هل يحزن المسيحي ويعاني ويتألم؟

خادم البتول

عضو نشيط
عضو نشيط
إنضم
13 أبريل 2012
المشاركات
1,173
مستوى التفاعل
1,177
النقاط
113
الإقامة
عابـــر سبيــــل


وصلتني أسئلة جميلة وعديدة، (ومنها سؤال أختنا الغالية رورو، والذي ما زلت أفكر في النزول به شخصيا، فقط لأجل محبتها لأنها عزيزة علينا جميعا). غير أني أفضل الآن إرجاء جميع الأسئلة لأجل سؤال واحد، وهو سؤال حيّ، مُلِـح، بل كان محل النقاش قبل فترة هنا في منتديات الكنيسة. السؤال ببساطة هو:

هل يحزن المسيحي الحقيقي ويعاني ويتألم مثل بقية البشر؟


انقسم الرأي أثناء النقاش في هذا السؤال، وسأذكر الرأيين الرئيسيين:
رأي الملكة هيلانه:
تنفي الملكة هيلانه أن يعاني المسيحي من الحزن والألم النفسي مثل أي شخص آخر، ورغم أني لا أحفظ بالطبع نص كلماتها، رغم ذلك أذكر الفكرة العامة، التي تشير عموما إلى وجود الإنسان دائما في محضر الرب مع الثقة المطلقة في تدبيره، إضافة إلى "ثمر الروح" (محبة، فرح، سلام.....)، أي بما ينفي عموما وقوع الإنسان المسيحي فريسة للأحزان.

رأي الأستاذ كريتيك:
أخونا الأستاذ كريتيك من ناحية أخرى كان يعارض رأي الملكة، وكانت حجته أن السيد تبارك اسمه هو ذاته القائل "نفسي حزينة جدا حتى الموت"، فإذا كان السيد المسيح نفسه ـ عبر ناسوته ـ يطويه الحزن والألم حتى هذه الدرجة، كيف ننكرها نحن بعد ذلك على الإنسان لمجرد أنه صار مسيحيا؟

رأيي الشخصي: كنت أميل شخصيا لرأي الملكة هيلانه، وحتى "نفسي حزينة جدا حتى الموت" كنت أعتبرها جزءا من الآلام، بداية الآلام في الحقيقة، لا باعتبارها عرضا إنسانيا طبيعيا. رغم ذلك نجد في الكتاب إشارات أخرى تؤيد ما ذهب إليه أخونا كريتيك، ليس فقط في باب الحزن عند السيد المسيح ولكن في باب المشاعر الإنسانية السلبية عموما، كالغضب مثلا في أورشليم عندما قلب موائد الصيارفة... (أم أن هذا لم يكن غضبا بالمعنى الذي نعرفه؟)


أرفع الأمر لحضراتكم: ما هو الرأي المسيحي السليم فيما يخص مشاعر الحزن والمعاناة حين تهاجم الإنسان المسيحي؟ هل يدل ذلك بالضرورة على فتور الإيمان وخمود الروح وغياب ثمرها؟ ثم ماذا لو طال الأمر ولم يكن شعورا عارضا، بل سيطر على الإنسان حتى بلغ حدا يكره فيه حتى حياته: هل كل ذلك مشاعر إنسانية طبيعية؟ وماذا عن الذين لا يفارق الفرح ولا السلام قلوبهم: هل هؤلاء شواذ، غير طبيعيين؟

شكرا مقدما لكل الإجابات

* * *


 

sha2awet 2alam

شقاوة قلم
عضو مبارك
إنضم
23 يناير 2012
المشاركات
5,276
مستوى التفاعل
1,807
النقاط
0
ايه المأزق دة بس .. بتقولى رأى الملكة اللى فى مقام والدتى .. و رأى كريتيك اخويا و صديقى و صاحب الفضل عليا و تقولى اختار ..

رجاء بعد كدة عرض الاراء بدون ذكر اسماء أصحابها ..

انا مع كريتيك قلبًا و قالبًا .. عندنا خلط كبير اوى ما بين الروح و الحالة النفسية .. اوقات بيتشابكو اة .. ممكن اما متصليش تحس بالذنب فتتضايق .. لكن مش كل مرة انت متضايق فيها تبقى مقصر فى حياتك الروحية ..

ليه فكرة انك مسيحى فانت فوق كل المشاعر ! لا تحزن ولا تغضب ولا تتضايق ولا تتخنق ولا تضعف ولا تخاف ؟ احنا لازلنا بشر مع كوننا مسيحيين عادى جدًا ..

نحزن اة بس لينا تعزية فى الكتاب المقدس .. نضعف اة بس لينا قوة فى المسيح .. نتخنق اة بس لينا رجاء فى انجيلنا .. نخاف اة بس لينا اله يطمئنا ... احنا مش فوق المشاعر .. احنا كل اختلافنا اننا لينا مُعين ..

المسيح بكى .. لو قولنا محزنش يبقى كانت دموع تماسيح .. اله الكون بيبكى بناسوته ايه العيب اللى فيها ؟ يبقى ليه احنا مينفعش نحزن ؟ مش عيب ولا قلة ايمان .. دى تعبير عن طبيعتنا البشرية ..

و مينفعش لمريض نفسى نقوله انت ايمانك ضعيف ازاى دة يحصلك ! المريض بالاكتئاب دة بيبقى مستوى السيروتونين فى جسمه قليل .. تفتكر المسيحية هى اللى هترفعه ؟ مش بتكلم عن المعجزات بتكلم عنى و عن اى حد .. مش عايزين نظلم حد
ممكن اوقات قليلة الدين بيساعد فى علاج حالات نفسية معينة بس مش كلها .. مينفعش نعمم لكل الامراض ولا الحالات

بالعكس اوقات اما يكون انسان تعبان نفسيًا و اجى انا اقوله اصلك مش بتصلى اصل ايمانك ضعف اصل دة عقاب ربنا انت ربنا بيشد ودنك عشان بعدت عنه .. احنا بنحط حمل على حمله .. احنا كدة بنزود تعبه تعب مش بنخفف عنه للاسف ...

سورى على الاطالة بس يمكن افتكر حاجة تانى و اجى اضيفها ..
 

+إيرينى+

واحدة معاكم
عضو نشيط
إنضم
26 أبريل 2009
المشاركات
11,235
مستوى التفاعل
2,952
النقاط
113
طبعا الانسان المسيحى بيحزن ....و بيقلق .....عادى

يعنى يبقى حد بتحبه أوى .....و مات .....ما تزعلش ؟؟؟ .............حتى على الفراق طيب

يعنى تبقى داخل عملية جراحية مصيرية......و ما تقلقش ؟؟؟ ..................إزاى
 

خادم البتول

عضو نشيط
عضو نشيط
إنضم
13 أبريل 2012
المشاركات
1,173
مستوى التفاعل
1,177
النقاط
113
الإقامة
عابـــر سبيــــل

أشكركم على الإجابات الوافية الشافية.. بالنسبة للمواقف دي يا إيريني لا أعتقد إن فيه إنسان طبيعي مش بيتهز فيها، على الأقل يتهز، وفيه مواقف تانية كتير، وفيه كمان حالات الغضب وغيرها وغيرها.. لكن أد إيه نزعل؟ ولحد إمتى؟ ده اللي بيفرق. ثانيا في حالة مثلا زي الموت: مجرد إيماننا إنه أصلا "انتقال" مش موت ده كمان بيفرق، وهكذا. لكن على أي حال المواقف دي، ورغم إني أعرف ناس تجاوزوا حتى المستوى ده، كل المواقف دي أنا ح اوافق معاكي إن أي إنسان مسيحي أو غير مسيحي يتهز فيها. أما "حالة" الحزن أو الاكتئاب أو اليأس والإحباط، واللي هي مزمنة وممكن تمتد شهور وأحيانا سنين، بسبب ظروف أو تجارب، هي دي اللي احنا عايزين نركز عليها.. وهنا انتقل لشقاوة...

رسالتك طويلة يا شقشق وفيها شغل حلو أوي وجهد واضح.. أشكر محبتك.. بس أنا سامحيني لسه عندي تحفظ :). عشان كده أنا ح انتظر باقي الإجابات، ويمكن أي حد من أخواتنا يقول اللي أنا عايز أقوله، لأني المفروض لا أشارك في الإجابة ما دمت أنا صاحب السؤال. لكن كمان باختصار عشان تفهمي خلفيتي: أنا من مدرسة الشيخ الروحاني.. هل تريدون إقناعي أن مثل هذا القديس العظيم كان بيحزن كده زينا ويتألم ويعاني ويقعد مكتئب كاره نفسه وكاره حياته؟ اقري مثلا هنـــــا الراجل ده بيقول إيه وبيفكر إزاي! (أرجوكي اقري الصفحة بالكامل).. وده فقط على سبيل المثال. مجرد قراءة ما يكتب تغير مستوى "السيروتونين" اللي بتقولي عليه ده! ح تقوليلي ده قديس وإيش جاب لجاب.. ح اقولك إيه اللي اتغير؟ الإيمان اللي اتغير وللا العالم اللي اتغير؟ المسيح اللي اتغير وللا احنا اللي اتغيرنا؟ طبعا أنا عارف إن فيه هنا أساتذتي ممكن يقولوا كل اللي أنا عايز أقوله حتى أحسن مني.. لكن أنا مسافر بعد شوية، رحلة صغيرة لساعات فقط بإذن ربنا، وإذا رجعت ومالقيتش الرد اللي يتبنى وجهة نظري، ح اضطر أشارك وأرد تفصيليا عليكي.. لكن بكل الحالات أنا مستعد لتغيير رأيي وموقفي.. يجوز طبعا أكون أنا اللي غلط، خاصة إنتي وكريتيك وإيريني (ولسه يا عالم مين تاني) لما تتفقوا على رأي تبقا قوة لا يستهان بيها :).


أشكركم مرة تانية على مشاركاتكم الجميلة. :16_4_10::16_4_10:



 

+إيرينى+

واحدة معاكم
عضو نشيط
إنضم
26 أبريل 2009
المشاركات
11,235
مستوى التفاعل
2,952
النقاط
113

أشكركم على الإجابات الوافية الشافية.. بالنسبة للمواقف دي يا إيريني لا أعتقد إن فيه إنسان طبيعي مش بيتهز فيها، على الأقل يتهز، وفيه مواقف تانية كتير، وفيه كمان حالات الغضب وغيرها وغيرها.. لكن أد إيه نزعل؟ ولحد إمتى؟ ده اللي بيفرق. ثانيا في حالة مثلا زي الموت: مجرد إيماننا إنه أصلا "انتقال" مش موت ده كمان بيفرق، وهكذا. لكن على أي حال المواقف دي، ورغم إني أعرف ناس تجاوزوا حتى المستوى ده، كل المواقف دي أنا ح اوافق معاكي إن أي إنسان مسيحي أو غير مسيحي يتهز فيها. أما "حالة" الحزن أو الاكتئاب أو اليأس والإحباط، واللي هي مزمنة وممكن تمتد شهور وأحيانا سنين، بسبب ظروف أو تجارب، هي دي اللي احنا عايزين نركز عليها.. وهنا انتقل لشقاوة...

أشكركم مرة تانية على مشاركاتكم الجميلة. :16_4_10::16_4_10:

بس حالات الاكتئاب مش كلها يأس .....فيه منها أسباب عضوية يعنى فى الجسم نفسه ..............چينات يعنى ..............وراثة ممكن تقول

و فيه منها بسبب الادوية

و فى أسباب كتيرة بعيد عن علاقتك بربنا ..........
 

amgd beshara

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
1 يونيو 2012
المشاركات
2,537
مستوى التفاعل
617
النقاط
113
الإقامة
cairo- egypt
الانسان المسيحي زيه زي اي انسان تاني في المشاعر
يعني بيحزن و بيفرح و بيبكي من الحزن او الفرح ( بعيد عن موضوع الامراض لان اي مرض يحتاج علاج و في امراض اكتئاب بسبب ضعف افراز مواد في المخ او افراز مواد بشكل اكبر من الحاجه و كل ده بيحتاج وسائط خارجية للعلاج .. و ده موضوع تاني )
ده حتي وصية الكتاب المقدس اننا يبقي عندنا مشاعر ونشارك الاخرين مشاعرهم
فَرَحاً مَعَ الْفَرِحِينَ وَبُكَاءً مَعَ الْبَاكِينَ
رو 12 : 15
فمش مطلوب ابدا من المسيحي انه يكون بليد الاحساس متجمد المشاعر ابدا , بالعكس لازم يكون انسان حساس و عنده مشاعر و يحزن عادي جدا

مش بس لاجل نفسه بيحزن كمان لاجل خطايا الناس و هلاكهم و لاجل الحروب و الشرور و موت الاطفال و الهلاك و كل الكوارث اللى جت بسبب الخطايا و شرور البشر
كله ده مؤسف و محزن و طبيعي ان اي انسان عنده احساس و خصوصا لو مؤمن يشعر بكل ده و يحزن

لكن في فرق بين المؤمن و غير المؤمنين في المشاعر دي ..
ان المؤمن مش بيوصل لمراحل اكبر يعني مش over في مشاعره
يعني يحزن لكن ميوصلش للاكتئاب و فقدان الرجاء لانه دايما متعزي بربنا مش مجرد كده كلام نظري لكن متعزي بتعزيات ربنا في حياته
زي ما بيقول الكتاب
إِذْ قُلْتُ: «قَدْ زَلَّتْ قَدَمِي» فَرَحْمَتُكَ يَا رَبُّ تَعْضُدُنِي. 19عِنْدَ كَثْرَةِ هُمُومِي فِي دَاخِلِي تَعْزِيَاتُكَ تُلَذِّذُ نَفْسِي. ... مز 94 : 18 - 19
ضِيْقٌ وَشِدَّةٌ أَصَابَانِي، أَمَّا وَصَايَاكَ فَهِيَ لَذَّاتِي ... مز 119 : 143
مَعَهُ أَنَا فِي الضِّيقْ، أُنْقِذُهُ وَأُمَجِّدُهُ. مِنْ طُولِ الأَيَّامِ أُشْبِعُهُ، وَأُرِيهِ خَلاَصِي ... مز 91 : 15 - 16
يعني ممكن توكون الضيقة لسه مخلصتش و ممكن يكون سبب حزنه منتهاش لكن هو متلذذ بوجود ربنا معاه و احساسه بتعزيات الله ليه بشكل شخصي
المؤمن بيشعر بوجود ربنا اكتر وقت وقت الضيقة .. الوقت اللى بيقدر فيه يشعر بكل تعزية شخصية من الله ليه

و بيقول الرسول بولس عن الضيقات و الحزن من اختباره الشخصي :
وَلَسْنَا نَجْعَلُ عَثْرَةً فِي شَيْءٍ لِئَلاَّ تُلاَمَ الْخِدْمَةُ.4بَلْ فِي كُلِّ شَيْءٍ نُظْهِرُ أَنْفُسَنَا كَخُدَّامِ اللهِ، فِي صَبْرٍ كَثِيرٍ، فِي شَدَائِدَ، فِي ضَرُورَاتٍ، فِي ضِيقَاتٍ،5فِي ضَرَبَاتٍ، فِي سُجُونٍ، فِي اضْطِرَابَاتٍ، فِي أَتْعَابٍ، فِي أَسْهَارٍ، فِي أَصْوَامٍ،6فِي طَهَارَةٍ، فِي عِلْمٍ، فِي أَنَاةٍ، فِي لُطْفٍ، فِي الرُّوحِ الْقُدُسِ، فِي مَحَبَّةٍ بِلاَ رِيَاءٍ،7فِي كَلاَمِ الْحَقِّ، فِي قُوَّةِ اللهِ بِسِلاَحِ الْبِرِّ لِلْيَمِينِ وَلِلْيَسَارِ.8بِمَجْدٍ وَهَوَانٍ. بِصِيتٍ رَدِيءٍ وَصِيتٍ حَسَنٍ. كَمُضِلِّينَ وَنَحْنُ صَادِقُونَ.9كَمَجْهُولِينَ وَنَحْنُ مَعْرُوفُونَ. كَمَائِتِينَ وَهَا نَحْنُ نَحْيَا. كَمُؤَدَّبِينَ وَنَحْنُ غَيْرُ مَقْتُولِينَ. 10كَحَزَانَى وَنَحْنُ دَائِماً فَرِحُونَ. كَفُقَرَاءَ وَنَحْنُ نُغْنِي كَثِيرِينَ. كَأَنْ لاَ شَيْءَ لَنَا وَنَحْنُ نَمْلِكُ كُلَّ شَيْءٍ. 11فَمُنَا مَفْتُوحٌ إِلَيْكُمْ أَيُّهَا الْكُورِنْثِيُّونَ. قَلْبُنَا مُتَّسِعٌ. 12لَسْتُمْ مُتَضَيِّقِينَ فِينَا بَلْ مُتَضَيِّقِينَ فِي أَحْشَائِكُمْ. 13فَجَزَاءً لِذَلِكَ أَقُولُ كَمَا لأَوْلاَدِي: كُونُوا أَنْتُمْ أَيْضاً مُتَّسِعِينَ!
2 كو 6 : 3 - 13
 

aymonded

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
6 أكتوبر 2009
المشاركات
16,056
مستوى التفاعل
5,369
النقاط
0

  • [ كحزانى ونحن دائماً فرحون، كفقراء ونحن نغني كثيرين، كأن لا شيء لنا ونحن نملك كل شيء ] (2كورنثوس 6: 10)
سلام لكم يا إخوتي جميعاً، أولاً أُحييك أخي الحبيب [ خادم البتول ] على سؤالك الواقعي والمهم للغاية لأن أن لم يُميز المسيحي الحقيقي ما بين حزن الإنسان الذي يؤدي لليأس والإحباط وبين حزن المؤمن الحقيقي في المسيح يسوع المتمسك به للنفس الأخير، مع ملاحظة أن الإيمان يُعطي رؤية قلبية واعية وعميقة في الحق، وليس مجرد رأي أو فكر موضوع في الرأس في حدود المعرفة العقلية بالبحث والدراسة، لأن المسيحي متيقن من إيمانه ورؤية عمل الله واضحة في قلبه مثل شمس النهار، وينبغي عليه أن يمسك في الحياة الأبدية بكل طاقته لأن الله الحي معه وفيه وبه يحيا ويتحرك ويوجد، فأن لم يُميز الإنسان طريقه ووضعه الحقيقي في الله، فحياته - حتماً وبالضرورة - ستدخل في حالة تخبط ولا يستطيع أن يفرز ما بين حزنين، حزن يستدعي توبة وتصحيح إيمان، وحزن يستدعي الصلاة والتمسك بالوعد الإلهي ...

أولاً لابد من ان نتفق أن حزن ربنا يسوع في الجسد فيه اختلاف عن أي واحد مسيحي نال قوة من الأعالي وآمن بالمسيح، لأن الرب حينما قال نفسي حزينة حتى الموت، كان حزناً خاصاً وشخصياً بالمسيح الإله الكلمة المتجسد لأجل خلاصنا، وهو سيحمل خطايا البشرية كلها وهو لم يفعل خطية ولم يوجد في فمه مكر، فهو البار وحده الذي لا يطيق الإثم ولا خطية وهذه خطوة فائقة البذل كونه هو يحمل خطايانا ويصير خطية لأجلنا لكي نصير برّ الله فيه... وأيضاً غضبه وضرب الباعة من الهيكل هذا تأديبة لأجل خلاص الناس ليقدروا عمل الله، فغضبه (للتأديب وليس للإهلاك) يختلف عن غضب الناس تماماً ولا يصح أن نربط هذا بذاك، ولا أُريد أن أدخل في الشرح لكي لا أخرج عن الموضوع ...

(نعود لموضوعنا) مكتوب: [ الله لم يعطنا روح الفشل بل روح القوة والمحبة والنصح ] (2تيمثاوس 1: 7)، فروح الفشل واليأس غريبة عن روح المسيح، لأن أي شخص يدخل في كآبة أو إحساس بالفشل فهُناك شيء ما خطأ في إيمانه، يا أما الروح القدس منطفأ فيه، هذا قانون واضح في الكتاب المقدس وعند كل الذين دخلوا في حياة الخبرة الروحية مع الله الحي، لأنه مستحيل يدخل المسيحي الحقيقي ذو الإيمان الحي (حتى لو إيمانه كان حبة خردل) في حالة يأس على الإطلاق، ولا تسيطر عليه روح الإحباط لأنها روح غريبة عن الله ... وأن سيطر اليأس أو الإحباط فيا إما هو لم يدخل بعد في سرّ الإيمان، أو أن هُناك خطية ما في قلبة (مستترة) ساكنه ورابضه، يا إما لم يدقق في حياته ولم ينتبه لصوت الله ولم يكتشفها بعد، لذلك يحيا في اضطراب وقلق وإحباط أحياناً كثيرة، أو يعرفها ولم يتوب عنها لأنه يحبها أو متمسك بها ولا يريد تركها فعلاً، فيدخل في حالة اليأس، أو لا يسير في الطريق بإرادة واعية وتدبير متقن متمسكاً بوصية الله ملتزماً بصلاة المحبة والإيمان الحي...
يا إما يكون هناك مرض نفسي أو مشكلة عضوية أدت لهذا كما اسمع من بعض الأطباء، ولكن طالما لا يوجد مشكلة مرضيه في الجسد، يبقى بكل تأكيد هُناك خلل روحي خطير لابد من علاجة روحياً بالتوبة وتعديل المسيرة أو تصحيح الإيمان...
_________________

أما من جهة الحزن عموماً فمن الذي قال أن المسيحي الحقيقي لا يحزن، بالطبع سيحزن ولكن ليس حزن اليأس ولا الإحباط ولنقرأ كل هذا المكتوب وندقق فيه بشدة ولا أُحبز أن أُعلق كثيراً بل سأترككم تتأملون في هذه الآيات:

  • [ الحق الحق أقول لكم إنكم ستبكون وتنوحون والعالم يفرح، أنتم ستحزنون ولكن حزنكم يتحول إلى فرح ] (يوحنا 16: 20)
  • [ الذي به تبتهجون مع إنكم الآن أن كان يجب تحزنون يسيراً بتجارب متنوعة ] (1بطرس 1: 6)
  • [ ان لي حزناً عظيماً ووجعاً في قلبي لا ينقطع ] (رومية 9: 2) (كان يتكلم على حزنه من أجل إسرائيل لأجل عودتهم لله)
  • [ لإني وأن كنت قد أحزنتكم بالرسالة، لست أندم مع إني ندمت فإني أرى أن تلك الرسالة أحزنتكم ولو إلى ساعة، الآن أنا أفرح لا لأنكم حزنتم، بل لأنكم حزنتم للتوبة، لأنكم حزنتم بحسب مشيئة الله لكي لا تتخسروا منا في شيء، لأن الحزن الذي بحسب مشيئة الله يُنشئ توبة لخلاص بلا ندامة وأما حزن العالم فينشئ موتاً ] (2كورنثوس 7: 8 - 10)
  • [ ثم لا أُريد أن تجهلوا أيها الإخوة من جهة الراقدين لكي لا تحزنوا كالباقين الذين لا رجاء لهم ] (1تسالونيكي 4: 13)
  • [ ولكن كل تأديب في الحاضر لا يُرى أنه للفرح بل للحزن وأما أخيراً فيعطي الذين يتدربون به ثمر برّ للسلام ] (عبرانيين 12: 11)
  • [ وسيمسح الله كل دمعة من عيونهم والموت لا يكون فيما بعد ولا يكون حزن ولا صراخ ولا وجع فيما بعد لأن الأمور الأولى قد مضت ] (رؤية 21: 4)

عموماً
المسيحي الحقيقي يتألم في الجسد مثل أي إنسان، ويصرخ من آلامه بوجع ويتأوه وقد يكون بشدة، وقد يتأذى أقربائه أو إخوته ويحزن من أجل آلامهم ويصرخ - ليلاً ونهاراً - أمام الله لكي يلمسهم لمسة شفاء، أو يتألم ويحزن من أجل كل من ابتعد عن الله الحي، أو من أجل مرض أو مشقة أو جوع أو خدمة ... الخ الخ...
فحزن المؤمن في الجسد كثير جداً وكما هو مكتوب: [ كثيرة هي بلايا الصديق ومن جميعها ينجيه الرب ] (مزمور 34: 19)، فنجاة الرب لابد أن تحدث في النهاية، وأن ظل الألم والضيق موجود ولكن مستحيل يصل لليأس قط، ولو أُحبط الإنسان فأن الله بينخس قلبه لأنه يؤكد أنه معه ليستفيق ويتقوى إيمانه ولا يُحبط بل يعود لله تائباً نادماً أنه أُحبط مع أن الله معه يقول له لا تخف أنا معك .... هذا باختصار وإيجاز شديد، لأني لا أُريد أن أخوض في شرح طويل.. كونوا معافين

 
التعديل الأخير:

ElectericCurrent

أقل تلميذ
عضو مبارك
إنضم
27 مارس 2009
المشاركات
5,310
مستوى التفاعل
882
النقاط
113
الإقامة
I am,Among the Catechumens
1- على هامش الموضوع :> و(ما تضحكوشي عليّ)
.. فى أول مطالعتى للموضوع إعتقدت أن الاستاذ [ خادم البتول ] حصل على رأئي الملكة هيلانة التاريخية والدة الامبراطور البار قسطنطين الكبير ..وسرح خيالى فى هل لها مؤلفات تناقش فيها القضايا الفقهية بنفسها وتفندها كده وهل كتبتها باللاتينية أم باليونانية الكوين .. أو يمكن بالسريانية الشرقية
-أما الاستاذ خادم البتول ده طلع أستاذ إذ تمكن من الحصول على هكذا مستند لم اسمع به .
:):)
فرجاء تبيان إسم العضو بطريقة أكثر تحديداً وتخصيصاً
وطبعا بعد ثوانى معدودة فهمت المقصود ..
++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++
@@@2- فى صميم الموضوع:
السؤآل متكرر -بصرف النظر عن دوافع السائلين وخلفياتهم
والاجابة بسيطة واضحة

السؤآل: هل المؤمن لا يلاقيه شر . وهل الملائكة ترفع المؤمنين كل المؤمنين على الدوام كل الوقت لئلا تصطدم بالاحجار أرجلهم ؟؟

الاجابة :(وألاحظ أن أخى وأستاذى أ.يوحنا المصرى بيننا الكثير من التوارد فى الافكار والخواطر - وهو أصاب كبد الاجابة )

المؤمن يتعرض عموماً فى هذا العالم للاحزان والمشقات التى تأتى عليه لاسباب عديده خارجية ..وأحياناً يكون بعض من سلوكه سبباً فى بعضها
لكن تدخل العناية الالهية الرحمة الربانية - بتحويل هذه المشقات والتجارب إلى خير -بعد حين (يقصر أو يطول هذا الحين حتى لو إقتضى أن يكون فى الدهر ألآتى ) أقول إلى خير عميم تنعدم قياساً إليه البلايا والمحن والشدائد فبخواتيمها تصير الامور
+كثيرة هى بلايا الصديقين ومن جميعها ينجيهم الرب ... الرب يفدى نفوس عبيده وكل من إتكل عليه لا يُعاقب أو لا يندم.
+ فى العالم سيكون لكم ضيق ولكن ثقوا أنا قد غلبت العالم .
+ الحق ألحق أقول لكم أنكم أنتم ستبكون وتحزنون ولكن حزنكم يتحول إلى فرح .. المرأءةُ وهى تلد تحزن لان ساعتها قد جاءت فمتى ولدت الابن لا تعود تذكر الشدة (الحزن) بسبب (شدة)الفرح
...هكذا انتم الان عندكم حزن......لكن حزنكم يتحول إلى فرح ... لكننى سأراكم فتفرح قلوبكم فى ذلك اليوم لا ينزع احد فرحكم منكم
>[::] [يوحنا 16]
[ 20. اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّكُمْ سَتَبْكُونَ وَتَنُوحُونَ وَالْعَالَمُ يَفْرَحُ. أَنْتُمْ سَتَحْزَنُونَ وَلَكِنَّ حُزْنَكُمْ يَتَحَوَّلُ إِلَى فَرَحٍ.
21. اَلْمَرْأَةُ وَهِيَ تَلِدُ تَحْزَنُ لأَنَّ سَاعَتَهَا قَدْ جَاءَتْ وَلَكِنْ مَتَى وَلَدَتِ الطِّفْلَ لاَ تَعُودُ تَذْكُرُ الشِّدَّةَ لِسَبَبِ الْفَرَحِ لأَنَّهُ قَدْ وُلِدَ إِنْسَانٌ فِي الْعَالَمِ.
22. فَأَنْتُمْ كَذَلِكَ عِنْدَكُمُ الآنَ حُزْنٌ. وَلَكِنِّي سَأَرَاكُمْ أَيْضاً فَتَفْرَحُ قُلُوبُكُمْ وَلاَ يَنْزِعُ أَحَدٌ فَرَحَكُمْ مِنْكُمْ.
23. وَفِي ذَلِكَ الْيَوْمِ لاَ تَسْأَلُونَنِي شَيْئاً. اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ كُلَّ مَا طَلَبْتُمْ مِنَ الآبِ بِاسْمِي يُعْطِيكُمْ.
24. إِلَى الآنَ لَمْ تَطْلُبُوا شَيْئاً بِاسْمِي. اُطْلُبُوا تَأْخُذُوا لِيَكُونَ فَرَحُكُمْ كَامِلاً.
25. «قَدْ كَلَّمْتُكُمْ بِهَذَا بِأَمْثَالٍ وَلَكِنْ تَأْتِي سَاعَةٌ حِينَ لاَ أُكَلِّمُكُمْ أَيْضاً بِأَمْثَالٍ بَلْ أُخْبِرُكُمْ عَنِ الآبِ علاَنِيَةً.
26. فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ تَطْلُبُونَ بِاسْمِي. وَلَسْتُ أَقُولُ لَكُمْ إِنِّي أَنَا أَسْأَلُ الآبَ مِنْ أَجْلِكُمْ
27. لأَنَّ الآبَ نَفْسَهُ يُحِبُّكُمْ لأَنَّكُمْ قَدْ أَحْبَبْتُمُونِي وَآمَنْتُمْ أَنِّي مِنْ عِنْدِ اللَّهِ خَرَجْتُ.
28. خَرَجْتُ مِنْ عِنْدِ الآبِ وَقَدْ أَتَيْتُ إِلَى الْعَالَمِ وَأَيْضاً أَتْرُكُ الْعَالَمَ وَأَذْهَبُ إِلَى الآبِ».
29. قَالَ لَهُ تلاَمِيذُهُ: «هُوَذَا الآنَ تَتَكَلَّمُ علاَنِيَةً وَلَسْتَ تَقُولُ مَثَلاً وَاحِداً!
30. اَلآنَ نَعْلَمُ أَنَّكَ عَالِمٌ بِكُلِّ شَيْءٍ وَلَسْتَ تَحْتَاجُ أَنْ يَسْأَلَكَ أَحَدٌ. لِهَذَا نُؤْمِنُ أَنَّكَ مِنَ اللَّهِ خَرَجْتَ».
31. أَجَابَهُمْ يَسُوعُ: «أَلآنَ تُؤْمِنُونَ؟
32. هُوَذَا تَأْتِي سَاعَةٌ وَقَدْ أَتَتِ الآنَ تَتَفَرَّقُونَ فِيهَا كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى خَاصَّتِهِ وَتَتْرُكُونَنِي وَحْدِي. وَأَنَا لَسْتُ وَحْدِي لأَنَّ الآبَ مَعِي.
33. قَدْ كَلَّمْتُكُمْ بِهَذَا لِيَكُونَ لَكُمْ فِيَّ سلاَمٌ. فِي الْعَالَمِ سَيَكُونُ لَكُمْ ضِيقٌ وَلَكِنْ ثِقُوا: أَنَا قَدْ غَلَبْتُ الْعَالَمَ».] إنتهى الاقتباس من الوحى الالهى (بالمناسبة ده فصل إنجيل قداس اليوم)
فالشدائد موجوده -ولكن معونة الله ونعمته ورحمته تعمل فى الانتصار عليها ومواجهاتها وملاشاتها وملاشاة اثارها
فى الرسالة إلى رومية الاصحاح8 عالج الروح القدس هذه الحقيقة


الاصحاح 8[ 14. لأَنَّ كُلَّ الَّذِينَ يَنْقَادُونَ بِرُوحِ اللهِ فَأُولَئِكَ هُمْ أَبْنَاءُ اللهِ.
15. إِذْ لَمْ تَأْخُذُوا رُوحَ الْعُبُودِيَّةِ أَيْضاً لِلْخَوْفِ بَلْ أَخَذْتُمْ رُوحَ التَّبَنِّي الَّذِي بِهِ نَصْرُخُ: «يَا أَبَا الآبُ!».
16. اَلرُّوحُ نَفْسُهُ أَيْضاً يَشْهَدُ لأَرْوَاحِنَا أَنَّنَا أَوْلاَدُ اللهِ.
17. فَإِنْ كُنَّا أَوْلاَداً فَإِنَّنَا وَرَثَةٌ أَيْضاً وَرَثَةُ اللهِ وَوَارِثُونَ مَعَ الْمَسِيحِ. إِنْ كُنَّا نَتَأَلَّمُ مَعَهُ لِكَيْ نَتَمَجَّدَ أَيْضاً مَعَهُ.
18. فَإِنِّي أَحْسِبُ أَنَّ آلاَمَ الزَّمَانِ الْحَاضِرِ لاَ تُقَاسُ بِالْمَجْدِ الْعَتِيدِ أَنْ يُسْتَعْلَنَ فِينَا.
19. لأَنَّ انْتِظَارَ الْخَلِيقَةِ يَتَوَقَّعُ اسْتِعْلاَنَ أَبْنَاءِ اللهِ.

20. إِذْ أُخْضِعَتِ الْخَلِيقَةُ لِلْبُطْلِ - لَيْسَ طَوْعاً بَلْ مِنْ أَجْلِ الَّذِي أَخْضَعَهَا - عَلَى الرَّجَاءِ.
21. لأَنَّ الْخَلِيقَةَ نَفْسَهَا أَيْضاً سَتُعْتَقُ مِنْ عُبُودِيَّةِ الْفَسَادِ إِلَى حُرِّيَّةِ مَجْدِ أَوْلاَدِ اللهِ.
22. فَإِنَّنَا نَعْلَمُ أَنَّ كُلَّ الْخَلِيقَةِ تَئِنُّ وَتَتَمَخَّضُ مَعاً إِلَى الآنَ.
23. وَلَيْسَ هَكَذَا فَقَطْ بَلْ نَحْنُ الَّذِينَ لَنَا بَاكُورَةُ الرُّوحِ نَحْنُ أَنْفُسُنَا أَيْضاً نَئِنُّ فِي أَنْفُسِنَا مُتَوَقِّعِينَ التَّبَنِّيَ فِدَاءَ أَجْسَادِنَا.
24. لأَنَّنَا بِالرَّجَاءِ خَلَصْنَا. وَلَكِنَّ الرَّجَاءَ الْمَنْظُورَ لَيْسَ رَجَاءً لأَنَّ مَا يَنْظُرُهُ أَحَدٌ كَيْفَ يَرْجُوهُ أَيْضاً؟
25. وَلَكِنْ إِنْ كُنَّا نَرْجُو مَا لَسْنَا نَنْظُرُهُ فَإِنَّنَا نَتَوَقَّعُهُ بِالصَّبْرِ.
26. وَكَذَلِكَ الرُّوحُ أَيْضاً يُعِينُ ضَعَفَاتِنَا لأَنَّنَا لَسْنَا نَعْلَمُ مَا نُصَلِّي لأَجْلِهِ كَمَا يَنْبَغِي. وَلَكِنَّ الرُّوحَ نَفْسَهُ يَشْفَعُ فِينَا بِأَنَّاتٍ لاَ يُنْطَقُ بِهَا.
27. وَلَكِنَّ الَّذِي يَفْحَصُ الْقُلُوبَ يَعْلَمُ مَا هُوَ اهْتِمَامُ الرُّوحِ لأَنَّهُ بِحَسَبِ مَشِيئَةِ اللهِ يَشْفَعُ فِي الْقِدِّيسِينَ.
28. وَنَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّ كُلَّ الأَشْيَاءِ تَعْمَلُ مَعاً لِلْخَيْرِ لِلَّذِينَ يُحِبُّونَ اللهَ الَّذِينَ هُمْ مَدْعُوُّونَ حَسَبَ قَصْدِهِ.
29. لأَنَّ الَّذِينَ سَبَقَ فَعَرَفَهُمْ سَبَقَ فَعَيَّنَهُمْ لِيَكُونُوا مُشَابِهِينَ صُورَةَ ابْنِهِ لِيَكُونَ هُوَ بِكْراً بَيْنَ إِخْوَةٍ كَثِيرِينَ.
30. وَالَّذِينَ سَبَقَ فَعَيَّنَهُمْ فَهَؤُلاَءِ دَعَاهُمْ أَيْضاً. وَالَّذِينَ دَعَاهُمْ فَهَؤُلاَءِ بَرَّرَهُمْ أَيْضاً. وَالَّذِينَ بَرَّرَهُمْ فَهَؤُلاَءِ مَجَّدَهُمْ أَيْضاً.
31. فَمَاذَا نَقُولُ لِهَذَا؟ إِنْ كَانَ اللهُ مَعَنَا فَمَنْ عَلَيْنَا!
32. اَلَّذِي لَمْ يُشْفِقْ عَلَى ابْنِهِ بَلْ بَذَلَهُ لأَجْلِنَا أَجْمَعِينَ كَيْفَ لاَ يَهَبُنَا أَيْضاً مَعَهُ كُلَّ شَيْءٍ؟ ]

ان خفة ضيقتنا الوقتية تنشئ لنا اكثر فأكثر ثقل مجد أبدى تتلاشئ أمامه هذه الضيقة وتزول اثارها
 
التعديل الأخير:

عبود عبده عبود

مفصول لمخالفة قوانين المنتدى
إنضم
14 يوليو 2010
المشاركات
16,645
مستوى التفاعل
4,599
النقاط
0
أنا أشتبكت مع " هيلانة " فى هذا الرأى ...أنت محتفظ بالمشاركات القديمة دى كلها ؟!!!
قلت ما هو نصه ( هو المسيحى دة سوبرمان ) ؟
وكانت ليلة ماتشوف فيها الا النور ...
أحنا بشر وينطبق على المسيحى قانون البشرية
إلا أنه ( بيحاول ) قدر أستطاعته التمسك بأيمانه وبتعاليم السيد المسيح
 

حبيب يسوع

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
15 مايو 2007
المشاركات
15,458
مستوى التفاعل
1,958
النقاط
113
السؤال غريب جدا المسيحى هو انسان مثل اى انسان فى الدنيا يحزن ويتالم
ويفرح ويضحك ويبكى
 

the shepherd

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
8 يناير 2012
المشاركات
872
مستوى التفاعل
355
النقاط
0
سلام و نعمة
انا بتفق مع راي " كريتك "
و يعني من الصعب الاضافة بعد الاراء الجميلة جداً للاخوة الاعضاء

بس حبيت اشير الي اسم احد اهم و اجمل الكتب الي قريتها و بتتناول الموضوع دة
للي حابب يتعمق فيه اكتر , و هو كتاب

شفاء المشاعر الجريحة ل (دايفد سيماندرز)
 

خادم البتول

عضو نشيط
عضو نشيط
إنضم
13 أبريل 2012
المشاركات
1,173
مستوى التفاعل
1,177
النقاط
113
الإقامة
عابـــر سبيــــل


مساؤكم عاطر.. أعتذر لكم جميعا حيث لم أعد بعد إلى قواعدي، ولكن حصلت علي أحد الأجهزة لوقت محدود، فاسمحوا لي أن أرد مؤقتا عليكم في رسالة واحدة جامعة، على أن أعود إن شاء الله في نهاية التوبيك بكلمة خاصة لكل مشارك.



أولا أشكركم جميعا على هذه المساهمات الجميلة. رسائلكم في غاية الروعة والتأصيل واللباقة في التواصل. أشكركم على كل لحظة قضيتموها في هذه الكتابة، ربنا يبارك الجميع.


ثانيا أرجو يا أخوتي وأساتذتي أن تسمحوا لي ببعض التحفظ. ربما تقترب كثيرا رسالة الأخ الحبيب الأستاذ أيمونديد مما أريد، ولكننا لم نصل بعد إلى المساحة المشتركة التي أسعى وراءها. قبل أن أطرح ما أريد يجب ابتداء أن أوضح ما يلي:

1- يخرج عن نطاق سؤالي هنا كل الآلام الجسدية، كذلك كل الأمراض النفسية مثل الاكتئاب السريري أو الإكلينيكي أو غيره، إضافة إلى ذلك كل "الصدمات" العاطفية والشعورية المفاجئة، مثل موت عزيز أو فقد حبيب أو غيرها من "زلازل" تصيب الإنسان. بناء على ذلك فإن ما أتحدث عنه تحديدا هو فقط الأحزان والضيقات والألام اليومية، الاعتيادية والمتكررة، مثل الإحباط في أي حلم أو غاية، أو الفشل في الحصول على أمر حتى رغم الشقاء في سبيله، أو الحاجة وضيق الحال، أو خسارة المال، أو فقد عمل أو صفقة، أو اضطهاد في عمل أو دراسة أو بيت أو شارع، أو حتى فراق حبيب أو صديق، إلخ.

2- لا أعني أبدا باختلاف الشعور بين المسيحي وغير المسيحي أن المسيحي لديه "تبلد" كما أشار أخي الأستاذ يوحنا في لقطة ذكية رائعة. لا، ليس هذا أبدا هو المقصود. بل بالعكس تماما: إنني أزعم أن المسيحي الحقيقي أكثر "حساسية" من أي شخص آخر، أكثر إحساسا ومشاركة وتفاعلا مع الآخرين، وهو كمال قول الرسول "فرحا مع الفرحين وبكاء مع الباكين". من ثم فهذا أيضا ـ وكل ما يتعلق به ـ يخرج عن نطاق سؤالنا اليوم.
* * *

بناء على هذا التوضيح اسمحوا لي أن أستأنف السؤال. أرجو ألا تعتبروه اعتراضا وإنما فقط تتمة للسؤال:


ما هو الفرق بين "هيكل الله"، سكناه ومنزله، وبين خرائب الشيطان؟ ما هو دور الروح القدس حقا في حياة هؤلاء الذين ولدوا من جديد؟ لقد وضعتم عشرات الشواهد الكتابية، وأشكركم كثَيرا عليها فقد كانت حقا كافية وافية، لكن أحدا لم يذكر غلاطية 5 العدد 22:



وَأَمَّا ثَمَرُ الرُّوحِ فَهُوَ: مَحَبَّة،ٌ فَرَح،ٌ سَلاَمٌ، طُولُ أَنَاةٍ، لُطْفٌ، صَلاَحٌ، إِيمَان ـ وَدَاعَة،ٌ تَعَفُّفٌ...


إن "الفرح" و"السلام"، في عبارة لا لبس فيها، هي بعض ثَمر الروح. وليس ثَم تناقض أبدا في الكتاب المقدس، لكن الشواهد التي تفضلتم بها لا تعطي بالضرورة تبريرا للحزن، كما أن هذا الشاهد أيضا من غلاطية لا "ينكر" على الإنسان أن يحزن. غاية الأمر أنني أزعم أن المسيحي الحقيقي، نعم، يختلف حتما عن أي شخص آخر، بفضل النعمة التي انسكبت عليه، بفضل هذا "المُعزي" الذي حلّ في هيكل جسده فأحيا روحه وغسل نفسه وأنار عقله وملأ بالفرح والسلام والرجاء قلبه.



لقد بكى البابا نفسه في عظة شهيرة، نعم، لكن ذلك كان الاستثَناء لا القاعدة. ما كنا نلقاه عند مثَلثَ الرحمات كان العكس دائما: الســـلام.. السلام والوداعة والمحبة والاتضاع مع الابتسام دائما وحتى الضحكات و"القفشات"، كثَيرا لا نادرا.



images




2577659622.jpg




%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%A7%D8%A8%D8%A7+%D8%B4%D9%86%D9%88%D8%AF%D9%874.jpg



ومثَل البابا كثَيرون بين الآباء والرهبان. صحيح: ربما يميل البعض إلى البكاء، وربما حتى الحزن، لكنه بكاء وحزن يتعلق ابتداء بالتوبة ـ كما تفضل الأستاذ أيمونديد ـ وبالعلاقة عموما مع الله ومع أبنائه وبناته، وليس أبدا كبكائنا نحن أو حزننا في هذا العالم، بالأحرى على العالم وما في العالم!


لا، المسيحي ليس "سوبرمان"، صديقي الجميل عبود، لكن المسيحي لديه سر، لديه إله "حيّ" لا يفارقه، لديه روح يُعزيه في كل حين وأمام كل عاصفة. من ثَم أزعم ـ وهذا هو ما أرجو منكم فضلا تأكيده، أو بالعكس تصحيحه ـ أزعم أن المسيحي الحقيقي لا يمكن أن تستغرقه الأحزان، أو الإحباط، أو الألم بسبب أي شيء في العالم. بل أكثَر من ذلك أزعم أن المسيحي الحقيقي الحيّ بالروح لا يمكن أن يفارقه السلام الداخلي ـ اللهم إلا نادرا ـ وأن غاب عنه فهذا بالعكس الدليل ـ هو ذاته الدليل ـ أن ثَمة مشكلة يعاني منها على المستوى الإيماني البحت.


عفوا للإطالة، لكنه موضوع هام، يعنيني ويعنينا جميعا، خاصة في هذه الأيام التي كثَرت بالفعل فيها الأحزان والضيقات.

مرة أخرى أشكركم جميعا وأشكر كل مساهماتكم الرائعة، فردا فردا :). أطيب المنى وحتى نلتقي. :16_4_10:

* * *
 

Critic

خًيْمتى ضعيفة !
إنضم
5 سبتمبر 2009
المشاركات
13,974
مستوى التفاعل
1,344
النقاط
0
الإقامة
فى البيداء وحدى
المسيحي الحقيقي لا يمكن أن تستغرقه الأحزان، أو الإحباط، أو الألم بسبب أي شيء في العالم.
ماذا عن ايليا ؟ (أينعم هى امثلة من العهد القديم لكنهم ممن حسبوا انهم نالوا المواعيد وعاشوا الخلاص حتى قبل مجئيه)
انظر ماذا قال اليليا النبى نبى النار ويُحسب من اقواهم ايمانا :

ملوك الأول اصحاح 19
2 فَأَرْسَلَتْ إِيزَابَلُ رَسُولاً إِلَى إِيلِيَّا تَقُولُ: «هكَذَا تَفْعَلُ الآلِهَةُ وَهكَذَا تَزِيدُ، إِنْ لَمْ أَجْعَلْ نَفْسَكَ كَنَفْسِ وَاحِدٍ مِنْهُمْ فِي نَحْوِ هذَا الْوَقْتِ غَدًا».
3 فَلَمَّا رَأَى ذلِكَ قَامَ وَمَضَى لأَجْلِ نَفْسِهِ، وَأَتَى إِلَى بِئْرِ سَبْعٍ الَّتِي لِيَهُوذَا وَتَرَكَ غُلاَمَهُ هُنَاكَ.
4 ثُمَّ سَارَ فِي الْبَرِّيَّةِ مَسِيرَةَ يَوْمٍ، حَتَّى أَتَى وَجَلَسَ تَحْتَ رَتَمَةٍ وَطَلَبَ الْمَوْتَ لِنَفْسِهِ، وَقَالَ: «قَدْ كَفَى الآنَ يَا رَبُّ. خُذْ نَفْسِي لأَنِّي لَسْتُ خَيْرًا مِنْ آبَائِي».


وقال ايضا :
فَبَقِيتُ أَنَا وَحْدِي، وَهُمْ يَطْلُبُونَ نَفْسِي لِيَأْخُذُوهَا

ايليا النبى , الذى بالايمان صلى فلم يسقط المطر ل3 سنوات وشهد له بولس الرسول على عظمة ايمانه !!استغرقه الأحزان والضيق والخوف بل واليأس حتى تمنى الموت !

ومع ذلك لم يلومه الرب ولم يحسب هذا قلة ايمان !!
لأن الطبيعى ان الانسان فى اشد وقت الضيق يعانى من تلك الحالات
لكن ماذا فعل الرب , لم يتركه على حالته بل اعانه , اكرر لم يمنعه ايمانه من دخول تلك الحالة بل اعانه ليتخطاها !
فإذا كان نبى النار بكل هذا الايمان وصل لتلك الحالة , فلماذا نستنكر على انفسنا ان نمر بها ؟!!
اذا الفرق بين غير المسيحى والمسيحى , ليس ان المسيحى فوق الدخول فى تلك الحالات , بل ان له معين فى تلك الحالات !

ولا احتاج ان احدثك عن ايوب او يونان وارميا وداوود وغيرهم

ثم ما فائدة كل الاعداد التى تتحدث عن التعزية والانقاذ فى وقت الضيق وان نأتى الى الله عند كثرة احزاننا ان كان من المفترض ألا ندخل فى تلك الحالات !!!
أليس من الأسهل على الله ان يخبرنا ان نكون مسيحيين حقيين وهذا كفيل ألا نستغرق فى اى حزن وانتهى الأمر ؟!!
ولو كان المسيحى الحقيقى فوق الاستغرق فى الألم , فما حاجته بعد للجوء لله ! فكر معى ما الذى يدفعه للشعور بالاحتياج الشديد للأرتماء فى احضان ابيه ان لم يكن فعلا فى حزن شديد ؟! أليست اكثر الأوقات لجاجة فى الصلاة تكون بسبب حالات الحزن والعجز الشديد وما باليد حيلة ؟!!


اود ان اقول ان فكرة "المسيحى الحقيقى لا تستغرقه الأحزان"هي فكرة مثالية تقدم وعدا لا يمكن تحقيقه واقعيا و لن تمنعه من الدخول فى تلك الحالة بل ستؤدى لمزيد من الألم والصراع الاضافى الناتج عن اعتقاده انه قليل الايمان بسبب تلك الحالة !

هذا رأيى وقناعتى
وشكرا
 
التعديل الأخير:

fredyyy

New member
إنضم
25 مايو 2007
المشاركات
8,704
مستوى التفاعل
829
النقاط
0
اذا الفرق بين غير المسيحى والمسيحى ,
ليس ان المسيحى فوق الدخول فى تلك الحالات ,
بل ان له معين فى تلك الحالات !

كلام رائع يطمِن حتى لو ساءت الأمور

بداية ً ... ليس للانسان رأي في أمور الله

فالألم والحزن من الصفات الطبيعية للانسان

وعدم شعوري بالألم يصفني بأنني إنسان غير طبيعي

لقد حَزِنَ المسيح وتألم
متى 26 : 37
ثم أخذ معه بطرس وابني زبدي وابتدأ يحزن ويكتئب.

لوقا 22 : 15
وقال لهم شهوة اشتهيت أن آكل هذا الفصح معكم قبل أن أتألم

1 بطرس 2 : 19
لأن هذا فضل إن كان أحد من أجل ضمير نحو الله
يحتمل أحزانا متألما بالظلم.

أحزان القديسين
رومية 9 : 2
إن لي حزنا عظيما ووجعا في قلبي لا ينقطع

1 كورنثوس 2 : 5
ولكن إن كان أحد قد أحزن،
فإنه لم يحزني، بل أحزن جميعكم بعض الحزن لكي لا أثقل.

2 تسالونيكي 1 : 6
إذ هو عادل عند الله أن الذين يضايقونكم يجازيهم ضيقا،


الله بنفسه سيمسح كل دمعة ... ولنا وعد منه أن لا يكون حزن ولا صراخ ولا وجع

لماذا ... لأننا سنكون قد تركنا الأرض مسرح الألم والحزن
رؤيا يوحنا 21 : 4
وسيمسح الله كل دمعة من عيونهم،
والموت لا يكون في ما بعد، ولا يكون حزن ولا صراخ ولا وجع في ما بعد، لأن الأمور الأولى قد مضت.


.
 

AL MALEKA HELANA

عضو نشيط
عضو نشيط
إنضم
20 يوليو 2011
المشاركات
3,814
مستوى التفاعل
1,434
النقاط
113
الإقامة
ســفـر الحــيـاة
سلام المسيح معاكم إخوتى الغالين
موضوع جميل خالص أخى خادم بتول

وبعد قرائتى للأراء التى كتبها الإخوة

لاحظت أننا كُلنا مُتقين على رأى واحد

السؤال

هل يحزن المسيحي الحقيقي ويعاني ويتألم مثل بقية البشر؟


الإجابة

لا
....................
فالمسيحى الحقيقى يحزن ويتألم
ولكن . ليس مثل باقى الناس


وهذا ما كُنت أقصدة قبل ذلك وحضرتك تفضلت وذكرته


رأي الملكة هيلانه:

تنفي الملكة هيلانه
أن يعاني المسيحي من الحزن والألم النفسي مثل أي شخص آخر،
لاحظ ( مثل )
وانا أقصد هنا المسيحى الحقيقى
أى المسيحى الذى سمح للروح القدس أن تعمل داخلة وتنتج ثمارها
محبة فرح سلام، طول أناة لطف صلاح، ايمان وداعة تعفف"

وعلى هذا الأساس ( فالمسيحى لا يحزن ويتألم مثل باقى البشر )

فإن تعرض لمشاعر حزن وألم يكون ذلك لوقت قليل
وهذة المشاعر لا تؤثر علية تأثيرأ سلبياً كالذين لا رجاء لهم

«لا تحزنوا كالباقين الذين لا رجاء لهُم» (1تس 4: 13).

”إنَّ الآلام تصبـِغُ كلَّ الحياة, أليسَ كذلك؟؟؟؟؟ :heat:
والإجابة هي

: نَعَــــــــــــم .. إنَّها تفعل ذلك.... ولكن علىَّ أنْ أختار اللون:t9:
واللون الذي يختاره المسيحي الحقيقى هو الرجاء.:p30:








نحزن اة بس لينا تعزية فى الكتاب المقدس ..
نضعف اة بس لينا قوة فى المسيح ..
نتخنق اة بس لينا رجاء فى انجيلنا ..
نخاف اة بس لينا اله يطمئنا ...
احنا مش فوق المشاعر .. احنا كل اختلافنا اننا لينا مُعين
..

مُتقين يا جميل
مفيش إى إختلاف بين الآراء خاااالص ... كلامك نفس كلامى . بس طريقة السرد مُختلفة ليس أكثر

وعلشان إحنا لنا
مُعين إذن هنقدر نتغلب على مشاعر الحزن والغضب
يعنى من الآخر ( المسيحى الحقيقى لا يشعر بالحزن والألم مثل الذين ليس لهم مُعين )

إذن الشخص المسيحى الحقيقى يختلف عن باقى البشرية فى تأثرة بمشاعر الحزن والألم
:p30:
[QUOTEخادم البتول;3317648]
لكن أد إيه نزعل؟.... ولحد إمتى؟ ...ده اللي بيفرق.
[/QUOTE]
صح
ولذلك
المسيحى الحقيقى يختلف عن أى شخص آخر( فحزنة وألمة لا يطول )
لأن له رجاء وملىء بالروح القدس التى تُثمر بداخلة السلام والفرح بإستمرار



لكن في فرق بين المؤمن ....و غير المؤمنين في المشاعر دي ..
ان المؤمن مش بيوصل لمراحل اكبر يعني مش over في مشاعره
يعني يحزن لكن ميوصلش للاكتئاب و فقدان الرجاء

لانه دايما متعزي بربنا مش مجرد كده كلام نظري لكن متعزي بتعزيات ربنا في حياته


فيه فرق ....... عظيم جدااااااا

إذن الشخص المسيحى يختلف عن باقى الناس فى تأثرة بمشاعر الحزن والألم
:p30:


فالشدائد موجوده -
ولكن معونة الله ونعمته ورحمته تعمل فى الانتصار عليها ومواجهاتها وملاشاتها وملاشاة اثارها

تمام لم نختلف
وحسب ما أتيت من آيات
معونة الله موجودة عند المسيحى الحقيقى فقط :p30:

إذن الشخص المسيحى لا يشعر بالألم والحزن مثل باقى الناس
:p30:




اذا الفرق بين غير المسيحى والمسيحى , ليس ان المسيحى فوق الدخول فى تلك الحالات , بل ان له معين فى تلك الحالات !

ومحدش قال إن المسيحى فوق مشاعر الحزن والألم
لكن هنااااااااااك فرق بين المسيحى الحقيقى وغيرة فى مدى تأثرة بالحزن والألم
وبناءاً على ذلك نقدر نقول ........

المسيحى الحقيقى لا يشعر بالألم والحزن مثل باقى البشر :p30:

لإن المسيحى عندة المعين ( زى ما سيادتك تفضلت وذكرت ذلك )

 
التعديل الأخير:

خادم البتول

عضو نشيط
عضو نشيط
إنضم
13 أبريل 2012
المشاركات
1,173
مستوى التفاعل
1,177
النقاط
113
الإقامة
عابـــر سبيــــل

ماذا عن ايليا ؟ .....



يا مرحبا يا مرحبا :) شكرا أخي الحبيب لحضورك الذي أسعدني كثيرا، وبالمناسبة أنا أتابع رسائلك وأتفق معك تقريبا في جميع أرائك وفي جميع الموضوعات، حتى أنني أعتبرك من أقرب الناس لي في هذا الموقع فكريا. ربما باستثناء هذا الموضوع أعتقد أن رأيي في أية قضية هو بالضبط رأيك أيضا فيها، على الأقل حسب ما قرأت من رسائلك حتى الآن.


اللحظة التي مرت بإيليا هي نفسها اللحظة التي مرت بالبابا حين بكى، وقد ذكرت بالفعل ذلك، ولا أنكره أبدا. هذه لحظة تصنعها أسباب محددة وتصل لذروتها فيسقط الإنسان باكيا صارخا للرب، وقد مرت هذه اللحظة في تقديري بكل الناس تقريبا وما زالت تمر بهم، شاملا ذلك كاتب هذه السطور نفسه، بالطبع.


ولكن ما هو الوضع بعيدا عن هذه اللحظة، التراكمية بطبعها؟


طالما وصلت بنفسك فأنا مضطر الآن أن آخذ هذا النقاش إلى درجة أعمق قليلا. انظر يا أخي الحبيب: كل ألم في هذا العالم ـ من مجموع الآلام التي أتحدث هنا عنها ـ كل ألم من هذه الآلام دون استثناء هو ألم يرتبط حتما ويرتبط يقينا بالذات وبـ"الأنا" الإنساني. إنني بالفعل أتعلم معكم ومنكم، ولكنني أتحدى أن يوجد ألم لا يرتبط بالذات وحتى بـ"الرغبة": رغبة في شيء ما، أو رغبة عن شيء ما.


الآن اسمع ما يقول السيد المسيح:


فان من أراد أن يخلص نفسه يهلكها، ومن يهلك نفسه من أجلي يجدها.


هذه من أعمق آيات الكتاب المقدس، وهذا هو تفسير هذه "المقابلة" المدهشة بين "الخلاص" و"الهلاك"، بل هو تفسير التناقض الأعظم في الوجود كله، وهو أن هلاك النفس ـ لأجل الله ـ هو الطريق الوحيد كي يجد الإنسان نفسه، بينما التمركز حول النفس لأجل خلاصها هو تحديدا ما يهلكها!


قبل هذا العدد مباشرة يقول الكتاب:

حينئذ قال يسوع لتلاميذه إن أراد أحد أن يأتي ورائي فلينكر نفسه ويحمل صليبه ويتبعني.


ولقد ذكرت هذا العدد في موضع آخر ولكن لا مانع هنا من بعض التفصيل. نحن لدينا 3 خطوات واضحة:
1- إنكار النفس
2- حمل الصليب
3- اتباع الطريق

مشكلتنا أننا نبدأ دائما من الخطوة الثانية. نحن لا ننكر النفس ابتداء ولذلك ـ وفقط لذلك ـ نحن نشعر بكل هذا الحزن وكل هذا الألم. هذا بالضبط هو ما قلته في البداية، الألم مرتبط يقينا ومرتبط دائما بمدى إنكار النفس، أو بالعكس مدى التمركز حولها.



لذلك تحديدا نحن نحمل الصليب، كلنا يحمل الصليب، ولكن ليس كلنا يتبع الطريق. لماذا؟ ببساطة لأننا لم نحقق الشرط الأول: إنكار النفس.. بل ليس فقط الإنكار وإنما بالكلية هلاك النفس لأجل الله، لأجل خلاصها، فهل هناك ما هو أوضح من ذلك؟


كل هذا ولم نتحدث بعد عن النعمة وعملها، لأن هذا نفسه يبدأ وينمو معه "ثمر الروح" الذي كنت أتحدث عنه بقدر إنكار النفس. إن الإنسان بالحقيقة في ميزان دائم مع الله، كأنهما كفتان متقابلتان: "ينبغي أن ذلك يزيد وأني أنا أنقص"، أو بالعكس "أنا" الذي يزيد وبالتالي فـ"هو" في المقابل الذي ينقص، حتما ينقص! هل نعجب بعد ذلك أين ذهب ثمر الروح ولماذا هو ذابل خافت؟ هل نعجب بعد ذلك لماذا لا نشعر حقا بالفرح وبالسلام وبكل هذا الذي يتحدث البعض عنه، كأنهم جاءوا من كوكب آخر؟ نعم، نحن نطفئ الروح عمدا مع سبق الإصرار، ولكن هكذا أيضا في النهاية نحن في عالم يملأه الحزن ويطويه الألم!

* * *

أما الأعداد التي تحدثنا عن التعزية والإنقاذ في وقت الضيق وغيرها فلأننا ببساطة لا نستطيع إنكار النفس هكذا بالكلية لمجرد أننا قرأنا كتابا يقول هذا حتى لو كان الكتاب المقدس. هذه رحلة كاملة، طريق نمو وسمو، ودَرَج يصعد بالإنسان درجة درجة نحو الكشف والرؤية ونحو الله ونحو الحقيقة. المهم ـ وهذه غايتي هنا ـ أن يكون الأساس واضحا وتكون الغايات واضحة، وأنا لست الذي أطلب منك أن تنكر نفسك، بل أبو الأنوار تبارك اسمه هو الذي يطلب ذلك، لأن ذلك، وذلك تحديدا، وذلك فقط، هو سبيلك الوحيد كي تجد نفسك، وهذا هو قلب المفارقة الإنسانية!

* * *

أخيرا تقول: فكرة "المسيحى الحقيقى لا تستغرقه الأحزان" لن تمنعه من الدخول فى تلك الحالة بل ستؤدى لمزيد من الألم والصراع الإضافى الناتج عن اعتقاده أنه قليل الإيمان بسبب تلك الحالة.


هذه الفكرة تكررت سابقا، ربما في رسالة شقاوة. أخوتي الأحباء: أعتقد أن حوارنا أعمق من هذا قليلا. نحن لا نتحدث عن الرعاية هنا، وإنما بالأحرى عن علاقتنا كلها مع الله. أما إذا ذهب أحدنا لشخص حزين فقال له "إن المسيحي الحقيقي لا يحزن" أو أن "الحزن دليل على قلة الإيمان" فهذا في تقديري غباء شامل وحمق أصيل! ليس هذا ما نتحدث عنه أيها الأحباء، وأظن أن مثلكم لا يصعب عليه إدراك هذا.


العزيز كريتك: في الختام اسمح لي فقط أن أؤكد من جديد: هذا مجرد رأي ورؤية، وأنا معكم ومنكم أتعلم، وقد أكون مخطئا، ولكن هذا ما أراه حتى الآن، وفي النهاية أصلي أن يجمع الله رؤانا على حقائقه. تحياتي ومحبتي أخي الحبيب :)، يسعدني كثيرا الحوار معك، وأشكرك مرة أخرى على حضورك ومشاركتك. :16_4_10:


* * *

(سيدتي الملكة: لاحظت وجودك الآن فقط ولم أقرأ بعد رسالتك. سأعود إليك حتما. الأحباء شيبرد وفريدي وكل الأحباء: تشرفت وتنورت بحضوركم. سأعود في الختام بكلمة لكل منكم. أيضا بعد إذن كل الأحباء الذين شاركوا، إذا أذنتم لي، سنأخذ جميعا الكلمة الأخيرة من أخينا الحبيب الأستاذ أيمونديد ويكون بيننا حكما، لنرى في النهاية ما يجمعنا معا فنأخذه، ونرى ما يفرقنا فنتركه. سلام ونعمة، مع شكرى للجميع على المتابعة)​


 

خادم البتول

عضو نشيط
عضو نشيط
إنضم
13 أبريل 2012
المشاركات
1,173
مستوى التفاعل
1,177
النقاط
113
الإقامة
عابـــر سبيــــل


يا سلام يا ملكة! رسالة أكتر من رائعة وجهد جبــــار!
الجهد نفسه و"التجميعة" اللي انت عاملاها دي تستحق في ذاتها التقدير والتحية!
عمل محبة حقيقي! ربنا يباركك ويعوضك.. تقبّلي أجمل تحيــــاتي. :16_4_10:


 

aymonded

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
6 أكتوبر 2009
المشاركات
16,056
مستوى التفاعل
5,369
النقاط
0
انا فقط أُريد لا أن أُضيف بل أود أن أقول لو ركزنا كلنا في كلام بعض فعلاً وبتدقيق سنجد أننا متفقين جوهرياً، والموضوع فعلاً كما قال أخينا الحبيب خادم البتول، هو رحلة ...
فهو رحلة حياة المسيحي في برية قفر هذا العالم، لأن حياتنا برمتها لا تتجزأ نفسياً وروحياً وجسدياً ومرتبطة ببعضنا البعض ككنيسة وأعضاء في جسد المسيح الحي، وكلنا بنآزر بعضنا البعض وننمو معاً، وندخل في آلام ومشقات وإنكار الذات وحمل الصليب وأفراح الروح.. الخ، ونقطع رحلتنا إلى أن نصل لميناء الراحة الأبدي...
وبالطبع صعب أعلق على كل الكلام وأظهر التأكيد والتدعيم لكلامنا كلنا معاً، ولا ننسى أن الخبرة الروحية في حياتنا تُأثر تأثيراً مباشراً على ما نكتب ونقول، لأن حينما نكتب ننطلق لا من مجرد رأي وفكر كل واحد فينا فقط بل من خلال خبرتة ورؤية قلبة للإنجيل حسب القامة الروحية الذي دخل فيها ... فليتنا نركز على الموضوع من جهة الخبرة وبخاصة أننا لا نكتب لمُجرد معلومات وفكر، بل خبرة حياة قد تختلف من واحد لآخر، ومن مبتدأ لمتقدم، ومن الذي ينمو والذي تعطل نموه ويحتاج لتصحيح وضعه.. الخ الخ..

وقد استمتعت جدياً بكل ما كُتب في هذا الموضوع لأني عادة بتعمق في كل الكلام وأقيس حياتي على ما فيه من لمحات روحية بحسب روح الإنجيل، وأرى ما هي مكانتي منه وأين هو مني، وما وصلت له وما أنا في احتياج إليه طالباً المعونة من عند أبي الأنورا لتكميل المسيرة في سرّ التقوى وحياة الإيمان الحي العامل بالمحبة.. كونوا معاً معافين في سرّ قيامة يسوع وبره آمين
 

fredyyy

New member
إنضم
25 مايو 2007
المشاركات
8,704
مستوى التفاعل
829
النقاط
0


هل يحزن المسيحي الحقيقي ويعاني ويتألم مثل بقية البشر؟





الإجابة

لا

فالمسيحى الحقيقى يحزن ويتألم

ولكن . ليس مثل باقى الناس

إذن الشخص المسيحى لا يشعر بالألم والحزن مثل باقى الناس :p30:


إذاً ... الألم والحزن موجود عند كل إنسان

لكن الفرق يكمن في المعونة الإلهية التي يتمتع بها المؤمن دون غيره

هناك فرق بين الإقرار المطلق على المؤمن لا يحزن ولا يتألم

وبين كيفية مواجهة الألم بالمعونات الإلهية

مثال
هناك مؤمن وغير مؤمن يقطر عرقهما من الحر

المؤمن يدخل إلى غرفته الإلهية المكيفة ( وعود المسيح المباركة )

وغير المؤمن يظل يُعاني ... دون رجاء

كلاهما دخل فرن الأزمات ( الألم والحزن )

لكن يُميِز كل منهما ... وجود الرجاء من عدمه

مثال آخر
عندما تبيعي بيتك القديم ... وتضيفي كل ما لك من مال

وتذهبي لشراء منزلك الجديد ... وفي الطريق يُسرق كل ما لكِ في الحياة

لا أعتقد أنك سترجعي لأهلك تغني وتهللي بأن مالك كله قد ُسرق

لكنك بالطبع ستكوني متألمة وحزينة ... ومرتعدة من مواجهتك للمجرم

هذا هو رد الفعل الطبيعي والذي لا يُلام عليه إنسان

لكن عند دخولك الغرفة الإلهية ... ُتشفى نفسك من الحزن والألم

المؤمن يمرض ........ لكنه عنده العلاج الإلهي
غير المؤمن يمرض ... لكنه يبتعد بإرادته عن العلاج الإلهي

كلاهما يحزن ... كلاهما يُسرق ... كلاهما يمرض ... لالالالا فرق لأن كلاهما في جسد الضعف

لكن يوجد شئ آخر من جهة العلاج

لا يجب الخلط بين الحالة ... وطريقة العلاج

.
 
أعلى