وجبـــــــة روحيـــــ†ـــــة يوميـــــــــة...

mary naeem

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
15 فبراير 2010
المشاركات
9,022
مستوى التفاعل
1,236
النقاط
113
لماذا توقفت هذه الةجبات الرائعة
التى تملئ نفوسنا بالسلامة
ارجو ان تكون يوميا كما فى السابق
ربنا يعوض تعب خدمتك
 

ABOTARBO

أنت تضئ سراجى
مشرف سابق
إنضم
21 نوفمبر 2009
المشاركات
30,377
مستوى التفاعل
2,099
النقاط
0
الإقامة
Je rêve que je suis un papillon
لماذا توقفت هذه الةجبات الرائعة
التى تملئ نفوسنا بالسلامة
ارجو ان تكون يوميا كما فى السابق
ربنا يعوض تعب خدمتك

معلش انتم صلولى علشان اضيف كل يوم ومكسلش

+ ميرسى للممتابعة والتشجيع

الرب يباركم
 

ABOTARBO

أنت تضئ سراجى
مشرف سابق
إنضم
21 نوفمبر 2009
المشاركات
30,377
مستوى التفاعل
2,099
النقاط
0
الإقامة
Je rêve que je suis un papillon
صموئيل وسِماته الأدبية
7649357188.jpg



وَأَمَّا أَنَا فَحَاشَا لِي أَنْ أُخْطِئَ إِلَى الرَّبِّ فَأَكُفَّ عَنِ الصَّلاَةِ مِنْ أَجْلِكُمْ، بَلْ أُعَلِّمُكُمُ الطَّرِيقَ الصَّالِحَ.. ( 1صم 12: 23 )
تُخبرنا كلمة الله في 1صموئيل12 عن أربع سِمات ارتبطت بحياة صموئيل، وتتفق مع رسالة يعقوب:

(1) البر: إن كلمة البر تعني الاستقامة، ولقد عاش صموئيل حياة الاستقامة وهو يقول للشعب: «أنا قد سِرت أمامكم منذ صِباي إلى هذا اليوم. هأنذا فاشهدوا عليَّ قدام الرب وقدام مسيحه: ثورَ مَن أخذت، وحمار مَن أخذت، ومَن ظلمت، ومَن سحقت، ومن يد مَن أخذت فِدية لأُغضي عينيَّ عنه، فأرُد لكم؟ فقالوا:
لم تظلمنا ولا سحقتنا ولا أخذت من يد أحد شيئًا» ( 1صم 12: 2 -5). هنا نجد الجانب التطبيقي للإيمان؛ أي الحالة لا مجرد المقام أمام الله «ترون إذًا أنه بالأعمال يتبرر الإنسان، لا بالإيمان وحده» ( يع 2: 21 -26).

(2) التواضع: لقد قال صموئيل للشعب: «فأرسل الرب يَربعل وبَدَان ويفتاح وصموئيل» ( 1صم 12: 11 )، ونلاحظ أنه يضع نفسه آخر الكل. وبصفته المتكلّم، كان يمكنه أن يضع نفسه في الأول، وبعد ذلك يضع الآخرين، كما يُسمَع في حديث البعض، فيقول: أنا وفلان. وهو لم يضع اسمه أخيرًا لأنه جاء بعدهم، ولكنه كأنه يقول إني أصغر الكل. وفي هذا قال الرسول يعقوب: «يقاوم الله المُستكبرين، وأما المتواضعون فيعطيهم نعمة» ( يع 4: 6 ).

(3) الصلاة: لقد أخذ صموئيل على عاتقه أن لا يكف عن الصلاة من أجل الشعب فقال: «أما أنا فحاشا لي أن أُخطئ إلى الرب فأكُف عن الصلاة من أجلكم» ( 1صم 12: 23 ). أ لعلنا نشعر بهذه المسؤولية أن نصلي لأجل إخوتنا؟
لقد تكررت كلمة الصلاة في يعقوب5: 13-18 سبع مرات، لِما لها من أهمية كبيرة في حياتنا. قال الرسول يعقوب: «طِلبة البار تقتدر كثيرًا في فِعلها»، وهذا ما تبرهن في صموئيل عندما «دعا صموئيل الرب فأعطى رعودًا ومطرًا في ذلك اليوم» ( 1صم 12: 18 ).

(4) التعليم: «بل أُعلِّمكم الطريق الصالح المستقيم» ( 1صم 12: 23 ). والطريق الصالح المستقيم هو أن يتقي الشعب الرب، ويعبده بالأمانة من كل قلوبهم ( 1صم 12: 24 ). وقبل أن يُعلّمهم صموئيل هذا الطريق، عاشهُ هو أولاً في حياة البر والتواضع والصلاة المستمرة لأجلهم، وبذلك استطاع أن يأخذ دور المُعلّم، وينطبق عليه القول: «مَن هو حكيمٌ وعالمٌ بينكم، فَليُرِ أعماله بالتصرف الحَسَن في وداعة الحكمة» ( يع 3: 13 ). لقد فعل صموئيل كما فعل سَيِّدنا المعبود، إذ كان يفعل أولاً، وما يفعله كان يُعلِّم به ( أع 1: 1 ).
 

ABOTARBO

أنت تضئ سراجى
مشرف سابق
إنضم
21 نوفمبر 2009
المشاركات
30,377
مستوى التفاعل
2,099
النقاط
0
الإقامة
Je rêve que je suis un papillon
النعمة والحق

9422815823.jpg


فَسَقَطَتْ عَلَىَ وَجْهِهَا وَسَجَدَتْ إِلى الأَرْضِ وَقَالَتْ لَهُ: كَيْفَ وَجَدْتُ نِعْمَةً فيِ عَيْنَيْكَ حَتَّى تَنْظُرُ إليَّ وَأَنَا غَرِيبَةٌ ( را 2: 10 )

إننا لا نجد في بوعز فقط ظلالاً مسبّقة لأمجاد فادينا العظيم، بل إعلانًا جميلاً لطرق الرب بالنعمة في تعاملاته معنا فرديًا.

إنه من امتيازنا لا أن نتعلم فقط الحق المختص بشخصه وبعمله، بل أن نختبر تعاملاته بالنعمة التي ننقاد بها إلى معرفة شخصه.

لقد تميَّزت طرق بوعز، جبار البأس مع راعوث، بالنعمة والحق، ليستحضر أمامنا المجيد الذي أتى بالنعمة والحق. ونحن في ضعفنا قد نُظهر النعمة على حسب الحق، أو نحفظ الحق على حساب النعمة، ولكن مع المسيح نجد التعبير النهائي للنعمة مع حفظ الحق كاملاً.

إننا نجد في بوعز النعمة في لمساتها المؤثرة إذ يضع كل غناه تحت تصرف الغريبة الآتية من موآب، والتي بحسب حرفية الناموس لا يحق لها أن تدخل جماعة الرب ( تث 23: 3 ). فحقوله وفتياته وفتيانه وآباره وقمحه وكل ما يملك تحت تصرف راعوث. وكان عليها أن تبقى في حقوله وأن تشتغل مع فتياته، وأن تجمع وراء فتيانه، وأن تشرب من بئره. إنه لم يتكلم كلمة من جهة أصلها وغربتها وفقرها. ولا كلمة تعيير على الماضي، ولا تهديد للمستقبل، ولا مُطالبة لها عما تجمعه في الحاضر من المحصول، فالكل مُعطى لها بمُطلق النعمة السخية. إنها ظلال لتعاملات المسيح مع الخطاة نظيرنا.

إن النعمة تضع أفضل هِبات السماء تحت تصرف امرأة خاطئة عند بئر سوخار، والنعمة هي التي أمرَت سمك البحر أن يدخل في شبكة رجل مملوء بالخطية مثل بطرس، وهي التي تفتح فردوس الله للّص ميت.

وكما نعرف جيدًا أن غنى النعمة لا يُضعف نور الحق ولمعانه. نعم، فإن النعمة تستدعي الحق.


ولم يكن بوعز بحاجة أن يُذكِّر هذه الغريبة بأصلها الوضيع. وهي نفسها اعترفت بالحق، ولكنها نعمة بوعز هي التي جذبت اعترافها.

لقد سقطت على وجهها إلى الأرض أمام بوعز، ولم تحسب نفسها شيئًا أمام إدراكها لعظمة الشخص الذي تقف أمامه، والتي اعترفت بكل بركة نالتها منه. وبسؤالها أجابت: «كيف وجدتُ نعمةً في عينيك؟».

إنها لم تجد في نفسها أي استحقاق لهذه النعمة، واعترفت بحسب الطبيعة أنه لا يحق لها أية مطالبة لبوعز، إذ اعترفت: «وأنا غريبة».
وهي بمفردها أمام نعمة بوعز أعطته مكانه الحقيقي واتخذت مكانها الصحيح، مُذكِّرة إيانا بطرق النعمة والحق في ربنا يسوع المسيح.
 

ABOTARBO

أنت تضئ سراجى
مشرف سابق
إنضم
21 نوفمبر 2009
المشاركات
30,377
مستوى التفاعل
2,099
النقاط
0
الإقامة
Je rêve que je suis un papillon
الصلاة التي زعزعت المكان

49055735.jpg


َلَمَّا صَلَّوْا تَزَعْزَعَ الْمَكَانُ الَّذِي كَانُوا مُجْتَمِعِينَ فِيهِ وَامْتَلأَ الْجَمِيعُ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ ( أع 4: 31 )

صلاة التلاميذ العظيمة الواردة في أعمال4: 24 – 30 تحتوي على العديد من الأفكار الهامة:

ـ أنت هو الإله الصانع السماء والأرض والبحر: هذه البداية الرائعة جعلت عيونهم تنشغل بعظمة إلههم وقدرته فصغرت في عيونهم المصاعب والضيقات التي يتعرَّضون لها. فلو بدأوا الصلاة بشرح المشكلة للرب ربما كانوا يزدادون ضغطًا وضيقًا لأنهم سيتذكَّرون تفاصيل المشكلة.

ـ القائل بفم داود فتاك: حفظ كلمة الله هو بمثابة سلاح لنا نستخدمه في الصلاة، فيا لروعة استخدام كلمة الله في الصلاة في الوقت المناسب!

ـ انظر إلى تهديداتهم: لم يعطوا الرب طريقة للعمل أو أسلوبًا ليحل المشكلة لكنهم وضعوا المشكلة أمام الرب كما هي، واثقين أنه سيفعل الأفضل لهم. هذا يذكِّرنا بما قالته المطوَّبة مريم للرب في أول معجزة له في عُرس قانا الجليل حينما قالت له: «ليس لهم خمرٌ» (يوحنا2: 3).

لقد أكتفت بوضع المشكلة أمامه. كذلك في آخر معجزة فعلها الرب وهي إقامة لعازر من الموت جاءت كلمات مريم ومرثا بالصورة نفسها فقالتا للرب: «يا سيد هوذا الذي تحبه مريض» (يوحنا11: 3) وضعتا أمامه المشكلة دون وضع حلول بشرية، وهذه هي الثقة المطلقة في السيد القادر على كل شيء.

ـ وامنح عبيدك أن يتكلموا بكلامك بكل مجاهرة: كنا نتوقع أن يطلبوا حفظًا من الخطر أو ربما أجازة من الخدمة؛ حتى تهدأ الأمور، لكنهم أعلنوا عن غيرتهم المقدسة، ومحبتهم العميقة للرب بهذه الطلبة. فطلبوا نعمة أكبر للمجاهرة بكلمته. فأمام الضيقات والاضطهادات تظهر معادن القلوب الحقيقية، وقد نجح التلاميذ في الامتحان بجدارة، حتى إن الرب استجاب لهم هذه الطِلبة بالذات فور انتهائهم من الصلاة.

وكلمة مجاهرة هنا تأتي بمعنى: بوضوح وصراحة وحرية، فطِلبتهم كانت أن يشهدوا بكلمة الله دون غموض أو اللجوء لكلمات غير صريحة خوفًا من التهديدات، بل طلبوا من الرب أن يعطيهم جرأة حتى يشهدوا بكل الحق دون مواربة أو غموض.

ليت الرب يعيننا حتى نثق في إلهنا القدير ونتخذ من كل ضيقة تواجهنا فرصة للصلاة والتمسك به والارتماء في أحضانه.
 

mary naeem

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
15 فبراير 2010
المشاركات
9,022
مستوى التفاعل
1,236
النقاط
113
شكرا على الوجبة الرائعة
ربنا يبارك حياتك
 

ABOTARBO

أنت تضئ سراجى
مشرف سابق
إنضم
21 نوفمبر 2009
المشاركات
30,377
مستوى التفاعل
2,099
النقاط
0
الإقامة
Je rêve que je suis un papillon
جزة جدعون

9586331183.jpg



فَإِنْ كَانَ طَلٌّ عَلَى الْجَّزَةِ وَحْدَهَا, وَجَفَافٌ عَلَى الأَرْضِ كُلِّهَا, عَلِمْتُ أَنَّكَ تُخَلِّصُ بِيَدِي إِسْرَائِيلَ ( قض 6: 37 )

طلب جدعون علامة من الله، ليتأكد أن الله سوف يُخلِّص إسرائيل بيده.
لقد طلب أن يكون طلّ على الجزة وحدها وجفاف على الأرض، وكان كذلك. ثم طلب جدعون علامة ثانية، وهي أن يكون العكس؛ جفاف على الجزة وحدها وعلى كل الأرض ليكن طل. ففعل الله كذلك!

ونحن في ضوء العهد الجديد يمكننا أن نفهم المعاني الروحية لتلك العلامة.

فالمسيح الذي كان «كشاةٍ تُسَاق إلى الذبح، وكنعجة صامتة أمام جازيها فلم يفتح فاه»، نرى صورة له في الجزة. فهو الذي في كل حياته كان عليه الطل الذي هو تعبير عن رضى الله، وعن سروره به ( تث 33: 13؛ مز133: 3).

في تلك الأثناء كان على الأرض كلها جفاف.
فلقد نظر الله من السماء، ولم يجد أحدًا يمكن أن يُدخِل السرور إلى قلبه إذ الجميع زاغوا وفسدوا، وليس مَن يعمل صلاحًا ليس ولا واحد، لكن السماء عند معمودية المسيح انفتحت، ونظر الآب إلى المسيح وقال:
«هذا هو ابني الحبيب الذي به سُررت»، وفي ذلك نجد أن الجزة وحدها كان عليها طل، وعلى الأرض كلهـا جفـاف.

لكن عند الصليب انعكست الآية.
لقد صار عليه هو الجفاف.
يقول: «يبست مثل شقفة قوتي، ولصق لساني بحنكي» ( مز 22: 15 ).
لقد صار جفاف شديد على الجزة، لكي يُصبح على الأرض كلها طلّ!

والمسيح طالما كان الطلّ عليه كان الله يستجيب له، أما عندما كان عليه جفاف فإنه لم يستجب. وهو في كل حياته كان عليه طل؛ كان يصلي والله يستجيب له.
عندما خاطب أباه عند قبر لعازر «قال: أيها الآب ... أنا علمتُ أنَّك في كل حين تسمع لي».

فطالما عليه الطل، كان الله يستجيب له على الفور. وكأن الله يقول له: لقد وجدت فيك سروري وفرحي، فكل ما تطلبه أستجيبه لك.

لكن أ ليس عجيبًا أن يقول المسيح عند الصليب: «إلهي، في النهار أدعو فلا تستجيب»؟ لماذا يسمع الرب لي أنا الآن رغم أنني في ذاتي مليء بالخطايا؟ الإجابة لأنه غضب على بديلي الكامل المبارك فوق الصليب، والآن هو لا يراني في الخطية، إنما يراني في البار؛ يرانا في المسيح كالمسيح.

لك كل المجد يا سيدنا، فلقد كان لا بد أن يكون عليك وحدك الجفاف طالما أنك أردت أن يكون علينا نحن طـلّ!
 

ABOTARBO

أنت تضئ سراجى
مشرف سابق
إنضم
21 نوفمبر 2009
المشاركات
30,377
مستوى التفاعل
2,099
النقاط
0
الإقامة
Je rêve que je suis un papillon

التفكير في الذات وإهمال الآخرين

5111148329.jpg



وَأَمَّا مَنْ كَانَ لَهُ مَعِيشَةُ الْعَالَمِ، وَنَظَرَ أَخَاهُ مُحْتَاجًا، وَأَغْلَقَ أَحْشَاءَهُ عَنْهُ، فَكَيْفَ تَثْبُتُ مَحَبَّةُ اللهِ فِيهِ؟ ( 1يو 3: 17 )
إن إهمال الفقراء لهو صورة واضحة من صور الأنانية التي يحكم الكتاب بعدم جوازها. وغالبًا ما تظهر هذه الصورة عن غير قصد. وهي تنشأ من عادة التفكير في مطالب الذات بدلاً من التفكير في الآخرين.
وفي بعض الحالات نرى الأنانية تُعطي، ولكنها تعطي لتتخلَّص من المضايقة، إذ إن الأنانية لا تُعطي مطلقًا من باب العطف الحقيقي. إن العطاء المسيحي الحقيقي لا يمكن أن يكون في جو الأنانية أو محبة الذات.

في حالات كثيرة لا نقصد أن نكون أنانيين. ولكن لكوننا مُهملين في اقتفاء أثر المسيح، ولكوننا مُتخذين أنفسنا هدفًا بدلاً من المسيح، فإن هذه الرذيلة تبرز في كثير من أعمالنا. إن هذه الرذيلة تقوِّض الحياة المسيحية وتنتزع القوة من الكلمات التي نوجهها للآخرين. إن إحدى مميزات المحبة أنها «لا تطلب ما لنفسها» ( 1كو 13: 5 ).

ليتنا نفحص أنفسنا في نور كلمة الله، فنطرد «الثعالب الصغار» ( نش 15: 2 ) التي تُفسد كروم حياتنا الروحية.

ما هو إذًا علاج الأنانية؟

ربما يُجيب واحد فيقول: أن نخدم الآخرين، كما في مَثَل السامري الصالح. هذه لا شك عادة صالحة ومسيحية؛ أن أجد في كل شخص أستطيع أن أخدمه قريبًا لي، وأن أحبه كنفسي.
إنه من المهم جدًا أن تتكون لديّ عادة التفكير في راحة الآخرين ورغباتهم في كل المناسبات، وأن أحاول أن أرضي قريبي في كل الأوقات لبُنيانه. ولكن مع هذا، فإن هناك طريقة أفضل، وهي أن يصبح المسيح مركز تفكيري بدلاً من تفكيري في ذاتي، فينتج عن هذا أن يكون هو مصدر كل أعمالي. بهذه الطريقة أصبح ليس فقـط غير أناني، ولكن مُتمثلاً بالمسيح، ليس فقط سلبيًا ولكن إيجابيًا أيضًا.

أيها المؤمن العزيز، هذا هو نوع المسيحية التي يفهمها الناس والتي تُمجد الله تمجيدًا حقيقيًا. عندما يتخلى الإنسان طواعية عن المكان الأفضل الذي من حقه أن يحتله، وعندما يتنازل عن فائدة كان يمكن أن ينالها، ويمضي في طريقه متحملاً المشقة لكي يُقدِّم الرحمة للآخرين.
وعندما يُعطي ليس فقط من غناه ووفرته، لأجل خاطر شعب المسيح الذين يهتم بهم. وعندما لا ينفق فقط، ولكن يُنفَق أيضًا، عندئذ يصبح رسالة المسيح المعروفة والمقروءة من جميع الناس. ليت محبته تحصُرنا لكي نعيش لمجده.
 

ABOTARBO

أنت تضئ سراجى
مشرف سابق
إنضم
21 نوفمبر 2009
المشاركات
30,377
مستوى التفاعل
2,099
النقاط
0
الإقامة
Je rêve que je suis un papillon
لا يُفقَد أحدٌ

7760048410.jpg



ارْفَعُوا إِلَى الْعَلاَءِ عُيُونَكُمْ وَانْظُرُوا مَنْ خَلَقَ هَذِهِ؟..لِكَثْرَةِ الْقُوَّةِ وَكَوْنِهِ شَدِيدَ الْقُدْرَةِ لاَ يُفْقَدُ أَحَدٌ ( إش 40: 26 )
في هذا الأصحاح العظيم (إش40) نقرأ عن الخليقة التي تُعلن وتُبرهن عن إلهنا أنه كلي القدرة (ع12، 26، 29).

ولكن لماذا يُسرّ الله أن يُعلن لنا عن قدرته غير المحدودة هذه؟ وللإجابة نقول:

أولاً: لكي يقودنا إلى الثقة فيه، والارتماء عليه في ضعفنا، فهو ـ تبارك اسمه ـ يستطيع أن يُبدّل ضعفنا إلى قوة، فهو القائل: «تكفيك نعمتي، لأن قوتي في الضعف تُكمَلُ» ( 2كو 12: 9 )، وهو الذي «يعطي المُعيي قدرة، ولعديم القوة يُكثِّر شدةً» ( إش 40: 29 )، فهيا يا مَن تشعر بضعفك وعجزك اختبر قول الرسول بولس: «أستطيع كل شيء في المسيح الذي يقويني» ( في 4: 13 ).

ثانيًا: لكي يُؤكد لنا أمر حفظنا وضماننا الأبدي «لكثرة القوة وكونهِ شديد القدرة لا يُفقَد أحدٌ» ( إش 40: 26 ). يا لها من كلمات مُقوية ومُعزية ومُطمئنة؛ لأنه كثير القوة ولكونه شديد القدرة لا يمكن أن أحدًا من النجوم والكواكب ـ التي تدور في الأفلاك ـ أن يُفقَد أو يخرج عن مساره، فهو ـ له كل المجد ـ «حاملٌ كل الأشياء بكلمة قدرته» ( عب 1: 3 )، «وفيه يقوم الكل» ( كو 1: 17 ). أَوَ لم يَقُل ربنا المعبود وهو يتحدث عن حفظه لخرافه: «ولا يخطفها أحدٌ من يدي ... ولا يقدر أحدٌ أن يخطف من يد أبي» ( يو 10: 28 ، 29). ألا نرى في ذلك كل الضمان؛ فنحن محفوظون في يد الابن وفي يد الآب. وأين هي القوة الأعظم لتخطف واحدًا من قطيع الرب التي يقول عنها «خرافي»؟ ( يو 10: 27 )، ثم إن الروح القدس يقول أيضًا: «يدعو خرافه الخاصة بأسماءٍ ويُخرجها» ( يو 10: 3 ).

إنه يعرف خاصته، ويعرفهم بأعدادهم ، ويعرفهم بأسمائهم، مثلما قيل عنه: «يُخرج بعددٍ جُندها، يدعو كلها بأسماءٍ» ( إش 40: 26 )، وأيضًا «يُحصي عدد الكواكب. يدعو كلها بأسماءٍ. عظيمٌ هو ربنا، وعظيم القوة. لفهمه لا إحصاء» ( مز 147: 4 ، 5).
وهو ـ تبارك اسمه ـ لا يُحصِي فقط عدد الكواكب «بل شعور رؤوسكم أيضًا جميعها مُحصاةٌ. فلا تخافوا!» ( لو 12: 7 ).

نعم. لماذا إذًا الشك والخوف؟
ليتنا بعد كل هذا يتم فينا القول: «وأما مُنتظرو الرب فيجدِّدون قوة. يرفعون أجنحة كالنسور. يركضون ولا يتعبون. يمشون ولا يُعيون» ( إش 40: 31 ).
 

mary naeem

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
15 فبراير 2010
المشاركات
9,022
مستوى التفاعل
1,236
النقاط
113
وحبة مميزة جدا
ربنا يبارك حياتك
 

ABOTARBO

أنت تضئ سراجى
مشرف سابق
إنضم
21 نوفمبر 2009
المشاركات
30,377
مستوى التفاعل
2,099
النقاط
0
الإقامة
Je rêve que je suis un papillon
رئيس السُقاة ورئيس الخبازين

2920249383.jpg


تُوجَدُ طَرِيقٌ تَظْهَرُ لِلإنسَانِ مُسَتقيِمَةً، وَعَاقبِتَهُا طُرُقُ المَوْتِ ( أم 14: 12 )

في تكوين40 نقرأ عن شخصيتين هامتين، رئيس السُقـاة ورئيس الخبازين، بينهما العديد من المشابهات، وبينهما بعض المفارقات أيضًا.

أولاً: المشابهات بينهما:

1- كل منهما كان له مركز كبير ومقام رفيع، فالواحد رئيس للخبازين والآخر رئيس للسُقاة.

2- كلاهما أذنبا إلى سيدهما ملك مصر.

3- على كليهما سخَط فرعون.

4- كلاهما سُجنا في السجن ذاته.

5- كل منهما حلم حُلمه الخاص به في الليلة عينها.

6- كل منهما اغتم من جراء الحلم الذي حلمه.

7- قام يوسف بتفسير الحلم لكل منهما.

8- كلاهما خرجا من السجن في نفس اليوم، بعد ثلاثة أيام من تفسير يوسف للحلمين.

ثانيًا: المفارقات بين رئيس السُقاة ورئيس الخبازين:

كان رئيس الخبازين في حلمه وإذ به يحمل ثلاث سلال حوارى على رأسه، فيها من جميع طعام فرعون من صنعة الخباز. كان الرجل يحمل سلاله الثلاث قاصدًا فرعون، راجيًا وراغبًا أن ينال رضاه، وأن يلقى ما صنعه استحسانه وقبوله. أما رئيس السُقاة فما كان يحمل شيئًا على رأسه، بل يحمل كأسًا بين يديه ممتلئ من عصير العنب وتوجه به إلى فرعون.
والمفاجأة أن الأول – رئيس الخبازين – لم يصل إلى فرعون، ولم يذق فرعون شيئًا مما صنعه وحمله. بينما الثاني وصل إلى فرعون وأعطى الكأس في يد فرعون.

مثلما لم يصل رئيس الخبازين لفرعون بينما رئيس السُقاة وصل، هكذا أيضًا لا يمكن أن يصل إلى الله مَن يتكل على أعماله، ولن يرضى الله عنه ولا عن أعمال بره الذاتي. بينما مَن يأتي إلى الله – لا في استحقاقات أعماله هو – بل في استحقاقات عمل المسيح الكفاري، ينال رضاه وقبوله.

خرج رئيس السُقاة من سجنه ورُّدَ إلى مقامه ورُّدَ إليه اعتباره، بينما رئيس الخبازين خرج من السجن إلى مصيره التعيس، فرفع فرعون رأسه عنه وعلَّقه على خشبة.

عزيزي .. «توجد طريق تظهر للإنسان مستقيمة، وعاقبتها طُرق الموت» ( أم 14: 12 )، لن يقبلك الله ما لم تأتِ إليه مُحتميًا في دم ابنه الكريم، أسرع الآن بقبولك للمسيح مخلِّصًا وفاديًا.
 
أعلى