هل أسماء الأناجيل أصيلة أم مضافة؟
![www.difa3iat.com_-114.jpg](http://www.difa3iat.com/wp-content/uploads/2016/07/www.difa3iat.com_-114.jpg)
بارت أيرمان اثار هذه النظرية حواراته وكتبه التي يقتبس منها الكثير من اخوتنا المسلمين والملحدين دون فحص او تدقيق. حجة بارت أيرمان ان إسم كتاب الأناجيل غير مذكور داخل الإنجيل وبالتالي يفترض ان أسماء الأناجيل تم إضافتها بواسطة اباء الكنيسة في القرن الثاني بدون تقديم أي دليل على حدوث هذا الشئ.
بالرغم من إن هذا الإدعاء لا دليل عليه الا ان علماء الكتاب المقدس المسيحيين قدموا إدلة عديدة قوية تثبت أن أسماء الأناجيل هي أصيلة وصحيحة ولا يوجد في الموضوع إضافة متأخرة من قبل أباء الكنيسة أو غيرهم. تابع الأدلة الخمسة التالية:
- المخطوطات تحمل أسماء الكتبة: كل المخطوطات التي بين أيدينا تحمل على أسماء الكتبة ولا توجد أي مخطوطة بدون عنوان او تعنون إسم الكاتب بالمجهول او الغير معروف.
- إتفاق المخطوطات والنساخ: لو كانت أسماء الأناجيل مضافة في وقت لاحق لكان هناك تضارب بين المخطوطات عن هوية كاتب الأنجيل فكان من المرجح ان نرى أسماء مختلفة منسوبة لنفس الإنجيل لكن ما نراه العكس تماما فهناك إجماع واتفاق كامل وبنسبه 100% بهوية كاتب الإنجيل بين المخطوطات والنساخ الذين كان منهم الكثير غير مسيحي او مؤمن بما ينسخ.
- أتفاق أباء الكنيسة: بالرغم من إختلاف المكان والزمان الذي ينتمي إليه أباء الكنيسة هناك إتفاق تام بينهم بهوية كتبة الأناجيل. فلا نرى هناك أي تضارب او ذكر لإسماء مختلفة بين اباء الكنيسة بل الكل يجتمع وينقل المعلومة بوصل وسند معروف ومضموع، فمثلاً نرى القديس بوليكاربوس هو تلميذ الرسول يوحنا و وأيروناوس هو تلميذ بوليكاربوس وأثناهم يشهدون عن من هم كتبة العهد الجديد بصورة تتطابق مع ما بين أيدينا اليوم. لو كان الإسم مضاف في وقت لاحق من اباء الكنيسة في أختلاف اماكنهم الجغرافية والزمينة لكان هناك تضارف في ذكرهم لمن هم كُتاب الأناجيل.
- أسماء الأناجيل: كل من متى ومرقس ولوقا هم ليسوا من أقوى الاسامي أو من القادة البارزين في الوسط المسيحي مثل بطرس ويوحنا ويعقوب. فلو كان الغرض نسب أسماء الأناجيل لHسماء الرسل لكان من الأرجح نسبها لبطرس ويعقوب و غيرهم. لكن نسب الأناجيل لمتى ومرقس ولوقا يرجح وبقوة ان هذا النسب هو مبني على صدقية هذا النسب وليس نسب عشوائي أختارته الكنيسة في وقت لاحق لتزيد من مصداقية الإنجيل.
- لا وجود لسطلة كنسية في القرون الثلاثة الأولى تستطيع ترتيب فبركة إسم كاتب الإنجيل: القرون الأولى من حياة المسيحيين والكنيسة الأولى كانت صعبة وتحت إضطهاد وقتل وملاحقة شرسة من اليهود والرومان. فالمسيحيين كانوا يلتقون ويصلون بالخفية ولم تكن هناك أي سلطة كنسية شاملة لكل المسيحيين في كل انحاء المسكونة. هذا الشئ ينفي نظرية المؤامرة التي تدعي ان الكنيسة أختارت بشكل عشوائي إسماء الكتية ونسبتها للإناجيل في وقت لاحق.
فلا وجود الى سلطة كنسية في ذلك الوقت تستطيع ان تُقرر مثل هكذا قرار ولا وجود لأي دليل بأن هذا الشئ ممكن أن يحدث. فالمشكك هنا يبني تشكيكه على نظرية المؤامرة وليس على أدلة ملموسة.
مواضيع ذو صلة
من كتب الأناجيل الأربعة؟ هل هم مجاهيل ام شهود عيان؟
من كتب الأناجيل الأربعة؟ من كتب الأناجيل الأربعة؟ هل الأناجيل كُتبت بواسطة مجاهيل؟ هل ان كتبة الأناجيل ليسوا شهود عيان وليسوا يهود من أرض فلسطين؟ هل تم أضافة إسم متى ومرقس ولوقا ويوحنا في وقت لاحق؟ كل هذه الإعتراضات نسمعها من اخوتنا الملحدين او المسلمين دون تقديم أي أدلة تسند هذه الإدعائات...
arabchurch.com
هل كتبة الأناجيل شهود عيان؟ 4 أدلة قوية يجب أن تعرفها!
هل كتبة الأناجيل شهود عيان؟ 4 أدلة قوية يجب أن تعرفها! يرفض المشككون سلطة شهادة عيان كاتبي الأناجيل بالرغم من إن الكنيسة الأولى إختارت الأناجيل القانونية على مبدأ شهادة العيان وعلى مصداقية شهادة الكتبة. الحقيقة هي إن الأدلة التي بين أيدينا تشير وبقوة الى أن الأناجيل مكتوبة بواسطة شهود عيان...
arabchurch.com