نحو حوار أفضل ... عتاب و أسئلة ....من مسلم

الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.

alpharomio

New member
عضو
إنضم
7 أكتوبر 2006
المشاركات
50
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
ردا عليك يا روك

يا عزيزي اسفك مقبول لكني حزين من طريقتك في الحوار و ماجاء في ردك من "فضيحتك بجلاجل" و "فضيحة ملهاش دليل"
اتعجب فقط من اسسك في الحوار يا صديقي, فهل انت هنا لعتلن فضيحة روك؟


أذكرك بأني قلت من قبل

أنا أقول لكم...في كثير من الأحيان أثناء مطالعتي في الكتاب المقدس ... يظهر لي دليل أن المسيح ليس بإله من خلال نص معين وبعدما أطرحه بمنتدى إسلامي أو منتدى محايد ...يخرج لي أحيانا –قليلة جدا جدا- بعض الزملاء النصارى فيبين لي خطئي أو جهلي بمعنى معين ..وفعلا يتضح لي أن دليلي ليس دليلا لأنه ناتج عن سوء فهم ليس إلا وربما يقول لي أحدهم إن ما تنكره علينا موجود في القرآن ويقيم علي الحجة...وفي هذه الحالة فالإسلام علمني أن أعترف وأقر بالحق ولو جاء بلسان عدوي ...فالإسلام هو الحق وإلهنا إسمه الحق ...والتكبر عن الحق خطيئة من أكبر الخطايا عندنا....فليس عيبا الجهل أو الخطأ غير المقصود ولكن الخطأ هو التكبر عن الحق ...أو التمسك بالباطل وهو للأسف مرض مععظم من حاورتهم من المسيحيين حتى المحترمين منهم!
فأنا كما وعدت .......أخطأ وأعترف بخطأي ولكني لا أدلس أبدا............يا بيتر
 

Fadie

مسيحى
مشرف سابق
إنضم
15 أغسطس 2006
المشاركات
3,596
مستوى التفاعل
45
النقاط
0
و نعلم ان ابن الله قد جاء و اعطانا بصيرة لنعرف الحق و نحن فى الحق فى ابنه يسوع المسيح هذا هو الاله الحق و الحياة الابدية

(1يو5:20)

في بداية الموضوع تناولنا سؤال واحد وكل مشاركة كررته وهو (ما هو المعيار العلمي لقبول الأسفار أو رفضها)؟
ولأنني أعرف أنه لا يوجد إجابة على هذا السؤال عرفت ضمنا ان المحاور سيحاول ان يتمسك بأي نقطة ضعف في الموضوع ليهرب والغرقان يتعلق بقشة

بل لأن المحاور المفلس المدلس حتى الان لن يستطع ان يأتى بأى نص واحد على لسان اوريجن او اكليمندس يؤكد انهم أقروا بوحى رسالة برنابا

تكون هناك معايير لتقنين الاسفار حين يكون هناك مفاضلة بين عدة كتابات و لكن ان لم يوجد سوى الاسفار ال27 للعهد الجديد هى من أقر بها كل الاباء و حتى المهرطقين دون الغنوسيين فكيف يكون هناك معايير لتقنين الاسفار ولا يوجد سوى اسفار العهد الجديد فقط هى ما اقر بها وحيا من الله؟؟؟

والعودة للموضوع الرئيسي هو كابوس فظيع لمحاوري العزيز لذا حذف ردودي حول السؤال وحول الموضوع لنقطة "إكليمندس" وإستشهاده ببرنابا
أحببت أن أسوق هذا للقارئ لكي يكون على علم بما يجري من وراء الكواليس لكي يعرف من يهرب أساسا

اى موضوع رئيسى؟؟؟

أثبت اولا انه هناك من ادعى وحى رسالة برنابا و بعدها اسأل على اى اساس تم رفضها كسفر قانونى

و لكن ان لم يوجد من اقر بها كوحى من الله و حتى كاتبها لم يزعم انها وحى من الله هذا ان كان هو كاتبها هو برنابا مع انه لا يوجد دليل واحد على هذا

قلت مائة مرة فى هذا الموضوع

أثبت ان احدا ادعى وحيها من الاباء

و انا فى الانتظار

وأفصل رسالة برنابا
1- رسالة برنابا موجودة ضمن النسخة السينائية
http://www.newadvent.org/cathen/04085a.htm

وهذا طبعا ما لم يقدر فادي أن يقترب نحوه ...لأنه بأي تفسير سخيف كتفسيراته سوف يخرج من هذا المأزق

ضع اى دليل من اى مصدر يقر ان رسالة برنابا كانت ضمن اسفار العهد الجديد

منغير لف و دوران عايز اشوف كدة اجابة هذا السؤال فى مداخلتك القادمة

2- تقول دائرة المعارف الكتابية
" أكليمندس الإسكندري اقتبس منها (رسالة برنابا) باعتبارها سفراً كتابياً. ويبدو أن أوريجانوس كان عنده نفس الفكر."
المصدر : دائرة المعارف الكتابية تحت كلمة برنابا

مرة اخرى هى الموسوعة الكتابية دى كتاب منزل من عند الله؟؟؟

يابنى أفهم و فكر ميبقاش هدفك هو النقض و خلاص

الموسوعة الكتابية جابت منين ان اوريجن و اكليمندس اقروا بوحى رسالة برنابا؟

فييييييييييييييييييييييييييين فى كتاباااااااااااااااات اكليمندس السكندرى او اوريجننننننننننن قالوا ان الرسالة لبرنابا هى وحى من الله؟؟؟؟؟؟؟؟؟

فييييييييييييييييييييييين؟؟؟؟؟؟؟

attribute it to Barnabas the Levite, of Cyprus, who held such an honourable place in the infant Church. Clement of Alexandria does so again and again (Strom., ii. 6, ii. 7, etc.). Origen describes it as “a Catholic Epistle” (Cont. Cels., i. 63), and seems to rank it among the Sacred ******ures (Comm. in Rom., i. 24). Other statements have been quoted from the fathers, to show that they held this to be an authentic production of the apostolic Barnabas
المصدر : ANF vol 1:05:01
http://www.earlychristianwritings.com/info/barnabas.html

http://www.sacred-texts.com/chr/ecf/001/0010335.htm

http://www.piney.com/FathEpBarna.html

مجرد جدال عقيم ليس أكثر

يا حبيبى فين فى كتابات أكليمندس او اوريجن أقروا بوحى الرسالة؟

انت بتفهم عربــــــــــــــــــــــــــــــــــــى؟؟؟


يقول إكليمندس "

Rightly, therefore,
the Apostle Barnabas says, “From the portion I have received I have done my diligence to send by little and little to you; that along with your faith you may also have perfect knowledge.34 Fear and patience are then helpers of your faith; and our allies are long-suffering and temperance. These, then,” he says, “in what respects the Lord, continuing in purity, there rejoice along with them, wisdom, understanding, intelligence, knowledge.”

دة غباء اريستوقراطى فعلا

نعيد تانى

Apostle يعنى ايه؟؟؟

يعنى رسول

و هو فى مسيحى لا يعرف ان برنابا احد السبعين رسول؟؟؟

:a82: :a82: :a82:

فى مسيحى ميعرفش ان برنابا كان تلميذ لبولس؟

:a82: :a82: :a82:

له فى خلقه شئون

والتعليق للمترجم
34 [
Clement accepts the Epistle of Barnabas as an apostolic writing. For this quotation, see vol. 1. p. 137, this series.]

يعنى حتى تعليق المترجم اللى حتى و ان صح استدلالك به مع انه ليس صحيح ضحدناه من قبل

Apostolic Writings

يعنى كتابات رسولية

و فهمتك ليه المترجم وضع هذا التعليق

لأنه لا يوجد اى دليل على ان كاتبها هو برنابا الرسول

و لكن اكليمندس و اوريجن و من والاهم فى اعتقادهم أعتقدوا انها لبرنابا

و لذلك قالوا انها كتابة رسولية Aposotlic writing لأن كاتبها هو رسول Apostole

فهمت؟

وهي أنه بالإعتراف أنها من الـ Apostolic Writings لا يلزم منها أن تكون وحي
والإقتباس منها لا يعني قانونيتها

وهنا أستدللت أنا بقول إكليمندس في الستروماتا

To the point the
Apostle Paul speaks, “If I give my body, and have not love, I am sounding brass, and a tinkling cymbal.”

ربى انى لا اسألك رد القضاء و لكنى اسألك اللطف فيه

:a82: :a82: :a82:

يابنى افهم قبل ما تنسخ و تلصق عن الجهلاء اللى بيلقنوك

يعنى رسولApostle

بولس رسول و برنابا رسول

ايه المشكلة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

هل فى حد مسيحى يقدر يقول بولس او برنابا مش رسل المسيح؟؟؟

محدش يقدر

يبقى كلمة رسول لا تدل مطلقا على وحى رسالة برنابا كما انها ايضا لا تدل مطلقاااااااااا على وحى رسائل بولس

فاهم ولا مش فاهم؟؟؟

بخصوص كلمة Apostolic Letter

فهذه الكلمة لا تستخدم إلا مع شيئين إثنين فقط

1 . الكتابات الرسولية الموحى بها كرسائل بولس والرسل
2 . الكتابات الباباوية
والكلام ليس مرسلا بل من واقع الموسوعة الكاثوليكية

http://www.newadvent.org/cathen/01640a.htm


فهل كتابات برنابا باباوية أم رسولية يا عزيزي؟

و مع فضيحة اخرى و مع تدليس أخر

يقول الرابط الذى وضعه الزميل المدلس

1. The letters of the Apostles to Christian communities or those in authority, i.e. the Pauline Epistles, including the Epistle to the Hebrews, together with the seven Catholic epistles of the other Apostles.
2. ********s issued by the Pope or in his name, e.g. bulls and briefs.

اين فى هذا النص ما يدل على انها تطلق على الرسائل الموحى بها؟؟؟

هنا فجر فادي في نفسه القنبلة .........فكيف تكون كتابات رسولية وفي نفس الوقت ليست معروف كاتبها وليست لبرنابا
وأكبر إعتراف نأخذه على فادي هنا.................هو قوله أن إكليمندس وأوريحن إعتقدوا أن الرسالة لبرنابا

و من قال اننا نقر انها كتابات رسولية؟

و من قال ان كلام اوريجن و اكليمندس صحيح؟؟؟

اوضحت من قبل سبب اعتبار اكليمندس و اوريجن لرسالة برنابا انها عمل رسولى و لكنك لا تقرأ ولا تريد الفهم

المنهج العلمى يا استاذ فى البحث هو ان تقدم أدلة و ليس اعترافات و خلاص

فى الفصل ال 16 من الرسالة و تحديدا الفرقتين 4 و 6 واضح تمام الوضوح ان الرسالة كتبت بعد خراب اورشاليم و تحديدا وقت بناء هيكل جوبيتر Jupiter Capitolinus فى عاليا Aelia فى نهاية عهد ادريانوس اى فى عام117-138م

برنابا مات سنة كام يا استاذ؟

لنتابع

ليتزمان Litzmann العالم اللاهوتى يضع اقوى دليل على استحالة كتابة برنابا لهذه الرسالة و هو الاشارة للهيكل الثانى كانت فى وقت ثورة بن كوزبا Bar Cochba فى عام 135م

و هذا ينفى ان يكون برنابا هو كاتب الرسالة

اتجه اوريجانيوس و اكليمندس السكندرى بطابع التفسير الرمزى الذى اتسمت به مدرسة الاسكندرية و قالوا ان المقصود هنا بالهيكل ليس الهيكل الفعلى و انما هيكل الانسان

الان ان هذا التفسير لا يوجد له اى تأكيد من الاباء و حتى الان لا يقر احد بصحة دليل اوريجن و اكليمندس على نسب الرسالة الى برنابا

و نحن لا نقول ان الاباء معصومون من الخطأ

و ابقى روح اسأل كدة برنابا مات سنة كام

الله أكبر ولله الحمد
وهنا أعيد عليك ما قلته في المشاركة الأولى..........لم اللف والدوران ونحن وصلنا لنفس النتيجة التي يبدأ الجدال عندها

وبغض النظر يا أستاذ عن كونها لبرنابا أو لغيره ... فلست أدافع عن الرسالة ... أنا أريد أثبت ما نظقت به أنت بنفسك أن إكليمندس وأوريجن نسبوها لبرنابا مع آخرين وبالتالي عدم وجود أدنى قاعدة علمية للقبول او الرفضز

كالعادة تدليس فتدليس فتدليس

اوريجن و اكليمندس أقروا انها لبرنابا و انما لم يقروا انها وحى من الله

جبت منين يا استاذ انهم اقروا بوحيها

كل هذا النقاش كان على اثبات اكليمندس و اوريجانيوس ان الرسالة للرسول برنابا و لم يوجد اى نص يثبت انهم اقروا انها وحى من الله

و مازالت فى الانتظار

هل وصل بك التدليس أن تعتقد اننا عميان ؟!
سأنقل للقراء من الرابط ما يدلل أن روك بيستعمانا

but also in the Apostolic writings we read, “Because unto you is given on behalf of Christ, not only to believe on Him, but to suffer for Him.” 2697

2697 Phil. i. 29
اللى هي

Phi 1:29 For unto you it is given in the behalf of Christ, not only to believe on him, but also to suffer for his sake;


يا ترى يا روك رسالة فيلبي تساوي عندك مجلة ميكي فتقول أنها لا توجد في الأسفار؟!!!!

أحترم نفسك يا أبن ابليس ولا تخطأ و لا عرفتك قدر نفسك و لكن لن الومك فلست انتظر من ابناء ابليس سوى هذا

و لكن ان نطقت اى خطأ بحق كتابى مرة اخرى ساعرفك قدر نفسك

وهنا نبدأ في بيان الفصام الذي وصلتم إليه لأن الحقائق أوجعتكم
يقول إكليمندس في موضع the Apostle Barnabas says
وفي موضع آخر يقول the Apostle Paul speaks

لا حول ولا قوة الاله بالله

مييييييييييييييين قالك ان هذا اللفظ Apostle Paul هو دليل وحى رساااااااااااااااائل بولس؟؟؟؟؟؟؟

فهمنى بس جبتها منيييييييييييييييييييين؟

بولس رسول و برنابا رسول.......الكلام مفهوش اكتر من كدة

دة رسول و دة رسول

ليس معنى ان الاتنين رسل يكون هذا دليل وحيهم

فهمت يابنى ولا مفهمتش؟

وهنا نبدأ في بيان الفصام الذي وصلتم إليه لأن الحقائق أوجعتكم
يقول إكليمندس في موضع the Apostle Barnabas says
وفي موضع آخر يقول the Apostle Paul speaks

وأنا أسأل أين الفرق بالله عليكم؟
أي شيزفرنيا هذه؟

وهنا ربما تبدو قشة في الإفق ألا وهي قول فادي أن رسالة برنابا ليست من كتابة برنابا لأنه لم يكتب إسمه عليها

يا جاهل يا مدلس انا قلت كدة؟؟؟

انا قلت انه لم يوضح بها انه كاتبها

لا يوجد اى اعمال اخرى لبرنابا حتى يقول ان الرسالة له

لا يوجد اى من تلاميذ برنابا ذكرها فى اعمالهم

بلاش كذب يا مدلس

هو فى حاجة اسمها ماتب اسمه عليها؟هى كراسة مدرسة؟

ودليله هو المخطوطات وأنا قلت أن رسالة برنابا في السينائية يعني الألفا
أما دليله الثاني هو إستشهاد الآباء بها




الله أكبر
إستشهاد الآباء .........جستن الشهيد وبولكاريوس وإكليمندس
وفوق ذلك كله أنه ليس عليها أسم بولس

عارف فى كام أب من اباء الكنيسة الاولى أقر انها وحى من الله لبولس؟

عشان اللى مبيشوفش يشوف اهو

تعرف ولا متعرفش؟

ودليله هو المخطوطات وأنا قلت أن رسالة برنابا في السينائية يعني الألفا


هات من اى مصدر انها وجدت ضمن اسفار العهد الجديد فى المخطوطة السينائية

و بالمرة ابقى دور على كيفية حفظ المخطوطات

و قلتلك قبل كدة اسمها المجموعة الفا مش المخطوطة الفا فبلاش التدليس دة عشان مش هينفع معانا

[QUOTE]2- إستشهد بها إكليمندس

يقول إكليمندس "

Rightly, therefore, the Apostle Barnabas says, “From the portion I have received I have done my diligence to send by little and little to you; that along with your faith you may also have perfect knowledge.34 Fear and patience are then helpers of your faith; and our allies are long-suffering and temperance. These, then,” he says, “in what respects the Lord, continuing in purity, there rejoice along with them, wisdom, understanding, intelligence, knowledge.”

[/QUOTE]

فين يابنى اقر اكليمندس انها وحى من الله؟

يابنى كفاية لف و دوران كشفناك و كشفنا جهلك و جهل من تنقل عنهم

اصل انت لا تملك دليل واحد و على فكرة مفيش اى حد من علماء النقد النصى المعاصريين بيحاول يفكر ان يتكلم عن رسائل الرسل و تلاميذ الرسل ابدا بل هذا السؤال"معايير تقنين الاسفار" جاء عن اسفار الغنوسية و بنعمة الله قام ابائنا بكشف تدليسهم و كذبهم

وحسب فادي (ولم أراجع ورائه بعد) أن رسالة برنابا غير مكتوب بها أسم برناب مثل عبرانيين تماما

حلوة تراجع ورايا دى

اذا كنت مكنتش عارف توصل لنص الرسالة و انت معاك رابط الموسوعة الكاثوليكية

فلو كانت عبرانين قانونية إذن فبرنابا قانونية
لماذا..........لأنه لا يوجد أدنى أساس لقانونية الأسفار

مش بقولك جاهل

انا عندى اكتر من مائة اقرار بوحى رسالة العبرانيين و من تلاميذ بولس انفسهم

عندك انت اقرار واحد من تلميذ واحد لبرنابا ان رسالة برنابا وحى من الله؟او حتى اى اب من اباء الكنيسة الاولى؟


ملحوظة: أياكم وحذف أي كلمة لي فسأعتبر ذلك هروب فأرجو الإلتزام بما وعتدتم به من عدم الهروب والرد العلمي.

تهديد دة ولا ايه؟

عموما لا نحذف سوى قلة الادب و الخروج عن الموضوع فقط

حتى قلة ادبك سبناها و لم نحذفها

و السؤال قائم

اين فى كتابات الاباء من أقر بوحى رسالة برنابا؟

فى الانتظار...

 

alpharomio

New member
عضو
إنضم
7 أكتوبر 2006
المشاركات
50
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
مشاركتك السابقة كلام فارغ أرجو الرجوع لردودي السابقة وبالأخص ردي السابق
لم ترد على حرف بكلام مفيد وكأني لم اقل شيئا ؟!
لعلمك القارئ واعي جدا وسيكتشف ضعف موقفك بل وسيحتقرك بهذا الإسلوب السخيف...!!
 

alpharomio

New member
عضو
إنضم
7 أكتوبر 2006
المشاركات
50
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
وحتى يرد فادي علي أجلب للقارئ بعض الإستدلالات جعلتها بعنوان

فواكه الحوار (من لسانك أدينك أيها العبد الشرير)

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد

حسنا الموضوع إبتعد عن مساره الرئيسى وأود أن أنبه كلا من محاوري روك وفادي إلى إجوبتهم السابقة لنستشف منها شيئا عن الموضوع الأصلي.
للعلم أنا لم أشأ إستخدام حرفية الأجوبة في الرد إستنادا على المضمون لعدم التطويل ولكن لكثرة التدليس والهرب والتناقضات وجب البيان بالإقتباسات
ولاحظوا أن كل جواب سنلزمهم لوازمه ..........ومن فمك أدينك أيها العبد الشرير
وإلى من لا يعرف معنى التدليس والهروب سيعرفه بعد قليل...

فادي يقول عن رسالة عبرانيين
ثانيا تفسير ابونا قال انه يوجد عدة اراء و لكن الكنيسة الشرقية أمنت منذ البداية انها لبولس

على فرض ان كاتبها غير معروف......ايه المشكلة؟؟؟

هل اسم كاتبها هو من يحدد قانونيتها من عدمها؟؟؟


وردا على سؤالي

2- أسفار كثيرة لا يعلم كاتبوها أصلا ولكنها قانونية بينما أسفار أخرى رفضت لنفس السبب فماذا يحدث؟


ويرد فادي بالنعمة قائلا...


بفرض ان كلامك صحيح

ايه المشكلة؟؟؟

نفسى افهم يا مسلميين ايه المشكلة......واحد من الناس كتبها هتفرق فى ايه يعنى اسمه

هل اثبات قانونيتها من عدمه يعتمد على كاتبها؟؟؟


وردا على سؤالي

3- بالنسبة للقدم والمخطوطات فكل الأبوكريفا له مخطوطات بنفس عمر المخطوطات المعتمدة ..فما الفرق ؟

ويرد بالنعمة ماي روك قائلا

ليس للقدم اهمية كبيرة في تعيين و تحديد كلمة الرب

وأما أفضل من تكلم في الموضوع بنظام فهو طارق
ومن ناحية اخرى يا أخى .. أن الاعتراف بقانونية هذه الاسفار .. له مبادىء وأسس لا يمكن الحيد عنها ..

اولاً .. أن يكون السفر المُراد الاعتراف به .. به صبغة الوحى الالهى ... ما معنى صبغة الوحى ؟ ... سأخبرك .. معناها ان يكون السفر ذو هدف واضح .. ويحوى مبادىء ساميه .. كتعاليم الله للانسان .. ووصاياه .. وأن يكون كلامه حى .. فعال .. ويصلح لكل العصور والازمنه .. وهذا ما يلمسه الانسان المؤمن .. أن تسمو نصوصه بالانسان الى درجة عاليه من الروحيات ..

ثانياً .. أن يكون قد أستشهد به فى الاسفار القانونيه الاولى ( كالعهد القديم او العهد الجديد ) .. وهذا ما نجده فى الاسفار القانونيه الثانية فالسيد المسيح نفسة تحدث فى إنجيل يوحنا 10 مع اليهود فى عيد التجديد. فقد ذكر فى هذا الاصحاح قول الوحى " وكان عيد التجديد فى أورشليم وكان شتاء. وكان يسوع يتمشى فى الهيكل فى رواق سليمان. فاحتاط بة اليهود وقالوا لة إلى متى تعلق أنفسنا. إن كنت المسيح فقلنا جهراً. أجابهم يسوع إنى قلت لكم ولتتم تؤمنون. الأعمال التى أنا أملها باسم أبى هى تشهد لى " يو 10 : 22 -25". والعجيب أن عيد التجديد هذا لم يرد ذكرة إطلاقا فى أسفار التوراة القانونية المعروفة. غير أنة ورد ذكرة فى أحد الأسفار التى حذفها البروتستانت وهو سفر المكابين الأول (1مكا 4 : 59) حيث ثبت أن (يهوذا المكابى) هو أول من رسم مع أخوتة أن يحتفل اليهود بهذا العيد مده ثمانية أيام فى كل عام تذكاراً لتطير الهيكل وتجديد المذبح وتدشينة. فإذا كان السيد المسيح تكلم مع اليهود فى هذا العيد، وإذا كان يوحنا الرسول كتب فى انجيلة عن هذا العيد الذى لم يرد ذكرة إلا فى سفر المكابين الأول الذى حذفه البروتستانت مع احتفال المسيح بهذا العيد ومع استشهاد الرسول يوحنا بة فى انجيلة إلا إذا كان سفر المكابيين الأول وغيرة من الأسفار التى حذفها البروتستانت هى أسفار صادقة وصحيحة وقانونية وموحى بها؟!

أيضاً نجد أن كتبة العهد الجديد قد أقتبسا الكثير من الأسفار القانونية الثانية التى حذفها البروتستانت. وسنذكر على سبيل المثال لا الحصر العديد من هذه الإقتباسات، وستجدونها في مقدمة كل سفر.

1- سفر طوبيا: طو 4 : 7،10، 11 (قابل لو 14 : 13،14) وطو 4: 13 (قابل 1 تس 4: 3) وطو 4 :16 (قابل مت 7 :12) وطو 4 : 23 (قابل رو 8 : 18).
2- سفر يهوديت: يهو 8 : 24، 35 (قابل 1 كو 10 : 9) ويهو 13 : 23 (قابل لو 1 : 42).
3- سفر الحكمة: حك 2 : 6 (قابل 1 كو 15 : 32) وحك3 :7 (قابل مت 13 : 43) وحك 3: 8 (قابل 1 كو 6:2) وحك 4:4 (قابل مت 7 :27) وحك 13 : 1،5،7 (قابل رو 1 : 18، 21) وحك 15 : 7 (قابل رو 9 : 21).
4- سفر يشوع بن سيراخ: سيراخ 2 :1 (قابل 2 تى 13 : 12) وسيراخ 2 :18 (قابل يو 14 : 23) وسيراخ 3 :20 (قابل فى 2 : 3) وسيراخ 11 : 10 (قابل 1 تى 6 :9) وسيراخ 11 : 19، 20 (قابل لو 12 : 19، 20) وسيراخ 13 : 21، 22 (قابل 2كو 6 :4 1، 16) وسيراخ 14 :13 (قابل لو 16 : 9) وسيراخ 14 : 18 (قابل 1بط 1 : 24 ) وسيراخ 15 :3 (قابل يو 4 : 10 ) وسيراخ 15 :16 (قابل مت 19 : 17 ) وسيراخ 15 : 20 (قابل عب 4 :13) وسيراخ 16 :15 (قابل رو 2 :6) وسيراخ 17 : 24 (قابل 1 تس 5 : 17) وسيراخ 19 : 13 (قابل مت 18 : 15 ولو 17 : 3) وسيراخ 19 : 17 (قابل مع 3 :2) وسيراخ 28 : 1،2 (قابل مر 11 : 25، 26) وسيراخ 35 : 11 (قابل 2 كو 9 : 7) وسيراخ 41 : 27 (قابل مت 5 :28).
5- سفر المكابين الأول والثانى : 1مكا 4 : 59 (قابل يو 10 : 22 - 25) 2مكا 6 : 9 -19 (قابل عب 11 : 35 - 37) و2مكا 8 : 5،6 (قابل عب 11 : 33،34)

هذا غيث من فيض يا أخى .. أيضاً تم مناقشة هذه الاسفار القانونية فى العديد من المجامع المسكونية تحت قيادة أكبر علماء اللاهوت .. مناقشة دقيقة .. وبحياد تام .. ونذكر منها مجمع هيبو عام 393م الذى حضرة القديس أغسطينوس. ومجمع قرطاجنة عام 397م، ومجمع قرطاجنة الثانى عام 419م، و مجمع ترنت عام 1456م للكنيسة الكاثوليكية، ومجمع القسطنطينية الذى كمل فى ياش عام 1642م، و مجمع أورشليم للكنيسة الأرثوذكسية اليونانية عام 1982م

أيضاً وردت هذه الأسفار ضمن الكتب القانونية فى قوانين الرسل. وقد أثبتها الشيخ الصفى بن العسال فى كتابة ( مجموع القوانين - الباب الثانى) كما أثبتها أخوة الشيخ اسحق بن العسال فى كتابة ( أصول الدين) وتبعهما أيضا القس شمس الرياس الملقب بابن كبر فى كتابة (مصباح الظلمة)

هذا من ناحية .. قانونية الاسفار .. و هل هى موحى بها من الله ام لا ..

يقول فادي حول رسالة برنابا عندما سألته
رسالة برنابا الموجودة في المخطوطة السينائية ......... هل تشكك أنهم وضعوا رسالة "منحولة" في أقدم نسخة (كاملة أو تدعون أنها كاملة) وهذه الموسوعة الكاثوليكية
Catholic Encyclopedia
http://www.newadvent.org/cathen/04085a.htm
تقول
the entire New Testament, besides the Epistle of Barnabas, and part of the "Shepherd" of Hermas؟؟؟؟؟

يقول فادي
رسالة منحولة؟؟؟انت تعرف يعنى ايه رسالة منحولة او سفر منحول؟يعنى هذا السفر نسب الى كاتبه بينما كاتبه لم يقم بكتابته...من قال ان الرسالة ليست لبرنابا فعلا؟؟؟
وبرناباس أحد السبعين إجماعا ...إذا فرسائل الرسل السبعين ليست كلها وحي من عند الله...

ويقول فادي
ما الذى تقول عليه ابوكريفا؟؟؟
رسالة برنابا ابوكريفا؟؟؟
صحيح العلم نور
جبت منين ان رسالة برنابا ابوكريفا؟؟؟

كلمة منحولة هى كلمة عربية و لا علاقة لها بالمسيحية و تعنى ان ينسب عمل الى شخص و هذا الشخص لم يعمله

كأن ينسب انجيل لتوما او برثولماوس و يدعى انهم كتبوه و هذا لم يحدث و لم يوجد دليل على هذا الكلام

هنا تكون منحولة

اما رسالة برنابا فكاتبها هو برنابا فعلا فلما تقول عليها منحولة؟؟؟

إذن رسالة برنابا ليست أبوكريفا وليست منحولة ......... وكاتبها هو برنابا ...وبرنابا من السبعين............إذن فهي وحي من الله
الموضوع بسيط ...فالبيضة من الفرخة والفرخة من البيضة...صح ؟

ويقول فادي ...مشددا على قاعدة أن كاتب السفر ينبغي أن يدعي أنها وحي من عند الله وإلا فهو ليس من عند الله

و نقول انه حتى كتب أخر اسفار العهد الجديد أنجيل يوحنا لم يوجد من أدعى انه اوحى اليه خارج كتبة الاسفار المقدسة فهذا الزميل الذى يقول ان رسالة برنابا لماذا رفضت كوحى نقول له من اين اتيت اساسا انه تم الادعاء انها وحى؟؟؟؟؟

و كالعادة يتحفنا الزميل الفا روميو بكلام مرسل بلا دليل فليس برنابا فقط من كتب رسالة بل انه توجد رسالات كثيرة جداااااااا لأباء القرون الاولى و لم يخدث ان أدعى احد منهم ان رسالته وحى من الله غير الطائفة المنشقة التى تسمى الغنوسية و التى ألفت 27 سفرا مماثلين لأسفار العهد الجديد منهم ما يسمى بانجيل توما و برثولماوس و يهوذا و غيرهم من رؤى بطرس و يوحنا و بولس الا ان هذه الاسفار لم يوجد لها اى أثر او ذكر او قول عن كتبتهم فلا نرى اى اقتباسات منها فى كتابات ابائنا الاوليين يا زميل الفا و لا نرى ما يوجد فى مادتها اصلا ما يؤكد انها وحيا من الله و انصحك ان تقرأ كتاب ابونا عبد المسيح عن هذه الطائفة فهو مفيد جدا

ويقول فادي
الخطأ يا سيد هو انت تدعى على برنابا ما لم يدعيه على نفسه يا سيد و هذا هو الادعاء الذى نطلب دليله
اقحمت رسالة برنابا عنفا و تدعى مساواتها للعبرانيين و تضعهم فى كفة واحدة و يجب ان يكون هناك معيار لأختيار اى منهم وحيا من الله......ما هذا السخف........اين الادعاء اصلا بأنها وحيا من الله سواء من كاتبها برنابا او غيره؟؟؟؟؟؟

حسنا من هذا القول ...... ينبغي أن تخرج لي من كل سفر ورسالة في العهدين (من التكوين للرؤيا) إعتراف صاحبها الصريح أنه يكتب بوحي الروح القدس وإلا سأقول لك تماما كما قلت
ما هذا السخف........اين الادعاء اصلا بأنها وحيا من الله ؟؟؟

ويؤكد ذلك كلامه قائلا
يابنى انا ممكن بكل سهولة اضع لك قول كل قديس عن كيفية وحى الروح القدس له و وصف القديس للوقت الذى يسبق الوحى و بعد الوحى لأن كل كتبة الاسفار مذكراتهم و رسائلهم موجودة و بسهولة جدا احطلك كوبى من كلامهم هنا من اكبر المصادر العالمية و المؤسات اللاهوتية فى كنيسة اثينا بس انا مش عايز اطرح دررى امام الخنازير.

:D

وقوله
هاتلى دليل واحد ادعى فى برنابا ان his ebestile هى وحى من الله

وقوله

لا اعرف ما هو الاثبات الذى تريد ان تضعه و كأنه اثبات كبير جدا

اع 4:36 ويوسف الذي دعي من الرسل برنابا الذي يترجم ابن الوعظ وهو لاوي قبرسي الجنس

ثم من قال اصلا ان رسالة برنابا هى وحى؟؟؟؟؟؟؟؟

أين قال برنابا ان رسالته هى وحى من الله؟؟؟؟؟؟؟؟؟

انا لدى ادلة لا تحصى ولا تعد على اعتراف كتبة الاسفار ان اعمالهم هى وحى من الله

اين قال برنابا هذا وحى من الله؟؟؟

هذا أصل من أصول قانونية الأسفار .. طالما طالبتني به
وأطالب فادي أن يخرج لي تصريح أصحاب الأسفار بأنهم يكتبون وحيا (بكل صراحة) من التكوين حتى الرؤيا سفرا سفرا....هيا من لسانك أدينك

أما إستفساراتي وإعتراضاتي على التالي ولو إني لم أكن أريد الدخول في تفاصيل الحوار ولكن هناك أشياء مهمة جدا لا تفوت وسنأخذها بعيدا عن الموضوع الأصلي

أولا يناقض كلامه السابق حول رسالة برنابا ويقلبه رأسا على عقب

لأن هذه الرسالة حتى الان لا يوجد اى اجماع على انها لبرنابا و هذا كان قائم حتى فى القرون الاولى فلم يعرف من هو كاتبها ولا يوجد اى دليل على انها لبرنابا فبرنابا لم يذكر هذا فى الرسالة و لا توجد اى اعمال اخرى لبرنابا مما حال بيننا و بين معرفة الكاتب.

طيب أنا قلت منحولة قالي يا جاهل مش منحولة وقعد يتغزل في معنى كلمة منحولة.
قلت أبوكريفا مشكوك فيها ..قلت لي يا جاهل مين قالك أنها أبوكريفا
ثم يقول الآن ..ليست لبرنابا يعني رجعت منحولة

حاجة تجنن ... والتدليس عيني عينك...يا فادي إتقي الله

يقول فادي
و عن طرق حفظ الاسفار المقدسة و ضمان سلامة وصولها لنا لا اجد اروع مما قاله القديس اكليمنضس السكندرى"وقد حافظ هؤلاء الأشخاص على التقليد الحقيقي للتعليم المبارك، المسلم مباشرة من الرسل القديسين بطرس ويعقوب ويوحنا وبولس، إذ كان الابن يتسلمه عن أبيه 000 حتى وصل إلينا بإرادة الله لنحافظ على هذه البذار الرسولية " (كتاب يوسابيوس القيصرى تاريخ الكنيسة ك5 ف 5:11).
أرجو رابط بهذا الكلام ... كما تطالبونني دائما
ولاحظ أن هذا الكلام خطير جدا جدا جدا ... يحتاج موضوع لوحده.
ولكن مؤقتا أريد رابط وسأبين نقطة إعتراضي حين أراه بعيني رأسي

ويقول فادي
انت يابنى مش بتقول انك تسمع عن الوثيقة الموراتورية؟؟؟متعرفش انه عند اصدارها تم تجميع اسفار العهد الجديد فى كتاب واحد معا يعنى سنة 170 م؟؟؟
انت يابنى ملخبط الدنيا كدة ليه
مش تفهم اللى بتقرأه ولا ايه؟؟؟ثم بعد كدة سنة 350 صدرت اللائحة الاثناسيوسية و كانت تضم الاسفار الـ 27 سفرا فى كتاب واحد!!!!!!!!!
هذا الكلام خطير للغاية أرجو التفصيل من ناحيتكم بالمصادر

يقول فادي
و لأن برنابا هو تلميذ بولس الثانى بعد سيلا
أين تعلمت هذا الكلام.....؟
ألم تقرأ سفر يسمى أعمال الرسل ....أقولك هتلاقيه بعد إنجيل يوحنا على طول أقرأه كويس لئلا تنطق بهذه النكات.


لا حول ولا قوة الا بالله
هو كان فى كنيسة فى القرن الاول الميلادى؟؟؟
دول كانوا الاباء الرسل و من بعدههم فى بداية القرن الثانى تلاميذهم!!!!!!!!
هذا كلام نهائي يا فادي ؟!



وبخصوص سؤالك هل المخطوطة كتاب ؟
(ج- دليلي الثالث هو : المخطوطات
a- المخطوطة السينائية
تقول دائرة المعارف الكتابية " تحتوى النسخة السينائية على رسالة برنابا بعد سفر الرؤيا مباشرة وقبل راعي هرماس. كما يوجد النص في النسخة التي اكتشفها "برينوا " في 1873 م وهي النسخة التي جذبت انتباه العالم " للديداك " ( تعليم الرسل ).."
المصدر : دائرة المعارف الكتابية تحت كلمة برنابا
ونفس هذا الكلام جاء في الموسوعة الكاثوليكية.
Catholic Encyclopedia
http://www.newadvent.org/cathen/04085a.htm
تقول
the entire New Testament, besides the Epistle of Barnabas, and part of the "Shepherd" of Hermas
ولاحظ الآن كان لديهم كتابا (السينائية) يحتوي على
1- رسالة برنابا
2- راعي هرماس
وأنتم لا تؤمنون لا بهذه ولا بتلك وبالتالي يسقط أستدلالكم بالمخطوطة تماما بل هي دليل عليكم (هذا بالعقل)!!)
احببت ان اضع هذا النص كاملا
الان سنفضح جهلك امام الجميع
ضع دليلك ان المخطوطات تكون كتب
هيا ان كنت تملك الدليل و الحجة ضع دليلك هنا انه هناك شىء اسمه مخطوطات عبارة عن كتب و انا فى انتظار هذا الدليل او ان تقول لم اجد دليل و قلت كلاما بدون دليل و وقتها اعلمك انا من مصادر العلم الصحيح
تعريف المخطوطة : هي كتاب مخطوط باليد (يتهيألي معلومات سنة أولى إعدادي)
وهذا هو المكتوب في دائرة المعارف الكتابية
ولو تريد المصدر بالحرف لزدتك ولكن دعم نفسك بمصادر كما أفعل...ولا تتكلم كلاما مرسلا.

يقول فادي ردا على طعني في المخطوطة الفاتيكانية

وسأخبركم باختصار ما تقوله الموسوعه
1-هناك عدة نساخ عملوا على هذه المخطوطة
2-هناك أجزاء كثيره مفقوده وتم استبدالها وتحدد الموسوعه ارقامها لمن يريد
3- المحتويات : تقول أنها تحتوى على الهيكل العام للكتاب المقدس مع فقدان
العهد القديم : Gen., i-xlvi,28; II Kings, ii,5-7,10-13; Pss. cv,27-cxxxvii
وهى أجزاء فى التكوين والملوك الثانى ولمزامير
وتحتوى كتب باروخ واسدراس والحكمه وغيرها من الكتب التى يعتبرها النصارى أبوكريفا فجأه بعد ان قدسوها اكثر من الف عام
العهد الجديد: فينقصها ما يلى
: Heb., ix,14-xiii,25, the Pastoral Letters, Epistle to Philemon; also the Apocalypse. I )))إنتهى من كلام الدكتور شريف حمدي ... والكلام ليس مرسلا
المصدر : الموسوعه الكاثوليكيه
http://www.newadvent.org/cathen/04086a.htm

هذا شىء طبيعى جدا فمن قال ان مجموعة كتابات تظل على حالها لمدة 1600 سنة كاملة؟؟؟؟؟؟
كما ان الاجزاء المفقودة موجودة فى مخطوطات اخرى بل انا اقول لك ان العهد الجديد باكمله موجود فى اقوال الاباء الاوليين و كتاباتهم.
و لا يوجد مشكلة ابدا فى وجود جزا ضائع فهذا راجع للعوامل الزمنية و التقلبات الجوية و عوامل التعرية التى تتعرض لها المخطوطات

كما قلت من قبل لم أشأ على التمسك بحرفية المشاركات ولكن يبدو أنه من المهم أن أوضح أنك تخدع نفسك وبتستعمانا
طيب العوامل الجوية أثرت فيها بالنقص .... تفسير يقبله العقل ولو أنه فيه نظر لأن النقص لم تقل الموسوعة أنه من عوامل التعرية وإنما المخطوط ناقص اصلا في كتابته ولكن دعنا من هذا ...
النقطة التي تداعبنا بها هي أن العوامل الجوية قدرت تضيف كتب أبوكريفا للمخطوطة.......يالها من عوامل جوية شقية !!

من النقاط التي أود أن أوردها لأبين من المدلس أيضا قول فادي
أقولها مرارا و تكرارا

لا يوجد سفر غير معروف كاتبه

و الرسالة الى العبرانيين

بألأجماااااااااااااع هى لبولس الرسول

و لم نرى عكس ذلك حتى الان

كلام جميل جدا يصلح لرواد مستشفى المجاذيب ........

يرد عليك أخيك روك
ردا على سؤالي

1-لماذا مثلا "رسالة برنابا (أبوكريفا) " غير قانونية بينما رسالة العبرانين قانونية رغم أن الأولى لها إحتمالات كبيرة أن يكون كاتبها برنابا وبعض العلماء لا يرجح ذلك بينما العبرانين مشكوك فيها بين برنابا وبولس وأخرين تبعا لتفسير ملطي ومصادر أخرى معتمدة ؟

ويرد بالنعمة my rock قائلا

برنابا الي معتقد انه كاتب الرسالة الى العبرانيين هو ليس نفس برنابا المزعوم انه كاتب انجيل برنابا
يا ماي روك ..إنها بالإجماع لبولس فمن أين أتيت أنت بأنها لبرنابا........يا أخي أتعلم من أخوك فادي !!

و لنرجع صفحة واحدة للوراء الصفحة الثالثة ونترك فادي يرد على نفسه ليثبت بالقطع الإجماع على أن رسالة عبرانين كاتبها بولس.
ثم نعود الى الرسالة الى اهل العبرانيين و حين تتكلم عن ابينا الطاهر القمص تادرس يعقوب ملطى ذلك العالم الجليل تقول على اضعف الايمان "القمص تادرس يعقوب ملطى" و لن اسمح بغير ذلك.

يقول ابانا:


كاتب الرسالة
إذ لم يكتب واضع الرسالة اسمه في صلبها اختلف الدارسون في نسبتها منذ عصر مبكر، ففي الغرب نسب العلامة ترتليان، من رجال القرن الثاني، الرسالة إلى برناباس. لكن بمقارنتها برسالة برناباس نجد الفارق شاسعًا، ونتأكد أنه لا يمكن أن يكون كاتبهما شخصًا واحدًا. وقد ساد الغرب اتجاه بأن الكاتب هو القديس إكليمنضس الروماني، أما بعد القرن الرابع فصار اتفاق عام أنها للرسول بولس.
أما بالنسبة للشرق فمنذ البداية كان هناك شبه اتفاق عام على أنها من رسائل معلمنا بولس الرسول. هذا ما قبلته الكنيسة الشرقية بوجه عام، ومدرسة الإسكندرية بوجه خاص. جاء في يوسابيوس أن للقديس إكليمنضس السكندري عملاً مفقودًا، ورد فيه أن معلمه بنتينوس الفيلسوف يتحدث عن الرسالة بكونها للقديس بولس.
ويمكننا أن نلخص نظرة الدارسين للرسالة في الآتي:
أ. أن الكاتب هو الرسول بولس: ساد هذا الفكر في الكنيسة الشرقية منذ بداية انطلاقها واستقر فيما بعد في الكنيسة الغربية، من بين الذين ذكروا هذا الرأي القديس بنتينوس، والقديس يوحنا الذهبي الفم، والقديس أغسطينوس، ولا يزال يعتبر هو الرأي السائد بين الغالبية العظمى للدارسين المحدثين.
ب. الكاتب هو برناباس: العلامة ترتليان وWeisler, Ulmann .
ج. لوقا البشير: ذكر العلامة أوريجينوس هذا الرأي، وقبله Ebrabd, Calvin.
د. إكليمنضس الروماني: اتجاه غربي مبكر، اختفى تمامًا إلاَّ قلة قبلته مثل Reithmuier, Erasmus.
ه. سيلا: Rohme, Mynster.
و. أبُلس: Luthea, Semler.


لماذا لم يذكر الرسول اسمه؟
اعتاد الرسول بولس أن يذكر اسمه في رسائله، فلماذا لم يفعل هكذا في هذه الرسالة؟ عُرف الرسول بولس في الكنيسة الأولى كرسول الأمم، بينما الرسل بطرس ويوحنا ويعقوب وغيرهم كرسل لليهود، لهذا كان الرسول بولس أكثر تحررًا منهم في شأن الارتباط ببعض الطقوس اليهودية، مما جعل الكثير من المسيحيين الذين من أصلٍ عبراني ينفرون منه، وقد قيل له: "أخبروا عنك أنك تعلم جميع اليهود الذين بين الأمم الارتداد عن موسى" (أع 21: 21). ولما كانت هذه الرسالة موجهة إلى هذه الفئة، المسيحيين العبرانيين، لهذا كان لائقًا ألاَّ يذكر اسمه حتى لا يحجموا عن قراءتها.
انتهى التفسير
نقول لحضرة المدعى
بفرض اننا أخذنا اى من هذه الاراء التى ذكرها ابينا فهل يكون الكاتب مجهول و غير معروف؟؟؟
ان قلنا اكليمنضس الرومانى او ترتيليان او برناباس او لوقا.....هل يكون الكاتب مجهول يا زميل؟؟؟

يا راجل ده بالإجماع بولس ... !!!
ولم يأتي أحد بالعكس ..هو أنت مش واخد بالك ولا إيه ؟!
ولا إنت بتستعمانا ؟!
بتستعماني يا هرم ؟!

وقبل الختام .....أحسن عبارة أحبها في الكتاب المقدس تعبر عن موقفنا هي ...................إلى متى يعشق الجاهلون الجهل ؟؟!


ونستشف من هذا إجاباتكم جميعا الآتي

1- ليس لمعرفة كاتب السفر أي أهمية في تحديد قانونية الرسالة فيجب على المسيحي الإيمان بكتابه موحى به من الروح القدس بغض النظر عن من كتبه !!!

2-قدم المخطوطة ليس له أهمية كبيرة في تحديد كلمة الرب ..والحمد لله لدينا مخطوطة من القرن السادس عشر بها إنجيل برنابا سنثبتها ككلمة الله على عهدة ماي روك :p !!!

3-الحدس الإيماني هو الأساس فيجب أن يكون السفر به صبغة الوحي الإلهي وهذا أمر يرتبط بالأمزجة والأهواء والآراء.

4- يجب أن يكون السفر المراد الإعتراف به مستشهد به في الأسفار القانونية الأولى (هذا بالنسبة للعهد القديم) ويكون مستشهد به في كتابات الآباء (هذا بالنسبة للعهد الجديد).

5- يجب أن يعترف كاتب السفر أو الرسالة أنها وحي من الله وإلا فكيف يدعي أحد مالم يدعيه صاحب السفر أو الرسالة.

6- رسائل الرسل السبعين (ومنهم برنابا) ليست كلها وحي من الله وهذا يترتب عليه أشياء خطيرة جدا جدا جدا.


هذا كله من كلامكم والإقتباسات بالأعلى
ومن لسانك أدينك

أظن أنني تعبت من أجلكم لكي أجمع آرائكم في نقاط...فهيا لتوافقوا أو لتنقضوا كلام بعضكم البعض....بل والله أتوقع أن تنقضوا كلام أنفسكم.
أنتظر
Waiting
يا رب نخرج من هنا عاقلين !

 

alpharomio

New member
عضو
إنضم
7 أكتوبر 2006
المشاركات
50
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
وإلى الآن لم أتلقى حتى تعريف لقانونية الأسفار من مصدر معتمد فضلا أن يسرد لي أحدكم الشروط الواجب توافرها في السفر القانوني .... رغم أنني أحاور من يدعي أنه أكاديمي مفرمة كفادي ..بقالنا 7 صفحات في سؤال لم يستطع أحد أن يجيبه
أو نجرب نصيحة فادي ونخرج من هنا عاقلين

(لهذا طلبت أن أكلم قسيس عالم وليس أي قسيس كمان)
مش قلتلك انا لم انل من العلم سوى الفتات و كفيل بك و بعشرة زيك؟؟؟مش بتسمع الكلام ليه؟؟؟معندناش كهنة هنا عايز تحاور كاهن اتفضل روح لمنتدى ابونا عبد المسيح بسيط عشان تتفرم فى مفرمة اللاهوت الدفاعى و تتعلم العلم الصحيح من اصوله
أنا أظن أن هذا إقتراح ذكي وهو أفضل ما قاله فادي حتى الآن والله.
أرجو إعطائي عنوان الموقع ولكن نريد متطوع لينقل الحوار إلى هنا وشخص مؤدب عالم كالقس عبد المسيح سيكون الحوار معه ممتعا وسأستفيد منه بدلا من هذا الجهل والتدليس
وربما يجيبني القس على أسئلتي ...ربما من يدري ؟!
 

alpharomio

New member
عضو
إنضم
7 أكتوبر 2006
المشاركات
50
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
و من قال ان كلام اوريجن و اكليمندس صحيح؟؟؟

اوضحت من قبل سبب اعتبار اكليمندس و اوريجن لرسالة برنابا انها عمل رسولى و لكنك لا تقرأ ولا تريد الفهم

المنهج العلمى يا استاذ فى البحث هو ان تقدم أدلة و ليس اعترافات و خلاص

الله أكبر ولله الحمد
يا دين النبي
أخيرا وصلنا لنقطة الحوار ..............

أمال أتحدى ومش عارف إيه............صدق من قال (إذا لم تستح فإفعل ما شئت)
 

the prince

New member
عضو
إنضم
2 نوفمبر 2006
المشاركات
76
مستوى التفاعل
1
النقاط
0
عزيزى الاخ alpharomio

بسم الله الواحد

لاحظت انك لا تريد استيعاب الردود بل تريد المجادلة

و على كل حال اذا كنت تريد اثبات ان الكتاب المقدس ( كتاب الله الوحيد ) تريد اثبات انه محرف فبذلك انت تريد اثبات ان القرآن محرف و ان الله غير قادر على حماية كتبه الذى انزلها و عليه بمنتهى البساطة اريد ان اقول ان الله قادر على حماية كتابه المنزل هداية للبشر
اما القرآن فهو ملئ بالتحريف و الكذب و الجنس و الزنا المقنن

بالله عليك قبل ان ترى القشة التى فين اخيك ازل الخشبة التى فى عينك

و الله قادر ان يهديك كما هدانى و هدى الكثيرين

و اتمنى لك سعة العقل و استيعاب مشيئة الله فى حياتك
 

Fadie

مسيحى
مشرف سابق
إنضم
15 أغسطس 2006
المشاركات
3,596
مستوى التفاعل
45
النقاط
0
و مرة أخرى نفضح جهل و تدليس ابن ابليس

مشاركتك السابقة كلام فارغ أرجو الرجوع لردودي السابقة وبالأخص ردي السابق
لم ترد على حرف بكلام مفيد وكأني لم اقل شيئا ؟!
لعلمك القارئ واعي جدا وسيكتشف ضعف موقفك بل وسيحتقرك بهذا الإسلوب السخيف...!!

دة بالنسبة لواحد مبيفهمش مجرد بينسخ و يلصق عن غيره فقط لكن واحد بيفهم و يفكر يرد على السؤال اللى سألته من اول الحوار

اين فى كتابات الاباء من اقر بوحى رسالة برنابا؟

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد

حسنا الموضوع إبتعد عن مساره الرئيسى وأود أن أنبه كلا من محاوري روك وفادي إلى إجوبتهم السابقة لنستشف منها شيئا عن الموضوع الأصلي.
للعلم أنا لم أشأ إستخدام حرفية الأجوبة في الرد إستنادا على المضمون لعدم التطويل ولكن لكثرة التدليس والهرب والتناقضات وجب البيان بالإقتباسات
ولاحظوا أن كل جواب سنلزمهم لوازمه ..........ومن فمك أدينك أيها العبد الشرير
وإلى من لا يعرف معنى التدليس والهروب سيعرفه بعد قليل...

أنت من اب هو أبليس و سنرى الان تدليسك و كذبك و سنكشفه امام الجميع

2- أسفار كثيرة لا يعلم كاتبوها أصلا ولكنها قانونية بينما أسفار أخرى رفضت لنفس السبب فماذا يحدث؟

اقول بنعمة الله

لا يوجد سفر كاتبه مجهول بطول الكتاب و عرضه

الــ 66 سفر للكتاب المقدس كتابهم معروفين

هل تقوى على تحمل مسئولية كلمتك هذا ان كنت رجل و تأتى لى بسفر واحد غير معروف اسم كاتبه؟

3- بالنسبة للقدم والمخطوطات فكل الأبوكريفا له مخطوطات بنفس عمر المخطوطات المعتمدة ..فما الفرق ؟

انت عارف يعنى ايه ابوكريفا؟

اسفار الابوكريفا هى اسفار العهد الجديد الغنوسى

تسمع عنها؟

و حتى اليوم لم يستطع علماؤهم اثبات نسب اى بشارة او رؤيا او رسالة الى كاتبها فعلا

اما رسالات الاباء و تلاميذ الرسل و كل هذا ليس ابوكريفا ولا منحول و لم يدعى احدا انه وحى من الله

يقول فادي حول رسالة برنابا عندما سألته
رسالة برنابا الموجودة في المخطوطة السينائية ......... هل تشكك أنهم وضعوا رسالة "منحولة" في أقدم نسخة (كاملة أو تدعون أنها كاملة) وهذه الموسوعة الكاثوليكية
Catholic Encyclopedia
http://www.newadvent.org/cathen/04085a.htm

منحولة؟

دة انت غريب فعلا

مين قال ان رسالة برنابا هى منحولة؟

ثم من اين جئت ان الرسالة كانت ضمن المحتوى العهد الجديد فى المخطوطة السينائية؟

the entire New Testament, besides the Epistle of Barnabas, and part of the "Shepherd" of Hermas؟؟؟؟؟

محتوى العهد الجديد بجانب رسالة برنابا و جزأ من الراعى هرماس

قلت لك من قبل التدليس ليس له سبيل معى

وبرناباس أحد السبعين إجماعا ...إذا فرسائل الرسل السبعين ليست كلها وحي من عند الله...

من قال ان الرسولية هى دليل الوحى من عدمه؟

مرقس احد السبعين رسول و هو كاتب بشارة مرقس

فهل لأنه احد السبعين رسول تكون بشارته وحيا من الله؟؟؟

بكل تأكيد لا فهذا ليس دليلا مطلقا

إذن رسالة برنابا ليست أبوكريفا وليست منحولة ......... وكاتبها هو برنابا ...وبرنابا من السبعين............إذن فهي وحي من الله

جبت منييييييييييييييين الكلام دة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

بتألف حضرتك؟بتستنتج؟

روح ألف بعيد عن هنا هنا للحوار العلمى فقط الذى لا تعرف عنه شىء

حسنا من هذا القول ...... ينبغي أن تخرج لي من كل سفر ورسالة في العهدين (من التكوين للرؤيا) إعتراف صاحبها الصريح أنه يكتب بوحي الروح القدس وإلا سأقول لك تماما كما قلت
ما هذا السخف........اين الادعاء اصلا بأنها وحيا من الله ؟؟؟

و هذا ما عرضته عليك فى رسالة العبرانيين

و ليس العبرانيين فقط و انما كل اسفار العهد الجديد ايضا فالعهد القديم ملىء بالاستشهادات فى داخله

سأضع لك 100 استشهاد من كتاب الاسفار المقدسة للعهد الجديد انفسهم و تلاميذهم ايضا

فى مقابل ان تضع لى استشهاد واحد من برنابا على انه وحى من الله؟

هل تقبل؟؟؟

هذا أصل من أصول قانونية الأسفار .. طالما طالبتني به
وأطالب فادي أن يخرج لي تصريح أصحاب الأسفار بأنهم يكتبون وحيا (بكل صراحة) من التكوين حتى الرؤيا سفرا سفرا....هيا من لسانك أدينك

و انا قبلت التحدى

اسفار موسى الخمسة

عد 12:7 واما عبدي موسى فليس هكذا بل هو امين في كل بيتي

عد 12:8 فما الى فم وعيانا اتكلم معه لا بالالغاز.وشبه الرب يعاين.فلماذا لا تخشيان ان تتكلما على عبدي موسى

يشوع

(كاتبه يشوع)

(يشوع1:1)
وكان بعد موت موسى عبد الرب ان الرب كلم يشوع بن نون خادم موسى قائلا

القضاة

(كاتبه صموئيل)

قضاة 3
9 وصرخ بنو اسرائيل الى الرب فاقام الرب مخلّصا لبني اسرائيل فخلصهم.عثنيئيل بن قناز اخا كالب الاصغر.10 فكان عليه روح الرب وقضى لاسرائيل وخرج للحرب فدفع الرب ليده كوشان رشعتايم ملك ارام واعتزت يده على كوشان رشعتايم.

قضاة 6
8 ان الرب ارسل رجلا نبيا الى بني اسرائيل فقال لهم.هكذا قال الرب اله اسرائيل.اني قد اصعدتكم من مصر اخرجتكم من بيت العبودية9 وانقذتكم من يد المصريين ومن يد جميع مضايقيكم وطردتهم من امامكم واعطيتكم ارضهم.

راعوث صموئيل الاول صموئيل الثانى

(كاتبهم صموئيل النبى)

صموئيل الاول 3:16

وكبر صموئيل وكان الرب معه ولم يدع شيئا من جميع كلامه يسقط الى الارض.

و قال غلام شاول له عن صموئيل النبى

(1صم9:6)

فقال له هوذا رجل الله في هذه المدينة والرجل مكرّم.كل ما يقوله يصير.لنذهب الآن الى هناك لعله يخبرنا عن طريقنا التي نسلك فيها

ملوك الاول و الثانى

(كاتبهم ايليا و اليشع)

(1مل17:8)

وكان له كلام الرب قائلا

(1مل17:24)

فقالت المرأة لايليا هذا الوقت علمت انك رجل الله وان كلام الرب في فمك حق

(1مل18:1)

وبعد ايام كثيرة كان كلام الرب الى ايليا

(1مل19:7)

ثم عاد ملاك الرب ثانية فمسّه وقال قم وكل لان المسافة كثيرة عليك

(ملاك الرب هو الابن)

(2مل1:10)

فاجاب ايليا وقال لرئيس الخمسين ان كنت انا رجل الله فلتنزل نار من السماء وتأكلك انت والخمسين الذين لك.فنزلت نار من السماء وأكلته هو والخمسين الذين له

(2مل1:15)

فقال ملاك الرب لايليا

(2مل2:15)

ولما رآه بنو الانبياء الذين في اريحا قبالته قالوا قد استقرت روح ايليا على اليشع.فجاءوا للقائه وسجدوا له الى الارض

(2مل3:11)

فقال يهوشافاط أليس هنا نبي للرب فنسأل الرب به.فاجاب واحد من عبيد ملك اسرائيل وقال.هنا اليشع بن شافاط الذي كان يصبّ ماء على يدي ايليا

(2مل4:7)

فاتت واخبرت رجل الله فقال اذهبي بيعي الزيت واوفي دينك وعيشي انت وبنوك بما بقي

(2مل4:9)

فقالت لرجلها قد علمت انه رجل الله مقدس الذي يمرّ علينا دائما.

(2مل5:8)

ولما سمع اليشع رجل الله ان ملك اسرائيل قد مزّق ثيابه ارسل الى الملك يقول لماذا مزّقت ثيابك.ليات اليّ فيعلم انه يوجد نبي في اسرائيل

اخبار الايام الاول

(داود النبى او ناثان النبى)

1اخ 14:2

وعلم داود ان الرب قد اثبته ملكا على اسرائيل لان مملكته ارتفعت متصاعدة من اجل شعبه اسرائيل

1اخ14:10

فسأل داود من الله قائلا أأصعد على الفلسطينيين فتدفعهم ليدي.فقال له الرب اصعد فادفعهم ليدك

1اخ17:3
وفي تلك الليلة كان كلام الله الى ناثان

اخبار ايام الثانى

(سليمان او شمعيا النبى)

2اخ1:7
في تلك الليلة تراءى الله لسليمان و قال له

2اخ7:1
ولما انتهى سليمان من الصلاة نزلت النار من السماء وأكلت المحرقة والذبائح وملأ مجد الرب البيت


2اخ7:12



وتراءى الرب لسليمان ليلا وقال له.قد سمعت صلاتك واخترت هذا المكان لي بيت ذبيحة

ثم اقرأ باقى كلام الرب الى سليمان

2اخ9:23

وكان جميع ملوك الارض يلتمسون وجه سليمان ليسمعوا حكمته التي جعلها الله في قلبه

2اخ11:2

وكان كلام الرب الى شمعيا رجل الله قائلا

عزرا

عزرا7:6

عزرا هذا صعد من بابل وهو كاتب ماهر في شريعة موسى التي اعطاها الرب اله اسرائيل.واعطاه الملك حسب يد الرب الهه عليه كل سؤله

عزرا 7:10

لان عزرا هيّأ قلبه لطلب شريعة الرب والعمل بها وليعلّم اسرائيل فريضة وقضاء

عزرا 7:25

اما انت يا عزرا فحسب حكمة الهك التي بيدك ضع حكاما وقضاة يقضون لجميع الشعب الذي في عبر النهر من جميع من يعرف شرائع الهك والذين لا يعرفون فعلموهم

نحميا

(نحميا النبى او عزرا كاهن)

نحميا7:5

فألهمني الهي ان اجمع العظماء والولاة والشعب لاجل الانتساب

نحميا8

5وفتح عزرا السفر امام كل الشعب لانه كان فوق كل الشعب وعندما فتحه وقف كل الشعب6وبارك عزرا الرب الاله العظيم.واجاب جميع الشعب آمين آمين رافعين ايديهم وخرّوا وسجدوا للرب على وجوههم الى الارض.

استير

(كاتبه هو مردخاى)

استير9:20

وكتب مردخاي هذه الأمور وارسل رسائل الى جميع اليهود الذين في كل بلدان الملك احشويروش القريبين والبعيدين

و قد أكد هذا الكلام المؤرخ اليهودى يوسيفوس فى كتابه Antiquities of the Jews و قال فى الفصل ال 5 من كتابه War of the Jews ان جموع اليهود أمنوا بهذا السفر كوحى من الله و قد دللوا على قولهم بما جاء فى الاصحاح التاسع العدد 21 و يقول

ليوجب عليهم ان يعيّدوا في اليوم الرابع عشر من شهر اذار واليوم الخامس عشر منه في كل سنة

و اضيف ايضا

استير9:23

فقبل اليهود ما ابتدأوا يعملونه وما كتبه مردخاي اليهم

ايوب

(كاتبه ايوب النبى)

ايوب1:8

فقال الرب للشيطان هل جعلت قلبك على عبدي ايوب.لانه ليس مثله في الارض.رجل كامل ومستقيم يتقي الله ويحيد عن الشر

ايوب38:1

فاجاب الرب ايوب من العاصفة وقال

ايوب 40:6

فاجاب الرب ايوب من العاصفة فقال

المزامير

(داود,اساف,موسى,اولاد قورح,سليمان,هيمان,أيثان)

و الادلة على وحيها لا تحصى ولا تعد و نأخذ كمثال ما قاله داود

1اخ6:31

وهؤلاء هم الذين اقامهم داود على يد الغناء في بيت الرب بعدما استقرّ التابوت

و كذلك فى 1اخ16:4

وجعل امام تابوت الرب من اللاويين خداما ولاجل التذكير والشكر وتسبيح الرب اله اسرائيل

و أكد السيد المسيح نفسه وحيها فى (متى30:26) و (مرقس14:26) و كذلك بولس العظيم فى (اف5:19) و (كو3:16)

الامثال و الجامعة و نشيد الانشاد

(لسليمان النبى)

سفر الامثال أغلبه لسليمان و كتب ايضا أجور و لموئيل

يقول الوحى عن سليمان

2صم 12:24 وعزّى داود بثشبع امرأته ودخل اليها واضطجع معها فولدت ابنا فدعا اسمه سليمان والرب احبه

1مل 1:37 كما كان الرب مع سيدي الملك كذلك ليكن مع سليمان ويجعل كرسيه اعظم من كرسي سيدي الملك داود.

1مل 1:47 وايضا جاء عبيد الملك ليباركوا سيدنا الملك داود قائلين يجعل الهك اسم سليمان احسن من اسمك وكرسيه اعظم من كرسيك.فسجد الملك على سريره

1مل 4:29 واعطى الله سليمان حكمة وفهما كثيرا جدا ورحبة قلب كالرمل الذي على شاطئ البحر.

1مل 5:12 والرب اعطى سليمان حكمة كما كلمه

1مل 6:11 وكان كلام الرب الى سليمان
1مل 8:12 حينئذ تكلم سليمان.قال الرب انه يسكن في الضباب.

و قد اختار يهوة سليمان ان يبنى بيته

1اخ 28:6 وقال لي ان سليمان ابنك هو يبني بيتي ودياري لاني اخترته لي ابنا وانا اكون له ابا

1اخ 29:1 وقال داود الملك لكل المجمع ان سليمان ابني الذي وحده اختاره الله انما هو صغير وغضّ والعمل عظيم لان الهيكل ليس لانسان بل للرب الاله.

1اخ 29:22 واكلوا وشربوا امام الرب في ذلك اليوم بفرح عظيم.وملّكوا ثانية سليمان بن داود ومسحوه للرب رئيسا وصادوق كاهنا.

1اخ 29:25 وعظم الرب سليمان جدا في اعين جميع اسرائيل وجعل عليه جلالا ملكيا لم يكن على ملك قبله في اسرائيل

2اخ 1:1 وتشدد سليمان بن داود على مملكته وكان الرب الهه معه وعظّمه جدا.

2اخ 7:1 ولما انتهى سليمان من الصلاة نزلت النار من السماء وأكلت المحرقة والذبائح وملأ مجد الرب البيت.

2اخ 9:23 وكان جميع ملوك الارض يلتمسون وجه سليمان ليسمعوا حكمته التي جعلها الله في قلبه.

أشعياء النبى

(كاتبه اشعياء)

اش1:1

رؤيا اشعياء بن آموص التي رآها على يهوذا واورشليم في ايام عزيا ويوثام وآحاز وحزقيا ملوك يهوذا

اش1:2

اسمعي ايتها السموات واصغي ايتها الارض لان الرب يتكلم.ربيت بنين ونشأتهم.اما هم فعصوا عليّ

اش5:9

في اذني قال رب الجنود ألا ان بيوتا كثيرة تصير خرابا بيوتا كبيرة وحسنة بلا ساكن

اش7:3

فقال الرب لاشعياء اخرج لملاقاة آحاز انت وشآرياشوب ابنك الى طرف قناة البركة العليا الى سكة حقل القصّار

اش7:7

هكذا يقول السيد الرب لا تقوم لا تكون

اش8:1

وقال لي الرب خذ لنفسك لوحا كبيرا

اش8:5

ثم عاد الرب يكلمني ايضا قائلا

اش51:16

وقد جعلت اقوالي في فمك وبظل يدي سترتك لغرس السموات وتاسيس الارض ولتقول لصهيون انت شعبي

ارميا و مراثيه

ار1:2

الذي كانت كلمة الرب اليه في ايام يوشيا بن آمون ملك يهوذا في السنة الثالثة عشرة من ملكه.

ار1:4

فكانت كلمة الرب اليّ قائلا

ار1:9

ومد الرب يده ولمس فمي وقال الرب لي ها قد جعلت كلامي في فمك

ار2:1

وصارت اليّ كلمة الرب قائلا

ارميا2

4 اسمعوا كلمة الرب يا بيت يعقوب وكل عشائر بيت اسرائيل.5 هكذا قال الرب.ماذا وجد فيّ آبائكم من جور حتى ابتعدوا عني وساروا وراء الباطل وصاروا باطلا.

ار3:6

وقال الرب لي في ايام يوشيا الملك

ار5:14

لذلك هكذا قال الرب اله الجنود.من اجل انكم تتكلمون بهذه الكلمة هانذا جاعل كلامي في فمك نارا وهذا الشعب حطبا فتاكلهم

حزقيال

حز1:1

كان في سنة الثلاثين في الشهر الرابع في الخامس من الشهر وانا بين المسبيين عند نهر خابور ان السموات انفتحت فرأيت رؤى الله

حز1:3

صار كلام الرب الى حزقيال الكاهن ابن بوزي في ارض الكلدانيين عند نهر خابور.وكانت عليه هناك يد الرب

حز3:27

فاذا كلمتك افتح فمك فتقول لهم هكذا قال السيد الرب

حز11:5

وحلّ عليّ روح الرب وقال لي قل.هكذا قال الرب.هكذا قلتم يا بيت اسرائيل وما يخطر ببالكم قد علمته

حز11:24
وحملني روح وجاء بي في الرؤيا بروح الله الى ارض الكلدانيين الى المسبيين.فصعدت عني الرؤيا التي رأيتها

دانيال

دا2:19

حينئذ لدانيال كشف السر في رؤيا الليل.فبارك دانيال اله السموات

دا4:8

اخيرا دخل قدامي دانيال الذي اسمه بلطشاصر كاسم الهي والذي فيه روح الآلهة القدوسين فقصصت الحلم قدامه

دا7:1

في السنة الاولى لبيلشاصر ملك بابل رأى دانيال حلما ورؤى راسه على فراشه.حينئذ كتب الحلم واخبر براس الكلام

دا7:13

كنت ارى في رؤى الليل واذا مع سحب السماء مثل ابن انسان اتى وجاء الى القديم الايام فقربوه قدامه.

دا8:1

في السنة الثالثة من ملك بيلشاصر الملك ظهرت لي انا دانيال رؤيا بعد التي ظهرت لي في الابتداء

دا8:16

وسمعت صوت انسان بين أولاي فنادى وقال يا جبرائيل فهّم هذا الرجل الرؤيا

هوشع النبى من الصغار

هو1:1

قول الرب الذي صار الى هوشع بن بئيري في ايام عزيا ويوثام وآحاز وحزقيا ملوك يهوذا وفي ايام يربعام بن يوآش ملك اسرائيل

هوشع1:4

فقال له الرب ادع اسمه يزرعيل لانني بعد قليل اعاقب بيت ياهو على دم يزرعيل وابيد مملكة بيت اسرائيل

هوشع2:21

ويكون في ذلك اليوم اني استجيب يقول الرب استجيب السموات وهي تستجيب الارض

هوشع3:1

وقال الرب لي اذهب ايضا

هوشع4:1

اسمعوا قول الرب يا بني اسرائيل.

هوشع12:9

وانا الرب الهك من ارض مصر حتى اسكنك الخيام كايام الموسم

يوئيل

يوئيل1:1

قول الرب الذي صار الى يوئيل بن فثوئيل

يوئيل2:19

ويجيب الرب ويقول لشعبه هانذا مرسل لكم قمحا ومسطارا وزيتا لتشبعوا منها ولا اجعلكم ايضا عارا بين الامم

يوئيل2:27

وتعلمون اني انا في وسط اسرائيل واني انا الرب الهكم وليس غيري ولا يخزى شعبي الى الابد

يوئيل3:8

لان الرب قد تكلم

عاموس

عا1:1

اقوال عاموس الذي كان بين الرعاة من تقوع التي رآها عن اسرائيل في ايام عزّيا ملك يهوذا وفي ايام يربعام بن يوآش ملك اسرائيل قبل الزلزلة بسنتين

عا1:3

هكذا قال الرب.من اجل ذنوب دمشق الثلاثة والاربعة لا ارجع عنه لانهم داسوا جلعاد بنوارج من حديد

عا1:6

هكذا قال الرب.من اجل ذنوب غزّة الثلاثة والاربعة لا ارجع عنه لانهم سبوا سبيا كاملا لكي يسلّموه الى ادوم

عا1:9

هكذا قال الرب من اجل ذنوب صور الثلاثة والاربعة لا ارجع عنه لانهم سلّموا سبيا كاملا الى ادوم ولم يذكروا عهد الاخوة.

عا1:11

هكذا قال الرب من اجل ذنوب ادوم الثلاثة والاربعة لا ارجع عنه لانه تبع بالسيف اخاه وافسد مراحمه وغضبه الى الدهر يفترس وسخطه يحفظه الى الابد.

عا3:1

اسمعوا هذا القول الذي تكلم به الرب عليكم يا بني اسرائيل على كل القبيلة التي اصعدتها من ارض مصر قائلا

عوبديا

عوبديا1:1

رؤيا عوبديا.هكذا قال السيد الرب عن ادوم.سمعنا خبرا من قبل الرب وأرسل رسول بين الامم.قوموا ولنقم عليها للحرب

يونان

يونان1:1

وصار قول الرب الى يونان بن أمتّاي قائلا

ميخا

ميخا1:1

قول الرب الذي صار الى ميخا المورشتي في ايام يوثام وآحاز وحزقيا ملوك يهوذا الذي رآه على السامرة واورشليم

ميخا2:3

لذلك هكذا قال الرب.هانذا افتكر على هذه العشيرة بشر لا تزيلون منه اعناقكم ولا تسلكون بالتشامخ لانه زمان رديء

ميخا3:8

لكنني انا ملآن قوّة روح الرب وحقا وبأسا لاخبر يعقوب بذنبه واسرائيل بخطيته

ناحوم

ناحوم1:1

وحي على نينوى.سفر رؤيا ناحوم الالقوشي

ناحوم1:12

هكذا قال الرب.ان كانوا سالمين وكثيرين هكذا فهكذا يجزّون فيعبر.اذللتك.لا اذلّك ثانية

حبقوق

حبقوق1:1

الوحي الذي رآه حبقوق النبي

حبقوق2:2

فاجابني الرب وقال اكتب الرؤيا وانقشها على الالواح لكي يركض قارئها

صفنيا

صفنيا1:1

كلمة الرب التي صارت الى صفنيا بن كوشي بن جدليا بن امريا بن حزقيا في ايام يوشيا بن آمون ملك يهوذا.

صفنيا2:9

فلذلك حيّ انا يقول رب الجنود اله اسرائيل

صفنيا3:8

لذلك فانتظروني يقول الرب الى يوم اقوم الى السلب لان حكمي هو بجمع الامم وحشر الممالك لاصبّ عليهم سخطي كل حمو غضبي لانه بنار غيرتي تؤكل كل الارض

حجى

حجى1

1 في السنة الثانية لداريوس الملك في الشهر السادس في اول يوم من الشهر كانت كلمة الرب عن يد حجي النبي الى زربابل بن شألتيئيل والي يهوذا والى يهوشع بن يهوصادق الكاهن العظيم قائلا2 هكذا قال رب الجنود قائلا.هذا الشعب قال ان الوقت لم يبلغ وقت بناء بيت الرب3 فكانت كلمة الرب عن يد حجي النبي

حجى1:13

فقال حجي رسول الرب برسالة الرب لجميع الشعب قائلا انا معكم يقول الرب

حجى2:6

لانه هكذا قال رب الجنود.هي مرّة بعد قليل فازلزل السموات والارض والبحر واليابسة

حجى2:11

هكذا قال رب الجنود.اسأل الكهنة عن الشريعة قائلا

زكريا

زكريا1:1

في الشهر الثامن في السنة الثانية لداريوس كانت كلمة الرب الى زكريا بن برخيا بن عدّو النبي قائلا

زكريا1:3

فقل لهم.هكذا قال رب الجنود.ارجعوا اليّ يقول رب الجنود فارجع اليكم يقول رب الجنود

زكريا1:14

فقال لي الملاك الذي كلمني ناد قائلا.هكذا قال رب الجنود.غرت على اورشليم وعلى صهيون غيرة عظيمة

ملاخى

ملاخى1:1

وحي كلمة الرب لاسرائيل عن يد ملاخي

ملاخى1:10

من فيكم يغلق الباب بل لا توقدون على مذبحي مجانا.ليست لي مسرّة بكم قال رب الجنود ولا اقبل تقدمة من يدكم

ملاخى3:6

لاني انا الرب لا اتغيّر فانتم يا بني يعقوب لم تفنوا

ملاخى3:17

ويكونون لي قال رب الجنود في اليوم الذي انا صانع خاصة واشفق عليهم كما يشفق الانسان على ابنه الذي يخدمه

تم العهد القديم بنعمة الله و يتبعه العهد الجديد لاحقا
 

Fadie

مسيحى
مشرف سابق
إنضم
15 أغسطس 2006
المشاركات
3,596
مستوى التفاعل
45
النقاط
0
انجيل يسوع المسيح بحسب البشير متى

مقدمة عن انجيل متى

يستمد إنجيل ق. متى أهميته القصوى الآن كونه إنجيل الكنيسة Ecclesiastical Gospel. فالكنيسة اعتمدت عليه منذ القديم جداً في تحضير قراءاتها ومواسمها ومراسيمها على مدى السنة. والذي يُدهش القارئ أن ق. متى وضع هذا في اعتباره وهو يدوِّن ويعلِّق على كل حادثة ومعجزة وحديث ومَثَل. فالكنيسة كانت مصوَّرة في ذهنه بصورتها الرسولية الأُولى، بخدَّامها ومُعلِّميها وشعبها. لذلك فهو يُعطي الصورة الحيَّة للكنيسة الأُولى مع معلِّمها.

وقد قدَّم للكنيسة أغلى أسرارها، فكان أول مَنْ أعلن سر بتولية ميلاد المسيح بصورة واضحة ومؤكَّدة، من واقع الحدث وبشهادة إشعياء النبي، في تطابق بديع. بل وهو الذي فتح الباب أمام ق. لوقا ليستزيد من أسرار الميلاد فاستوفاها من المصدر المقابل، لأن ق. متى لجأ إلى ق. يوسف أمَّا ق. لوقا فوقع على منبع السر من الطرف الآخر، من العذراء القديسة الطاهرة مريم، وكأنه قد وقع على كنز من الذهب الإبريز.

كما اهتم القديس متى باستيفاء كل أخبار القيامة وظهورات الرب، ولكن أكثر ما نحن مدينون به لإنجيل ق. متى هو استيعابه لكل تعاليم المسيح الأخلاقية التي سعى إليها حتى جمعها معاً في ثلاثة أصحاحات كاملة: الخامس والسادس والسابع معاً، في عظة المسيح المشهورة التي ألقاها على الجبل في بكور خدمته. وكأنه في عُرف ق. متى يُملي الشريعة الجديدة تكميلاً لتلك التي كانت لموسى: » قد سمعتم أنه قيل للقدماء ... وأمَّا أنا فأقول لكم ... « والذي يصيخ السمع جيداً للقديس متى يتأكَّد أنه كان يرى المسيح بالفعل كموسى الجديد، وإن علا عليه علو السماء عن جبل سيناء


والعظة على الجبل كما جاءت في إنجيل ق. متى جمعت وأوعت تعاليم الرب يسوع درراً ولآلئ باقية إلى اليوم بنضارتها وإلى باكر والأبد. وهي ترفع المنهج المسيحي في التعليم والتربية والأخلاق وبنيان النفس إلى أقصى ما يشتهي الإنسان والله.

ومَنْذا يرى المسيح على الجبل وهو يُملي شريعته الجديدة على ألواح القلب اللحمية ولا يقول إن الله قد صار معنا! فالقديس متى قدير أن يحقِّق لنا “عمانوئيل” وقد صار معنا في كل مواقف الإنجيل، إن كان وهو يعظ أو يتجلَّى!! أو وهو يكرز ويقول: » قد اقترب ملكوت السموات «(مت 17:4)، أو حتى وهو يودِّع تلاميذه الوداع الأخير: » ها أنا معكم كل الأيام ... « بل وفيما بعد ذلك في حياة الكنيسة وإلى الآن: » حيثما اجتمع اثنان أو ثلاثة باسمي فهناك أكون في وسطهم «(مت 20:18).

وهو إنجيل وُضِع للعبادة، وكلماته تسري في البدن وتسرق الروح. إن سمع كلماته الصبي ظل يُردِّدها طول الحياة، وإن سمعها يهوديّ انفتح قلبه يظن أنه يسمع شرحاً للتوراة وتحقيقاً للناموس والأنبياء.

فالقديس متى يهوديّ عاشق لإسرائيل والتوراة والأنبياء، انفتحت عيناه على المسيح فرآه إسرائيل الجديد والتوراة والناموس الجديد وتحقيق كل الأنبياء. نظر فرأى يسوع الطفل وهو في حضن أُمه نازلاً إلى مصر ليتغرَّب هناك تغرُّب بني إسرائيل بنفره القليل هناك، وسمع الصوت هو الصوت: » ومن مصر دعوت ابني « (هو 1:11، مت 15:2) وكأن هروبه من هيرودس وقد دبَّر قتله كهروب موسى من وجه فرعون وهو عازم على قتله.

وتسمّع الصوت وهو الصوت: » قد مات الذين يطلبون نفسك (نفس الصبي) «(خر 19:4، مت 20:2)، وماذا نسمِّي هذا الحبك في الجمع بين الحادثة والحادثة ولصق التاريخ على التاريخ لينطق بالإنجيل موقَّعاً على التوراة، إلاَّ أنها سيمفونية روحية لعاشق القديم يتجلَّى بالجديد، ولا قديم ولا جديد بل هو عمل القدير طرحه على السنين لتحكيه على الأجيال ليتحقَّقه كل جيل برؤياه، ويمجِّد الذي قال أنا الأول والآخر البداية والنهاية أو الألف والياء.

كان الناموس عاجزاً عجزاً فاضحاً، لا يستطيع أن يطيِّب قلب الخاطئ ولا يرد الأثيم عن إثمه، إذ لم يكن في يديه إلاَّ عقوبة الموت. وكأن الناموس كان يصرخ في أيدي قضاته بانتظار الذي يكمِّله، والكل يشعر بانتظار مَنْ سيأتي ويخلِّص. كان هذا هو شعور المرأة السامرية التي عبَّرت عن هذا النقص الفادح أعظم تعبير: » قالت له المرأة: أنا أعلم أن مسيَّا الذي يُقال له المسيح يأتي، فمتى جاء ذاك يخبرنا بكل شيء «(يو 25:4). فرد المسيح عليها بأعظم رد: » قال لها يسوع: أنا الذي أُكلِّمكِ هو. «(يو 26:4)
كان القديس متى يُدرك هذا إدراك يهودي لاوي بل وفرِّيسي رابِّي(
يُقرِّر العالِم البرايت اعتماداً على دائرة المعارف اليهودية The Jewish Encyclopaedia وعلى قاموس كيتل للعهد الجديد، أن اللاوي في أيام المسيح كان من الطبيعي أن يكون من طغمة الفرِّيسيين، وأن يكون متعلِّماً ومن أصحاب العقيدة اليهودية الأرثوذكسية (أي غير منحرف للفئات). ولأن الهيكل في أيام المسيح كان وقفاً على الكهنة ورؤساء الكهنة من طغمة الصدوقيين، هذا أجبر جماعة اللاويين أن يبحثوا عن عمل بعيداً عن طقوس العبادة في الهيكل، وهذا يعلِّل لماذا كان ق. متى يشتغل كعشَّار للهيئة السياسية خصوصاً وأنه كان متعلِّماً ويعرف اللغات. W.F. Albright and C.S. Mann, Matthew, The Anchor Bible 26, 1971, p. CLXXVIII.
)!! لهذا قدَّم المسيح في إنجيله كأعظم ما يقدَّم لليهود، قدَّمه بصفته المسيَّا، مكمِّل الناموس وصانع الخلاص والمكمِّل كل نقص! وكلمة “مكمِّل الناموس” عند ق. متى تعني: مَنْ يُجبر نقصانه ويعطيه قوته وسلطانه، سلطان مغفرة الخطايا والمُصالح الذي يبرِّر الخاطئ: » ولا أنا أدينكِ، اذهبي ولا تخطئي أيضاً «(يو 11:8)، وقال للمفلوج: » مغفورة لك خطاياك ... قم احمل فراشك واذهب ... «(مت 9: 5و6). هذا هو مسيَّا الناموس الجديد!

حينما قال المسيح إنه » رب السبت «(مت 8:12)، كشف في الحال عن علاقته بالناموس، فالناموس لم يكن سوى خادم تدبير الله، أمَّا المسيح فجاء وأثبت أنه صاحب التدبير. وهذه كانت مصيبة الكتبة والفرِّيسيين إذ كانوا عائشين يعلِّمون ويحكمون بناموس ناقص، لأنهم به وبواسطته لم يتعرَّفوا على صانعه وربِّه ومكمِّله. لذلك قال المسيح إنهم يعلِّمون بتعاليم هي وصايا الناس وتقليد الشيوخ (انظر: مت 9:15).



البشير متى

قبل أن ينخرط في سلك التلمذة للمسيح كان القديس متى يُسمَّى “لاوي”، وكان عشَّاراً، ربما على مستوى رسمي كمأمور ضرائب يجمعها لحساب الدولة الرومانية المحتلة، لذلك كان هو وكل العشَّارين مكروهين من اليهود. ويبدو أنه كان يجمع ضرائب ترانزيت للبضائع القادمة من سوريا عبر بحيرة طبرية ليصير حصرها وأخذ الضريبة لمرورها عبر طريق كفرناحوم - قيصرية على البحر الأبيض، ومنها إلى روما وقبرس والإسكندرية.

ولمَّا دعاه المسيح أخذ اسم متى ويعني: “عطية الله”، وإذا عاد القارئ إلى (مت 9:9، مر 14:2، لو 27:5) يتأكَّد من هذا، لذلك يلزم أن نعلم أن اسم متى واسم لاوي هما لشخص واحد رسول وإنجيلي بآن واحد.

ومن القديس كليمندس الإسكندري(
Clement of Alex, Paedag. II. 1. ) نعرف أن القديس متى كان أكثر التلاميذ التصاقاً بعشَّاق النسك اليهودي، الذين لا يأكلون لحم الحيوان على الإطلاق. ويعطينا التقليد الكنسي أن القديس متى ذهب كارزاً إلى أثيوبيا( Rufinus, H.E. x, 9; Socrates, H.E. I, 19; Nicephorus, ii, 41 ) علماً بأنه كان ولا يزال هناك جالية لليهود كبيرة، ويذكِّرنا بذلك وزير كنداكة ملكة الحبشة الذي تجشَّم مشاق رحلة مضنية من أثيوبيا حتى فلسطين ليحضر الفصح حتى عيد الخمسين، فكان أول مَنْ قَبِلَ المسيحية في الحبشة. كما يقرِّر العالِم كيف( Cave, Antiq. Ap., p. 553 ff ) أن القديس متى ذهب إلى مكدونية وكثير من بلاد أسيا الصغرى. على أن كرازته كانت بين اليهود، وكان حاملاً بيده إنجيله الذي كتبه باللغة العبرية، وسوف يأتي الكلام عنه. ويقول المؤرخ سقراط إنه تنيَّح في أثيوبيا. ولكن يرجِّح ايسيذوروس من سيفيل (أشبيليه) أنه تنيَّح في مكدونية. ويقول هيراكليون كما ذكره كليمندس الإسكندري( Clement of Alex., Strom. IV, 9 ) إنه مات ميتة طبيعية، ولكن يقرِّر نيسيفوروس أنه مات شهيداً (41:2)، وقد تسجَّل ذلك في تاريخ الشهداء الروماني حيث ذكر يوم استشهاده في 21 سبتمبر
، ولكن الكنيسة اليونانية تحتفظ بيوم استشهاده في 18 نوفمبر، كما يسجِّل ذلك تشندورف في أعمال الشهداء الرسوليين صفحة 167. وأمَّا الكنيسة القبطية فقد حفظت ذكرى استشهاده في 12 بابه.

ويقول العالِم ستاندال في كتابه نقلاً عن العالِم دوبشوتز
إن ق. متى كان على الأرجح “رابي” سابق في اليهودية وقد تحوَّل إلى المسيحية، وهذا يزكيه أسلوبه ومنهجه في إنجيله. ويُعتبر أنه أقوى كاتب متمرِّس على منطق الربِّيين بين التلاميذ بل وفي الكنيسة الأُولى.
وقطعاً كان للقديس متى معارف يهودية تنتمي لفكر الربيين دخل بها إلى المسيحية لتوافقها مع تعاليم المسيح، فكان يتحرَّك في المسيحية بعقلية معلم رابي منفتح على المسيح حتى الأعماق؛ بل ودخل معه أسلوب الحوار الذي كان عند الربيين ولكن لم يخرج به عن التقليد المسيحي الكنسي، علماً بأن المسيح كانت له مثل هذه السمات، فهو معلِّم إسرائيل والساعي وراء خراف إسرائيل الضالة. لذلك قدَّم لنا ق. متى بانوراما حوارات المسيح مع الكتبة والفرِّيسيين والناموسيين بمهارة فائقة، أثبت فيها حجة المسيح بصورة مقنعة وبسلطان. فظهر إنجيل ق. متى بهذه السمات أكثر من أي إنجيل آخر. وبهذه السمات عينها نشأت نقطة اتصال كبيرة وهامة مع العقلية اليهودية آنذاك وإلى اليوم. فنحن
لا نستهين بسمة إنجيل ق. متى التي أضفاها على شخصية المسيح كونه موسى الجديد، وأنه إسرائيل الجديد، وأنه كمال الناموس، وإن كانت غير بارزة بل مفهومة بكل وضوح، إنما عن صحة وقناعة.
لهذا أصبح هذا الإنجيل يُسمع جيداً عند العقلية اليهودية، فهو مسنود بالمنطق اليهودي (الربَّاني). لهذا ندرك الآن تماماً لماذا أفرد ق. متى لحوارات المسيح مع الكتبة والفرِّيسيين فصولاً بأكملها. ولهذا أصبح إنجيل ق. متى بالنسبة للكنيسة المسيحية الأُولى حجة في يد اليهودي المتنصِّر والأُممي المتعمِّد ضد محاولات اليهود المتعصبين
.

لذلك لا نحسبنّ انعطاف إنجيل ق. متى ناحية اليهود أنه بقايا عنصرية يهودية لرابّي قديم، ولكنه عن قصد وتدبير سابق. فشغل ق. متى الشاغل كان أن يخدم قضية مسيحية بالدرجة الأولى، وهي التعريف بشخص يسوع المسيح لليهود أنه هو المسيَّا ابن الله، والذي كان يجب أن يدرك اليهود منه ذلك. ولكن من وسط ركام عدم الإيمان والمقاومة والعداوة والخصام، فقد استُعلنت شخصية يسوع أنه المسيَّا، وهذا ما نطق به بطرس الرسول: » أنت هو المسيح (المسيَّا) ابن الله الحي «(مت 16:16) كإعلان سماوي من الآب: » إن لحما ودماً لم يُعلن لك لكن أبي الذي في السموات. «(مت 17:16)
ولكن إن كان انشغال ق. متى باليهود هو هاجسه الأول، فعينه كانت مثبَّتة على الأُمم، حتى وفي الأنساب التي افتتح بها إنجيله لم يحجم ق. متى أن يدسَّ شخصيات أُممية ليؤكِّد اتجاهه. وفي ميلاد المسيح يكشف الستار عن زيارات أُممية عاجلة آتية من الشرق البعيد لتشاهد وتشهد وتسجد للملك المولود ملك اليهود، تعبيراً بديعاً عن نبوة دخول الأُمم في ملكه السعيد. ولسلامة حياة الطفل المولود لزم الهروب إلى مصر، أرض حضارة كل الأُمم، ليستريح على صدرها المريح كما استراح يوسف يوماً ما. وحتى بعد عودته من مصر اتجه بإشارة إلهية إلى جليل الأُمم ليستوطن وتستوطن معه الرسالة هناك.

وفي خدمة المسيح تبرز نجوم لامعة أفرزتها الأُمم لتنال بها حظوة وشهادة، إذ يعلو بريقها فوق إيمان كل إسرائيل!! فهنا قائد المائة (أصحاح 8) الذي بأدب الأُمم تكلَّم فاستحسن المسيح كلامه: » يا سيد لستُ مستحقاً أن تدخل تحت سقفي «(مت 8:8)، وكأنه يتبنَّى شعور كل الأُمم آنذاك! فكانت شهادته أن “تعجَّب” المسيح من حسن منطقه وشهد له وقال: » الحق أقول لكم: لم أجد ولا في إسرائيل إيماناً بمقدار هذا «(مت 10:8).


شهادات اباء الكنيسة الى ان متى هو كاتب بشارته

شهادة بابياس

يقول

"إذن رتب متّى الأقوال (لوغيا) في اللغة العبريّة، وكل فسرّها كما استطاع"

يرى النقّاد أن بابياس يتحدّث عن الأناجيل اليونانية التي عُرفت في أيامه (125- 130)، يتحدّث عن متى ومرقس. ويبدو مهتماً بـ "الترتيب" الإنجيلي. بدا إنجيل مرقس . وشدّد بابياس على الترتيب في إنجيل متّى. بالإضافة إلى ذلك، ذكّرنا بابياس بوجود مؤلّف لمتّى في العبريّة (يعني: الآراميّة كما في يو 19: 13، 17: 20: 15 حيث الكلمات الواردة في العبريّة، قد وردت في الحقيقة في الأراميّة).


أولاً: الأقوال- لوغيا
إن لفظة "لوغيا" تعني القول الإلهىّ، القول المأثور. أما النسخة السريانية لأوسابيوس القيصريّ (الذي نقل شهادة بابياس) فترجمت اللفظة: إنجيل. واستند بعض الشرّاح إلى هذا التفسير الأخير، فذكروا معنى هذه الكلمة في بعض نصوص العهد القديم كما تدلّ القرائن على ذلك. أما في الحاشية عن مرقس، فالكلمة ترادف "الخطب والأعمال"، لأنها تجمل هاتين اللفظتين بعد ذلك بقليل. إذن، "لوغيا" تعني "إنجيل". وهكذا يؤكّد بابياس وجود إنجيل أراميّ ألّفه الرسول متّى.

وهناك شرّاح آخرون يفضّلون أن يحتفظوا بالمعنى الأول: أقوال إلهية، أقوال مأثورة عن يسوع. ولكن الواقع هو أن "لوغيا" تنتمي إلى تفسير كتبه بابياس عن تقليد يوحنا حول "أقوال الرب وأعماله". هذا ما من جهة. ومن جهة ثانية، هناك شبه تأكيد أن الحاشية عن متّى تأتي من بابياس. كما نعرف أيضاً أن بابياس اهتمّ بشكل خاص بأقوال الرب (كتب خمسة كتب تفسير لأقوال الربّ).

إذن، دلّ بابياس على وجود "مجموعة أقوال" كتبها متّى


ثانياً: كل فسّرها كما استطاع
الكلمة اليونانيّة هي "هرمينا"، التي تدلّ على "الترجمة" بالمعنى الحصريّ للكلمة، على نقل مكتوب لهذا المعنى يكون مقبولاً. ويعني الفعل أيضاً في المعنى الواسع: الترجوم الشفهيّ.

ويرى آخرون في فعل "هرمينا" تفسيراً وشرحاً. ويبدو هذا المعنى معقولاً في فم بابياس: فهو يصف هكذا محاولاته الخاصّة عندما يعلن أنه لم يتردّد أن يزيد على " تفاسيره" (هرمينايا) ما عرفه وحفظه من الشيوخ. قال هذا في مقطع قريب من المقطع الذي درسنا، وحيث الموضوع هو الأناجيل أيضاً.



إذا كان التفسير السابق صحيحاً نستطيع أن نحدّد السبب الذي دفع بابياس ليتكلّم عن متّى. وهكذا نستطيع أن نقرأ كلامه كما يلي: "رتّبت الأقوال بيد متّى في اللغة العبرية، وفسرّها (أي: شرحها) كل واحد كما استطاع". ويتواصل فكره: "أما أنا بابياس فسوف أشرحها مجموعة في خمسة كتب بحسب النموذج الذي أخذه متّى لكي يجمعها".


لقد بدأ القديس متى بكتابة إنجيله ليس بشكله الحاضر باللغة اليونانية ولكن باللغة التي كان يسمعها من المسيح، أي باللغة الأرامية والعبرانية، وهذه الحقيقة تقدِّم لها كل الشواهد بالتأكيد. وأول إشارة وصلتنا هي عن المؤرِّخ يوسابيوس نقلاً من مخطوطة تحكي أن بابياس أسقف هيراكليا بآسيا الصغرى يقول: [متَّى كاتب (جمع معاً) كل الأحاديث باللغة العبرية وعنه أخذ كل واحد وشرح بقدر ما استطاع.]( Eusebius, H.E. III, 39, cited by in A.H.W. Meyer, op. cit., p. 4 )


وهذه المعلومة ينقلها بابياس عن الرسل أنفسهم. ويقص القديس إيرينيئوس قائلاً: [إن متى أيضاً كتب إنجيلاً بين العبرانيين بلغتهم الخاصة.]( Irenaeus, Adv. Haer., III, I, 1 )


يوسابيوس عن بنتينوس السكندرى

كما أن هناك شهادة أخرى ذات وزن عالٍ، وهي شهادة المؤرِّخ يوسابيوس عن بنتينوس السكندري يقول فيها:
[يُقال عن بنتينوس إنه ذهب إلى الهند (سنة 195م) فوجد هناك إنجيل ق. متى بين مسيحيي تلك الديار، الذين كان قد خدمهم برثلماوس أحد الرسل وترك بينهم إنجيل القديس متى باللغة العبرانية الذي كان معهم حتى ذلك الوقت.]( Eusebius, H.E. V, 10 )


جيروم

ويؤيِّد هذا الخبر القديس جيروم( Jerome, De vir. illust., 36 )، علماً بأن بنتينوس كان علاَّمة ويُتقِن العبرية ويستطيع أن يُميِّز الإنجيل الذي رآه. ومعروف أن كل الكرازة في بلاد العالم كانت تتركَّز في البداية بين اليهود، وكان من الأمور الهامة جداً أن يكون بين أيديهم إنجيل بلغتهم. من هنا جاءت أهمية إنجيل ق. متى باللغة العبرية.

اوريجانيوس


وإليك أيضاً شهادة من أوريجانوس كما سجَّلها يوسابيوس: [الإنجيل الذي بُدئ بكتابته بواسطة القديس متى، الذي كان سابقاً عشَّاراً وبعد ذلك رسولاً ليسوع المسيح، كتبه بالعبرية وسلَّمه للمؤمنين اليهود]( Eusebius, H.E. VI, 25 ). ثم يكمِّل أوريجانوس قائلاً: إن هذا هو التقليد الذي استلمه

يوسابيوس

ويقرِّر يوسابيوس: [لأن القديس متى إذ كان قد كرز سابقاً لليهود بالعبرية، فحينما دُعي للخدمة إلى بلاد أخرى سلَّمهم الإنجيل بلغتهم، لكي يسد إنجيله عن وجوده بينهم.]( Ibid, III, 24 )

وينقل لنا العالِم ماير عن يوسابيوس أيضاً: [لقد قُرئ (الإنجيل) في مساء السبت بواسطة مترجم، لأن متى كتب إنجيله باللغة العبرية.]( Eusebius, Ad Marin, Quaest, II, cited by A.H.W. Meyer, op. cit., p. 5-6)

كيرلس الاورشاليمى



ويشهد القديس كيرلس الأُورشليمي في عظاته التعليمية قائلاً: [إن القديس متى الذي كتب إنجيله بالعبرية هو الذي قال هذا.]( Cyril of Jerusalem, Catechet., 14 )

أبيفانيوس


ويشهد القديس إبيفانيوس قائلاً: [إن متى هو الوحيد بين كُتَّاب العهد الجديد الذي سجَّل الإنجيل وكرز به بين العبرانيين وبالحروف العبرية.]( Epiphanius, Haer, XXX, 3 )

كذلك يشهد ق. إبيفانيوس عن قصة رجل يهودي متنصِّر كيف اكتشف إنجيل القديس متى بالعبرية داخل خزانة مغلقة( Ibid. L 1,5; XXX, 6 ).


شهادات أخرى


كما يشهد جيروم في مقدِّمة شرحه لإنجيل ق. متى: [إن متى في اليهودية كتب إنجيله باللغة العبرية أساساً من أجل منفعة اليهود الذين يؤمنون بالمسيح]( Jerome, Praef. in Matt ). كما يشهد في كتابه: “مشاهير الرجال” إنه وجد نسخة من إنجيل ق. متى بالعبرية في بيريه Beroea بسوريا وقام بنسخه حرفياً( Ibid., De Vir. illustr. 3 ). ويكرر هذا الخبر عدة مرَّات في كتاباته الأخرى.

كذلك لنا شهادة غريغوريوس النزينزي وذهبي الفم وأوغسطينوس وبقية الآباء، وشهادات آباء الكنيسة السريانية التي قام بجمعها العالِم السمعاني( Assemani, Bible. Orient. III, p. 8 ).

لغة الانجيل

كتبه البشير متى بالعبرانية ثم ترجم الى اليونانية


كان هناك أسباب دفعت لوجود ترجمة يونانية لهذا الإنجيل قام بها متى الرسول نفسه بعد أن كتبه أول مرة بالعبرانية لأن الكثير من يهود أنطاكية والجليل لا يعرفون إلا اليونانية فقط لغة التخاطب العالمية حينذاك ، علاوة على ترك ق.متى نسخة أنجيله العبرية مع البعض

وقد انتشر هذا الإنجيل بين الجماعات اليهودية بقوة لدرجة أنه حين قام الهراطقة اليهود في الدين المسيحي الجديد واعتنقوا المذهب النصراني الكافر الفلسفي كتبوا كتابا اسموه إنجيلا والله منه براء اعتمدو فيه بنسبة كبيرة على إنجيل متى الرسول لأنه كتب بالعبرانية واسموه أنجيل العبرانيين أي اليهود مما جعل الكنيسة تحرمهم .

وبالمقابل فإن وجود النسخة اليونانية من قديم الزمان، واعتماد الكنيسة عليها، جعل في الظاهر أن إنجيل ق. متى باللغة اليونانية هو الأصلي، ولكن الشواهد التي يقدِّمها العالِم الألماني ماير بأسماء العلماء الذين يشهدون بوجود النسخة العبرية، ثم كيف انتقل الثقل إلى الإنجيل المترجم من قبل متى الرسول نفسه للغة اليونانية، ربما تملأ صفحة بأكملها. كذلك محاولة كثير من العلماء لجعل إنجيل ق. متى بالعبرية ينتسب لإنجيل العبرانيين المنحول المكتوب بالعبرية أصلاً هو افتراء محض، ويشهد بذلك القديس جيروم الذي يثبت أنه يعرف كلا الإنجيلين والفارق الكبير بينهما. على أن إنجيل العبرانيين الذي كان في يد الهراطقة محسوب أنه إنجيل مزيَّف منذ زمان طويل جداً


والترجمة التي حدثت لإنجيل ق. متى من اللغة العبرية إلى اللغة اليونانية جاء فيها (الشواهد من السبعينية) ما يوحي أنها غير مترجمة من العبرية، بسبب أن معظم الاقتباسات التي من العهد القديم مأخوذة من النسخة السبعينية وهي باليونانية. ولكن يرد على ذلك العالِم ماير بقوله: إن الذي يترجم إلى اللغة اليونانية لا يأخذ الشواهد من الأصل العبري، بل من الأسهل له جداً أن يعتمد على السبعينية اليونانية. ولكن يذكر العالِم ماير أن هناك أيضاً عدة استشهادات من العهد القديم في الإنجيل اليوناني للقديس متى مأخوذة من التوراة العبرية.

ومن الثابت علمياً وتقليدياً أن النسخة اليونانية لإنجيل القديس متى التي بين أيدينا اليوم هي نسخة مترجمة من الأصل العبري، ويؤكِّد هذا جميع الشواهد القديمة التي عثرنا عليها في شهادات الآباء القدامى. على أن النسخة اليونانية هي ترجمة طبق الأصل من العبري بحسب دراسات العلماء، والذي يثبت ذلك باليقين أن الكنيسة بدأت تستخدم النسخة اليونانية بنفس زمن قدم النسخة العبرية، فلو كان هناك أي اختلاف لكانت رفضته الكنيسة.

وتهمّنا جداً شهادة القديس جيروم في ذلك لأنه كان يمتلك نسخة بالعبرية نسخها بيده من النسخة التي وجدها في سوريا، وكان يمتلك في نفس الوقت النسخة اليونانية، ولم يُشِر إطلاقاً إلى أي اختلاف بينهما. وقد أشار ق. جيروم في شرحه لإنجيل ق. متى إلى أن النسخة اليونانية هي ترجمة حرفية من النسخة العبرية.


وقد قدَّم يوسابيوس شهادته في ذلك مؤكِّداً صحة شهادة ق. جيروم. لذلك يشجب العالِم الألماني ماير كل محاولة لجعل الترجمة اليونانية لإنجيل ق. متى بالعبرية ترجمة غير ملتزمة أو بحرِّية أو ذات إضافات، ويستشهد على ذلك بعدة شخصيات علمية ألمانية.

ويُلاحَظ هنا أن القديس متى لم يقم بشرح الأقوال المنقولة، ولكنه قام فقط بتجميعها على هيئة مجموعة منسَّقة Collection.

وهكذا أمكن للعالِم ماير أن ينتهي في بحثه بأن إنجيل ق. متى بحسب بابياس هو عملية جمع وتنسيق لأقوال المسيح، ذلك باللسان العبري.

آخر شاهد لوجود إنجيل ق. متى الأصلي باللغة العبرية هو القديس جيروم كما وجده في مكتبة بامفيليوس في قيصرية.

أمَّا مترجم إنجيل القديس متى من العبرية إلى اليونانية، فبحسب الفحص العلمي الدقيق لواقع الإنجيل باللغة اليونانية، يتضح أن المترجم هو شخص واحد بمفرده بسبب الأسلوب والنمط الواحد في التعبير الذي يسري في كل أجزاء الإنجيل


اقوال بعض العلماء فى هذا الشأن

+ ويقول العالِم روبرتسن: [لا يوجد أي سبب حقيقي يمنع أن يكون ق. متى هو كاتب إنجيله باللغتين العبرية واليونانية.]

+ كذلك يقول العالِم ر. ك. هـ. لينسكي: [إن ق. متى هو مؤلف إنجيله بأكمله، وقد دعَّمه ببعض المقولات باللغة العبرية.]

+ ويقول العالِم س. جريدانوس: [إن ق. متى هو الذي كتب إنجيله باللغة العبرية، ]

+ أمَّا العالِم ن. ب. ستونهاوس فيعتقد أن رسولية إنجيل ق. متى راسخة في الكنيسة بكل ما في الكنيسة القديمة من تقليد.]

+ والعالِم ر. هـ. جوندري يؤكِّد أن ق. متى هو حقـًّا الذي كتب الإنجيل المعروف باسمه.

+ كما يؤكِّد هذا العالِم أيضاً أن ق. متى كان مُلماً بعدة لغات، وهذا واضح من اقتباساته من العهد القديم سواء من السبعينية أو العبرية، لأنه يوجد امتزاج عجيب في الآيات المقتبسة من السبعينية اليونانية مع التوراة العبرية وبقايا الأرامية.

+ كما يؤكِّد العلاَّمة جوودسبيد ومعه العلاَّمة ج. ميليجان أن ق. متى كان يعرف الكتابة المختصرة hand- short وقد حقَّقا ذلك باكتشاف وثائق على البردى، إذ وجدا في إحداها حرفي: (KS) وهي اختصار كلمة Kyrios.

ويؤكِّد العالِم تييد - وهو عالم البرديات الألماني - أن استعمال طريقة الاختزال هذه - خاصة في اسم الرب - هي نفس طريقة اليهود في اختزال اسم الله يهوه YHWH بهذه الحروف الأربعة تعبيراً عن اسم الله باختصار، وقد ضاع نطقها الأصلي بمرور الزمن وبقي الاختصار بالحروف الأربعة. علماً بأننا قد رجَّحنا أيضاً طريقة الكتابة المختصرة عند القديس مرقس إذ رأينا أنه كان يسجِّل مباشرة من فم المسيح.


مكان تدوين الانجيل

إذا أردنا أن نأخذ بعين الاعتبار هذه المعطيات السابقة، نظنّ أن متى دوّن في سورية. وفي أنطاكية حيث العنصر اليهوديّ كان كبيراً مع حضارتين أراميّة ويونانيّة. عرف اغناطيولس الأنطاكي (+ 107) هذا الانجيل الأول (ذكره في الرسالة إلى أفسس 17: 1 وإزمير 1: 1؛ 6: 1)، وهذا يعني أنه دوّن قبل سنة 100.

ولكن هل نستطيع أن نحدّد أكثر حين نفسّر النصوص؟ نعم، لأن عظة الجبل تعتبرردّاً من الكنيسة المسيحية على اليهود الذين رصّوا صفوفهم بعد دمار أورشليم والتأموا في مجمع يمنية بين سنة 80 وسنة 90. مثلاً، هناك تلميحات إلى الأسطورة التي تقول إن جثمان يسوع قد سُرق (27: 64). وإلى الافتراءات حول مولد يسوع كما نقرأها في التلمود. وإلى الإشارة إلى الرابي.

إن مت 24: 15 (= مر 13: 14) يشير إلى هذا الدمار في الخطبة الأسكاتولوجية كما وردت "في فم يسوع". "فإذا رأيتم رجاسة الخراب (الجيوش الوثنية) التي تكلّم عنها دانيال قائمة في المكان المقدس -ليفهم القارىء- (وإن سقطت أورشليم فهذا لا يعني أن نهاية العالم حلّت. نحن هنا أمام نظرة إيمانيّة) فعندئذٍ الذين في اليهوديّة فليهربوا إلى الجبال" (آ 16). وهكذا إذ نتأكد أن مت دوّن بعد سنة 70 ودمار أورشليم، وقبل سنة 100 واسقفيّة أغناطيوس الأنطاكي، وإذ نفهم ارتباط الهجوم على اليهود في إطار مجمع يمنية، نقول إن إنجيل متّى دوّن في أنطاكية ووجّه إلى الجماعات المسيحية المشتتة في سورية وفلسطين وشرقي لبنان.


زمن كتابة الانجيل

بالنسبة لزمن تدوين القديس متى لإنجيله باللغة العبرية، فالكنيسة تحدِّد ميعاد هذا العمل في فترة بعد الصعود مباشرة وهذا يجيء بعد إنجيل مرقس.

فأوريجانوس يقول ذلك عن طريق يوسابيوس (H.E. VI, 25) وإبيفانيوس في كتابه ضد الهراطقة (Haer. L 1,4). ويقول يوسابيوس إن القديس متى كتب إنجيله قبل أن يرحل عن البلاد، أي الجليل (H. E. III, 24).

أمَّا إيرينيئوس فيقول: إن ذلك تمَّ بينما كان بطرس وبولس في روما يخدمان (Haer. III 1,2).

ولكن المعروف منطقياً أن ق. متى جمع إنجيله في زمن مبكِّر جداً عن زمن إذاعته في الكنيسة باعتباره إنجيلاً قانونياً. ثم أيضاً إن ظهور النسخة المترجمة كان بعد فترة طويلة من تجميع النسخة العبرية الأُولى. وهذا حتماً يكون قبل خراب أُورشليم بالنسبة للنسخة المترجمة، علماً بأن في سنة 66 بدأت بوادر الحرب والحصار والتهديد بمهاجمة الجليل وامتلاكها.

ويحدِّد العلماء أن ما قبل حدوث رجسة الخراب التي قال عنها دانيال النبي - حسب قول المسيح - هو أقصى ميعاد لوجود ق. متى في اليهودية، لأنه بعدها مباشرة استولى الرومان على الجليل. لذلك يؤكِّد العالِم هيلجنفيلد أن أقصى ميعاد محتمل لكتابة القديس متى لإنجيله هو بين سنة 50-60م.

ولكن يعطي أيضاً العالِم مايرشهادة من يوسابيوس القيصري في كتاب التواريخ Chronicon أن تاريخ كتابة ق. متى لإنجيله هو سنة 41م.

والمؤرِّخ Cosmas Indicopleustesيحدِّده بزمان رجم استفانوس.

كذلك يعطي ثيئوفلاكت ومعه يوثيموس زيجابينوس ميعاد كتابة إنجيل ق. متى في السنة الثامنة لصعود المخلِّص، حيث تكون بالتقريب سنة 41م أيضاً، وهذا فيما يختص بالأصل العبري.

ولكنه بحسب كتاب التواريخ Chronicon الإسكندري وبحسب نيسيفورس كان 15 سنة بعد الصعود وهذا يعني سنة 48م.

ويعطينا العالِم زاهن ميعاداً محدَّداً لظهور ترجمة إنجيل ق. متى من العبرية إلى اليونانية هكذا: [إن ظهور الترجمة اليونانية لإنجيل ق. متى حدث قبل نهاية القرن الأول المسيحي، ذلك في إقليم آسيا الصغرى، ويؤكِّد الشهود أن ذلك كان قبل سنة 90م.]

وقد أفاد العالِم بنتينوس أنه قام برحلة إلى جنوب الهند، ووجد هناك سنة 180م نسخة من إنجيل ق. متى بالعبرية، وقد أذاع هذا التقليد في كنيسة الإسكندرية دون معرفتهم بقول بابياس.


بردية ماجديلين Magdalene



[FONT=Times,Times New Roman]
Magdalen.jpg
[/FONT]

فى جريدة الاهرام بتاريخ 24/3/1996

[اكتشف مؤرِّخ ألماني متخصِّص في البرديات المصرية بجامعة أكسفورد البريطانية ورقة بردي مصرية تعود إلى القرن الأول للميلاد، وتعتبر أقدم وثيقة مسيحية في العالم. وأوضح المؤرِّخ كارستن بيتر تييد أن البردية جرى العثور عليها عام 1901 في إحدى كنائس الأقصر، لكنها لم تحظَ بالانتباه إلى أهميتها، وظلَّت في الكلية المجدلية بأكسفورد إلى أن بدأ العالِم الألماني قبل عامين التعرف عليها ودراستها. واكتشف تييد أن البردية تعود إلى عام 60م مما يجعلها أقدم وثيقة مسيحية يتم اكتشافها حتى الآن، وتضم بعض أجزاء آيات من إنجيل ق. متى، وتستشهد بأشخاص عاشوا في الفترة التي عاش خلالها المسيح - ونشرت جريدة الديلي ميل البريطانية أمس مقتطفات من كتاب سيصدر غداً عن الموضوع الذي يؤرخ للأناجيل الأخرى وسبق كتابتها في فترة متأخرة نسبياً عن الزمن الذي عاشه المسيح. إلاَّ أن هذه الوثيقة تثبت أن إنجيل ق. متى يستمد معلوماته من أشخاص وصفهم أنهم كانوا شهود عيان للسيد المسيح. كانوا من بين تلاميذه. وتمكَّن المؤرِّخ الألماني من علاج بقايا البردية التي وجدها ممزَّقة إلى ثلاثة أجزاء صغيرة ومكتوبة باليونانية القديمة.]


تم بنعمة المسيح بشارة متى و يتبع باقية الاسفار لاحقا

و اى مشاركة قبل الانتهاء من اسفار العهد الجديد ستحذف!


 

Fadie

مسيحى
مشرف سابق
إنضم
15 أغسطس 2006
المشاركات
3,596
مستوى التفاعل
45
النقاط
0
أنجيل يسوع المسيح بحسب البشير مرقس

مرقس الرسول

اسمه الأصلي يوحنا أو يوحنان ويعنى "يهوه يوحنان"، "الرب حنان" ولقبه أو أسمه الروماني "Μάρκος - Markos- مرقس" وهو من أصل لاتيني " Marcus" ويعنى "مطرقة ذات رأس خشبية"، وأول ما ذكر، ذكر في سفر الأعمال بـ "يوحنا الملقب مرقس" (أع 12:12)، وفيما بعد ساد لقب مرقس وأصبح يدعى به وحده.
ونعرف من سفر الأعمال أن منزل والدته "مريم أم يوحنا الملقب مرقس" (أع12:12) كان مقراً لاجتماع الرسل في أورشليم، وكان المؤمنون مجتمعين فيه للصلاة وقت سجن بطرس "فكان بطرس محروساً في السجن. أما الكنيسة فكانت تصير منها صلاة بلجاجة إلى الله من أجله" (أع12 :5)، وبعد خروجه من السجن (سنة 44م) في تلك الليلة جاء بطرس "وهو منتبه إلى بيت مريم أم يوحنا الملقب مرقس حيث كان كثيرون مجتمعين وهم يصلون" (أع12 :12). وقد أجمع أكثر العلماء والدارسون والمؤرخون على أن هذا البيت كان هو البيت الذي تناول فيه الرب يسوع المسيح الفصح مع تلاميذه والعلية التي كان يجتمع فيها الرسل في أورشليم قبل صعود الرب يسوع وبعد صعوده والتي حل فيها الروح القدس على التلاميذ (أع1و2)، وكان أول كنيسة في العالم، أو كما تقول دائرة المعارف البريطانية في طبعتها الحادية عشر أن بيت مرقس كان مركزاً للحياة المسيحية في أورشليم (كتاب "مرقس الرسول" لقداسة البابا شنودة الثالث ص14).
ويؤكد جميع الدارسين أن القديس مرقس كان هو الشاب الذي تبع الرب يسوع ليلة القبض عليه والذي كان "لابساً إزاراً على عريه فأمسكه الشبان. فترك الأزرار وهرب منهم عرياناً" (مر14 :15). فهو وحده الذي يذكر هذا الحدث، ولو لم يكن لهذا الحدث قيمه بالنسبة له لما ذكره. ويقول أحد العلماء ويدعى Lange أن والدته كانت تمتلك بستان جثسيماني أو منزل قريب منه. كما يؤكد بعض الآباء مثل أوريجانوس وابيفانيوس أسقف سلاميس بقبرص ويجمع جميع مؤرخي الكنيسة القبطية في كل العصور على أن القديس مرقس كان أحد السبعون رسولاً الذين عينهم الرب "وأرسلهم الرب أثنين أثنين أمام وجهه إلى كل مدينة أو موضع حيث كان هو مزمعاً أن يأتي" (لو10 :1). ومن ثم تلقبه بـ "ناظر الإله الإنجيلي" باعتباره أحد الذين شاهدوا الرب وسمعوه، أحد شهود العيان.
وأول ما يذكر القديس باسمه يذكر كابن للسيدة التي كان بيتها مقراً لاجتماع الرب يسوع المسيح وتلاميذه ورسله في أورشليم، والتي كانت أيضاً إحدى المريمات تلميذات الرب (لو8: 2؛أع1 :14). ثم يذكر بعد ذلك مع خاله برنابا وبولس الرسول (شاول) اللذان أخذاه معهما للكرازة (أع12 :25) (سنة 49م) وكان معهما في سلاميس ولكنه "فارقهم ورجع من بمفيلية" (أع15 :37-39) إلى أورشليم" (أع13 :13).
وفي سنه 51م رفض بولس الرسول أن يذهب معهما مرقس في رحلتهما التالية بسبب تركه لهم "من بمفيلية"، فأخذه خاله برنابا وذهبا إلى قبرص بعد أن انفصلا عن بولس الرسول (أع15 :37-39). ولكن في سنه 63م وبعد ذلك بحوالي 12سنه يتكلم عنه القديس بولس كالعامل معه في حقل الكرازة ويوصى به أهل كولوسي "يسلم عليكم أرسترخس المأسور معي ومرقس أبن أخت برنابا الذي أخذتم لأجله وصايا 000 أن أتى إليكم فاقبلوه" (كو4 :10). وفي سنه 67 وقبل استشهاد القديس بولس يستدعيه مع تيموثاؤس لحاجته إليه للعمل في حقل الكرازة بروما، فيقول لتلميذه تيموثاؤس "خذ مرقس وأحضر معك لأنه نافع لي للخدمة" (2تي4 :11). وهذا يدل على أن القديس مرقس كرز في اليهودية وفي قبرص وإنطاكية وبمفيلية في آسيا الصغرى وفي كولوسى وروما، ويذكره القديس بولس ضمن العاملين معه في روما "ومرقس وأرسترخُس وديماس ولوقا العاملون معي" (فل24).
ثم يدعوه القديس بطرس في رسالته الأولى إلى "المغتربين من شتات بنطس وغلاطية وكبدوكية وآسيا وبيثينية" (1بط1 :1)بابنه "تسلم عليكم التي في بابل المختارة معكم ومرقس ابني" (1بط5 :13). مما يعني أنه كرز معه في هذه البلاد.
إذاً فقد كان بيت والدة القديس مرقس في أورشليم مقر التقاء الرسل والكنيسة المسيحية الأولى في العالم، ومن قبل كان المقر الذي يتواجد فيه الرب يسوع المسيح عند وجوده في أورشليم. وقد كرز القديس مع خاله برنابا وبولس الرسول، كما كرز مع القديس بولس والقديس بطرس بعد ذلك في بلاد كثيرة وأشترك معهما في تأسيس كنيسة روما ثم ذهب بعد ذلك للكرازة في الخمس مدن الغربية بليبيا ومنها ذهب للكرازة في الإسكندرية حوالي سنة 61م ونشر الإيمان بناء على طلبه سنة 67م. وبعد استشهاد القديس بطرس والقديس بولس عاد ثانيه إلى الإسكندرية حتى أستشهد فيها حوالي سنة 68م.

علاقة القديس مرقس بالقديس بطرس وبقية الرسل

كان القديس مرقس، كما أوضحنا أعلاه، أحد شهود العيان الذين شاهدوا الرب يسوع المسيح واستمعوا إليه واتبعوه أثناء تجسده سواء كأحد الرسل السبعين، أو على الأقل عندما كان الرب يسوع يذهب إلى أورشليم وعندما تناول الرب يسوع الفصح مع تلاميذه في منزل والدته كما كان قريب من الرب يسوع في بستان جثسيماني وقت القبض عليه وبلا شك فقد تابع أحداث المحاكمة والصلب والدفن من بعيد، كما رأى الرب يسوع بعد قيامته في ظهوراته العديدة للتلاميذ في أورشليم والتي كان يجتمع فيها التلاميذ والرسل قبل الصعود وبعد الصعود. كما كانت أمه إحدى المريمات تلميذات الرب وكان القديس بطرس أحد أقاربه.
وكانت لدى القديس مرقس ميزة ثانية لمعرفة المزيد عما قاله وعمله الرب يسوع المسيح وهى اجتماع جميع الرسل، شهود العيان في منزل والدته ولسنوات طويلة. وبلا شك فقد استمع منهم جميعاً، كأفراد أو كجماعات، سواء في جلساتهم الخاصة في منزل والدته أو في عظاتهم وكرازتهم العامة للجموع أو في تعليمهم للمنضمين حديثاً للإيمان، وعرف منهم أحداث كثيرة وتفاصيل كثيرة.
وكانت لديه أيضا ميزة ثالثة وهى الاستماع لبطرس ويعقوب ابن زبدي ويوحنا أخيه وهم الثلاثة المتقدمون في التلاميذ والذين كانوا قريبين جداً من الرب يسوع المسيح وقد أخذهم معه وقربهم منه في أخص المواقف، فقد كانوا معه عند إقامة ابنة يايرس (مر5 :37)، وأخذهم معه على جبل التجلي وأراهم مجده (مر9 :1)، وكانوا أقرب التلاميذ إليه في بستان جثسيماني وقت القبض عليه. وبعد استشهاد يعقوب ابن زبدي، كان يعقوب أخو الرب مع بطرس ويوحنا في أورشليم وكانوا معتبرين أنهم أعمدة (غل2 :9)، وكان لدى القديس مرقس الفرصة أيضا ليعرف المزيد من يعقوب أخي الرب.
كما أعطته الكرازة مع خاله القديس برنابا والقديس بولس، ثم مع القديس بولس بعد وفاة خاله برنابا في قبرص ميزة رابعة، فقد كان القديس بولس أيضا شاهد عيان للرب بعد صعوده وأستلم منه الإعلان مباشرة.
وأخيراً فقد كانت كرازته مع القديس بطرس في روما وغيرها ميزة خامسة. فقد عرف منه الكثير مما يختص به وحده ومما يختص به مع يعقوب ويوحنا ابن زبدي. ومن ثم فقد دون أحداث إقامة ابنة يايرس وتفاصيل التجلي وصلاة المسيح في البستان بكل دقة، كما ذكر حادث إنكار بطرس للسيد ثلاث مرات بكل دقة وتفصيل كما تسلمها من القديس بطرس وسجلها كروايات شاهد عيان.
وهكذا دون القديس مرقس أعمال الرب يسوع وتعاليمه بتفصيل دقيق وحيوي ورائع كما شاهدها بنفسه وكما تسلمها من بقية التلاميذ والرسل شهود العيان.


شاهد عيان

دون القديس مرقس أحداث ومواقف وأعمال الرب يسوع المسيح تسجيلاً دقيقاً أهتم فيه بكل التفصيلات والأمور الدقيقة جداً، وسجل ملحوظات دقيقة لكل موقف وأهتم بذكر انطباعات الناس وتصرفاتهم ومشاعرهم في كل المواقف، وكذلك سجل بدون تردد مشاعر التلاميذ وحيرتهم في بعض المواقف وعدم إدراكهم لأمور كثيرة. كما سجل تصرفات الرب يسوع وتحركاته ودون كل التفاصيل كما حدثت وكأنه كان يسجلها في مذكراته لحظة حدوثها مباشرة. فيقول عن تأثير تعليمه على الجموع وعلى تلاميذه "فتحيروا كلهم" (مر11 :27)، "وكثيرون إذ سمعوا بهتوا قائلين من أين لهذا هذه" (مر6 :2)، "فتحير التلاميذ من كلامه" (مر10: 34)، "فبهتوا إلى الغاية" (مر10 :26)، "وكانوا يتحيرون وفيما هم يتبعون كانوا يخافون" (مر10 :32).
ويقول عن تأثير أعماله على الناس "بهت الجميع ومجدوا الله قائلين ما رأينا مثل هذا قط" (مر2 :12)، "فخافوا خوفاً عظيماً وقالوا بعضهم لبعض من هو هذا 000 فإن الريح أيضا والبحر يطيعانه" (مر4 :41)، وبعد مشيه على الماء يقول "فبهتوا وتحيروا في أنفسهم جداً إلى الغاية" (مر6 :51). ويصف تزاحم الجماهير الغفيرة على الرب يسوع المسيح سواء لنول الشفاء "حتى وقع عليه ليلمسه كل من فيه داء" (مر3 :10)، "فقال له تلاميذه أنت تنظر الجمع يزحمك وتقول من لمسني" (مر5 :31)، أو للاستماع إلى تعليمه "فأجتمع أيضا جمع حتى لم يقدروا أولاً على أكل خبز" (مر3 :20)، "وكان الجمع جالساً حوله" (مر10 :32)، "فأجتمع إليه جمع كثير حتى أنه دخل السفينة وجلس على البحر والجمع كله كان عند البحر على الأرض" (مر4 :1)، "ولما أجتاز يسوع في السفينة إلى العبر اجتمع إليه جمع كثير" (مر5 :21)، "فقال لهم تعالوا أنتم منفردين إلى موضع خلاء واستريحوا قليلاً، لأن القادمين والذاهبين كانوا كثيرين، ولم تتيسر لهم فرصة للأكل" (6 :34).
ويصف آلام الرب يسوع المسيح وعواطفه ومشاعره كإنسان "فتحنن عليهم إذ كانوا كخراف لا راعى لها" (مر6 :34)، "وتعجب من عدم إيمانهم" (مر6 :6)، "فنظر حوله بغضب حزيناً على غلاظة قلوبهم" (مر3 :5)، "فتنهد بروحه" (مر8 :11)، "ولما رأى يسوع ذلك أغتاظ" (مر10 :14)، كما وصف نظراته وإشاراته وحركاته "فتقدم وأقامها ماسكاً بيدها فتركتها الحمى حالاً وصارت تخدمهم" (مر1 :31)، "وقال للرجل مد يدك، فمدها فعادت صحيحة كالأخرى" (مر3 :5)، "فنظر حوله إلى الجالسين وقال ها أمي وأخوتي" (مر3 :34)، "وكان ينظر حوله ليرى التي فعلت هذا" (مر5 :32)، "فأخذه من بين الجمع على ناحية ووضع أصابعه في أذنيه وتفل ولمس لسانه ورفع نظره نحو السماء وأنّ وقال له إفثا. أي انفتح" (مر7 :33و34)، "فتنهد بروحه" (مر8 :12)، "فألتفت وأبصر تلاميذه فانتهر بطرس" (مر8 :33)، "فجلس ونادى الاثنى عشر" (مر9 :35)، "ولما نظر حوله إلى كل شئ" (مر11 :11)، وذكر نومه في السفينة "وكان هو في المؤخرة على وسادة نائماً" (مر4 :38)، وجوعه "وفي البيت لما خرجوا من بيت عنيا جاع" (مر11 :12). وذكر حبه للأطفال وحملهم على يديه "فأخذ ولداً وأقامه في وسطهم ثم احتضنه" (مر9 :36)، "فأحتضنهم ووضع يديه عليهم وباركهم" (مر10 :16).
ويذكر تفصيلات أخرى كثيرة تختص بالأسماء والأماكن والمواقف لا تذكرها الأناجيل الثلاثة الأخرى، فيقول أن المسيح دخل "بيت سمعان وأندراوس مع يعقوب ويوحنا" (مر1 :29)، "فخرج الفريسيون للوقت مع الهيرودسيين وتشاوروا عليه لكي يهلكوه" (مر13 :6)، ويصف ثياب الرب يسوع أثناء التجلي بكل دقة "وصارت ثيابه تلمع بيضاء جداً كالثلج لا يقدر قصار على الأرض أن يبيض مثل ذلك" (مر9 :3). ويذكر أحداث معجزة شفاء بارتماس الأعمى بكل دقة وتفصيل، فيذكر أسمه وصراخه وإسكات الناس له ومناداة الرب يسوع له وطرحه لردائه أرضاً وحديث الرب يسوع المسيح معه وشفائه (مر10 :46-50). وفي معجزة إشباع الجموع بخمس خبزات وسمكتين يذكر جلوس الجموع بتفصيل دقيق وبديع "فأمرهم أن يجعلوا الجميع يتكئون رفاقاً رفاقاً على العشب الأخضر. فأتكأوا صفوفاً صفوفاً مئة مئة وخمسين خمسين" (مر6 :39و40). وذكر أن سمعان الذي حمل الصليب مع المسيح كان "قيروانياً" (مر15 :21) وإنه هو "والد الكسندر وروفس" اللذين كانا من التلاميذ المعروفين في روما (رو16 :13). ويذكر نوم الرب يسوع " على الوسادة" (مر4 :38)في السفينة، ووجود رغيف واحد مع التلاميذ في السفينة (مر8 :14)، ويحدد بدقة مكان الجحش الذي كان "مربوطاً عند الباب خارجاً على الطريق" (مر11 :4). ويذكر أسماء البلاد التي جاء منها الجموع للاستماع إلى يسوع والتي ذهب هو إليها " ومن أورشليم ومن أدومية ومن عبر الأردن. والذين حول صور وصيدا جمع كثير إذ سمعوا كم صنع أتو إليه" (مر3 :8)، "ثم خرج أيضاً من تخوم صور وصيدا وجاء إلى بحر الجليل في وسط حدود المدن العشر" (مر7 :31). ويحدد المواقع والاتجاهات "ثم خرج أيضا إلى البحر" (مر2 :13)، "وجلس يسوع تجاه الخزانة ونظر كيف يلقى الجمع نحاساً في الخزانة" (مر12 :41)، "وفيما هو جالس على جبل الزيتون تجاه الهيكل" (13 :3)، "وخرج (بطرس) خارجاً إلى الدهليز" (مر14 :68)، "ولما رأى قائد المئة الواقف مقابله" (مر15 :39).
وهناك تفاصيل أخرى دقيقة وحية مثل قوله "وكان مع الوحوش" (مر1 :13) عن الرب يسوع المسيح عندما كان على الجبل ليجرب من إبليس، "وكشفوا السقف" (مر2 :4) الذين حملوا المفلوج. كما وصف أعمال مجنون كورة الجدريين بكل دقة وتفصيل "لأنه قد ربط كثيراً بقيود وسلاسل فقطع السلاسل وكسر القيود. فلم يقدر أحد أن يذللـه. وكان دائماً ليلاً ونهار في الجبال وفي القبور يصيح ويجرح نفسه بالحجارة" (مر5 :4و5).
هذه التفاصيل الدقيقة النابضة بالحياة تدل على أن الكاتب شاهد عيان، كما سجل بكل دقة تفاصيل ما تسلمه من شهود العيان الآخرين. كما تدل أيضا على أن الكاتب يعرف دقائق البلاد وجغرافيتها ويعرف الناس وأسماءهم، وقد ساقه الروح القدس وذكره بكل التفاصيل.


شهادات الاباء

الإنجيل للقديس مرقس هو أكثر الأناجيل الأربعة الذي ركز عليه علماء الكتاب المقدس لاعتقاد غالبيتهم أنه أقدم الأناجيل لبساطه أسلوبه وقوته وحيويته وقدم لغته ولأنه يسجل أعمال الرب يسوع المسيح بصورة مكثفة وسريعة وقوية بدرجة كبيرة على روايات آلام الرب يسوع المسيح وصلبه وقيامته، ولأنه يقدم صورة حيه للإنجيل الشفوي كما جاء في كرازة القديس بطرس لكرنيليوس وقد شهد جميع آباء الكنيسة لصحته. وفيما يلي شهادتهم عنه:

شهادة بابياس

وقال الشيخ هذا أيضاً: إن مرقس وإذ أصبح المفسِّر (ερμηνευτής) لبطرس، دوَّن بدقة كل الذي تذكَّره من الأمور التي قالها وعملها الرب. ولكن ليس بترتيب، لأنه لم يسمع الرب ولا تبعه، ولكن فيما بعد - كما قلت - تبع بطرس الذي جعل تعاليمه توافق السامعين ولكن دون أن يقدِّم تقريراً متماسكاً عن أقوال الرب. هكذا وبالتالي، لم تبدُ من مرقس أخطاء وهو يسجِّل الأشياء كما تذكرها هو الآخر، لأنه جعل همَّه أن لا يسقط منه شيء مما سمع حتى لا يسجِّل حقائق مزيَّفة في إنجيله" (يوسابيوس القيصري ك 3 : 39 ، 15)

لكن عبارته " لم يسمع الرب ولا تبعه " لا يتفق عليها جميع العلماء والذين يجمعون أنه كان شاهد عيان للرب، كما بينّا أعلاه.
كما لم يكن القديس مرقس مجرد مفسراً، كما يقول بابياس، فقد كان كارزاً ومبشراً وعاملاً في حقل الخدمة سواء مع القديس بولس " خذ مرقس واحضره معك لأنه نافع لي للخدمة " (2تي 11:4)، " والعامل معي في ملكوت الله " (كو11:4)، " ومرقس وارسترخس وديماس ولوقا العاملون معي " 0فل 24). أو مع القديس بطرس أو وحده ككاروز الديار المصرية.


تقليد مقدِّمة إنجيل مرقس الموجهة ضد ماركيون

كان من عادة الذين ينسخون أسفار العهد الجديد قديماً أن يفتتحوها بمهاجمة ماركيون الهرطوقي. وقد وصلنا من هذه المقدمات وصف لإنجيل القديس مرقس ضائع منه بعض سطوره الأُولى ولكنه يستمر قائلاً: " مرقس أعلن 000 وكان يسمَّى ذا " الإصبع الصغير 000 لأنه كان له أصابع قصيرة، وكان مترجماً (مفسِّراً) - interpres - لبطرس، وبعد موت بطرس كتب إنجيله في أماكن بإيطاليا ". ويوافق العالِم المؤرِّخ هارناك على صحة هذه المقدِّمة ويحدِّد زمانها بسنة 160-180م

يوستينوس الشهيد

دعى الإنجيل بأوجهه الأربعة بمذكرات الرسل وقال أنها الأناجيل ولم يذكر الإنجيل للقديس مرقس مباشرة ولكنه أشار إلى بعض محتواه باعتباره الإنجيل أو مذكرات الرسل، في معرض حديثه عن القديس بطرس فقال: " وعندما يقال إنه (المسيح) أعطى أسم بطرس لأحد الرسل وعندما يكتب في مذكراته أيضاً أن هذا حدث بعد أن أعطى أثنين آخرين من الرسل، ابني زبدي، أسم بوانرجس، أي ابني الرعد 00"(DIA. 106:2-3.)وهذا اللقب لم يذكر ألا في الإنجيل للقديس مرقس (17:3) فقط.

كما يقول أيضاً: " لأن الرسل سلموا لنا في المذكرات التي دونوها والتي تسمى أناجيل"أي أنه يعتبر إنجيل مرقس هو أحد مذكرات الرسل أو أحد الأناجيل التي دونها الرسل.
كما يقول أيضاً في نفس المرجع عبارة اقتبسها مما جاء في إنجيل ق. مرقس (3:6): " أليس هذا هو النجَّار ابن مريم، وأخو يعقوب ويوسي ويهوذا وسمعان؟ أوليست أخواته ههنا عندنا؟ فكانوا يعثرون به ". وهنا يستخدم " τέκκτονοςνομιζομένου "، أي " المحسوب نجَّاراً "(DIA.88)
. وهذه الصفة للمسيح لم تذكر إلاَّ في الإنجيل للقديس مرقس.

شهادات أخرى

وقد ضم تاتيان السورى وتلميذ يوستينوس في منتصف القرن الثاني الإنجيل بالكامل في كتابه الدياتسرون.

إيريناؤس: " وبعد أن استشهد كلاهما (أي بطرس وبولس) سلم لنا مرقس، تلميذ بطرس ومترجمه، كتابه ما بشر به بطرس "(Ag. Heresies 3. 1, 1)

أكليمندس الأسكندرى: " حينما أكمل بطرس كرازته في روما جهاراً وأعلن الإنجيل بالروح، فالحاضرون وكانوا كثيرين ترجوا مرقس كونه كان مرافقاً لبطرس مدة طويلة ويذكر كل ما قاله أن يسجِّل لهم كلماته. ومرقس عمل هذا وسلم إنجيله إلى الذين ترجوه (طلبوه). وحينما علم بطرس بذلك لم يتحمَّس في ممانعة ذلك ولا هو شجَّع العمل".(يوسابيوس 6 : 5 و7 . )
وأيضاً " وأضاء جلال التقوى عقول سامعي بطرس لدرجة أنهم لم يكتفوا بأن يسمعوا مرة واحدة فقط، ولم يقتنعوا بتعاليم الإنجيل الإلهي غير المكتوبة، بل توسلوا بكل أنواع التوسلات إلى مرقس، أحد تابعي بطرس والذي لا يزال إنجيله بين أيدينا، لكي يترك لهم أثراً مكتوباً عن التعاليم التي سبق أن وصلتهم شفوياً. ولم يكتفوا حتى تغلبوا على الرجل، وهكذا سنحت الفرصة لكتابة الإنجيل الذي يحمل اسم مرقس.

ويقولون إن بطرس حينما سمع ما قد عمل (مرقس) كما أعلن له الروح سُرَّ بغيرة الأشخاص الذين طلبوا منه ذلك وصادق على الكتابة لقراءتها في الكنائس ( يوسابيوس 2 ك 15 : 1و2 .)

وأيضاً " مرقس الذي تتبع بطرس بينما كان بطرس يكرز علناً بالإنجيل في روما في حضرة بعض قادة قيصر، وقد قدَّم شهادات كثيرة بالنسبة للمسيح، تقدَّم هؤلاء برجاء أن يكون لديهم ما يتذكرونه من هذه الشهادات التي قيلت إليهم، فكتب لهم الإنجيل المذكور حسب مرقس" (Adumbr. In 1 pet. V13 ) و قد أقر الاب متى المسكين بنفس الكلام فى كتابه"الانجيل بحسب القديس متى"ص34

العلامة أوريجانوس: " وثانياً هذا الذي حسب مرقس الذي عمل كما علَّمه بطرس الذي يعترف به كابن في الرسالة العامة بقوله: " تسلِّم عليكم التي في بابل المختارة معكم ومرقس ابني " (1بط 13:5)"(يوسابيوس: 5 : 15 : 5 . Commentaries On Matthew 6 : 25, 3.)

العلامة ترتليان: من شمالي أفريقيا (حوالي 207م): يتحدث عن سلطان الأناجيل الأربعة فيقول أن اثنين منها كتبهما رسولان، والاثنين الآخرين كتبهما رفيقان للرسل، "بما فيهما ما نشره مرقس، لأنه يمكن أن يعزى لبطرس الذي كان مرقس مترجماً له".

المؤرخ الكنسي يوسابيوس القيصري: من قيصرية (حوالي 325م): "ومع أن بطرس لم يشرع- لفرط التواضع –في كتابة إنجيل، فأنه مع هذا قد ذاع منذ البداية أن مرقس- الذي كان قد أصبح من أتباعه الحميمين الملازمين له – قد سجل مذكرات بأحاديث بطرس عن أعمال يسوع"، و"في الحقيقة أن الذي يكتب هذا هو مرقس، ولكن بطرس هو الذي يشهد، لأن كل ما في مرقس أنما هي مذكرات أو تسجيلات لأقوال بطرس"(يوسابيوس ك 2 : 16و24)

أبيفانيوس أسقف سلاميس بقبرص (حوالي 350م): "وبعد متى مباشرة، إذ أصبح مرقس من تابعي القديس بطرس في روما، أوكلت إليه كتابة إنجيل، وإذ أكمل عمله، أرسله القديس بطرس إلى مصر"(Epiph.Panat. Ii, 6)

القديس جيروم: في الشرق والغرب (حوالي 350م ): " أن مرقس- تلميذ بطرس ومترجمه - كتب بناء على طلب الإخوة في رومية إنجيلاً مختصراً طبقا لما كان قد سمع بطرس يرويه. وعندما بلغ بطرس ذلك، وافق عليه وأمر أن يُقرأ في الكنائس"(Jerome Com. In. Matt)

كما ذكر أيضاً: " فقد كان عنده تيطس مترجماً، تماماً كما أن بطرس المبارك كان له مرقس مترجماً، والذي كتب إنجيله، فقد كان بطرس يروى ومرقس يسجل ".
وفي مقدمة تفسيره لإنجيل متى: "والثاني هو مرقس، مترجم الرسول بطرس وأول أسقف لكنيسة الإسكندرية، الذي لم ير الرب يسوع بنفسه، ولكنه سجل بكل دقة – أكثر مما يترتب – أعماله التي سمع معلمه يكرز بها".


هدف الانجيل و مكان تدوينه

كُتب الإنجيل بحسب شهادة الآباء في روما أو إيطاليا بصفة عامة وبناء على طلب الذين تسلموا الإنجيل الشفوى قبل انتقال القديس بطرس وقبل دمار أورشليم بفترة. وهو يقدم لنا الإنجيل في أقوى وأقدم صورة ويتشابه بدرجة كبيرة مع عظات القديس بطرس والقديس بولس المدونة في سفر أعمال الرسل. ويسجل فيه القديس مرقس الأعمال والمعجزات العظيمة التي عملها الرب يسوع المسيح، ويقدم صورة حية لحياته النشطة المتدفقة كابن الله ومخلص العالم. وقد ترك أعمال الرب يسوع تعلن عن شخصه الإلهي ولاهوته فسجل الكثير من معجزاته الخارقة مثل مشيه على الماء وتهدئته للعاصفة بكلمة الأمر الإلهي " فقام وأنتهر الريح وقال للبحر أسكت. أبكم. فسكنت الريح وصار هدوء عظيم "، مما جعل من في السفينة يقفوا في خوف وذهول شديد أمام شخصه الإلهي " فخافوا خوفاً عظيماً وقالوا بعضهم لبعض من هو هذا، فأن الريح أيضاً والبحر يطيعانه " (35:4-41)، ونازفة الدم التي شفيت بمجرد أن مست ثوبه (39:4-41)، وارتعاب الشياطين أمامه وسجودها له واعترافها بكونه ابن الله. فلما رأى يسوع من بعيد ركض وسجد له وصرخ بصوت عظيم وقال مالي ولك يا يسوع ابن الله العلى 000 أستحلفك بالله أن لا تعذبني. لأنه قال له أخرج من الإنسان أيها الروح النجس 000 فخرجت الأرواح النجسة " (6:5-13)، وإشباع خمسة آلاف رجل بخمسة أرغفة وسمكتين (35:6-44)، وإشباع أربعة آلاف بسبع خبزات وقليل من صغار السمك (8 :1-10)، وكانت أكبر معجزاته هي قيامته من الأموات.
وكما قدم المسيح الإلهي صاحب الأعمال الخارقة، قدم أيضا المعلم الإلهي الذي لا مثيل له، الغازي الروحي الذي يخلب العقل الروماني المادي، قدم المسيح المعلم العظيم الذي بُهتت الجموع من تعاليمه ذات السلطان الإلهي والتي لا مثيل لها بن معلمي البشر. " فُبهتوا من تعليمه لأنه كان يعلمهم كمن له سلطان وليس كالكتبة " (1 :22)، " وكثيرون إذ سمعوا بهتوا قائلين من أين لهذا هذه. وما هذه الحكمة التي أعطيت له حتى تجرى على يديه قوات مثل هذه " (6 :2).
ومما يدل أيضاً على إنه كتب للرومان خاصة وللأمم عامه هو عدم إشارته لنبوات العهد القديم إلا نادراً ولجوؤه إلى تفسير عادات اليهود، على عكس القديس متى الذي سجل عادات اليهود وتقاليدهم دون شرح أو إيضاح لأنه كان يكتب للمسيحيين من أصل يهودي. أما القديس مرقس فقد شرح وفسر عاداتهم في الأكل بأيدي مغسولة (7 :2-4)، وأوضح معنى اليوم الأول من الفطير بأنه اليوم الذي كانوا يذبحون فيه الفصح (14 :12)، وقدم تعريف لعادة إطلاق أسير في كل عيد (15 :6). كما فسر الكلمات الآرامية مثل " طليثا قومي ". الذي تفسيره يا صبيه قومي " (5 :14)، " وقال له أفثأ. أي انفتح " (7 :34)، " الوي الوي لما شبقتني _ الذي تفسيره إلهي إلهي لما تركتني " (15 :34)، " وجعل لهما أسم نوانرجس أي أبنى الرعد " (3 :17)، " موضع جمجمة " (15 :22). وشرح معنى كلمة " الصدوقيين الذين يقولون ليس قيامه " (12 :18). وعلى العكس من ذلك فلم يفسر الكلمات اللاتينية التي أستخدمها مثل كلمة " دينار- Dunarion"، و " قائد المئة - Kenturiwn" (15 :39)، و " جزيه- Ktnsos" (12 :24)، و " لجئون- Legiwn" (5 :9)، و "ريع - Kordantys" (12 :42)، و " دار الولاية – Praitwrion " (15 :16)، بل وفي بعض الأحيان ترجم كلمات يونانية إلى ما يقابلها في اللغة اللاتينية مثل " فلسين قيمتها ربع - Kordantys" (12 :42).


تم بنعمة المسيح بشارة مرقس و يأتى لاحقا بقية الاسفار
 

Fadie

مسيحى
مشرف سابق
إنضم
15 أغسطس 2006
المشاركات
3,596
مستوى التفاعل
45
النقاط
0
انجيل يسوع المسيح بحسب البشير لوقا

الكاتب وشهادة الأباء عنه

أجمع أباء الكنيسة على أن كاتب الإنجيل الثالث هو القديس لوقا الذى تبع الرسل وتلميذ بولس الرسول. وقد أقتبس منه الأباء واستشهدوا بآياته منذ نهاية القرن الأول، واستخدموه بكثافة أكثر منذ بداية القرن الثانى. ولكن هؤلاء الأباء اقتبسوا واستشهدوا بآيات الإنجيل بأوجهه الأربعة باعتبارها "أقوال الرب" وكلمة الله الموحى بها، والتى استلموها أولاً شفاهة وحفظوها، ثم سلمت لهم مكتوبة بعد ذلك. ولذا فلم يهتموا بذكر مصدر الإنجيل أو السفر الذى اقتبسوا منه أو استشهدوا بآياته لأنها جميعاً تحتوى على "أقوال الرب" وأعماله. ولكن مع ظهور كتب أخرى فى أوساط الهراطقة دُعيت أناجيل ونُسبت لكتابها من الهراطقة أو لبعض الرسل، بدأ أباء الكنيسة يحددون الأناجيل القانونية الموحى بها ويميزونها عن الكتب الأبوكريفية الزائفة. وهكذا ظهرت قوائم بالكتب القانونية الموحى بها وأخذ أباء الكنيسة يدافعون فى كتاباتهم عن الأناجيل والأسفار التى كتبها الرسل بوحى الروح القدس وعن صحتها وقانونيتها. ومن ثم بدأ أباء الكنيسة منذ منتصف القرن الثانى يذكرون الأناجيل بأسماء جامعيها ومدونيها بالروح القدس من الرسل وكذلك بقيه أسفار العهد الجديد.
أما فيما يختص بالإنجيل للقديس لوقا فقد أقتبس منه وأستشهد به أباء الكنيسة وتلاميذ الرسل، كما اقتبس منه يوستينوس الشهيد كثيراً وذكر نزول قطرات العرق مثل الدم من السيد المسيح عندما كان يصلى فى بستان جثسيمانى، والتى لم تسجل إلا فى هذا الإنجيل فقط. وينسب العلامة الإنجليزى وستكوت 50 إشارة لتاريخ الإنجيل و70 حقيقة خاصة برواية القديس لوقا أدخلها يوستينوس فى حواره مع تريفوا.
كما أقتبس منه إنجيل بطرس الابوكريفى كثيراً، واستخدمت الرسالة الثانية المنسوبة لأكليمندس كثيراً من آياته، وضمه تاتيان فى كتابه الرباعى "الدياتسرون". فيقول أحد العلماء ويدعى بلامر "من الثابت إنه فى النصف الثانى من القرن الثانى، كان هذا الإنجيل معترفاً بصحته كسفر موحى به ومن المستحيل إثبات إنه لم يكن معترفاً به من قبل ذلك بكثير". وقال آخر ويدعى بولخر "يتفق القدماء بالإجماع على إن الكاتب هو لوقا تلميذ بولس الذى ذكره فى رسالته إلى فليمون".
ومنذ الربع الأول من القرن الثانى أستخدمه الهراطقة مثل باسيليدس(يو 31-33)الذى علم فى الإسكندرية حوالى (120م)، وسردوا Cerdo الذى عاش فى بداية القرن الثانى والذى يتكلم عنه ثيودوريت Theoret، ومارسيون (حوالى 140م) الذى أختار هذا الإنجيل فقط من الأناجيل الأربعة مع عشر من رسائل بولس الرسول كقانونه الوحيد، وترك صديقه هيراكليون تفسيراً لهذا الإنجيل مع إنجيل يوحنا ماتزال صفحات منه باقية وقد أشار إليه أكليمندس الأسكندرى.

كما شهد لكتابه القديس لوقا لهذا الإنجيل الثالث كل الترجمات السريانية البشيتا واللاتينية القديمة واللاتينية الثانية التى تمت فى شمال أفريقيا فى عصر مبكر جداً، وكذلك الترجمة القبطية الصعيدية.
وأقتبس منه أيضا كتاب "البطاركة الأثنى عشر" المكتوب فيما بين سنه 100 و 120م. وقد أقتبس منه 22 كلمة نادرة منها 19 كلمة نادرة لم يستخدمها أى كاتب معاصر آخر، كما أقتبس 24 كلمة من سفر الأعمال منها 20 كلمة لم توجد فى أى سف آخر من أسفار العهد الجديد سوى أعمال الرسل فقط.
وجاء فى الوثيقة الموراتورية (170م) "كتاب الإنجيل الثالث، الذى بحسب لوقا، هذا الطبيب لوقا، أخذه بولس معه بعد صعود المسيح كخبير فى الطريق (التعليم)، دونه بأسمه حسب فكره. مع أنه لم يرى الرب فى الجسد، ولأنه كان قادراً على التحقق منه، فقد بدأ يروى القصة من ميلاد يوحنا".
وجاء فى الكتاب المسمى "مقدمه ضد المارسيونيين- Anti Marcionite Prologue". الذى أشتهر فى الكنيسة الرومانية، ويرجع إلى النصف الثانى من القرن الثانى "لوقا سورى انطاكى، سورى السلالة، طبيب المهنة، أصبح تلميذاً للرسل، وتبع بولس الرسول أخيراً حتى استشهاده (بولس)، وخدم الرب بإصرار، لم يتزوج، ولم يكن له ولد، أمتلئ بالروح القدس، ومات فى الرابعة والثمانين من العمر فى بيوثية. فبعد أن كُتب الإنجيل الذى لمتى فى اليهودية والإنجيل الذى لمرقس فى إيطاليا، قاده الروح القدس لكتابه إنجيله هو فى إقليم اخائية، ويذكر فى مقدمته أن كتابات أخرى قد دونت قبله، لكن تراءى له ضرورة تدوين سيره كاملة وشاملة للمؤمنين من أصل يونانى"
وقال إيريناؤس أسقف ليون "ودون لوقا الذى كان ملازماً لبولس- فى كتاب الإنجيل الذى أعلنه بولس"
وقال ترتليانوس فى شمال أفريقيا اعتادت الكنائس الرسولية أن تقرأ الإنجيل بحسب لوقا، ولأن لوقا هو تلميذ بولس وصاحب الإنجيل الذى أعتمده مارسيون دون سواه
وقال أكليمندس الأسكندرى، إن المسيح وُلد فى عهد أغسطس قيصر "كما هو مكتوب فى الإنجيل الذى بحسب لوقا"
وقال العلامة اوريجانوس "والثالث كتبه لوقا، وهو الإنجيل الذى أقره بولس، وكُتب من أجل المنتصرين من الأمم"
وقال يوسايبوس القيصرى "أما لوقا الذى كان من أبوين أنطاكيين، والذى كان يمتهن الطب، والذى كان صديقاً حميماً لبولس ومعروفاً عند سائر الرسل، فقد ترك لنا فى سفرين قانونيين براهين على موهبة الشفاء الروحى التى تعلمها منهم. أما أحد هذين السفرين فهو الإنجيل الذى يشهد بأنه كتبه كما سلمه الذين كانوا منذ البدء معاينين وخداماً للكلمة. والذين قد تتبعهم من الأول بتدقيق. وأما السفر الثانى فهو أعمال الرسل الذى كتبه لا بناء على رواية الآخرين بل بناء على ما رآه هو بنفسه. ويقال أن بولس كلما قال "بحسب إنجيلى"
إنما كان يشير إلى هذا الإنجيل الذى بحسب لوقا كأنه يتحدث عن إنجيله هو


القديس لوقا

يُذكر القديس لوقا فى رسائل القديس بولس الرسول بالطبيب الحبيب "يسلم عليكم لوقا الطبيب الحبيب"والعامل معه "مرقس وارسترخس وديماس ولوقا العاملون معى" كما يذكره كالصديق الوفى الذى ظل معه وحده بعد أن تركه الآخرين "لوقا وحده معى"ويتكلم القديس لوقا عن نفسه فى بداية الإنجيل وبداية سعر الأعمال كالكاتب لكليهما بضمير "أنا" "رأيت أنا أيضاً"ثم يتكلم عن نفسه بعد ذلك فى سفر الأعمال بضمير المتكلم الجمع "نحن"، "نا" عندما نقابله للمرة الأولى كرفيق للقديس بولس من تراوس بعد أن ظهرت لبولس "رؤيا فى الليل رجل مكدونى قائم بطلب إليه ويقول أعبر إلى مكدونية وأعنا. فلما رأى الرؤيا للوقت طلبنا أن نخرج إلى مكدونية متحققين إن الرب قد دعانا لنبشرهم" ويستمر بعد ذلك فى استخدام ضمير المتكلم الجمع "فأقلعنا… وتوجهنا.. فأقمنا خرجنا فجلسنا وكنا نكلم وبينما كنا ذاهبين أستقبلنا بولس وإيانا"
وقد أصطحب القديس بولس إلى فيلبى. ويبدو أنه ظل هناك بعد رحيل القديس بولس وسيلا إلى كورنثوس (سنه 51م) لرعاية الكنيسة الناشئة، حيث يستبدل فجأة ضمير المتكلم "نحن" إلى "هم"وبعد سبع سنوات أخرى (سنه 58م) ينضم للقديس بولس ثانيه عندما مر بفيلبى فى رحلته الأخيرة إلى أورشليم وتوقف لمده أسبوع فى تراوس فمن تلك اللحظة يعاود القديس لوقا استخدام الضمير "نحن" و "وأما نحن فسافرنا… ووافيناهم صرفنا""وأما نحن فسبقنا إلى السفينة وأقلعنا… إلخ"
ويستمر فى استخدام ضمير المتكلم الجمع هكذا حتى وصول القديس بولس ومن معه إلى روما وإقامته وحده مع حارسه" ولما أتينا إلى رومية وأما بولس فأذن له أن يقيم وحده مع العسكرى الذى كان يحرسه"

وكان مع القديس بولس أو كان قريباً منه فى رحلته إلى روما التى وصفها وصفاً دقيقاً وكان معه مدة سنتين فى قيصرية وظل معه إلى نهاية سجنه الأول فى روما (سنة 63م). وكانت أخر إشارة لوجوده مع القديس بولس هى عندما تحدث عن استشهاده "لوقا وحده معى"

وقال بعض الآباء إنه من إنطاكية بسوريا ومما يبرهن على ذلك هو إشاراته الكثيرة إلى إنطاكية فى سفر الأعمال، فقد وضعها فى مكانة خاصة، فكانت نقطة البدء فى رحلات القديس بولس، وفيها دعى التلاميذ مسيحيين أولاً "ودعى التلاميذ مسيحيين فى إنطاكية أولاً " ومن الشمامسة السبعة يذكر أن أحدهم من إنطاكية "نيقولاوس دخيلاً إنطاكياً " دون أن يذكر قومية الستة الآخرين. وقدم فى السفر معلومات كثيرة عن الكنيسة فى إنطاكية

خصائص الانجيل و أسلوبه

وصف بولس الرسول القديس لوقا بـ "الطبيب الحبيب"، وكان القديس لوقا، كما جاء عنه فى كتابات الآباء، وكما يبدو لنا من أسلوبه فى التدوين والكتابة سواء فى الإنجيل أو فى سفر الأعمال، شخصية متعددة الجوانب والمواهب، فقد كان طبيباً وأديباً وشاعراً وفناناً واسع الفكر، ورحالة غير محترف ولكن معتاد على الرحلات البحرية وله خبرة واسعة بها، إلى جانب كونه تلميذاً للرسل ومسيحياً يونانياً وكارزاً عملاقاً، دون الإنجيل وسفر الأعمال بالروح القدس. وكان ذو ثقة عالية ومؤرخاً دقيقاً يرى الدارسين أنه احسن كاتب يونانى بين الإنجيليين الأربعة، ويقول رينان عن إنجيله هذا "أنه أروع كتاب فى العالم"، وقد استخدم مفردات كثيرة، فهو غنى بالمفردات وإيقاعى فى تركيبه، وكمؤرخ فهو حريص جداً ودقيق إلى أبعد حد. ويبدأ الإنجيل بمقدمة مؤرخ، وهى، كما يرى العلماء، أبلغ قطعة فى العهد الجديد، وعندما يبدأ فى رواية أحداث ميلاد يوحنا المعمدان والسيد المسيح فى الإصحاحين الأول والثانى، يبدو اللون العبرى والصبغة العبرية واضح جداً أكثر من بقية أجزاء الإنجيل، فهو يسجل أناشيد زكريا والعذراء القديسة مريم وأليصابات وسمعان الشيخ، والتى يترجمها من العبرية والآرامية، وكذلك نشيد الملائكة كآخر المزامير العبرية وأول الترانيم المسيحية، فهذا الجزء من الإنجيل عبرى يونانى وبقية الإنجيل يونانى خالص.
كما تميز الإنجيل الثالث، هذا، بمفردات كثيرة عن الأناجيل الثلاثة الأخرى إذ يتميز وحده بـ 180 تعبير فى حين يتميز الإنجيل للقديس متى بحوالى 70 والإنجيل للقديس مرقس بـ 44 والإنجيل للقديس يوحنا بـ 50 تعبير. وكطبيب فقد استخدم عبارات واصطلاحات طبية كثيرة مثل "المفلوج، جراح، ضمد، صب زيتاً وخمراً، مضروباً بالقروح، الجذع، يغشى من الخوف" وأهتم بمعجزات شفاء المرضى، ويتحدث عن الأمراض بدقة، واتفق فى وصفه للأمراض مع كُتاب الطب القديم مثل جالينوس، فوصف حمة حماة بطرس بأنها "حمة شديدة" " والروح الذى كان على الأبن الوحيد لأبيه "فيصرعه" والمرأة التى كانت بها روح ضعف "كانت منحنية" وهو وحده إلى سجل قول المسيح "على كل حال تقولون لى هذا المثل أيها الطبيب أشف نفسك" ،ولأنه طبيب فقد تكلم عن الأطباء بلهجة مخففة عن لهجة القديس مرقس فى نفس الحديث، فيقول "وامرأة بنزف الدم منذ اثنتى عشرة سنة وقد أنفقت كل معيشتها على الأطباء ولم تقدر أن تشفى من أحد" ويقول القديس مرقس "… وقد تألمت كثيراً من أطباء كثيرين وأنفقت كل ما عندها ولم تنتفع شيئاً بل صارت إلى حالة أردأ.

وقد كتب القديس لوقا الإنجيل الثالث للمسيحيين من الأمم، وبصفة خاصة اليونانيين، كما كتب القديس متى لليهود والقديس مرقس للرومان والقديس يوحنا للمتقدمين فى الإيمان من يهود ورومان ويونانيين ومن كل الأمم. ومن ثم فقد شرح القديس لوقا مواقع المدن الفلسطينية وأسمائها "مدينة من الجليل اسمها ناصرة" "كفر ناحوم مدينة من الجليل" وكذلك المسافات بين البلاد "قرية بعيدة عن أورشليم ستين غلوة اسمها عمواس"


مصادر الانجيل و تاريخ تدوينه


ويبدأ القديس لوقا الإنجيل الثالث بالمقدمة التالية "إذ كان كثيرون قد أخذوا يدونون قصة تلك الأحداث التى جرت يقيناً بيننا. كما تسلمناها من أولئك الذين رأوا بأعينهم وكانوا خداماً للكلمة. رأيت أنا أيضا إذ قد تتبعت كل شئ منذ الابتداء بتدقيق، أن أكتبها لك بحسب ترتيبها أيها العزيز ثيئوفيلوس. حتى تتحقق من صحة تلك الأمور التى تعلمتها

ومن هذه المقدمة نعرف الحقائق التالية :
إنه كان هناك كثيرون قد سبقوا القديس لوقا فى تدوين رواية التسليم الرسولى كما سلمه تلاميذ المسيح ورسله شهود العيان.
وهذه الأحداث التى جرت كانت معاصرة للقديس لوقا وكانت معروفة لديه معرفة يقينية "التى جرت يقيناً بيننا"، وقد تسلمها من الرسل شهود العيان الذى تبعهم وتتلمذ على يديهم وكرز معهم.
وقد قام هو أيضاً بتدوين ما عمله وعلمه السيد المسيح متتبعاً كل شئ من الأول بتدقيق وسجل كل شئ ودونه بحسب ترتيبه الصحيح وبكل دقة المؤرخ المدقق وروحه.
فقد تبع القديس لوقا تلاميذ المسيح ورسله شهود العيان واستلم منهم الإنجيل شفاهة وأجزاء منه مدونة، حيث زار الكنائس الرسولية الرئيسية فيما بين أورشليم وإنطاكية وروما، وكرز مع مؤسسيها وقادتها من الرسل وخدم معهم وتعامل معهم مباشرة. فقد تقابل مع القديسين بطرس وبرنابا ومرقس فى إنطاكية، كما تقابل مع القديس مرقس أنها فى روما، وفى أورشليم تقابل مع يعقوب أخى الرب وكثيراً من الرسل والشيوخ الذين كان الكثيرون منهم ما يزالون أحياء

وكان فى إمكانه أن يقابل العذراء القديسة مريم هناك أيضا، وذلك فى رحلة القديس بولس الأخيرة، كما قابل فيلبس المبشر وبناته ومن كان معهم من الرسل فى قيصرية وقضى سنتين مع القديس بولس فيها وكان أمامه خلال سنوات سجن القديس بولس الأربع فى قيصرية وروما وقت كافى ليقوم بعملية جمع شاملة للتسليم الرسولى الشفوى والمكتوب والذى استلمه من الرسل شهود العيان مباشرة، وليقوم أيضا بدراسة واسعة وبحث دقيق للاستلام والحصول على المعرفة والمعلومات والنصوص والآيات سواء المكتوبة أو المحفوظة شفوياً. وكان أمامه كم كبير من الأقوال والأعمال التى تسلمها من الرسل شهود العيان ومن العذراء القديسة مريم والتى تسلم منها روايات وأحداث الفصلين الأولين، خاصة أحداث الحبل بالمسيح وميلاده وطفولته وصبوته، ويشير هو نفسه إلى ذلك بقوله "وأما مريم فكانت تحفظ جميع هذا الكلام متفكرة به فى قلبها وكانت أمامه تحفظ جميع هذه الأمور فى قلبها ويحتمل إنه قابلها فيما بين سنة 57 وسنة 59 م (أو 58-60).

وكان عليه أن يختار بإرشاد الروح القدس وينتقى بدقة مما تسلمه سواء شفاهة أو مكتوب، ويقوم بتدوين الإنجيل وكتابته على التوالى وبحسب الترتيب الدقيق والصحيح للأحداث وهو مسوق من الروح القدس الذى قاده وعلمه وأرشده وذكر أثناء التدوين والكتابة وساعده على اختيار الأقوال والأعمال بحسب الهدف الذى كان يكتب الإنجيل لأجله وبحسب غاية الروح القدس نفسه وتوجيهه وإرادته، وحفظه من الخطأ والزلل وعصمه.
وقد كُتب الإنجيل للقديس لوقا فيما بين سنة 58 و 63 م قبل انتهاء سجن بولس فى روما، وقد كتبه قبل كتابة سفره الثانى، سفر أعمال الرسل قبل إلى يتقرر مصير بولس الرسول حيث ينتهى السفر والقديس بولس أسير فى روما.

المراجع

Refut. Her. 7:2,25,26.

Strom. 4:9,73.

Anci. Chr. Gos. P.335.

Ag. Haer. B.3 Ch. 1:1 and 3 Ch 14:1.

Ag. Mar. 4,5.



يوسايبوس ك6 ف6:25,.


عن كتاب الانجيل كيف كتب و كيف وصل الينا للقس عبد المسيح بسيط بتصرف


تم بنعمة المسيح انجيل لوقا و تأتى باقية الاسفار تباعا و أى مشاركة قبل الأنتهاء من جميع الاسفار سوف تحذف!
 

Fadie

مسيحى
مشرف سابق
إنضم
15 أغسطس 2006
المشاركات
3,596
مستوى التفاعل
45
النقاط
0
أنجيل يسوع المسيح بحسب البشير يوحنا

مقدمة

بعد أن دُونت الأناجيل الثلاثة الأولى قبل سنة 70م، دون القديس يوحنا تلميذ الرب والرسول الذيكان أحد التلاميذ الثلاثة المقربين من الرب، بل والتلميذ الذي كان الرب يحبه والذي اتكأ على صدره وقت العشاء، والذيسلمه الرب يسوع المسيح والدته وهو على الصليب ليرعاها كأمه. وقد دون الإنجيل في نهاية القرن الأول الميلادي حيث كان التلميذ الوحيد الباقي من تلاميذ الرب على قيد الحياة، فقد سبق أن وعده الرب بالعمر الطويل (يو21:23). وكان القديس يوحنا بطبيعته مؤهلاً من الروح القدس ليحفظ أعمق كلمات الرب يسوع المسيح اللاهوتية والروحية، وقد دون الإنجيل كما قال في نهايته "وَأَمَّا هَذِهِ فَقَدْ كُتِبَتْ لِتُؤْمِنُوا أَنَّ يَسُوعَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ وَلِكَيْ تَكُونَ لَكُمْ إِذَا آمَنْتُمْ حَيَاةٌ بِاسْمِهِ" (يو20:31). ولأنه دون هذا الإنجيل بهدف تأكيد الإيمان بأن يسوع هو "الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ "، كما دونه بعد انتشار الأناجيل الثلاثة الأولى بسنوات، لذا فقد تجنب ذكر أكثر ما دُون فيها وركز على تدوين أعمال الرب وأقواله التي تمت في قانا الجليل واليهودية والسامرة وبيت عنيا وحواراته مع رؤساء اليهود في أورشليم والهيكل وخطابه الوداعي الطويل بعد العشاء وصلاته الأخيرة قبل القبض عليه، كما دون شهادة يوحنا المعمدان عن المسيح كحمل الله الذييرفع خطية العالم وكونه ابن الله النازل من السماء. وقد بدأ القديس يوحنا هذا الإنجيل بمقدمة لاهوتية تبرهن كون المسيح "كلمة الله" الأزلي والخالق الذي نزل في ملء الزمان و"وَالْكَلِمَةُ صَارَ (اتخذ) جَسَداً وَحَلَّ بَيْنَنَا وَرَأَيْنَا مَجْدَهُ مَجْداً كَمَا لِوَحِيدٍ مِنَ الآبِ مَمْلُوءاً نِعْمَةً وَحَقّاً" (يو1:14). وقد ركز على تسجيل أقوال المسيح التي تعلن إنه "كلمة الله" و"ابن الله" و"نور العالم" و"مخلص العالم" (يو12:47) و"الواحد مع الآب" (يو10:30) في الجوهر والإرادة والعمل، و"الطريق والحق والحياة" (يو14:6) و"حَمَلُ اللَّهِ الَّذِي يَرْفَعُ خَطِيَّةَ الْعَالَمِ" (يو1 :29و36) و"الرَّاعِي الصَّالِحُ" (يو10 :11و14)، و"الملك السمائي " (يو18:36)، و"النازل من فوق" (يو8:23)، و"ماء الحياة" (رؤ21 :6؛4 :13)، و"خبز الحياة" (يو6 :35و48)، و"شافي الأمراض الميئوس من شفائها" (يو5 :5-9)، و"خالق العينين للأعمى" (يو9 :32)، و"محيي الميت الذيتعفن جسده" (يو11 :43)، وكلى القدرة الذيلا يستحيلعليه شئ "مهما عمل ذاك (الله الآب) فهذا يعمله الابن كذلك" (يو5:19)، وكلى المعرفة الذيلا يخفي عليه شئ (يو21 :17)، ومرسل الروح القدس (يو16 :7)، والموجود في كل مكان، في السماء وعلى الأرض في آن واحد(يو3 :13)، 000 الخ. ومن ثم فقد وصفه بعض آباء الكنيسة مثل إكليمندس الإسكندري "بالإنجيل الروحي"، فهو "قدس أقداس" الإنجيل بأوجهه الأربعةبل والعهد الجديد.
وكما ركز القديس يوحنا على لاهوت المسيح فقد ركز أنها على ناسوته وإنسانيته وسجل أقوال كثيرة للرب عن تعبه وآلامه وجوعه وعطشه وأكله وشربه وكماله الجسماني كإنسان مكون من لحم ودم وعظام، وكماله الإنساني كإنسان مكون من جسد ونفس وروح. فقد سجل القديس يوحنا أقوال الرب وأعماله التي تبرهن على أنه ابن الله وكلمة الله الذاتي الذي نزل من السماء وحل بين البشر في صورة إنسان بعد أن اتخذ جسداً "والكلمة صار جسداً وحل بيننا"، ومن ثم فقد قدم المسيح الإله والإنسان، الإله المتجسد، الذيكان هو ابن الله وكلمة الله وابن الإنسان وآدم الثاني، كلمة الله الذيصار جسداً وابن الإنسان الآتي على سحاب السماء وديان البشرية.
وقد دون القديس يوحنا الإنجيل الرابع وكتبه بالروح القدس، والقديس يوحنا هو الوحيد من الإنجيليين الأربعة الذيذكر ودون أقوال الرب يسوع المسيح عن إرساله للروح القدس من الآب، ضمن خطابه الوداعي الطويل بعد العشاء الأخير وأوضح فيه عمل الروح القدس في التلاميذ والرسل أثناء شهادتهم للمسيح ودوره معهم: "يعلمكم كل شئ ويذكركم بكل ما قلته لكم" (يو14 :26)، "فهو يشهد لي" (يو15 :26)، "فهو يرشدكم إلي جميع الحق 000 ويخبركم بأمور آتية ذاك يمجدني لأن يأخذ مما لي ويخبركم" (يو16 :13). وهذا ما عمله الروح القدس تماماً مع القديس يوحنا أثناء كرازته وعند تدوينه للإنجيل، فقد علمه ما لم يكن يعلمه وذكره بما قاله وعمله الرب وشهد للرب يسوع المسيح ومجده. كان الروح القدس هو ضامن الحق للصورة الإلهية في الإنجيل الرابع وفي كل العهد الجديد، هذه الصورة التي لا يمكن لفنان مهما كان إيداعه في فنه أن يرسمها بدون وحي إلهي وعمل الروح القدس، وقد أصبح الإنجيل الرابع وكل العهد الجديد، كما يقول المؤرخ الكنسي فيليب شاف لغز في تاريخ الأدب وغير قابل للحل العقلي.


مدخل قبل دراسة الادلة الداخلية و الخارجية

1 – أن القديس يوحنا وبقية الإنجيليين الأربعة لم يؤلفوا الإنجيل من خيالهم إنما سجلوا، دونوا، جمعوا بالروح القدس، ما سبق أن عمله وعلمه الرب يسوع المسيح كقول القدس لوقا بالروح " جَمِيعِ مَا ابْتَدَأَ يَسُوعُ يَفْعَلُهُ وَيُعَلِّمُ بِهِإِلَى الْيَوْمِ الَّذِي ارْتَفَعَ فِيهِ " (أع1:1و2). وكما قال القديس يوحنا في رسالته الأولى " اَلَّذِي كَانَ مِنَ الْبَدْءِ، الَّذِي سَمِعْنَاهُ، الَّذِي رَأَيْنَاهُ بِعُيُونِنَا، الَّذِي شَاهَدْنَاهُ، وَلَمَسَتْهُ أَيْدِينَا، مِنْ جِهَةِ كَلِمَةِ الْحَيَاةِ.فَإِنَّ الْحَيَاةَ أُظْهِرَتْ، وَقَدْ رَأَيْنَا وَنَشْهَدُ وَنُخْبِرُكُمْ بِالْحَيَاةِ الأَبَدِيَّةِ الَّتِي كَانَتْ عِنْدَ الآبِ وَأُظْهِرَتْ لَنَا " (1يو1:1و2). وما قاله القديس بطرس في رسالته الثانية " لأَنَّنَا لَمْ نَتْبَعْ خُرَافَاتٍ مُصَنَّعَةً إِذْ عَرَّفْنَاكُمْ بِقُوَّةِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ وَمَجِيئِهِ، بَلْ قَدْ كُنَّا مُعَايِنِينَ عَظَمَتَهُ " (2بط1:16).
2 – أن ما عمله وعلمه الرب يسوع المسيح لم يحدث في السر ولا أمام عدد قليل من الناس، بل أما مئات الألوف من البشر من اليهود وغيرهم، وقد قال السيد نفسه له المجد لرئيس الكهنة وهو يحاكمه " أَنَا كَلَّمْتُ الْعَالَمَ علاَنِيَةً. أَنَا عَلَّمْتُ كُلَّ حِينٍ فِي الْمَجْمَعِ وَفِي الْهَيْكَلِ حَيْثُ يَجْتَمِعُ الْيَهُودُ دَائِماً. وَفِي الْخَفَاءِ لَمْ أَتَكَلَّمْ بِشَيْءٍ " (يو18:20).
كما قال القديس بطرس وهو يعظ أمام عشرات الألوف من اليهود، وبعد قيامة المسيح له المجد من الأموات بأقل من شهرين " أَيُّهَا الرِّجَالُ الإِسْرَائِيلِيُّونَ اسْمَعُوا هَذِهِ الأَقْوَالَ: يَسُوعُ النَّاصِرِيُّ رَجُلٌ قَدْ تَبَرْهَنَ لَكُمْ مِنْ قِبَلِ اللهِ بِقُوَّاتٍ وَعَجَائِبَ وَآيَاتٍ صَنَعَهَا اللهُ بِيَدِهِ فِي وَسَطِكُمْ كَمَا أَنْتُمْ أَيْضاً تَعْلَمُونَ " (أع2:22).
وعندما وقف القديس بولس الرسول يحاكم أمام الملك هيرودس أغريباس قال له " لأَنَّهُ مِنْ جِهَةِ هَذِهِ الْأُمُورِ عَالِمٌ الْمَلِكُ الَّذِي أُكَلِّمُهُ جِهَاراً إِذْ أَنَا لَسْتُ أُصَدِّقُ أَنْ يَخْفَى عَلَيْهِ شَيْءٌ مِنْ ذَلِكَ لأَنَّ هَذَا لَمْ يُفْعَلْ فِي زَاوِيَةٍ" (أع26:26).
وما قاله الرب يسوع والقديسين بطرس وبولس يؤكد على حقيقة هامة نريد أن نؤكد عليهاوهي أن نقّاد الكتاب المقدسوالعقائد المسيحية، لأسباب خاصة بفكرهم وعقائدهم، يتكلمون عن أسفار الكتاب وعقائده وكأنها خرجت من زاوية مغمورة في مكان مغمور وفي زمن شبه مجهول !!!!! ويتجاهلون حقيقة أن أحداث الإنجيل تمت وسط عشرات الآلاف بل وملايين البشر، وعلي سبيل المثال فقد جاء في الإنجيل للقديس لوقا " وفي أثناء ذلك إذ اجتمع ربوات الشعب حتى كان بعضهم يدوس بعضا " (لو1:12)، والربوة في العبرية واليونانية تعني أما عشرة آلاف أو عدد كثير، وأن أعمال الرسل تلاميذ المسيح وكرازتهم كانت تتم أما عشرت الآلاف، وعلى سبيل المثال فقد آمن بعد أول عظة للقديس بطرس حوالي ثلاثة آلاف نفس من عشرات الألوف التي حضرت هذه العظة. وكانت أعمالهم ومعجزاتهم وعظاتهم مشهورة لدرجة هزت معها أركان الإمبراطورية الرومانية لا بالسيف ولكن بالكلمة والمعجزة وتقديم المسيحيين لأنفسهم للشهادة للمسيح والاستشهاد على اسمه.
كما كان الإنجيل الشفوي منتشراً في كل الأوساط التي آمنت بالمسيح، سواء في فلسطين أو سوريا أو روما أو الإسكندرية أو أثينا وبقية الإمبراطورية الرومانية، ولما كتب الإنجيل بأوجهه الأربعة كتب لهؤلاء المؤمنين ونسخوا منه نسخ لكنائسهم ولأنفسهم وأنتشر من خلالهم إلى جميع الجماعات المسيحية في كل دول حوض البحر المتوسط. أي قبلت الكنيسة الإنجيل بأوجهه الأربعة فور تدوينه واستخدمه الرسل في كرازتهم كالإنجيل المكتوب، وكان يقرأ في الكنائس واجتماعات العبادة، في الكنائس التي كتبت فيها ولها أولاً، مع أسفار العهد القديم بالتساوي، خاصة في أيام الأحد، يقول القديس يوستينوس الشهيد في بداية القرن الثاني: " وفى يوم الأحد يجتمع كل الذين يعيشون في المدن أو في الريف معاً في مكان واحدوتقرأ مذكرات الرسل (الأناجيل) أو كتابات الأنبياء بحسب ما يسمح الوقت "
(1). أي لم يظهر فجأة ولم يكتبه مجهولين، بل كتب في الكنيسة وخرج منها.
3 – كما كان لتلاميذ الرب يسوع المسيح ورسله خلفاء وتلاميذ كثيرون في كل مكان بشروا فيه، أسمتهم الكنيسة بالآباء الرسوليين، ومن هؤلاء من كان تلميذاً للقديس بطرس وغيره من الرسل مثل أغناطيوس أسقف إنطاكية وبوليكاربوس أسقف سميرنا بآسيا الصغرى والذي كان تلميذا للقديس يوحنا الرسول تلميذ المسيح. هؤلاء ورفاقهم الذين لم يتركوا لنا كتابات خاصة بهم، استلموا منهم الإنجيل الشفوي قبل أن يكتب، مع بقية المؤمنين، ثم الإنجيل المكتوب، ثم سلموه بدورهم لخلفائهم هم أيضا، مع بقية الجماعة والكنيسة المسيحية، وهؤلاء سلموه بدورهم لمن بعدهم حتى جاءت المجامع الكنسية سواء المحلية والتي بدأت في نهاية القرن الثاني الميلادي، أو المسكونية التي بدأت بمجمع نيقية سنة 1325م.
4 - وقد كتب دون الإنجيل الشفوي الذي بشر به التلاميذ والرسل بناء على طلب هؤلاء، يقول أكليمندس الإسكندري: "لما كرز بطرس بالكلمة جهاراً في روما. وأعلن الإنجيل بالروح طلب كثيرون من الحاضرين إلى مرقس أن يدون أقواله لأنه لازمه وقتاً طويلاً وكان يتذكرها. وبعد أن دون الإنجيل سلمه لمن طلبوه". وهنا دون الإنجيل بناء على طلب الذين كرز بينهم مع القديس بطرس في روما. وتقول الوثيقة الموراتورية " الإنجيل الرابع هو بواسطة يوحنا أحد التلاميذ, إذ عندما توسل إليه زملاؤه (التلاميذ) والأساقفة في ذلك قال: صوموا معي ثلاثة أيام ونحن نتفاوض مع بعضنا بكل ما يوحي الله به إلينا. ففي هذه الليلة عينها أعلن لأندراوس أحد الرسل أن يوحنا عليه أن يكتب كل شيء تحت اسمه والكل يصدق على ذلك ". وهن كتب الإنجيل للقديس يوحنا بطلب وتحت مرأى تلاميذه الذين توسلوا إليه ليدونه بالروح القدس.
5 – ونظراً لأن الإنجيل هنا دون بناء على طلب الشيوخ أو رفقاء الرسل وتلاميذهم والكثيرون من الذين استمعوا للإنجيل وحفظوه منهم، فقد تسلموه هم منهم وكانوا هم أول شهوده وأول الحافظين له، ولم يكن يعنيهم من قريب أو بعيد أن ينسبوا الإنجيل للقديس يوحنا أو لغيره لسبب بسيط وهو أنه لم يكن من تأليف يوحنا ولا هو سيرة يوحنا الذاتية بل هو كلمة الله المختصة بالرب يسوع المسيح "وَأَمَّا هَذِهِ فَقَدْ كُتِبَتْ لِتُؤْمِنُوا أَنَّ يَسُوعَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ وَلِكَيْ تَكُونَ لَكُمْ إِذَا آمَنْتُمْ حَيَاةٌ بِاسْمِهِ " (يو20:31). وأن كان هؤلاء الذين طلبوا من القديس يوحنا أن يدون الإنجيل بالروح القدس شهدوا له بما جاء في نهاية الإنجيل " هَذَا هُوَ التِّلْمِيذُ الَّذِي يَشْهَدُ بِهَذَا وَكَتَبَ هَذَا. وَنَعْلَمُ أَنَّ شَهَادَتَهُ حَقٌّ " (يو21:24).
6 – ومن هنا لم يهتم أحد في السنوات الأخيرة من القرن الأول وبداية القرن الثاني بنسب أي إنجيل إلى كاتبه مطلقاً لسبب بسيط وهو أن كل إنجيل كان معروفا في الدائرة التي كتب فيها أولا والدوائر التي وصل إليها عن طريقها أنه إنجيل المسيح كما بدأ القديس مرقس الإنجيل الذي دونه بالقول " بَدْءُ إِنْجِيلِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ ابْنِ اللَّهِ " (مر1:1)، وبدأ القديس يدون الأمور التي سلمها شهود العيان وكانت معروفة للجميع بشكل مؤكد " الأُمُورِ الْمُتَيَقَّنَةِ عِنْدَنَاكَمَا سَلَّمَهَا إِلَيْنَا الَّذِينَ كَانُوا مُنْذُ الْبَدْءِ مُعَايِنِينَ وَخُدَّاماً لِلْكَلِمَةِ"(لو1:1و2)، وبدأ القديس متى بـ " كِتَابُ مِيلاَدِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ ابْنِ دَاوُدَ ابْنِ إِبْراهِيمَ " (مت1:1). وكانوا يعرفون جامعه ومدونه بالروح القدس لأنهم تسلموه منه مباشرة. وبدأ القديس يوحنا بتجسد الكلمة وأنتهي بحتمية الإيمان بكونه ابن الله. أي أنهم دونوا كلمة الله الخاصة بالمسيح، إنجيل يسوع المسيح ابن الله والمتجسد من نسل إبراهيم. لذا يهتم الذين حملوا الإنجيل بتسجيل أو التأكيد على أسماء الإنجيليين الذين دونوا الإنجيل، لأنها كانت معروفة لهم وعند معاصريهم، وإنما اهتموا بشخص المسيح محور وجوهر الإنجيل.
7 – ولما ظهرت الهرطقة الغنوسية الدوستية وبدأ اتباعها يكتبون الكتب الخاصة بأفكارهم وعقائدهم وينسبوها لتلاميذ المسيح بصورة مكشوفة لا تتفق وفكر الكنيسة، بل وراح كل كتاب من هذه الكتب أما ينسب نفسه لأحد التلاميذ أو يزعم أن المسيح خصه هذا التلميذ المنسوب له الكتاب المنحول بأسرار لم يخص بها غيره من التلاميذ وطلب منه أن يدونها بع ذلك في كتاب!! ومن هنا اضطرت الكنيسة بداية منتصف القرن الثاني الميلادي أن تعلن أنه لا يوجد سوى الإنجيل بأوجهه الأربعة التي جمعها ودونها بالروح القدس الإنجيليون الأربعة متى ومرقس ولوقا ويوحنا كما قال القديس إريناؤس " وأكد على وجود الإنجيل بأوجهه الأربعة وانتشاره في كل مكان حتى الهراطقة " الأرض التي تقف عليها هذه الأناجيل أرض صلبة حتى أن الهراطقة أنفسهم يشهدون لها ويبدأون من هذه الوثائق وكل منهم يسعى لتأييد عقيدته الخاصة منها" (Haer. 3:11,8)

وقدم لنا إيمان جيله بوحدة الإنجيل ووجوده في أربعة أوجه أو زوايا أو مداخل " ليس من الممكن أن تكون الأناجيل أكثر أو أقل مما هي عليه لأنه حيث يوجد أربعة أركان Zones في العالم الذي نعيش فيه أو أربعة أرواح (رياح) جامعة حيث انتشرت الكنيسة في كل أنحاء العالم وأن "عامود وقاعدة " الكنيسة هو الإنجيل وروح الحياة، فمن اللائق أن يكون لها أربعة أعمدة تنفس الخلود وتحي البشر من جديد، وذلك يوضح أن الكلمة صانع الكل، الجالس على الشاروبيم والذي يحتوى كل شئ والذي ظهر للبشر أعطانا الإنجيل في أربعة أوجه ولكنها مرتبطة بروح واحد (Ibid 3:11,8)

البرهان الخارجى على ان كاتب الانجيل هو القديس يوحنا

كانت مدرسة توبنجن الألمانية وتبعها الكثير من النقاد قد قالت أن الإنجيل للقديس يوحنا لم يكتب قبل سنة 150م ولكن الدراسات الحديثة أثبتت بما لا يدع مجالاً للشك أن الإنجيل قد كتب قبل سنة 100م!! وقد تأكد ذلك من الانتشار الواسع واستخدام آباء الكنيسة له منذ نهاية القرن الأول وبداية القرن الثاني وكذلك انتشاره في أوساط الهراطقة واستخدام أعداء المسيحية والوثنيين له، وكذلك ترجمته إلي أقدم الترجمات (السريانية واللاتينية والقبطية) ووجوده في أقدم المخطوطات القديمة، بل أن أقدم مخطوطة له ترجع لما بين 117 و135م.

أولاً: الآباء الرسوليين

كان مضمون وجوهر الإنجيل للقديس يوحنا في فكر هؤلاء الآباء وعقولهم، وعلي الرغم من انهم لم يقتبسوا من آياته مباشرة إلا أنهم استخدموا جوهرها ومضمونها مما يدل علي وجود الإنجيل نفسه في أيديهم وفي محيطهم ووسطهم. ولكن يطالبنا البعض ويقول "هل قال هؤلاء الآباء مباشرة أن يوحنا هو كاتب إنجيل يوحنا؟".ونقول لهم ما قلناه وأكدناه أعلاه أن هؤلاء نقلوا واستخدموا كلام الرب يسوع المسيح سواء الذي تسلموه شفوياً أو مكتوباً ولم يكونوا في حاجة لذكر من هو الكاتب لأن الكاتب لم يكن هو هدفهم أو محور رسالتهم إنما المسيح، أقواله وأعماله، كان هو محور الرسالة.

إكليمندس الروماني (95م):

والذينجد في رسالته إلي كورنثوس أربعة نصوص متأثرة بصورة واضحة بآيات الإنجيل للقديس يوحنا:
U "يتمجد اسم الرب الحقيقي الوحيد" (1:43) مع (يو28:12) "أيها الآب مجد أسمك" (يو3:17) "أنت الإله الحقيقي وحدك".
U "من كان له حب في المسيح فليحفظ وصايا المسيح" (1:49) مع (يو15:14) "إن كنتم تحبوننيفاحفظوا وصاياي".
U" يسوع أعطى من جسده من أجل أجسادنا" (6:49) مع (يو51:16) "والخبز الذيأنا أعطى هو جسدي الذيأبذله من أجل حياة العالم".
U "طهرنا بتطهير حقك" (2:60) مع (يو17:17) "قدسهم في حقك".

أغناطيوس الأنطاكي:

تلميذ بطرس الرسول وقد استخدم جوهر آيات القديس يوحنا ونفس لغته؛
U يقول في رسالته إلي مجنيسيا (1:7) "وكما كان الرب متحداً مع الآب ولم يفعل شيئاً بدونه سواء بذاته أو من خلال الرسل، كذلك أنتم لا تفعلوا شيئاً بدون الأسقف والقسوس" مع (يو19:5) "لا يقدر الابن أن يفعل من نفسه شيئاً إلا ما ينظر الآب يعمل" (يو28:8) "ولست أفعل شيئاً من نفسي بل أتكلم بهذا كما علمني أبي".
Uويقول في رسالته إلي روما "رئيس هذا العالم يريد أن يخطفني 000 لا يوجد في نار الحب للأشياء المادية ولكن فقط ماء حي 000 أريد خبز الله الذيهو جسد يسوع المسيح". وهذه التعبيرات "رئيس هذا العالم"، "ماء حي"، "خبز الله" مأخوذة من أقوال الرب يسوع المسيح المدونة في الإنجيل للقديس يوحنا (يو30:14؛31:12؛11:16؛10:4؛38:7؛36:36).
Uويقول في الرسالة إلي فيلادلفيا (1:9) "هو باب الآب" مع (يو9:10) "أنا هو الباب".
Uويقول في الرسالة إلي أفسس (1:6) "لأن كل من يرسله رب البيت ليدبر شئونه يجب أن نقبله كما نقبل الذيأرسله" مع (يو20:13) "الذي يقبل من أرسله يقبلني. والذييقبلني يقبل الذيأرسلني".



كتاب الراعي لهرماس (100-145م):

يستخدم روح وجوهر الإنجيل في قوله "لا يقدر الإنسان أن يدخل ملكوت الله إلا من خلال اسم أبنه، الذيهو محبوبه 000 الباب هو ابن الله، هذا هو المخلص الوحيد للرب. لا يمكن لإنسان أن يدخل إليه إلا من خلال أبنه" (مثل9ف5:2) مع (يو6:14) "أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلي الآب إلا بي".
ويقول في (مثل 5 ف3:6) "عندما طهر خطايا الشعب أراهم طريق الحياة وأعطاهم الناموس الذيتسلمه من أبيه".


الدياديكية (100م):

والتي نجد فيها ظلال الإنجيل الرابع إذ أن كليهما يستخدمان لغة واحدة في الحديث عن الافخارستيا؛
Uفقد جاء فيها "وكما أن هذا الخبز كان منثوراً فوق الجبال ولكنه جمع معاً وصار خبزاً واحداً" (4:9) مع (يو52:11) "ليجمع أبناء الله المتفرقين إلي واحد".
U وجاء "نقدم لك الشكر أيها الآب القدوس من اجل أسمك القدوس الذيجعلته يسكن في قلوبنا" مع (يو11:17) "أيها الآب القدوس أحفظه في أسمك".
Uوجاء في (5:10) "تذكر يا رب كنيستك لتخلصها من كل شر وتكملها في حبك" مع (يو15:17) "أسأل 000 أن تحفظهم من الشرير 000 ليكون فيهم الحب الذي أحببتني به".
ونؤكد أن هؤلاء استخدموا نص وجوهر تعليم المسيح كما جاء في الإنجيل للقديس يوحنا ولم يكن يعنيهم سوى حقيقة واحدة وهي أنهم يعلمون بما علمه السيد له المجد، وهذا ما كان معروفاً جيداً لمن كتبوا لهم، وذلك في نهاية القرن الأول وبداية القرن الثاني كما أكدت الكنيسة في كل سجلاتها
.

ثانيا يوستينوس الشهيد

والذي كتب في النصف الأول من القرن الثاني وأكد لنا كيف أن الأناجيل التي وصفها بـ " مذكرات الرسل " ؛ " لأن الرسل سلموا لنا في المذكرات التي دونوها والتي تسمى أناجيل"
(1Apol 97-Dial.103)

والذي يعتبر اقتباسه من الإنجيل للقديس يوحنا برهاناً حاسماً علي انتشار هذا الإنجيل في بداية القرن الثاني وبالتالي وجوده قبل ذلك في نهاية القرن الأول. وقد حاول بعض النقاد أن يبطلوا هذا البرهان، الذي برهن عليه بصوره حاسمة وقاطعه ساندي Sanday في إنجلترا وعذار ابوت Ezra Abbot في أمريكا، ولم يستطيعوا. وفيما يلي أهم اقتباساته من الإنجيل للقديس يوحنا، وإن كان يعتمد علي الذاكرة في اقتباسه أكثر من النقل من الإنجيل مباشرة:
(1) يقول في الدفاع 61:1 "لأن المسيح قال أيضاً: أن لم تولدوا ثانية لن تدخلوا ملكوت السموات، وهذا يعنى إنه من المستحيل لأولئك الذين ولدوا مرة أن يدخلوا أرحام أمهاتهم".
وهذا النص مأخوذ مباشرة من (يوحنا 3:3-5) "إن كان أحد لا يولد من فوق لا يقدر أن يرى ملكوت الله. قال له نيقوديموس كيف يمكن الإنسان أن يولد وهو شيخ؟ ألعله يقدر أن يدخل بطن أمه ثانيه ويولد؟ أجاب يسوع000 أن كان أحد لا يولد من الماء والروح لا يقدر أن يدخل ملكوت الله".
وقد حاول بعض النقاد أن يوهموا بأن يوستينوس قد استعان بما جاء في (متى 3:18) "أن لم ترجعوا وتصيروا مثل الأولاد فلن تدخلوا ملكوت السموات"، ولكن هذه المحاولة باءت بالفشل لأن نص يوستينوس ينفق في المعنى والمضمون والنص مع القديس يوحنا لأن كليهما يتكلمان عن الولادة من الماء والروح، كما أن يوستينوس يلمح لقول نيقوديموس عن فكره الرجوع لبطن الأم أو الأرحام، في حين أن نص الإنجيل للقديس متى يتكلم عن البساطة ونقاوة القلب، إذ يقول "في تلك الساعة تقدم التلاميذ إلي يسوع قائلين فمن هو أعظم في ملكوت السموات. فدعا يسوع إليه ولداً وأقامه في وسطهم. وقال الحق أقول لكم إن لم ترجعوا وتصيروا مثل الأولاد فلن تدخلوا ملكوت السموات. فمن وضع نفسه مثل هذا الولد فهو الأعظم في ملكوت السموات" (مت1:18-4).
(2) جاء في حوار 88 "ولكنه (يوحنا المعمدان) صاح لهم: أنا لست المسيح، بل صوت صارخ، لأن الذي هو أقوى منى سيأتي الذي لست بمستحق أن أحمل حذاءه". وهذا النص مأخوذ من (يو20:1و 43) "وأقر أنى لست المسيح 000 أنا صوت صارخ في البرية" و (ع27) "هو الذي يأتي بعدى الذي صار قدامى الذي لست بمستحق أن أحل سيور حذائه".
وبرغم تقارب نص يوستينوس مع الأناجيل الثلاثة الأولي، إلا إنه متفق بصوره أدق وأقوى مع القديس يوحنا لأنه استخدم عبارات جاءت في الإنجيل الرابع فقد "أنا لست المسيح"، "لأن الذي هو أقوى منى سيأتي".
(3) جاء في دفاع 63:1 "لا يعرفون الآب ولا الابن "، أي اليهود، وهذا يتفق مع ما جاء في (يو19:8) "لستم تعرفونني أنا ولا أبي" و (يو3:16) "لأنهم لم يعرفوا الآب ولا عرفوني".
(4) جاء في دفاع 22:1 أن المسيح "شفي كل المقعدين والمشلولين والذين ولدوا عميان" ولم تذكرالأناجيل الثلاثة الأولي أن المسيح شفي أحد المولودين عميان، بل هذا ما جاء في الإنجيل للقديس يوحنا فقط وبه فصل كامل (ص9) عن المولود أعمى الذي صنع له عينان من طين.
(5) جاء في دفاع 13:1 "معلمنا هذه الأمور هو يسوع المسيح ولد لهذا الغرض أيضاً وصلب في حكم بيلاطس البنطي "، واضح هنا إنه يشير لقول المسيح لبيلاطس "لهذا قد ولدت أنا ولهذا قد أتيت إلي العالم" (37:18).
(6) جاء في دفاع 66 "تعلمنا أن الخبز والخمر كانا جسد ودم يسوع الذي صار جسداً" والعبارة الأخيرة "صار جسداً" مأخوذة مباشرة من (يو14:1) "والكلمة صار جسداً وحل بيننا".
(7) جاء في دفاع 60:1 "أخذ موسى بإلهام الله وتأثيره نحاس وصنع (الحية) علي شكل الصليب"، وفي (حوار 91) يشير إلي الحية النحاسية كرمز للصلب والصليب، ويقول أن الحية النحاسية لم تكن هي سبب نجاة من لدغتهم الحيات بل كانت مقصودة "لخلاص أولئك الذين يؤمنون أن الموت قد أعلن أنه سيأتي في الحية خلال الذي سيصلب" لأن الله "أرسل أبنهُ للعالم ليُصلب. لأن روح النبوة في موسى لم تعلمنا أن نؤمن بالحية". وهذا مبنى علي قول الرب يسوع المسيح الذي جاء في (يوحنا 14:3) "وكما رفع موسى الحية في البرية هكذا ينبغي أن يرفع أبن الإنسان لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل له الحياة الأبدية".
وهناك برهان حاسم يؤكد لنا وجود الإنجيل للقديس يوحنا بين يدي يوستينوس، وهذا البرهان الحاسم هو شرحه لعقيدة "الكلمة - Logos" كما جاء في مقدمة الإنجيل للقديس يوحنا تماماً.
ا - يقول في دفاع 23:1 "يسوع المسيح بمعنى أوضح هو أبن الله الوحيد كونه كلمته (Logos) وبكر قوته الذي خلق كل شئ وأقامه به".
ب - ويقول في 63:1 "كلمة (Logos) الله هو ابنه000".
ج - ويقول في 13:2 "نعبد ونحب الكلمة (Logos) الذي من الله وغير المولود وغير المنطوق به، فقد صار بشراً لأجلنا".
د - ويقول في 5:1 "الكلمة (Logos) ذاته الذي اتخذ شكلاً وصار بشراً ودعي يسوع المسيح".
و - ويقول في 6:2. "الكلمة الذي كان معه أيضاً".
وهذه التعبيرات "الكلمة" و "أبن الله الوحيد"، الذي خلق كل شئ وأقامه به" و "صار بشراً " و "اتخذ شكلاً وصار بشراً" خاصة بالإنجيل للقديس يوحنا، وكلها مأخوذة من الإصحاح الأول. ونظراً للتطابق التام بين هذه النصوص فقد أقر كثيرون من النقاد بصحة استشهاد يوستينوس بالإنجيل للقديس يوحنا.


اباء القرن الثانى

تاتيان السوري تلميذ يوستينوس

والذي جمع الأناجيل الأربعة في كتاب واحد أسماه دياتسرون، أي الرباعي، والذي ضم فيه كل ما جاء في الإنجيل للقديس يوحنا بل وبدأه بقوله " في البدء كان الكلمة وكان الكلمة عند الله وكان الكلمة الله " وختمه بقوله " أما هذه فقد كتبت لتؤمنوا أن يسوع هو المسيح ابن الله ". وكان هذا الكتاب مستخدما في الكنيسة السورية لمدة قرنين من الزمان ثم عادوا لأستخدام الإنجيل بأوجهه الأربعة، كما هو للقديس متى والقديس مرقس والقديس لوقا والقديس يوحنا.

ثاوفيلس أسقف إنطاكية (170-180م):

الذي أقتبس في رده على أوتوليكوس (Autolycus) الذي برهن له فيه على وحدة الآب والابن في الذات الإلهية من الإنجيل للقديس يوحنا في قوله: " وهكذا تعلمنا الكتابات المقدسة وكل الرجال حملي الروح القدس [الموحى إليهم] والذين من بينهم يوحنا الذي قال:في البدء كان الكلمة والكلمة كان عند الله، مبينا أنه في البدء كان الله وحده وفيه الكلمة، ثم يقول وكان الكلمة الله"(To Auto Lycus 2, 22)
شهادة القديس إريناؤس أسقف ليون (180م):

والذي تعتبر شهادته حاسمة ولا جدال فيها لأنه تسلمها من بوليكاربوس تلميذ القديس يوحنا مباشرة. وكانت شهادته هي شهادة الكنيسة الجامعة فقد كانت مبنية علي الرسول يوحنا ذاته الذي لم يكن بينهما سوى حلقة واحدة فقط.
ونظراً لما لشهادته من قيمة فقد حاول النقاد بكل جهدهم أن يقللوا من شأنه ولكنهم فشلوا فشلاً ذريعاً أمام مركزه التاريخي وما كان لديه من وسائل ووثائق كتب بناء علي ما جاء فيها دفاعه عن العقيدة في كتبه ضد الهراطقة. ويقول عن كتابة القديس يوحنا للإنجيل الرابع "نشر يوحنا تلميذ الرب الذي اتكأ علي صدره الإنجيل عندما كان في أفسس في أسيا".
كان القديس أريناؤس تلميذا للقديس بوليكاربوس والذي كان تلميذا للقديس يوحنا وغيره من الرسل، أي أن شهادته راجعة للتسلسل الكنسي الطبيعي من القديس يوحنا إلى تلميذه وخليفته بوليكاربوس إلى إريناؤس. وهذه التلمذة يؤكدها إريناؤس نفسه بقوله: " ولكن بوليكاربوس ليس فقط تعلم على أيدي الرسل وتعرف على كثيرين من الذين عاينوا المسيح؛ بل أيضاً قد عينه الرسل في آسيا (الصغرى) على كنيسة سميرنا (أزمير الآن). ونحن أيضاً رأيناه في شبابنا المبكر لأنه عاش زمناً طويلاً وتوفى شيخاً متقدماً جداً في العمر، وقد مات ميتة شهيد جليلة ومجيدة. وكان يعلم دائماً الأمور التي تعلمها من الرسل والتي كانت الكنيسة قد أسلمتها أيضاً والتي هي الحق وحدها. وكنائس آسيا كلها تشهد بهذه الأمور. وكذلك يشهد بهذا اليوم كل الذين جاءوا تباعاً بعد بوليكاربوس الذي كان أميناً ومؤتمناً ومستحقاً بتفوق كبير عن المدعو فالنتينوس وماركيون (هرطوقيان) وبقية الهراطقة وكان بوليكاربوس أيضاً في روما على عهد أُنيسينتوس Anicentus وقد رد هناك كثيرين من الذين وقعوا تحت تأثير هؤلاء الهراطقة وعادوا إلى الكنيسة. وكان يعلن انه قد استلم من الرسل هذا المنهج الوحيد للحق الذي كان قد سلم إلى الكنيسة"(يوسابيوس ك 4 : 14 : 3 - 5)

ويبين لنا القديس إريناؤس العلاقة بينه وبين القديس بوليكاربوس قائلاً في خطاب أرسله القديس إريناؤس إلى " فلورينوس نقله لنا المؤرخ الكنسي يوسابيوس (يوسابيوس 5 : 20: 4 –8 ) يبين له فيه انحرافه عن الأرثوذكسية ويؤكد له أن تعاليمه الغنوسية ليست هي التعاليم التي استلمها من معلميه الأرثوذكس الأوائل قائلا: " عندما كنت صبياً رأيتك في آسيا الصغرى مع بوليكاربوس تتمشى في خيلاء في الدهاليز الملكية محاولاً تلقى الاستحسان، أني اذكر حوادث تلك الأيام بأكثر وضوح من حوادث هذه الأيام. لأن ما يحصُلُه النشء فأنه ينموا مع عقولهم ولا يفارقها. حتى أني أستطيع أن اصف نفس المكان الذي كان يجلس فيه المغبوط بوليكاربوس عندما كان يتحدث، كما اذكر دخوله وخروجه وهيأته وشكله وحديثه للناس وتصريحه عن علاقته مع يوحنا ومع الآخرين الذين رأوا الرب. وكان يتذكر كلامهم وكل ما سمعه منهم عن الرب فيما يخص معجزاته وتعاليمه، باعتبارهم شهوداً لـ " كلمة الحياة ". وكان يقص هذه الأشياء التي كانت متفقة مع الأسفار. هذه الأشياء التي قيلت لي برحمة الله. كنت استمع إليها بانتباه وكنت احفظها ليس بورق وقلم ولكن في قلبي. وكنت ارددها باستمرار بنعمة من الله. وأستعيدها بأمانة ".
هذه العلاقة تبين لنا تسلسل التقليد الكنسي المسيحي من رسل المسيح وتلاميذه إلى تلاميذهم وخلفائهم في سلسلة من الشهود كثيرة العدد وغير منقطعة. ولكن يقول البعض؛ هل قال بوليكاربوس أن يوحنا هو كاتب الإنجيل الرابع؟ ونؤكد لمثل هؤلاء أن بوليكاربوس كتب رسالة صغيره استشهد فيها بأقوال الرب يسوع المسيح وبقية أسفار العهد الجديد دون أن يذكر اسم أحد الإنجيليين لسبب بسيط هو أن ما كتبه سواء نقله من الذاكرة، مما تسلمه شفوياً من الرسل، أو مما هو مكتوب في الإنجيل المكتوب، كان معروفاً للجميع أنه كلمة الله وتعليم الرب يسوع المسيح ولم يكونوا في حاجة لتذكيرهم بذلك. كما أنه لم يكتب في هذه الرسالة لا عن كيفية تدوين الإنجيل ولا من هم الذين دونوه إنما كان يكتب رسالة روحية للشعب.
ولم يكن هو وحده مالكاً للإنجيل فقد سلم القديس يوحنا الإنجيل، شفوياً ومكتوباً، للشيوخ الكثيرين والذين سلموه بدورهم لكنائسهم والتي أنتقل منها وعن طريقهم إلى بقية الكنائس في الشرق والغرب، وأبسط دليل على ذلك هو وجود مخطوطة من هذا الإنجيل ترجع لحوالي سنة 117م في صحراء الفيوم بمصر، وهذا يبين الانتشار السريع من آسيا الصغرى (تركيا) إلى مصر في مثل هذا الزمن القصير بأسلوب وموصلات ذلك الزمان.
ويشرح لنا القديس إريناؤس كيف سلم الرسل الإنجيل شفاهة وبعد انتشاره سلموه لهم مكتوباً في أسفار مقدسة " لقد تعلمنا خطة خلاصنا من أولئك الذين سلموا لنا الإنجيل الذي سبق أن نادوا به للجميع عامة، ثم سلموه لنا بعد ذلك، حسب إرادة الله، في الأسفار المقدسة ليكون أساس وعامود إيماننا 000 فقد كانوا يمتلكون إنجيل الله، كل بمفرده، فقد نشر متى إنجيله المكتوب بين العبرانيين بلهجتهم عندما كان بطرس وبولس يكرزان ويؤسسان الكنائس في روما. وبعد رحيلهما سلم لنا مرقس، تلميذ بطرس ومترجمه، كتابه ما بشر به بطرس. ودون لوقا، رفيق بولس، في سفر الإنجيل الذي بشر به (بولس)، وبعد ذلك نشر يوحنا نفسه، تلميذ الرب والذي أتكأ على صدره، إنجيلاً أثناء إقامته في أفسس في آسيا الصغرى".(Ibid 3:1)
ويقول إريناؤس أيضاًوينقل عنه يوسابيوس القيصري أن القديس يوحنا بقي مع تلاميذه، الشيوخ حتى حكم تراجان، إي إلى نهاية القرن الأول الميلادي: " وكل المشايخ الذين رافقوا يوحنا تلميذ الرب في آسيا يشهدون بأن يوحنا سلمها (التقاليد) إليهم لأنه بقي بينهم حتى عصر تراجان"، وأيضاً: " وفي الكتاب الثالث من نفس المؤلف يشهد نفس الشهادة في الكلمات التالية: على أن كنيسة أفسس أيضاً، التي أسسها بولس، والتي ظل فيها يوحنا حتى عصر تراجان، خير شاهد على التقليد الرسولي"(ك3 ف 2:23)


ونؤكد هنا أيضاً أن إيريناؤس كان أحد تلاميذ بوليكاربوس، وبوليكاربوس كان أحد تلاميذ القديس يوحنا، وكان للقديس يوحنا مئات التلاميذ والشيوخ، كما كان لبوليكاربوس أيضاً، كأسقف، عشرات التلاميذ من القسوس والشمامسة والمعلمين وغيرهم، أي أن ما تسلمه بوليكاربوس من القديس يوحنا تسلمه المئات غيره من الشيوخ والتلاميذ، والذي سلموه بدورهم للآلاف من القسوس والشمامسة والمعلمين، أي أن هذا التسليم لم يكن مملوكاً لفرد أو أفراد بعينهم بل للكنيسة كلها، وما نستشهد به عن بوليكاربوس وإيريناؤس هو ما وصل إلينا مكتوباً وموثق. كما كان لكل تلميذ من تلاميذ الرب يسوع المسيح تلاميذه وخلفائه الذين تسلموا منهم الإنجيل، سواء شفوياً أو مكتوباً، وسلموه بدورهم لخلفائهم وتلاميذهم من الأساقفة والقسوس والشمامسة والمعلمين. ولم يكن الإنجيل محصورا في أفراد بعينهم ولا حكراً على أحد، بل كان ملكاً للكنيسة كلها في الشرق والغرب في الشمال والجنوب

شهادة القديس أكليمندس الإسكندري(150- 215م):

كان القديس أكليمندس الإسكندري مديراً لمدرسة الإسكندرية اللاهوتية وتلميذاً للعلامة بنتينوس ومُعلماً لكل من العلامة أوريجانوس وهيبوليتوس وكان كما يصفه المؤرخ الكنسي يوسابيوس القيصري " متمرساً في الأسفار المقدسة "(يوسابيوس ك 5 ف1 ) وينقل يوسابيوس عن كتابه وصف المناظر أنه أستلم التقليد بكل دقة من الذين تسلموه من الرسل ، فقد كان هو نفسه خليفة تلاميذ الرسل أو كما يقول هو عن نفسه إنه " التالي لخلفاء الرسل "(يوسابيوس ك6ف13 )

ويعترف بأن أصدقاءه قد طلبوا منه بإلحاح أن يكتب من أجل الأجيال المتعاقبة التقاليد التي سمعها من الشيوخ الأقدمين "(ك6ف8:13 ) وذلك باعتباره أحد خلفائهم. ومن ثم فقد سجل التقليد الشفوي الذي سمعه ورآه وتعلمه وعاشه وحوله إلى تقليد مكتوب، كما شرحه ودافع عنه. وينقلعنه يوسابيوس،أيضا، قوله عن معلميه الذين استلم منهم التقليد " وقد حافظ هؤلاء الأشخاص على التقليد الحقيقي للتعليم المبارك، المسلم مباشرة من الرسل القديسين بطرس ويعقوب ويوحنا وبولس، إذ كان الابن يتسلمه عن أبيه 000 حتى وصل إلينا بإرادة الله لنحافظ على هذه البذار الرسولية " (ك 5 ف5:11 )

هذا الرجل العظيم شهد لحقيقة أن كاتب الإنجيل الرابع هو القديس يوحنا وذلك في خط آخر ومكان آخر هو الإسكندرية فقال في كتابه المدعو" هيبوتيبوزيس - Hypotyposis ": " أن التقليد استلم أن يوحنا وهو أخرهم جميعاً (آخر الإنجيليين) عندما لاحظ أن الحقائق الجسدية (الخارجية) قد صارت واضحة في الإنجيل، وإذ ألح علي أحباؤه، وبإلهام من الروح القدس، دون الإنجيل الروحي " (ك 6 ف 14 :7)

العلامة ترتليان من شمال أفريقيا (160 – 220م):

وقال العلامة ترتليان ، من قرطاجنة بشمال أفريقيا والذي قال عنه القديس جيروم أنه " يعتبر رائداً للكتبة اللاتين " (مشاهير الرجال ف 53)، عن حقيقة تدوين القديس يوحنا للإنجيل الرابع: " أن كُتاب العهد الإنجيلي هم الرسل الذين عينهم الرب نفسه لنشر الإنجيل إلى جانب الرجال الرسوليين الذين ظهروا مع الرسل وبعد الرسل 000 يوحنا ومتى اللذان غرسا الإيمان داخلنا ، ومن الرسوليين لوقا ومرقس اللذان جدداه لنا بعد ذلك "(Ag.Marcion4:2) ويقول العلماء أن نسخة الإنجيل للقديس يوحنا التي كانت معه ترجع لما قبل قيام
هرطقة مركيون (139- 142م) ويتضح بسهوله من حواره مع مركيون أن مركيون نفسه كانت معه نسخة من الإنجيل للقديس يوحنا


الوثيقة الموراتورية (160 – 170م):

وقد أكتشف هذه الوثيقة سنه 1740م ودعيت باسم مكتشفها Muratori " وتنسب للقديس هيبوليوتس وتعتبر هذه الوثيقة من أقدم المصادر للتقليد الكنسي الغربي وللكنيسة الرومانية، وقد جاء فيها عن الإنجيل للقديس يوحنا ما يلي:
" يحسب شروحات الكتب الخمسة التي ألفها بابياس التلميذ المحبوب ليوحنا (الرسول) أن إنجيل (يوحنا) كان قد أكمل تأليفه وأرسل لكنائس آسيا بواسطة يوحنا نفسه أثناء حياته ".
" الإنجيل الرابع هو بواسطة يوحنا أحد التلاميذ، إذ عندما توسل إليه زملاؤه (التلاميذ) والأساقفة في ذلك قال: صوموا معي ثلاثة أيام ونحن نتفاوض مع بعضنا بكل ما يوحي الله به إلينا. ففي هذه الليلة عينها أعلن لأندراوس أحد الرسل أن يوحنا عليه أن يكتب كل شيء تحت اسمه والكل يصدق على ذلك. فأن كانت أمور كثيرة قد علمت بها الأناجيل الأخرى وكلها استعلنت بالروح الواحد فيما يخص الميلاد (ميلاد الرب) وآلامه وقيامته وحديثه مع التلاميذ وفيما يخص مجيئه الأول ومجيئه الثاني، الأول بأتضاع وتواضع وقد أكمله والثاني بالمجد والقوة الملكية الذي سيأتي؛ فأي عجب أذن، أن يوحنا بجرأة وشجاعة يحقق كل نقطة متكلماً عن نفسه في رسالته: " الذي رأيناه بعيوننا وسمعناه بآذاننا ولمسناه بأيدينا 000 هذه الأمور نكتبها إليكم " (1يو1 : 1و4)، لأنه وضع على نفسه أن يكون لا شاهداً فقط بعينه وبسمعه بل وكاتباً بكل عجائب أعمال الرب بترتيب
ومن الملاحظ فيما جاء في هذه الوثيقة وما كتبه القديس إيريناؤس أن القديس يوحنا دون إنجيله بناء على طلب رفقائه من الرسل والأساقفة والشيوخ (القسوس).

شهادة أهم وأقدم المخطوطات

(1) البردية إيجرتون 2 (Pap. Egerton 2):

eger-2-recto.jpg

والتي يرى غالبيه العلماء إنها ترجع لنهاية القرن الأول أو بداية القرن الثاني وأكثرهم تطرفاً رجع بها إلي ما قبل سنه 150م، ومحفوظة في المتحف البريطاني بلندن وتتكون من ورقتين وثالثه تالفة وتحتوى علي نصوص من الإنجيل بأوجهه الأربعة منها أربعه نصوص تتطابق مع (يوحنا 39:5، 45، 29:9، 30:7، 39:10 ) وهذه هي: "قال (يسوع) لحكام الشعب هذه الكلمة فتشوا الكتب التي تظنون أن لكم فيها حياه. فهي التي تشهد لي"، " لا تظنوا إني جئت لأشكوكم إلى الآب، يوجد الذييشكوكم وهو موسى الذيعليه رجاؤكم"، "نحن نعلم إن موسى كلمه الله، وأما أنت فلا نعلم (من أين أنت) فأجاب يسوع وقال لهم لقد قام الاتهام الآن علي عدم إيمانكم 000 "، لأنكم لو كنتم تصدقون موسى، لكنتم تصدقونني لأنه هو كتب عنى لآبائكم".

http://www.kchanson.com/ANCDOCS/greek/egerton.html

مخطوطة جون ريلاندز (ب 52 -P 52):

johnpap.jpg

والتي تحتوى علي (يوحنا 31:18 – 34، 37-38) وقد اكتشفت في صحراء الفيوم بمصر سنه 1935م ويؤرخها معظم العلماء فيما بين سنه 117 و135م وبمتوسط سنة 125م، وهي من أقوى الأدلة علي سرعة وكثافة انتشار الإنجيل للقديس يوحنا وعلي إنه قد كتب قبل نهاية القرن الأول، فإذا كان الإنجيل قد كتب في أفسس بآسيا الصغرى وأنتشر في مصر في مثل هذا التاريخ، فهذا يعنى إنه كتب قبل ذلك علي الأقل بحوالي 30 سنه أو أكثر.
وبرغم أن هذه المخطوطة لا تذكر أن الكاتب هو القديس يوحنا، بل وبرغم من أنها لا تحتوى إلا بعض كلمات، إلا أنها ومن منظور علمي عقلاني، تؤكد قدم الإنجيل نفسه، وتطابق هذه الكلمات القليلة مع ما هو بأيدينا، يؤكد حقيقة حفظ الكنيسة لكل كلمة وكل عبارة في الكتاب المقدس، بل وتؤكد وجود الإنجيل مكتوباً في فترة سابقة لزمن كتابتها، وهذه المخطوطة الصغيرة ذات الكلمات القليلة حطمت كل نظريات النقاد التي قالت بكتبة الإنجيل بعد سنة 150م وجعلت النقاد قبل علماء الكنيسة يعيدون النظر في حقيقة نسب الإنجيل للقديس يوحنا!!


http://www.kchanson.com/ANCDOCS/greek/johnpap.html

أقدم المخطوطات:

ومن أقدم ما يقدم كبرهان حاسم علي كتابة الإنجيل للقديس يوحنا في القرون الأولي وانتشاره بكثافة في بداية القرن الثاني هو أن أقدم المخطوطات التي وجدت هي لهذا الإنجيل الرابع إلى جانب البردية (ب52– P 52) والتي ترجع لما بين 117 و 135م والبردية (ب66– P 66) وترجع لسنة 150م وتشتمل علي الإنجيل بالكامل عدا بعض أجزاء تلفت صفحاتها.

papyrus_66a.gif


http://www.earlham.edu/~seidti/iam/tc_pap66.html

والبردية (ب75– P 75) وترجع لسنة 180م وتضم الجزء الأكبر من الإنجيل للقديس يوحنا والإنجيل للقديس لوقا.

والبردية (ب45– P 45) وترجع لسنة 220م وتحتوى علي أجزاء من الإنجيل بأوجهه الأربعةوسفر أعمال الرسل.
وهكذا تدل جميع الأدلة والبراهين علي أن الإنجيل الرابع قد كُتب في نهاية القرن الأول وكان منتشراً وبصورة كبيرة في بداية القرن الثاني، وكان موجوداً مع أباء الكنيسة والهراطقة وأعداء الكنيسة، وأنه لم يشك أحد ولو للحظة أن مدونه وكاتبه بالروح القدس هو القديس يوحنا الحبيب تلميذ الرب يسوع المسيح ورسوله


tc_pap66.gif


البرهان الداخلى على الوحى و ان كاتب الانجيل هو القديس يوحنا

يقول القديس في مقدمة الإنجيل "وَحَلَّ بَيْنَنَا وَرَأَيْنَا مَجْدَهُ " (يو1:14)، والرؤيا المقصودة هنا هي الرؤية بالعين، الرؤية الفسيولوجية وليست الرؤيا الروحية، فهو يقول "وَالْكَلِمَةُ صَارَ جَسَداً وَحَلَّ بَيْنَنَا وَرَأَيْنَا مَجْدَهُ مَجْداً كَمَا لِوَحِيدٍ مِنَ الآبِ مَمْلُوءاً نِعْمَةً وَحَقّاً ". وهذا يعنى أنه، هو، الكاتب، كان أحد شهود العيان، تلاميذ المسيح،كما قال في رسالته الأولي "اَلَّذِي كَانَ مِنَ الْبَدْءِ، الَّذِي سَمِعْنَاهُ، الَّذِي رَأَيْنَاهُ بِعُيُونِنَا، الَّذِي شَاهَدْنَاهُ، وَلَمَسَتْهُ أَيْدِينَا، مِنْ جِهَةِ كَلِمَةِ الْحَيَاة " (1يو1:1). وما يؤكده سياق نص الآية هو أن الكاتب القديس يريد أن يؤكد للقارئ أن الحقائق المدونة في الإنجيل موثقة بشهادة شهود العيان ومدونه بواسطة أحد شهود العيان وعند الحديث عن طعم الجندي لجنب الرب يسوع المسيح بحربة يقول "لَكِنَّ وَاحِداً مِنَ الْعَسْكَرِ طَعَنَ جَنْبَهُ بِحَرْبَةٍ وَلِلْوَقْتِ خَرَجَ دَمٌ وَمَاءٌ. وَالَّذِي عَايَنَ شَهِدَ وَشَهَادَتُهُ حَقٌّ وَهُوَ يَعْلَمُ أَنَّهُ يَقُولُ الْحَقَّ لِتُؤْمِنُوا أَنْتُمْ " (يو19:34و35). وهنا نجد كلمات "عَايَنَ" و "وَشَهَادَتُهُ "مع تأكيد إنه يقول الحق، وقد كتب ما شاهده وعاينه لكي يؤمن القراء "وَهُوَ يَعْلَمُ أَنَّهُ يَقُولُ الْحَقَّ لِتُؤْمِنُوا أَنْتُمْ "، وهو يؤكد هنا شهادته، هو، بصفة فردية، كشاهد عيان لما حدث، وبما كتب.
وفي خاتمة الكتاب يقول "هَذَا هُوَ التِّلْمِيذُ الَّذِي يَشْهَدُ بِهَذَا وَكَتَبَ هَذَا. وَنَعْلَمُ أَنَّ شَهَادَتَهُ حَقٌّ". وهذه الآية تؤكد بصورة مطلقة وحاسمة أن كاتب الإنجيل هو شاهد عيان، فقد شاهد وشهد بكل ما كتبه في الإنجيل.
وكشاهد عيان يذكر الزمان والمكان والتفاصيل الدقيقة، فيقول "وَفِي الْغَدِ " (يو1:29و35؛6:22؛12:12)، "جَاءَ إِلَى يَسُوعَ لَيْلاً" (يو3:2)، " وَبَعْدَ الْيَوْمَيْنِ خَرَجَ مِنْ هُنَاكَ " (يو4:43)، "فِي السَّاعَةِ السَّابِعَةِ " (يو4:52)، "وَلَمَّا كَانَ الْمَسَاءُ " (يو6:16)، "وَفِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ كَانَ عُرْسٌ فِي قَانَا الْجَلِيلِ " (يو12:1)، "هَذَا الْكلاَمُ قَالَهُ يَسُوعُ فِي الْخِزَانَةِ وَهُوَ يُعَلِّمُ فِي الْهَيْكَلِ " (يو8:20)، "وَكَانَ يَسُوعُ يَتَمَشَّى فِي الْهَيْكَلِ فِي رِوَاقِ سُلَيْمَانَ " (يو10:23)، "وَلَمْ يَكُنْ يَسُوعُ قَدْ جَاءَ إِلَى الْقَرْيَةِ بَلْ كَانَ فِي الْمَكَانِ الَّذِي لاَقَتْهُ فِيهِ مَرْثَا " (يو11:30)، وكذلك يذكر الأعداد "وَكَانَتْ سِتَّةُ أَجْرَانٍ مِنْ حِجَارَةٍ مَوْضُوعَةً هُنَاكَ حَسَبَ تَطْهِيرِ الْيَهُودِ يَسَعُ كُلُّ وَاحِدٍ مِطْرَيْنِ أَوْ ثلاَثَةً " (يو2:6)، "فَلَمَّا كَانُوا قَدْ جَذَّفُوا نَحْوَ خَمْسٍ وَعِشْرِينَ أَوْ ثلاَثِينَ غَلْوَةً نَظَرُوا يَسُوعَ مَاشِياً عَلَى الْبَحْرِ مُقْتَرِباً مِنَ السَّفِينَةِ " (يو6:19)، "وَأَمَّا التّلاَمِيذُ الآخَرُونَ فَجَاءُوا بِالسَّفِينَةِ لأَنَّهُمْ لَمْ يَكُونُوا بَعِيدِينَ عَنِ الأَرْضِ إِلاَّ نَحْوَ مِئَتَيْ ذِرَاعٍ وَهُمْ يَجُرُّونَ شَبَكَةَ السَّمَكِ " (يو21:8)، "فَصَعِدَ سِمْعَانُ بُطْرُسُ وَجَذَبَ الشَّبَكَةَ إِلَى الأَرْضِ مُمْتَلِئَةً سَمَكاً كَبِيراً مِئَةً وَثلاَثاً وَخَمْسِينَ. وَمَعْ هَذِهِ الْكَثْرَةِ لَمْ تَتَخَرَّقِ الشَّبَكَةُ " (يو21:11).
هذه الأرقام التي ذكرها والأوقات وتحديد الأماكن بكل دقة تدل دلالة قاطعة علي أن الكاتب القديس عاشها بنفسه وشاهدها كشاهد عيان وكان أحد التلاميذ الأثنا عشر الذين عاشوا مع الرب يسوع المسيح ورافقوه في كل مكان ذهب إليه.
ومن التفصيلات الدقيقة التي تؤكد وتقطع بأن الكاتب كان موجوداً شخصياً وعايش الأحداث كشاهد عيان تحديده للخمسة أرغفة بأنها كانت "خَمْسَةُ أَرْغِفَةِ شَعِيرٍ" (يو6:9) ووصفه للطيب الذي "فَامْتَلَأَ الْبَيْتُ مِنْ رَائِحَةِ الطِّيبِ " (يو12:3)، وإيماء بطرس إليه للسؤال عن الخائن" فَأَوْمَأَ إِلَيْهِ سِمْعَانُ بُطْرُسُ أَنْ يَسْأَلَ مَنْ عَسَى أَنْ يَكُونَ الَّذِي قَالَ عَنْهُ " (يو13:24)، ووصفه لرد فعل الجنود عند القبض علي المسيح "فَلَمَّا قَالَ لَهُمْ: " إِنِّي أَنَا هُوَ " رَجَعُوا إِلَى الْوَرَاءِ وَسَقَطُوا عَلَى الأَرْضِ " (يو18:9)، وذكره لوزن الأطياب التي استخدمت في تكفين المسيح "مَزِيجَ مُرٍّ وَعُودٍ نَحْوَ مِئَةِ مَناً "(يو19:39).
وكان للكاتب القديس ملاحظاته الخاصة علي ردود أفعال التلاميذ في المواقف المختلفة. بعد تحويل الماء إلي خمر يقول " وَأَظْهَرَ مَجْدَهُ فَآمَنَ بِهِ تلاَمِيذُهُ" (يو2:11)، ولما كان مع المرأة السامرية "وَكَانُوا يَتَعَجَّبُونَ أَنَّهُ يَتَكَلَّمُ مَعَ امْرَأَةٍ" (يو4:27)، وعندما نظروه ماشياً علي الماء " نَظَرُوا يَسُوعَ مَاشِياً عَلَى الْبَحْرِ مُقْتَرِباً مِنَ السَّفِينَةِ " (يو6:19)، ويعلق علي بعض الأحداث بقوله "وَهَذِهِ الأُمُورُ لَمْ يَفْهَمْهَا تلاَمِيذُهُ أَوَّلاً وَلَكِنْ لَمَّا تَمَجَّدَ يَسُوعُ حِينَئِذٍ تَذَكَّرُوا أَنَّ هَذِهِ كَانَتْ مَكْتُوبَةً عَنْهُ وَأَنَّهُمْ صَنَعُوا هَذِهِ لَهُ " (يو12:16)، كما كان له ملاحظاته علي ردود أفعال الرب يسوع المسيح نفسه (يو11:2،24؛ 15:6،61؛1:13)، بل وقد ذكر أسماء أشخاص من التلاميذ وغيرهم في مواقف معينة، وهذه الأسماء لم تذكر في نفس المواقف في الأناجيل الثلاثة الأخرى؛ ففي معجزة إشباع الجموع يذكر فيلبس وأندراوس (يو6:7و8)، ويذكر مريم أخت ليعازر التي دهنت المسيح بالطيب، كما يذكر اسم خادم رئيس الكهنة الذي قطع بطرس أذنه بالسيف وقت القبض علي الرب يسوع المسيح " ثُمَّ إِنَّ سِمْعَانَ بُطْرُسَ كَانَ مَعَهُ سَيْفٌ فَاسْتَلَّهُ وَضَرَبَ عَبْدَ رَئِيسِ الْكَهَنَةِ فَقَطَعَ أُذْنَهُ الْيُمْنَى. وَكَانَ اسْمُ الْعَبْدِ مَلْخُسَ " (يو18:10)، ويذكر أسماء نثنائيل ونيقوديموس ولعازر الذين لم يذكروا في الأناجيل الثلاثة الأخرى. والواضح أن أسلوب الكتابة عن هؤلاء الأشخاص أن الكاتب يعرفهم جيداً وبصفة شخصية، وكان حاضراً لتلك الأحداث التي كتب عنها بدقة وتفصيل.



التلميذ المحبوب

يذكر الإنجيل هذا التلميذ المحبوب " الَّذِي كَانَ يَسُوعُ يُحِبُّهُ " في خمسة مواقف هامة (يو13:23؛20:2،7،20)، وكل منهم له مغزاه الخاص؛ وأول ما يذكر يذكر في العشاء الرباني كأقرب واحد من الرب يسوع المسيح " وَكَانَ مُتَّكِئاً فِي حِضْنِ يَسُوعَ وَاحِدٌ مِنْ تلاَمِيذِهِ كَانَ يَسُوعُ يُحِبُّهُ "، وعند حديث الرب عن التلميذ الخائن " الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ وَاحِداً مِنْكُمْ سَيُسَلِّمُنِي "، يقول الكاتب " وَكَانَ مُتَّكِئاً فِي حِضْنِ يَسُوعَ وَاحِدٌ مِنْ تلاَمِيذِهِ كَانَ يَسُوعُ يُحِبُّهُ. فَأَوْمَأَ إِلَيْهِ سِمْعَانُ بُطْرُسُ أَنْ يَسْأَلَ مَنْ عَسَى أَنْ يَكُونَ الَّذِي قَالَ عَنْهُ " (يو13:23و24). إنه هنا أقرب التلاميذ إلي الرب والوحيد منهم الذي تجاسر علي سؤاله عن الخائن. وهناك ملحوظة ذات اعتبار وهي ارتباطه بالقديس بطرس الذي أومأ إليه أن يسأل الرب. والموقف الثاني الذي يذكر فيه عند الصليب حيث نرى ثقة الرب فيه وهو يضع أمه القديسة العذراء في أمانته وتحت رعايته " فَلَمَّا رَأَى يَسُوعُ أُمَّهُ وَالتِّلْمِيذَ الَّذِي كَانَ يُحِبُّهُ وَاقِفاً قَالَ لِأُمِّهِ: يَا امْرَأَةُ هُوَذَا ابْنُكِ. ثُمَّ قَالَ لِلتِّلْمِيذِ: هُوَذَا أُمُّكَ. وَمِنْ تِلْكَ السَّاعَةِ أَخَذَهَا التِّلْمِيذُ إِلَى خَاصَّتِهِ " (يو19:26و27). وفي الموقف الثالث عندما ذهبت المجدلية إلي قبر المسيح ووجدت الحجر مرفوعاً والقبر خالياً من الجسد فذهبت إلي بطرس وهذا التلميذ بصفة خاصة لتخبرهما بذلك " فَرَكَضَتْْ وَجَاءَتْ إِلَى سِمْعَانَ بُطْرُسَ وَإِلَى التِّلْمِيذِ الآخَرِ الَّذِي كَانَ يَسُوعُ يُحِبُّهُ وَقَالَتْ لَهُمَا: أَخَذُوا السَّيِّدَ مِنَ الْقَبْرِ وَلَسْنَا نَعْلَمُ أَيْنَ وَضَعُوهُ " (يو22:2)، وذهب الاثنان إلي القبر وبعدما شاهدا ما يبرهن علي قيامة الرب يركز الكاتب في تعليقه علي هذا التلميذ فقط بقوله " وَرَأَى فَآمَنَ" (يو20:8). أما الموقف الرابع فهو عندما ذهب سبعة من التلاميذ ليصطادوا علي بحر طبرية بعد القيامة وظهور الرب لهم، وهؤلاء التلاميذ هم " سِمْعَانُ بُطْرُسُ وَتُومَا الَّذِي يُقَالُ لَهُ التَّوْأَمُ وَنَثَنَائِيلُ الَّذِي مِنْ قَانَا الْجَلِيلِ وَابْنَا زَبْدِي وَاثْنَانِ آخَرَانِ مِنْ تلاَمِيذِهِ مَعَ بَعْضِهِمْ " (يو21:2). ونلاحظ هنا أنه يذكر أسماء ثلاثة من التلاميذ، ويذكر لقب يعقوب ويوحنا " وَابْنَا زَبْدِي " فقط دون أن يذكر أسماء، ثم يشير فقط إلي " وَاثْنَانِ آخَرَانِ مِنْ تلاَمِيذِهِ " قد لا يكونا من التلاميذ الاثنى عشر. والموقف الخامس والأخير هو عندما ظهر الرب لهؤلاء التلاميذ السبعة ودار حديث بينه وبين بطرس عرف فيه بطرس من الرب مصيره وكيف سيترك هذا العالم وأراد أن يعرف مصير هذا التلميذ " فَالْتَفَتَ بُطْرُسُ وَنَظَرَ التِّلْمِيذَ الَّذِي كَانَ يَسُوعُ يُحِبُّهُ 000فَلَمَّا رَأَى بُطْرُسُ هَذَا قَالَ لِيَسُوعَ: يَا رَبُّ وَهَذَا مَا لَهُ؟قَالَ لَهُ يَسُوعُ: إِنْ كُنْتُ أَشَاءُ أَنَّهُ يَبْقَى حَتَّى أَجِيءَ فَمَاذَا لَكَ؟ اتْبَعْنِي أَنْتَ.فَذَاعَ هَذَا الْقَوْلُ بَيْنَ الإِخْوَةِ: إِنَّ ذَلِكَ التِّلْمِيذَ لاَ يَمُوتُ. وَلَكِنْ لَمْ يَقُلْ لَهُ يَسُوعُ إِنَّهُ لاَ يَمُوتُ بَلْ: إِنْ كُنْتُ أَشَاءُ أَنَّهُ يَبْقَى حَتَّى أَجِيءَ فَمَاذَا لَكَ؟هَذَا هُوَ التِّلْمِيذُ الَّذِي يَشْهَدُ بِهَذَا وَكَتَبَ هَذَا " (يو21:20-24).
ما سبق يؤكد لنا أن هذا التلميذ المحبوب، بالطبع، كان قريباً من الرب يسوع المسيح وانه كان دائماً مرتبطاً ببطرس (في العشاء وعند القبر وعند سؤال بطرس للرب يسوع عن مصير هذا التلميذ)، ولم يذكر وحده إلا عند الصليب عندما كان بطرس يتبع الرب من بعيد. وعند محاكمة المسيح كان الاثنان معاً، ولأن هذا التلميذ كان معروفاً من رئيس الكهنة فقد توسط عند البوابة وأدخل بطرسدار رئيس الكهنة (يو18:16). ونعرف من الأناجيل الثلاثة الأولي أنه كان علي رأس التلاميذ الأثنى عشر دائرة خاصة مقربة من الرب يسوع المسيح مكونة من "بطرس ويعقوب ويوحنا"، وهؤلاء الثلاثة أصلاً كانوا شركاء في سفينة لصيد السمك (لو5:10)، وقد أخذهم الرب معه في أخص المواقف، فقد كانوا شركاء في سفينة لصيد السمك(مر5:37)، وعلي جبل التجلي (مر9:2)، وكانوا أقرب التلاميذ إليه في بستان جثسيمانى قبل القبض عليه مباشرة (مر14:33).
وكان بطرس ويوحنا بالذات مرتبطين معاً، فقد أرسلهما الرب يسوع المسيح وحدهما معاً ليعدا الفصح (لو22:8)، وبعد القيامة وحلول الروح القدس كانا دائماً معاً، فقد ذهبا إلي الهيكل معاً عندما حدثت معجزة شفاء المُقعد علي بابا الهيكل وحاكمهما رؤساء اليهود معاً (أع ص3و4)، وذهبا إلي السامرة معاً مرسلين من بقية الرسل (أع8:14)، ويذكرهما القديس بولس مع "يعقوب أخي الرب" كالأعمدة الثلاثة في الكنيسة الأولي (غل2:9).

والشيء الجدير بالملاحظة هو أن أسم بطرس كان يذكر دائماً أولاً ثم بعد ذلك أسم يوحنا وذلك في الأناجيل الثلاثة الأولي "بُطْرُسَ وَيُوحَنَّا"(يرجع سبب بطرس بالدرجة الأولى لسنة. وأحيانا يذكر " بطرس ويعقوب ويوحنا " (مت17 :1؛مر5 :37؛9 :2؛13 :3؛14 :33؛لو8 :51؛أع1 :13).

وفي سفر الأعمال كان بطرس دائما هو المتقدم سواء في ذكر الأسماء أو في الفعل "وَصَعِدَ بُطْرُسُ وَيُوحَنَّا مَعاً إِلَى الْهَيْكَلِ " (أع3:1)، "أَرْسَلُوا إِلَيْهِمْ بُطْرُسَ وَيُوحَنَّا"(أع 14:8)

وحتى عندما ذكر القديس بولس يعقوب أخو الرب أول الثلاثة الأعمدة ذكر بطرس بعده ثم يوحنا أخيراً "يَعْقُوبُ وَصَفَا (بطرس) وَيُوحَنَّا، الْمُعْتَبَرُونَ أَنَّهُمْ أَعْمِدَةٌ" (غل2:9). وكان القديس بطرس هو المتكلم دائماً. وهنا في الإنجيل الرابع نجد أن القديس بطرس يومئ للتلميذ المحبوب أن يسأل الرب يسوع عمن سيسلمه، وعندما قام الرب يسوع المسيح من الموت وذهبت مريم المجدلية إلي القبر وجدت الحجر مرفوعاً عن القبر ذهبت إلي بطرس ثم هذا التلميذ، وآتياً إلي القبر وبرغم أن هذا التلميذ سبق بطرس ووصل أولاً ألا أنه لم يدخل القبر إلا بعد أن جاء بطرس ودخل أولاً "فَحِينَئِذٍ دَخَلَ أَيْضاً التِّلْمِيذُ الآخَرُ الَّذِي جَاءَ أَوَّلاً إِلَى الْقَبْرِ وَرَأَى فَآمَنَ" (يو20:8)، وعند الذهاب للصيد عند بحر طبرية كان بطرس هو الداعى لذلك، ولما ظهر لهم الرب وعرفه هذا التلميذ قبل الجميع أخبر بذلك بطرس أولاً وقبل الجميع "فقال ذلك التلميذ الذي كان يسوع يحبهُ لبطرس هو الرب"، وعندما كشف الرب لبطرس مصيره وكيف ستنتهي حياته علي الأرض أهتم بطرس بمعرفة مصير هذا التلميذ فقط دون بقية التلاميذ.
كل هذا يؤكد أن هذا "التِّلْمِيذَ الَّذِي كَانَ يَسُوعُ يُحِبُّهُ" والذي كتب الإنجيل الرابع هو القديس يوحنا ابن زبدي. وما يؤكد هذه الحقيقة أيضاً هو أن القديس يوحنا لم يذكر أسمه بالمرة فلي الإنجيل الرابع، بينما أسمه مذكور في الأناجيل الثلاثة الأولي 20مرة، كما أن يذكر يوحنا المعمدان باسمه "يوحنا" فقط بدون لقب المعمدان مما يدل علي أن يوحنا ابن زبدى كاتب الإنجيل كان معروفاً للجميع وقت كتابة الإنجيل بلقب آخر هو التلميذ المحبوب.
ويجد البعض صعوبة في أن يصف القديس يوحنا نفسه بالتلميذ الذي كان يسوع يحبه، ويجد من أيضاً أنه من الصعب أن يكون هذا الحب تفضيلي بمعنى أن الرب فضل يوحنا علي بقية التلاميذ. ولكن ما كتبه القديس يوحنا في رسالته الأولي عن المحبة وحب الله الذي ظهر في المسيح، وما ركز عليه أيضاً في الإنجيل الذي كتبه بالروح القدس عن حب الله الأبدي ومحبته للبشرية التي تفوق الوصف "لأَنَّهُ هَكَذَا أَحَبَّ اللَّهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ" (يو3:16)، وكذلك إدراكه لحب الرب يسوع المسيح العظيم الذي لا حد له، واقترابه من فكر الرب وعقله وقلبه أنعكس عليه هو نفسه ولهذا صار التلميذ المحبوب، وأشتهر بذلك في شيخوخته. وكان هذا اللقب علامة تواضع أكثر منه تفضيل فقد أخفي أسمه وذكر ما يمتلكه أكثر من أسمه وأعظم، وهو حب الرب يسوع المسيح له.


الخلفية اليهودية الفلسطينية للكاتب

بينا أعلاه أن كاتب الإنجيل الرابع هو شاهد عيان لما سجله ودونه بالروح القدس في الإنجيل وأنه يوحنا ابن زبدى تلميذ المسيح وأحد الثلاثة المقربين من الرب والتلميذ "الَّذِي كَانَ يَسُوعُ يُحِبُّهُ".
وفيما يلي نقدم الأدلة علي أنه كان من يهود فلسطين


معرفته الدقيقة بالعادات اليهودية:
يقدم القديس يوحنا معلومات دقيقة، وأن كانت بصورة عفوية، وتلقائية عن عادات وشرائع اليهود كيهودي يعرف عادات وشعائر قومه، فيتكلم عن شريعة التطهير "وَكَانَتْ سِتَّةُ أَجْرَانٍ مِنْ حِجَارَةٍ مَوْضُوعَةً هُنَاكَ حَسَبَ تَطْهِيرِ الْيَهُودِ " (يو2:6)، " وَحَدَثَتْ مُبَاحَثَةٌ مِنْ تلاَمِيذِ يُوحَنَّا مَعَ يَهُودٍ مِنْ جِهَةِ التَّطْهِيرِ" (يو3:25)، " وَكَانَ فِصْحُ الْيَهُودِ قَرِيباً. فَصَعِدَ كَثِيرُونَ مِنَ الْكُوَرِ إِلَى أُورُشَلِيمَ قَبْلَ الْفِصْحِ لِيُطَهِّرُوا أَنْفُسَهُمْ" (يو11:55)، ويتكلم عن نظرة لليهود للأمم كنجسين "وَلَمْ يَدْخُلُوا هُمْ (رؤساء الكهنة) إِلَى دَارِ الْوِلاَيَةِ لِكَيْ لاَ يَتَنَجَّسُوا فَيَأْكُلُونَ الْفِصْحَ" (يو18:28)، ويذكر عادة اليهود في تكفين الموتى "فَأَخَذَا جَسَدَ يَسُوعَ وَلَفَّاهُ بِأَكْفَانٍ مَعَ الأَطْيَابِ كَمَا لِلْيَهُودِ عَادَةٌ أَنْ يُكَفِّنُوا" (يو19:40). ويذكر أهم أعياد اليهود كالفصح والمظال والتجديد ويتكلم عنها بالتفصيل (يو7:2،3؛10:22؛11:55). ويتكلم عن الحرم اليهودي من المجمع والذي يعنى القطع من جسم الأمة (يو9:22). وذكرعادة اليهود في عدم بقاء أجسام المحكوم عليه بالإعدام معلقة في السبت العظيم (يو19:31). وتحدث عن فكر اليهود من جهة المرأة وإقلالهم من شأنها "وَكَانُوا يَتَعَجَّبُونَ أَنَّهُ يَتَكَلَّمُ مَعَ امْرَأَةٍ " (يو4:27). وتكلم عن عادة اليهود فيما يختص بتحريم أي عمل في السبت "فَقَالَ الْيَهُودُ لِلَّذِي شُفِيَ: إِنَّهُ سَبْتٌ! لاَ يَحِلُّ لَكَ أَنْ تَحْمِلَ سَرِيرَكَ" (يو5:10). كما تحدث عن فكرهم من جهة وراثة الخطية "مَنْ أَخْطَأَ: هَذَا أَمْ أَبَوَاهُ حَتَّى وُلِدَ أَعْمَى؟" (يو9:2).
ويجب أن نضع في اعتبارنا أنه عندما يتحدث عن اليهود بعبارات مثل " كَمَا لِلْيَهُودِ عَادَةٌ" (يو19:40)، لا يعنى أنه يتكلم عن أناس لم يكن هو منهم من قبل، بل علي العكس، فهو يؤكد أنه منهم بقوله عنهم أنهم خاصة الله "إِلَى خَاصَّتِهِ جَاءَ وَخَاصَّتُهُ لَمْ تَقْبَلْهُ "(يو1:11)، وبتأكيده أنه التلميذ الذي كان يسوع يحبه وكل تلاميذ المسيح أصلاً من اليهود. كما أنه كان من عادة الرسل كُتاب العهد الجديد برغم أنهم جميعاً – عدا القديس لوقا – من أصل يهودي أن يتكلموا عن اليهود واليهودية كأصحاب ديانة أخرى ودين آخر، لأنه بانضمامهم للمسيحية وتركهم لليهودية فقد انفصلوا تماماً عن اليهود واليهودية وصاروا ينظرون إليها كديانة أخرى عن ديانتهم المسيحية، وعلي سبيل المثال يقول القديس بولس الرسول والذي كان يهودياً متعصباً ومضطهداً للمسيحية "مِنَ الْيَهُودِ خَمْسَ مَرَّاتٍ قَبِلْتُ أَرْبَعِينَ جَلْدَةً إِلاَّ وَاحِدَةً" (2كو11:24)، " الْيَهُودِ،الَّذِينَ قَتَلُوا الرَّبَّ يَسُوعَ وَأَنْبِيَاءَهُمْ، وَاضْطَهَدُونَا نَحْنُ. وَهُمْ غَيْرُ مُرْضِينَ لِلَّهِ وَأَضْدَادٌ لِجَمِيعِ النَّاسِ" (1تس2:14و15)


معرفته الدقيقة بالتاريخ اليهودي المعاصر:
يقدم القديس يوحنا معلومات وفيرة عن تاريخ اليهود المعاصر للرب يسوع المسيح كواحد من الذين عاشوا في تلك الفترة فيذكر المدة التي بنى فيها الهيكل الذي بناه هيرودس بقول الآية "فِي سِتٍّ وَأَرْبَعِينَ سَنَةً بُنِيَ هَذَا الْهَيْكَلُ" (يو2:20)، ويذكر المواقف السياسية لليهود من جهة عدواتهم للسامريين "لأَنَّ الْيَهُودَ لاَ يُعَامِلُونَ السَّامِرِيِّينَ" (يو4:9)، وازدرائهم بيهود الشتات "فَقَالَ الْيَهُودُ فِيمَا بَيْنَهُمْ: إِلَى أَيْنَ هَذَا (المسيح) مُزْمِعٌ أَنْ يَذْهَبَ حَتَّى لاَ نَجِدَهُ نَحْنُ؟ أَلَعَلَّهُ مُزْمِعٌ أَنْ يَذْهَبَ إِلَى شَتَاتِ الْيُونَانِيِّينَ وَيُعَلِّمَ الْيُونَانِيِّينَ؟" (يو7:35)، ويسجل تاريخ رؤساء الكهنة المعاصرين ويذكر أن "قَيَافَا كَانَ رَئِيساً لِلْكَهَنَةِ فِي تِلْكَ السَّنَةِ" (يو11:49)، وأن " وَمَضَوْا بِهِ إِلَى حَنَّانَ أَوَّلاً لأَنَّهُ كَانَ حَمَا قَيَافَا الَّذِي كَانَ رَئِيساً لِلْكَهَنَةِ فِي تِلْكَ السَّنَةِ" (يو18:13).


معرفته الدقيقة بجغرافية فلسطين:
كما يقدم القديس يوحنا أيضا معلومات دقيقة عن جغرافية فلسطين ويبدو واضحاً من تعليقاته معرفته الشخصية بكل ما ذكره وسجله في الإنجيل الرابع. فيسجل الاسم العبري لبركة كانت بالقرب من باب الضان وَفِي أُورُشَلِيمَ عِنْدَ بَابِ الضَّأْنِ بِرْكَةٌ يُقَالُ لَهَا بِالْعِبْرَانِيَّةِ «بَيْتُ حِسْدَا» لَهَا خَمْسَةُ أَرْوِقَةٍ" (يو5:2)، وهذه التفصيلات برهنت عليها الحفريات الحديثة التي كشفت عن بركة ذات خمسة أروقة، بالقرب من الهيكل ولها صفات تفترض أنه للماء خواص شفاء. وتكلم عن الموضع الذي كان فيه كرسي الولاية وذكر اسمه العبري "جباثا"، "وَجَلَسَ (بيلاطس) عَلَى كُرْسِيِّ الْوِلاَيَةِ فِي مَوْضِعٍ يُقَالُ لَهُ الْبلاَطُ وَبِالْعِبْرَانِيَّةِ جَبَّاثَا " (يو19: 13)، وهذه المنطقة برهنت الاكتشافات الأثرية علي وجودها بالقرب من برج انطونيا الذي يطل علي منطقة الهيكل.
ويفسر معنى اسم " بِرْكَةِ سِلْوَامَ ". بقوله " الَّذِي تَفْسِيرُهُ مُرْسَلٌ" (يو9:7)، ويقول عن موضع الجمجمة " الْمَوْضِعِ الَّذِي يُقَالُ لَهُ مَوْضِعُ الْجُمْجُمَةِ وَيُقَالُ لَهُ بِالْعِبْرَانِيَّةِ جُلْجُثَةُ " (يو19: 17).ويذكر التفاصيل الطبوغرافية (الطبوغرافية هى الوصف أو الرسم الدقيق للأماكن ويشمل الوديان والجبال والسهول والأنهار والطرق والجسور … إلخ. (قاموس المورد).)
للمدن التي سار فيها المسيح بدقة، فيحدد موضع "بَيْتِ عَبْرَةَ فِي عَبْرِ الأُرْدُنِّ " (يو1:28)، و"عَيْنِ نُونٍ بِقُرْبِ سَالِيمَ" (يو3:23)، " وسُوخَارُ بِقُرْبِ الضَّيْعَةِ الَّتِي وَهَبَهَا يَعْقُوبُ لِيُوسُفَ ابْنِهِ" (يو4:5)، ويذكر اسم طبرية كاسم متبادل لبحر الجليل "بَحْرِ الْجَلِيلِ وَهُوَ بَحْرُ طَبَرِيَّةَ" (يو6:1؛21:1)، ويميز بيت عنيا القريبة "وَكَانَتْ بَيْتُ عَنْيَا قَرِيبَةً مِنْ أُورُشَلِيمَ نَحْوَ خَمْسَ عَشْرَةَ غَلْوَةً" (يو11:18)،عن بيت عبرة التي "بَيْتِ عَبْرَةَ فِي عَبْرِ الأُرْدُنِّ" (يو1:28)، ويميز بين " قَانَا الْجَلِيلِ" (يو2:1) و" بَيْتِ صَيْدَا الْجَلِيلِ" (يو12: 21) وغيرهما، ووصف الطريق من قانا إلي كفر ناحوم بالانحدار "وَبَعْدَ هَذَا انْحَدَرَ إِلَى كَفْرِنَاحُومَ " (يو2:12). وتحدث عن أورشليم كخبير بمواقعها ودروبها وعلي سبيل المثال يذكر موقع بستان جثسيمانى بقوله " عَبْرِ وَادِي قَدْرُونَ حَيْثُ كَانَ بُسْتَانٌ" (يو18:1)، وذكر موقع "بِرْكَةِ سِلْوَامَ" (يو9:7و11) و"بِرْكَةٌ يُقَالُ لَهَا بِالْعِبْرَانِيَّةِ «بَيْتُ حِسْدَا»" (يو5:2) وميز بينهما، وحدد موقع باب سليمان " وَكَانَ يَسُوعُ يَتَمَشَّى فِي الْهَيْكَلِ فِي رِوَاقِ سُلَيْمَانَ " (يو10:23)، والخزانة في الهيكل " هَذَا الْكلاَمُ قَالَهُ يَسُوعُ فِي الْخِزَانَةِ وَهُوَ يُعَلِّمُ فِي الْهَيْكَلِ " (يو8:20)، وحدد موقع افرايم بالقرب " الْكُورَةِ الْقَرِيبَةِ مِنَ الْبَرِّيَّةِ إِلَى مَدِينَةٍ يُقَالُ لَهَا أَفْرَايِمُ" (يو11:54).
وهذه المعلومات الجغرافية الطبوغرافية الدقيقة التي كتبها بصورة تلقائية عفوية تبرهن وتؤكد بل وتقطع أن الكاتب عاش في هذه البلاد وتربي فيها وصار في مدنها وعرف كل مواقعها. وهذا ينطبق تماماً علي القديس يوحنا الرسول ابن زبدى الصياد الجليلي، صاحب سفينة صيد السمك والذي كان يعرفه رئيس الكهنة في أورشليم والذي تجول مع الرب يسوع المسيح مدة أكثر من ثلاث سنوات في معظم مدن فلسطين وبراريها وطرقها العامة.


أسلوب الكاتب ولغته يدلان علي أصله الآرامي:

عند قراءة الإنجيل، خاصة في لغته اليونانية، يبدو واضحاً للدرس أن الإنجيل مكتوب بلغة آرامية وأسلوب آرامي في حروف وكلمات يونانية، فهو يسجل أقوال الرب يسوع المسيح وخُطبه ويدونها بأسلوبها الآرامي وتعابيرها العبرية من "ثنائيات" و"رباعيات" ويكرر استخدام أدوات الربط والعطف كثيراً، ويكتب كلمات آرامية وعبرية ويفسرها أو يترجمها إلي اليونانية، وأحياناً يذكر الكلمة في اليونانية ويرجعها إلي أصلها العبري؛ مثل "رَبِّي (الَّذِي تَفْسِيرُهُ: يَا مُعَلِّمُ) أَيْنَ تَمْكُثُ؟" (يو1:38)، "قَدْ وَجَدْنَا مَسِيَّا (الَّذِي تَفْسِيرُهُ: الْمَسِيحُ)" (يو1:41)، "مَسِيَّا الَّذِي يُقَالُ لَهُ الْمَسِيحُ" (يو4:25)، "أَنْتَ تُدْعَى صَفَا (الَّذِي تَفْسِيرُهُ: بُطْرُسُ) " (يو1:42)، "بِرْكَةِ سِلْوَامَ. الَّذِي تَفْسِيرُهُ مُرْسَلٌ" (يو9:7)، "رَبُّونِي الَّذِي تَفْسِيرُهُ يَا مُعَلِّمُ" (يو20:16)، "أَمَّا تُومَا أَحَدُ الاِثْنَيْ عَشَرَ الَّذِي يُقَالُ لَهُ التَّوْأَمُ" (يو20:24)،"مَوْضِعُ الْجُمْجُمَةِ وَيُقَالُ لَهُ بِالْعِبْرَانِيَّةِ جُلْجُثَةُ" (يو19:17).
وتكررت في الإنجيل كلمات بذاتها وبحروفها مرات كثيرة بما لا يتفق أبداً مع اللغة اليونانية، فقد نقل الكاتب القديس كلمات المسيح في الآرامية بحرفها وأسلوبها إلي اليونانية مراعياً تسجيل ما قاله وعمله الرب يسوع المسيح كما هو بكل دقة في نفس صياغتها الآرامية وأسلوبها الآرامي ولكن بكلمات يونانية وحروف يونانية، فقد كرر كلمات "عرف" 55 مرة، "آمن" 98 مرة، "أحب" 45 مرة؛ وهو يكرر ألفاظ "الحقيقة" 25 مرة، و"النور" 23 مرة، و"الحياة" 26 مرة، و"العالم" 78 مرة، و"الظلمة" 13 مرة، و"الاسم" 25 مرة، و"الكلمة" 50 مرة، و"العمل" 27 مرة، و"الآية" 15 مرة، و"الشهادة" 47 مرة، و"إحياء" 52 مرة، و"مجد" 42 مرة
("صوفية المسيحية، الإنجيل بحسب يوحنا" أ. يوسف درة الحداد ص 61)

استخدام الكاتب لنص العهد القديم العبري:

وما يدل أيضا علي أن الكاتب يهودي من فلسطين هو استخدامه لنص العهد القديم العبري عندما يشير إلي نبوات العهد القديم عن الرب يسوع المسيح، وقد نقل ثلاث نبوّات من النص العبري مباشرة (يو 14:12-25؛ 38:13؛ 37:9) بل أنه في بعض النبوّات التي ينقلها عن النص اليوناني للترجمة السبعينية يراجع النص اليوناني علي النص العبري وينقحه (يو 23:1؛ 3:3؛ 40:12)

تم بنعمة المسيح انجيل يوحنا عن مقال للأب عبد المسيح بسيط بتصرف منى و تأتى باقية الاسفار تباعا
 

Fadie

مسيحى
مشرف سابق
إنضم
15 أغسطس 2006
المشاركات
3,596
مستوى التفاعل
45
النقاط
0
كرازة الاباء الرسل بأنجيل المسيح

سفر أعمال الرسل

مقدمة

يقدم لنا هذا السفر أعمال الروح القدس، المعزي، الذي وعد به السيد تلاميذه. إذ نراه وراء تاريخ الكنيسة، فهو القائد الحقيقي والمرشد والمعلم القادر أن يجتذب النفوس لتختبر عمل السيد المسيح الخلاصي. يُشرق على الكنيسة بنوره، فيملأها وسط الضيقات ببهاءٍ إلهيٍ خفي جذَّاب، ويعمل بناره المتقدة، فيلهب القلوب بنار الحب الإلهي. إنه النهر الإلهي الذي ينساب من السماء ليقيم علي الأرض مدينة الله، الفردوس الإلهي المثمر، عوض البرية القاحلة بالجفاف الروحي.

الأناجيل هي تاريخ ما فعله المسيح وما قاله، وسفر الأعمال ما قاله المعزي الآخر وما فعله. لكن هذا الروح صنع أمورًا كثيرة، وردت في الأناجيل أيضًا، والمسيح لا يزال يعمل في سفر الأعمال في البشر كما عمل في الأناجيل. فقط عمل الروح هناك في الهيكل، والآن يعمل خلال الرسل. هناك عمل، إذ جاء إلى رحم البتول وشكَّل الهيكل، والآن يعمل في نفوس الرسل. هناك جاء على شكل حمامة، وهنا على شكل نارٍِ.

لوقا كاتب السفر

الادلة الداخلية
1. يعلن الكاتب انه رفيق الرسول بولس في أسفاره حتى سفره الأخير إلي روما (أع16: 10-40 ؛ 20: 5-6؛ 21: 1-8؛ 27: 1-28: 16).
2. يتشابه مع انجيل لوقا من جهة الشخص المُوجه له السفر (لو 1: 1-4؛ أع1: 1)، وهو ثاوفيلس، غالبًا من أشراف الإسكندرية. كما يتشابهان في اللغة والأسلوب.
3. وحدة الفكر في السفرين، نذكر على سبيل المثال:
يشتركان في الدوافع الأساسية: الاهتمام بالجانب التاريخي، وأيضًا الجغرافي، وتأكيد دور الروح القدس في خدمة المسيح (انجيل لوقا) وفي خدمة الرسل (أعمال الرسل).
الاهتمام بخلاص العالم كله (لو 2: 32؛ أع 10: 34).
الاهتمام بخدمة المرأة (لو 7: 37-38؛ أع 9: 36).
الاهتمام بالصلاة (لو 11: 13؛ أع 1: 24).
ذكرت كلمة النعمة (Xapic) في إنجيل لوقا 9 مرات، وسفر الأعمال 17 مرة، بينما لم ترد في إنجيل متى أو مرقس.
الاهتمام بمغفرة الخطايا (لو 2:38؛ أع 5: 31).
لا يحملان روح التعصب تجاه الحكومات الأجنبية (لو 20: 20-26؛ أع 16: 36-39).
استخدام مصطلحات طبية دقيقة، واهتمام السفرين بالمرضى، والعناية بهم، ومعجزات الشفاء، حيث أن الكاتب هو لوقا الطبيب.

الأدلة الخارجية
1. وثيقة ترجع إلى حوالي عام 160 م، عبارة عن مقدمة لإنجيل لوقا، وقد أضافت أن لوقا كاتب سفر الأعمال، كٌتبت هذه الوثيقة ضد مرقيون Anti-Marcionite.

2. القانون الموراتوري للأسفار المقدسة (ما بين 170 و200 م) يضع سفر "أعمال جميع الرسل" ضمن الأسفار القانونية (لأن مرقيون كان يحسب القديس بولس وحده رسولاً دون غيره).

3. يقول القديس إيرينيؤس إن لوقا "زميل بولس" هو كاتب الإنجيل والأعمال.

4. جاء في إكليمنضس السكندري (حوالي 190 م): [يشهد لوقا في سفر الأعمال أن بولس قال لرجال أثينا: "أنا أرى أنكم متدينون في كل شيء".]

5. جاء أيضًا في القديس إكليمنضس السكندري: [معروف أن لوقا هو الذي كتب بقلمه أعمال الرسل.]

6. جاء في العلامة ترتليان (حوالي سنة 200 م)، في حديثه عن حلول الروح القدس على الرسل في العلية وهم يصلون أنها حقيقة واردة في "تسجيل لوقا"، أي في سفر الأعمال.

7. جاء في يوسابيوس القيصري: [لوقا من جهة جنسه مواطن من إنطاكية، مهنته طبيب، اشترك أساسًا مع بولس، ومع بقية الرسل، ولكن بصورة أقل. وترك لنا أمثلة لشفاء النفوس التي اكتسبها وذلك في سفرين ملهمين: الإنجيل وأعمال الرسل.]

8. اقتباس كثير من الآباء والكتابات منذ القرن الأول من هذا السفر وقد خصّص الخوري بولس الفغالي فصلاً كاملاً عن اقتباسات الآباء الأوّلين من سفر الأعمال، مثل القديس إكليمنضس الروماني، ورسالة برناباس، والديداكية، والراعي لهرماس، ورسالة الشهيد إغناطيوس إلى ماغنزيا، والقديس بوليكربس أسقف سميرنا، واستشهاد بوليكاربوس، والرسالة إلى ديوغنيتس، ومخطوطة وصايا رؤساء الآباء الاثني عشر، والشهيد يوستين، وأعمال بولس (حوالي سنة 160م)، وخطاب من جنوب الغال سنة 177 ورد في يوسابيوس.

اسماء سفر اعمال الرسل
1. أعمال الرسل praxeiv twn apostolwn كما جاء في Res Gestae وفي نسخة Codex Bezae.
2. أعمال الرسل القديسين praxeiv twn agiwn apostolwn كما جاء في النسخة الإسكندرانية Codex Alexandrinus[FONT=Times New Roman (Arabic)]،
ونسخ أخرى، وفي كثير من كتابات الآباء اليونانيين واللاتين.
3. دعاه البعض "الإنجيل الخامس"، ودعاه Oecumenius "إنجيل الروح القدس".
4. دعاه القديس يوحنا الذهبي الفم "الكتاب to biblion"، و"الدليل على القيامة apodeixiv anastasewv".

تاريخ كتابة السفر
يظن البعض أن السفر قد كُتب في الإسكندرية، لكن غالبية الدارسين يرون أنه كُتب في روما أثناء سجن الرسول بولس بعد وصول القديس لوقا إليها مع القديس بولس (أع 28: 16).
يرى كثير من الدارسين أن سفر الأعمال كُتب حوالي سنة 63م حيث نهاية ما ورد في السفر. في هذه الفترة بدأت حرب شنعاء ضد المسيحيين، وربما استشهد القديس لوقا بعد فترة وجيزة. وإذ أُحرقت روما وتعرض المسيحيون للذبح والحرق تأخر ظهور إنجيل لوقا وسفر الأعمال (ككتابٍ واحدٍ)، ولم يظهر إلا بعد الحرب السبعينية (حرق الهيكل علي يد تيطس) وهدوء الموقف واستعادة الكنيسة شيئًا من الحرية.
يبرّر بعض الدارسين كتابة السفر قبل عام 64م بالآتي:

1. يظهر اهتمام القدّيس لوقا في إنجيله بأورشليم أكثر من الإنجيليّين متى ومرقس، فقد دُعي "راوي الرحلات Travel-narrative (لو9: 51-16: 15). حيث ركّز على تحرّكات يسوع المسيح نحو أورشليم. ويظهر اهتمامه بالمدينة المقدّسة في عرضه للقصص الخاصة بالقيامة. فقد ركّز على أورشليم. فلو أنّه سجّل السفر بعد أحداث خراب أورشليم عام 70م لما تجاهل هذا الحدث.
2. إذ يسجّل السفر ما عانته الكنيسة الأولى من متاعب ما كان يمكن تجاهل الاضطهاد الذي أثاره نيرون عام 64م، حيث استشهدت أعداد كبيرة من المسيحيّين من بينهم القدّيس بطرس وبولس. حتمًا سُجّل هذا السفر قبل ثورة نيرون العارمة، خاصة وأن السفر روى استشهاد كل من يعقوب بن زبدي واستفانوس، فلماذا لم يشر إلى استشهاد القدّيسين بطرس وبولس؟
3. يقدّم لنا السفر طبيعة اللاهوت المسيحي في صورته البدائيّة كما يناسب بدء عصر الرسل. فلغة السفر اللاهوتيّة تكشف إلى حد ما عن تاريخ كتابته، مثل دعوة المسيحيّين "تلاميذ" والإشارة إلى يوم الأحد بأول الأسبوع، كما جاء الوصف لكثير من الأحداث تكشف أن الكاتب شاهد عيان له علاقة قويّة بالرسل ويعيش في جوّ الكنيسة في عصر الرسل.
4. اتجاه الدولة نحو الكنيسة: يلاحظ في السفر أن الحكّام الرومان والقادة لم يثيروا اضطهادات ضد الكنيسة، وإن وُجدت فهي بوازع من اليهود. وفي بعض المواقف وقف الحكّام في صف بعض الرسل مثل القدّيس بولس حيث أنقذوا حياته من الخطط التي وضعها اليهود لقتله. هذا الاتّجاه كان سائدًا قبل اضطهاد نيرون للكنيسة عام 64م.
5. لم يشر سفر الأعمال إلى رسائل القدّيس بولس وغيره من الرسل ممّا يظهر أنّه كتب قبل جمع هذه الرسائل.

سفر ملىء بالاعلانات الألهية تؤكد وحيه من الله
1. حلول الروح القدس في يوم الخمسين (ص 2) تحقيقًَا للوعد الإلهي (يؤ 2: 28-32)، غايته التمتّع بقوة الشهادة للسيّد المسيح.

2. التكلّم بالألسنة 2)، غايته ردّ الأمم إلى الحضن الإلهي، حيث يسمع كل إنسان إنجيل الخلاص بلغته التي وُلد فيها.

3. موت حنانيا وسفيرة لأنّهما كذبا على الروح القدس (5: 1-11)، لبثّ روح المخافة مع الحب الإلهي الفائق، فلا تمتد يد المؤمن لتفسد مقدّسات اللَّه وتستخف بحبّه.

4. انفتاح أبواب السجن أمام الرسل (5: 19-20)، إذ لا يمكن للعالم بكل طاقاته أن يكتم كلمة اللَّه.

5. رؤيا إستفانوس للسماوات المفتوحة أثناء رجمه (7: 55)، تعلن مساندة السيّد المسيح نفسه للشهود الأمناء له.

6. ظهور السيّد المسيح لشاول الطرسوسي وهو في طريقه إلى دمشق (9: 1-6)، ليشهد له أمام الأمم، ويُسرّ بشركة الآلام مع مخلّصه للتمتّع بقوّة قيامته.

7. إعادة البصر لشاول (9: 15-22)، ليُدرك تمتّعه بالبصيرة الداخليَّة ويعتزّ بها.

8. رؤيا كرنيليوس (10: 1-8)، ليصير شاهدًا على محبّة اللَّه لكل الأمم بلا محاباةٍ.

9. رؤيا بطرس الرسول (10: 9-48)، ليحرره من حرفيّة الناموس التي تقف حجابّا حاجزًا للخدمة بين الأمم.

10. نبوّة أغابوس عن المجاعة (11: 28)، لكي يشترك المؤمنون بالحب العملي في مساندة إخوتهم المحتاجين.

11. انطلاق الرسول للخدمة بعد رجمه مباشرة (14: 19-20)؛ لا توجد قوّة ما تعوق الشهادة للقائم من الأموات.

12. رؤيا بولس الرسول عن المكدوني الذي يطلب العبور إليه (16: 9)، لكي يعبر الإنجيل إلى قارة أوربّا.

13. الزلزلة وفتح أبواب السجن وسقوط القيود في سجن فيلبّي (16: 25-31)، غايتها الإعلان عن استجابة السماء للمسبحين، وقبول السجّان وأهل بيته الإيمان.

14. سقوط أبناء سكاوا اليهودي السبعة في خزي وفضيحة عندما أرادوا إخراج الروح الشرّير باسم يسوع الذي يكرز به بولس (19: 13-16)، لإعلان عدم إساءة استخدام اسم يسوع، فإنّه يعمل خلال المؤمنين به، الصادقين في إيمانهم.

15. نبوّة أغابوس عمّا سيحلّ بالرسول بولس في أورشليم (21: 10-14)، ليكشف اللَّه عن تسليم بولس الرسول حياته، وعن استعداد الرسول أن يموت من أجل المسيح، كما تكشف عن مشاعر الحب المتبادل بين الخدّام والشعب في المسيح يسوع.

16. لم تصب لدغات الحيّة حياة الرسول بولس (28: 3-5)، لكي يؤمن أهل الجزيرة بالسيد المسيح الحافظ خدّامه.

17. يسند الرب رسله وخدّامه بالآيات لا لهدف سوى الشهادة لعمل المسيح الخلاصي.

خلال بطرس الرسول شًفي الأعرج (ص 3)، وبظلّه شُفي مرضى كثيرون (5: 15-16)، كما شفى المفلوج إينياس (9: 33-34)، وأقام طابيثا من الموت (9: 36-40).
صنع القدّيس إستفانوس عجائب وآيات (8: 6-7، 13)، وأيضًا القدّيسان بولس وبرنابا (14: 3).
[/FONT]
 

Fadie

مسيحى
مشرف سابق
إنضم
15 أغسطس 2006
المشاركات
3,596
مستوى التفاعل
45
النقاط
0
بولس العظيم و ادلة وحى رسائله الــ 14

بولس رسول يسوع المسيح

لم يكن ضمن التلاميذ ولا حتى السبعين رسول بل و لم يرى السيد المسيح فى اثناء حياته على الارض و رغم هذا فقد ظهر له يسوع المسيح و قال عنه لحنانيا

(اع9:15-16)

فَقَالَ لَهُ الرَّبُّ: «اذْهَبْ لأَنَّ هَذَا لِي إِنَاءٌ مُخْتَارٌ لِيَحْمِلَ اسْمِي أَمَامَ أُمَمٍ وَمُلُوكٍ وَبَنِي إِسْرَائِيلَ


لأَنِّي سَأُرِيهِ كَمْ يَنْبَغِي أَنْ يَتَأَلَّمَ مِنْ أَجْلِ اسْمِي».

فَمَضَى حَنَانِيَّا وَدَخَلَ الْبَيْتَ وَوَضَعَ عَلَيْهِ يَدَيْهِ وَقَالَ: «أَيُّهَا الأَخُ شَاوُلُ قَدْ أَرْسَلَنِي الرَّبُّ يَسُوعُ الَّذِي ظَهَرَ لَكَ فِي الطَّرِيقِ الَّذِي جِئْتَ فِيهِ لِكَيْ تُبْصِرَ وَتَمْتَلِئَ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ».

لم يكن مجرد رسول عادى مثل برنابا بل جاءه اعلان الله و دعوة الله له مباشرة فقال

(غل1:11-19)

وَأُعَرِّفُكُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ الإِنْجِيلَ الَّذِي بَشَّرْتُ بِهِ، أَنَّهُ لَيْسَ بِحَسَبِ إِنْسَانٍ

لأَنِّي لَمْ أَقْبَلْهُ مِنْ عِنْدِ إِنْسَانٍ وَلاَ عُلِّمْتُهُ. بَلْ بِإِعْلاَنِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ.

فَإِنَّكُمْ سَمِعْتُمْ بِسِيرَتِي قَبْلاً فِي الدِّيَانَةِ الْيَهُودِيَّةِ، أَنِّي كُنْتُ أَضْطَهِدُ كَنِيسَةَ اللهِ بِإِفْرَاطٍ وَأُتْلِفُهَا.

وَكُنْتُ أَتَقَدَّمُ فِي الدِّيَانَةِ الْيَهُودِيَّةِ عَلَى كَثِيرِينَ مِنْ أَتْرَابِي فِي جِنْسِي، إِذْ كُنْتُ أَوْفَرَ غَيْرَةً فِي تَقْلِيدَاتِ آبَائِي.

وَلَكِنْ لَمَّا سَرَّ اللهَ الَّذِي أَفْرَزَنِي مِنْ بَطْنِ أُمِّي، وَدَعَانِي بِنِعْمَتِهِ

أَنْ يُعْلِنَ ابْنَهُ فِيَّ لِأُبَشِّرَ بِهِ بَيْنَ الأُمَمِ، لِلْوَقْتِ لَمْ أَسْتَشِرْ لَحْماً وَدَماً

1كو11:23-25

لأَنَّنِي تَسَلَّمْتُ مِنَ الرَّبِّ مَا سَلَّمْتُكُمْ أَيْضاً: إِنَّ الرَّبَّ يَسُوعَ فِي اللَّيْلَةِ الَّتِي أُسْلِمَ فِيهَا أَخَذَ خُبْزاً

وَشَكَرَ فَكَسَّرَ وَقَالَ: «خُذُوا كُلُوا هَذَا هُوَ جَسَدِي الْمَكْسُورُ لأَجْلِكُمُ. اصْنَعُوا هَذَا لِذِكْرِي»

كَذَلِكَ الْكَأْسَ أَيْضاً بَعْدَمَا تَعَشَّوْا قَائِلاً: «هَذِهِ الْكَأْسُ هِيَ الْعَهْدُ الْجَدِيدُ بِدَمِي. اصْنَعُوا هَذَا كُلَّمَا شَرِبْتُمْ لِذِكْرِي».

افسس3:3

أَنَّهُ بِإِعْلاَنٍ عَرَّفَنِي بِالسِّرِّ. كَمَا سَبَقْتُ فَكَتَبْتُ بِالإِيجَازِ

رو15:16-19

حَتَّى أَكُونَ خَادِماً لِيَسُوعَ الْمَسِيحِ لأَجْلِ الأُمَمِ مُبَاشِراً لإِنْجِيلِ اللهِ كَكَاهِنٍ لِيَكُونَ قُرْبَانُ الأُمَمِ مَقْبُولاً مُقَدَّساً بِالرُّوحِ الْقُدُسِ.

فَلِي افْتِخَارٌ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ مِنْ جِهَةِ مَا لِلَّهِ.

لأَنِّي لاَ أَجْسُرُ أَنْ أَتَكَلَّمَ عَنْ شَيْءٍ مِمَّا لَمْ يَفْعَلْهُ الْمَسِيحُ بِوَاسِطَتِي لأَجْلِ إِطَاعَةِ الأُمَمِ بِالْقَوْلِ وَالْفِعْلِ

بِقُوَّةِ آيَاتٍ وَعَجَائِبَ بِقُوَّةِ رُوحِ اللهِ. حَتَّى إِنِّي مِنْ أُورُشَلِيمَ وَمَا حَوْلَهَا إِلَى إِللِّيرِيكُونَ قَدْ أَكْمَلْتُ التَّبْشِيرَ بِإِنْجِيلِ الْمَسِيحِ.

و قال له الله

أع23:11

وَفِي اللَّيْلَةِ التَّالِيَةِ وَقَفَ بِهِ الرَّبُّ وَقَالَ: «ثِقْ يَا بُولُسُ لأَنَّكَ كَمَا شَهِدْتَ بِمَا لِي فِي أُورُشَلِيمَ هَكَذَا يَنْبَغِي أَنْ تَشْهَدَ فِي رُومِيَةَ أَيْضاً».

و ايضا

أع18:9-10

فَقَالَ الرَّبُّ لِبُولُسَ بِرُؤْيَا فِي اللَّيْلِ: «لاَ تَخَفْ بَلْ تَكَلَّمْ وَلاَ تَسْكُتْ


لأَنِّي أَنَا مَعَكَ وَلاَ يَقَعُ بِكَ أَحَدٌ لِيُؤْذِيَكَ لأَنَّ لِي شَعْباً كَثِيراً فِي هَذِهِ الْمَدِينَةِ»


و كذلك


أع18:5

"كان بولس منحصرا بالروح القدس و هو يشهد لليهود بالمسيح يسوع"

1تس2:9

فَإِنَّكُمْ تَذْكُرُونَ أَيُّهَا الإِخْوَةُ تَعَبَنَا وَكَدَّنَا، إِذْ كُنَّا نَكْرِزُ لَكُمْ بِإِنْجِيلِ اللهِ، وَنَحْنُ عَامِلُونَ لَيْلاً وَنَهَاراً كَيْ لاَ نُثَقِّلَ عَلَى أَحَدٍ مِنْكُمْ.

و فى أغلب رسائله يعلن انه عبد و رسول يسوع المسيح


رو1:1

بولس عبد ليسوع المسيح المدعو رسولا المفرز لانجيل الله

1كو1:1

بولس المدعو رسولا ليسوع المسيح بمشيئة الله

اف1:1

بولس رسول يسوع المسيح بمشيئة الله


و أكبر أعلان عن وحى الكتاب المقدس جاء على لسان بولس


2تى3:16

كل الكتاب هو موحىبه من الله ونافع للتعليم والتوبيخ للتقويم والتأديب الذي في البر

و رغم ان رسائل بولس كتبت قبل اسفار اخرى كثيرة الا انه كان يسبق التاريخ فى هذا الاعلان و هذا معروف جدا فنجد ان موسى حين كتب التكوين و لم يكن قد بلغ الثمانين عاما كتب اسم الرب يهوة فى حين ان الله اعلن له عن اسمه يهوة و هو فى الثمانين من عمره

و رغم هذا و بغض النظر عن هذا الاعتراض فأن هذا النص كافى جدا لأثبات مصداقية وحى رسائل بولس

استشهادات الاباء

ان كم الاستشهادات فى كتابات الابء هو كم هائل جدا فقد استشهد برسائل بولس جميع الاباء تقريبا

اكليمندس الرومانى و كان تلميذ بولس و ذكره بولس فى في 4:3

اريناؤس اسقف ليون(120-202)

القديس اغناطيوس الانطاكى(30-170) و الذى أقر بوحى الاربعة عشر رسالة للقديس بولس كاملة فى رسالته الى افسس2:26

بوليكاربوس الذى كان تلميذا ليوحنا الحبيب و الذى تعامل وجها لوجه مع كثيريين ممن راوا السيد المسيح و قد كتب رسالة قصيرة استشهد فيها 17 مرة برسائل بولس منهم مرتين من الرسالة الى العبرانيين

هذا بالاضافة الى اباء القرن الثانى و منهم بابياس و يوستينوس الشهيد و تاتيان السورى بالاضافة الى ذكر ال 14 رسالة فى الوثيقة الموراتورية المحفوظة فى المكتبة الامبروسية بميلان حاليا

ثم اكليمندس السكندرى و ترتيليان و هيبوليتوس و اوريجن

كل هؤلاء أقروا بوحى رسائل بولس ال 14 حتى جاء يوسابيوس القيصرى و من بعده اثناسيوس و اللائحة الاثناسيوسية

فى كل هذه القرون شهد الاباء لوحى رسائل بولس

تمت رسائل بولس بنعمة المسيح و تأتى باقية الاسفار تباعا


 

Fadie

مسيحى
مشرف سابق
إنضم
15 أغسطس 2006
المشاركات
3,596
مستوى التفاعل
45
النقاط
0
لقد قلت ان اى مشاركة قبل الانتهاء من الرد على شبهتك ستحذف

لست انا الناسخ و اللاصق انا لى 13 ساعة امام الجهاز اعد هذه الردود من الكتاب المقدس و المراجع و من الصباح لم اخرج من هذا الموضوع و لم اكتب اى رد فى اى موضوع اخر
 

alpharomio

New member
عضو
إنضم
7 أكتوبر 2006
المشاركات
50
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
طيب يا فادي مصدقك

طيب مادام أنت تملك ردودا......ضعها في أي موقع شئت بهذه الطريقة
لكن هنا حوار وقد بينت لك الفرق بين المنتدى والموقع...........الحوار نقطة نقطة يا فادي

مادام لديك ردودا إحتفظ بها حين تحتاجها وناقشني نقطة نقطة ؟!

يا رب تكون فهمتني يا فادي ؟!
 

alpharomio

New member
عضو
إنضم
7 أكتوبر 2006
المشاركات
50
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
بالله عليك كيف تريدني ان أرد على كل هذا ؟!

أتريدني أن أنقل لك كتابا أنا الآخر أم ماذا ؟!

حسنا يمكنني أن أفعل وبسهولة أن ارص لك أنا الآخر ....3 أو 4 كتب لا رد عليهم حتى الآن؟!
هل تقبل ذلك؟!

لو كنت تريد حوارا فكما قلت لك نقطة نقطة.......وسنقتل كل نقطة بحثا
أما بهذه الطريقة فإسمحلي أقولك........أنت تخدع نفسك وتهرب من الحوار
 

Fadie

مسيحى
مشرف سابق
إنضم
15 أغسطس 2006
المشاركات
3,596
مستوى التفاعل
45
النقاط
0
رسالة يعقوب

يعقوب4:5

ام تظنون ان الكتاب يقول باطلا.الروح الذي حل فينا يشتاق

رسالتى بطرس الرسول

بطرس هو احد الاثنى عشر تلميذ و يقول الوحى عنه

اع 4:8 حينئذ امتلأ بطرس من الروح القدس وقال لهم يا رؤساء الشعب وشيوخ اسرائيل

اع 10:19 وبينما بطرس متفكر في الرؤيا قال له الروح هوذا ثلاثة رجال يطلبونك.

و يقول بطرس فى رسالته الثانية

1:21

لانه لم تأت نبوة قط بمشيئة انسان بل تكلم اناس الله القديسون مسوقين من الروح القدس

و فى هذا دلالة ليس على وحى رسائل بطرس فقط بل على كل اسفار الكتاب المقدس

رسائل يوحنا الثلاث

يقول البشير يوحنا فى مستهل رسالته الاولى

1 الذي كان من البدء الذي سمعناه الذي رأيناه بعيوننا الذي شاهدناه ولمسته ايدينا من جهة كلمة الحياة.2 فان الحياة أظهرت وقد رأينا ونشهد ونخبركم بالحياة الابدية التي كانت عند الآب وأظهرت لنا.3 الذي رأيناه وسمعناه نخبركم به لكي يكون لكم ايضا شركة معنا.واما شركتنا نحن فهي مع الآب ومع ابنه يسوع المسيح.4 ونكتب اليكم هذا لكي يكون فرحكم كاملا 5 وهذا هو الخبر الذي سمعناه منه ونخبركم به ان الله نور وليس فيه ظلمة البتة

و فى هذا تأكيد على انه كان معاينا و خادما للكلمة ليس عينا لعين فقط بل انه اختلاط و انسجام تام مع السيد المسيح

1يو3:24

وبهذا نعرف انه يثبت فينا من الروح الذي اعطانا

رسالة يهوذا

يهوذا1:1

يهوذا عبد يسوع المسيح واخو يعقوب الى المدعوين المقدسين في الله الآب والمحفوظين ليسوع المسيح

يهوذا1:3

ايها الاحباء اذ كنت اصنع كل الجهد لاكتب اليكم عن الخلاص المشترك اضطررت ان اكتب اليكم واعظا ان تجتهدوا لاجل الايمان المسلّم مرة للقديسين

و قول يهوذا هنا "اكتب اليكم واعظا" هو فيه دلالة كبيرة على وحى رسالته بينما اننا نجد برنابا و هو ايضا رسول المسيح يقول فى رسالته "من جهتى لا أقدم لكم النصائح كواعظ بل كواحد منكم"ch.1:8 cf4:6,9 6:5

رؤيا يوحنا

رؤ 1:1 اعلان يسوع المسيح الذي اعطاه اياه الله ليري عبيده ما لا بد ان يكون عن قريب وبيّنه مرسلا بيد ملاكه لعبده يوحنا

تم بنعمة المسيح اثبات وحى جميع اسفار الكتاب المقدس ال 66 بأدلة داخلية و ادلة خارجية ليستد كل فم يتكلم عن كتاب الله الخالد

و الان ايها الزميل الفا روميو المدلس الكبير

هل تملك دليل واحد على وحى رسالة برنابا؟؟؟
 

Fadie

مسيحى
مشرف سابق
إنضم
15 أغسطس 2006
المشاركات
3,596
مستوى التفاعل
45
النقاط
0
يا حبيبى انا لا اكتب كتبا ولا انسخ و الصق و لكن انت طلبت طلب و قلت أتنى بأدلة وحى كل سفر من اسفار الكتاب المقدس من التكوين الى الرؤيا فلم افعل شىء سوى ان وضعت لك ما تريده و جارى الرد على باقية مداخلتك الان
 

Fadie

مسيحى
مشرف سابق
إنضم
15 أغسطس 2006
المشاركات
3,596
مستوى التفاعل
45
النقاط
0
وأطالب فادي أن يخرج لي تصريح أصحاب الأسفار بأنهم يكتبون وحيا (بكل صراحة) من التكوين حتى الرؤيا سفرا سفرا....هيا من لسانك أدينك

مش دة كلامك بردو؟؟؟
 
الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
أعلى