الأخ Avada
صباح الخير
بالنسبة لما أحسست أنت مني أني لم أجيبك عليه
أوضح قصدي بروية , راجيا التركيز أثناء القراءة جيدا
لقد أوردت مثلا في بداية ردي السابق من واقع نص انجيل لوقا...
أتدري لماذا...حتى تفهمني بلغة ما فهمته من كتبك , ولتتم المقارنة للاستيعاب
يقول لوقا أن يسوع أمر بحمل السيوف...وبدأ الالتحام...ولاحظ أن أحد
التلاميذ سأله : أنضرب يارب , ولاحظ أنه بعد السؤال لم يجيب بشىء.
حتى ضرب التلميذ فقطع أذن الجندي , وهي قريبة من فتح رأسه .
ومما ذكرته لتبرير القسوة الظاهرة لتنفيذ حكم أو قصاص ما .....
ففي كل مواقف أم قرفه ومن تم قتله وهو نائم , أمر النبي بتوجه نفر ما اليهم.
(ولاحظ معي كخط متوازي أن يسوع أمر بحمل السيف ) ونكمل ....
ثم ذهبوا نفر نبينا مبتعدين الى المكان الذي أمرهم نبينا أو لشخص ما....
أي ابتعدوا عن النبي محمد ( وأذكرك أن يسوع لم يرد على سؤال التلميذ
أيضرب بالسيف أم لا, مع أن يسوع موجود , حتى ضرب فقطع أذن الجندي)
فاذا كان التلميذ قد ضرب وبحضور يسوع , هل نحكم على يسوع أنه هو
الذي ضرب لأنه شاهد ولم يرد على سؤال التلميذ ( أكان سكوت علامة رضا)
ستجيبني أنت : طبعا لا , وكذلك النبي محمد عندما تم تنفيذ القصاص
فما أدرانا وأدراك أهو أمر عام أم أمر محدد بنوع القصاص ؟؟؟؟
وما أدرانا وأدراك أهو تنفيذ طاعة أم تصرف شخصي بحت فتاب عنه أو لا ؟
خاصة أن النبي كان بعيدا عن الموقف , وليس حاضرا كحضور يسوع .
واذا قلت لي أن يسوع أعاد أذن الجندي ...أقول لك ...لم يذكر الحديث كما
هو بين يديك , أي شىء عن رد فعل نبينا على تلك المواقف حتى نحكم بشىء .
أما المواقف التي حكم بها النبي حكما بلسانه وبحضوره :
بالنسبة لموضوع الحرق بالنار أيضا أقول بوضوح , أن المحكوم عليهم
بالقتل بعدما تراجع النبي عن الحرق بالنار , ستلاحظ أنه لم يتم بيان ذنبهم
في نص الحديث , فكيف تشفق وتقيس عدم استحقاقهم للقتل وأنت تعلم
ما فعلوه , وقد ذكرت ان يسوع كان له علم بذنب الزانية , فلم يقل أن الرجم
غير مشروع كحد للزناة بشكل عام , ولكنه أنكر عليهم تنفيذ الحكم بها.
ولأننا كمسلمين نؤمن أن المسيح نبي ورسول , فربما قد أنزل الله عليه
بأنه قد غفر لها , ولأنكم تنكرون أن محمد نبى فكيف تستلطفون أى حكم
منه , هذه هي قضيتنا الأساسية , وليس الحدود والقصاص , بدليل أنك
كمسيحي تؤمن بالكتاب المقدس حيث جاء في العهد القديم :
راجع سفر الخروج اصحاح 21/12 :
( من ضرب انسانا فمات , يقتل قتلا )
وأيضا بسفر الخروج اصحاح 21/17 :
( من شتم أباه وأمه , يقتل قتلا )
ألست تؤمن بذلك كمسيحي ، انه الكتاب المقدس كما تقولون .
الحد والقصاص حق لله وحق للبشر .
مشروعة في كل مكان , ولكنكم تستكثرونها أن تصدر من رجل لا تقرون بنبوته!
أما بالنسبة لمن تم قطع أرجلهم ...وقتلهم...فذلك كان بعد أن أكرمهم نبينا بأن
يشربوا من لبن الذود (كما بالحديث) , ولكنهم بعد ذلك قاموا بقتل الراعي
( نفس بريئة ) , ألا يكفي القتل ليستحق القتل , راجع النص السابق من كتابكم
المقدس , ولكن ...القضية أنكم لا تؤمنوا بعد أن محمدا نبيا .
اذا طبيعي أن تنكروا كل ذلك لدينا ....
أما للتعرف على أن نبينا وديننا دين رحمة فهي كثيرة جدا ...
باستطاعتك كما أحضرت غيرها من مواقف الحدود والقصاص أن تحضرها.
ولن أحضرها لك ....لأني أعلم أنها أمام عينيك ولكن لا تريد أن تعرفها...
بدليل بحثك المضني بتجميع غيرها...
وكما قلت سابقا...
من يقول ديننا يخلو أو قليل فيه المحبة والتسامح والنصيحة والحكمة
عليه قبل أن أضع الدليل أن يكون جريئا لتغيير قناعاته لحظة عرضها.
هذا لمن يريد طبعا.....
وللعلم فاننا كمسلمين ندرك أن رسالة موسى أتت بالقصاص بمعنى :
من ضربك على خدك الأيمن فاضربه على خده الأيمن .
وأن زمن النبى موسى انتشر التباهي والتحدي بالسحر فأيده الله
بقوته فكانت عصا موسى اعجازا لزمنه .
ثم أتت رسالة المسيح لامتصاص ما سبق تماما بنهج التسامح والمحبة
بأنه من ضربك على خدك الأيمن فحول له الاخر.
ولهذا تجدون هذا الزمن والتعاليم غارقة بلغة التسامح والمحبة والايثار
هذا نهج رباني في العصور وفي حكمته .
وفي هذا الزمن أيد الله رسوله بمعجزة شفاء المرضى واحياء الموتى
ليشهد له أهل الطب والعلاج في زمنه .
ثم أتت رسالة الاسلام بالوسط كما لو أنه من ضرب على خدك الأيمن
فاضربه على خده الايمن ولكن من يصفح ويسامح فاجره عند الله
أعظم فالعفو عندنا قيمة سامية يحبها الله أن تكون بين البشر .
نعم العدل عظيم ويرضي الجميع , ولكن من له حق وعفا فذلك أعظم .
فعندنا أن رحمة الله سبقت غضبه , ووسعت كل شىء .
ولأن زمن نبينا كان بتحدي وتباهي الشعراء بالشعر والبلاغة والبيان.
أنزل الله على نبينا القران...وهوالأمي...ليشهد له الشعراء .
أما بالنسبة لاختلاف شجرة نسب يسوع لداود والتي لازلت أصر كيف
وصلتوها به من جهة رجل مريم (يوسف) لتحققوا نبوءة ما!!!!!!
هذا الاختلاف تجده كالاتي :
في انجيل متى تجد أنه بين النبي ابراهيم وبين يسوع من ابن وراءه ابن
وصولا ليوسف رجل مريم تجد 39 اسم (عد وراجع انجيل متى ).
وتجد أنها تمر بداود وابنه سليمان .
أما في انجيل لوقا تجدهم بين النبي ابراهيم الى يسوع 55 اسم !!!!!!!
وتجد أنها تمر بداود وابنه ناتان ( ربما هو نفسه سليمان )
فما رأيك يا صديقي
ليس اسما أو اسمين...من 39 شخص الى 55 شخص كثير !!!!
أليس كذلك...ومادام الانجيل لديك راجع بنفسك وتأكد ......
أما وقد جرحت مشاعري بأن المسيح الذي بلا خطيئة وليس محمد....
فاعلم أن كتبكم قبل ذلك تجرح مشاعر جميع المسلمين لأنكم جعلتم
حبيبنا المسيح ليس بخطيئة بل أخطاء وأنتم تصدقون كتبكم.....
وهذه الأخطاء لم يصل ليرتكبها نبينا ولا أي نبي بل والمسيح
برىء مما نسبته كتبكم اليه , واليك الخطايا التي تصدقونها :
أولا: عدم الصدق :
كتبوا عليه قوله سيموت ويبقى في جوف الأرض ثلاث أيام بلياليها
مثل يونان كما بقى في بطن الحوت , فاحسبوا معي :
من مساء الجمعة حتى صباح الأحد الباكر
نصف يوم (الجمعة) + ليلة + يوم كامل (السبت) + صباح الأحد الباكر!
الحصيلة واضحة للجميع ... نهار كامل ونصف وليلتان !!!!!!!!!
ونحن نعلم أن ذلك افتراء على المسيح وننكر على من كتب هذا الكلام
المجحف بحق نبى ورسول الله , فهو براءة من الكذب .
ثانيا : السير نحو ابليس :
في كتبكم أن الروح القدس اقتاده الى البرية ليجربه ابليس !!!!!!!
وصام أربعين يوم من أجل ثلاث أسئلة , من المفروض لو كان
لاهوتا به , أن يعرف الأسئلة مهما تكن مسبقا حافظا جوابها .
فبالله عليكم يشهد نبينا بالحق للمسيح بأنه الوحيد الذي لم يصل
له الشيطان لحظة ولادته ، وكاتب كتبكم يأبى اللا ليأخذه
للشيطان ، لا تشعرون كم تجرحون مشاعرنا بتصديق ذلك
وتثبيته عليه , أيستحق الرسول المبارك أن يجربه شيطان!!!!!!
ثالثا : مرشد للهلاك :
أخرج الشياطين من الأجساد...شفى المرضى...أحيا الأموات
ثم يقول بأن المغضوب عليه الذي سيسلمه للصلب هو الذي
يضع اللقمة في فمه فيضعها بفم يهوذا الاسخريوطي .
فيدخل به الشيطان ...ثم يقول له اعمل ما أنت تعمله ولا تبطىء
ليته تقيأ تلك اللقمة لربما خرج الشيطان!
هل تريدوننا أن نصدق أن المسيح لا تكون لقمته بركة؟!!!
بلى انه فيض البركة...أليس هو نور العالم...من يتبعه لا يمشي
في الظلام أبدا بل يكون له الحياة الأبدية .
أبقوله بعد دخول الشيطان له : اعمل ما انت تعمله ولاتبطىء
هو النور للحياة الأبدية...قد تكون ربما تريدوها لكل البشر
ولصعود يسوع الى المجد في السماء معززا مكرما .
ولكن ذلك المسكين يهوذا فأراه الذبيحة الحقيقية لأجل الجميع.
هذا حسب ما زعمته كتبكم , ولكن المسيح كان فوق ذلك كله.
خلصوا مخلصكم من ظلم كتبكم ...لتخلصوا...أرجوكم .
واذا أبيتم ...فاللهم اني بلغت....والله يحكم بيننا .
رابعا: اللعنة والظلم :
كتب الكاتبون عليه أنه لعن شجرة تين بريئة .
لا لذنب سوى أنه عندما كان جائعا لم يجد عليها أية ثمرة
بغير موسم اثمارها , فأصدر لعنة أبدية عليها ان لا تحمل
الثمر أبدا فيبست في الحال .!!!!!
ونحن نحزن أن يكتب أحد عن المسيح المبارك هذا الموقف
انه الرسول المبارك فيض البركة والمحبة والسلام .
الذي لم يأتي ليدين العالم بل ليخلصهم .
يكفي يا أحبابي أن تستغللوا شهادة نبينا للمسيح
لتفحمونا أنه بلا خطيئة وليس مثل محمد !!!!!!!!!
انكم تؤمنون بأنه عمل الخطايا وأنتم لا تشعرون
فهل محمد نبينا الكريم لعن أو أرشد للهلاك أو كذب ؟
لا ....فقد عرفه الكفار قبل دعوته بالصادق الأمين
مواقف تسجلونه على يسوع وهو برىء منها...
براءة الذئب من دم يوسف....
ردوا ما أردتم....
ولكن حقا لأنفسكم وحبا بالمنطق والحق....فكروا بمنطق
أنا أحاوركم بما هو دعوة للعقول....
صدقوني المسيح فوق كل هذه الافتراءات والخطايا
التي تسجلها كتبكم عليه....
حبا بالمسيح لاتصدقوا ذلك عليه.....
والان يا عزيزي Avada
أما ان الأوان أن تجيبني على أسئلتي
لقد طال انتظاري
لقد سألتك سابقا ولم تجب حتى الان....
بالنسبة لذلك اللص المصلوب بجانب يسوع
والذي قال لوقا أنه لم يعاير يسوع.
أهو في الفردوس كما قال يسوع وذكره لوقا ببشارته ؟؟؟
أم هو بالجحيم مع اللص الاخر كما تم ذكره في بشارة متى
وبشارة مرقس بأن الاثنان عايراه ؟؟؟؟؟؟؟
أرجوك أخبرني كيف هو حل اللغز ؟؟؟؟؟
وسؤالي كان أيضا....
لماذا لعن يسوع شجرة تين ؟ وهو المبارك !!!!!!!!!!!
كما لم تجيب على مايلي.....
هل تؤمن بأن داود زنا وأنه نبي حسب الكتاب المقدس؟؟؟؟؟
هل تؤمن أن زواج سليمان من 1000 امرأة لا يتعارض مع حكمته؟؟؟
هل تؤمن بأن يعقوب نبي برغم أنه من أصحاب الزواج المتعدد
وبالرغم أنه سرق البكورية والبركة من أبيه اسحق بالمكر والخداع والغش؟
فقط نعم أو لا عن كل سؤال ؟
وطبعا لن أسألك عن نبوة محمد فانها لا فداءا ليعقوب وداود وسليمان بلا شك.
لا علينا ...
المهم أعطيني جوابا ...عرفني على قناعتك الايمانية....
فأصحاب البشارة لا بد أن يبشروا في الحق
فأجبني أنت أو غيرك من أهل الحق
فما يدريك أن الحق والاقناع قريب ؟
سألتني...فأجبتك ملبيا ...أتى دورك...
فلتؤجل أي ملاحظة بعد اجابتك أسئلتي
لأنك لا بد تعلم أنه طال انتظاري وأنت لم تجيب أسئلتي.
وأرجوك يا عزيزي Avada
لا تقل عني أني لم أقرأ الانجيل
ولا تقل أني مجرد ناقل.....
صحيح أني بحثت....
ولكن ملاحظاتي الأخيرة هي ملاحظلات عقل موضوعي
نفس العقل الذي تذوق الحكم والمواعظ في العهد الجديد.....
ستجد أن كل صفحة بالانجيل مقابل كل جملة تعليقي بقلم الرصاص
اما أكتب كلمة (جميل) أو أكتب كلمة (غريب) وأدون ملاحظتي.
كما أني لا أستغرب أن بكم زهادا بعيدين عن الزنا والخطايا.
وبكل أدب أعترف لكم أن مشكلتنا معكم عقائدية
وليس ما يخص القيم والتعامل بين البشر وبين أنفسنا .
بل في حق الله والمسيح .
أسأل الله الهداية للجميع.
وأكرر شكري للمنتدى الذي يضمنا ويضمن حرية الحوار للجميع.
وشكري الجزيل للمتثلين لتأديب العهد الجديد .
أعرف أن الكثيرين من المبشرين الحقيقيين سيردون بسلام
وأدب (غفر الله لك ) , ولكن لا بد أن هناك مبشرين ومؤمنين أيضا
حقيقيين وهذبهم أيضا العهد الجديد في ردودهم يحرصون على نقل
البشارة واقناع غيرهم بالنعمة , هؤلاء أريدهم أن يقرؤوا جيدا
ويردوا بموضوعية حتى لو بينهم وبين أنفسهم ليتعرفوا ويعرفوا
قناعاتهم الايمانية لكل من يسأل ويستغرب ويلاحظ .
بانتظار تعليقكم
أرجو المعذرة للاطالة بنقل قناعاتي
وعلى استعداد لأى منطق يرد يغير تلك القناعات .
بانتظار ردك يا عزيزي Avada على كل تساؤلاتي اذا تكرمت دون تأجيل.
املا أن نلتقي دائما على حب وانصاف المسيح بما يستوجبه حقه .
مع أطيب الأمنيات لكم جميعا
أخوكم / النجم الثاقب
صباح الخير
بالنسبة لما أحسست أنت مني أني لم أجيبك عليه
أوضح قصدي بروية , راجيا التركيز أثناء القراءة جيدا
لقد أوردت مثلا في بداية ردي السابق من واقع نص انجيل لوقا...
أتدري لماذا...حتى تفهمني بلغة ما فهمته من كتبك , ولتتم المقارنة للاستيعاب
يقول لوقا أن يسوع أمر بحمل السيوف...وبدأ الالتحام...ولاحظ أن أحد
التلاميذ سأله : أنضرب يارب , ولاحظ أنه بعد السؤال لم يجيب بشىء.
حتى ضرب التلميذ فقطع أذن الجندي , وهي قريبة من فتح رأسه .
ومما ذكرته لتبرير القسوة الظاهرة لتنفيذ حكم أو قصاص ما .....
ففي كل مواقف أم قرفه ومن تم قتله وهو نائم , أمر النبي بتوجه نفر ما اليهم.
(ولاحظ معي كخط متوازي أن يسوع أمر بحمل السيف ) ونكمل ....
ثم ذهبوا نفر نبينا مبتعدين الى المكان الذي أمرهم نبينا أو لشخص ما....
أي ابتعدوا عن النبي محمد ( وأذكرك أن يسوع لم يرد على سؤال التلميذ
أيضرب بالسيف أم لا, مع أن يسوع موجود , حتى ضرب فقطع أذن الجندي)
فاذا كان التلميذ قد ضرب وبحضور يسوع , هل نحكم على يسوع أنه هو
الذي ضرب لأنه شاهد ولم يرد على سؤال التلميذ ( أكان سكوت علامة رضا)
ستجيبني أنت : طبعا لا , وكذلك النبي محمد عندما تم تنفيذ القصاص
فما أدرانا وأدراك أهو أمر عام أم أمر محدد بنوع القصاص ؟؟؟؟
وما أدرانا وأدراك أهو تنفيذ طاعة أم تصرف شخصي بحت فتاب عنه أو لا ؟
خاصة أن النبي كان بعيدا عن الموقف , وليس حاضرا كحضور يسوع .
واذا قلت لي أن يسوع أعاد أذن الجندي ...أقول لك ...لم يذكر الحديث كما
هو بين يديك , أي شىء عن رد فعل نبينا على تلك المواقف حتى نحكم بشىء .
أما المواقف التي حكم بها النبي حكما بلسانه وبحضوره :
بالنسبة لموضوع الحرق بالنار أيضا أقول بوضوح , أن المحكوم عليهم
بالقتل بعدما تراجع النبي عن الحرق بالنار , ستلاحظ أنه لم يتم بيان ذنبهم
في نص الحديث , فكيف تشفق وتقيس عدم استحقاقهم للقتل وأنت تعلم
ما فعلوه , وقد ذكرت ان يسوع كان له علم بذنب الزانية , فلم يقل أن الرجم
غير مشروع كحد للزناة بشكل عام , ولكنه أنكر عليهم تنفيذ الحكم بها.
ولأننا كمسلمين نؤمن أن المسيح نبي ورسول , فربما قد أنزل الله عليه
بأنه قد غفر لها , ولأنكم تنكرون أن محمد نبى فكيف تستلطفون أى حكم
منه , هذه هي قضيتنا الأساسية , وليس الحدود والقصاص , بدليل أنك
كمسيحي تؤمن بالكتاب المقدس حيث جاء في العهد القديم :
راجع سفر الخروج اصحاح 21/12 :
( من ضرب انسانا فمات , يقتل قتلا )
وأيضا بسفر الخروج اصحاح 21/17 :
( من شتم أباه وأمه , يقتل قتلا )
ألست تؤمن بذلك كمسيحي ، انه الكتاب المقدس كما تقولون .
الحد والقصاص حق لله وحق للبشر .
مشروعة في كل مكان , ولكنكم تستكثرونها أن تصدر من رجل لا تقرون بنبوته!
أما بالنسبة لمن تم قطع أرجلهم ...وقتلهم...فذلك كان بعد أن أكرمهم نبينا بأن
يشربوا من لبن الذود (كما بالحديث) , ولكنهم بعد ذلك قاموا بقتل الراعي
( نفس بريئة ) , ألا يكفي القتل ليستحق القتل , راجع النص السابق من كتابكم
المقدس , ولكن ...القضية أنكم لا تؤمنوا بعد أن محمدا نبيا .
اذا طبيعي أن تنكروا كل ذلك لدينا ....
أما للتعرف على أن نبينا وديننا دين رحمة فهي كثيرة جدا ...
باستطاعتك كما أحضرت غيرها من مواقف الحدود والقصاص أن تحضرها.
ولن أحضرها لك ....لأني أعلم أنها أمام عينيك ولكن لا تريد أن تعرفها...
بدليل بحثك المضني بتجميع غيرها...
وكما قلت سابقا...
من يقول ديننا يخلو أو قليل فيه المحبة والتسامح والنصيحة والحكمة
عليه قبل أن أضع الدليل أن يكون جريئا لتغيير قناعاته لحظة عرضها.
هذا لمن يريد طبعا.....
وللعلم فاننا كمسلمين ندرك أن رسالة موسى أتت بالقصاص بمعنى :
من ضربك على خدك الأيمن فاضربه على خده الأيمن .
وأن زمن النبى موسى انتشر التباهي والتحدي بالسحر فأيده الله
بقوته فكانت عصا موسى اعجازا لزمنه .
ثم أتت رسالة المسيح لامتصاص ما سبق تماما بنهج التسامح والمحبة
بأنه من ضربك على خدك الأيمن فحول له الاخر.
ولهذا تجدون هذا الزمن والتعاليم غارقة بلغة التسامح والمحبة والايثار
هذا نهج رباني في العصور وفي حكمته .
وفي هذا الزمن أيد الله رسوله بمعجزة شفاء المرضى واحياء الموتى
ليشهد له أهل الطب والعلاج في زمنه .
ثم أتت رسالة الاسلام بالوسط كما لو أنه من ضرب على خدك الأيمن
فاضربه على خده الايمن ولكن من يصفح ويسامح فاجره عند الله
أعظم فالعفو عندنا قيمة سامية يحبها الله أن تكون بين البشر .
نعم العدل عظيم ويرضي الجميع , ولكن من له حق وعفا فذلك أعظم .
فعندنا أن رحمة الله سبقت غضبه , ووسعت كل شىء .
ولأن زمن نبينا كان بتحدي وتباهي الشعراء بالشعر والبلاغة والبيان.
أنزل الله على نبينا القران...وهوالأمي...ليشهد له الشعراء .
أما بالنسبة لاختلاف شجرة نسب يسوع لداود والتي لازلت أصر كيف
وصلتوها به من جهة رجل مريم (يوسف) لتحققوا نبوءة ما!!!!!!
هذا الاختلاف تجده كالاتي :
في انجيل متى تجد أنه بين النبي ابراهيم وبين يسوع من ابن وراءه ابن
وصولا ليوسف رجل مريم تجد 39 اسم (عد وراجع انجيل متى ).
وتجد أنها تمر بداود وابنه سليمان .
أما في انجيل لوقا تجدهم بين النبي ابراهيم الى يسوع 55 اسم !!!!!!!
وتجد أنها تمر بداود وابنه ناتان ( ربما هو نفسه سليمان )
فما رأيك يا صديقي
ليس اسما أو اسمين...من 39 شخص الى 55 شخص كثير !!!!
أليس كذلك...ومادام الانجيل لديك راجع بنفسك وتأكد ......
أما وقد جرحت مشاعري بأن المسيح الذي بلا خطيئة وليس محمد....
فاعلم أن كتبكم قبل ذلك تجرح مشاعر جميع المسلمين لأنكم جعلتم
حبيبنا المسيح ليس بخطيئة بل أخطاء وأنتم تصدقون كتبكم.....
وهذه الأخطاء لم يصل ليرتكبها نبينا ولا أي نبي بل والمسيح
برىء مما نسبته كتبكم اليه , واليك الخطايا التي تصدقونها :
أولا: عدم الصدق :
كتبوا عليه قوله سيموت ويبقى في جوف الأرض ثلاث أيام بلياليها
مثل يونان كما بقى في بطن الحوت , فاحسبوا معي :
من مساء الجمعة حتى صباح الأحد الباكر
نصف يوم (الجمعة) + ليلة + يوم كامل (السبت) + صباح الأحد الباكر!
الحصيلة واضحة للجميع ... نهار كامل ونصف وليلتان !!!!!!!!!
ونحن نعلم أن ذلك افتراء على المسيح وننكر على من كتب هذا الكلام
المجحف بحق نبى ورسول الله , فهو براءة من الكذب .
ثانيا : السير نحو ابليس :
في كتبكم أن الروح القدس اقتاده الى البرية ليجربه ابليس !!!!!!!
وصام أربعين يوم من أجل ثلاث أسئلة , من المفروض لو كان
لاهوتا به , أن يعرف الأسئلة مهما تكن مسبقا حافظا جوابها .
فبالله عليكم يشهد نبينا بالحق للمسيح بأنه الوحيد الذي لم يصل
له الشيطان لحظة ولادته ، وكاتب كتبكم يأبى اللا ليأخذه
للشيطان ، لا تشعرون كم تجرحون مشاعرنا بتصديق ذلك
وتثبيته عليه , أيستحق الرسول المبارك أن يجربه شيطان!!!!!!
ثالثا : مرشد للهلاك :
أخرج الشياطين من الأجساد...شفى المرضى...أحيا الأموات
ثم يقول بأن المغضوب عليه الذي سيسلمه للصلب هو الذي
يضع اللقمة في فمه فيضعها بفم يهوذا الاسخريوطي .
فيدخل به الشيطان ...ثم يقول له اعمل ما أنت تعمله ولا تبطىء
ليته تقيأ تلك اللقمة لربما خرج الشيطان!
هل تريدوننا أن نصدق أن المسيح لا تكون لقمته بركة؟!!!
بلى انه فيض البركة...أليس هو نور العالم...من يتبعه لا يمشي
في الظلام أبدا بل يكون له الحياة الأبدية .
أبقوله بعد دخول الشيطان له : اعمل ما انت تعمله ولاتبطىء
هو النور للحياة الأبدية...قد تكون ربما تريدوها لكل البشر
ولصعود يسوع الى المجد في السماء معززا مكرما .
ولكن ذلك المسكين يهوذا فأراه الذبيحة الحقيقية لأجل الجميع.
هذا حسب ما زعمته كتبكم , ولكن المسيح كان فوق ذلك كله.
خلصوا مخلصكم من ظلم كتبكم ...لتخلصوا...أرجوكم .
واذا أبيتم ...فاللهم اني بلغت....والله يحكم بيننا .
رابعا: اللعنة والظلم :
كتب الكاتبون عليه أنه لعن شجرة تين بريئة .
لا لذنب سوى أنه عندما كان جائعا لم يجد عليها أية ثمرة
بغير موسم اثمارها , فأصدر لعنة أبدية عليها ان لا تحمل
الثمر أبدا فيبست في الحال .!!!!!
ونحن نحزن أن يكتب أحد عن المسيح المبارك هذا الموقف
انه الرسول المبارك فيض البركة والمحبة والسلام .
الذي لم يأتي ليدين العالم بل ليخلصهم .
يكفي يا أحبابي أن تستغللوا شهادة نبينا للمسيح
لتفحمونا أنه بلا خطيئة وليس مثل محمد !!!!!!!!!
انكم تؤمنون بأنه عمل الخطايا وأنتم لا تشعرون
فهل محمد نبينا الكريم لعن أو أرشد للهلاك أو كذب ؟
لا ....فقد عرفه الكفار قبل دعوته بالصادق الأمين
مواقف تسجلونه على يسوع وهو برىء منها...
براءة الذئب من دم يوسف....
ردوا ما أردتم....
ولكن حقا لأنفسكم وحبا بالمنطق والحق....فكروا بمنطق
أنا أحاوركم بما هو دعوة للعقول....
صدقوني المسيح فوق كل هذه الافتراءات والخطايا
التي تسجلها كتبكم عليه....
حبا بالمسيح لاتصدقوا ذلك عليه.....
والان يا عزيزي Avada
أما ان الأوان أن تجيبني على أسئلتي
لقد طال انتظاري
لقد سألتك سابقا ولم تجب حتى الان....
بالنسبة لذلك اللص المصلوب بجانب يسوع
والذي قال لوقا أنه لم يعاير يسوع.
أهو في الفردوس كما قال يسوع وذكره لوقا ببشارته ؟؟؟
أم هو بالجحيم مع اللص الاخر كما تم ذكره في بشارة متى
وبشارة مرقس بأن الاثنان عايراه ؟؟؟؟؟؟؟
أرجوك أخبرني كيف هو حل اللغز ؟؟؟؟؟
وسؤالي كان أيضا....
لماذا لعن يسوع شجرة تين ؟ وهو المبارك !!!!!!!!!!!
كما لم تجيب على مايلي.....
هل تؤمن بأن داود زنا وأنه نبي حسب الكتاب المقدس؟؟؟؟؟
هل تؤمن أن زواج سليمان من 1000 امرأة لا يتعارض مع حكمته؟؟؟
هل تؤمن بأن يعقوب نبي برغم أنه من أصحاب الزواج المتعدد
وبالرغم أنه سرق البكورية والبركة من أبيه اسحق بالمكر والخداع والغش؟
فقط نعم أو لا عن كل سؤال ؟
وطبعا لن أسألك عن نبوة محمد فانها لا فداءا ليعقوب وداود وسليمان بلا شك.
لا علينا ...
المهم أعطيني جوابا ...عرفني على قناعتك الايمانية....
فأصحاب البشارة لا بد أن يبشروا في الحق
فأجبني أنت أو غيرك من أهل الحق
فما يدريك أن الحق والاقناع قريب ؟
سألتني...فأجبتك ملبيا ...أتى دورك...
فلتؤجل أي ملاحظة بعد اجابتك أسئلتي
لأنك لا بد تعلم أنه طال انتظاري وأنت لم تجيب أسئلتي.
وأرجوك يا عزيزي Avada
لا تقل عني أني لم أقرأ الانجيل
ولا تقل أني مجرد ناقل.....
صحيح أني بحثت....
ولكن ملاحظاتي الأخيرة هي ملاحظلات عقل موضوعي
نفس العقل الذي تذوق الحكم والمواعظ في العهد الجديد.....
ستجد أن كل صفحة بالانجيل مقابل كل جملة تعليقي بقلم الرصاص
اما أكتب كلمة (جميل) أو أكتب كلمة (غريب) وأدون ملاحظتي.
كما أني لا أستغرب أن بكم زهادا بعيدين عن الزنا والخطايا.
وبكل أدب أعترف لكم أن مشكلتنا معكم عقائدية
وليس ما يخص القيم والتعامل بين البشر وبين أنفسنا .
بل في حق الله والمسيح .
أسأل الله الهداية للجميع.
وأكرر شكري للمنتدى الذي يضمنا ويضمن حرية الحوار للجميع.
وشكري الجزيل للمتثلين لتأديب العهد الجديد .
أعرف أن الكثيرين من المبشرين الحقيقيين سيردون بسلام
وأدب (غفر الله لك ) , ولكن لا بد أن هناك مبشرين ومؤمنين أيضا
حقيقيين وهذبهم أيضا العهد الجديد في ردودهم يحرصون على نقل
البشارة واقناع غيرهم بالنعمة , هؤلاء أريدهم أن يقرؤوا جيدا
ويردوا بموضوعية حتى لو بينهم وبين أنفسهم ليتعرفوا ويعرفوا
قناعاتهم الايمانية لكل من يسأل ويستغرب ويلاحظ .
بانتظار تعليقكم
أرجو المعذرة للاطالة بنقل قناعاتي
وعلى استعداد لأى منطق يرد يغير تلك القناعات .
بانتظار ردك يا عزيزي Avada على كل تساؤلاتي اذا تكرمت دون تأجيل.
املا أن نلتقي دائما على حب وانصاف المسيح بما يستوجبه حقه .
مع أطيب الأمنيات لكم جميعا
أخوكم / النجم الثاقب