وجبـــــــة روحيـــــ†ـــــة يوميـــــــــة...

ABOTARBO

أنت تضئ سراجى
مشرف سابق
إنضم
21 نوفمبر 2009
المشاركات
30,377
مستوى التفاعل
2,102
النقاط
0
الإقامة
Je rêve que je suis un papillon
بر الإنسان وبر الله

141460150.jpg


كُلَّ الأَشْيَاءِ .. أَحْسِبُهَا نُفَايَةً لِكَيْ ..أُوجَدَ فِيهِ، وَلَيْسَ لِي بِرِّي الَّذِي مِنَ النَّامُوسِ، بَلِ الَّذِي بِإِيمَانِ الْمَسِيحِ .. ( في 3: 8 ، 9)

جاءت هاتان العبارتان في حديث الرسول بولس إلى كنيسة فيلبي حين قال: «وليس لي بري الذي من الناموس، بل الذي بإيمان المسيح، البر الذي من الله بالإيمان» ( في 9: 3 ) فما الفرق بين هذين البرّين؟ بر الإنسان الذي من الناموس، والبر الذي يحصل عليه من الله بالإيمان بالمسيح.

البر الأول، هو اكتساب الإنسان المولود من آدم الخاطئ حق المثول أمام الله على أساس حفظ الناموس، مع أن هذا مُحال، لأنه لم يستطع أحد من البشر أن يحفظ الناموس. وقد شبَّه إشعياء أعمال بر الإنسان «بثَوبٍ عِدَّة» ( إش 64: 6 )، فهل تعطينا هذه الأعمال حق المثول أمام الله؟ بكل يقين كلا. فليس للإنسان مثول أمام الله إلا في استحقاق عمل المسيح؛ ذلك العمل الذي سبق وأتمه فوق الصليب، والذي تسمو قيمته فوق إدراك عقولنا، ولا يقدرها تمامًا إلا الله وحده. على أساس هذه القيمة يصبح كل مَن يؤمن بالمسيح مقبولاً لدى الله وحاصلاً على «بر الله»، وهذا هو البر الثاني الذي نتكلم عنه.

إذًا يجب على الإنسان أن يُقبِل إلى الله معترفًا بخطيته عالمًا بجُرمه، وأنه في ذاته مُذنب أثيم لا يستحق إلا الطرد والموت، ويؤمن بأن دم المسيح الذي سُفك فوق الصليب هو الذي يغسله تمامًا فيصير طاهرًا، وبذلك فقط يصبح مقبولاً أمام الله في قيمة ذبيحة الفادي.

وهذا البر كامل من بدء حصول المؤمن عليه، ذلك لأنه لا يقوم على أساس في الإنسان، بل يُعطى له على أساس إيمانه بالمسيح، وتقدير الله لقيمة عمل المسيح الذي أتمه نيابة عن المؤمن ولحسابه.

وحالما يحصل الإنسان على ذلك البر، للوقت يتمتع بالسلام مع الله «فإذ قد تبررنا بالإيمان لنا سلام مع الله بربنا يسوع المسيح» ( رو 5: 1 ). وهاتان العطيتان، وهما التبرير والسلام مع الله، غير متغيرتين إلى ما لا نهاية لأنهما مؤسستان على ثبات ودوام قبول الله لابنه، فالمؤمن مستريح ومطمئن على قيمة ذبيحة المسيح الذي فيه يراه الله بالغًا حد الكمال.
فما يُرى فيه المؤمن قدام الله ليس هو بره الذي من الناموس، بل بر الله المُعطَى له على أساس النعمة الغنية والمحبة الفائقة، وهذا ما يملأ أفئدتنا بالفرح بينما تجتذب محبته قلوبنا إليه.
 

mary naeem

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
15 فبراير 2010
المشاركات
9,022
مستوى التفاعل
1,237
النقاط
113
من اجمل ما فرأت
شكرا ليك على موضوعاتك القيمة
ربنا يبارك حياتك
 

ABOTARBO

أنت تضئ سراجى
مشرف سابق
إنضم
21 نوفمبر 2009
المشاركات
30,377
مستوى التفاعل
2,102
النقاط
0
الإقامة
Je rêve que je suis un papillon
ايمان سيمون الساحر
2376759462.jpg

لأَنَّ قَلْبَكَ لَيْسَ مُسْتَقيِمًا أَمَامَ الله، فَتُبْ مِنْ شَرّكَ هذَاَ ( أع 8: 21 ، 22)

قصة سيمون: كان سيمون ساحرًا في السامرة ( أع 8: 13 ) ولما بشَّر فيلبس الشماس هناك، آمن سيمون وترك سحره واعتمد. لقد آمن وكان يلازم فيلبس؛ أي بدأ يخدم.


خطية سيمون: رأى سيمون بطرس ويوحنا يضعا الأيادي على الذين قبلوا الكلمة فيقبلوا الروح القدس، فأراد أن يقتني هذه الموهبة بدراهم!! وإذا بالرسول بطرس يحكم عليه: «لتكن فضتك معك للهلاك» (الهلاك الأبدي)، ونراه ينذره بحزم: ”ليس لك نصيب ولا قرعة في هذا الأمر“. هل كل هذا من أجل فكرته البشعة؟ الإجابة: لا. فالمصيبة ليست في الخطية مع بشاعتها (أن يقتني موهبة الله بالمال)، ولكن المصيبة في القلب. والطبيب (بطرس) استطاع أن يشخِّص المرض الخطير «لأن قلبك ليس مستقيمًا أمام الله». آمن، لكن القلب ليس مستقيمًا، أو قُل النعمة لم تصل إلى القلب رغم الإيمان.

قارئي العزيز .. لقد آمن سيمون بالحقائق الإيمانية الخاصة بالرب يسوع وملكوت الله. آمن بالقوات ولمَس هذا ذهنه وترك سحره. فهناك إيمان في العقل أثَّر في قراراته. وعادةً الإيمان العقلي له بعض التأثير ـ ربما حضور اجتماعات ـ خدمات ـ ولكن القلب ليس مستقيمًا، فما هو الحل؟

التوبة القلبية: اسمع ما قاله الرسول بطرس: «فتُب من شرَّك هذا، واطلب إلى الله عسى أن يُغْفَر لك فكر قلبك». وهكذا فعلاج الإيمان العقلي هو التوبة. فالإيمان العقلي ينقصه توبة قلبية وتركْ للخطية. وإن لم يلفظ القلب الخطية بالدموع عند قدمي السيد، فالقلب لا زال غير مستقيم (كقلب أي إنسان) أمام الله وهالك؛ «لتكن فضتك معك للهلاك» ( أع 8: 20 ). هالك في الجحيم رغم الإيمان العقلي. ولم ينفرد سيمون بهذا الإيمان، فهناك أيضًا فريق العذارى الجاهلات اللاتي يعرفن السيد (أصحاب معرفة عقلية)، ولكن السيد لا يعرفهن فلم يفتح لهن. قارئي العزيز، هل يعرفك السيد؟؟

دعني أؤكد أن الإيمان بكل الحقائق التعليمية دون توبة قلبية، هو إيمان عقلي لم يصل إلى القلب. فالتوبة هي مركبات النعمة التي تحمل الإيمان إلى القلب الذي لفظ الخطية لتجعله مستقيمًا ولتنقيه، بل قُل مستعدًا لاستقبال المقدسات.

فالتوبة هي الأساس، وهي أعمدة البناء الروحي.

ودعونا بدموعنا نغسل قلوبنا بتوبة حقيقية.
 

ABOTARBO

أنت تضئ سراجى
مشرف سابق
إنضم
21 نوفمبر 2009
المشاركات
30,377
مستوى التفاعل
2,102
النقاط
0
الإقامة
Je rêve que je suis un papillon
بولس قبيل رحيله

415019867.jpg



اُذْكُرُوا مُرشِدِيكُمُ الَّذِينَ كَلَّمُوكُمْ بِكَلِمَةِ الله. انْظُرُوا إِلىَ نِهَايَة سِيرَتِهِم فَتَمَثَّلُوا بِإيِمَانِهِم ( عب 13: 7 )

كم هو مؤثر أن نتأمل في المشهد الأخير في حياة بولس، وهو على وشك الرحيل لينطلق ويكون مع المسيح، عندما كتب رسالته الأخيرة إلى ابنه الحبيب في الإيمان تيموثاوس وهو في سجن روما. ماذا كان يعمل، وكيف كان يفكر، وماذا كانت مشاعره وهو يقول: وداعًا. وداعًا لتيموثاوس، وداعًا لكنيسة الله، وداعًا للمشهد كله.


1ـ لقد كان لآخر لحظاته رجل صلاة، حتى في السجن. فكتب يقول:«كما أذكرك بلا انقطاع في طلباتي ليلاً ونهارًا» ( 2تي 1: 3 ).
كان ساهرًا ومصليًا كعادته، وعاش ما علَّم به إخوته ( 1تس 5: 17 ).


2ـ كان يُقدِّر الكلمة ويعتز بها، فهي الكلمة الحية الثابتة والباقية إلى الأبد عندما يمضي كل شيء وينتهي بالفشل. ففي كل أصحاح من هذه الرسالة أشار إلى كلمة الله (1: 13؛ 2: 15؛ 3: 15، 16؛ 4: 2).

3ـ كان أمامه «ذلك اليوم» فقد كان يمد البصر إلى كرسي المسيح حيث التقييم الصحيح لكل شيء. كان على وشك الاستشهاد، لكنه كان واثقًا أن المكافأة العظيمة هناك في ذلك اليوم.

4ـ كان يشعر بالهَجْر والترك من إخوته فيقول: «جميع الذين في أسيّا ارتدوا عني» (1: 15)، «ديماس قد تركني» (4: 10)، «الجميع تركوني» (4: 16). كان هذا مؤلمًا، لكنه لم يحمل مرارة تجاههم، لقد تحوَّل إلى الرب ووجد فيه التعزية والتشجيع والتعضيد. «الرب وقف معي وقواني» (4: 17).

5ـ كان هدفه في المحاكمة ليس أن يدافع عن نفسه، بل أن تتم به الكرازة ويسمع جميع الأمم. هذا ما كان يفعله دائمًا في كل مرة وقف يُحاكَم أو يحتج.

6ـ احتاج إلى الرداء الذي تركه في ترواس، وطلب أن يُحضره تيموثاوس له قبل الشتاء، فلم يكن يملك غيره. هذا الرداء الذي يُدفئ الجسد. لكنه طلب أيضًا الكتب والرقوق التي تدفئ الروح. لقد ظل لنهاية حياته يقرأ ويكتب في أقسى الظروف.

7ـ كان أمامه «الرب» صاحب السلطان المُطلق المسيطر على كل الأحداث. فالأمور ليست في يد إسكندر النحاس، ولا نيرون، ولا الشياطين، بل في يد الرب الذي له الكلمة الأخيرة.
لذلك نراه يتكلم عن «الرب» ست مرات في الأصحاح الأخير (4: 1، 8، 14، 17، 18، 22).

فيا له من مثال رائع نحتاج أن نتمثل بإيمانه!
 

mary naeem

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
15 فبراير 2010
المشاركات
9,022
مستوى التفاعل
1,237
النقاط
113
مواضيع جميلة جدا وممتعة
ودبة دسمة
ربنا يباركك
 

ABOTARBO

أنت تضئ سراجى
مشرف سابق
إنضم
21 نوفمبر 2009
المشاركات
30,377
مستوى التفاعل
2,102
النقاط
0
الإقامة
Je rêve que je suis un papillon
النُصرة تبدأ في القلب

5382753564.jpg


أَمَّا دَانِيآلُ فَجَعَلَ فِي قَلْبِهِ أَنَّهُ لاَ يَتَنَجَّسُ بِأَطَايِبِ الْمَلِكِ وَلاَ بِخَمْرِ مَشْرُوبِهِ، فَطَلَبَ مِنْ رَئِيسِ الْخِصْيَانِ أَنْ لاَ يَتَنَجَّسَ ( دا 1: 8 )

كان دانيال والفتية الثلاثة من السُلالة الملَكية في يهوذا. كانوا «فتيانًا لا عَيبَ فيهم، حِسان المنظر، حاذقين في كل حكمة، وعارفين معرفة، وذوي فهم بالعلم» ( دا 1: 3 ، 4). كان لهم مستقبل مُشرق في يهوذا، ولكنهم الآن أكثر إشراقًا وازدهارًا في الإمبراطورية البابلية، ولقد اندمجوا تمامًا في هذه الثقافة الجديدة، وحتى أسماؤهم تغيَّرت ( دا 1: 7 ). أما الذي حفظ هؤلاء الشباب الصغار من ضياع هويتهم كشعب الله هو أنهم قبل أن يصلوا إلى بابل وضعوا في قلوبهم أن لا يتنجسوا بالأطعمة ولا بالخمر الملكي ( دا 1: 8 ).

ويظن البعض من المسيحيين أنهم يسقطون في الخطية فجأة، ولكن معظم الخطايا تبدأ بالفكر، مثل حواء في الجنة، وعاخان في الخيمة ( تك 3: 6 رو 12: 2 -21). نحن ننظر، ثم نشتهي، ثم نعمل.

كذلك فإن الأشياء الصالحة تبدأ في الذهن؛ نحن نتأمل الحق، ثم نقبله، ثم نتصرف بموجبه. قد نجد شخصًا في عَوَز، فنتفكر في الأمر، ونشعر به، ثم نتصرف. فإن كان علينا أن نتكلَّم ونعمل بطريقة صحيحة، فيجب أن نفكر بشكل صحيح. ويجب أن يكون قلبنا في الاتجاه الصحيح. وهذا ما جعل الرسول بولس يلّح على المؤمنين: «ولا تشاكلوا هذا الدهر، بل تغيَّروا عن شكلكم بتجديد أذهانكم» (رو12: 2).
فالحياة تتشكل بمجموعة اختبارات صغيرة تُبنى على إيمان ومبادئ راسخة. هذه المبادئ يلزم أن نَعيها جيدًا في حضرة الله، وبدونها نفقد هويتنا كشعب الله.


إن اتخاذ قرارات صارمة بمثابة توجيه لحياتنا، ولا تخص فقط الشباب الصغير. وكلما تقدَّمنا في العمر، كلما ازدادت الضغوط الدينية والدنيوية المحيطة بنا لكي نتشكَّل بها.

ونحن قد نُجرَّب بالتفكير أننا نعرف كل هذه الأمور من قبل ويمكننا أن نتصرف فيها بشكل صحيح، ولكن كل موقف جديد يمدّنا بفرصة أن نطلب الرب بكل تواضع، ونظل نتعلَّم. لقد جاء الملاك لدانيال في سنواته الأخيرة وقال له: «لا تَخف يا دانيال، لأنه من اليوم الأول الذي فيه جعلت قلبك للفهم ولإذلال نفسك قدام إلهك، سُمع كلامك، وأنا أتيت لأجل كلامك» ( دا 10: 12 ).
فلقد اتخذ دانِيال مركز المتذلل جاعلاً قلبه للفهم.


عزيزي: هل أنت أمام الرب في الوضع الصحيح؟ إن المعارك نكسبها ونخسرها في أذهاننا وقلوبنا «فوق كل تحفظ احفظ قلبك، لأن منه مخارج الحياة» ( أم 4: 23 ).
 

ABOTARBO

أنت تضئ سراجى
مشرف سابق
إنضم
21 نوفمبر 2009
المشاركات
30,377
مستوى التفاعل
2,102
النقاط
0
الإقامة
Je rêve que je suis un papillon
ظهور إله المجد

ظَهَرَ إِلَهُ الْمَجْدِ لأَبِينَا إِبْرَاهِيمَ وَهُوَ فِي مَا بَيْنَ النَّهْرَيْنِ، قَبْلَمَا سَكَنَ فِي حَارَانَ ( أع 7: 2 )

نحن لا نعلم في أي صورة ظهر الله لإبراهيم، هل ظهر له في رؤيا في المَنام؟ (وإن كنا نستبعد ذلك)، أم متكلمًا إليه كما يُكلِّم الرجل صاحبه؟ (ونحن نميل إلى هذا)، لكن المؤكد أن هذا الظهور كان الله فيه على صورة مجيدة جدًا، وأغلب الظن أن إبراهيم في هذا الظهور رأى المدينة السماوية، التى لها الأساسات، التى صانعُها وبارئها الله ( عب 11: 10 ).

هذه الرؤيا المجيدة هي التى صنعت تاريخ إبراهيم، وهى مفتاح حياته أيضًا.

وللتشبيه نقول: أمير عظيم أثناء تجواله في البلاد رأى أحد الفقراء فتحنن عليه، ورقّ له، وإذ كان كريم أراد أن يكرمه ويصنع معه الإحسان، فأخذه من كوخه الحقير إلى أحد الجبال العالية، وهناك فوق أحد قممه الشاهقة، حيث المنظر الجميل والخلاب، أراه أحلى القصور وأكبرها، حيث جمال التصميم وحلاوة التنفيذ، وأراه أيضًا غرفه المتعددة وردهاته الطويلة الواسعة، وكيف تُحيط به الخضرة من كل جانب. فأُخذ الرجل الفقير بهذه المناظر جدًا، وإذا بالكريم العظيم يقول له: هل رأيت الكل؟ قال له المسكين:
نعم، قال له الأمير: كل هذه لك، وهى بضعة أيام، ربما أسبوع وينتهي التنفيذ، وستكون مفاتيح القصر معك، ثم أرجعه إلى كوخه الحقير، وودَّعه وهو يقول له: هي أيام، وسآتي إليك وآخذك إلى القصر هناك.

هذه بالتأكيد قصة خيالية ولكن مغزاها عظيم، فكيف سيقضي هذا الإنسان المسكين الأيام القليلة الباقية؟
وكيف ستكون نظرته للكوخ والبقعة التي يسكن فيها، وما هو مقدار الحنين إلى الجبل والقصر الموعود.
من المؤكد أن شيئًا من هذا القبيل حدث مع إبراهيم بعد رؤياه الجميلة. فإذ رأى الله المجيد والمدينة السماوية، لم يَعُد يرى في الوجود أحدًا غيره أو شيء غيرها. أور الكلدانيين بعظمة قصورها واتساع ساحاتها وضخامة أسوارها العالية، رآها صحراء جرداء بجانب المجد الذى رآه.

الذهب الإبريز وغنى الملوك وجميع الممالك، رآها عَدمًا وشِراك نعل وأصدافًا، بجانب ماس رؤياه «بالإيمان تغرَّب في أرض الموعد كأنها غريبة، ساكنًا في خيام مع إسحاق ويعقوب الوارثين معه لهذا الموعد عينه.
لأنه كان ينتظر المدينة التي لها الأساسات، التي صانعها وبارئها الله» ( عب 11: 8 ، 9).
 

sandymena31

New member
عضو
إنضم
22 يوليو 2011
المشاركات
170
مستوى التفاعل
1
النقاط
0
ربنا يبارك خجمتك ويبارك حياتك شكرا لغذاء الروح الرائع
 

ABOTARBO

أنت تضئ سراجى
مشرف سابق
إنضم
21 نوفمبر 2009
المشاركات
30,377
مستوى التفاعل
2,102
النقاط
0
الإقامة
Je rêve que je suis un papillon
الطريق إلى العظمة الحقيقية
5993199981.jpg


مَنْ أَرَادَ أَنْ يَصِيرَ فيِكُمْ عَظيِمًا، يَكُونُ لَكُمْ خَادِمًا، وَمَنْ أَرَادَ أَنْ يَصِيرَ ..أَوَّلاً، يَكُونُ لِلجَميِعِ عَبْدًا ( مر 10: 43 ، 44)

لم يجد الرب في ذلك الوقت تلميذًا واحدًا بين الاثني عشر يستطيع أن يشاركه في فكره وفي شعوره، أو يفهم الضرورة التي دفعته إلى احتمال الآلام.
وإذ كان يتملَّكهم فكر إقامة الملكوت على الأرض، تقدم إليه يعقوب ويوحنا برغبة في أن يكون لهما مكان ممتاز؛ واحد عن اليمين والآخر عن يسار الرب في الملكوت ( مر 10: 35 - 37). لقد كان عندهم إيمان حقيقي بإقامة الملكوت، ولكن كما يحدث كثيرًا معنا، كان للجسد غير المحكوم عليه قدر كبير من التدخل في دائرة الإيمان.

لقد رأوا في الملكوت فرصة لرِفعتهم الشخصية أكثر من كونه دائرة لاستعلان مجد المسيح. «المولود من الجسد جسدٌ هو» ( يو 3: 6 )، فالجسد دائمًا كما هو لا يتغير حتى في أعظم قديس.
وكم من مرات يُظهر وجهه القبيح في مَن نظن أنه شيء أو مَن نعطيه اعتبارًا أكثر؟


ولقد حوَّل الرب سؤال يعقوب ويوحنا الجسدي إلى فرصة لتعليم التلاميذ وإرشادهم، فأكد لهم أن السبيل إلى مجد الملكوت هو طريق الآلام. لقد كان عليه هو وحده أن يحتمل الآلام الكفارية على الصليب، ويحتمل ترك الله له. ولكن التلاميذ كان لهم امتياز شرب كأس الآلام من يد البشر فقط. وبالرغم من أنه أكدّ لهم امتياز احتمال الآلام من أجل اسمه، إلا أنه لم يُعطِ لأحدهم حق الجلوس على يمينه أو عن يساره في الملكوت.
لقد أخذ مكان الخادم وترك للآب حق اختيار مَن يكون له مكان متميز في يوم المجد ( مر 10: 38 - 40).


وعلاوة على ذلك ظهر الجسد أيضًا في التلاميذ العشرة، إذ اغتاظوا وملأت الغيرة قلوبهم (ع41).
ولقد قال واحد: ”لا يظهر الجسد فقط عندما يخطئ أحدهم، ولكنه قد يظهر أيضًا في الطريقة التي نتصرف بها في حالة ظهور الخطأ من الآخرين“.

فالغيظ الذي ملأ التلاميذ، أظهر كبرياء قلوبهم، تمامًا كما ظهر كبرياء قلبيّ الاثنين اللذين طلبا لأنفسهما المركز الأعلى. فدعاهم الرب يسوع إليه، وصحح أفكار التلميذين الجسدية، كما صحح أفكار باقي التلاميذ العشرة، بأن وضع أمامهم الطريق إلى العظمة الحقيقية.

فمع أنه لم يُعطِهم المكان الأعلى في الملكوت، إلا أنه أوضح لهم الطريق إلى ذلك.
فالذي يأخذ المكان الأخير كخادم الكل على الأرض، سوف يكون له المكان الأعلى في المجد. ولقد كان المسيح كابن الإنسان هو المثال الأعظم لكل مَن يتخذ هذا الطريق.
 

ABOTARBO

أنت تضئ سراجى
مشرف سابق
إنضم
21 نوفمبر 2009
المشاركات
30,377
مستوى التفاعل
2,102
النقاط
0
الإقامة
Je rêve que je suis un papillon
فليُنقِذهُ الآن

697494046.jpg




قَدِ اتَّكَلَ عَلَى اللَّهِ، فَلْيُنْقِذْهُ الآنَ إِنْ أَرَادَهُ! لأَنَّهُ قَالَ: أَنَا ابْنُ اللَّهِ! ( مت 27: 43 )

كان هناك سهم ملتهب، يُظْهِر حقيقة القوات المُصطفة ضد ربنا المبارك، بأنها مدفوعة من الشيطان، إذ قالوا: «لأنه قال: أنا ابن الله!». هذا هو صدى صوت التجربة القديمة في البرية «إن كنت ابن الله» ( مت 4: 3 ؛ لو4: 3).
وهذه أيضًا التجربة المستمرة لشعب الله في كل الأجيال:
إن كنت أنت ابنًا لله، فلماذا سمح الله بهذا الأمر أن يحدث لك؟ إن كنت أنت متكلاً عليه، فلماذا يتركك في هذا الظرف؟

لقد ترك لنا الرب يسوع مثالاً كاملاً لكي نتبع خطواته. إن لله ابنًا واحدًا بدون خطية، ولكن ليس له ابن بدون ألم. والدرس الذي يريد أن يعلِّمه لقلوبنا هو أن نتكل عليه في كل الأوقات بالرغم من تعييرات الأعداء، ومن المنطق المعكوس، ومن أفكار قلوبنا الخدّاعة.
طالما نحن عابرون في هذا العالم لا بد أن تأتي إلينا اقتراحات من الشيطان لكي تجعلنا نتصرف بالاستقلال عن الله، كأن في الإنسان كفاية ذاتية، أو لكي نتصرف بعدم مبالاة معتمدين على آية كتابية مُطبَّقة تطبيقًا خاطئًا، أو لكي نتصرف بحذر وحكمة بشرية، لكي نتفادى الصليب وعاره. ولكن الرب يسوع قد واجه كل هذه الاقتراحات، وبالرغم من كل المظاهر، ومن كل التعييرات القاسية، ومن الوحدة، وهجر الجميع له، استمر متكلاً على الله مُتممًا طريقه بثبات إلى النهاية، تاركًا لنا مثالاً، حتى بالتفكر فيه لا نكِّل ونخور في نفوسنا ( عب 12: 1 -3)

ولم يكن الصليب، بكل عاره، هو نهاية تلك الحياة المجيدة، حياة الاتكال والطاعة الكاملة، بل القيامة المجيدة في اليوم الثالث قد ابتدأت تُجيب على اتهامات وتعييرات الجلجثة، وقد تبرهن علنًا على أنه ابن الله بقوة بالقيامة من الأموات. وصعوده البهيج إلى حيث كان أولاً قد أجاب إجابة قاطعة على التعيير القائل:
«إِنْ أَرَادَهُ!» لأن «الذي نزل هو الذي صَعِدَ أيضًا فوق جميع السماوات، لكي يملأ الكل (أي كل شيء)» ( أف 4: 10 ).

ووجوده مُكللاً بالمجد والكرامة، وجلوسه عن يمين القوة حتى توضع أعداؤه موطئًا لقدميه، ورجوعه بالقوة والمجد العظيم مع قديسيه وملائكته المختارين، ومُلكه، ومجده الأبدي ـ كل هذه تتحد معًا في تقديم الدليل القاطع على أن اتكال ذلك القلب المطيع الذي انكسر بواسطة تعييرات البشر كان اتكالاً كاملاً.
 

mary naeem

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
15 فبراير 2010
المشاركات
9,022
مستوى التفاعل
1,237
النقاط
113
ارجو ك لا تحرمنا من هذه الموضوعات الجميلة
ربنا يباركك
 

ABOTARBO

أنت تضئ سراجى
مشرف سابق
إنضم
21 نوفمبر 2009
المشاركات
30,377
مستوى التفاعل
2,102
النقاط
0
الإقامة
Je rêve que je suis un papillon
بشارة الملكوت

4838049924.jpg


وَيُكْرَزُ بِبِشَارَةِ الْمَلَكُوتِ هذِهِ فيِ كُلّ الْمَسْكُونَةِ شَهَادَةً لِجَمِيِعِ الأُمَمِ. ثُمَّ يَأتيِ الْمُنْتَهَى ( مت 24: 14 )


البشارة التي يتحدث عنها الرب في هذا الجزء هي بشارة الملكوت، التي ابتدأ الرب نفسه بالكرازة بها، وهذه البشارة تعلن أن المسيح سيأتي ليملك
على الأبرار وليقضي على الأشرار.
ونحن نقرأ عن هذه البشارة كثيرًا في إنجيل متى ( إش 53: 8 يو 19: 15 )، وقد تأجلت حين رفض اليهود مَلكهم، فقُطع المسيح من أرض الأحياء (إش53: 8)، ومات فوق صليب العار، إذ فضَّل شعبه رجلاً قاتلاً عليه، وقالوا: «ليس لنا ملك إلا قيصر» (يو19: 15).

ولم يتوقف العمل ببشارة الملكوت فحسب، بل إنه نظرًا لموت المسيح وقيامته فقد بدأت إذاعة بشارة نعمة الله (أعمال 20: 24 انظر أيضًا 1كورنثوس 15: 1-14).
هذه البشارة تعلن أن الله يقبل، لا الأبرار فقط، كي ما يملك عليهم (مثل بشارة الملكوت)، بل إن الله يَقبل كل من يُقبل إليه بالتوبة والإيمان، ويعطيه الله لا مُلكًا أرضيًا بل ميراثًا سماويًا، ويربطه ليكون عضوًا في جسد المسيح. وهذا هو ”سر الإنجيل“ ( أف 6: 19 ).

ويا لها من بشارة عظيمة! ويا له من نداء عجيب!

ويا لها من أخبار مطلوب منا أن نعلنها بكل نشاط! «أن الله كان في المسيح مصالحًا العالم لنفسه، غير حاسبٍ لهم خطاياهم ... لأنه جعل الذي لم يعرف خطية، خطيةً لأجلنا، لنصير نحن بر الله فيه» ( 2كو 5: 19 - 21).

على أن بشارة الملكوت ستعود من جديد لتُسمع في كل المسكونة بعد اختطاف الكنيسة، وستُذاع في السبع سنين التالية لاختطاف الكنيسة إلى السماء. وكل الأمم الذين لم يحصلوا على امتياز سماع إنجيل النعمة، سيمكنهم الاستفادة من إنجيل الملكوت.
وأما عن نتائج هذه البشارة فهي نتائج عظيمة وعجيبة حقًا، إذ يخبرنا يوحنا الرائي أن الذين سيخلصون هم ”جمع لم يستطع أحد أن يعده من كل الأمم والقبائل والشعوب والألسنة“ (رؤ7).

هذه النتائج العجيبة، تُرى ما السر فيها؟ فرغم قلة الكارزين النسبي، ورغم ضعفهم الظاهر، كيف سيحصلون على مثل هذه النتيجة المُذهلة لكرازتهم؟ كيف سيصل صوتهم إلى كل المسكونة؟ نحن لا نتعجب كثيرًا من ذلك، فإن إرهاصات ذلك نراها حادثة الآن. فمع ضعف المؤمنين الذي لا يُنكر، ومع الارتداد المُحزن الذي نلمسه، هناك عمل للرب عجيب، الفضل فيه للرب وحده.

وليتنا من النتائج الرائعة التي يخبرنا عنها الوحي في رؤيا7 عن بشارة الملكوت، نتشجع نحن أيضًا بدورنا.
 

ABOTARBO

أنت تضئ سراجى
مشرف سابق
إنضم
21 نوفمبر 2009
المشاركات
30,377
مستوى التفاعل
2,102
النقاط
0
الإقامة
Je rêve que je suis un papillon
الخلاص العظيم

9547365675.jpg



وَلَيْسَ بِأَحَدٍ غَيْرِهِ الْخَلاَصُ ( أع 4: 12 )


الخلاص: ما أروع هذه الكلمة!
يبحث عنها كل مَن يشعر بثقل خطاياه، وكل مَن أحنَت ظهره آثامه، فيذهب ليفتش عن طريق يُريح بها ضميره، وعن وسيلة يكفر بها عن خطاياه، ويا للأسف فإن الإنسان ابتدع وسائل كثيرة أقنع نفسه بأنها وسيلته الفعالة للحصول على الخلاص والتمتع بغفران الله لخطاياه.
ومعظم هذه الوسائل تنحصر في أشياء أو أعمال يظن أنها صالحة يتقدم بها إلى الله، ويعتبر أنه بهذا قد حصل على رضاه ونال غفرانه. فهذا يذهب إلى مكان بعيد، ويتجشم عناء السفر، وممارسة بعض الفرائض، ويعود بشعور كاذب من الرضى عن النفس، سرعان ما يتلاشى ويعود الضمير مثقل بكَّم رهيب من الخطايا. وآخر يظن أنه بممارسة بعض الطقوس التي وضعها الناس والصلوات التي يرددها سوف تُغفر خطاياه ويستريح ضميره. وهكذا يتجاهل الكثيرون إعلان الله الواضح والصريح أن «أجرة الخطية هي موت» ( رو 6: 23 )؛ وأنه «بدون سفك دم لا تحصل مغفرة» ( عب 9: 22 ).
لكن أي دم هذا الذي يمكن أن يكفر عن خطايا البشرية؟ يجيبنا الرسول بطرس إجابة قاطعة: «دم كريم، كما من حملٍ بلا عيب ولا دنس، دم المسيح» ( 1بط 1: 19 ).


إن كلمة الله تعلن بوضوح عن الطريق الوحيد البسيط جدًا والواضح جدًا للخلاص إلى كل مَن يشعر بثقل خطاياه وإلى كل مَن اكتشف حقيقة فساده وعجزه عن إرضاء الله .. هلُّم ارتمِ في حضن المسيح واثقًا من كفاية عمله وفاعلية دمه، ليس فقط ليغفر خطاياك ويريح ضميرك، بل ليجعلك قديسًا وبلا لوم قدام الله في المحبة!

أعلم أن هذا الحق الرائع يجد الكثيرون صعوبة شديدة في تصديقه. لكن هذا ما تعلنه كلمة الله الصادقة بوضوح «لأنك إن اعترفت بفمك بالرب يسوع، وآمنت بقلبك أن الله أقامه من الأموات خلُصت» ( رو 10: 9 ).

أخي الحبيب .. هل تقبل ببساطة هذه الحقيقة التي يجاهد الروح القدس معك لكي يقنعك بها. إنك بالنسبة لمقاييس الله خاطئ فاسد محكوم عليك بالنار الأبدية، لكن الله الذي هو غني في الرحمة يحبك كثيرًا، وفي نعمته الفائقة دبر طريقًا وحيدًا عجيبًا للخلاص، إذ قدم ابنه كفارة عن خطاياك. فهل تُقبل، فتنال أروع عطية في الوجود ..... ”الخلاص“؟
 

sandymena31

New member
عضو
إنضم
22 يوليو 2011
المشاركات
170
مستوى التفاعل
1
النقاط
0
ربنا يبارك تعب محبتك اذكرونى فى صلاه الشفاء لكم كل الشكر
 

ABOTARBO

أنت تضئ سراجى
مشرف سابق
إنضم
21 نوفمبر 2009
المشاركات
30,377
مستوى التفاعل
2,102
النقاط
0
الإقامة
Je rêve que je suis un papillon
نعمان ودروس النعمة

9150598598.jpg

فَرَجَعَ إلَى رَجُلِ الله ..وَوَقَفَ أَمَامَهُ وَقَالَ: هُوَذَا قَدْ عَرَفْتُ أَنَّهُ لَيْسَ إِلهٌ فيِ كُلّ الأَرْضِ إلا في إسرائيل ( 2مل 5: 15 )

إلى أي درجة قد نزل نعمان؟ وما مقدار الدروس التي تعلَّمها؟ تعلََّم أولاً من زيارته للسامرة ولملك إسرائيل أن رجل الطبيعة مهما عَلا مركزه لا يمكنه أن يساعده بشيء. وتعلَّم ثانيًا من الرسالة التي بعثَ بها النبي إليه أنه هو الذي يستطيع إرشاده. وتعلَّم ثالثًا من عدم خروج النبي إليه قيمته في نظر رجل الله، ومركزه الحقيقي ونجاسته. وتعلَّم رابعًا من الإشارة إلى نهر الأردن أنه لا يستطيع أن يحصل على مُراده إلا في أرض الله.
وأخيرًا بالاغتسال سبع مرات تعلَّم أن يعترف بنجاسته الكاملة. والآن يستطيع الله أن يعمل لأجله لأنه قد أخذ مركزه الصحيح، لذلك بعد الاغتسال سبع مرات تحقق قول النبي «فرجع لحمه كلحم صبي صغير وطَهُرَ».

تغيَّر المشهد واختلفت المعاملة لأن الأبرص لم يَعُد أبرص بعد. فالذي وقف قبلاً عند باب النبي، يقف الآن في حضرته، لا كسائل فيما بعد، بل كمتطوع للاعتراف بالإله الحقيقي وحده «هوذا قد عرفتُ أنه ليس إلهٌ في كل الأرض إلا في إسرائيل» (ع15). ليست هذه أول مرة عبر فيها نعمان حدود أَرام قادمًا إلى إسرائيل، ولكنه قبل هذه المرة لم يكن يعلم أنه يوجد إله واحد وهذا في إسرائيل. فالله قد مجّد ذاته وإن كان الشعب قد قصر في تمجيده، فقاد نعمان ليدخل الأرض كمتسول ويخرج منها كمعترف بالحق.

ثم قد تعلَّم نعمان شيئًا آخر. فبعد أن تعلَّم مَنْ هو الله وأين يوجد، يتعلَّم أيضًا أن نبي الله لا يأخذ منه شيئًا، وأن الشفاء يحصل عليه نعمان من مجرَّد نعمة الله، لأن الله عندما يعطي الخطاة، يعطيهم مجانًا. لذلك يقول النبي: «حيٌ هو الرب الذي أنا واقفٌ أمامه، إني لا آخذ. وألَحَّ عليه أن يأخذ فأبَى» (ع16).
وقد كان إباؤه في محله لأنه أَ يليق أن يكون نبي الله مدينًا لشخص أُممي؟ كلا.
لذلك أحسن أليشع التصرف كإبراهيم أمام ملك سدوم. ولو أن أليشع قَبِل الهدية، لكان تصرفه خروجًا عن صفة الزمان الذي عاش فيه لأنه كان الزمن لإظهار ما يقدر الله أن يفعله، وسيأتي الوقت في المستقبل حين تُقبل الهدايا من الأمم حسب النبوة الصريحة في إشعياء60.
 
أعلى