلاَءِ جَمِيعُكُمُ الْقَادِحِينَ نَاراً الْمُتَنَطِّقِينَ بِشَرَارٍ اسْلُكُوا بِنُورِ نَارِكُمْ وَبِالشَّرَارِ الَّذِي أَوْقَدْتُمُوهُ. مِنْ يَدِي صَارَ لَكُمْ هَذَا. فِي الْوَجَعِ تَضْطَجِعُونَ.» (أشعياء 11:50)



هنالك صواب وخطأ في كل عمل وهذا صحيح جدّاً في طلب الإرشاد. آية اليوم تصف الطريق الخطأ. تصوّر شخصاً يشعل ناراً، ثم يستخدم النار والشرر ليضيء طريقه.

لاحظ أنه لا يوجد ذِكر لاستشارة الرب. ولا تلميح لقيام الرجل بالصلاة. يحمل ثقة غير متزعزعة أنه يعلم أفضل الطرق. وفي استقلاله المغرور يتّكل على فهمه. وحسب أقوال هانلي، فإنه سّيد مصيره ورئيس نفسه.
لكن لاحظ النتيجة! «من يدي صار لكم هذا. في الوجع تضطجعون.» الشخص الذي يصنع إرشاده يتوجّه إلى المشاكل. كل من هو عنيد ومتصلّب الرأي سيندم يوماً ما. سيتعلّم من خبرته أن طرق الله هي الأفضل.

في الآية السابقة (10) يعطينا الطريقة الصحيحة للحصول على المشورة. فيقول، «مَنْ مِنْكُمْ خَائِفُ الرَّبِّ سَامِعٌ لِصَوْتِ عَبْدهِ؟ مَنِ الَّذِي يَسْلُكُ فِي الظُّلُمَاتِ وَلاَ نُورَ لَهُ؟ فَلْيَتَّكِلْ عَلَى اسْمِ الرَّبِّ وَيَسْتَنِدْ إِلَى إِلَهِهِ. لاحظ ثلاثة أمور عن هذا الشخص.

أولاً وقبل كل شيء، يخاف الله ويخاف ألاّ يرضيه أو يسير مستقلاً من دونه.

ثانياً، يطيع صوت خادم الله والرب يسوع. ثالثاً، مستعد للاعتراف أنه يسير في الظلام ولا نور له. معترفِ أنه لا يعرف أي طريق يسلك.

ماذا ينبغي أن يعمل؟ يجب أن يتّكل على اسم الرب ويعتمد على الله. بكلمات أخرى ينبغي أن يعترف بجهله ويطلب قيادة الله ويعتمد كُليّةً على القيادة الإلهية.

إلهنا إله الحكمة والمحبة المطلقة. يعرف ما هو الأفضل لنا ويخطّط كل ما هو لخيرنا.

يعرف، يحب ويرعى.
لا شيء يعتم على هذا الحق.
يعمل كل ما هو أفضل لكل
من يترك الإختيار بين يديه.
 

ABOTARBO

أنت تضئ سراجى
مشرف سابق
إنضم
21 نوفمبر 2009
المشاركات
30,377
مستوى التفاعل
2,102
النقاط
0
الإقامة
Je rêve que je suis un papillon
راااااااااااااااائع يا أمى
ربنا يخليكى لينا ويبارك خدمتكم

God-Bless-300x225.jpg
 

happy angel

يارب أسرع وأعنى
مشرف سابق
إنضم
15 يونيو 2008
المشاركات
26,679
مستوى التفاعل
815
النقاط
0
الإقامة
تحت أقدام مخلصى
تأملات روحية يومية


الاربعاء 13 تشرين الأول



«أَمْ أَيُّ إِنْسَانٍ مِنْكُمْ إِذَا سَأَلَهُ ابْنُهُ خُبْزاً يُعْطِيهِ حَجَراً؟» (متى 9:7)


يتطلّب هذا السؤال جواباً سلبياً. ليس من المعتاد أن يعطي الأب لابنه حجراً بدل الخبز. وبالتأكيد لن يعمل هذا أبونا السماوي.

لكن الحقيقة المحزنة هي أننا نعمل هذا بالضبط في بعض الأحيان. يأتي إلينا الناس وعندهم حاجات روحية شديدة. ربما لا نكون حسّاسين بما فيه الكفاية لما يزعجهم. أو ربما نقدم لهم دواء سطحيّاً لنبعدهم عنّا بدل مشاركتهم عن الرب يسوع.

يقدّم الدكتور ستانلي جونز مثلاً في هذه القصة الشخصية (يلزم رجل عظيم ليفضي بقصّة تتضمّن فشلاً شخصياً). «عندما كان أعضاء الكونغرس (في دولة الهند الجديدة) ينعمون بقواهم الجديدة، كانوا يستغلّون هذه القوى لمصلحتهم الشخصية بدل من مصلحة الدولة. لم يَعُد جواهر لال نهرو يتحمّل أكثر. فقال إنه يفكّر بالاستقالة من رئاسة الحكومة ويعتزل ليستعيد روحه الداخلية. التقيت به في ذلك الوقت وفي نهاية المقابلة قدّمت له زجاجة من حبوب الفيتامين الطبيعي يحوي كل الفيتامينات المعروفة. أخذ الزجاجة من يدي وأضاف قائلاً، مشكلتي ليست جسدية مشيراً إلى كونها روحية. وبدل أن أقدّم له النعمة، قدّمت له أعشاباً.

اطلب خبزاً، فأعطيته حجراً... أعلم أن الجواب كان معي، لكنني لم أعرف كيف أقدمّه. كنت خائفاً من أن أسيء إلى هذا الرجل العظيم. كان ينبغي أن أتذكّر أن لا مكان لا يصلح ليسوع المسيح. أتذكّر تردّدي وكيف غُلبت.

قدّمت له حبوباً من الأعشاب بينما كان بحاجة للنعمة-النعمة والقوة اللتيْن تشفيان قلبه. لكان يستطيع أن يقول عندها، لقد شفي قلبي. فليأت العالم بأصعب ما عنده من المشاكل المستحيلة. أنا مستعد.»

اخشى أن اختبار الدكتور جونز مألوفاً كثيراً لنا. تصادف أشخاصاً عندهم حاجات روحية شديدة. يتفوّهون بكلمة تفتح باباً واسعاً لنقدّم المسيح لهم. لكننا نفشل أن ننتهز الفرصة. فإمّا نقترح ضمّادة لعلاجهم مَن به جرح روحي أو ننتقل إلى موضوع آخر تافه القيمة.

صلاة: أيها الرب، ساعدني لأغتنم كل فرصة لأشهد لأجلك، لأدخل من كل باب مفتوح. أعنّي لأتغلّب على تردّدي، في تقديم الخبز والنعمة حيث الحاجة لهما.
 

happy angel

يارب أسرع وأعنى
مشرف سابق
إنضم
15 يونيو 2008
المشاركات
26,679
مستوى التفاعل
815
النقاط
0
الإقامة
تحت أقدام مخلصى
تأملات روحية يومية


الخميس 14 تشرين الأول


«وَتَعْرِفُونَ الْحَقَّ وَالْحَقُّ يُحَرِّرُكُمْ.» (يوحنا 32:8)




يقتبس العديدون هذه الآية عادة متناسين أنها مرتبطة بشرط، يقول العدد السابق، «قَالَ يَسُوعُ لِلْيَهُودِ الَّذِينَ آمَنُوا بِهِ: «إِنَّكُمْ إِنْ ثَبَتُّمْ فِي كلاَمِي فَبِالْحَقِيقَةِ تَكُونُونَ تلاَمِيذِي.» ثم يتبع الوعد، «وَتَعْرِفُونَ الْحَقَّ وَالْحَقُّ يُحَرِّرُكُمْ.» وبكلمات أخرى فإن قوة الحق المحرّرة تعتمد على الثبات في كلامه.

لا يكفي أن تعرف الحق بالذهن. ينبغي أن نطيع ونمارس الحق. بينما نحيا بوصايا الكتاب المقدس نتحرر من شرور لا تُعَد ولا تُحصى.

حالما نطيع دعوة الكتاب، نتحرّر من الذنب ومن الدينونة ونتقّدم إلى حرّية أولاد الله. ثم نتحرّر من سيادة الخطية علينا. لا تعود تغلبنا في حياتنا فيما بعد.

نتحرّر من الناموس. لا نصير بلا ناموس لكن نخضع الآن لناموس المسيح. نتحفّز للقداسة بمحبة المخلّص بدلاً من الخوف من العقاب.

نتمتّع بالحرية من الخوف لأن المحبة الكاملة تطرد الخوف. أصبح الآن الله أبونا السماوي المحب وليس القاضي الصارم.

نتحرّر من عبودية إبليس. لا ننقاد فيما بعد بإرادته.

نتحرّر من الإباحية الجنسيّة، لأننا نجونا من الفساد الذي في عالم الشهوة.

نصبح أحراراً من التعليم الكاذب. كلمة الله حق، ويقود الروح القدس الناس إلى كل الحق، ويعلّمهم أن يميّزوا الحق من الباطل. يتحرّر الذين يثبتون في كلمته من الخرافات ومن سيادة الأرواح الشريرة. يا له من تحرير- التحرّر من سُلطة قوى الشيطان.

نتحرّر من الخوف من الموت. لا يكون ملك الأهوال فيما بعد، الموت يوجّه الأرواح إلى حضرة الرب. الموت هو ربح.

نتحرّر من استعباد العادات لنا، من محبة المال، من اليأس ومن البؤس. وتصبح لغة قلوبنا:
مكاني تحت قدميك أيها الرب يسوع،
هناك تعلّمت درساً جميلاً، الحق الذي حرّرني.
تحرّرت من ذاتي، تحرّرت من طُرق العالم،
قيود الفكر التي ربطتني في السابق لن تقيّدني الآن.
 

happy angel

يارب أسرع وأعنى
مشرف سابق
إنضم
15 يونيو 2008
المشاركات
26,679
مستوى التفاعل
815
النقاط
0
الإقامة
تحت أقدام مخلصى
تأملات روحية يومية


الجمعه 15 تشرين الأول



«يَا أُورُشَلِيمُ يَا أُورُشَلِيمُ...كَمْ مَرَّةٍ أَرَدْتُ أَنْ أَجْمَعَ أَوْلاَدَكِ كَمَا تَجْمَعُ الدَّجَاجَةُ فِرَاخَهَا تَحْتَ جَنَاحَيْهَا وَلَمْ تُرِيدُوا.» (متى 37:23)

يُسمّى هذا فوات الفرصة الدينية. ويعني أن البعض قد أُنعم عليهم بزيارة عجيبة، بفرصة مجيدة لكنهم فشلوا في اغتنامها.

وهذا ما حدث لأورشليم. سار ابن الله المتجسّد في شوارعها المغبرة. أبنيتها المرتفعة نظرت بازدراء إلى خالق الكون وحافظه. استمع الناس إلى كلمات لا مثيل لها وشاهدوه يعمل معجزات لم يعملها أحد بتاتاً. لكنهم فشلوا في تقديره. لم يقبلوه.

لو قبلوه لكانت الأمور أفضل بكثير لهم. فتكون أوضاعهم كما دوّنت في المزمور 13:81-16، «لَوْ سَمِعَ لِي شَعْبِي وَسَلَكَ إِسْرَائِيلُ فِي طُرُقِي سَرِيعاً كُنْتُ أُخْضِعُ أَعْدَاءَهُمْ وَعَلَى مُضَايِقِيهِمْ كُنْتُ أَرُدُّ يَدِي. مُبْغِضُو الرَّبِّ يَتَذَلَّلُونَ لَهُ وَيَكُونُ وَقْتُهُمْ إِلَى الدَّهْرِ. وَكَانَ أَطْعَمَهُ مِنْ شَحْمِ الْحِنْطَةِ وَمِنَ الصَّخْرَةِ كُنْتُ أُشْبِعُكَ عَسَلاً.»
يصف أشعياء ما كان ممكن أن يكون. «لَيْتَكَ أَصْغَيْتَ لِوَصَايَايَ فَكَانَ كَنَهْرٍ سَلاَمُكَ وَبِرُّكَ كَلُجَجِ الْبَحْرِ. وَكَانَ كَالرَّمْلِ نَسْلُكَ وَذُرِّيَّةُ أَحْشَائِكَ كَأَحْشَائِهِ. لاَ يَنْقَطِعُ وَلاَ يُبَادُ اسْمُهُ مِنْ أَمَامِي.» (أشعياء 18:48، 19).

كتب بريت هارت، «أكثر الكلمات حزناً سواء صادرة من فم أو من قلم هي كان من الممكن أن يكون.»
تذكّر أولئك الذين رفضوا دعوة الإنجيل. مرّ بهم يسوع الناصري لكنهم فقدوه. يحيون الآن حياة فارغة ويواجهون موتاً أبدياً.

أو تذكّر المؤمنين الذين سمعوا دعوة المسيح لخدمة معيّنة لكنهم فشلوا في الرد. لا فكرة عندهم عن البركات الحاضرة والمكافآت الأبدية التي خسروها.

صحيح أن الفرصة أحياناً تقرع بابك مرّة واحدة. ومع أنها محمّلة بكنوز مختارة، تبدو عند ذاك كأنها تتصادم مع الخطط الشخصية أو تتدخّل في التضحية الشخصية. إنها تقدّم أحسن ما عند الله لنا، لكن لأسباب خاصة بنا ندع الفرصة تفوت. نرفض أفضل ما عنده، ونكتفي بما هو دون. يقول لنا طول الوقت، «أريد لكنك أنت لا تريد.»
 

happy angel

يارب أسرع وأعنى
مشرف سابق
إنضم
15 يونيو 2008
المشاركات
26,679
مستوى التفاعل
815
النقاط
0
الإقامة
تحت أقدام مخلصى
تأملات روحية يومية



السبت 16 تشرين الأول


«لأَنَّ غَضَبَ اللهِ مُعْلَنٌ مِنَ السَّمَاءِ عَلَى جَمِيعِ فُجُورِ النَّاسِ وَإِثْمِهِمِ. .» (رومية 18:1)

في أوقات مختارة من تاريخ البشرية أنزل الله دينونته على بني البشر ليُظهر عِظم استيائه على خطايا معيّنة اقترفوها. وواضح أنه لم يمت الناس في كل مرة عند اقتراف هذه الخطايا. لو عمل ذلك، لانخفض عدد سكان الأرض بصورة حادة. لكنه قام في مناسبات قليلة ليحذّر البشرية أنه لا يمكن أن تمر هذه الشرور دون عقاب. وإن لم يعالجها في وقتها فبلا شك سيعالجها في الأبدية.

عندما نظر الله إلى العالم ورأى الأرض فاسدة ومليئة بالعنف، أرسل كارثة الطوفان ليدمّر العالم (تكوين13:6). لقد نجا ثمانية أشخاص فقط بحياتهم.

ثم أصبحت مدينتا سدوم وعمورة مركز اللواط (تكوين 1:19-13). كانت سدوم أيضاً مذنبة بالكبرياء، بشبع الخبز، وبسلام الاطمئنان (حزقيال 49:16). أظهر الله غضبه من السماء بمطر النار والكبريت على هاتين المدينتين، ممّا أدى بهما إلى الانقراض الأبدي.

«مَاتَ نَادَابُ وَأَبِيهُو أَمَامَ الرَّبِّ عِنْدَمَا قَرَّبَا نَاراً غَرِيبَةً» (عدد 4:3). كان ينبغي أن يستعملا ناراً من على المذبح (لاويين 12:16)، لكنهما قرّرا أن يقتربا من الرب بطريقة أخرى. وبموتهما الفوري حذّر الله الأجيال القادمة من محاولة الاقتراب إليه بطرق غير التي عيّنها هو.

لقد فشل نبوخذنصر، ملك بابل، في الاعتراف بالله العليّ الذي يحكم شؤون البشر. وبدلاً من ذلك أخذ كل الفضل في ازدهار بابل. عاقبه الله بالجنون. طرد الملك من بين الناس ليعيش كحيوان في الحقول. أكل العشب مثل الثيران، وكان جسمه رطباً من الندى النازل من السماء، وشعره نما مثل ريش النسور وأظافره مثل مخالب الطيور (دانيال 33:4).

ادّعى كل من حنانيا وسفيرا أنهما يقدّمان ذبيحة كاملة للرب من أملاكهما، لكنهما أخفَيا جزءاً لنفسيهما (أعمال1:5-11). ماتا كلاهما فوراً كتحذير لعدم الإخلاص في العبادة وفي الخدمة.

وبعد وقت قصير قبِل هيرودس العبادة بدل أن يعطي المجد للرب. لقد أكلت الديدان جسده ومات (أعمال22:12-23).

يجب ألاّ يعتمد الأشرار على ما يبدو أنه سكوت الله وتراخيه. لأنه لا يعاقب دائماً الخطية فوراً لا يعني أنه لن يعاقبها فيما بعد.

في أوقات معزولة عبر السنوات، أعطى الحكم وأظهر العقوبات التي تلي الحكم.
 

ABOTARBO

أنت تضئ سراجى
مشرف سابق
إنضم
21 نوفمبر 2009
المشاركات
30,377
مستوى التفاعل
2,102
النقاط
0
الإقامة
Je rêve que je suis un papillon
يجب ألاّ يعتمد الأشرار على ما يبدو أنه سكوت الله وتراخيه. لأنه لا يعاقب دائماً الخطية فوراً لا يعني أنه لن يعاقبها فيما بعد.

تأمل راااااااااااائع يا أمى
ربنا يبارك خدمتكم
 

happy angel

يارب أسرع وأعنى
مشرف سابق
إنضم
15 يونيو 2008
المشاركات
26,679
مستوى التفاعل
815
النقاط
0
الإقامة
تحت أقدام مخلصى
تأملات روحية يومية


الاحد 17 تشرين الأول


«اِقْتَنِ الْحَقَّ وَلاَ تَبِعْهُ وَالْحِكْمَةَ وَالأَدَبَ وَالْفَهْمَ.» (أمثال 23:23)



هنالك ثمن ينبغي أن يُدفع عادة مقابل الحصول على حق الله، ويجب أن نكون مستعدين لدفع ذاك الثمن مهما بلغ. وحالما نحصل على الحق ينبغي آلاّ نفرط به.

لا يُؤخذ العدد حرفياً كما شراء كتب مقدسة أو مسيحية، لكن نبيعها تحت أي ظرف. شراء الحق هنا يعني أن نقوم بتضحية ما لنحقق معرفة مبادئ إلهية. يمكن أن يكون عداء من العائلة، خسارة وظيفة، انفصال عن روابط دينية، خسارة مادية أو حتى إساءة جسدية.

بيع الحق يعني الترضية والحل الوسط أو التنازل كلياً. ينبغي ألاّ نرضى بعمل هذا.

يكتب آرنوت في كتابه «الكنيسة التي في البيت»: «قانون عام في الطبيعة البشرية يقول أن ما يأتي بسهولة يذهب بسهولة. ما نحصل عليه بنزاع شديد نحافظ عليه بقبضة ثابتة سواء كان مستقبلنا أو إيماننا. أولئك الذين حصلوا على ثروة كبيرة دون عناء أو صعوبة من جهتهم، غالباً ما يبذرونها ويموتون فقراء معدمين. يندر أن يبذر شخص ثروة حصل عليها بالتعب الشديد. وفي نفس الطريقة، خذ مثلاً مؤمناً حارب ليصل إلى إيمانه. إن كان قد حصل على مركزه الثري بالنار والماء فلن يتخلى بسهولة عن تركته الثمينة.

قدّيسون عديدون على مرّ الأجيال أداروا ظهورهم لعائلاتهم، إلى الشهرة والغنى لكي يدخلوا من الباب الضيق ويسيروا في الطريق الكرب. مثل الرسول بولس، حسبوا كل ما هو عدا ذلك خسارة لأجل سعادة معرفة الرب يسوع المسيح. مثل راحاب قد تبرّأوا من أصنام الوثنية واعترفوا بيهوه الله الحقيقي، حتى حين بدا الأمر كخيانة لشعبهم. مثل دانيال، رفضوا أن يبيعوا الحق، حتى لو كان ذلك يعني رميهم في جب الأسود المتعطّشة للدم.

نعيش في زمن انقضى منه روح الاستشهاد. يفضّل البعض التساهل في إيمانهم بدل التألّم لأجله. ينقصنا صوت النبي. الإيمان صار ضعيفاً مترهّلاً. الاقتناع بالحق يُدان كأنه تصلّب في الرأي. لكي يظهروا روح الوحدة يميل الناس للتضحية بعقائد أساسية. يبيعون الحق ولا يشترونه.

لكن الله يملك نفوساً مختارة يعطون كنوز الحق المخفية قدرها ومستعدوّن ليبيعوا كل ما يملكون ليشتروها، وبعد شرائها لن يقبلوا ببيعها مهما ارتفع الثمن.
 
أعلى