هل كتبة الأناجيل شهود عيان؟ 4 أدلة قوية يجب أن تعرفها!

الدليل الأول: كتبة الأناجيل أعلنوا أنهم شهود عيان
كتبة الأناجيل أكدوا وأعلنوا سلطتهم كشهود عيان وأوائل المسيحيين صادقوا على هذا الإعلان وعلى هذه الشهادة. كتبة العهد الجديد بأنفسهم يعلنون ويذكرون مراراً وتكراراً بأنهم شهود عيان وبأن شهادتهم هي شهادة حق نابعة عن معاينة للواقع.يوحنا 21 : 24-25:
24. هَذَا هُوَ التِّلْمِيذُ الَّذِي يَشْهَدُ بِهَذَا وَكَتَبَ هَذَا. وَنَعْلَمُ أَنَّ شَهَادَتَهُ حَقٌّ. 25. وَأَشْيَاءُ أُخَرُ كَثِيرَةٌ صَنَعَهَا يَسُوعُ إِنْ كُتِبَتْ وَاحِدَةً وَاحِدَةً فَلَسْتُ أَظُنُّ أَنَّ الْعَالَمَ نَفْسَهُ يَسَعُ الْكُتُبَ الْمَكْتُوبَةَ. آمِينَ.
-
لوقا 1 : 1-4:
1. إِذْ كَانَ كَثِيرُونَ قَدْ أَخَذُوا بِتَأْلِيفِ قِصَّةٍ فِي الأُمُورِ الْمُتَيَقَّنَةِ عِنْدَنَا 2. كَمَا سَلَّمَهَا إِلَيْنَا الَّذِينَ كَانُوا مُنْذُ الْبَدْءِ مُعَايِنِينَ وَخُدَّاماً لِلْكَلِمَةِ 3. رَأَيْتُ أَنَا أَيْضاً إِذْ قَدْ تَتَبَّعْتُ كُلَّ شَيْءٍ مِنَ الأَوَّلِ بِتَدْقِيقٍ أَنْ أَكْتُبَ عَلَى التَّوَالِي إِلَيْكَ أَيُّهَا الْعَزِيزُ ثَاوُفِيلُسُ 4. لِتَعْرِفَ صِحَّةَ الْكَلاَمِ الَّذِي عُلِّمْتَ بِهِ. -
بطرس الثانية 1 : 16:
16. لأَنَّنَا لَمْ نَتْبَعْ خُرَافَاتٍ مُصَنَّعَةً إِذْ عَرَّفْنَاكُمْ بِقُوَّةِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ وَمَجِيئِهِ، بَلْ قَدْ كُنَّا مُعَايِنِينَ عَظَمَتَهُ.
الدليل الثاني: المسيحيون الأوائل صادقوا على شهادة العيان
المسيحيون الأوائل وأباء الكنيسة الأولى والذي هم تلاميذ التلاميذ صادقوا على كون الأناجيل هي وثائق شهادة عيان وان الكُتاب هم متى ومرقس ولوقا ويوحنا.فمثلاً بابياس الذي هو تلميذ بوليكارب الذي هو تلميذ الرسول يوحنا يكتب ويصادق على أن مرقس كتب إنجيله بواسطة شهادة عيان الرسول بطرس. نفس الشئ يذكره بابياس وإيرينيئوس وأوريجن وجيروم بأن متى العشار هو كاتب إنجيله. فهذه المصادقة لا يوجد فيها أي تضارب أو إختلاف ويلا يوجد اي من أوائل الكنيسة الأولى من شكك أو أقترح غير إسم غير الأسماء الأربعة للأناجيل.
الدليل الثالث: مصداقية شهادة العيان كانت أساس البشارة
مصداقية شهادة العيان التابعة للرسل وتلاميذ المسيح كانت عامل مهم في نشر البشارة وأنتشار عدد المؤمنين في الكنيسة الأولى. الرسل اتفقوا في محتوى البشارة وما عاينوه بالرغم من إختلاف الأماكن التي بشروا فيها من أرض فلسطين الى تركيا الى اليونان وإيطاليا ومصر وأسيا وغيرها من البلدان. في كل رحلاتهم التبشيرية عرفوا بأنفسهم بأنهم شهود عيان وعاينوا المسيح ومعجزاته وصلبه وقيامته وعملوا معجزات تعكس صحة شهادتهم.كمثال نرى في أعمال الرسل أن الرسل كانوا يعتمدون على شهادتهم في نشر البشارة. أعمال الرسل 2 : 23 - 32
23. هَذَا أَخَذْتُمُوهُ مُسَلَّماً بِمَشُورَةِ اللهِ الْمَحْتُومَةِ وَعِلْمِهِ السَّابِقِ وَبِأَيْدِي أَثَمَةٍ صَلَبْتُمُوهُ وَقَتَلْتُمُوهُ. 24. اَلَّذِي أَقَامَهُ اللهُ نَاقِضاً أَوْجَاعَ الْمَوْتِ إِذْ لَمْ يَكُنْ مُمْكِناً أَنْ يُمْسَكَ مِنْهُ. 25. لأَنَّ دَاوُدَ يَقُولُ فِيهِ: كُنْتُ أَرَى الرَّبَّ أَمَامِي فِي كُلِّ حِينٍ أَنَّهُ عَنْ يَمِينِي لِكَيْ لاَ أَتَزَعْزَعَ. 26. لِذَلِكَ سُرَّ قَلْبِي وَتَهَلَّلَ لِسَانِي. حَتَّى جَسَدِي أَيْضاً سَيَسْكُنُ عَلَى رَجَاءٍ. 27. لأَنَّكَ لَنْ تَتْرُكَ نَفْسِي فِي الْهَاوِيَةِ وَلاَ تَدَعَ قُدُّوسَكَ يَرَى فَسَاداً. 28. عَرَّفْتَنِي سُبُلَ الْحَيَاةِ وَسَتَمْلأُنِي سُرُوراً مَعَ وَجْهِكَ. 29. أَيُّهَا الرِّجَالُ الإِخْوَةُ يَسُوغُ أَنْ يُقَالَ لَكُمْ جِهَاراً عَنْ رَئِيسِ الآبَاءِ دَاوُدَ إِنَّهُ مَاتَ وَدُفِنَ وَقَبْرُهُ عِنْدَنَا حَتَّى هَذَا الْيَوْمِ. 30. فَإِذْ كَانَ نَبِيّاً وَعَلِمَ أَنَّ اللهَ حَلَفَ لَهُ بِقَسَمٍ أَنَّهُ مِنْ ثَمَرَةِ صُلْبِهِ يُقِيمُ الْمَسِيحَ حَسَبَ الْجَسَدِ لِيَجْلِسَ عَلَى كُرْسِيِّهِ 31. سَبَقَ فَرَأَى وَتَكَلَّمَ عَنْ قِيَامَةِ الْمَسِيحِ أَنَّهُ لَمْ تُتْرَكْ نَفْسُهُ فِي الْهَاوِيَةِ وَلاَ رَأَى جَسَدُهُ فَسَاداً. 32. فَيَسُوعُ هَذَا أَقَامَهُ اللهُ وَنَحْنُ جَمِيعاً شُهُودٌ لِذَلِكَ.
الدليل الرابع: مصداقية شهادة العيان شرط اساسي في قانونية الأسفار
حتى بولس فهم أهمية سلطة شهود العيان وهو أشار باستمرار إلى لقائه بيسوع ليثبت صحة كتاباته. وجه بولس قرائه إلى شهود عيان آخرين يمكنهم تأكيد ادعاءاته كما مذكور في كورنثوس الأولى 15: 3-8:3. فَإِنَّنِي سَلَّمْتُ إِلَيْكُمْ فِي الأَوَّلِ مَا قَبِلْتُهُ أَنَا أَيْضاً: أَنَّ الْمَسِيحَ مَاتَ مِنْ أَجْلِ خَطَايَانَا حَسَبَ الْكُتُبِ 4. وَأَنَّهُ دُفِنَ وَأَنَّهُ قَامَ فِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ حَسَبَ الْكُتُبِ 5. وَأَنَّهُ ظَهَرَ لِصَفَا ثُمَّ لِلِاثْنَيْ عَشَرَ. 6. وَبَعْدَ ذَلِكَ ظَهَرَ دَفْعَةً وَاحِدَةً لأَكْثَرَ مِنْ خَمْسِمِئَةِ أَخٍ أَكْثَرُهُمْ بَاقٍ إِلَى الآنَ. وَلَكِنَّ بَعْضَهُمْ قَدْ رَقَدُوا. 7. وَبَعْدَ ذَلِكَ ظَهَرَ لِيَعْقُوبَ ثُمَّ لِلرُّسُلِ أَجْمَعِينَ. 8. وَآخِرَ الْكُلِّ كَأَنَّهُ لِلسِّقْطِ ظَهَرَ لِي أَنَا.
الخلاصة
الأناجيل كُتبت كتسجيل لشهادة العيان مدعومة بسند وأدلة متواصلة من مؤمني الكنيسة الأولى والمجتمع المسيحي المبكر. أعطت الكنيسة الأولى قيمة عالية للأدلة التي قدمها المسيح وسلطة ومصداقية الرسل كشهود عيان. الأناجيل تم قبولها وتأكيدها بسبب كُتابها المُعرفين كشهود عيان. كانت هذه السلطة متأصلة في الأناجيل التي فوض بها المسيح وأكدها كتبة الأناجيل وأكدها المؤمنون الأوائل وكانت أساسًا لنمو الكنيسة والتي لاحقاً استخدمت لإقرار قانونية أسفار العهد الجديد.بين أيدينا أسباب وجيهة لقبول الأناجيل كشهادة عيان صادقة.
سلام ونعمة
التعديل الأخير: