رد على: مين دحرج الحجر ؟
انت بتفكرني بالتبرير اللي اتقال على اللصوص اللي اتصلبوا جمب يسوع .
وبغض النظر عن قناعتي بالتبرير والا لأه لأن ده مش موضوعنا .
حتتأكد دلوقتي ان ده هنا ما ينفعش .
لايمكنك تسميه التفيسر بالتبرير, فنحن لانبرر قولا او عمل, بل نفسر نصوص الكتاب المقدس, وللسائل الحريه في القبول او الرفض.
1 - لو قلت ان انجيل متى ما يهموش التفاصيل .
ما كانش ذكر مريم المجدلية ومريم التانية بس .
والا كان قال النسوة عشان ما يهموش التفصيل .
البشير متى لم يدخل في التفاصيل من جهه النساء, بل من زاويه القبر, فالحدث كان مركزه القبر, اي مركز القصه هو القبر, نرى حدوث الزلزله, ودحرجه الحجر وقدوم النساء, ورجوعهن للتلاميذ, بدون التطرق لمشهد النساء.
فلا يوجدمثلا ذكر لحديث النساء عن من سيدحرج الحجر كما يذكر البشير مرقس.
فالمشهد يصور النساء ياتين الى القبر يستلمن الرساله ثم يعودن, بدون التطرق حديثهن ودخولهن القبر و رده الفعل مع الملاك, اذ لم يسلط البشير الضوء على النساء, بل على القبر و الرساله.
اما عن سبب ذكور البشير متى لاسم المريمتين:
نعلم من سياق الاناجيل الاخرى ان هناك نساء اخر قد خرجن غير المجدليه و مريم ام يعقوب, فالاناجيل تذكر ايضا اسماء لنسوه اخر كسالومه ويونا واخر لم تذكر اسمائهم بل ذكر "والباقيات" كما هو مكتوب في انجيل لوقا.
اذن نعلم ان هناك عدد من النساء ذهبن مع المريمات.
و مريم المجدليه هو الاسم الوحيد الذي ذكر في كل البشارات لان المسيح ظهر اولا لها.
ولو قرئنا انجيل متى بتمعن و نظرنا الى مشهد الصلب و الموت , الدف ثم القيامه سنجد اسم مريم المجدليه مرافق لهذه الاحداث.
فهي كانت شاهد لصلبه و موته و دفنه و من ثم قيامته.
وكلام الملاك لم يكن لامراتين فقط, اذ ان الترجمه العربيه اختارت صيغه التثنيه "وقال للمراتين لاتخافا انتما", اذ ان الكلمه بالاصل "gunē", وتفيد المفرد كما الجمع.
فنجد ان المريمتين كانوا من ضمن النساء, فخرجوا مع بعض عند الفجر, اما كلام الملاك للحراس فكان للنساء- و لا نعلم عددهم- وليس فقط للمريمتين. فمريم ام يعقوب بقت و مريم المجدليه رجعت قبل ظهور الملاك.
اذ لم يكن مهما ذكر رعده مريم المجدليه لاختفاء جسد المسيح, بل البشاره بقيامه السيد المسيح وظهوره لهم.
2 - لا حظ انه ابتدى يتكلم عن مريم المجدلية ومريم التانية بس .
وقال الملاك ( لا تخافا ) وبعدين بدا يتكلم .
كما ذكرت اللغه في الاصل تفيد المفرد و الجمع, ولايمكن الاستدلال انه كان مخصص للمريمتين. فقد يفهم ايضا انه كان موجه لامراء واحده هي مريم ام يعقوب التي بقت عند القبر, او مخصص لجميع النساء على سواء.
والمنطق بيقول لما مريم شافت الملاك وقالها ما تخافيش ومعاها نسوه .
أكيد حتوقف بعد ما شافت ملاك كان بيطمن ويقول : ما تخافوش .
وبعد ما قال ما تخافوش قال لهم انه يسوع اللي همه جايين عشانه قام .
يعني أكيد المجدلية كانت حتوقف مكانها تسمع الكلمتين دول وخصوصا ان الملاك كان بيطلب ما يخافوش.
مريم المجدليه لم تكن عندها موجوده اذ رجعت للتلاميذ, هذا الحدث حصل لبقيه النساء عدا مريم.
وخصوصا ان وجود ملاك فوق الحجر بيتكلم حيشد الاهتمام أكتر من ما تشوف الحجر متزحزح من غير ملاك .
وما تنساش ان الملاك ده قاعد فوق الحجر .
يعني ما ينفعش تشوف الحجر من غير ملاك قاعد عليه .
مريم المجدليه لم تشهد هذا الحدث.
انه لو كانت مريم المجدلية هربت وسابت مريم التانيه .
ما كانش انجيل متى يقول : ( اذهبا ) .
حيقول اذهبي أو اذهبوا ، دي مش برمجه ماشية على اتنين وبتفضل ماشية على اتنين مهما حصل !
لقد ذكرت مسبقا ان الصيغه تفيد المفرد و الجمع.
انما هنا فيه تخصيص لمريم المجدلية ومريم التانية مع انهم نسوة .
اين التخصيص? المريمات كانا من بين النساء, ولم يكن وحدهن.
اذ لايوجد تخصيص, بل تشديد, لانهما رائوا المسيح بعد القيامه.
اللي ما بيهتمش بالتفاصيل ويهمه اللي حصل بشكل عام كان يقول النسوة .
ما يخصش تنتين من النسوة ويقول أسماءهم مع أنهم أكتر من تنتين .
كما ذكرت مسبقا, سبب التشديد هو شهادتهما على الصلب و الموت و دفن الجسد, ومنظر الحجر المدحرج و ظهور المسيح بعد القيامه. تضاف لها شهاده مريم ام يعقوب لبشاره الملاك. فهاتين الامرائتين شاهدتا كل الحوادث من الصلب الى القيامه.
وما يقولش : (اذهبا ) وفيه واحده سابت التانية ومشيت لأنه اهتم بذكرها مع صاحبتها بس من غير النسوة .
لقد وضحت المعنى في لغتها الاصليه.
لأنه زي ما اهتم بذكرها من الاول حيهتم يذكرها انها سابت المكان وجريت .
كما وضحت ان المحور الرئيسي هو ما حصل عند القبر وليس ما حصل عند النساء.
أرجو ان الأمر يكون واضح لأنه منطق .
فهمت منطقك و ارجوا ايضا ان تفهم منطقي (0:
الانجيل لو ما بيهتمش بالتفاصيل لازم ما يكونش بيذكر تنتين من النسوة باسماءهم .
في انجيل متى لم يهتم بتفاصيل المختصه بالنساء, لكن اهتم بالتفاصيل المتعلقه بالقيامه, وكانا هم الشاهدين لموت المسيح و دفنه و ظهور المسيح بعد القيامه.
اسعدتنى محاورتك و الرب يبارك حياتك.