بقلمى ( موضوع يهمك )

النهيسى

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
27 يوليو 2008
المشاركات
92,326
مستوى التفاعل
3,201
النقاط
113
الإقامة
I love you Jesus
بقلمى


"وإذا واحد من الذين مع يسوع مد يده واستل سيفه وضرب عبد رئيس الكهنة فقطع أذنه. فقال له يسوع رد سيفك إلى مكانه لأن كل الذين يأخذون السيف بالسيف يهلكون."


فقال يسوع لأن كل الذين يأخذون السيف بالسيف يهلكون

عندما ننظر للآيه وما قبلها وما بعدها لأن كل الذين يأخذون السيف بالسيف يهلكون نجد أن السيد المسيح له المجد عندما قطع بطرس أذن ملخس عبد رئيس الكهنه

أخذ يسوع الأذن الى مكانها ثانيه شافيا أياه

وقال لبطرس أرد سيفك الى غمده .. لأن السيف فى الغمد لا يؤثر فى شيئ
( كأنه غير موجود )

كان الغمد يصنع من جلد الحيوانات أو من نحاس ويكون نصل السيف الحاد فى داخل الخمد , وبهذا لكونه فى الغند يكون غير مؤثر

ثم يقول السيد المسيح له المجد "أتظن أني لا أستطيع الآن أن اطلب إلى أبي فيقدم لي اكثر من اثني عشر جيشاً من الملائكة."
الذين يحاربون بالسيف أصلا كانوا يعتمدون على قوتهم وزواتهم وقدره أياديهم ونفوسهم ووممكن أن يهزموا أذا كان من يحاربهم أقوى منهم ,, أنهم يعتمدون على ذواتهم
لكن من يعتمد على الله فله الغلبه والنصره , وليس بالسيف بل بقوه الرب لهم
يقول الرب أنا هو وليس آخر سواى . حقا أنه القوى المعينومن أتكل عليه لا ينكسر( أذا كان الله معنا فمن علينا )

ونرى
فمثلا هل كان يقدر موسى النبى وعصاه وكل شعبه أن يعملوا بأيدهم حتى يشقوا البحر الأحمر,هل كانت لهم القدر على هزيمه جيش فرعون وعجلاته الحربيه

حقا
الرب يقاتل عنكم وأنتم صامتون معتمدين ليس على أيديكم بل على نعمه الله

كما نرى
موقف اسطفانوس من اضطهاد اليهود له ورجمه بأيديهم. لم يشتكي ولكنه طلب الغفران لراجميه؟! و بولس عندما كان مسجوناً؟! الشعب وقتها لم يحتج إنما كانوا يصلون بنفس واحدة حتي حل الله قيود بولس.
كما نرى
هل كان الثلاثه فتيه قادرين على خلاص أنفسهم لكن الرابع الذى هو ملاك الله أرسله لخلاصهم
لذا يقول الكتاب
لنكن غير متكلين على أنفسنا بل على الله
ونعود للقديس بطرس

واضح أنه لم يكن يعرف الامور على خقيقتها وظن أنه يدافع عن الرب يسوع
ولكن يسوع قال له
من أنت حتى تقدر أن تحمينى أنا أضع نفسى بأرادتى وأسلم نفسى للألم وللصلب والموت حتى من أجل خلاص نفوس العالم

السيف .. هو ذراع بشر وجحد الأنسان لقدرهالله , فأنت قادر على قتل عشره أفراد بالسيف لكن قدره الرب قادره أن تحفظك من ملايين البشر

اشعياء يوكد لحزقيا الملك ان لا يخف وان الهزيمه اكيده لجيش ابليس سنحاريب الذي قتل منه 185 الف جندي مره واحده ونجا جيش الله هذه هي تعزيه الله لنا
بينما

ألوف من أسرائيل أنكسرت أمام مأتى شخص لماذا !!! لأن الله لم يكن معهم

ويقول الكتاب
ويل للذين ينزلون إلى مصر للمعونة ويستندون على الخيل ويتوكلون على المركبات لأنها كثيرة وعلى الفرسان لأنهم أقوياء جدا ولا ينظرون إلى قدوس إسرائيل ولا يطلبون الرب

وسؤال يشغلنى
فى الآيه
عندما قال الرب ( رد السيف الى غمده ) .. فلماذا ترك الرب السيف أصلا مع بطرس

من وجهه نظرى .. ربنا يعطيه حريه الاختيار .. فأعطى الرب له الوصيه بأغماد السيف وبطرس له الحريه فى التنفيذ
كما فعل الرب مع أدم وحواء فى موضوع الشجره ,,, أعطاهم الوصيه



 

Alexander.t

Help me !
عضو مبارك
إنضم
26 يناير 2009
المشاركات
15,835
مستوى التفاعل
1,574
النقاط
0
الإقامة
Beside you
موضوع رائع جدا استاذى بجد

واعتقد الموضوع انت لخصته فى الجمله دى

عندما قال الرب ( رد السيف الى غمده ) .. فلماذا ترك الرب السيف أصلا مع بطرس

من وجهه نظرى .. ربنا يعطيه حريه الاختيار .. فأعطى الرب له الوصيه بأغماد السيف وبطرس له الحريه فى التنفيذ
كما فعل الرب مع أدم وحواء فى موضوع الشجره ,,, أعطاهم الوصيه

موضوع فعلا مهم
ويستحق التقييم


 

kalimooo

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
23 يونيو 2008
المشاركات
143,884
مستوى التفاعل
1,788
النقاط
113
الإقامة
LEBANON

طبعاً امر مفروغ منه

الخالق ليس بحاجة للمخلوق حتى يدافع عنه..

والا اصبحنا كباقي الاديان الرب بحاجة الينا ليستمر..

مرة واحدة الرب طلب مساعدة المخلوق عندما اراد

ان يتجسد من سيدتنا ام النور وليس ضعفاً انما ليترك

لنا كبشر حرية الاختيار والرفض ولو سيدتنا ام النور رفضت

لكان الخالق احترم ارادتها..

جزيل الشكر اخي الغالي

الرب يبارك مجهودك وقلمك..

 

عادل نسيم

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
30 نوفمبر 2009
المشاركات
3,338
مستوى التفاعل
73
النقاط
0
أخي الحبيب النهيسي
شكراً علي كتاباتك الجميلة وإسترسال أفكارك بهذه السلاسة في المواضيع
وأعتقد أن حكمة المسيح في ترك السيف بيد بطرس لتؤكد لنا أن المسيحية ترفض إستخدام مثل هذا السلاح وهو درس تعلمناه ولم يذكر الأنجيل أن أحد التلاميذ او القديسين إستخدم السيف حتي في الدفاع عن نفسه
يباركك الرب ويقوى أفكارك ويكللك دائماً بكتاباتك الشيقة
 

marmora jesus

* NO SENSE *
عضو مبارك
إنضم
2 أبريل 2008
المشاركات
13,336
مستوى التفاعل
558
النقاط
0
الإقامة
++ من يمسكم يمس حدقة عينه ++
موضوع جميل جدا استاذنا
وهو بيأكدلي فكري
ان الانسان مخير امام نفسه ولكن امام الله فهو مصير
بمعني الله يترك لنا حرية الاختيار في جميع الامور فلذلك نحن مخيرين
ولكن الله يعلم ماذا سوف نختار لذلك فنحن مصيرين امامه
" هكذا قال الرب.ملعون الرجل الذي يتكل على الانسان ويجعل البشر ذراعه وعن الرب يحيد قلبه "
تسلم ايد حضرتك
ربنا معاك ويباركك
 

Coptic Man

ابن المـــــ†ـــــلك
مشرف سابق
إنضم
5 أكتوبر 2005
المشاركات
12,801
مستوى التفاعل
302
النقاط
83
الإقامة
Earth
موضوع رائع يا النهيسي

ربنا يباركك

واحب اضيف نقطة تانية ذكر فيها السيف وهي

[Q-BIBLE]
ثُمَّ قَالَ لَهُمْ: «حِينَ أَرْسَلْتُكُمْ بِلاَ كِيسٍ وَلاَ مِزْوَدٍ وَلاَ أَحْذِيَةٍ هَلْ أَعْوَزَكُمْ شَيْءٌ؟» فَقَالُوا: «لاَ».
36 فَقَالَ لَهُمْ: «لَكِنِ الآنَ مَنْ لَهُ كِيسٌ فَلْيَأْخُذْهُ وَمِزْوَدٌ كَذَلِكَ. وَمَنْ لَيْسَ لَهُ فَلْيَبِعْ ثَوْبَهُ وَيَشْتَرِ سَيْفاً.
37 لأَنِّي أَقُولُ لَكُمْ إِنَّهُ يَنْبَغِي أَنْ يَتِمَّ فِيَّ أَيْضاً هَذَا الْمَكْتُوبُ: وَأُحْصِيَ مَعَ أَثَمَةٍ. لأَنَّ مَا هُوَ مِنْ جِهَتِي لَهُ انْقِضَاءٌ».
38 فَقَالُوا: «يَا رَبُّ هُوَذَا هُنَا سَيْفَانِ». فَقَالَ لَهُمْ: «يَكْفِي!».

لوقا 22
[/Q-BIBLE]

التفسير الكتابي

أولاً: في إرساله لهم لم يسألهم شيئًا سوى التخلي عن كل شيء حتى الضروريات ليكون هو سرّ شبعهم والمدبّر لحياتهم الخاصة وعملهم الكرازي، أما الآن وقد حان وقت الصليب وجّه أنظارهم للجهاد، لا ليحملوا سيفًا ويحاربوا به كما ظن التلاميذ، وإنما ليحملوا سيف الإيمان الحيّ العامل بالمحبة. لهذا عندما قالوا له أنه يوجد سيفان، قال لهم: يكفي. وقد حسبوه أنه يقصد السيفين الماديين.
يشبه القديس يوحنا الذهبي الفم تصرفِ المسيح هذا أشبه بمدرب السباحة الذي يضع يديه تحت جسم من يدربهم وهم في المياه فيشعروا براحة وثقة، ثم يسحب يديه قليلاً قليلاً فيجاهدوا ويتعلموا. هكذا في البداية لم يحثهم السيد عن الجهاد الروحي، إنما أرسلهم للكرازة محمولين على يديه لا يحتاجون إلى شيء، والآن يسألهم الجهاد الروحي بسيف الروح الحق، ليواجهوا الضيقات ويحتملوا الصلب معه بفرح ولا يتعثروا.
لم يتركهم السيد المسيح في عوزٍ إلى شيء، بل بفيض أشبع كل احتياجاتهم حين كان معهم بالجسد، والآن لمحبته أراد لهم أن يتركهم ليحمل هو الصليب، ويصيرون كما في عوز، لكي ينعموا بخبراتٍ جديدةٍ وسط العوز والألم. المحبة التي من خلالها عاشوا فترة من الزمن في راحة بلا عوز هي بعينها التي سمحت لهم أن يمارسوا الشركة معه في آلامه. لهذا السبب كما يقول القديس أنبا أنطونيوس الكبير في رسائله أن الله غالبًا ما يعطي للتائبين في بداية توبتهم تعزيات كثيرة ليرفعهم ويسندهم، لكنه يسمح فينزع هذه التعزيات إلى حين، لكي يجاهدوا وسط الآلام فيتزكون، وينالون تعزيات أعظم من الأولى.

ثانيًا
: يرى القديس أمبروسيوس أن السيف الذي طلب السيد من تلاميذه أن يقتنوه هو "كلمة الله" التي تُحسب كسيفٍ ذي حدين.
v "ومن ليس له، فليبع ثوبه ويشترِ سيفًا" [36].
لماذا تأمرني يا رب بهذا الشراء، بينما تمنعني من الضرب (مت 26: 52)؟
لماذا تأمرني باقتناء ما تمنعني عن إخراجه من غمده، حتى ولو للدفاع عن النفس؟!
كان الرب قادرًا على الانتقام، لكنه فضل أن يُذبح! يوجد أيضًا السيف الروحي الذي يجعلك تبيع ميراثك لتشتري الكلمة التي تكتسي بها أعماق الروح.
يوجد أيضًا سيف الألم الذي به تخلع الجسد لتشتري بنفايات جسدك المذبوح إكليل الاستشهاد المقدس...
ربما يقصد بالسيفين العهد القديم والعهد الجديد، اللذين بهما نتسلح ضد مكائد إبليس (أف 6: 11)، لذا قال الرب "يكفي" حتى نفهم أن التعلم الوارد في العهدين ليس فيهما نقص.
القديس أمبروسيوس
هذا ويرى القديس يوحنا الذهبي الفم أن هذين السيفين لم يكونا سوى سكينين كبيرين كانا مع بطرس ويوحنا، اُستخدمتا في إعداد الفصح (إن كان قد قُدم يوم خميس العهد).
ثالثًا


: يلاحظ أن السيد المسيح يحدث التلاميذ عن الجهاد الروحي حالاً بعد مناقشتهم بخصوص أحاديثهم عمن يحتل المركز الأول، وكأنه يريد أن يوجههم إلى الجهاد عوض الانشغال بالكرامات الزمنية. كأنه يقول لهم أنه ليس وقت لطلب المجد، وإنما للصراع ضد عدو الخير، والجهاد لحساب الملكوت، وكما يقول القديس يوحنا كاسيان إننا الآن في وادي الدموع الذي يعبر بنا إلى الأمجاد الأبدية.
v بينما كانوا يتشاحنون فيما بينهم من يكون الأكبر، قال لهم: أنه ليس وقت الكرامات إنما هو وقت الخطر والذبح. انظروا، أنا سيدكم أُقاد للموت البشع، مُحتقرًا من العصاة!
الأب ثيؤفلاكتيوس
رابعًا: إذ حلّ وقت آلامه وصلبه، تحدث عن السيف لكي يهيئ أذهانهم لما سيحل به من أتعاب، فلا تكون مفاجئة لهم.
خامسًا


: بلا شك وجود سيفين في أيدي أثنى عشر صيادًا لا يساويان شيئًا أمام جماهير اليهود وجنود الرومان القادمين للقبض عليه، خاصة إن كان السيفان مجرد سكينتين، حتى إن كانا سيفين حقيقيين فإن هؤلاء الصيادين بلا خبرة في استخدام السيوف، لهذا يرى البعض أن كلمة السيد المسيح "يكفي" إنما ترجمة للكلمة العبرية "دَييّر" التي كان معلمو اليهود يستخدمونها ليسكتوا بها جهالة بعض تلاميذهم. وكأن السيد المسيح أراد أن يسكت تلاميذه الذين انصرفت أفكارهم إلى السيف المادي لا سيف الروح.

ولا احب ان اضيف شئ علي تعاليم ابائي القديسين

شكرا حبيبي النهيسي الرب يبارك قلمك
 

elamer1000

حبة تراب متألمة
عضو مبارك
إنضم
5 فبراير 2010
المشاركات
3,014
مستوى التفاعل
306
النقاط
83
الإقامة
فى العالم
الف شكر على الموضوع الجامد ده
ربنا يبارك حياتك

+++

 

COPTIC_KNIGHT

مفصول لمخالفة قوانين المنتدى
إنضم
6 يونيو 2007
المشاركات
1,614
مستوى التفاعل
44
النقاط
0
الإقامة
COPTIC_LAND
طبعا الموضوع موجهة ضدي ردا علي موضوعي
عموما ماشي
لا اعتقد ان هذا قصد المسيح والا لقال لة تخلص منة فما فائدة سيف في الجراب!!
هل في الجراب ليس لة فائدة كما تقول؟ ولكن اليس من الافضل القائة والتخلص منة؟
ما جدوي الاحتفاظ بالسيف؟ للشكل العام ولا برستيج؟!!
 

النهيسى

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
27 يوليو 2008
المشاركات
92,326
مستوى التفاعل
3,201
النقاط
113
الإقامة
I love you Jesus

طبعاً امر مفروغ منه

الخالق ليس بحاجة للمخلوق حتى يدافع عنه..

والا اصبحنا كباقي الاديان الرب بحاجة الينا ليستمر..

مرة واحدة الرب طلب مساعدة المخلوق عندما اراد

ان يتجسد من سيدتنا ام النور وليس ضعفاً انما ليترك

لنا كبشر حرية الاختيار والرفض ولو سيدتنا ام النور رفضت

لكان الخالق احترم ارادتها..

جزيل الشكر اخي الغالي

الرب يبارك مجهودك وقلمك..



شكرا جدا للمرور الرائع والتعليق

الرب يبارككم

 

النهيسى

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
27 يوليو 2008
المشاركات
92,326
مستوى التفاعل
3,201
النقاط
113
الإقامة
I love you Jesus
أخي الحبيب النهيسي
شكراً علي كتاباتك الجميلة وإسترسال أفكارك بهذه السلاسة في المواضيع
وأعتقد أن حكمة المسيح في ترك السيف بيد بطرس لتؤكد لنا أن المسيحية ترفض إستخدام مثل هذا السلاح وهو درس تعلمناه ولم يذكر الأنجيل أن أحد التلاميذ او القديسين إستخدم السيف حتي في الدفاع عن نفسه
يباركك الرب ويقوى أفكارك ويكللك دائماً بكتاباتك الشيقة


شكرا جدا للمرور الرائع الرب يبارككم

 

النهيسى

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
27 يوليو 2008
المشاركات
92,326
مستوى التفاعل
3,201
النقاط
113
الإقامة
I love you Jesus
موضوع جميل جدا استاذنا
وهو بيأكدلي فكري
ان الانسان مخير امام نفسه ولكن امام الله فهو مصير
بمعني الله يترك لنا حرية الاختيار في جميع الامور فلذلك نحن مخيرين
ولكن الله يعلم ماذا سوف نختار لذلك فنحن مصيرين امامه
" هكذا قال الرب.ملعون الرجل الذي يتكل على الانسان ويجعل البشر ذراعه وعن الرب يحيد قلبه "
تسلم ايد حضرتك
ربنا معاك ويباركك


شكرا جدا للمرور الرائع الرب يبارككم

 

النهيسى

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
27 يوليو 2008
المشاركات
92,326
مستوى التفاعل
3,201
النقاط
113
الإقامة
I love you Jesus
موضوع رائع يا النهيسي

ربنا يباركك

واحب اضيف نقطة تانية ذكر فيها السيف وهي

[q-bible]
ثُمَّ قَالَ لَهُمْ: «حِينَ أَرْسَلْتُكُمْ بِلاَ كِيسٍ وَلاَ مِزْوَدٍ وَلاَ أَحْذِيَةٍ هَلْ أَعْوَزَكُمْ شَيْءٌ؟» فَقَالُوا: «لاَ».
36 فَقَالَ لَهُمْ: «لَكِنِ الآنَ مَنْ لَهُ كِيسٌ فَلْيَأْخُذْهُ وَمِزْوَدٌ كَذَلِكَ. وَمَنْ لَيْسَ لَهُ فَلْيَبِعْ ثَوْبَهُ وَيَشْتَرِ سَيْفاً.
37 لأَنِّي أَقُولُ لَكُمْ إِنَّهُ يَنْبَغِي أَنْ يَتِمَّ فِيَّ أَيْضاً هَذَا الْمَكْتُوبُ: وَأُحْصِيَ مَعَ أَثَمَةٍ. لأَنَّ مَا هُوَ مِنْ جِهَتِي لَهُ انْقِضَاءٌ».
38 فَقَالُوا: «يَا رَبُّ هُوَذَا هُنَا سَيْفَانِ». فَقَالَ لَهُمْ: «يَكْفِي!».

لوقا 22
[/q-bible]

التفسير الكتابي

أولاً: في إرساله لهم لم يسألهم شيئًا سوى التخلي عن كل شيء حتى الضروريات ليكون هو سرّ شبعهم والمدبّر لحياتهم الخاصة وعملهم الكرازي، أما الآن وقد حان وقت الصليب وجّه أنظارهم للجهاد، لا ليحملوا سيفًا ويحاربوا به كما ظن التلاميذ، وإنما ليحملوا سيف الإيمان الحيّ العامل بالمحبة. لهذا عندما قالوا له أنه يوجد سيفان، قال لهم: يكفي. وقد حسبوه أنه يقصد السيفين الماديين.
يشبه القديس يوحنا الذهبي الفم تصرفِ المسيح هذا أشبه بمدرب السباحة الذي يضع يديه تحت جسم من يدربهم وهم في المياه فيشعروا براحة وثقة، ثم يسحب يديه قليلاً قليلاً فيجاهدوا ويتعلموا. هكذا في البداية لم يحثهم السيد عن الجهاد الروحي، إنما أرسلهم للكرازة محمولين على يديه لا يحتاجون إلى شيء، والآن يسألهم الجهاد الروحي بسيف الروح الحق، ليواجهوا الضيقات ويحتملوا الصلب معه بفرح ولا يتعثروا.
لم يتركهم السيد المسيح في عوزٍ إلى شيء، بل بفيض أشبع كل احتياجاتهم حين كان معهم بالجسد، والآن لمحبته أراد لهم أن يتركهم ليحمل هو الصليب، ويصيرون كما في عوز، لكي ينعموا بخبراتٍ جديدةٍ وسط العوز والألم. المحبة التي من خلالها عاشوا فترة من الزمن في راحة بلا عوز هي بعينها التي سمحت لهم أن يمارسوا الشركة معه في آلامه. لهذا السبب كما يقول القديس أنبا أنطونيوس الكبير في رسائله أن الله غالبًا ما يعطي للتائبين في بداية توبتهم تعزيات كثيرة ليرفعهم ويسندهم، لكنه يسمح فينزع هذه التعزيات إلى حين، لكي يجاهدوا وسط الآلام فيتزكون، وينالون تعزيات أعظم من الأولى.

ثانيًا
: يرى القديس أمبروسيوس أن السيف الذي طلب السيد من تلاميذه أن يقتنوه هو "كلمة الله" التي تُحسب كسيفٍ ذي حدين.
v "ومن ليس له، فليبع ثوبه ويشترِ سيفًا" [36].
لماذا تأمرني يا رب بهذا الشراء، بينما تمنعني من الضرب (مت 26: 52)؟
لماذا تأمرني باقتناء ما تمنعني عن إخراجه من غمده، حتى ولو للدفاع عن النفس؟!
كان الرب قادرًا على الانتقام، لكنه فضل أن يُذبح! يوجد أيضًا السيف الروحي الذي يجعلك تبيع ميراثك لتشتري الكلمة التي تكتسي بها أعماق الروح.
يوجد أيضًا سيف الألم الذي به تخلع الجسد لتشتري بنفايات جسدك المذبوح إكليل الاستشهاد المقدس...
ربما يقصد بالسيفين العهد القديم والعهد الجديد، اللذين بهما نتسلح ضد مكائد إبليس (أف 6: 11)، لذا قال الرب "يكفي" حتى نفهم أن التعلم الوارد في العهدين ليس فيهما نقص.
القديس أمبروسيوس
هذا ويرى القديس يوحنا الذهبي الفم أن هذين السيفين لم يكونا سوى سكينين كبيرين كانا مع بطرس ويوحنا، اُستخدمتا في إعداد الفصح (إن كان قد قُدم يوم خميس العهد).
ثالثًا


: يلاحظ أن السيد المسيح يحدث التلاميذ عن الجهاد الروحي حالاً بعد مناقشتهم بخصوص أحاديثهم عمن يحتل المركز الأول، وكأنه يريد أن يوجههم إلى الجهاد عوض الانشغال بالكرامات الزمنية. كأنه يقول لهم أنه ليس وقت لطلب المجد، وإنما للصراع ضد عدو الخير، والجهاد لحساب الملكوت، وكما يقول القديس يوحنا كاسيان إننا الآن في وادي الدموع الذي يعبر بنا إلى الأمجاد الأبدية.
v بينما كانوا يتشاحنون فيما بينهم من يكون الأكبر، قال لهم: أنه ليس وقت الكرامات إنما هو وقت الخطر والذبح. انظروا، أنا سيدكم أُقاد للموت البشع، مُحتقرًا من العصاة!
الأب ثيؤفلاكتيوس
رابعًا: إذ حلّ وقت آلامه وصلبه، تحدث عن السيف لكي يهيئ أذهانهم لما سيحل به من أتعاب، فلا تكون مفاجئة لهم.
خامسًا


: بلا شك وجود سيفين في أيدي أثنى عشر صيادًا لا يساويان شيئًا أمام جماهير اليهود وجنود الرومان القادمين للقبض عليه، خاصة إن كان السيفان مجرد سكينتين، حتى إن كانا سيفين حقيقيين فإن هؤلاء الصيادين بلا خبرة في استخدام السيوف، لهذا يرى البعض أن كلمة السيد المسيح "يكفي" إنما ترجمة للكلمة العبرية "دَييّر" التي كان معلمو اليهود يستخدمونها ليسكتوا بها جهالة بعض تلاميذهم. وكأن السيد المسيح أراد أن يسكت تلاميذه الذين انصرفت أفكارهم إلى السيف المادي لا سيف الروح.

ولا احب ان اضيف شئ علي تعاليم ابائي القديسين

شكرا حبيبي النهيسي الرب يبارك قلمك


شكرا جدا للمرور الرائع

والأضافه

الرب يبارككم


 

النهيسى

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
27 يوليو 2008
المشاركات
92,326
مستوى التفاعل
3,201
النقاط
113
الإقامة
I love you Jesus
طبعا الموضوع موجهة ضدي ردا علي موضوعي
عموما ماشي
لا اعتقد ان هذا قصد المسيح والا لقال لة تخلص منة فما فائدة سيف في الجراب!!
هل في الجراب ليس لة فائدة كما تقول؟ ولكن اليس من الافضل القائة والتخلص منة؟
ما جدوي الاحتفاظ بالسيف؟ للشكل العام ولا برستيج؟!!
أولا شكرا لمروركم الكريم جداا

سلام ونعمه


ثانيا فليعلم الرب أنا لا أقصدك أو غيرك

أنا بوضح وجهه نظرى ورأيي وكل واحد حسب أفكاره

وأنا بحترم رأيك ورأى الجميع بكل أمانه

وبحترم كل شخص فى المنتدى

لكن أنا ذكرتها من قبل الخلاف لا يفسد أبدا المحبه



أكرر شكرى ليكم

 

KOKOMAN

.
مشرف سابق
إنضم
9 سبتمبر 2007
المشاركات
122,437
مستوى التفاعل
414
النقاط
0
الإقامة
ALEX
من وجهه نظرى .. ربنا يعطيه حريه الاختيار .. فأعطى الرب له الوصيه بأغماد السيف وبطرس له الحريه فى التنفيذ
كما فعل الرب مع أدم وحواء فى موضوع الشجره ,,, أعطاهم الوصيه

بالفعل هذه هى اجابه سؤال
الرب اعطى له حريه التصرف والاختيار وله ان يختار الصواب
اى الصح ولكن بطرس اختار ان يضرب بالسيف
الذى نتعلمه من هذا
ان الله اعطانا تعاليمه الساميه
تعاليمه الصحيحه وايضا اعطانا حريه الاختيار
ان نكون معه او نكون مع غيره
محبته المسيح لنا عظيمه فهو يعطينا الحل السليم اولا
وبعد ذلك يقول لنا لكم حريه الاختيار
فيجب علينا ان تختار الصالح والحل السليم
لكى نستطيع ان ننفذ تعاليم المسيح
رووووعه يا النهيسى بجد
شكرا ليك على الموضوع
ربنا يعوضك

 

حبيب يسوع

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
15 مايو 2007
المشاركات
15,458
مستوى التفاعل
1,959
النقاط
113
الصديق بهنسى دائما يعطنا معلومات مفيدة لك الشكر
 

النهيسى

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
27 يوليو 2008
المشاركات
92,326
مستوى التفاعل
3,201
النقاط
113
الإقامة
I love you Jesus


بالفعل هذه هى اجابه سؤال
الرب اعطى له حريه التصرف والاختيار وله ان يختار الصواب
اى الصح ولكن بطرس اختار ان يضرب بالسيف
الذى نتعلمه من هذا
ان الله اعطانا تعاليمه الساميه
تعاليمه الصحيحه وايضا اعطانا حريه الاختيار
ان نكون معه او نكون مع غيره
محبته المسيح لنا عظيمه فهو يعطينا الحل السليم اولا
وبعد ذلك يقول لنا لكم حريه الاختيار
فيجب علينا ان تختار الصالح والحل السليم
لكى نستطيع ان ننفذ تعاليم المسيح
رووووعه يا النهيسى بجد
شكرا ليك على الموضوع
ربنا يعوضك



مرور جميل جدا ورااااائع

أشكركم جدااااا

سلام ونعمه
 
أعلى