موسوعة كاملة عن أباء الكنيسة وشهدائها وقديسها +++

Son Ava Karas

يســوع رفيقي
عضو مبارك
إنضم
29 يونيو 2011
المشاركات
1,258
مستوى التفاعل
54
النقاط
0
تيموثاوس ومورا الشهيدان


كان تيموثاوس شابًا صغيرًا، قارئًا بكنيسة بنيابيس Penapeis بجوار مدينة أنتينوه (أنصنا) بصعيد مصر، تزوج بفتاة تقية تدعى مورا، وكان الاثنان ملتحقين بدراسة الكتاب المقدس، مملوئين غيرة. بعد زواجهما بعشرين يومًا قُدم تيموثاوس للمحاكمة أمام اُريانا والي أنصنا في عهد دقلديانوس، وقد طلب منه تسليم ما لديه من كتب الكنيسة لحرقها علانية وأن يجحد مسيحه. أما هو فقال للوالي: "إني أشاهد ما قد أعددته من أدوات لتعذيبي، كما أعاين الملائكة يتطلعون إليَّ مستعدين لمساندتي، أما الكتب المقدسة فلن أسلمها لك، فإنها عندي في مقام البنين، وإني اخترت الموت عن أن أنكر إيماني". إذ قال هذا وُضعت أسياخ حديدية ملتهبة نارًا في أذنيه كما فقئوا عينيه حتى لا يستطيع القراءة ولا السمع، أما هو فكان يقول إن السيد المسيح يضيء عيني نفسه. استدعى الوالي امرأة تيموثاوس العروس الحديثة، وبدأ يظهر حنوه عليها، أنها تترمل هكذا بعد عرسها بعشرين يومًا، لذا سألها أن تتزين بكل ما لديها من ثياب وحلي وتلتقي بعريسها لعلها تقدر بتوسلاتها أن تثنيه عن عناده فيجحد إيمانه من أجل حياتهما. سمعت مورا للوالي، وتطيبت بروائح جميلة وتحلّت بثياب فاخرة وحلي وتقدمت إلى رجلها لتجده معلقًا برجليه على خشبة وقد عُلق حجر في عنقه. حاولت مورا أن تجتذب رجلها لإنكار الإيمان ولو ظاهريًا، أما هو فطلب من أحد الحاضرين أن يضع منديلاً على وجهه، قائلاً إنه يشتم رائحة نتانة، ثم صار يوبخها على جحودها للإيمان، معلنًا لها أنه كان يتوقع منها أن تأتي تشاركه إكليل المجد المعد للمؤمنين. تأثرت مورا جدًا، وصارت تبكي بمرارة، وطلبت من رجلها أن يصلي من أجلها، وسألته المشورة. صار الشهيد يسندها بكلمات الإيمان، معلنًا لها أن السيد المسيح سيعينها على احتمال الآلام بالرغم من صغر سنها وضعف طبيعتها. انطلقت مورا إلى الوالي لا لتبشره باجتذابها لرجلها نحو الجحود، وإنما لتعلن رغبتها في التكفير عما فعلته بالشهادة لمسيحها ومشاركتها رجلها آلامه في الرب. أمر الوالي بسحبها من شعرها حتى تقطّع، وكأن الله أراد لها أن يُنزع عنها شعرها الذي هو زينتها عوض بهرجتها، بُترت أصابعها ثم وضعت في خلقين مملوء قارًا مغليًا، وقد وهبها الله قدرة واحتمالاً، فكانت تشكر الله وتمجده. أمر الوالي بصلبهما -مورا وتيموثاوس- على أن يكون كل منهما في مواجهة الآخر لتزداد آلام كل منهما بآلام الآخر، لكنهما تمتعا وسط آلامهما برؤى سماوية مجيدة مع أن عيني تيموثاوس كانتا مفقودتين. بعد تسعة أيام أسلما الروح ليتمتعا بإكليل الاستشهاد.


 

Son Ava Karas

يســوع رفيقي
عضو مبارك
إنضم
29 يونيو 2011
المشاركات
1,258
مستوى التفاعل
54
النقاط
0
تيموثاوس أسقف أنصنا القديس


تحتفل الكنيسة بعيد نياحته في 13 من شهر هاتور. رأينا أن أريانا والي أنصنا، في عهد دقلديانوس، قد بذل كل قدراته لتعذيب المسيحيين، لكن روح الرب اصطاده ليقبل الإيمان بالسيد المسيح، ويفتح أبواب السجون ويطلق المعترفين، لينال بنفسه إكليل الشهادة. جاء بعده والٍ آخر ألقى القبض على الأنبا تيموثاوس أسقف أنصنا. هذا كان قد أشتاق إلى حياة الخلوة والسكون منذ صباه، فترهب وهو بعد صغير، وإذ كان ينمو في النعمة والفضيلة اُختير أسقفًا على أنصنا، فكان الأب المهتم بأولاده، والراعي الباذل حياته من أجل قطيع السيد المسيح. أُلقيّ القبض عليه ونال عذابات كثيرة مع كثيرين من كهنة وشعب، وأخيرًا إذ ملك قسطنطين اخرج من السجن وعاد إلى كرسيه، فقضى ليلة مع الكهنة وشعبه يصلي شاكرًا الله، وسائلاً من أجل خير الوالي الذي بسببه نال عذابات كطريق للإكليل. سمع الوالي فدهش كيف يصلي الأسقف من أجله. وإذ ذهب إليه بنفسه وجده الأب الحنون، فتتلمذ على يديه واعتمد، وأخيرًا ترك الولاية لينطلق إلى الحياة الرهبانية يمارس عبادته وشركته مع الله. أكمل الأب الأسقف جهاده، مهتمًا بكل رعيته، لأجل خلاص كل نفس، حتى رقد في الرب.
 

Son Ava Karas

يســوع رفيقي
عضو مبارك
إنضم
29 يونيو 2011
المشاركات
1,258
مستوى التفاعل
54
النقاط
0
تيموثاوس الأب


اتسم هذا الأب بحياة الاتساع، فقد جاء في بستان الرهبان أن أخًا قال له: "من جهتي أنا فإنني أستطيع أن أرى ذهني (منشغلاً) على الدوام أمام الله". أجابه الشيخ: "إنه ليس بالأمر العظيم أن يكون فكرك (ذهنك) مع الله، لكن ما هو عظيم أن يرى الإنسان نفسه أقل كل الخليقة (خادمًا للجميع)". اعتاد أن يقول: "ليس سمو روحي أعظم من أن لا يحتقر إنسان أخاه". ولعل هذه الخبرة قد اقتناها أبا تيموثاوس في صباه، إذ جاء في البستان عن أخٍ يدعى تيموثاوس (غالبًا هو نفسه في صباه): أخطأ أخ في وسط بيت مقدس يضم جماعة دينية، سأل رئيس البيت تيموثاوس، "ماذا... يُفعل بالأخ؟"، أجابه أن يطرده. بالفعل إذ طرده تحولت الحرب بعنف على تيموثاوس، فكان يصرخ إلى الله طالبًا رحمته وغفرانه؛ قضى الليلة كلها في قبر به أموات يقدم توبة ويعترف بخطئه، وكانت التجربة ثقيلة عليه جدًا حطمته تمامًا. أخيرًا سمع صوتًا يقول له: "يا تيموثاوس لا تظن أن ما حل بك لسبب إلا لأنك استخففت بأخيك وقت تجربته"… وهكذا لم يعد هذا الراهب يدين إخوته، مهما سمع عنهم أو رأى، بل بالأحرى يترفق بهم، حاسبًا ضعفاتهم هو، كقول الرسول بولس: "أذكروا المقيدين كأنكم مقيدين معهم، والمذلين كأنكم أنتم أيضًا في الجسد" (عب13: 3).


 

Son Ava Karas

يســوع رفيقي
عضو مبارك
إنضم
29 يونيو 2011
المشاركات
1,258
مستوى التفاعل
54
النقاط
0
تيموثاوس الأول البابا الثاني والعشرون


هو أخ البابا بطرس الثاني (21) وخليفته. ولد بالإسكندرية، وتعلم في مدرستها اللاهوتية، متتلمذًا على يدي القديس أثناسيوس الرسولي. رأى فيه البابا أثناسيوس إنسانًا تقيًا غيورًا ذا ثقافة عالية، فسامه كاهنًا ليخدم شعب الإسكندرية، ويكون بمثابة اليد اليمنى لمعلمه، إذ رافقه في كثير من رحلاته، وذهب معه إلى مجمع صور سنة 335م حيث أثبت براءة معلمه عندما جاء الأريوسيون بامرأة زانية تتهم البابا أنه ارتكب معها الشر، فقام تلميذه يتحدث كأنه هو البابا، فصارت المرأة تصر أنه هو الذي صنع معها الشر، فإنفضحت خديعتها. كان معينًا للبابا أثناسيوس في مقاومة الأريوسية، وفي عهد البابا بطرس الثاني إذ بدأت البدعة الأريوسية تنتشر في القسطنطينية أرسل الإمبراطور يستغيث ببابا الإسكندرية الذي رشح القديس غريغوريوس النزينزي للعمل، كما أرسل جماعة من الكهنة برئاسة أخيه الكاهن تيموثاوس كانوا خير سند للقديس غريغوريوس. إذ تنيح البابا بطرس وقع الاختيار على أخيه حوالي سنة 379م. حضر المجمع المسكوني الثاني بالقسطنطينية عام 381م حيث برزت مواهبه في دحض بدعة مقدونيوس منكر لاهوت الروح القدس. لكن دخلت الكرامة الزمنية في الكنيسة إذ جعل المجمع كرامة الإسكندرية بعد روما بكونها العاصمة والقسطنطينية بكونها روما الجديدة فانسحب البابا وأساقفته. وقد اهتم بالعمل الرعوي وترميم الكنائس حتى تنيح في 26 أبيب (385م).


 

Son Ava Karas

يســوع رفيقي
عضو مبارك
إنضم
29 يونيو 2011
المشاركات
1,258
مستوى التفاعل
54
النقاط
0
تيبرتيوس الشهيد


تحتفل الكنيسة الغربية بعيد الشهيد تيبرتيوس أو تيبرسيوس في 11 أغسطس. هو ابن كروماسيوس حاكم مدينة روما الذي نال العماد على يديْ القديس سيستيانوس. كان شابًا ذا ثقافة عالية، حكيمًا، ومملوءً تقوى. كان حديث الإيمان حين شبّ الاضطهاد في عهد دقلديانوس، فأشار عليه أسقف روما بالاختفاء خارج مدينة روما، لكنه أصرّ أن يبقى في المدينة معلنًا للأسقف شوقه لنوال إكليل الشهادة، فأذن له الأسقف بالبقاء بعد أن تأكد من صدق نيته واستعداده لاحتمال الألم في الرب. إذ كان سائرًا في الطريق رأى غلامًا قد سقط من سطح بيته فمات، فدنا من والديه واستأذنهما أن يُصلي عليه؛ وإذ صلى ورشمه بعلامة الصليب أقامه من الموت باسم يسوع المسيح الناصري، فآمن الولد ووالداه وكثير من جمهور الوثنيين الذين كانوا يحيطون بالغلام. كان بمحبة يوبخ شابًا مسيحيًا يُدعى تُركاتوس، إذ كان مدللاً، مُحبًا للترف وحياة البذخ والحديث مع النساء، فتظاهر الشاب بقبول نصائحه لكنه حمل كراهية له إذ لم يكن يرد أن يترك حياة الفساد، لذا وشى به لدى الوالي فابيانوس حاكم مدينة روما. أُلقيّ القبض على تركاتوس نفسه -حتى لا يشك أحد أنه هو الواشي- كما قبض على تيبرتيوس، وإذ اُستجوب الأول قال بأنه مسيحي وأن معلمه هو تيبرتيوس، وكان يهدف بهذا أن يدفع تيبرتيوس إلى الاستشهاد فيتخلص من توبيخاته، ويعيش هو حسب هواه. أمر فابيانوس بوضع جمر نار على الأرض، وطلب من الشهيد أن يقدم بخورًا للآلهة في جمر النار أو يمشي على الجمر. للحال خلع القديس حذاءه، وصلب على جبهته، وصار يمشي على الجمر المتقد كما في حديقة يتنزه. أخذ القديس يوبخ الوالي، قائلاً له أنه يلزم أن يعترف بالسيد المسيح الإله القادر أن يحوِّل جمر النار إلى برَد، أما الوالي فاتهمه بالسحر. أخيرًا إذ دخل القديس مع الوالي في حوار، أمر الأخير بقطع رأسه، وقد تم ذلك في Via Labicana على بعد ثلاثة أميال من روما.


 

Son Ava Karas

يســوع رفيقي
عضو مبارك
إنضم
29 يونيو 2011
المشاركات
1,258
مستوى التفاعل
54
النقاط
0
تيبرتيوس ورفقاؤه الشهداء



استشهد هذا القديس وأخوه فاليريوس أو فاليريانوس وهو زوج القديسة سيسلياSt. Cecilia، وأيضًا مكسيموس. غالبًا رومانيون، يحتفل الغرب باستشهادهم في 14 إبريل.


----------------------



تيجريوس الكاهن



ارتبط اسم القديس تيجريوس St. Tigrius الكاهن بالقارئ أتروبيوس، إذ لاقى الاثنان ضيقًا شديدًا وعذابات بسبب صداقتهما للقديس يوحنا الذهبي الفم. كان كاهنًا بالقسطنطينية، صديقًا حميمًا للبطريرك القديس يوحنا الذهبي الفم. كان في الأصل خصيًا (بغير إرادته)، يعمل كعبد في بيت أحد الأشراف، وإذ كان أمينًا في خدمته له وتقيًا كافأه الشريف بعتقه من العبودية. أظهر محبة فائقة للفقراء، وسلك في حياة مقدسة، فكسب حب الكثيرين، وسيم كاهنًا (بالرغم من كونه خصيًا ربما لأن ذلك قد تمّ بغير إرادته حين كان عبدًا أو لأن بعض الإيبارشيات كانت تسمح أن يكون الكاهن خصيًا على خلاف كرسي الإسكندرية). أظهر غيرة متقدمة في رعايته، وحبًا شديدًا للغرباء والفقراء. حضر مجمع السنديان حيث دين صديقه وبطريركه الذهبي الفم، وبعد نفي الأخير استدعاه الوالي أوبتاتيوس، وكان وثنيًا، استغل الظروف التي عاشتها كنيسة القسطنطينية فأذاق هذا الكاهن كل عذاب تحت ستار إرضاء أفدوكسيا الإمبراطورة، متهمًا إياه وأثروبيوس أنهما مثيرا شغب وأنهما علة حرق الكاتدرائية. جُلد بعنف شديد حتى تهرأ جسمه وظهرت عظامه، وقاموا بتمشيط جسمه بأمشاط حديدية، وأخيرًا نُفيّ في بلاد ما بين النهرين.


 

Son Ava Karas

يســوع رفيقي
عضو مبارك
إنضم
29 يونيو 2011
المشاركات
1,258
مستوى التفاعل
54
النقاط
0
تيخون أسقف أماثوس القديس


يعتبر القديس تيخون St. Tychon من أوائل أساقفة أماثوس Amathus، التي تقع في موضع ليماسول Limassol بجزيرة قبرص، وهو من رجال القرن الخامس، كرَّمه سكان الجزيرة لقرون طويلة بكونه "صانع عجائب"، ويحسبونه شفيع الكرامين، إذ تشتهر قبرص بكرومها. لعل أهم أمرين عُرفا عنه أنه في صبوته إذ كان والده خبازًا، كان يأخذ خبزًا ويعطيه للفقراء عوض أن يبيعه. إذ سمع والده عن ذلك أراد أن يتحقق الأمر بنفسه فعرف وغضب، لكن الرب أراد أن يكشف عن عينيه ليرى بركة هذا العمل. فتح الوالد مخزن الدقيق فوجد فيض وبركة الدقيق تزيد أضعافًا عما قدمه الولد للفقراء، ففرح الوالد وتعجب لا من أجل كثرة الدقيق ولكن من أجل عمل نعمة الله في بيته. شعر الوالد انه صغير جدًا أمام ابنه، وشعر أن يد الله معه تعمل به. أما الأمر الثاني فقد تحقق وهو أسقف إذ كان له كرم صغير، وكأسقف كان يقضي كل وقته في رعاية شعب الله والاهتمام بهم أما الكرم فكان ثانويًا بالنسبة له، لا يعطيه أدنى اهتمام. وجد يومًا فرعًا صغيرًا ميتًا قد ألقاه البعض من كرومهم، فغرسه في أرضه وللحال نما بسرعة وجاء بعنبٍ وفير نضج بسرعة وكان طعمه لذيذًا. لهذا صار عيده في 16 يونيو يُقام في قبرص ليبارك الرب كرومهم.



---------------------


تيرانيون الشهيد


كان أسقف صور، استشهد في عهد دقلديانوس في إنطاكية مع الشهيد زينوبياس كاهن صيدون حيث أُلقيا في النهاية في البحر ليستشهدا غريقين في المياه.


 

Son Ava Karas

يســوع رفيقي
عضو مبارك
إنضم
29 يونيو 2011
المشاركات
1,258
مستوى التفاعل
54
النقاط
0
تيطس الأسقف


الأب تيطس أسقف Bostra في العربية Arabia Auranities في القرن الرابع (حوالي 362 - 371م)، اشتهر بثقافته العالية وبلاغته. وقد حدثنا عنه القديس جيروم كأحد الكتّاب المسيحيين الأوائل المشهورين. دخل في صراع مع يوليانوس الجاحد الذي أراد إعادة العبادة الوثنية في الشرق، فاستغل الوثنيون ذلك بالثورة ضد المسيحيين حتى في البلاد التي يمثلون فيها قلة قليلة. ففي إيبارشية هذا الأب قام الوثنيون بمشاغبات عنيفة مما أثار المسيحيون ضدهم وكادت المدينة تفقد سلامها تمامًا، فكتب يوليانوس إلى الأسقف يحَّمل المسيحيين المسئولية ويهدد باستدعاء الأسقف وكهنته للمحاكمة إن استمر الوضع هكذا، فردّ عليه الأسقف مظهرًا أنه قد استخدم كل وسائل الضغط على المسيحيين من أجل هدوء البلد، وإذ هم يمثلون الغالبية العظمى فلا خطورة على المدينة. مع هذا أرسل يوليانوس منشورًا في أول أغسطس 362م إلى المدينة يتهم فيها الأسقف كعدو عام مطالبًا بطرده فورًا، لكن يوليانوس مات وبقي تيطس يرعى شعب الله. اشترك في مجمع إنطاكية سنة 363 الذي أرسل خطابًا إلى الإمبراطور جوفنيان يعرفه قانون الإيمان النيقوي. وضع ثلاثة أعمال ضد أتباع ماني، فيها قدم حلاً لمشكلة الشر مظهرًا عناية الله ومؤكدًا الحرية الإنسانية كما دافع عن العهد القديم. ووضع عدة عظات عن إنجيل لوقا.


 

Son Ava Karas

يســوع رفيقي
عضو مبارك
إنضم
29 يونيو 2011
المشاركات
1,258
مستوى التفاعل
54
النقاط
0
تيطس الرسول


ولد في كريت وهو ابن أخت والي المدينة،وقد تعلم اللغة اليونانية وتأدب بكل آدابها حتى مهر فيها، وكان وديعًا شفوقًا كثير الرحمة. ولما انتشرت أخبار السيد المسيح في أكثر بلاد الشام إهتم والي كريت خال هذا القديس بتلك الآيات الباهرة والتعاليم السامية واراد أن يتحقق مما سمع، فأرسل تيطس ليأتيه بالخبر اليقين، فلما وصل إلى أرض اليهودية ورأى الآيات وسمع الأقوال الإلهية وقارن بينها وبين الأقوال اليونانية وجد الفرق واضحًا، فآمن بالسيد المسيح وارسل إلى خاله يعلمه بما رأى وسمع. ولما اختار الرب السبعين رسولاً كان هو أحدهم، وبعد صعود السيد المسيح نال نعمة المعزي مع التلاميذ. وقد صحب بولس الرسول في بلاد كثيرة، ولما ذهب بولس إلى رومية عاد هو إلى كريت وبنى فيها كنيسة ورسم لها قسوسًا وشمامسة. ولما أكمل سيرته الرسولية تنيح بسلام. السنكسار، 2 نسيء.


 

Son Ava Karas

يســوع رفيقي
عضو مبارك
إنضم
29 يونيو 2011
المشاركات
1,258
مستوى التفاعل
54
النقاط
0
تيموثاؤس المصري الشهيد


هذا القديس كان من أجناد أريانا والي أنصنا، ولما قرأ أمر دقلديانوس بعبادة الأوثان وثب هذا الجندي في وسط الجمع وأخذ الورقة ومزقها قائلاً: "ليس إله إلا يسوع المسيح ابن الله الحي". فغضب الوالي ومسكه من شعره وطرحه إلى الأرض وأمر بضربه حتى تهرأ لحمه، وكان يصرخ قائلاً: "ياسيدي يسوع المسيح أعني فليس إله إلا أنت ياسيدي يسوع المسيح". فنظر الرب إلى صبره وأرسل ملاكه فشفاه، فعاد إلى الوالي وهو يصيح: "ليس إله إلا يسوع المسيح ابن الله الحي". فشدد الوالي عليه العذاب، وأخيرًا قطع رأسه فنال إكليل الشهادة. السنكسار، 21 بؤونة.
 

Son Ava Karas

يســوع رفيقي
عضو مبارك
إنضم
29 يونيو 2011
المشاركات
1,258
مستوى التفاعل
54
النقاط
0
تيموثاوس ومورا الشهيدان


كان تيموثاوس شابًا صغيرًا، قارئًا بكنيسة بنيابيس Penapeis بجوار مدينة أنتينوه (أنصنا) بصعيد مصر، تزوج بفتاة تقية تدعى مورا، وكان الاثنان ملتحقين بدراسة الكتاب المقدس، مملوئين غيرة. بعد زواجهما بعشرين يومًا قُدم تيموثاوس للمحاكمة أمام اُريانا والي أنصنا في عهد دقلديانوس، وقد طلب منه تسليم ما لديه من كتب الكنيسة لحرقها علانية وأن يجحد مسيحه. أما هو فقال للوالي: "إني أشاهد ما قد أعددته من أدوات لتعذيبي، كما أعاين الملائكة يتطلعون إليَّ مستعدين لمساندتي، أما الكتب المقدسة فلن أسلمها لك، فإنها عندي في مقام البنين، وإني اخترت الموت عن أن أنكر إيماني". إذ قال هذا وُضعت أسياخ حديدية ملتهبة نارًا في أذنيه كما فقئوا عينيه حتى لا يستطيع القراءة ولا السمع، أما هو فكان يقول إن السيد المسيح يضيء عيني نفسه. استدعى الوالي امرأة تيموثاوس العروس الحديثة، وبدأ يظهر حنوه عليها، أنها تترمل هكذا بعد عرسها بعشرين يومًا، لذا سألها أن تتزين بكل ما لديها من ثياب وحلي وتلتقي بعريسها لعلها تقدر بتوسلاتها أن تثنيه عن عناده فيجحد إيمانه من أجل حياتهما. سمعت مورا للوالي، وتطيبت بروائح جميلة وتحلّت بثياب فاخرة وحلي وتقدمت إلى رجلها لتجده معلقًا برجليه على خشبة وقد عُلق حجر في عنقه. حاولت مورا أن تجتذب رجلها لإنكار الإيمان ولو ظاهريًا، أما هو فطلب من أحد الحاضرين أن يضع منديلاً على وجهه، قائلاً إنه يشتم رائحة نتانة، ثم صار يوبخها على جحودها للإيمان، معلنًا لها أنه كان يتوقع منها أن تأتي تشاركه إكليل المجد المعد للمؤمنين. تأثرت مورا جدًا، وصارت تبكي بمرارة، وطلبت من رجلها أن يصلي من أجلها، وسألته المشورة. صار الشهيد يسندها بكلمات الإيمان، معلنًا لها أن السيد المسيح سيعينها على احتمال الآلام بالرغم من صغر سنها وضعف طبيعتها. انطلقت مورا إلى الوالي لا لتبشره باجتذابها لرجلها نحو الجحود، وإنما لتعلن رغبتها في التكفير عما فعلته بالشهادة لمسيحها ومشاركتها رجلها آلامه في الرب. أمر الوالي بسحبها من شعرها حتى تقطّع، وكأن الله أراد لها أن يُنزع عنها شعرها الذي هو زينتها عوض بهرجتها، بُترت أصابعها ثم وضعت في خلقين مملوء قارًا مغليًا، وقد وهبها الله قدرة واحتمالاً، فكانت تشكر الله وتمجده. أمر الوالي بصلبهما -مورا وتيموثاوس- على أن يكون كل منهما في مواجهة الآخر لتزداد آلام كل منهما بآلام الآخر، لكنهما تمتعا وسط آلامهما برؤى سماوية مجيدة مع أن عيني تيموثاوس كانتا مفقودتين. بعد تسعة أيام أسلما الروح ليتمتعا بإكليل الاستشهاد.
 

Son Ava Karas

يســوع رفيقي
عضو مبارك
إنضم
29 يونيو 2011
المشاركات
1,258
مستوى التفاعل
54
النقاط
0
تيموثاوس أسقف أنصنا القديس


تحتفل الكنيسة بعيد نياحته في 13 من شهر هاتور. رأينا أن أريانا والي أنصنا، في عهد دقلديانوس، قد بذل كل قدراته لتعذيب المسيحيين، لكن روح الرب اصطاده ليقبل الإيمان بالسيد المسيح، ويفتح أبواب السجون ويطلق المعترفين، لينال بنفسه إكليل الشهادة. جاء بعده والٍ آخر ألقى القبض على الأنبا تيموثاوس أسقف أنصنا. هذا كان قد أشتاق إلى حياة الخلوة والسكون منذ صباه، فترهب وهو بعد صغير، وإذ كان ينمو في النعمة والفضيلة اُختير أسقفًا على أنصنا، فكان الأب المهتم بأولاده، والراعي الباذل حياته من أجل قطيع السيد المسيح. أُلقيّ القبض عليه ونال عذابات كثيرة مع كثيرين من كهنة وشعب، وأخيرًا إذ ملك قسطنطين اخرج من السجن وعاد إلى كرسيه، فقضى ليلة مع الكهنة وشعبه يصلي شاكرًا الله، وسائلاً من أجل خير الوالي الذي بسببه نال عذابات كطريق للإكليل. سمع الوالي فدهش كيف يصلي الأسقف من أجله. وإذ ذهب إليه بنفسه وجده الأب الحنون، فتتلمذ على يديه واعتمد، وأخيرًا ترك الولاية لينطلق إلى الحياة الرهبانية يمارس عبادته وشركته مع الله. أكمل الأب الأسقف جهاده، مهتمًا بكل رعيته، لأجل خلاص كل نفس، حتى رقد في الرب.


 

Son Ava Karas

يســوع رفيقي
عضو مبارك
إنضم
29 يونيو 2011
المشاركات
1,258
مستوى التفاعل
54
النقاط
0
تيموثاوس الثالث البابا الثاني والثلاثون


إذ تنيح البابا ديسقورس الثاني (31) تمكن المصريون من الاجتماع والتشاور، لأن الإمبراطور أنستاسيوس كان متسامحًا يتسم بسعة الصدر، وكان لا يزال وفيًا لأصدقائه من المصريين، فترك للأقباط حق اختيار راعيهم دون أن يفرض عليهم أحدًا، وكان ذلك في سنة 519م. لكن أنستاسيوس مات في نفس السنة وتولى يوستنيان الإمبراطورية، وكان يميل إلى الخلقيدونية. إذ دخل يوستنيان الأول الكنيسة في يوم أحد ومعه الأسقف يوحنا الكبادوكي، قام بعض المتشيعين للإمبراطور بالهتاف طالبين سقوط الأسقف ساويرس الأنطاكي ومحاكمته لأنه غير خلقيدوني بينما هتف البعض بحياته كرد فعل للهتاف الأول، عندئذ قرر الإمبراطور عقد مجمع للفصل في الأمر. وإذ عرف البابا تيموثاوس الثالث ما ينويه الإمبراطور لم يذهب إلى المجمع، فأمر الإمبراطور بالقبض عليه ونفيه. اقتحم الجند أبواب الكنيسة بينما تجمهر الشعب حول باباهم، ودارت معركة بين الجند المسلحين والشعب الأعزل، واندفع الجند يفتكون بالشعب ويقتلون عددًا ليس بقليل، ثم اقتحموا دار البطريركية وألقوا القبض على البابا الذي اُقتيد إلى المنفى، ثم فرض الإمبراطور بطريركًا دخيلاً يُدعى أبوليناريوس. أما القديس ساويرس فأطاع وذهب إلى القسطنطينية ليحضر المجمع فحُكم عليه بتجريده وحرمانه، وكان الإمبراطور في حالة ثورة عنيفة ضده حتى كان مصممًا على قطع لسانه. تدخلت الإمبراطورة التقية ثيؤدورا التي شفعت في القديس ساويرس الأنطاكي، فاكتفى الإمبراطور بحرمانه من الدخول إلى إيبارشيته، وبالفعل التجأ إلى مصر ليجد فيها موضع راحة ومكان خدمة. في هذا المجمع الذي لم يتجاوز عدد الحاضرين فيه أربعون أسقفًا، جُرِّد القديس ساويرس من أسقفيته، وأُعطِي لأسقف القسطنطينية لقب "البطريرك المسكوني"، الأمر الذي أثار أسقف روما، حاسبًا أنه هو البابا الوحيد دون بطاركة العالم، وأن لقب "البطريرك المسكوني" خاص بالسيد المسيح نفسه بكونه أب المسكونة كلها! من هنا بدأ النزاع بين الكنيستين في روما والقسطنطينية حول الألقاب. أُثير أيضًا موضوع "العلاّمة أوريجينوس" حيث كان لتلاميذه أثرًا فعالاً، واستطاع الخصوم أن يؤثروا على الإمبراطور الذي حسب نفسه الفيصل في الأمور اللاهوتية والروحية فأصدر حكمًا يحرم أوريجينوس. عاد البابا تيموثاوس الثالث من منفاه، لكنه بقيّ هو والقديس ساويرس الأنطاكي مطاردين من بلد إلى أخرى، ومن دير إلى دير. وقد سمحت العناية الإلهية للبابا فرصة أن يرسم الأنبا ثيؤدوسيوس أسقفًا على جزيرة فيلة بأسوان، استطاع أن يجتذب الوثنيين القاطنين في جنوبها للإيمان المسيحي، كما حوَّل الجزء الأمامي من معبد إيزيس إلى كنيسة باسم القديس إسطفانوس أول الشهداء وبنى كنيسة أخرى في وسط الجزيرة. أخيرًا استقر المقام بالبابا والقديس ساويرس في دير بعيد عن أعين الجند البيزنطيين، ومن هناك كانا يهتمان برعيتهما خلال الرسائل. وعندما جاء وفد أوطاخي إلى مصر من القسطنطينية أسرع البابا وحذر شعبه منهم. أخيرًا بعد أن قضى حوالي 17 سنة في جهاد تنيح في الرب.


 

Son Ava Karas

يســوع رفيقي
عضو مبارك
إنضم
29 يونيو 2011
المشاركات
1,258
مستوى التفاعل
54
النقاط
0
تيموثاوس الثاني البابا السادس والعشرون


أحب الحياة الهادئة فالتحق بدير بالقلمون حيث مارس الحياة التعبدية الهادئة في نسكٍ شديد مع دراسة للكتاب المقدس وكتابات الآباء. سامه البابا كيرلس الكبير قسًا على كنيسة الإسكندرية، فداوم على الخدمة وتعليم الشعب في عهدي البابا كيرلس والبابا ديسقورس. سيامته بطريركيًا إذ تنيح البابا ديسقورس في منفاه بجزيرة غنغرا بلغ الخبر إلى الإسكندرية حيث كان الوالي غائبًا، تألم الإكليروس والشعب لنياحة أبيهم المفترى عليه تحت ستار العقيدة، لكنهم اجتمعوا في الحال وبرأي واحد استقروا على سيامة الكاهن تيموثاوس بابا لهم وإذ عاد الوالي جن جنونه وحسب هذه السيامة ثورة على السلطة البيزنطية، فقد كان يود أن يقيم لهم إنسانًا دخيلاً من مجمع خلقيدونية القائل بأن للسيد المسيح طبيعتين وإرادتين. أخذ الوالي يضطهد المصريين، فلم يبالِ البابا بل عقد مجمعًا من أساقفة يدين فيه مجمع خلقيدونية، ويحرم كل من يقبل قراراته، وقد آزر الكل باباهم ماعدا أربعة أساقفة. مع ديونسيوس أمير الجيش قام البابا تيموثاوس برحلة رعوية يتفقد فيها شعبه ويثبتهم على الإيمان، وإذ عاد إلى الإسكندرية كان الكونت ديونسيوس أمير الجيش قد وصل إلى الإسكندرية يحمل الأوامر مشددة بإخضاع المصريين للبطريرك الدخيل بروتيروس مستخدمًا كل وسائل العنف. نفذ الكونت الأوامر، فمنع البابا من دخول الإسكندرية، الأمر الذي أثار الشعب الإسكندري، إذ حسبوا انه ليس من حق بيزنطة أن تتدخل في شئونهم الكنسية، وثارت ثورة الشعب بعنف حتى فقد الكثيرون اتزانهم ودخلوا في معركة مع الجند انتهت بقتل الدخيل بروتيروس الأمر الذي أخطأ فيه الشعب دون شك! استخدم الوالي كل إمكانيته بقسوة لتحطيم هذا الشعب الذي يحمل تمردًا في عينيه وقد طلب من الإمبراطور مرقيان أن يصدر أمره بنفي البابا تيموثاوس وأخيه إلى جزيرة غنغرا التي نُفي إليها سلفه البابا ديسقورس. إلى المنفى لكي يمعن في إذلال الشعب لم يرسل البابا إلى منفاه مباشرة عن طريق البحر وإنما أرسله عن طريق البر ليعبر بفلسطين ولبنان وآسيا الصغرى فيكون مثلاً أمام الجميع، لكن هذا العمل جعل من البابا بطلاً يستقبله المؤمنون في كل بلد بالتسابيح يطلبون بركاته. حين بلغ البابا بيروت خرج أسقفها أوستاثيوس يستقبله بحفاوة، وتجمهر الشعب يطلب بركة البابا البطريرك. أما والي الإسكندرية فقام بتعيين رجل يسمى سولوفاتشيولي عوض البابا تيموثاوس، قاطعه الشعب تمامًا لمدة سبع سنوات. بعث البابا تيموثاوس من منفاه عدة رسائل إلى أهل مصر وفلسطين وإلى بعض المصريين في القسطنطينية، في الأول حذر شعبه من بدعة أوطاخي الذي أنكر حقيقة ناسوت السيد المسيح. ثم بعث رسالة ثانية يؤكد إيمانه بشهادة الكتاب المقدس وتعاليم القديسين أثناسيوس الرسولي وكيرلس الكبير وباسيليوس وغريغوريوس الناطق بالإلهيات ويوحنا ذهبي الفم، كما بعث رسالة ثالثة يؤكد إيمانه بشهادة الكتاب المقدس وتعاليم القديسين أثناسيوس الرسولي وكيرلس الكبير وباسيليوس وغريغوريوس الناطق بالإلهيات ويوحنا ذهبي الفم، كما بعث رسالة رابعة إلى الرهبان والراهبات والمؤمنين في كنيسة الإسكندرية أوضح فيها الإيمان الحق مستندًا على إحدى رسائل البابا ديسقورس. على أي الأحوال نجح البابا تيموثاوس بمحبته وقدسية حياته أن يكسب حب أهل غنغرا حتى دعوه "العجائبي الرحيم". عودة البابا إذ مات مرقيانوس زال الملك عن آل ثيؤدوسيوس الذي حاولت بولشريا امرأة مرقيانوس وأخت ثيؤدوسيوس الاحتفاظ به بكل الطرق، فقد حاولت إغراء أخيها أن يتزوج بثانية لعلها تنجب ابنا يخلفه، ولما فشلت محاولاتها كسرت نذرها وتزوجت بمرقيان لتحتفظ بالمُلك لها ولعائلتها. كان لهذه الملكة دورها الشرير من نحو كنيسة الإسكندرية فكانت تشجع زوجها على الاستبداد بالشعب المصري. انتقلت الإمبراطورية إلى باسيلسكوس الذي عمل على توطيد السلام في الكنيسة وإعادة المنفيين إلى كراسيهم. وقام طبيبه من الإسكندرية بدورٍ هام في عودة البابا، الذي ذهب إلى القسطنطينية ليقدم شكره للإمبراطور قبل رجوعه إلى كرسيه. هناك عقد مجمعًا حضره 500 أسقفًا كتب خطابًا دوريًا يؤكد فيه صدق إيمان البابا تيموثاوس وتثبيت إيمان المجامع المسكونية الثلاثة: نيقية والقسطنطينية وأفسس؛ كما أدان هرطقة أوطاخي وطومس لاون. حاول فريق متشيع لأوطاخي أن ينالوا موافقته على بدعتهم، فأعلن رفضه لبدعتهم تمامًا. وقد أوضح بكل قوة أن كنيسة الإسكندرية بريئة من الفكر الأوطيخي كل البراءة. عمله الرعوي عاد البابا إلى الإسكندرية فخرج الكل في حب صادق وبنوة يستقبلونه، أما سولوفاتشيولي فانسحب في هدوء إلى ديره. أعاد البابا رفات سلفه القديس ديسقورس إلى مدينته بالإسكندرية، وتفرغ لرد كل نفس تائهة وتثبيت الإيمان والاهتمام بكل احتياجات شعبه حتى رقد بعد أن قضى على الكرسي 22 سنة و11 شهرًا.


 

Son Ava Karas

يســوع رفيقي
عضو مبارك
إنضم
29 يونيو 2011
المشاركات
1,258
مستوى التفاعل
54
النقاط
0
تيموثاوس القديس السائح


تحتفل الكنيسة بعيد نياحته في 23 من شهر كيهك. نشأ تيموثاوس في عائلة تقية محبة لله، فتأدب بآداب الكنيسة، واشتاق إلى حياة السكون والهدوء، فالتحق بأحد الأديرة. وإذ كان حبه للسكون يتزايد ترك الدير ليعيش كمتوحد في موضع قريب من الدير في قلاية بناها لنفسه. وكان بقلب متسع بالحب يخدم الغرباء ويهتم بالفقراء. وإذ حسده عدو الخير احتال عليه براهبة كانت تأتي لتشتري منه عمل يديه، ومن كثرة ترددها تكونت دالة بينهما بالتدريج حتى صارت تأكل معه على مائدته. وبمرور الزمن بدأت حرب الأفكار تهاجمهما وصار الاثنان تحت الضعف مدة ستة أشهر. رجع الراهب إلى نفسه وأدرك خطأه وتهاونه، وإذ فكر في ساعة موته وفي لقائه مع السيد المسيح قام في الحال وترك كل شئ ودخل في البرية حيث أرشده الرب إلى نخلة بجوار نبع ماء، فكان يأكل من البلح طوال العام. حسده عدو الخير على نموه الروحي فأصابه بأمراض في بطنه، أما هو فكان يحسب ذلك تأديبًا بسيطًا من أجل ما قد سقط فيه. وبعد أربع سنوات أرسل الرب ملاكًا وشفاه. عاش في البرية أربعين عامًا عاريًا لا يلتقي إلا بوحوش البرية التي كانت تأنس له وتلاطفه وتلحس قدميه. أخيرًا سلم روحه في يد الرب ليعبر من برية الجهاد حاملاً إكليل النصرة في الرب.


 

Son Ava Karas

يســوع رفيقي
عضو مبارك
إنضم
29 يونيو 2011
المشاركات
1,258
مستوى التفاعل
54
النقاط
0
تيموثاوس الكاهن


سمع الكاهن تيموثاوس من والدته عن امرأة زانية في مصر تعيش في حياة النجاسة، لكنها تقدم كل ما لديها للفقراء، فتأثر جدًا، وصار يطلب من أجل خلاصها. وإذ التقى بالقديس الأنبا بيمن أخبره بأمر هذه المرأة، فأراد الأنبا بيمن أن يسنده ويشجعه، قائلاً له أنها لن تبقى في زناها مادامت تحمل ثمر الإيمان ألا وهو العطاء بسخاء للفقراء، فابتهجت نفس الكاهن، وصار يصلي لأجل توبتها بحرارة. إذ جاءت والدة الكاهن سألها عن المرأة، فأجابته أنها لازالت في نجاستها، بل انغمست في الخطية بالأكثر إذ زاد عدد عشاقها، لكنها تقدم كل ما يصل إلى يديها للفقراء. ذهب الكاهن للأنبا بيمن يشكو له أمر المرأة، فأجابه بكلمة تشجيع. مرة ثانية جاءت الأم وإذ سألها الكاهن أجابته أنها تود أن تأتي معها لكي يصلي من أجلها، ففرح وأخبر الأنبا بيمن بذلك. فأجابه الأخير ألا ينتظر مجيئها، بل ينزل إليها، ويقدم لها كلمة الإنجيل لتوبتها، فأطاع الكاهن وذهب إليها، وإذ سمعت كلمة الله قدمت توبة صادقة ودخلت الدير وصارت تشكر الله. هذه صورة حية للحياة الرهبانية المتسمة بالسكون لكن في انفتاح قلب وشوق حقيقي لخلاص كل نفس دون إدانة لأهل العالم حتى الزناة منهم مع الرجوع إلى الأب الروحي.


 

Son Ava Karas

يســوع رفيقي
عضو مبارك
إنضم
29 يونيو 2011
المشاركات
1,258
مستوى التفاعل
54
النقاط
0
تيمون الرسول


هو أحد السبعين رسولاً الذين انتخبهم الرب وميزهم، وقد أعطاه القوة على شفاء المرضى وإخراج الشياطين. ونال هذا القديس كثيرًا من مواهب الروح القدس. وقد لازم الرب حتى صعوده إلى السماء وبعدها ثابر على خدمة التلاميذ إلى أن حلَّت عليهم جميعًا نعمة الروح المعزي. وانتخبه التلاميذ من بين السبعة الشمامسة الذين أقاموهم لخدمة الموائد، وقد شهد عنهم الكتاب "أنهم كانوا ممتلئين نعمة وحكمة" (أع6: 2و4). وبعد أن أقام في خدمة الشماسية مدة وضعوا عليه اليد أسقفًا على مدينة بسرى الغربية من أعمال البلقاء وبشر فيها بالسيد المسيح، وعمَّد كثيرين من اليونانيين واليهود فقبض عليه الوالي وعذبه بعذابات كثيرة، وأخيرًا أحرقه بالنار فنال إكليل الشهادة. السنكسار، 26 بابه.


-------------------------------


تيّا الشهيد


كان تيّا Tia ابنًا لشخص يُدعى سوترخس، ناسكًا في منطقة طيبة، استشهد في عهد دقلديانوس. قصة استشهاده تكشف عن الروح الذي ساد النساك في عصره، حيث كانت نفوسهم تتوق لنوال إكليل الشهادة من أجل محبتهم في العريس السماوي يسوع المسيح. اجتمع أريانوس والي أنصنا بصعيد مصر ببعض فرق الجيش ليُعلن لهم المنشور الذي صدر بخصوص الاضطهاد، عندئذ قدم الكل خضوعًا، وقدموا بخورًا للأوثان، أمَّا تيّا فشهد لمسيحه بقوة. أُلقيّ القبض عليه، ونال عذابات كثيرة. أرسله الوالي إلى والٍ آخر يُدعى بمبيوس لعلَّه يستطيع أن يستميله باللطف أو يحطمه بالعنف، لكن تيّا أصر على الإيمان حتى قُطعت رأسه، ونال إكليل الشهادة.


 

Son Ava Karas

يســوع رفيقي
عضو مبارك
إنضم
29 يونيو 2011
المشاركات
1,258
مستوى التفاعل
54
النقاط
0
ثاؤذورس الرومي الشهيد



كان من أهل أسطير في زمان الملكين مكسيميانوس ودقلديانوس اللذين لما بلغهما أن هذا القديس لا يعبد الأوثان استحضراه وعرضا عليه عبادة الأوثان فلم يقبل، فوعداه بجوائز كثيرة فلم يذعن لقولهما. عذباه بالهنبازين وبتقطيع أعضائه وحرق جسمه بالنار وضربه بالسياط، وكان صابرًا على هذا جميعه حبًا في السيد المسيح الذي كان يرسل ملائكته فيعزونه ويقوونه. أخيرًا قُطِعت رأسه ونال إكليل الشهادة، وقد نقل جسده في مثل هذا اليوم من مدينة اماسيا إلى نيسس. السنكسار، 28 أمشير.


----------------------



ثاؤضوطس الأسقف القديس



هو أسقف مدينة قورنثية التي في جزيرة قبرص. وقد عُذِّب كثيرًا أيام الاضطهاد، وذلك أن يوليوس المتولي على هذه الجزيرة من قِبَل دقلديانوس قد استحضر هذا القديس وطلب منه أن ينكر المسيح ويقدم البخور للأصنام، وإذ لم يذعن لأمره عراه من ثيابه وضربه ضربًا شديدًا موجِعًا بسياط من جلد البقر، ثم علقه ومشط جسمه بأمشاط من حديد ثم سمر جسمه بالمسامير وجروه إلى الحبس. فمكث في الحبس إلى أن هلك دقلديانوس وتملك البار قسطنطين، فأطلقه مع جملة المحبوسين، فعاد إلى كرسيه ورعى رعيته التي أؤتمن عليها إلى أن تنيح بسلام. السنكسار، 6 برمهات.


 

Son Ava Karas

يســوع رفيقي
عضو مبارك
إنضم
29 يونيو 2011
المشاركات
1,258
مستوى التفاعل
54
النقاط
0
ثاؤغنسطا القديسة


يبدو أنها هي القديسة نينو العذراء (رسولة جورجيا). نرجو الرجوع إلى سيرة هذه القديسة تحت حرف "ن". قصة فتاة أسيرة استطاعت بالحياة المقدسة التقوية أن تكسب الكثيرين للإيمان بالسيد المسيح، في محبة واتساع واتضاع. إذ مات الإمبراطور ثيؤدوسيوس سنة 395م استلم أركاديوس الشرق وهونوريوس الغرب فأرسل إليهما الملوك من كل بقعة هدايا، من بينهم حاكم الرها بسوريا أرسل إلى الملكين يهنئهما. وإذ عاد الرسل من روما يحملون شكر هونوريوس ومعهم هداياه أيضًا إلى حاكم الرها اجتازوا قرية بجوار روما بها دير للعذارى يُسمى أغاثونيكا، حيث وجدوا عذراء منفردة خارج الدير تسمى ثاؤغنسطا، أُعجبوا بها فخطفوها ليقدموها جارية لسيدتهم الملكة. صارت الراهبة المسبية تمارس عملها ببهجة قلب ورضى، فأنجح الرب طريقها، ووهبها نعمة في عيني الملكة فأقامتها رئيسة على العاملين والعاملات بالقصر، أما هي فكان قلبها متعلقًا بالحياة السماوية، تمارس نسكها وصلواتها بجهاد عظيم. شفاء ابن الحاكم وزوجته تعرض ابن الحاكم لمرض شديد أزعج كل من بالقصر، وقد فشلت كل إمكانيات الأطباء والسحرة، أخيرًا طلبت الملكة أن تستدعي ثاؤغنسطا الرومية لتصلي عليه، إذ كانت تشعر أنها إنسانة تقية متعبدة لله، وبالفعل جاءت القديسة وبسطت يديها على شكل صليب وطلبت من الله أن يتمجد في هذا الابن الوحيد لأجل خلاص الكثيرين. وإذ انتهت القديسة من صلاتها فتح الصبي عينيه وقفز من سريره، فدهش الحاضرون. أراد الوالي مكافأتها فحررها من العبودية، وأعطى لها مسكنًا منفردًا كطلبها، أقامت فيه تتعبد لله بلا انقطاع، وتطلب من أجل خلاص المحيطين بها. لم تمضِ إلا أيام قليلة حتى مرضت زوجة الحاكم فطلبت ثاؤغنسطا لتصلي من أجلها، ووهبها الله نعمة الشفاء. عندئذ فاتحت الزوجة رجلها انه يلزم قبول الإيمان بالسيد المسيح الذي تتعبد له ثاؤغنسطا لكنه خشيّ ثورة الجماهير ضده. إيمان الحاكم انطلق الحاكم مع رجاله إلى البرية ليصطاد لكن سحابة سوداء باغتتهم وهبت ريح عاصف بعدها فقدوا الطريق، وأحس الكل أن الهلاك يحلّ بهم لا محالة. عندئذ تذكر الحاكم ثاؤغنسطا وكيف تلتجئ إلى المسيح المصلوب وترشم ذاتها بعلامة الصليب فتنال قوة إلهية. صرخ الوالي طالبًا من السيد المسيح أن ينقذه، وإذا به يرى علامة صليب من نور تتقدمهم وتهديهم حتى دخلت بهم إلى المدينة. استقبله شعبه بشغف شديد إذ خشوا عليه أن يكون قد ضل الطريق، أما هو فروى لهم ما حدث معه ومع رجاله، ففرح الكل ومجدوا الله. استدعوا القديسة ثاؤغنسطا كي تبشرهم بالإيمان، فتهللت جدًا وطلبت من الوالي أن يرسل إلى هونوريوس ليرسل كاهنًا تقيًا. لعلها اختارت هونوريوس ملك روما لكونها من روما، أو لأن الشرق قد ملك عليه ثيؤدوسيوس الصغير بعد موت أركاديوس سنة 408م وكانت له ميول أريوسية، أو لمعرفتها هونوريوس واهتمامه بالعمل الكرازي. اختيار ثاؤفانيوس الحبيس للخدمة أرسل الحاكم إلى هونوريوس الذي فرح للغاية، وانطلق إلى راهب حبيس كان يحبه ويطلب مشورته، وإذ عرف ما للراهب من اتضاع حدثه أولاً عن الالتزام بالكرازة وعندئذ أراه رسالة الحاكم وطلب منه ألا يستعفي من خدمة كورة ابنوارس بالرها حيث يقيم هناك الحاكم وثاؤغنسطا. سيم الحبيس الناسك قسًا، وأخذ معه رسائل وهدايا من الملك، وهناك التقى بالقديسة ثاؤغنسطا الذي طوبها على جهادها، وصار يكرز مجاهدًا. سيم ثاؤفانيوس أسقفًا على إيبارشية ابنوارس بالرها كطلب الوالي والشعب، وكان الله يعمل به بقوة، إذ تزايد عدد المؤمنين من يومٍ إلى يومٍ. الراهبة ثاؤغنسطا الأم كانت القديسة ثاؤغنسطا اليد اليمنى للأسقف في الكرازة للنساء وخدمتهن. وإذ كانت المؤمنات يتعلقن بها جدًا التف حولها كثير من العذارى، حيث أقيم لهن دير لتعيش الأم ثاؤغنسطا معهن في حياة ملائكية. لم تعش طويلاً في الدير إذ سمح لها الرب بمرض لتتنيح في السابع عشر من شهر توت حيث يُحتفل بعيد الصليب المجيد. القمص بيشوي عبد المسيح: القديسة المجاهدة ثاؤغنسطا (مكتبة المحبة).


 

Son Ava Karas

يســوع رفيقي
عضو مبارك
إنضم
29 يونيو 2011
المشاركات
1,258
مستوى التفاعل
54
النقاط
0
ثاؤفيلس الراهب القديس


كان ابن ملك إحدى جزائر رومية ولم يكن له ولد سواه فربًّاه أحسن تربية وهذًّبه بالآداب المسيحية. ولما بلغ من العمر اثنتي عشرة سنة قرأ رسائل بولس فوجد في رسالته إلى العبرانيين مكتوبًا هكذا: "أنت يارب في البدء أسست الأرض والسموات هي عمل يديك، هي تبيد ولكن أنت تبقى وكلها كثوب تبلى، وكرداء تطويها فتتغير ولكن أنت أنت وسنوك لن تفنى" (عب1: 1-32). وقرأ في رسالته الأولى إلى أهل كورنثوس: "حسن للرجل أن لا يمس امرأة، ولكن لسبب الزنا ليكن لكل واحد امرأته وليكن لكل واحدة رجلها، لأني أريد أن يكون جميع الناس كما أنا، وأظن أنا أيضًا عندي روح الله" (1كو7: 1 و2 و7 و40). وقرأ أيضًا في الإنجيل المقدس قول سيدنا: "إن أردت أن تكون كاملاً فاذهب وبِع أملاكك وأعطِ الفقراء فيكون لك كنز في السماء وتعالَ اتبعني" (مت19: 21). فترك بيت أبيه وكل ماله وخرج متنكرًا وصار يتنقل من دير إلى دير إلى أن وصل إلى الإسكندرية، ومنها مضى إلى دير الزجاج. فلما رآه القديس بقطر رئيس الدير علم من النعمة التي فيه أنه من أولاد الملوك، فتلقاه ببشاشة وباركه ثم استخبره عن أمره فأعلمه به، فتعجب الأب ومجَّد الله وقَبِله في الدير، ولما رأى نجاحه في الفضيلة ألبسه الإسكيم المقدس. وبعد عشر سنين من ذلك أتى جند من قِبَل أبيه وأخذوه رغمًا عن رئيس الدير. فلما وصل إلى أبيه لم يعرفه لأن النسك كان قد غيَّره، فعرَّفه القديس بنفسه ففرح كثيرًا بلقائه، وشرع القديس في وعظ أبيه مبينًا له حالة الموت والحياة وهول الدينونة وغير ذلك حتى أثَّر كلامه في قلب والده. فنزع التاج عن رأسه تاركًا الملك لأخيه وذهب هو وامرأته والقديس ثاؤفيلس ابنهما إلى دير الزجاج حيث ترهب وأقام مع ولده، أما والدة القديس فقد ترهبت بدير الراهبات. وقد عاش الجميع بالنسك والعبادة وعمل الفضائل إلى آخر أيامهم. ولما أكملوا جهادهم الصالح تنيحوا بسلام. السنكسار، 13 طوبة


 
أعلى