24. فليبق كل واحد ، أيها الإخوة، لدى الله على ما كان عليه حين دعي.
25. وأما الفتيات والفتيان، فليس لهم عندي وصية من الرب، ولكني أدلي برأيي وهو رأي رجل جعلته رحمة الله جديرا بالثقة.
26. وأرى أن حالهم حسنة بسبب الشدة الحاضرة، فإنه يحسن بالإنسان أن يكون على هذه الحال.
27. أأنت مرتبط بامرأة؟ فلا تطلب الفراق. أأنت غير مرتبط بامرأة؟ فلا تطلب امرأة،
28. وإذا تزوجت فلا ذنب عليك، وإذا تزوجت الفتاة فلا ذنب عليها، ولكن أمثال هؤلاء سيلقون مشقة في أجسادهم، وإني أريد أن أحميكم منها.
29. أقول لكم، أيها الإخوة، إن الزمان يتقاصر: فمنذ الآن ليكن الذين لهم امرأة كأنهم لا امرأة لهم،
30. والذين يبكون كأنهم لا يبكون، والذين يفرحون كأنهم لا يفرحون، والذين يشترون كأنهم لا يملكون،
31. والذين يستفيدون من هذا العالم كأنهم لا يستفيدون حقا، لأن صورة هذا العالم في زوال.
32. بودي لو كنتم من دون هم، فإن غير المتزوج يصرف همه إلى أمور الرب و الوسائل التي يرضي بها الرب،
33. والمتزوج يصرف همه إلى أمور العالم والوسائل التي يرضي بها امرأته،
34. فهو منقسم. وكذلك المرأة غير المتزوجة ومثلها الفتاة تصرفان همهما إلى أمور الرب لتكونا مقدستين جسدا وروحا، وأما المتزوجة فتصرف همها إلى أمور العالم والوسائل التي ترضي بها زوجها.
35. أقول هذا لفائدتكم أنتم، لا لأنصب لكم فخا، بل لتقوموا بما هو أحسن وتلزموا الرب لا يشغلكم عنه شاغل.
36. وإذا رأى أحد أنه قد لا يصون خطيبته، إن اشتدت رغبته، وأنه لا بد للأمور أن تجري مجراها، فليفعل ما يشاء، إنه لا يخطأ: فليتزوجا.
37. ولكن من عزم في قلبه، وكان غير مضطر، حرا في اختياره، وصمم في صميم قلبه أن يصون خطيبته، فنعم ما يفعل!
38. فمن تزوج خطيبته فعل حسنا، ومن لم يتزوجها كان أحسن فعلا.
39. إن المرأة تظل مرتبطة بزوجها ما دام حيا، فإن مات زوجها أصبحت حرة، لها أن تتزوج من شاءت، ولكن زواجا في الرب فقط .
40. غير أنها كما أرى تكون أكثر سعادة إذا بقيت على حالها، وأظن روح الله في أنا أيضا.